سؤال للمهدي من المُسلمة / ماالذي يؤكد لنا انك الامام المهدى الحق ؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين
وسؤالك أختي الكريمة المُسلمة هو (ما الذي يؤكد لنا أنك الإمام المهدي الحق )
والإجابة بالحق على هذا السؤال والذي يأتي في فكر كُل باحث عن الحق ويُريد أن يطمئن قلبه أنهُ الحق فيتبعه بإذن الله
أختي الكريمة والمُكرمة وكافة الباحثين عن الحق المُكرمين من أصحاب الفكر والعقل والمنطق عليكم أولاً أن تبحثوا في الكتاب عن ناموس خليفة الله المُصطفى فهل يختص بإصطفائه الملائكة المُقربون فيصطفونه من دون الله ولكن لا بد أن يتوفر فيهم شرط وهو علم الغيب حتى يصطفوا خليفة الله الذي لن يفسد في الأرض ولن يسفك الدماء فانظر للأمر والحوار بين الله وملائكته
وقال الله تعالى:
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي اْلأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ }
صدق الله العظيم, [البقرة: 30]
ويا سُبحان الله فإني أرى الملائكة قد تجاوزوا في الرد بغير الحق مع ربهم وكأنهم أعلمُ من الله ولكن الله رد عليهم بالحق
وقال الله تعالى:
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ}
صدق الله العظيم, [البقرة: 30]
إذاً شأن إصطفاء خليفة الله يختص بإختياره من يعلمُ غيب السماوات والأرض ويعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ومن ثم أراد الله أن يقيم الحجة بالحق على ملائكة فزاد خليفته آدم عليه الصلاة والسلام الذي اصطفاه بصطة في العلم على ملائكته فعلمه بأسماء جميع خُلفاء الله في الكتاب من أولهم إلى خاتمهم وكذلك أراد الله أن يقيم الحجة على ملائكته أنهم ليسوا بأعلم من ربهم ليعلموا أنهم تجاوزوا في ردهم على ربهم بغير الحق ولم يعلم الملائكة أنهم تجاوزوا الحد في الرد على ربهم إلا حين اقام عليهم الحجة وقال لهم:
{ وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }
صدق الله العظيم, [البقرة: 31]
وعلموا أنهم تجاوزوا الحد في الرد على ربهم من خلال قول الله تعالى:
{ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }
صدق الله العظيم
فإذا لم يعلمُوا حتى بأسماء خلفاء الله فكيف يعلمون بما سوف يفعلون وأنهم سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء فعجزوا الملائكة برد الجواب إلى ربهم عن أسماء خلفاء الله في الكتاب وكذلك علموا أنهم قد تجاوزوا حدودهم مع ربهم بالرد على ربهم وعلموا أنه صار في نفس الله شيئ منهم من خلال قول الله تعالى لملائكته:
{ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }
صدق الله العظيم
ثم ادرك الملائكة أن ربهم في نفسه شيىء منهم بسبب تجاوزهم في الرد بغير الحق وعلى الفور أنابوا لربهم مُسبحين ومُقدسين وتائبين وقالوا
{ قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }
صدق الله العظيم, [البقرة: 32]
وبعد أن علمهم الله إن شأن إصطفاء خليفة الله من بين عباده أمر يختص به الله علام الغيوب وكذلك أراد الله أن يعلمهم ببرهان خليفة الله المُصطفى أنهُ يزيده بسطة في العلم عليهم ولذلك قال الله تعالى:
{ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} صدق الله العظيم, [البقرة: 33]
ومن خلال هذه الآيات المُحكمات تعلموا أن إصطفاء خليفة الله في الأرض شأنه يختص به الله وحده علام الغيوب ويعلمُ من يصطفي ويختار من عباده على علم منه في علم الغيب أنه لن يفسد في الارض فيظلم ويسفك الدماء ما دام مُختار من قبل الله علام الغيوب ولم يفسد في الأرض آدم فيظلم ولم يسفك الدماء بل ظلم نفسه أن أكل من الشجرة التي نهاه الله عنها وكذلك تعلموا كيف تعلموا خليفة الله المُصطفى فيكم وهو أن يزيده الله بسطة في العلم على كافة من استخلفه عليهم فأنظروا إلى الإمام طالوت الذي أصطفاه الله خليفة من الصالحين على بني إسرائيل وقال لهم نبيهم:
{ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا }
صدق الله العظيم, [البقرة: 247]
فأدهش بني إسرائيل كذلك هذا الإختيار من الله لخليفته طالوت عليهم وهو لم يؤتى سعة من المال ويرى الأغنياء أن أحدهم أحق بالملك منه على بني إسرائيل وذلك لأنهم لا يعلمون كمثل المُسلمين اليوم ماهو بُرهان خليفة الله المُصطفى أنهُ يزيده بسطة في العلم عليهم وكذلك لا يعلمون أن شأن الإصطفاء يختص به الله وحده مالك الملك الذي يؤتيه من يشاء ولذلك رد عليهم نبيهم مما علمه الله وقال لهم إني لم اصطفيه أنا عليكم فلا يحق لي بل الله هو من أصطفاه عليكم وزاده بصطة في العلم والجسم
وقال الله تعالى:
{ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
صدق الله العظيم, [البقرة: 247]
ومن خلال ذلك يتبين للمؤمنين بالقُرآن العظيم ناموس إصطفاء خليفة الله في الأرض المهدي المنتظر أن شأنهُ يختص به الله تعالى من دون عباده من الملائكة والجن والإنس فيبعثه الله إليهم في قدره المقدور في الكتاب المسطور في عصر إقتراب كوكب النار قُبيل أن يسبق الليل النهار ليُحاج الناس بالبيان الحق للقُرآن العظيم فيزيده بصطة في العلم على كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود فيعلمكم مالم تكونوا تعلمون ويبين لكم أسرار الكتاب بالقرآن العظيم ولم تحيطوا بها علماً ويحكمُ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون غير أنني لا أستطيع إقناع من كانوا يكفرون بالقرآن العظيم وذلك لأني أستنبط الحكم الحق بينهم من مُحكم كتاب الله القرآن العظيم الذي جعله الله المرجع الحق لكافة الذين فرقوا دينهم شيعاً من المُسلمين كما جعل الله القرآن العظيم هو المرجع الحق لكافة الذين فرقوا دينهم شيعاً من أهل الكتاب من قبلهم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }
صدق الله العظيم, [النمل: 76]
ولذلك أمر الله نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يدعوا الذين فرقوا دينهم شيعاً من أهل الكتاب أن يدعوهم إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكمُ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون من مُحكم القرآن العظيم فيكون ذلك برهان نبوته بالحق وحقيقة هذا القرآن العظيم أنهُ حقاً تلقاه من لدُن حكيم عليم ولكن فرق اهل النار المُعرضين عن الحق من ربهم أعرضوا عن دعوة الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وقال الله تعالى:
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ }
صدق الله العظيم, [ال عمران: 23]
وها هم المُسلمون فرقوا دينهم شيعاً كما فعل أهل الكتاب من قبلهم وها هو المهدي المنتظر قد ابتعثه الله ليدعوهم إلى كتاب الله ليحكمُ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيجعل الله ذلك بُرهان الخلافة بالحق من ربه وآية الإصطفاء عليهم فيجدوا أنهُ حقاً زاد الله خليفته المُصطفى عليهم بسطة في العلم والجسم فلا يكون جسمي من بعد موتي جيفة قذرة ولا عظام نخرة ولكن أكثركم لا يعلمون كيف يعلمون المهدي المنتظر الحق من ربهم إذا حضر في عصره المُقدر وتجاوزوا الحدود في حق ربهم وقالوا أن الإمام المهدي لا يقول أنه الإمام المهدي المنتظر بل البشر هم الذين يعلمون أيهم المهدي المنتظر من بينهم فيصطفوه في وقته المُقدر ويقولون له أنت المهدي المُنتظر شرط أن ينكر أنه المهدي المنتظر ثم يصرون أنه هو المهدي المنتظر فأصبحوا حسب فتواهم الباطل أنهم أعلمُ من المهدي المنتظر ومن رب المهدي المنتظر سُبحان الله رب المهدي المنتظر وتعالى علوا كبيرا وكأنهم هم من يٌقسمون رحمة ربهم سُبحانه وتعالى علوا كبيرا برغم أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفتاهم بالحق أن الله هو من يبعث المهدي المنتظر على إختلاف في أمته ليحكم بينهم بالحق وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
«أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس، فيملأ الارض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صفاحاً»
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
ولكن تقسيم المال صفاحاً بصفحتي اليدين يكون من بعد التمكين في الأرض فيحثوا لكم جُنيهات الذهب حثواً بصفحة اليدين ومكتوب على الجُنيهات لا إله إلا الله محمد رسول الله ومن بعد التصديق بالحق وإستقامتكم على الطريقة الحق يفتح الله عليكم بركات من السماء والأرض تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
صدق الله العظيم, [الاعراف: 96]
ولكن المُسلمين يريدون أن يفتح الله عليهم بركات من السماء والارض وهم لا يزالون على ضلالهم وإعراضهم عن دعوة الحق من ربهم وأرى بعضهم يحاجني ويقول إنك لست الإمام المهدي المنتظر الحق ذلك لأن الله يفتح علينا بركات من السماء والأرض في عصر المهدي المنتظر وها أنت تقول انك المهدي المنتظر فلماذا لم يفتح الله علينا بركات من السماء والارض ومن ثم أرد عليهم بما رده نبي الله نوح بالحق:
{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِين َ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)}
صدق الله العظيم, [نوح]
ويا أمة الإسلام إني الإمام المهدي المنتظر الحق أحاجكم بكتاب الله وليس بمُتشابهه الذي لا يعلمُ بتأويله إلا الله - تالله أني أحاجكم بأيات أم الكتاب المُحكمات يعلمهم ويبصر ما جاء فيهن عالمكم وجاهلكم وكُل ذي لسان عربي من الناس أجمعين ولا ولن يصدق ويتبع الحق كُل من كان كافراً بالقرأن العظيم الذي أنزله الله على خاتم الأنبياء والمُرسلين ولذلك لن يؤمن الكفار بأيات ربهم الذي أحاجّهم بها من مُحكم القرأن العظيم ولكن المُسلم المؤمن بالقرأن العظيم لا يجد في نفسه حرج من التصديق بالحق من ربهم فيُسلم للحق تسليما إن كان من المُسلمين المؤمنين بالقرأن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81) }
صدق الله العظيم, [النمل]
وأما اليوم الذي يحدث خلاله العذاب فقد دخل يوم الجمعة ثمانية إبريل 2005 الموافق لحظة ميلاد هلال ربيع الأول نهاية صفر الأصفار 1426 للهجرة وبقي من تلك اللحظة تسع ساعات بالضبط والله على ما أقول شهيد ووكيل وأقسمُ بالله العظيم أني كنت أنوي أن أظهر صباح يوم الجمعة ثمانية إبريل في جامع الإيمان ونمت ليلة الجمعة وأنا أنوي الظهور ومن ثم أتاني الخبر من ربي نفس ليلة الجمعة أن لا أفعل ذلك وأنه بقي تسع ساعات وكم أدهشني تلك التسع الساعات حتى زادني ربي علماً فعلمتها بأي ساعات أي كوكب وأعلمُ من الله ما لا يعلمون
فلا تهتموا بموعد العذاب يا معشر الباحثين عن الحق ومثل الذين ينتظرون لموعد العذاب كمثل الذين يقولون اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء بل قولوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فاجعلنا من السابقين إلى الحق ومن أول التابعين إنك سميع الدعاء برحمتك يا أرحم الراحمين ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم وأصدقوا الله يصدقكم.
وحقيقة والله أني كنت أظن العذاب هو يوم الجمعة ثمانية إبريل 2005 لأني رأيت أن أقول هذا في المنام ولكني ظننته حسب يومنا حتى زادني الله علماً فأوقفني من الظهور عن طريق الرؤيا الحق ليلة الجمعة ثمانية إبريل والله على ما أقول شهيد ووكيل
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
أخو المُسلمين المؤمنين بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم الإمام ناصر محمد اليماني
__________________