إنهُ الخلُقُ العظيمُ المُجتبى
وهْوَ مِشكاةُ الفضيلةِ والمَعينْ
لليتامى والنِّسا والضُعَفا
رِفقهُ بل للخلائقِ أجمعينْ
للطيورِ ووكرِها وصِغارِها
للحياةِ ومَن يُصَلِّ على الأمينْ
حُبّهُ لاينتهي فمحمّدٌ
قد تجلّى رحمةً للعالمينْ
مَن كمِثلِ محمدٍ يُختارُ في
كفّةِ التوحيدِ والحقِّ المُبينْ؟
في تحيّاتِ الوجودِ مُحمدٌ
في ابتهالاتِ المآذنِ والحنينْ
في قلوبِ المسلمينَ وسعيهِمْ
أن تراهُ قلوبُ غيرِ المسلمينْ
ليتنا كُنّا فِدا الدمعِ الذي
ساحَ مِن عينَي أجلِّ المرسلينْ
غابَ عن أنظارهِ أحبابُهُ
بل ووارى التُّربَ أهلاً و بنينْ
صابراً يُهجى ويؤذى بينما
قلبُهُ يُكوى لحالِ الآخَرينْ
إذ يرى أصحابَهُ ألماً وهُم
في مكابدةِ الجراحِ مُعذَّبينْ
ليتنا كُنا وِقاءَ دِمائهِ
وهْيَ تروي الأرضَ صبراً ويقينْ
ربِّ إن بكَ لم يكنْ غضبٌ علَيْ لاأُبالي يارجا المُستضعَفينْ
جاءتِ الدنيا لهُ طوعاً فلمْ
يفترش إلا حصيراً للسنينْ
فارقَ الدنيا فهدّ قلوبَنا
يافِداهُ ومُلْكُهُ دِرعٌ رهينْ
صلى الله على سيد الكائنات وخاتم الانبياء والمرسلين محمد ابن عبد الله الامين وجزاه الله عنا خير ما جزى به نبيا عن امته
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين