بسم الله الرحمان الرحيم
الصلاة والسلام عليك يا خليفة الله وامام العالمين - الصلاة والسلام على الانصار السابقين الاخيار وكافة المسلمين في العالمين
حفظ الله امامنا من كل سؤ ومكروه فانت في حفظ الوكيل الحافظ الله جل جلاله ..
لقد أمركم الله في محكم كتابه أن تتخذوا الشيطان عدواً تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿٦﴾}
صدق الله العظيم [فاطر]
سمعنا واطعنا - لله - ولرسوله - وخليفته - لا متثال جميع ما امرونا به من الاوامر ... ومنها امر هذا المخلوق الضعيف المهين الكذاب الدجال بان نتخذه عدوا ؟ وله دعوه وحزب وذريّه وجيش ومؤسسات وغيرها من وسائل الجذب والاستقطاب ونهايتها السراب ؟ فهو يرانا هو وقبيله من حيث لانراهم ؟ ولكنه حدد لنا مكان تواجده وقعوده في اي طريق وصراط =
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فكيف نتخذ الشيطان عدواً تنفيذاً لأمر الرحمن؟ والجواب هو: أن تشمروا إلى السعي إلى عدم تحقيق هدف الشيطان في نفس الرحمن، كون الشيطان يسعى بكل حيلةٍ ووسيلةٍ إلى أن يجعل عباد الله أمّة واحدةً على الكفر حتى لا يتحقق رضوان الله على عباده، كون الشيطان يعلم أن الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لعباده الشكر، ولذلك يسعى الشيطان بكل طريقةٍ أن لا يكون عباد الله شاكرين حتى لا يتحقق رضوان الله على عباده، ولذلك قال الشيطان مخاطباً الرحمن:
{لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧﴾}
صدق الله العظيم [الأعراف]
وعليه فإني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني اتّخذت الشيطان عدواً، ولذلك أسعى بكل حيلةٍ ووسيلةٍ إلى تحقيق الهدف المضاد لهدف الشيطان، وأريد أن أجعل النّاس بإذن الله أمةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ ليكونوا شاكرين فيعبدوا الله وحده لا يشركوا به شيئاً لكون الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لعباده الشكر، ولذلك اتّخذ الإمام المهدي رضوان الله نفس الله غايةً ولن يتحقق رضوان نفس الربّ على عباده حتى يكونوا أمةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ يعبدون الله لا يشركون به شيئاً.
ونحن على ذلك من الشاهدين - واتخذنا الشيطان عدوا - ونسعى بكل حيله ووسيله لتكون الامه واحده شاكره لخالقها ولتحقيق الغايه رضوان الله تعالى في نفسه ولن نرضى بشي في الدنيا والاخره حتى يرضى ربنا في نفسه ,, والحمد لله رب العالمين