بسم الله الرحمن الرحيم
مرحباً بأخينا في الله عبدالرحمن الضعيف في طاولة الحوار من قبل الظهور في رحاب الأمام عليه السلام باحثاً عن الحق والحق أحق أن يتبع أما الجواب على أسئلتك فسوف أقتبس لك بعض من بيانات الأمام عليه السلام وفيها الجواب الشافي لاسئلتك
بيان الأمام عليه السلام
وذلك لأن القرآن العظيم هو نور الهدى للناس والبُرهان المُبين للداعية إلى صراط العزيز الحميد. تصديقاً لقول الله تعالى:
{الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} صدق الله العظيم [ابراهيم:1]
وإنما كان يبينه مُحمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم للناس تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44]
وإنما يبعث الله المهدي المنتظر ليُبين للناس القرآن العظيم كما كان يُبينه مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا ينبغي أن يختلف بيان المهدي المُنتظر عن بيان جده محمد رسول الله شيئاً لو كنتم تتفكرون، ولو قارنتم بيان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحق وبيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لوجدتم أن مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم وناصر محمد ينطقون بمنطق واحد لا يختلف شيئاً، وعلى سبيل المثال فقد علمتم بفتوى المهدي المنتظر بالاعتصام بالقرآن العظيم والدعوة إلى الاحتكام إليه والكفر بما خالفه ومن ثم يأتيكم بالبرهان المُبين من ذات القرآن العظيم ومن ثم تقومون بالمُقارنة بين فتوى رسول الله مُحمد وناصر مُحمد فإذا هي نفس وذات الفتوى وهذه فتوى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في السنة النبوية الحق من مُختلف المصادر ..
قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
اللهم صلي على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار من الشرك وسلم وعلى التابعين بإحسان وأمنن وأكرم ثم أما بعد:
ولسوف نبدأ موضوعنا الأول هو البحث في محكم كتاب الله عمن يختص بإصطفاء خليفة الله فهل يحق لعباد الله أجمعين التدخل في شأن إصطفاء خليفة الله أم أن ليس لهم من الأمر شيئاً بل الله أعلم من يصطفي ويختار وعباده لا يعلمون فلا علم لهم إلا بما علمهم الحكيم العليم وقال الله تعالى ((71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85)) صدق الله العظيم، سورة ص.
إذاً" إصطفاء خليفة الله شأن يختص به الله من دون عباده أجمعين وأمرهم الله أن يطيعوا خليفة ربهم سجودا" لأمر الله وقال الله تعالى ((49)) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) صدق الله العظيم، سورة الكهف.
إذاً " الله لم يأخذ رأي ملائكته المُقربين في شأن إصطفاء خليفته لأن ليس لهم من الأمر شيء بل الله من يصطفي خليفته فيأمرهم أن يقعوا له ساجدين تصديقاً لقول الله تعالى ( (70) إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) صدق الله العظيم، سورة ص.
ولكن الملائكة بادئ الأمر ومن قبل أن يخلق الله آدم أخذتهم الغيرة على أنفسهم بغير الحق ويرون أنهم أحق أن يصطفي الله خليفته منهم فهم يسبحون بحمد ربهم ويقدسون له ولذلك يرون أنهم هم الأحق بأن يكون خليفة الله منهم الذي سوف يجعله خليفته على الملائكة والجن والإنس فيرون أنهم أحق بالخلافة من عبيده الآخرين وأنهم أحق بهذا الشرف العظيم أن يصطفي الله خليفته منهم و احتجوا ولذلك قالوا (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)، سورة البقرة، وقال الله تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30)) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
ولم يرضى الله بقول ملائكته نظراً لجهلهم بحقيقة إسم الله الأعظم فجعلوا العبادة للرب بالمُقابل أن يُكرمهم فيصطفي خليفته على الملكوت منهم ويرون أنهم الأحق بذلك من بين أجناس خلقه وقالوا بألسنتهم ما ليس في قلوبهم أن الخليفة من غيرهم سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء (قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُون (30)) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
فلم يرضي الله قولهم وأسر الله ذلك في نفسه و اكتفى بالرد عليهم بقوله تعالى ( قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
بمعنى أنهم ليسوا بأعلم من ربهم فقد تجاوزوا حدودهم فيما لا يحق لهم وليس لهم من الأمر شيء و أسر الله ذلك في نفسه ولم يبديه لهم حتى خلق الله خليفته آدم فاصطفاه ثم زاده بسطة في العلم على ملائكته ليجعل الله البسطة في العلم هو بُرهان الخلافة والإمامة في كُل زمان ومكان فليس عبيده أعلم من الله حتى يصطفوا خليفته من دونه سبحانه وتعالى علوا" كبيراً وقال الله تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
ولم يتبين للملائكة أنهم تجاوزوا حدهم فيما لا يحق لهم وليس لهم من الأمر شيئاً بل الأمر لله يصطفي خليفته من بين عباده فلا ينبغي لعبيده أن يصطفوا خليفة الله من دونه فليس هم من يقسمون رحمة الله وليس هم أعلمُ من الله سبحانه وتعالى علواً كبيرا" ولم يعلم ملائكة الرحمن المُقربون أنهم تجاوزوا حدودهم في حق ربهم إلا حين خلق الله آدم ثم زاده بسطة في العلم عليهم جميعاً و قال الله تعالى لملائكته (أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي لا يخطئ وعبيده جميعهم خطاءون فكيف أن ملائكة الرحمن بسبب خطئهم في التدخل فيما لا يحق لهم التدخل فيه وإعتراضهم على قرار ربهم وكأنهم أعلم من الله سُبحانه وتعالى علوا" كبيراً ولذلك لم يعودوا من الصادقين حتى يتوبوا إلى الله متابا" فيسبحوه بالحق و أنهُ هو العليم الحكيم وأن لا علم لهم إلا ماعلمهم الله سبحانه ولذلك تجدوا رب العالمين قال لملائكته إنكم لكاذبون أنكم أعلم من الله ربكم العليم الحكيم ولذلك قال الله لملائكته (أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
وهُنا أدرك الملائكة أنهم تجاوزوا حدودهم في حق ربهم سبحانه وأدركوا أن ربهم لم يعد راضي في نفسه عليهم وعلموا بخطئهم وأنهم لم يكونوا أعلم من الله سبحانه ولذلك أنابوا إلى ربهم فسبحوا و قالوا (قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
ومن ثم أراد الله أن يعلم ملائكته المُقربين والجن والإنس ما هو البرهان من الرحمن لمن إصطفاه الله خليفته عليهم أنه يزيده بسطة في العلم عليهم ليجعل الله ذلك برهان الخلافة في الأرض في كُل زمان ومكان إلى يوم الدين وقال الله تعالى ((30) وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
قال تعالى (( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12)) صدق الله العظيم، سورة الأعراف.
فانظروا لأمر الله إلى عباده بالسجود لخليفته ولذلك قال الله تعالى (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12)) صدق الله العظيم، سورة الأعراف.
وبما أن إبليس أبى أن يطيع خليفة الله الذي اصطفاه الله خليفته في الأرض لعنه الله بكفره وقال ((33) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35) قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (37) إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ (44) ) صدق الله العظيم، سورة الحجر.
فانظروا لقول إبليس (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي) ومن ثم نأتي لقول الله تعالى (وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) صدق الله العظيم
والسؤال فلماذا أغوى الله إبليس والجواب لأنه يرى أنه أحق بالخلافة من آدم عليه الصلاة والسلام وغضب من ربه لماذا يُكرم آدم فيجعله خليفته على الجن والملائكة ويرى أنه أحق بالخلافة منه كونه مخلوق من نار و آدم مخلوق من طين ولكنه ليس بأعلمُ من ربه وبسبب تكبره بغير الحق أغوى الله قلبه فانظر لسبب إغواء قلب إبليس من غير ظلم وقال الله تعالى ((60) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً (65)) صدق الله العظيم، سورة الإسراء.
والسؤال الذي يوجهه المهدي المُنتظر إلى معشر الشيعة الإثنا عشر ومعشر السنة والجماعة فإذا كان لا يحق لملائكة الرحمن المُقربين ولا الجن التدخل في شأن إصطفاء خليفة الله في الأرض من دونه فكيف يحق للشيعة الإثنا عشر وأهل السنة والجماعة أن يصطفوا خليفة الله المهدي المنتظر من دونه أفلا تتقون وها هو قد جاء عصر المهدي المنتظر وقدره المقدور في الكتاب المسطور فاصطفاه الله خليفته في الأرض فأيده ببرهان الخلافة والقيادة فزاده عليهم بسطة في العلم فجعله هو المُهيمن عليهم بسلطان العلم من محكم الكتاب القرآن العظيم فإذا الشيعة الإثنا عشر يقولون بل أنت كذاب أشر ما لم تكون الإمام محمد ابن الحسن العسكري خليفة الله المهدي المنتظر ثم يرد عليهم المهدي المنتظر فينطق بقول الله (سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ (69)) صدق الله العظيم، سورة يونس.
قال تعالى (( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ )) صدق الله العظيم
أم تظنون البرهان هو من عند أنفسكم بخزعبلاتكم ورواياتكم من عند أنفسكم هيهات هيهات بل شرط البرهان أن يأتي من عند الرحمن تصديقاً لقول الله تعالى ( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ (24) ) صدق الله العظيم، سورة الأنبياء.
أفلا تعلمون أن القرآن العظيم هو البرهان الحق من رب العالمين إلى الناس أجمعين حبل الله ذي العروة الوثقى من اعتصم به فقد اهتدى إلى الصراط المُستقيم وقال الله تعالى ((173) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً (175)) صدق الله العظيم، سورة النساء.
فكيف بك يا أرض الحُسين تُريد من المهدي المنتظر أن يضع كتاب الله القرآن العظيم جانباً فأتخذه مهجورا" فأحاجكم بخزعبلاتكم، وإفككم المُبين في جميع ما خالف لناموس البرهان من الرحمن القرآن العظيم ! أفلا تعلمون أن الله هو من يصطفي خليفته ولا يحق للأنبياء التدخل في شأن إصطفاء خليفة الرب سبحانه بل الله هو من يصطفي خليفته عليكم فيزيده بسطة في العلم عليكم ليكون برهان من الرحمن أنه خليفة الله عليكم واصطفاه الله إماما" لكم فلا ينبغي للأنبياء أن يصطفوا الأئمة من دون الله بل الأمر لله وحده لا شريك له فانظروا إلى إمام بني إسرائيل طالوت عليه الصلاة والسلام فهل اصطفاه نبيه عليهم من دون الله وقال الله تعالى ((246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
إذاً" الأنبياء لا يحق لهم أن يصطفوا الأئمة للناس من دون الله فكيف يحق لكم يا معشر الشيعة والسنة والجماعة أن تصطفوا خليفة الله من دونه وأنتم تعتقدون جميعاً أن المهدي المنتظر حقاً خليفة الله في الأرض فكيف يحق لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه ما لم يصطفيه الله عليكم فيزيده بسطة في العلم عليكم أجمعين بكتاب الله وليس بخزعبلاتكم التي أنتم بها معتصمون وهي مُخالفة لناموس الخلافة في كتاب الله ومن ثم تزعمون أنكم بهذا القرآن العظيم مؤمنون وإنكم لكاذبون وهو الحق من ربكم ولكنكم للحق كارهون يا معشر الشيعة والسنة والجماعة وأقسمُ بالله الواحد القهار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار إن لم تتبعوا كتاب الله الذكر من قبل أن يسبق الليل النهار ليظهرني الله عليكم بعذاب شديد يبيض من هوله الشعر وتبلغ من فزعه القلوب الحناجر في ليلة وأنتم صاغرون يا معشر المُعرضين عن الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فإني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني المهدي المُنتظر المُعتصم بكتاب الله القرآن العظيم حبل الله ذي العروة الوثقى لا انفصام لها ولا تبديل لكلمات الله ولا تحريف وأنتم مُعتصمون بروايات الطاغوت التي تأتي مُخالفة لمحكم كتاب الله فمثلكم كمثل المعتصم بخيط من بيوت العنكبوت يا من يعتصمون بروايات الطاغوت التي جاءت من عند غير الله ولذلك تجدون بينها وبين محكم القرآن العظيم إختلافاً كثيرا" وأنا المهدي المنتظر أعلن التحدي بالإحتكام إلى كتاب الله الذكر المحفوظ من تحريف شياطين البشر لكافة الشيعة الإثنا عشر وأهل السنة والجماعة وكافة الذين فرقوا دينهم شيعاً وكُل حزب بما لديهم فرحون أدعوهم جميعاً للإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون فأستنبط لهم حكم الله بالحق بينهم من محكم كتاب القرآن العظيم وما خالف لمحكم كتاب الله من رواياتكم وخُزعبلاتكم فسوف أفركها فركاً بنعل قدمي وأنسفها بمحكم كتاب الله القرآن العظيم نسفاً فنجعلها بإذن الله كرمادٍ اشتدت به الريح في يوم عاصف أفغير الله أبتغي حكماً وهو أنزل إليكم الكتاب مُفصلاً هيهات هيهات أيها الجاهلون ويا معشر المسلمين والنصارى واليهود أني أدعوكم إلى الإحتكام إلى كتاب الله فيما كُنتم فيه تختلفون أفلا تعلمون أن الله قد جعل القرآن العظيم هو المُرجع والمُهيمن على التوراة والإنجيل والسنة النبوية ولذلك أدعوكم إلى الإحتكام إلى كتاب الله ليحكم بينكم الله فيما كُنتم فيه تختلفون وما على المهدي المنتظر إلا أن يأتيكم بحكم الله من محكم القرآن العظيم كما آتيناكم بالحكم في شأن خليفة الله أنه يختص باختياره من بين العبيد الرب المعبود وأمركم أن تطيعوا خليفته المهدي المنتظر إذا وجدتم أن الله حقاً قد زاده بسطة في العلم عليكم جميعاً وهيمن عليكم بحكم الله من القرآن العظيم أفلا تخشون يا معشر الشيعة والسنة والجماعة الذين رفضوا طاعة المهدي المنتظر خليفة الله المصطفى أن يلعنكم الله كما لعن إبليس الذي أبى و استكبر عن أمر ربه فقد جاء أمر الله بالحق وجاء عصر المهدي المنتظر ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكن المهدي المنتظر قد اصطفاه الله رب العالمين أو اللعنة على من أبى واستكبر وأعرض عن داعي الإحتكام إلى الذكر القرآن العظيم وهيهات هيهات أن أعتصم بغير حبل الله فأخالف أمر الله في محكم كتابه العظيم في قول الله تعالى ((102) وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ ) صدق الله العظيم، سورة آل عمران.
أفلا تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم الله بالإعتصام به وبالكُفر بما خالفه ألا وإنه نور الله القرآن العظيم من اعتصم بمحكمه نجا و اهتدى إلى صراط مُستقيم وقال الله تعالى ((173) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً (175)) صدق الله العظيم، سورة النساء.
ويا أرض الحسين لقد أغضبني منك كثيراً قولك بما يلي (( أما بعد هذه الصفحة لمن يريد النقاش البناء وأرجو أن لا نذكر أي سوره قرآنية تستشهد بها وذلك إلا من بعد الإيمان بقضيتكم يكون الإستشهاد بهذه الآيات لكون أن كلا منا سيؤول القرآن إلى ما تشتهيه نفسه ، أولا" إثبات أحقيتكم ومن ثم الإستشهاد بآيات القرآن الكريم )) إنتهى.
فأي نقاش بناء وأنت تريد أن يخلو من سلطان العلم من كتاب الله القرآن العظيم فقرارك مردود عليك فكيف يستطيع المهدي المنتظر أن يقيم الحجة عليكم بالحق فيخرس ألسنتكم بمنطق كتاب الله القرآن العظيم ما لم يحاجكم بذات بصيرة جده القرآن العظيم بآيات الكتاب البينات المحكمات هُن أم الكتاب آيات بينات لعالمكم وجاهليكم لا يزغُ عم جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغُ عن الحق في محكم كتاب الله القرآن العظيم أم تريد المهدي المنتظر أن يتبع خزعبلاتكم ولذلك لا يعجبك الإحتكام إلى كتاب الله !! إذاً" لأشركت بالله ثم تجعلوني آخر ساجد على تراب الحُسين !! فلستم على شيء يا معشر الشيعة والسنة حتى تقيموا كتاب الله القرآن العظيم فما أشبهكم بالنصارى واليهود يا معشر الشيعة والسنة والجماعة وقال الله تعالى (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ) صدق الله العظيم، سورة البقرة.
فهل تدرون ما يقصد الله بقوله تعالى (وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ) أي وهم يؤمنون بكتاب الله التوراة والإنجيل ويتلونها ويؤمنون بها ولكنهم لا يقيمون لا التوراة ولا الإنجيل ولذلك فهم ليسوا على شيء لا اليهود ولا النصارى وقال الله تعالى ((67) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ) صدق الله العظيم، سورة المائدة.
وكذلك أنتم يا معشر الشيعة والسنة والجماعة لستم على شيء كلكم حتى تقيموا هذا القرآن العظيم الذي أدعوكم إلى الإحتكام إلى محكمه إن كنتم به مؤمنين وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين ..
خليفة الله المُصطفى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
---------------------------------------------------------------------
الإمام ناصر محمد اليماني
12-31-2009, 04:06 Am
قال الله تعالى ((103) وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ (108)) صدق الله العظيم، سورة آل عمران.
وقال الله تعالى ((9) لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10) وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ (15) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)) صدق الله العظيم سورة الأنبياء.
وقال الله تعالى((5) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)) صدق الله العظيم، سورة الجاثية.
قال تعالى ((179) سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (181)) صدق الله العظيم، سورة الصافات.
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
أما مسألة سؤالك عن منهم قومك الذي تبدأ الدعوة فيهم فالأمام عليه السلام دعوته عامة لجميع خلق الله وهذا أقتباس من بيان الأمام عليه السلام بهذا الشأن
بيان الأمام عليه السلام
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قال الله تعالى ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا )
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ )
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )
(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا )
(قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا )
( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً (95) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً (96) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً (97)صدق الله العظيم
من الإمام المهدي إلى كافة عبيد الله في ملكوت السماوات والأرض إني الإمام المهدي المُنتظر الخبير بالرحمن في مُحكمُ القُرآن أدعوكم إلى عبادة الرحمن كما ينبغي أن يُعبد وأقسمُ بالله العلي العظيم من يحيي العظام وهي رميم أني أهديكم إلى النعيم الأعظم من نعيم ملكوت السماوات والأرض والأعظم من نعيم الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض وأقسمُ بالله الواحدُ القهار الذي خلق الجان من مارج من نار وخلق الإنسان من صلصال كالفخار لإن أجبتم دعوة الخبير بالرحمن أنكم سوف تعلمون بالنعيم الأعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة وأنتم لا تزالوا هاهنا في الحياة الدُنيا وإنا لصادقون وقد خاب من افترى على الله كذباً
ويا عباد الله في السماوات والأرض ما خلق الله السماوات والأرض إلا من أجلكم وما خلقكم إلا لتعبدوا نعيم رضوان الله على عباده وفي ذلك تكمن الحكمة من خلقكم تصديقاً لقول الله تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )صدق الله العظيم
فهل حققتم الحكمة من خلقكم فعبدتم نعيم رضوان الرحمن على العرش استوى الله رب العالمين وما خلق السماوات والأرض إلا من أجلكم وما خلقكم إلا لتعبدوا النعيم الأعظم الذي تنحصر فيه الحكمة من خلقكم تصديقاً لقول الله تعالى :
(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ )
( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ )
(وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ )
(( فَإِذَا هُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ ))
(( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عن النَّعِيمِ، ))صدق الله العظيم
فهل تعلمون البيان الحق (( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عن النَّعِيمِ، )) لأن فيه يكمن سر الحكمة من خلقكم فألهاكم عنهُ التكاثر في الحياة الدُنيا فتنافستم عليها فألهتكم عن الحكمة من خلقكم أن تعبدوا نعيم رضوان الرحمن عليكم ثم يمدكم بروح منه لتعلموا نعيم رضوان الله عليكم فتدركوا الحكمة من خلقكم وإنا لصادقون فإذا لم أدلكم على النعيم الأعظمُ من نعيم الدُنيا والآخرة فلستُ المهدي المُنتظر الخبير بالرحمن الذي اختصه الله بالبيان الحق لاسمُ الله الأعظم فأحاجكم به من مُحكم القُرآن العظيم إن كنتم مؤمنين ويا عباد الله لقد أخطأتم الوسيلة الحق فإني لا أدعوكم إلى اتخاذ النعيم الأعظمُ وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر الحور العين وجنات النعيم بل أقسمُ بالله النعيم الأعظم أني أدعوكم إلى نعيم أعظمُ وأكبر من جنات النعيم ذلك نعيم رضوان الله الرحمن الرحيم تجدوه في أنفسكم وأنتم لا تزالوا في الدُنيا هو حقاً أعظمُ من نعيم الدُنيا وأكبر من نعيم جنات النعيم وإنا لصادقون في الفتوى عن اسم الله الأعظم النعيم الأعظمُ الذي جعله الله صفة لرضوان نفسه على عباده وإنا لصادقون بالفتوى الحق يجده الذين كتب الله في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح رضوان نفسه إلى أنفسهم فيجدوا حقيقة اسم الله الأعظم في أنفسهم إنهُ حقاً نعيمُ أكبر من نعيم الدُنيا والآخرة تصديقاً لوصف الرحمن في مُحكم القرآن عن صفة رضوان الرحمن إنهُ نعيم أكبر من نعيم الدُنيا والآخرة تصديقاً لقول الله تعالى ( وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)صدق الله العظيم
وفي ذلك يكمن سر الهُدى للمهدي المُنتظر الذي يهدي الناس إلى الحكمة الحق من خلقهم أفلا تؤمنون يامعشر المُسلمون فكيف يكون على ضلال من يدعو الناس أن يعبدوا نعيم رضوان الله على عباده فيعدهُم أنهم حقاً سوف يجدون النعيم الأعظم من نعيم الدُنيا والآخرة في تحقيق رضوان الله عليهم فهل بعد الحق إلا الضلال بل ابتعثني الله لأجعلكم بإذنه أمة واحدة تعبدون رضوان الله وحده لا شريك له وفي ذلك سر رضوان كافة الأنبياء والمُرسلين ورضوان خليفة الله المهدي المنتظر أن تعبدوا الله ربي وربكم وحده لا شريك له فتكونوا ربانيين فتعبدوا نعيم رضوان الله عليكم إن كنتم مؤمنين بدعوة الحق من ربكم فأنا الإمام المهدي المُنتظر أدعوكم لتكونوا ربانيين فتعبدوا ما يعبدُ المهدي المنتظر عبد النعيم الأعظم ناصر مُحمد اليماني وأشهدُ لله شهادة الحق اليقين أني لا أعبدُ رضوان كافة ملائكة الرحمن وثناءهم علي ولا أعبدُ رضوان كافة الجن والإنس وثناءهم علي فسحقاً لرضوانهم أجمعين بل أعبدُ رضوان الرحمن فلا أتخذه وسيلة لتحقيق درجة الخلافة عليهم في الدُنيا والآخرة ثم يستخلفني الله عليهم وهم صاغرون تصديقاً لقول الله تعالى(( (أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25)صدق الله العظيم
وأعوذُ بالله عدد ذرات ملكوت الله أن أتخذ نعيم رضوان الله وسيلة لتحقيق ملكوت الدُنيا والآخرة فكيف أتخذُ النعيم الأعظمُ وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر ألم يقل الله تعالى في مُحكم كتابه لعالمكم وجاهلكم أن نعيم رضوان الله على العابدين هو أكبر من نعيم جنات النعيم وأفتاكم الله بذلك في مُحكم كتابه في قول الله تعالى((وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)صدق الله العظيم
أي وربي ويا سُبحان ربي ما أصدق ربي وأقسمُ بربي أني وجدت حُب الله وقُربه ونعيم رضوان نفسه لهو النعيم الأعظمُ من ملكوت الله أجمعين مهما كان ومهما يكون وأشهدُ الله على ذلك وأشهدُ كافة الإنس والجان وملائكة الرحمن وكفى بالله شهيداً أن نعيم رضوان الله لهو النعيم الأعظم من نعيم الدُنيا وأكبر من نعيم جنات النعيم إي وربي يا معشر المؤمنين برب العالمين حرامُ عليكم صدقوني فإني لا أخدعكم ولا أعدكم كذباً لأن أجبتم دعوة الحق بأنكم من لحظة الاستجابة فور اطلاعكم على بياني هذا سوف يلبس الله المصدقين منكم بلباس التقوى روح رضوان نفسه فتشهدوا وأنتم لا تزالوا أمام الجهاز أنكم حقاً وجدتم نعيم رضوان الله لهو النعيم الأعظم وفور شهادتكم بأن عبد النعيم الأعظم ناصر مُحمد اليماني ينطق بالحق ويهدي إلى صراط مُستقيم إلى حقيقة اسم الله الأعظم الذي جعله الرحمن صفة لرضوان نفسه على عباده وفور اعترافكم بالحق تقشعر جلودكم ثم تلين قلوبكم ثم تدمع أعينكم مما عرفتم من الحق لأنكم أدركتم الحكمة الحق من خلقكم آية التصديق لدعوة الحق تأتي إلى أنفسكم صفة رضوان الله عليكم للذين تابوا و أنابوا و استجابوا لدعوة الحق وقالوا ويا سُبحان الله كيف يكون الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على ضلال مُبين وهو يدعو الناس إلى عبادة النعيم الأعظم من نعيم الدُنيا والآخرة نعيم رضوان الرحمن على عباده ولذلك خلقهم و خلق الدُنيا والآخرة من أجلهم فعبدوا نعيم رضوان الله فلا تلهكم الدُنيا عن الحكمة من خلقكم فلله الأخرة والأولى تصديقاً لقول الله تعالى (أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25)صدق الله العظيم
فلا تتخذوا النعيم الأعظمُ وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر فإن فعلتم فلم تُقدروا الله حق قدره ولكن الذين عرفوا حقيقة رضوان الله أقسمُ بالله العظيم لا يستطيع فتنتهم عن الحق من بعد ما عرفوه كافة أهل السماوات والأرض ولن يزيدهم إلا إيمانا" وتثبيتاً أولئك هم الربانيين في مُحكم الكتاب بما علموا من الكتاب أن النعيم الأعظمُ من الملكوت كُله هو في رضوان الله على عباده فهل تحبون الله فهل تحبون الله فهل تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فيُقربكم فيمُدكم بروح وريحان في أنفسكم روح النعيم الأعظم تغشى جلودكم فيلين الله بها قلوبكم ثم تفيض أعينكم من الدمع مما عرفتم من الحق والحق هو الله ربي و ربكم رب كُل شيء و مليكه الله رب العالمين يامن يريدوا أن يفوزوا بحُب الله اتبعوني يحببكم الله وما كنت مُبتدع بل مُتبع وهل ابتعث الله خاتم الأنبياء والمُرسلين النبي الأمي الأمين وكافة الأنبياء من قبله إلا ليدعوا الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له تصديقاً لقول الله تعالى { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ }صدق الله العظيم
فلماذا لا تستجيبوا لدعوة المهدي المنتظر طيلة هذه الخمس السنوات ؟ ليس إلا بسبب أنه لم يتبع أهواءكم فيدعو شُفعاءكم من دون الله .. إذا" فسحقاً لرضوانكم وأقسمُ بالنعيم الأعظم لا و لن أتبع أهواءكم لو استمرت دعوتي عُمر الدهر خمسين مليون سنة لما تزحزحت عن دعوة الحق و لما اتبعت الباطل و لو يتبع الحق اهواءكم لفسدت السماوات و الأرض و لعلا بعضهم على بعض و اتخذوا إلى ذي العرش سبيلاً لو كنتم من الصادقين يامعشر المُشركين برب العالمين و لا إله غيره ولا معبوداً سواه في أرضه وسماه .. و أختمُ هذا البيان الحق بما أمر الله جدي من قبلي أن يقوله (( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ . صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
الذليل على المؤمنين عبد النعيم الأعظمُ المهدي المُنتظر ناصر مُحمد اليماني
أما قولك ( و أخيراً ليس هناك من أسمه المهدي المنتظر في الأسلام ولكن خليفة وإمام )
إذاً فما قولك في حديث الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم هذا (( عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُبَشِّرُكُمْ بِالْمَهْدِيِّ يُبْعَثُ فِي أُمَّتِي عَلَى اخْتِلَافٍ مِنْ النَّاسِ وَزَلَازِلَ فَيَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الْأَرْضِ يَقْسِمُ الْمَالَ صِفاحًا )) إلى آخر الحديث الشريف نرجو منك الرد على هذا ؟؟
وفي الختام نرحب بك مرتاً أخرى في طاولة الحور من قبل الظهور وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين