- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
14 - ذو القعدة - 1430 هـ
02 - 11 - 2009 مـ
07:53 مساءً
_____________
معنى العِصمـــــة ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أيها الصافي، فما كنت بعهد الله وافي، وسوف أفتيك لماذا كان ردّ المهديّ المنتظَر عليك جافي بالبيان الكافي ولم أستخدم معكم الحكمة بالدعوة إلى سبيل الله بالموعظة الحسنة، وذلك لأنّي لا أُخاطب كافرين بل نُخاطب قوماً مسلمين يزعمون أنهم مؤمنون بالقرآن العظيم وصار للمهديّ خمس حُججٍ وهو يُحاجهم بالقرآن العظيم ويدعوهم للاحتكام إليه لنحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فإذا الشيعة يريدون مهدياً منتظراً يأتي مصدقاً مُتّبعاً لكتاب (بحار الأنوار) فيُحاجّ البشر من كتاب بحار الأنوار فيؤيّد الشيعة الاثني عشر على ما هم عليه فيتّبع أهواءهم ثم يتخذونه خليلاً إن اتّبع أهواءهم، وكذلك أهل السُّنة والجماعة يريدون مهدياً منتظراً يأتي مُتّبعاً لصحيح البخاري ومسلم فيُحاجّ البشر من صحيح البخاري ومُسلم، وجميعكم سُنّة وشيعة معرِضون عن كتاب الله القرآن العظيم الذكر المحفوظ من التحريف حُجّة على محمدٍ عبده ورسوله لو لم يبُلّغ به وحُجّة الله على قومه من بعد التبليغ ليبلغوا به النّاس أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:44].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أيّها الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاس} صدق الله العظيم [المائدة:67].
وجعل الله نبيه محمد -صلّى الله عليه وآله وسلّم- شاهداً عليكم بالتبليغ، وجعل الأمّة الوسط شهداء على النّاس أنّهم قد بلغوهم رسالة الله الشاملة القرآن العظيم إلى النّاس كافة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النّاس وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} صدق الله العظيم [البقره:143].
ولكن للأسف إنّ الشيعة والسُّنة اختلفوا، فأمّا الشيعة فيبلغون كتاب بحار الأنوار للبشر، وأما أهل السُّنة فيبلغون صحيح البخاري ومسلم وذلك مبلغهم من العلم فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمتهم.
إلا والله يا من تزعم أنّك الصافي وبعهد الله وافي أنّكم جميعاً شيعة وسُنّة مُعْرِضون عن كتاب الله القرآن العظيم، ولو لم تكونوا معرضين لأجبتم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله بل لستم لا على كتاب الله ولا سُنّة رسوله الحقّ بل خلطتم بين الحقّ والباطل وجعلتم القرآن عضين فتأخذون من القرآن ما توافق مع بحار الأنوار، وأما ما اختلف في محكم القرآن عمّا ورد في بحار الأنوار فتعرضون عنه يا معشر الشيعة وتقولون بل القرآن ذو أوجه متعددة. وأما أهل السُّنة والجماعة فيأخذون من القرآن ما توافق مع صحيح البخاري ومسلم وأمّا ما اختلف عن صحيح البخاري ومسلم في محكم القرآن فيعرضون عنه ويقولون لا يعلمُ تأويله إلا الله.
ويا من يزعم إنّ الصافي يدعو إلى الحقّ ويهدي النّاس إلى سبيل الرشاد بكتاب بحار الأنوار، إنّي أراك تستغرب لماذا المهديّ المنتظَر قاسٍ على الشيعة والسُّنة ولا يستخدم الحكمة والموعظة الحسنة؟ ومن ثم يردّ عليكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: إنما أنفذ أمر الله بالدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة للناس الذين يكفرون بهذا القرآن العظيم وهم لا يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم ولذلك ستجدني أدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة وأجادلهم بالتي هي أحسن، أما الشيعة وأهل السُّنة والجماعة فإنهم مؤمنون بهذا القرآن العظيم الذي أدعوهم إليه والنّاس أجمعين إلى اتِّباعه والكُفر بما خالفه فإذاً أول من يتصدى لدعوة المهديّ المنتظر هم الشيعة الاثني عشر وقد كانوا به يستعجلون، وكذلك أهل السُّنة والجماعة فجميعكم معرضون عن دعوة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في اتّباع القرآن العظيم الذكر المحفوظ من التحريف، فكيف لا تريد المهديّ المنتظَر أن يغضب من غضب الربّ على الشيعة الاثني عشر وعلى أهل السُّنة والجماعة لأنّهم أول من تصدّى للمهدي المنتظر في دعوته للاحتكام إلى كتاب الله الذِّكر المحفوظ من التحريف واتّباعه والكفر بما خالفه؟ فأبيتُم دعوة المهديّ المنتظَر وقلتُم ليس هذا هو المهديّ المنتظَر بل شيطانٌ أشِرٌ.
ومن ثم يوجه إليكم المهديّ المنتظَر سؤالاً وأقول: يا معشر السُّنة والشيعة الاثني عشر أخبروني ما هي جريمة المهديّ المنتظَر التي لا تُغتفر في نظركم؟ هل هي لأنكم وجدتم الإمام المهديّ المنتظَر يدعوكم وكافة البشر إلى اتِّباع الذكر ولذلك ترونه شيطاناً أشِراً؟ ثم يردّ عليكم المهديّ المنتظَر بالردّ المُباشر من محكم الذَِّكر قال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:11]، فمن الكافر والشيطان الأشر في كتاب الله؟ فهل وجدناه الذي اتّبع الذِّكر أم المعرض عن الذِّكر؟ ما لكم كيف تحكمون؟
ويا معشر الشيعة الاثني عشر إنّي أُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّه لا معصومٌ من الخطأ كافة رسل الله بالكتاب ولا المهديّ المنتظَر الذي آتاه الله علم الكتاب، ولكني أشهدُ لله إنّما العصمة للرسل هي من النّاس؛ أي أنّ رسل الكتابِ معصومون من النّاس ليعلم أنّهم أبلغوا رسالة ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً (26) إلا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً (27) لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ ربّهم وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كلّ شَيْءٍ عَدَداً (28)} صدق الله العظيم [الجن].
فانظر للحكمة من تكليف الحرس الملائكي لرسل ربّهم: {لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ ربّهم وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كلّ شَيْءٍ عَدَداً} صدق الله العظيم [الجن].
ولا ولن تجد في الكتاب أنّ أُمّةً قط قتلوا رسول ربّهم من الذين تتنزل عليهم الرسالات السماوية جميعاً نظراً لأنهم معصومون من ربّهم، وإن همت أُمّةٌ بقتل رسول ربّهم يصرف الله عنه مكرهم أو يأخذهم أخذ عزيز مُقتدرٍ وعَصَمَ رُسلَه منهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كلّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الحقّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ} صدق الله العظيم [غافر:5].
وذلك ما أعلمه من عصمة الرسل أنّهم معصومون من النّاس. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أيّها الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاس} صدق الله العظيم، ولا أقصد الأنبياء الذين يؤتيهم الله حُكم الكتاب بل الذين تتنزّل عليهم رسالات ربّهم فكذلك يعصمهم من الافتراء على ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً(73) وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شيئاً قَلِيلًا (74) إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا(75)} صدق الله العظيم [الإسراء].
وذلك ما أعلمه من العصمة للرسل في كتاب الله ولكنّكم يا معشر الشيعة بالغتم في رسل الله بغير الحقّ وأفتيتم أنّهم معصومون من الخطأ، سبحان الله العظيم! فلا يوجد أحدٌ معصوم من الخطأ في كتاب الله غير شيء واحد ليس كمثله شيء؛ الله ربّ العالمين، وجميع النّاس ليسوا بمعصومين من الخطأ. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَوْ يُؤَآخِذُ اللَّهُ النّاس بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ} صدق الله العظيم [فاطر:45].
ويا معشر الشيعة والسُّنة إنّما أعظكم بواحدةٍ هو أن تتفكروا في عقائدكم وتأويلاتكم لكتاب الله وسوف تجدون بين تفسيراتكم لكتاب الله تناقضاً كثيراً إلا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الذي يعلمكم البيان الحقّ للكتاب فلا ولن تجدوا أبداً أيُّ تناقضٍ في بياناته للكتاب ولا لتبيان العقائد الحقّ؛ فلا تناقض.
وعلى سبيل المثال عقيدة الشيعة في أنّ الرسل معصومون من الخطأ، ولكنّ المهديّ المنتظَر ينفي عصمة الرسل من الخطأ ويؤكد عصمة الرسل من النّاس، ويأتي بالبرهان من ذات القرآن ولا أقول من متشابهه بل أستنبط لكم البرهان المبين من محكم القرآن العظيم حتى يعلمه ويفهمه عالمكم وجاهلكم فلا تكون لكم أي حجّة، وقد يستدل الشيعة بآية لا تزال بحاجة للتفسير على عقائدهم ولكن الآيات المحكمات البيّنات لهم بالمرصاد، فإن أصررتم أنّ الرسل معصومون من الخطأ فأين ستذهبون من قول الله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إلا أَنْتَ سبحانكَ إِنِّي كنت مِنَ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:87]، وذلك نبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام.
وأين ستذهبون من قول الله تعالى: {وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} صدق الله العظيم [طه:40].
وكذلك القرار الخاطئ لمحمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- استجابة لرغبة صحابته أن يكون له أسرى كما لملوك الأرض في الحروب، ولم ينتظر الفتوى من ربّه في هذا الشأن. وقال الله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٦٧﴾ لَّوْلَا كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٦٨﴾ فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٦٩﴾ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الْأَسْرَىٰ إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٧٠﴾ وَإِن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٧١﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].
وذلك لأن حُكم الله في أسرى الحرب إمّا فداءً إن كانوا يستطيعون الدفع هم أو أقاربهم أو مَنّاً إذا لم يستطيعوا الدفع، والأحبّ عند الله هو المَنُّ. وقال الله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً} صدق الله العظيم [محمد:4].
فلا ينبغي أن يكون لنبيٍّ أسرى يستعبدهم كالملوك. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ له أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدنيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ( 67) لَوْلا كتابٌ مِنْ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68)} صدق الله العظيم [الأنفال].
إذاً أخطأ محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في قراره في شأن الأسرى فاستجاب لرغبة صحابته ولم ينتظر الفتوى من ربّه؛ ولولا كتاب الله برحمته... {لَوْلا كتابٌ مِنْ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68)} صدق الله العظيم
إذاً يا معشر الشيعة قد أخطأتم فبالغتُم في رسل الله وأئمة آل البيت بغير الحقّ في عقيدة العصمة فإنّكم لخاطئون، ولكن المهديّ المنتظَر بيّن لكم عصمة الرسل بالحقّ من محكم كتاب الله أنّهم معصومون من النّاس ومعصومون من الافتراء على الله ولكنّهم ليسوا بمعصومين من الخطأ، وهل سبب شرككم إلا المبالغة في رسل الله وأئمة آل البيت؟ فاتّبعوني أهدِكم صراطاً مُستقيما، وما كان للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أن يأتي مُتَّبعاً لأهوائكم يا معشر الشيعة وأهل السُّنة والجماعة، فإن وجدتم أنّ اليماني هو ذاته المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم فاتّبعوا الحقّ من ربّكم وما بعد الحقّ إلا الضلال، وإن وجدتم أنفسكم قد عزّت عليكم أن تتّبعوا الحقّ فذلك هو التّكبر بغير الحقّ وهو العزّة بالإثم فأبشِّركم بعذابٍ عظيمٍ.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله؛ الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
_______________