الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 09 - 1434 هـ
10 - 07 - 2013 مـ
06:21 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله أجمعين من الإنس والجنّ وآلهم الطيبين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
أيا عمر القرشي فإنك من الذين لا يهتدون، فمهما علمت من الحقّ فلن تتّبعه ولن يزيدك إلا رجساً إلى رجسك، ويا رجل لقد أفتيتَ في شأن المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وقال عمر القرشي إنّه دجال، وكذلك يستدل بحديث حقٍّ ينطبق على عمر وأمثاله من الذين يستمسكون بأحاديث الباطل المخالفة لمحكم كتاب الله ومخالفة للأحاديث الحقّ وكذلك يؤمنون بأحاديث الحقّ والباطل معاً وبينهم تناقض كبير، ومن ثم يجعلون الحديث النّبويّ الحقّ وراء ظهورهم وكأنهم لا يعلمون به فيعتصمون بالحديث الباطل، ولو يُلقي المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني سؤالاً إلى عمر القرشي فنقول ما ظنّك في الحديث التالي:
فلو نقول يا عمر القرشي، ما ظنّك بهذا الحديث فهل ينطق بالحقّ؟ لقال عمر القرشي: "اللهم نعم، كون محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم شفيع أمّته يوم الدين". ومن ثم نقول: وكذلك يا عمر فما ظنّك بهذا الحديث النّبويّ الحقّ عن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال: [[يا فاطمة بنت محمد اعملي لنفسك فإني لا أغني عنك من الله شيئاً]] صدق عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار، ولو يُلقي المهديّ المنتظر بسؤالٍ إلى عمر وأقول: فهل تؤمن بهذا الحديث يا عمر؟ لقال: "نعم بسبب وجوده في البخاري ومسلم". ومن ثم نقول: يا عمر إذا كان محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لا يجرؤ أن يشفع لابنته فكيف يشفع لأمّته؟ أفلا تعقلون! فكيف تؤمنون بالحديث الباطل وكذلك تؤمنون بالحديث الحقّ ومن ثمّ تجعلون الحديث الحقّ وراء ظهوركم وتتبعون الحديث المناقض للحديث النّبوي الحقّ والمناقض لمحكم كتاب الله في قول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51]؟
ولربما يودّ أحدّ الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني إنما الشّفاعة هي للمؤمنين فقط من دون الكافرين". ومن ثم نردّ عليه بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)} صدق الله العظيم [البقرة].
ولربّما يودّ آخر أن يقاطعني فيقول: "بل أرحام المؤمنين يشفع لبعضهم بعضاً بين يدي الله، فالشهيد يشفع لسبعين من أهل بيته كما ورد عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم". ومن ثم نردّ عليه ونقول: إذا كان محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- لم يجرؤ أن يشفع لابنته فاطمة؛ أحبّ الناس إلى قلبه ورحمه فكيف يشفع الشهيد في سبعين من أهله؟ وحكم الله في محكم الكتاب على علمٍ منه فيما ستختلفون فيه، وقال الله تعالى: {لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم [الممتحنة:3].
ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [يا فاطمة بنت مُحمد اعملي لنفسك فإني لا أغني عنك من الله شيئاً] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
ومن ثم تبيّن لنا الحديث المُفترى عن النّبي كذباً إنَّ محمداً رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم، يشفع للناس كما يلي:
وبهذا الناموس يستطيع الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أن يُطهِّر السُّنة النّبوية من الأحاديث المكذوبة حتى نُعيدُكم إلى منهاج النّبوة الأولى كتاب الله وسنّة نبيّه محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
ويا صاحب البيان المليء بالشتم وخالٍ من سلطان العلم فتفضل يا عمر القرشي للحوار، ونعلم إنّما جئت لتشغلنا عن أمرنا وتصدّ عن دعوة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني صدوداً شديداً، وهيهات هيهات، تالله ليجعل الله الرّدود عليك سبب هدًى لقومٍ آخرين من أولي الألباب، فأجِب دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم.
وأما عمرو بن العاص صاحب معاوية بن أبي سفيان فأشهد الله أنّي لا أحبّه وحسابه على ربّه، فكيف أحبّه وهو في صف الفئة الباغيّة ضدّ جدّي الإمام علي بن أبي طالب؟ فهل تحبّون معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وكذلك تحبّون الإمام علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر يا عمر القرشي؟ فما أشبه ذلك بإيمانكم بالحديث الحقّ والباطل معاً.
ويا رجل، ألم يُفتِكم محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في بدء الدعوة الإسلاميّة فأفتاكم أنّ عمار بن ياسر تقتله الفئة الباغية؟ وتلك رواية اتّفق عليها السُّنة والشيعة. ويا عمر إنّي أعلم ما تقصد بقولك إنّنا نشتم عمرو بن العاص برغم إنّنا لم نشتمه شيئاً ولكنّي لا أحبّه، ولكنّك إنما قلت ذلك لتُوهِّم الباحثين إنّما ناصر محمد اليماني من الشيعة الاثني عشر من الذين يشتمون أبا بكر وعمر بن الخطاب، برغم أني أصلّي على أبي بكر وعمر بن الخطاب وأسلّم تسليماً.
وقاتلك الله، إنّك أفاك أثيم تصدّ عن الصراط المستقيم بالمكر والخداع، ولكنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وقد حاورناك من قبل وعرفنا سريرتك وهدفك الخبيث، أعوذ بالله أن أنتمي إلى الشيعة الاثني عشر وأعوذ بالله أن أنتمي إلى السُّنة والجماعة وأعوذ بالله أن أنتمي إلى أي طائفةٍ من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شِيعَاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون ويعتصمون بالباطل ويذرون الحقّ وراء ظهورهم وكأنّهم لا يعلمون.
ويا عمر، بل أنا المهديّ المنتظَر ناصر محمد حَكَمٌ عدْلٌ وذو قولٍ فصلٍ أحكم بينكم بالحقّ وما كان للحقّ أن يتبع أهواءكم لترضوا فلا حاجة لي برضوان الشيعة ولا حاجة لي برضوان أهل السُّنة والجماعة، بل أعبد رضوان الله يا عمر القرشي.
وعلى كل حال برغم أنّي أعلم إنّك من الذين لا يهتدون، ولكن نرحب بك للحوار في طاولة الحوار العالميّة الحرّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
العدو اللدود للذين يصدون عن الحقّ صدوداً؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ