الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله
وآله الأطهاروالتابعين باحسان وكافة المرسلين
من كمال رحمة الله تبليغ الناس رسالته وتبليغهم
ما يصلحهم في الدنيا والآخرة وأنه سبحانه
يريد اللطف والرحمة الشديدة لعباده
وأول ما يجب على المكلف معرفته هو معرفة الله
والمعرفة هي الجزم المطابق عن دليل وليس جزما
بالظن والشك والوهم ، ومن الجائز ما لم نطلع على مراد
الله فيه ، والواجب في المعرفة هو ما يجب في حقه تعالى
والصفة الجامعة هي ما دلت على اتصافه تعالى بكل كمال
وتنزهه عن كل نقص ، قال تعالى :
( أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه
فتشابه الخلق عليهم ، قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار) الآية .
وما غايتنا أحبابنا الكرام الا بلوغ الحق عن بينة وبرهان وجبر القلوب
وصفاء الاعتقاد بما بين الله من حق في عزيز خطابه فنكون بذلك حنفاء مستقيمين على الحق
ولا أعرف لما يغلو علماء الأمة بغير حق
وكأنهم لا يعلمون فضل علم التوحيد الذي يهذب الأركان ويوضح الغايات
السليمة ويتبينها العبد بالحكمة ، فالعبد المؤمن الذي يبتغي فضل الله ورضوانه
يعلم يقينا أن كتاب الله تعالى جامع كمالات العلوم المشرقة التي تهذب
النفس والروح وترسم الغايات والفضائل لبلوغ المقاصد العظيمة التي
رسمها الله لعباده بحكمته وبينها في عزيز خطابه ، ولكي يسمو الاعتقاد
بتقدير حق يجب معرفة أن الله علي على كل شيء وأنه الكبير الذي كل
شيء متصاغر دونه وأنه مالك يوم الدين وأنه أرحم الراحمين فيعلمنا
الرحمن كيف نخلص العبادة له في صدق توجهنا اليه بصفاء في الاعتقاد
وهو سبحانه الذي دعا عباده الى التنافس في محبته وقربه وتعرف على عباده
بتعرفاته ولولا أن تعرف عليهم ما عرفوه واذا عرفوا قدره أحبوه ونشأت
خلة المحبة بصفائهم وطهرهم ودعوا اليه متآلفين .
من ردود أمير النور على المتحاورين في منتدى المنهج