على حبه أحيى وأحيى لأجله
وآلائه في الحب لا أحصها عدا
سعادتي الكبرى سروري ومتعتي
وسر وجودي أن أكون له عبدا
ومن يتقي الرحمن يكفيه شر من
أراد به سوءاً ( ويجعل له وُدّاً )
أنرضى بجنات النعيم وحورها
محال بأن نرضى ليحشرنا وفدا؟
إليه ليرضينا برضوان نفسه
ولا يخلف الرحمن عهدا ولا وعدا
فـ غايتنا تحقيق رضوان نفسه
لهذا اتخذنا في محبته عهدا
ومن عن سبيل الله صدوا بما افترواْ
سأجعل ما بيني وما بينهم سدا
ألم يأن للألباب أن تبصر الهدى
بعين التفكر في البيانات كي تُهدى
فتخشع للحق القلوب فتهتدي
إلى الحق حتى لا تضل ولا تردى
أنيبوا إلى الرحمن يا مؤمنون واستجيبوا
لمهدي بياناته أهدى
سبيلا ليستنبط لكم حكم ربكم
من الذكر يجعل ربكم بينكم وُدا
ومن بعد حكم الله في السلم تدخلوا
فيطفئ ربك غل من يحمل الحقدا
تعودوا بنعمته أخلاء إخوة
بعروته مستمسكين له جندا
يوحدكم بعد التفرق والعِدا
ويجعلكم صفاً متينا على الأعدا
وينصركم نصرا عزيزا مؤزرا
على من طغو في الأرض واستكبروا لُدَّا
ومن أجل هذا فاستجيبوا لربكم
وللمهدي المختار يهديكم رُشدا
يونس العواضي