الموضوع: ردود الإمام على نسيم وطريد وعلم الجهاد: دحض الشُبهات بحُجةٍ وإثباتٍ..

النتائج 1 إلى 10 من 31
  1. ردود الإمام على نسيم وطريد وعلم الجهاد: دحض الشُبهات بحُجةٍ وإثباتٍ..





    - 1 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 07 - 1429 هـ
    28 - 07 - 2008 مـ
    11:45 مساءً
    ـــــــــــــــــــــــ



    ردود الإمام على نسيم وطريد وعلم الجهاد: دحض الشُبهات بحُجةٍ وإثباتٍ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ويا علم الجهاد، إنما تريد أن تضلّ العباد عن كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فتوهمهم بأنه لا يزال هُناك كتاب كونيّ وقد وكلك الله به؛ بل إنه جعلك حلقة وصلٍ بين الخلق والخالق فتأتينا بخزعبلاتٍ ما أنزل الله بها من سلطان وتريد أن تُمهد للمسيح الدجال، وأقسم بربّ العالمين بأنك لا تريد الحقّ ولا تريد كتاب الله ولا سنّة رسوله الحقّ وكم تتمنى أن تنطمس لكي تدش على الناس بكتابك الكونيّ فتضلهم عن الهُدى، ويشهد الله أني لم أظلمك شيئاً وسوف يتبيّن للناس أمرك عما قريب جداً وإنك راية الباطل الذي ما أنزل الله بها من سُلطانٍ، ونحن المسلمون لن تستطيع أن تضلنا شيئاً بإذن الله وذلك لأننا نعلم أنه لا كتاب من بعد القرآن بل هو كتاب الله الجامع لجميع الكتب السماويّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هَٰذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي} صدق الله العظيم، [الأنبياء:24]. وكلا ولا ولن نتبع غير كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ صلى الله عليه وآله وسلم، فكما قلت لك من قبل واليوم وغداً وبعد غد إلى يوم الدين اذهب أنت وكتابك إلى الجحيم.

    ويا ابن عمر إلغِ روابط تخصّ علم الجهاد بمواقع أخرى فلا أقبل روابط الضلال في طاولة الحوار العالميّة حتى لا تصدّ الباحثين عن الحقّ فيعثرون على روابط علم الجهاد ولكن لا تحجبه عن المُشاركة إلا بإذني.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    عدوك اللدود؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)








  2. - 2 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - 01 - 1430 هـ
    19 - 01 - 2009 مـ
    01:28 صباحاً
    ـــــــــــــــــ


    يا نسيم لا تُعرِض عن الآيات المُحكمات في القرآن العظيم ..


    سبحان ربك ربّ العزّة عما يصفون، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    ويا نسيم استغفرْ الله إنّهُ هو الغفور الرحيم واتّبعْني أهدِك صراطَ النعيم الأعظم من نعيم الدنيا والآخرة الذي يوجد في سرّ خلق العباد ليتعبّدوا في حُبِّ ربِّهم وقربه ورضوان نفسه، فلا تخلط بين الحقّ والباطل أخي الكريم، فلديك حقٌ ولديك باطلٌ وأنت لا تعلم أنّه باطلٌ، فكيف يجتمع النور والظلام؟ يا نسيم اِتبعني أهدك صراطاً مستقيماً ولا تأخذك العزّة بالإثم إن كنت من الصالحين ولا تُعرِض عن الآيات المُحكمات في القرآن العظيم، ومن الإعراض أن تأتي بآيةٍ تُجادلني بها ومن ثم آتيك بالحقّ وأحسن تفسيراً بإذن الله ومن ثم تخوض في موضوعٍ آخر كأنْ لم تسمعها، فلا أنت أنكرت بيانها ولا أنت اعترفت بالحق.

    ويا نسيم ما خطبكم لا تفقهون الحقّ؟ ويا أخي إنّي لا أنكر سُنّة محمد رسول الحقّ وإنّما أُنكر ما خالف لمحكم القرآن العظيم، ويا نسيم إنّي لم آمركم من ذات نفسي أن تجعلوا محكم القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث وفصلت البرهان تفصيلاً، ولسوف أقول لك قولاً مختصراً مفيداً إن كنت تريد أن تغلب ناصر محمد اليماني فلن تستطِع حتى تثبت أنّ السُّنة هي المرجع لما اختلفنا فيه من القرآن العظيم وكذلك تثبت لنا أن السُّنة محفوظة من التحريف ولذلك جعلها الله المرجع لما اختلفنا فيه من القرآن العظيم، فإن فعلت فسوف أتّبعك بل أكون من أوّل التابعين، فهل يا ترى تستطيع أن تفعل ذلك؟ وكلا ولا ولن تستطيع يا نسيم إلا أن تُعرِض عن مُحكم القرآن العظيم.

    ويا نسيم إني لا أقول مثلك بالفتوى ثم أقول: الله أعلم إنْ أخطأتُ فمن نفسي وإن أصبتُ فبما علمني الله! ولكني أفتي بالفتوى وأنا من الموقنين أنّي لا أقول على الله غير الحق، وكيف لي أن أعلم علم اليقين أنّي لا أقول على الله غير الحقّ؟ فإن اعتمدت على حاسة قلبي فهذا لهُ احتمالين إما أن يكون هذا الإحساس بوحيٍ من الرحمن وإما أن يكون هذا الإحساس بوحيٍ من الشيطان، ومربط الفرس كيف أعلم أنّه وحيٌ من الرحمن أو وسوسة شيطانٍ؟ فلن أستطيع حتى يؤيدني الله بسلطان العلم المُقنع لي وللآخرين أنه وحيٌ من الرحمن وليس وسوسة شيطان، وناصر محمد اليماني لا يقول حدّثني قلبي وصدقوا أو لا تُصدقوا، كلا بل أُقسم بالله العلي العظيم لو اجتمعُ عُلماءُ الدين الأولون والآخرون الأموات منهم والأحياء أجمعون فيقولون يا ناصر مُحمد اليماني سوف نجادلك بالقرآن العظيم فإنّي سوف أُهيمن عليهم بسلطان العلم المُبين الحقّ المُقنع لكافة أولي الألباب، فهل تؤمنون بالقرآن العظيم يا نسيم؟ فهذا بيني وبينكم، وإن أبيتُم فسوف يحكم الله بيننا بالحقّ وهو خير الحاكمين.

    وأقسم بربّ العالمين أنّها لا تخالف لمحكم القرآن إلا أحاديث الشيطان التي صدَّ بها عن سبيل الله الذين اتّخذوا أيمانَهم جُنَّة فصدوا عن سبيل الله بأحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام، فما هو الحل يا أمّة الإسلام؟ ما دمتم علِمتُم أنّ السُّنة النّبويّة قد دُسّت فيها أحاديث من عند غير الله فما هو الحلّ يا أمّة الإسلام؟ إنه الاحتكام إلى محكم القرآن العظيم، وأيّما حديث وجدناه جاء مخالفاً لمحكم القرآن فقد علمنا أنّ هذا الحديث جاء من عند غير الله، ومضى عليّ أربع سنوات وأنا أردِّد هذه القاعدة والناموس لكشف الأحاديث المدسوسة وفصّلتها مئات المرات ولكنكم تعرضون عن الحقّ وكأنّكم لم تسمعوا آيات الله، فمن يُنجيكم من عذاب الله يا نسيم؟ أقسم بالله إنّك لتصدّ عن الصراط المستقيم وتضيع وقتي دونما فائدة من حوارك، أفلا تمسك نقطةً نقطةً حتى تقنعني أو أقنعك ومن ثم نذهب للأخرى إن كنت عالِماً حقّاً؟ أم تريدنا نتجاوزها ونحن لم نخرج منها بنتيجةٍ تقنعني أو أقنعك! فما الفائدة يا رجل؟ ألستَ كنت تخاطبني في عذاب القبر؟ فلماذا لا تبقى عليه حتى نتوصل إلى نتيجةٍ مقنعةٍ لك أو لي بالحقّ؟ وأتني بالأحاديث في شأن عذاب القبر وأنا سوف آتيك بما يصدق عقيدتك من محكم القرآن في شأن العذاب البرزخي من بعد الموت، غير إنّي سوف أخرس لسانك بالحقّ أنّ العذاب ليس في حفرة السوءة؛ بل في نار جهنم وليس لكل الكفار، ولكننا لم ندخل في التفاصيل وسبق وأن فصّلت، والذي بدأناه نعيده مرةً أخرى ولا تكلفون أنفسكم كتابة بحثٍ لكلمةٍ أو لموضوعٍ قبل أن تحاجّوني فيه فتقومون بالبحث عمّا قاله ناصر محمد اليماني في هذا الموضوع في كافة بياناته حتى تستبصرون! وصدق ربي؛ أيريد كل امرئٍ منهم أن يؤتى صُحُفاً منشّرة؟ بلى وربي فكلّ واحدٍ يريد مني خبراً في أمرٍ كررتُه كثيراً في موقعي ولم يُحدث لكم ذكراً بل تسألون عنه من جديدٍ.

    ويا أخي إذا كنت عضواً لدينا تستطيع أن تبحث عن كل ما تريد، فما خطبكم لا تفقهون الخبر وحوار المهديّ المنتظَر المفصل بالبيان الحقّ للذكر؟ فهل من مُدّكر؟ وأما اختيار الإمام المهديّ فسوف أقول لك مادام الإمام المهديّ خليفة الله فمن ترى له الحقّ أن يختار خليفته غيره مالك الملكوت سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟ ولذلك أفتاكم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنّ الله سيبعث إليكم المهديّ ولكنكم لا تريدون غير ما تشتهون وترون الحقّ باطلاً والباطل حقاً، ولذلك ترون ناصر محمد اليماني على ضلالٍ، والسؤال الذي أسألك في ختام هذا البيان هو: هل تؤمن بالقرآن أم بما خالف لمحكم القرآن؟

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)








  3. - 3 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - 02 - 1430 هـ
    28 - 01 - 2009 مـ
    11:42 مساءً
    ـــــــــــــــــــ


    سبيل النجاة هو اتِّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ..


    أعوذُ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم:
    {وَٱلَّذِينَ جَـٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ ٱلله لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].

    ويا نسيم وطريد هل تريدان الحقّ أم الباطل؟ فإن كنتم تريدان الحقّ فطهِّرا أنفسكما وأصدِقا الله يُصدِقكما، ولا يغيّر الله ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم، فإذا علم الله أنّ عبده سقيم يقول: "يا إلهي أرني الحقّ حقاً وارزقني اِتّباعه وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه"، فحقٌّ على الله لعبده إن كان صادقاً لا يريد غير الحقّ فهنا يتحقق وعد الله لمن يبحث عن الحقّ أن يهديه إلى الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَٱلَّذِينَ جَـٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ ٱلله لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].

    وسوف أفتيكم بالحقّ أنّ الله لا يهدي من يشاء هو سبحانه، ومن قال إنّ الله يهدي من يشاء هو ويضلّ من يشاء هو فقد وصفتم الله بأنّه ظالمٌ سُبحانه! ولا يظلمُ ربك أحداً. فتعالوا يا معشر الباحثين عن الحقّ لأعلّمكم طريق الهدى، وبما أني الإمام المهديّ علم الهُدى للأمم فإليكم الفتوى بأحكام الهُدى لمن أراد الهُدى فآتيكم بالأحكام الحقّ من مُحكم القرآن العظيم، وبرغم اختلاف علماء الأمّة فمنهم من يقول إنّ الإنسان مُسيّرٌ وليس مُخيراً فأخطأوا ووصفوا الله بالظلم للعباد فيسير هذا إلى الضلال ليجعله من أصحاب النار ويسير هذا للحقّ ليجعله من أصحاب الجنة وقالوا إنّ ذلك تصديقٌ لقول الله تعالى:
    {يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} صدق الله العظيم [النحل:93].

    فأخطأوا بيان الآية بغير الحقّ وجعلوا الله ظالماً لعباده فيهدي من يشاء هو ويُضلّ من يشاء هو سُبحانه ولو صدقوا لكان الله ظالماً لعباده سبحانه وقال الله تعالى في مُحكم كتابه:
    {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} صدق الله العظيم [يونس:44].

    ويا نسيم، ويا علم الجهاد طريد، هل لو قلت يا معشر المُسلمين لقد كلّمني الله من وراء الحجاب تكليماً عِلماً وليس حُلماً أو أقول أُنزل إلي جبريل فكلّمني، فمن أين لي بالسُلطان على ذلك؟ فإن أتيتهم بكلامٍ غير الذي في مُحكم القرآن فقد أصبحتُ من الكاذبين وذلك لأنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو خاتم الأنبياء والمُرسلين، إذاً لا وحيٌ جديدٌ في الدين من بعد كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وأنا على ذلك لمن الشاهدين حتى ولو كلمّني الله تكليماً أو أرسل إليّ جبريل فلا حجّة لي على الناس ولو كلمني الله تكليماً حتى أُحاجّهم من مُحكم القرآن العظيم، إذاً لماذا تشغلون أنفسكم بالوحي وطرق الوحي ما دام لا حجّة للإمام المهديّ على الناس بغير ما جاء به محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- كتاب الله وسنة رسوله؟ أفلا تتقون؟ أم تريدوني أن أفتري على الله بغير ما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ بل أرى نسيم قد أفتى كغيره من عُلماء الضلال أنّ القرآن لا يعلمه إلا الله وهذا إفكٌ مُفترًى قاله الشيطان الرجيم على لسان أوليائه فاتّبعتم قول الباطل، وما هي الحكمة من إفك الشيطان وأوليائه؟ وذلك لأنهم لن يستطيعوا أن يُحرّفوا كلام الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف فقالوا ذلك حتى يقول المسلمون إذاً ليس لنا إلا اتِّباع السّنة وحسبنا ذلك وذلك لأنّ القرآن لا يعلمُ تأويله إلا الله، وبما أن السُّنّة ليست محفوظةً من التحريف فعند ذلك يستطيع الشيطان الرجيم أن يضلّكم عن الصراط المُستقيم فصّدوا بأحاديث تُخالف لما أنزل الله في مُحكم القرآن العظيم.

    ويا معشر علماء الأمّة وكافة الشعوب الإسلاميّة، إني أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن مُحمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- خاتم الأنبياء والمُرسلين وأشهدُ أن القرآن العظيم خاتم الكُتب كتاب الله الجامع حجّة الله على العالمين ولكن نبذه كثيرٌ من علماء الأمّة وراء ظهورهم بحجّة أنه لا يعلم تأويله إلا الله واكتفوا بأحاديث السُّنة والتي لم يعدهم الله بالحفظ من التحريف.

    ويا معشر كُل من بلغ رُشده من أمّة الإسلام ذكرهم والأنثى، إنّ سُلطان علم الإمام المهديّ في مسائل العقيدة الحقّ سوف يفهمه جاهل الأمّة كما يفهم اسمه الذي سماه به أبوه، فما بالكم بعُلماء الأمّة؟ فإذا بيّنت لكم سُلطان الحجّة البالغة بالحقّ فلم يتّبع الحقّ عالمكم وجاهلكم فقد جعلتم لله عليكم سُلطاناً فيُعذبكم مع الكُفار بالقرآن العظيم عذاباً نُكراً ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً.

    وسوف نجعل السائل (من باب التكريم) أبا ريم الكريم، والمُجيب المهديّ إلى الصراط المُستقيم الإمام ناصر مُحمد اليماني.

    مُقدمة من أبا ريم:
    من قبل الأسئلة يا ناصر مُحمد اليماني نحنُ قومٌ مؤمنون بكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وبما أنّك تقول أنك المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، وبما أننا نؤمن بأنّ خاتم الأنبياء والمُرسلين هو محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذاً لا حجّة لك علينا لَئِن خاطبتنا من غير ما جاء به خاتم الأنبياء والمُرسلين، وإن خاطبتنا بما جاءنا به نبيّ الناس أجمعين وهيّمنت علينا بسلطان العلم منه فعندها لا خَيار لنا إلا أن نُصدّقُ أنك الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، فإن كذبنا بحُجتك الحقّ التي لا تقبل الجدل فقد كفرنا بما أُنزل على محمد خاتم الأنبياء والمُرسلين وأصبح مثلنا كمثل الكفار بما جاء به رسول الله إلى الناس كافة ومن ثم يُعذبنا الله مع الكفار بالقرآن العظيم، إذاً شرطنا عليك أن تُحاجنا بما نؤمن به أنّه من عند الله القرآن العظيم فإن لم تجد فحاجّنا بسنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك لنا شرط آخر أن تُجادلنا بآيات أمّ الكتاب البيّنة لعالمنا وجاهلنا وأن لا تُحاجنا بالآيات المُتشابهات التي لا يعلم بتأويلهنّ إلا الله حتى وإن قلت علّمني الله تأويل المُتشابه فلا حجّة لك علينا وذلك لأنّ الله لم يجعل المُتشابه من القرآن الحجّة علينا؛ بل نجد في القرآن أنّ الله نهانا عن اتباع ظاهر المُتشابه من القرآن ونردّ علمه لله الذي أحاط بكل شيء علماً، وحذرنا الله وأفتانا أنه لا يتّبع ظاهر الآيات المُتشابهات ويذر المُحكمات إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ. وأبو ريم سوف يسألك ويرجو منك إجابة من المُحكم الذي يفهمهُ العالِم والجاهل، وبما أنّ المُحكم هنّ آيات أمّ الكتاب ولذلك جعلها الله آيات بيّنات لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ لعالِم الأمّة وجاهلها ولذلك لن أقبل منك سُلطاناً من القرآن إلا من آياته المُحكمات البيّنات شرط أن لا تُأوِّلها أنت يا ناصر مُحمد اليماني، فاترك لنا تأويلها. فإذا كانت آيات مُحكماتٌ فسوف يفقهها عالِم الأمّة وجاهلها لأنها ليست بحاجة للبيان إذا كانت من الآيات المحكمات من أمّ الكتاب بالقرآن العظيم فلا نريد منك إرفاق بيان لها لأنها حتماً سوف تكون واضحةً بيّنةً لعالمنا وجاهلنا ولذلك لا نُريد منك بياناً لها يا ناصر محمد اليماني حتى إذا كذّبنا بها فقد كذبنا كلام الله مُباشرة.
    وإليك سؤال حُسين (أبا ريم) نيابةً عن علماء الأمّة وكافة المُسلمين ذكرهم والأنثى، وأكرر شرطي عليك أن تأتينا بالآية المُحكمة فلا تبيّنها لنا شيئاً فكيف تبّين آية محكمة ظاهرها كباطنها من أمّ الكتاب يفقهها عالِم الأمّة وجاهلها لا يزيغ عنها إلا هالك.

    سـؤال 1: هل القرآن حفظه الله من التحريف؟
    جـواب 1: قال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر:9].

    سـؤال 2: إذاً لا بدّ أنّ لله حكمة من حفظ القرآن من التحريف وبالعقل والمنطق أنّ الحكمة من ذلك هي ليكون حجّة الله على الناس وعنهُ مُؤكد سوف يُسألون إن أتيتنا بسلطانٍ واضحٍ كما سُلطان الحفظ.
    جـواب 2: قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:44].

    سـؤال 3: وهل السّنة محفوظةٌ من التحريف؟
    جـواب 3: قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً} صدق الله العظيم [النساء:81].

    سـؤال 4: نحن نعتقد ونعلم نحن عُلماء المُسلمين أنّ محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لا ينطقُ عن الهوى كما علمنا الله بمحكم القرآن العظيم؛ بمعنى أن أحاديث السُّنة النّبويّة جاءت من عند الله كما حديث القرآن، وبما أنّ الله جعل القرآن محفوظاً من التحريف فبالعقل والمنطق إذا جاء حديثٌ نبويٌّ مُخالفاً لإحدى الآيات المُحكمات في القرآن العظيم فلا بدّ أن هذا الحديث النّبويّ جاء من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم وأوليائه المُفترين وإنّما هذا بالعقل والمنطق فهل لديك سُلطانٌ بيّنٌ في القرآن يؤكد ما يقوله العقل والمنطق؟
    جـواب 4: قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    سـؤال 5: إذاً حبل الله الذي أمرنا الله أن نعتصم به ونُنكر ما خالفه قد تبيّن لنا أنهُ مُحكم القرآن ما دام تبيّن لنا أنّه المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث ولكن هل توجد آيةٌ مُحكمةٌ تفيد أنّ حبل الله الذي أمرنا الله بالإعتصام به والكُفر بما خالفه هو القرآن العظيم وتفيد أن الذين اعتصموا به سيهديهم الله به صراطاً مُستقيماً؟
    جـواب 5: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴿١٧٤﴾فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    سـؤال 6: وهل بعد هذا الحديث حديث هو أحق منه؟
    جـواب 6: قال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم، [الجاثية:6].

    سـؤال 7: وهل الله يهدي من يشاء الله أن يهديه ويضل من يشاء الله أن يضله؟
    جـواب 7: قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} صدق الله العظيم [يونس:44].

    فكيف يهدي من يشاء هو سبحانه ويضلّ من يشاء هو سُبحانه! بل يهدي من يشاء الهدى من عباده ويضلّ من استحب العمى على الهدى ولم ينِب إلى ربه ليهديه إلى الحق، ذلك لأنّ الله يهدي إليه من يشاء الهدى أي يهدي إليه من يُريد الهدى أي يهدي إليه من ينيب إليه من عباده طالباً الهدى من ربه أما من استحب العمى على الهُدى فلن يهديه الله أبداً ولا يظلم ربك أحداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} [فصلت:46].

    {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [فصلت:17].
    {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ} [محمد:17].
    {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ} [يونس:108].
    {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [الصف:5].
    {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} [النساء:115].
    {قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ(28)} [الرعد].
    {
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧}صدق الله العظيم [الزمر].

    فانظروا يا من يختلفون على الهدى ما هي حجّة الله على عبده الذي لم يهدِه وهي لأنه لم يُنِبْ إلى ربه لكي يهديه، ولذلك قال الله تعالى:
    {
    وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧}صدق الله العظيم [الزمر].

    ويا نسيم! اتّقِ الله واتبعني أهدك صراطاً مُستقيماً، وأنا الإمام المهديّ الحقّ من ربك لا أجادل بآيات القرآن في غير مواضعها في الحوار؛ بل أجادل بآيات الله في نفس وقلب موضوع الحوار، ولكنك تأتي بآياتٍ لا دخل لها بموضوع الحوار الحاضر ومن ثم تزعم أنك تُجادل بآيات القرآن وتتهمني أنّي لا أقيم الحجّة على الناس على حقّ دعوتي إلا بالقسم بربّي وتنكر سلطان العلم الواضح للجاهل والعالم، وتنصّب نفسك كما تقول مُدافعاً عن سنة محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ومن ثم أقول لك ولكنك تُدافع عن الأحاديث التي تُخالف لمُحكم القرآن العظيم ومن ثم ترى نفسك على الهُدى! كلا وربّ العالمين إنك لتُدافع عن أحاديث الشيطان الرجيم التي جاءت من عند غير الله وتحسب أنّك من المُهتدين وأنت من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعاً.

    أخي الكريم، وها أنا أتيتك بآياتٍ ولم أبيّنها شيئاً لأنها من مُحكم القرآن العظيم حتى ننظر من الذي يُكذب بكلام الله؟ هل نسيم أم ناصر مُحمد اليماني الداعي إلى الصراط المُستقيم؟ وأُقسم بالله العلي العظيم لو اجتمع علماء الأمّة أولهم وآخرهم حيّهم وميتهم ليُفسروا هذه الآيات المُحكمات لما وجدوا لها أيّ تأويلٍ، وذلك لأن ظاهرها كباطنها من آيات الله المُحكمات الواضحات البينات لا يزيغ عمّا جاء فيهن إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ لأنه استحب العمى على الهُدى. ولا خيار لك يا نسيم ولم تعد لك الحجّة أنه لا يعلمُ تأويله إلا الله، فها نحن لم نأتِك إلا بآياته المحكمات البيّنات ولم أجادلك بالآيات التي لا يعلم بتأويلها إلا الله بل بالمحكم، ولا خيار لك إما شاكراً مُصدقاً بالحقّ وإما كافراً بمحكم القرآن العظيم، وإن كان لديك حديثاً هو أحقّ وأصدق وأقوم قيلاً فأتِ به إن كنت من الصادقين، وأقسم بربي لا تستطيع لأني الإمام المهديّ الحقّ من ربِّكم أقمتُ عليك الحجّة الداحضة وجعلتك بين خيارين إما شاكراً مؤمناً بمحكم القرآن العظيم وإما كفوراً يُنكر الحق المُبين.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو أبا ريم الكريم الداعي إلى الصراط المُستقيم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــ




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)







  4. - 4 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 02 - 1430 هـ
    29 - 01 - 2009 مـ
    01:43 صباحاً
    ـــــــــــــــــ


    أُقسمُ بالله أني أعلم أنك شيطانٌ رجيمٌ وللحقّ لمن الكارهين ..

    ويا علم الجهاد ستعرف حقيقتك الأمّة من بعد الظهور، والله الذي لا إله إلا هو إنّك لمن شياطين البشر الذين إن يَروا سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً وإن يَروا سبيل الغي والباطل يتخذونه سبيلاً ويتخذون من افترى على الله خليلاً ملعونين أينما ثُقفوا أُخذوا وقُتلوا تقتيلاً، وأنا لم أنكر أنّ الله يحول بين المرء وقلبه ولكنه يصرف قلب الإنسان حسب اختياره فإن كان يريد الهدى وأناب إلى الله وبحث عن الحقّ هداه إلى الله كما هدى إبراهيم الذي أناب وبحث عن الحقّ وأراد من الله أن يهديه وقال إني سقيم لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الظالمين وذلك لأنه يريد أن يعبد الحقّ ولا غير الحقّ ثم هداه الله إلى الحقّ. تصديقاً لوعده الحق:
    {وَٱلَّذِينَ جَـٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ ٱلله لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ (69)} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    حتى إذا هداه الله إلى الحقّ بعد أن أناب وبحث عن الحقّ بحثاً فكريّاً ثم هداه الله إليه وقال وجّهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين،
    إذاً الهدى هدى الله ولكن الله يريد أن تنيب إليه فيهديك صراطاً مُستقيماً وذلك لأن الله يحول بين المرء وقلبه. وأضرب لك على ذلك مثلاً: إنّ كثيراً من المُسلمين لا تجدهم يُصلّون برغم أنّهم يعلمون أنّ الذي لا يصلي مصيره النار وبئس القرار، فهل أغنى عنهم علمهم شيئاً أنّ الله حقٌّ والبعث حقّ والجنة حقّ والنار حقّ ومحمد رسول الله حقّ والقرآن حقّ؟ فهم يعلمون بذلك وبه مؤمنون ولكن سبب عدم هداهم هو أنهم لم يُنيبوا إلى ربهم وذلك لأنّ الله يحول بين المرء وقلبه فيصرفه كيف يشاء ولكنّه لا يظلم الناس، بل فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم، وقد أغضبك هذا البيان كثيراً لأنك لا تريد أن يهتدي الناس إلى صراط العزيز الحميد، ومن لم ينِب فلن يغفر الله له ولن يهديه يا علم الجهاد. وقال الله تعالى:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧}صدق الله العظيم [الزمر].

    فاتّقِ الله وهذه من الآيات المُحكمات من أمّ الكتاب فانظر لقوله تعالى:
    {وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧}صدق الله العظيم [الزمر]، فانظر لقول الله تعالى: {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)} صدق الله العظيم [الزمر]. فما هي حجّة الله على هذه النفس التي سوف تقول لو أنّ الله هداني لكنت من المُتقين؟ وسوف تجد حجّة الله في قوله تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54)} صدق الله العظيم [الزمر].

    فالهدى هدى الله نعم، ولكن اطلب الهدى من الله وأنب إليه يهديك إليه، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27)} صدق الله العظيم [الرعد].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (18)} صدق الله العظيم [الزمر].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55)} صدق الله العظيم [الزمر].

    وها أنا أتيتك بأحسن القول وأفصحه وأوضحه آيات بيناٍت واضحاتٍ للجاهل والعالم، فإذا كنت لا تريد الهدى يا علم الجهاد وتريد أن تفتري على الله كذباً وتقول إنّ الله يكلمك تكليماً! تالله لا يُكلمك إلا شيطان رجيم ولا يهديك صراطاً مستقيماً ويبغيها عوجاً، وكلا ولا ولن أتّبع هواك ولن أفتري على الله الكذب مثلك، فلا كتاب جديد كما تزعم! وقد علمتُ شأنك منذ أربع سنوات إنّك من شياطين البشر من اليهود، وكذلك نسيم الداعي إلى صراط الشيطان الرجيم، وإن صدّقتم بشأني أوّل الليلة وكفرتم آخرها فإنما تريدون أن تفتنوا الأنصار المُصدقين بالحقّ لعلهم يرجعون عن التصديق والإتباع للحقّ مثلكم! ألا وأنّ مثلكم كمثل أوليائكم من قبلكم الذين قال الله عنهم:
    {وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72)} صدق الله العظيم [آل عمران]. وها أنا بيَّنت حقيقتكم فمن أراد أن يتبعكم فليفعل، ومن أراد أن يتبع الحقّ فليفعل، والحُكم لله وهو خير الحاكمين.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو الأنصار السابقين الأخيار؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)







  5. - 5 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 02 - 1430 هـ
    29 - 01 - 2009 مـ
    02:00 صباحاً
    ـــــــــــــــــ


    يا علم الجهاد طريد ..

    أنا لم أقُلْ أنّ الإنسان مخيرٌ وليس مُسيراً! بل أقول إنّ الإنسانَ مُخيرٌ ومن ثم يُسيّره الله على حسب اختياره أي يُصرف الله قلبه على حسب اختياره، فأما دليل التخيير فهو قول الله تعالى:
    {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} صدق الله العظيم [البلد].

    وكذلك قول الله تعالى:
    {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} صدق الله العظيم [الإنسان:3].

    ومن ثم يأتي التّسيير على حسب اختياره. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} صدق الله العظيم، [الصف:5]

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)








  6. - 6 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 02 - 1430 هـ
    29 - 01 - 2009 مـ
    11:36 مساءً
    ــــــــــــــــــ


    ويا علم الجهاد إني أُحذِّرك من بأس الله..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    والله العظيم إنّك تعلم أنّي أعلمُ أنّك من شياطين البشر من الذين يريدون أن يطفِئوا نور الله وتريد أن تبعدهم عن القرآن لأنّه سفينة النجاة وتريدنا أن ننتظر لتأويله يوم القيامة، فما الفائدة من ذلك وقد قضي الأمر؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ}صدق الله العظيم، [الأعراف:53]؛ وتأويله أي حقائقه من بعث وجنة ونار فاتقي الله الواحد القهار.

    ويا علم الجهاد إنّي أُحذرك من بأس الله فلا تأمن مكره يا من تُريد أن تطفئ نور الله، ألا تخاف أن يمسخك الله إلى خنزيرٍ؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَجَعَلَ مِنْهُمْ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} صدق الله العظيم [المائدة:60].

    فأمّا المسخ إلى قردة فقد مضى وانقضى. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65)} صدق الله العظيم [البقرة]. وتبقّى المسخ إلى خنازير، فإني أحذرك لا تأمن مكر الله، وأذكِّرك بما وعدكم الله إن لم تتّبعوا الحق. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً (47)}صدق الله العظيم [النساء].

    عدوك اللدود إلى أن تتبع الحق؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)








  7. - 7 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 02 - 1430 هـ
    29 - 01 - 2009 مـ
    09:34 مساءً
    ــــــــــــــــــ


    تعالوا لحكم الله بيننا بالحقّ في مُحكم القرآن العظيم..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة على محمد وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..
    ويا نسيم الذي يُحرّف كلام الله عن مواضعه، إني لا أراك أُوتيت من العلم شيئاً فلا تُجادل في آيات الله بغير الحقّ، وأراك تفتي وتقول إنّ القرآن لا يعلم تأويله إلا الله، ومن ثم تأتي بقول الله تعالى:
    {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    ومن ثم أردّ عليك بالحقّ :
    حقيقٌ لا أقول على الله غير الحق بأنّ الله يقول أنّ المُتشابه فقط لا يعلم تأويله إلا الله ولم يقـُل أنّ القرآن لا يعلم تأويله إلا الله فهذا افتراء على الله بغير الحقّ، فلنحتكم إلى حُكم الله بيننا بالحق. وقال الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم؛ بمعنى أنّ آيات القرآن تنقسم إلى قسمين اثنين، آياتٌ مُحكماتٌ جعلهنٌ الله أمّ الكتاب باطنهن كظاهرهن لا يزيغ عنهنّ إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ فينبذهنّ وراء ظهره ويتّبع المُتشابه -الذي لا يزال بحاجة إلى التأويل لأنّ باطنه غير ظاهره- ابتغاء الفتنة، أي إنّ الذي يتّبعه يبتغي البرهان لأحاديث الفتنة وابتغاء تأويله بهذه الأحاديث السّنية الموضوعة فتنةً للمُسلمين، ومن ثم قال الله عن المُتشابه فقط قال: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (7)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولكنّ نسيم يقول غيَّر ذلك: "إن القرآن لا يعلم تأويله إلا الله"! ومن ثم أقول لك ردّ الله على أمثالك. قال الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111]، {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [النمل:64].

    وقال الله لكما ولأمثالكما:
    {إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69)} صدق الله العظيم [يونس]. إذاً أصبحت يا نسيم تفتري على الله الكذب، ذلك لأنّ الله يقول إنّ المُتشابه فقط من القرآن هو الذي لا يعلمُ تأويله إلا الله ولم يقـُل إنّ القرآن لا يعلم تأويله إلا الله: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

    وأما بالنسبة لبيانك لقول الله تعالى:
    {يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} صدق الله العظيم [فاطر:8]؛ أي يُولّيه ما تولّى، حسب اختيار العبد يصرّف الله قلبه إلى ما اختاره العبدُ. وقال الله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (115)} صدق الله العظيم [النساء]؛ بمعنى أنّ الله صرف قلبه إلى الضلال ليستمسك به نظراً لأنّ العبد اختار ذلك، بمعنى أنّ الله يهدي من يشاء الهدى من عباده ويُضلّ من لم يُرِد إلا ما وجد عليه أباءه فيصرفه إلى ذلك فيستمسك به حتى الموت، فإليكم البيان الحقّ في نفس وقلب الموضوع. قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27)}صدق الله العظيم [الرعد].

    وقال تعالى:
    {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} صدق الله العظيم [الصف]؛ بمعنى أنّ الله يهدي من يشاء الهدى ويضلّ من يشاء الضلال. تصديقاً لقول الله تعالى: {يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} صدق الله العظيم [فاطر:8]؛ بمعنى أنّ الله يهدي إليه من يريد الهُدى من عباده. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيات بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ (16)} صدق الله العظيم [الحـج]؛ بمعنى أنّ الله يهدي إليه من ينيب. تصديقاً لقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27)} صدق الله العظيم [الرعد].

    وكذلك يا نسيم لم تكتفِ بتحريف القرآن عن طريق البيان بل كذلك حتى في اللفظ وتقول إنّ الله قال:
    ( فإنه لا يخاف عندي المرسلون ) ولكن الحقّ في الكتاب: {يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ} صدق الله العظيم [النمل:10].

    وأما بيانك لقوله تعالى:
    {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} صدق الله العظيم [محمد:17]. فهي برهان للحقّ وليس حسب ما تشتهي بغير الحقّ؛ بل يقول الله إنّ الذين اختاروا سبيل الحقّ زادهم هُدىً وآتاهم تقواهم لتحقيق الإشاءة الفعليّة، أما الإشاءة الاختياريّة فهي من العبد ولكن العبد لا يستطيع أن يحقِّق إشاءته الفعليّة على الواقع ما لم يصرف الله قلبه إلى ذلك لكي يحقق مشيئته بالفعل. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ربّ العالمين (29)}صدق الله العظيم [التكوير].

    فأما الإشاءة الاختياريّة فهي من العبد، ولكنه لا يستطيع أن يُحققها ما لم يُنِبْ إلى ربه ليَهدي قلبه إلى ذلك، وذلك لأنّ الله يحول بين المرء وقلبه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)} صدق الله العظيم [الأنفال].

    إذاً البيان لقول الله تعالى:
    {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ربّ العالمين (29)} صدق الله العظيم [التكوير]؛ أي أن المرء لا يستطيع أن يحقق إشاءته الاختياريّة ما لم يُسيِّر الله قلبه فيصرفه إلى ذلك، ومن ثم يأتي تحقيق الإشاءة الفعليّة بالعمل على الواقع، ولكن هذا يأتي من بعد الإشاءة الاختياريّة وهي من العبد. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28)} صدق الله العظيم [التكوير].

    وذلك لإنه لا يكفي الإنسان أن يعلم طريق الحلال والحرام، ولكنك تجد الذي لم يُصَلِّ يتمنى أن يصلي ويعبد الله، ولكن ما الذي حال بينه وبين ذلك؟ إنها الإشاءة الفعليّة، وهي من الله، ولكن كيف نجعل الله يصرف قلوبنا التي ليس لنا عليها سلطان إلى الحقّ؟ إنّه بالإنابة إليه ومن ثمّ يهدي الله قلبه إلى الحقّ فيبصر أنّه كان لمن الغافلين وأنّه لفي خطرٍ عظيمٍ فينطلق نحو عبادة ربّه بخضوعٍ وخشوعٍ ودموعٍ، أفلا تتقون؟

    ويا معشر الأنصار، لا ينبغي لكم مُجاملة إمامكم إن رأيتموه لم يأتِ بالبرهان المُبين، فهل ترون سلطان علمي لا يزال ليس واضحاً؟ فلا تُجاملوني، واعلموا علم اليقين إذا لم آتِكم بسلطان مُبين لعالمكم وجاهلكم فلستُ الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم، وذلك لأنّ الإمام المهديّ لا يأتي بسلطانٍ جديدٍ؛ بل جعله الله حكماً بين علماء الأمّة فيما كانوا فيه يختلفون، ولا بدّ أن يكون سلطان الحكم واضحاً مُحكماً للعالم والجاهل، لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ، ولن يستطيع أي عالِم أن يُهيمن علينا بسلطان العلم من القرآن أبداً، ما لم فلست الإمام المهديّ الحقّ من ربكم، وذلك لأنّ الإمام المهديّ لا بدّ له أن يزيده الله بسطةً في علم البيان للقرآن على كافة علماء الأمّة.

    ويا معشر الباحثين عن الحقّ، كلا ولا ولن تستطيعوا أن تتّبعوا الحقّ ما لم تحتكموا للمُحكم الواضح والبيّن، ولربما يأتي عالِم آخر ويقول: "كلا يا ناصر محمد اليماني، بل إنّ الهدى لا علاقة للعبد به شيئاً". ومن ثم يُجادلني من القرآن ويقول: "قال الله تعالى:
    {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17)}صدق الله العظيم [الكهف]". ومن كان يجهل القرآن المُحكم فسوف يضلّه الله نظراً لتمسكه بهذه الآية التي لا تزال بحاجة للبيان فتضل الأمّة بها، ومن ثم تدعو الشباب، وتقول له: يا بني أنب إلى ربك ليهديك حتى تتّبع ما أمرك الله به. ومن ثم يرد عليك ويقول: "إنّ الهدى هدى الله وسوف يهديني الله حينما يشاء ووقت ما يشاء". ومن ثم أقول له: تالله لو تُعمّر ألف سنة ما هداك الله ومن ثم تموت فلا يُزحزحك من العذاب شيء ومن ثم تقول:
    {يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧}صدق الله العظيم [الزمر].

    إذاً ما هي حجّة الله على الذين سوف يقولون:
    {لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57 )} صدق الله العظيم، وإليكم الفتوى بالحقّ أن حجّة الله عليه أنه لم يُنِب إلى ربه لكي يهدي قلبه وجاءت حجّة الله من قبل قول العبد لو أنّ الله هداني لكنت من المتقين فحجّة الله عليه هو عدم الإنابة. ولذلك قال الله تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54)} صدق الله العظيم [الزمر].

    وأما قول الله تعالى:
    {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17)} صدق الله العظيم [الكهف]، وذلك الذي هدى الله قلبه من بعد الإنابة فهو على نورٍ من ربّه، وأما القلوب التي لا تنيب إلى الربّ فسوف يصرفها الله عن اتباع الحقّ حتى تُنيب إليه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {{{{{{{{{وَ يَهْدِى إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ}}}}}}}}}

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    إمام الهدى ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــ




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)








  8. - 8 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 02 - 1430 هـ
    29 - 01 - 2009 مـ
    10:51 مساءً
    ــــــــــــــــــ




    يا علم الجهاد اِتقِ الله ربّ العباد ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    يا علم الجهاد، اتّقِ الله ربّ العباد واتّبع الحقّ، وإنّي أجادلكم بآياتٍ مُحكماتٍ في قلب وذات الموضوع.

    وأمّا بالنسبة لعلم الله فهو يعلمُ ما سوف يفعله عباده من قبل أن يخلقهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {و لَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (24)} صدق الله العظيم [الحجر].

    ومن ثم قدّر الله مصائب على من يشاء منهم بسبب ظلمٍ من أنفسهم ولم يظلمهم الله فلا يأتي منه إلا الخير، وأما الشرّ الذي يصيب الإنسان بإذن الله إنه بسبب ظلمٍ من ذات الإنسان وما ظلمه الله فلا يظلمُ ربك أحداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} صدق الله العظيم [النساء:79].

    ولكن هذه المصائب قدّرها الله على علمٍ منه تعالى لأنّه يعلم ما سوف يفعله عباده من قبل أن يخلقهم وهو علّام الغيوب، ولكن الإنسان يستطيع أن يُغيِّر ما قدّر الله عليه من السوء بالإنابة بالدعاء إلى ربّه فيبرئها إنّ الله على كُلّ شيءٍ قديرٌ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} صدق الله العظيم [الحديد:22].

    و لذلك جعل الله مجال الدعاء مفتوحاً، وإنّ الله على كلّ شيء قديرٌ، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ} صدق الله العظيم [غافر:60].

    أما إذا قلت كلا لا بدّ أن تصيبه فلا مفر، إذاً فما الفائدة من الدعاء إذا كنتم تعتقدون ذلك؟ ولكني أعلم أنّ إبليس من أشدّ الخلق عذاباً في جهنم، وهذا قدّره الله في الكتاب بسبب ظلمه لنفسه ظلماً عظيماً، وما ظلمه الله ولكنه ظلم نفسه، ولكن لو قلت كلا إنّ إبليس لا يغفر الله له مهما أناب ومهما تاب ومن ثم أردّ عليك وأقول: أليس إبليس عبداً من عباد الله؟ وقال الله تعالى:‏
    {‏‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} صدق الله العظيم [الزمر:53-54].

    وذلك لأنّ العذاب مقدّر من الله عليه بسبب ظلم من ذات العبد وليس من الربّ، وإذا مات قبل أن ينيب ويتوب تحقق ما قدره الله بغير ظلمٍ، وأما إذا تاب وأناب فسوف يغير الله عقاب السيئات بالعفو إلى حسناتٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71)} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ


    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 02 - 1430 هـ
    30 - 01 - 2009 مـ
    12:13 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    سبق وأفتينا بالحقّ في سرّ الهدى..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    يا معشر الباحثين عن الحقّ، إنّ الإشاءة تنقسم إلى قسمين وهما:

    1- الإشاءة الاختياريّة: وهي بيد العبد.

    2- أما تحقيق الإشاءة الفعليّة فهي بيد الربّ.

    ونشرح الإشاءة الاختياريّة وهذه بيد العبد نظراً لأنّ الله جهزه بالعقل والعقل هو حجّة الله على العبد، وإذا ذهب عقله رفع الله عنه القلم وابتعث الله الرسل إلى الناس ليعلموهم طريق الحقّ وطريق الباطل، ومن ثم أقام الله الحجّة على عباده من بعد ما بين لهم ما يتقون. وقال الله تعالى:
    {رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حجّة بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)} صدق الله العظيم [النساء].

    وقال الله تعالى:
    {ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131)} صدق الله العظيم [الأنعام]؛ بمعنى أنه لا يهلكهم إلا إذا بعث الله إليهم رسله فاستحبوا العمى على الهدى، ومعنى قوله غافلون عمّا أمر الله به عباده في الأرض بل يبعث إليهم رسلاً مُبشرين ومنذرين حتى لا تكون لهم حجّة على الله فيقولوا: {أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيات اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ (157)}صدق الله العظيم [الأنعام].

    ونقول نعم إذا كان الهدى بالقدرة فبلى إن الله قادر على أن يهدي الناس أجمعين فيجعلهم أمّةً واحدةً ولكنه يهدي إليه من أناب من عباده ويذر الذين لا يريدون الهُدى في طُغيانهم يعمهون، فانظر يا علم الجهاد للذين قالوا إنّما الهدى لله ولو شاء لاهتدينا! فانظر لرد الله عليهم وعليك قال الله تعالى:
    {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ (148) قُلْ فَلِلّهِ الحجّة الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (149) قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللّهَ حَرَّمَ هَـذَا فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وبيّن الله أنّه لو يشاء بقدرته لهدى الأمّة كلها، ذلك لأنّ الله على كُل شيءٍ قديرٌ، ولكنّه يهدي إليه من يُنيب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54)}صدق الله العظيم، وأما الذين لم ينيبوا إلى ربهم ليهديهم فسوف يقولون: {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)} صدق الله العظيم [الزمر]، وحجّة الله عليه إذ لم يهدِه إلى الحقّ هي عدم الإنابة: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54)} صدق الله العظيم [الزمر]. فكيف تريدني أن أتزحزح عن المُحكم البيِّن فأتّبع هواك؟ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    إمام المؤمنين الداعي إلى الصرط المُستقيم ناصر مُحمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)








  9. - 9 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 02 - 1430 هـ
    30 - 01 - 2009 مـ
    12:49 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    فاذهب مَذْءُومًا مدحوراً..

    قال الله تعالى:
    {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} [الفرقان:33].
    {وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء:81].
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء:18].
    {وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [هود:44].
    صـــدق الله العظيم

    وقد حاججتكم بمحكم كتاب الله وغلبتكم بالحقّ لمن كان يرجو الحقّ أو ألقى السمع وهو شهيدٌ، وأعلمُ أنّكم من اليهود علم اليقين جئتم لتصدوا عن الحقّ فأخرست ألسنتكم بالحقّ يا علم الجهاد (طريد) ويا نسيم؛ أولياء الشيطان الرجيم من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} صدق الله العظيم [البقرة:204].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الناصر لمحمد رسول الله والقرآن العظيم الإمام ناصر مُحمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)








  10. - 10 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 02 - 1430 هـ
    30 - 01 - 2009 مـ
    09:12 مساءً
    ــــــــــــــــــــ


    حسبي الله على كُلّ معتدٍ أثيمٍ، والله وليُّ المؤمنين ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    و يا مُحمد الحسام، من الذي ألجم الآخر بالحقّ؟ ألم يفتوا أنّ القرآن لا يعلم تأويله إلا الله، ومن ثم رددْنا بالحقّ أنّ الله لم يقُل القرآن كله وأنّ الله بيّن القرآن أنّ منه آياتٍ مُحكماتٍ هنّ أمّ الكتاب وأخرى مُتشابهاتٍ لا يعلم تأويلهن إلا الله؟ ولكنّهم قالوا إنّ القرآن كلّه لا يعلم تأويله إلا الله، وهذا مكر منهم ليبعدوكم عن القرآن، وأخشى أنّ فيكم سَمّاعون لهم. وعلى كُل حالٍ فلنجعل الحكم بيننا أولي الألباب؛ مَنْ الذي جادل بعلمٍ وسلطانٍ بآياتٍ بيناتٍ في قلب الموضوع ومن ثم تجدونهم أعرضوا عنهن بغير الحقّ؟ ويشهد الله أنّي أتحدى كافة علماء المُسلمين واليهود والنصارى بمُحكم القرآن العظيم.

    أما بالنسبة لحجب عضويتهم لم يأتِ إلا بعد هزيمتهم وإعلان الاعتزال من ذات أنفسهم على لسان الطريد ومن ثم حجبت عضويتهم حين قرّروا الاعتزال من بعد الهزيمة بالحجّة البالغة، وها أنا سوف أطلقهما ليتبيّن لكم أنّهم لا يريدون الحقّ، ولكنّي أتيتهم بالحقّ وأخرستُ ألسنتَهم به فلم يعجبهم ويريدون أن أتّبع أهواءهم، وهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ وقال الله تعالى:
    {وَلَنْ تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)} صدق الله العظيم [البقرة].

    و يا محمد الحسام، أعلم أنّك ذاته علم الجهاد وسوف أطلق عضويتك لننظر من الذي يريد الحقّ ممن يريد الباطل، وإنما حجبتُك لأنّك أعلنت الاعتزال بعد أن ألجمتك بالحقّ وراوغتَ، وها أنا أطلق عضويتك أنت ونسيم والحكم بيننا هو مُحكم القرآن العظيم، ومن أحسن من الله حكماً لقوم يتقون؟ ولن تمكروا إلا بأنفسكم، وحسبي الله على كُل مُتكبِّرٍ مُعرضٍ عن الذِّكر والبيان الحقّ للمهديّ المنتظَر والحُكم لله وهو أسرع الحاسبين.

    وهاهما النجمان اللذان كانا بجانب القمر المهديّ المنتظَر الحقّ أوشكا على الابتعاد إذا كان قصدكم الاعتزال؛ إذاً قد اعتزلتما عن القمر، وقد بيّن الله لكما الحقّ في رؤيا محمد عبد الله بأنكما النجمان اللذان التحقا بالقمر والقمر هو المهديّ المنتظَر فهل بعد الحق إلا الضلال، أليس القمر هو المهديّ المنتظر؟ والنجمان تبيّن لي أنّهما محمد عبد الله وصاحب المهديّ، وأرى أنّهما الاثنان من أهل البيت، ولو لم يعلموا أنّهم من أهل البيت فهل قررتما الابتعاد عن القمر الذي رأته والدة محمد عبد الله في الرؤيا؟ فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ ولكني لا أعلم بالضبط ما تقصدان باعتزالكما ونرجو التوضيح.

    أما أنت يا محمد حسام فأعلمُ أنك ذاتك علم الجهاد وذاتك الطريد، وما دمت لا تزال تريد الحوار فنحن لك لبالمرصاد والحكم بيننا هو أحكام الله في مُحكم القرآن العظيم، فإلى طاولة الحوار لتتبين للباحثين عن الحقّ الحقيقةُ، وأعلم أنكم سوف تحاولون فتنة من تريدون من الأنصار فتوسوسون لأحدهم أنه الإمام المهديّ المنتظَر وأنّكم سوف تسلمونه الراية وعليه أن يتلقى علمه من منبعكم! وأقسم بالله أنكم تتلقون علمكم يا أيها الطريد من إبليس الشيطان الرجيم الذي يخالف بأحكامه كافة أحكام الله في مُحكم القرآن العظيم، ولكني بيّنت الحقّ أنّ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ هو الذي يؤتيه الله علم الكتاب فلا يُجادله عالِمٌ إلا غلبه، وأما المهديون فلديهم ما تيسر من علم الكتاب ولا يزالون باحثين عن الحقيقة حتى إذا تبيّن لهم الإمام المهديّ الحقّ فصدّقوا به ويدعون الناس إلى اتباع الحقّ إلا أن يغلبني أحدكم من محكم القرآن فأشهدُ الله أني أوّل التابعين له، ولن تأخذني العزّة بالإثم، ولكني أقسم بالله قسماً مُقدماً لا يستطيعون أبداً ولا كافة علماء المسلمين واليهود والنصارى، وليس لي غير شرطٍ واحدٍ هو الإيمان بالقرآن العظيم والاحتكام إلى مُحكمه من آيات أمّ الكتاب، وأدعو الله بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه إن لم أكُن الإمام المهديّ الحقّ من ربكم أن يجعل للمهديّ المنتظَر الحقّ منكم السلطان بالعلم المُبين على ناصر محمد اليماني حتى يخرس لساني بالحقّ حتى أسلم للحقّ تسليماً، وإن كان ناصر محمد اليماني هو الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين أن يجعل له سلطان العلم بالحقّ فيهيمن به على كافة علماء المُسلمين واليهود والنصارى والحكم لله وهو خير الحاكمين.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




المواضيع المتشابهه
  1. پاسخ‌های امام به نسيم وطريد وعلم الجهاد
    بواسطة فاطمه في المنتدى فارسي
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 26-08-2015, 09:21 PM
  2. ردود الإمام على نسيم وعلم الجهاد في عقيدة رؤية الله تعالى جهرة..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 03-08-2013, 11:46 AM
  3. دحض الشُبهات بحُجة وإثبات ..
    بواسطة ابوابراهيم في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-04-2013, 10:42 PM
  4. ردود الإمام على نسيم: نفي عذاب القبر..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 31-03-2013, 04:14 PM
  5. دحض الشُبهات بحُجة وإثبات ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 02:58 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •