-
عشرون قتيلا و450 جريحا في موجة انفجارات ثانية لأجهزة اتصال لحزب الله في لبنان
15:12 ,2024 سبتمبر 18 Edit
أ ف ب – أوقعت موجة جديدة من تفجيرات لأجهزة اتصال تابعة لحزب الله في لبنان الأربعاء 20 قتيلا ور من 450 جريحا في مختلف أنحاء البلاد، في هجوم جدّد المخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
ويأتي هذا الهجوم غداة هجوم مماثل غير مسبوق نسبه الحزب إلى إسرائيل وأوقع 12 قتيلا وحوالى ثلاثة آلاف جريح ووقع بعد ساعات على إعلان الدولة العبرية توسيع أهداف الحرب ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة لتشمل حدودها الشمالية مع لبنان.
ومن دون أن يعلّق على الانفجارات التي حصلت في لبنان، أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت الأربعاء أن “مركز ثقل” الحرب “ينتقل الى الشمال”، في إشارة الى الجبهة المفتوحة مع حزب الله اللبناني في موازاة الحرب المستمرة مع حركة حماس في قطاع غزة.
وعصر الأربعاء، انفجر عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكية في الضاحية الجنوبية لبيروت تزامنا مع تشييع عناصر من حزب الله قتلوا الثلاثاء في انفجارات مماثلة، كما قال مصدر مقرب من حزب الله وهيئة اسعاف تابعة للحزب.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 20 شخصا وإصابة أكثر من 450 بجروح في الانفجارات التي وقعت الأربعاء.
وشاهد مصور في فرانس برس كان حاضرا في التشييع، حالة من الفوضى إثر الانفجارات.
وأفاد المصدر المقرب من حزب الله بأن “عددا من أجهزة الاتصال اللاسلكية انفجرت في الضاحية الجنوبية لبيروت”، فيما أكدت هيئة اسعاف تابعة لحزب الله انفجار أجهزة اتصال في سيارتين في الضاحية الجنوبية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بانفجار أجهزة “بايجرز” وأجهزة اتصال لاسلكية في الضاحية وفي الجنوب وفي البقاع بشرق لبنان.
مبرمجة مسبقا
وكشفت معطيات أولية لتحقيق تجريه الدولة اللبنانية في انفجارات أجهزة “بايجرز” تابعة لحزب الله الثلاثاء أن الأجهزة كانت مبرمجة سابقا وتحتوي على مواد متفجرة، كما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس.
ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الجمعة لمناقشة سلسلة الانفجارات الدامية بحسب ما اعلنت الرئاسة السلوفينية للمجلس. وقالت الرئاسة إن الاجتماع الذي يأتي بناء على طلب الجزائر، سيعقد في الساعة 15,00 (19,00 ت غ).
كما يعقد اجتماع أميركي-فرنسي-ألماني-ايطالي-بريطاني الخميس في باريس لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط بحسب ما أفادت مصادر متطابقة.
وعصر الثلاثاء، أدت التفجيرات التي أثارت الرعب في مناطق لبنانية عدة، إلى مقتل 12 شخصا بينهم طفلان وإصابة نحو 2800 شخص بجروح، بينهم مئات من عناصر حزب الله، بحسب حصيلة جديدة أعلنها وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض الأربعاء، مشيرا الى أن حوالى 300 جريح في وضع خطر.
ولم تعلّق إسرائيل على الانفجارات التي وقعت في معاقل عدة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة البقاع (شرق) والجنوب، بعد ساعات على إعلان الدولة العبرية توسيع أهداف الحرب ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة لتشمل حدودها الشمالية مع لبنان. كما فُجّرت بعض الأجهزة في سوريا حيث يقاتل حزب الله الى جانب قوات النظام، ما أوقع أيضا إصابات.
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل نحو عام، تشهد المنطقة الحدودية بين الدولة العبرية ولبنان تبادلا يوميا للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف المدنيين في كلا الجانبين.
وحمّل حزب الله في بيان الثلاثاء إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي”، وقال إنها “ستنال بالتأكيد قصاصها العادل”. وأعاد حزب الله التأكيد الأربعاء أن وحداته “ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها” لإسناد غزة، مشدّدا على أنّ “هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء”.
سيارة تحترق بعد وقوع انفجارات جديدة في لبنان في 18 سبتمبر 2024. (Screencapture X/ used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
ويلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كلمة عند الساعة 17,00 (14,00 ت غ) الخميس حول ما حصل.
وفي واشنطن، حذّر البيت الأبيض جميع الأطراف من أي تصعيد في الشرق الأوسط بعد هذه الانفجارات.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي جون كيربي للصحافيين “ما زلنا لا نريد أن نرى أيّ تصعيد من أيّ نوع. لا نعتقد على الإطلاق أنّ الطريقة لحل الأزمة الحالية تكمن في عمليات عسكرية إضافية”.
وأضاف “ما زلنا نعتقد أنّ أفضل طريقة لمنع التصعيد ومنع فتح جبهة أخرى في لبنان هي من خلال الدبلوماسية”.
حريق في موقع انفجار جهاز اتصال لاسلكي في صيدا في جنوب لبنان في 18 سبتمبر 2024، بعد يوم من انفجار آلاف أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله في هجوم ألقي باللوم فيه على إسرائيل (Mahmoud ZAYYAT / AFP)
بدوره، حذّر الكرملين من أنّ هذه الانفجارات تهدّد بمفاقمة التوتر في منطقة “متفجرة”.
ودان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ما حصل، معتبرا أن “الوضع يثير قلقا شديدا (..) هذه الهجمات تفاقم خطر التصعيد في المنطقة”.
واعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الانفجارات تشكل “وصمة عار” للدول الغربية، وخصوصا الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل.
وفي جنيف، أكدت الأمم المتحدة أنه “يجب محاسبة” المسؤولين عن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان.
عبوة بلاستيكية متفجرة
وبعد الانفجارات، غصّت المستشفيات بالجرحى في بيروت والبقاع وصيدا في جنوب لبنان.
وأصيب في أحد التفجيرات التي وقعت الثلاثاء سفير إيران في بيروت مجتبى أماني على ما ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني.
وقال مصدر مقرب من حزب الله الثلاثاء لوكالة فرانس برس إن “أجهزة الإشعار (بايجر) التي انفجرت وصلت عبر شحنة استوردها حزب الله مؤخراً تحتوي على ألف جهاز”، يبدو أنه “تم اختراقها من المصدر”.
وأعلنت شركة غولد أبولو التايوانية الأربعاء أن أجهزة البايجرز التي انفجرت من صنع شريكها المجري، لكنّ بودابست أعلنت أنّ شركة “باك” المجرية التي قُدّمت على أنها تنتج أجهزة الاتصال المستخدمة من حزب الله هي “وسيط تجاري بدون موقع إنتاج أو عمليات في المجر”.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية نقلا عن مصدر أميركي لم تسمّه ومسؤولين “آخرين” أن أجهزة الاتصال “بايجرز” طُلبت من غولد أبولو وأن مواد متفجرة زرعت داخلها في وقت ما قبل وصول الأجهزة إلى لبنان.
جهاز اتصالات لاسلكي انفجر في مدينة بعلبك اللبنانية في 18 سبتمبر 2024. (Suleiman Amhaz / Anadolu / Reuters)
وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أنّ إسرائيل عبثت بهذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كميات صغيرة من المتفجرات داخل كلّ منها.
وعلى منصة إكس، كتب تشارلز ليستر الخبير لدى معهد الشرق الأوسط (MEI) إنه “وفقا لتسجيلات الفيديو… من المؤكد أنه تم إخفاء عبوة بلاستيكية متفجرة صغيرة بجانب بطارية يتم تشغيلها من بعد عن طريق إرسال رسالة”.
وهذا يعني في رأيه أن “جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية المسؤولة عن العمليات الخاصة) اخترق سلسلة التوريد”.
واشنطن “لا علم لها”
ونفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء من القاهرة تقارير أفادت أن الولايات المتحدة ضالعة أو على علم مسبق بعملية تفجير أجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله.
وخوفا من تصعيد محتمل، أعلنت شركة “لوفتهانزا” للطيران أنها علقت رحلاتها إلى تل أبيب وطهران حتى الخميس على الأقل، فيما علقت شركة “إير فرانس” رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب حتى الخميس أيضا.
وكانت إسرائيل أعلنت فجر الثلاثاء قرارها توسيع أهداف الحرب لتشمل الحدود الإسرائيلية-اللبنانية للسماح بعودة النازحين من شمال البلاد. وكانت الأهداف الرئيسية للحرب حتى الآن القضاء على حركة حماس وإعادة الرهائن.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر، عندما قام آلاف المسلحين بقيادة حماس بغزو جنوب إسرائيل من غزة، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز 251 رهينة.
ويعتقد أن 97 من الرهائن الذين اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 33 شخصا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
وردت إسرائيل على الهجوم بحملة عسكرية تهدف إلى تدمير حماس، وإعادة الرهائن، ومنع أي تهديد أمني مستقبلي من القطاع.
وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 41 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا في القتال حتى الآن، على الرغم من أنه لا يمكن التحقق من العدد وهو لا يميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 17 ألف مقاتل في المعارك و1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.
ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير.
اقرأ المزيد عن...................
﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا ﴾ صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
مقتل قائد قوة الرضوان في الغارة الإسرائيلية قرب بيروت – مصدر مقرب من حزب الله
14:58 ,2024 سبتمبر20
المسؤول في حزب الله ابراهيم عقيل في صورة غير مؤرخة. (US Department of State)
قُتل قائد قوة الرضوان، وحدة النخبة في حزب الله، الجمعة جراء غارة اسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما أكد مصدر مقرب من الحزب، لوكالة فرانس برس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ ضربة “دقيقة في منطقة بيروت” من دون أن يقدّم أي تفاصيل إضافية بشأنها. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة أوقعت ثلاثة قتلى على الأقل و17 جريحا.
وأتت الضربة في أسبوع يشهد زيادة ملحوظة في منسوب التصعيد المتواصل منذ أكثر من 11 شهرا بين إسرائيل وحزب الله، لا سيّما بعد تفجير أجهزة اتصال عائدة لعناصر الحزب الثلاثاء والأربعاء في عملية منسوبة للدولة العبرية، ما أسفر عن مقتل قرابة 40 شخصا وإصابة نحو ثلاثة آلاف بجروح.
وقال المصدر المقرّب من الحزب إن “الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد قوة الرضوان ابراهيم عقيل” وأدت لمقتله.
وأوضح المصدر أن عقيل المطلوب من الولايات المتحدة، كان “الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر” الذي قُتل بغارة اسرائيلية في الضاحية الجنوبية في 30 تموز/يوليو.
وأوردت وزارة الصحة في بيان “غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد ثلاثة أشخاص”، وأنه تمّ الى الآن نقل 17 جريحا للمستشفيات.
أشخاص يتفقدون الأضرار في موقع غارة إسرائيلية أقادت تقارير أنها استهدفت المسؤول في حزب الله إبراهيم عقيل، في الضاحية الجنوبية لبيروت، 20 سبتمبر، 2024. (Anwar Amro/AFP)
وقال مصدر أمني لبناني لفرانس برس إن الغارة وقعت “قرب مسجد القائم”. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أنها “استهدفت شقة في أحد المباني السكنية في ساعة الذروة”.
وبثّت قناة المنار التابعة لحزب الله مشاهد مباشرة من الموقع المستهدف، تظهر سيارات اسعاف تنقل جرحى ودمارا واسعا وسيارات متضررة.
وهذه الضربة الثالثة المنسوبة لاسرائيل تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، منذ بدء التصعيد بين الطرفين في الثامن من تشرين الأول/اكتوبر، غداة اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة.
وأودت ضربة جوية منسوبة لإسرائيل في كانون الثاني/يناير، بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مع ستة آخرين.
وفي 30 تموز/يوليو، استهدفت اسرائيل القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة في الضاحية الجنوبية.
اقرأ المزيد عن.......................
﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا ﴾ صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
الولايات المتحدة “منزعجة للغاية” من مقطع فيديو يظهر جنودا إسرائيليين يلقون بجثث مسلحين من على سطح مبنى
17:11 ,2024 سبتمبر 21 Edit
مستشار اتصالات الأمن القومي جون كيربي يتحدث خلال الإحاطة اليومية في غرفة برادي للمؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة، 18 سبتمبر، 2024. (Jim WATSON / AFP)
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، يوم الجمعة، إن لقطات الفيديو التي تظهر جنودا إسرائيليين وهم يقومون بإلقاء جثث ثلاثة مسلحين فلسطينيين من على سطح أحد المنازل في وقت سابق من هذا الأسبوع “مزعجة للغاية”، مضيفا أن الولايات المتحدة تنتظر نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي في الحادث.
وقال كيربي إن الفيديو، الذي تم تصويره على ما يبدو بعد تبادل لإطلاق النار في مدينة قباطية بالضفة الغربية يوم الخميس، “يصور سلوكا فظيعا من قبل جنود محترفين” إذا ثبت صحته.
وأضاف “لقد تواصلنا على الفور مع نظرائنا الإسرائيليين بشأن هذا الأمر، وضغطنا عليهم للحصول على مزيد من التفاصيل. لقد أكدوا لنا أنهم سيحققون في هذه الحادثة وأنه ستكون هناك مساءلة مناسبة إذا كان هناك ما يبرر ذلك”، مضيفا “سنكون حريصين للغاية لرؤية ما سيتوصل إليه تحقيق الجيش الإسرائيلي. وكما هو الحال دائما، نتوقع إجراء تحقيق شامل وشفاف”.
وقال الجيش في بيان “هذه حادثة خطيرة لا تتماشى مع قيم جيش الدفاع وما هو متوقع من الجنود”، مضيفا أنه يتم التحقيق في الحادثة.
بحسب الجيش فإن القوات الإسرائيلية قتلت مسلحين خلال اشتباكات في قباطية بعد أن طوقت مبنى تحصن فيه مطلوب فلسطيني.
خلال تبادل إطلاق النار، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات خاصة من وحدة “دوفديفان” استخدمت تكتيكا يُعرف باسم “طنجرة الضغط” والذي يتضمن تصعيد حجم النيران الموجهة على مبنى لإجبار الفلسطيني المطلوب على الخروج منه.
أشخاص يشاهدون من الشرفة بينما يتصاعد الدخان خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مدينة قباطية شمال الضفة الغربية، 19 سبتمبر، 2024. (Zain Jaafar/AFP)
وقال الجيش الإسرائيلي إن أحد القتلى في قباطية هو شادي زكارنة، ووصفه بأنه “مسؤول عن توجيه وتنفيذ هجمات في منطقة شمال الضفة الغربية”.
وأظهرت صور التقطتها وكالة “أسوشييتد برس” خلال العملية جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تتحرك بالقرب من المبنى الذي تم إلقاء الجثث منه.
تحذير: مشاهد صعبة
عند الانسحاب من العمليات، عادة ما يترك الجيش وراءه أي فلسطيني يُقتل بنيران إسرائيلية، على الرغم من أنه يقوم في بعض الأحيان بإدخال الجثث إلى إسرائيل.
بموجب القانون الدولي، من المفترض أن يضمن الجنود معاملة جثث القتلى، بما في ذلك جثث المقاتلين من العدو، معاملة كريمة.
منذ السابع من أكتوبر، اعتقلت القوات حوالي 5000 فلسطيني في أرجاء الضفة الغربية، من ضمنهم أكثر من 2000 ينتمون لحركة حماس.
بحسب وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، قُتل أكثر من 670 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين اشتبكوا مع القوات أو منفذي هجمات.
خلال الفترة ذاتها، قُتل 33 شخصا، من بينهم عناصر من قوات الأمن الإسرائيلية، في هجمات في إسرائيل وفي الضفة الغربية، كما قُتل ست عناصر من القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات مع مسلحين في الضفة الغربية.
ساهم وكالات وطاقم تايمز أوف إسرائيل
اقرأ المزيد عن .........................
﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا ﴾ صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
تقارير: مقتل 21 فلسطيني في غارة قال الجيش الإسرائيلي أنه استهدف خلالها عناصر حماس في مدرسة غير نشطة في غزة
09:31 ,2024 سبتمبر 22 Edit
فلسطينيون يتفقدون الأضرار في موقع غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي فلسطينيين نازحين ويُزعم أنهم عناصر من حركة حماس في حي الزيتون بمدينة غزة، 21 سبتمبر، 2024. (Omar Al Kattaa/AFP)
نفذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية على مجموعة من عناصر حماس في غرفة قيادة وُضعت داخل مدرسة سابقة في غزة، حسبما قال الجيش الإسرائيلي، في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا.
وقال الجيش إن حماس تستخدم مدرسة الفلاح في حي الزيتون للتخطيط ولتنفيذ هجمات ضد قواته وضد إسرائيل.
وكانت المدرسة، التي توقفت عن العمل وسط الحرب، بمثابة مأوى لسكان غزة النازحين.
ووفقا لوكالة الدفاع المدني في غزة ووزارة الصحة – وكلاهما تديرهما حماس – قُتل 21 شخصا في الغارة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن من بين القتلى “13 طفلا وست نساء” إحداهن حامل.
وأكد سقوط “أكثر من 30 جريحا غالبيتهم أطفال ونساء… بقصف صاروخي إسرائيلي على مدرسة الزيتون ج”، موضحا أن المدرسة تؤوي آلاف النازحين من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
امرأة تبكي وهي تحمل جثة طفلها المكفن الذي قُتل خلال غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي فلسطينيين نازحين ويُزعم أنهم عناصر من حركة حماس في حي الزيتون بمدينة غزة، 21 سبتمبر، 2024. (Omar Al-Qattaa/AFP)
للتخفيف من الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين، قال الجيش الإسرائيلي إنه اتخذ “خطوات كثيرة” تشمل استخدام الذخائر الدقيقة والاستطلاع الجوي وغيرها من المعلومات الاستخبارية.
وأضاف الجيش إن “منظمة حماس الإرهابية تنتهك بشكل منهجي القانون الدولي، وتستغل بوحشية المؤسسات المدنية والسكان كدروع بشرية للنشاط الإرهابي”.
وقال الجيش إن الهدف كان “مخبأ داخل” مدرسة الفلاح، المتاخمة لمباني مدرسة الزيتون. وأكد صحافي في وكالة “فرانس برس” في المكان أن القصف طال مدرسة الزيتون ج.
وقال شهود لوكالة فرانس برس إنه قبل الغارة، كان الأيتام متجمعين هناك حيث كان من المقرر أن يحصلوا على رعاية من منظمة غير حكومية محلية لتقديم المساعدة الإنسانية.
وقصف الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر ناشطي حماس في المدارس والملاجئ المدنية والمستشفيات، الأمر الذي أثار إدانة دولية في كثير من الأحيان. ويقول الجيش إنه يفعل ذلك لأن المسلحين يختبئون بانتظام خلف المدنيين، وإن الأمر يتطلب جهدا لتجنب إلحاق الأذى بالأبرياء.
فلسطينيون يتفقدون الأضرار في موقع غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي فلسطينيين نازحين ويُزعم أنهم عناصر من حركة حماس في حي الزيتون بمدينة غزة، 21 سبتمبر، 2024. (Omar Al Kattaa/AFP)
وفي وقت سابق من يوم السبت، قال الجيش إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ حوالي 20 غارة جوية خلال اليوم السابق، وأضاف أن الغارات استهدفت مبان تستخدمها حماس وناشطوها.
وفي غارة جوية أخرى، قال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه قتل محمد منصور، وهو ضابط استخبارات بارز في حماس وصفه الجيش بأنه “مصدر مهم للمعرفة التكنولوجية في الاستخبارات العسكرية لحماس”.
وبشكل منفصل، نشر الجيش السبت لقطات تظهر غارات بمسيّرات في منطقة رفح جنوب قطاع غزة ضد مسلحين حاولوا نهب قافلة مساعدات إنسانية.
وأظهرت اللقطات المسلحين وهم يتسلقون الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية أثناء سيرها على طريق محدد.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات رصدت المسلحين، ووجهت غارة بمسيرة ضدهم أثناء محاولتهم الفرار في سيارة. وقُتل مسلح آخر أثناء محاولته الفرار من المكان.
كما قال الجيش إن مسلحي حماس يحاولون بشكل متكرر نهب شحنات المساعدات قبل توزيعها على المدنيين.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن حادثة منفصلة وقعت يوم السبت شهدت غارة جوية إسرائيلية أصابت مستودعا في منطقة “مكتظة بالسكان” في جنوب غزة، مما أسفر عن مقتل “ثلاثة من العاملين في وزارة الصحة وأحد المارة” وإصابة ستة آخرين.
وذكر بيان أن “المستودع استُهدف بشكل مباشر بعدة صواريخ بينما كان الأطباء والعاملون يقومون بواجبهم ويستعدون لنقل الأدوية المخزنة فيه إلى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة التي تواجه نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات”.
وألحقت الحرب أضرارا بالغة بالقطاع الصحي في غزة، وقالت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من هذا الشهر إن 17 مستشفى فقط من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.
اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عندما تسلل مسلحو حماس إلى إسرائيل، وقتلوا نحو 1200 شخص، واختطفوا 251 آخرين. ويُعتقد أن 97 من الرهائن الذين اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 33 رهينة أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 40 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا في القتال حتى الآن، على الرغم من أنه لا يمكن التحقق من هذا العدد وهو لا يفرق بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 17 ألف مقاتل في المعارك و1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقالت إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل عدد القتلى في صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى، وشددت على أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من المناطق المدنية بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.
اقرأ المزيد عن
﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا ﴾ صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
-
-
-
انتشال جثة نصر الله من الأنقاض والجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 20 قياديا آخرا في حزب الله في الغارة
13:07 ,2024 سبتمبر 30 Edit
رجل يشير إلى جهاز تلفزيون يعرض صورة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مع شريط أسود حدادا خلال بث لمحطة NBN اللبنانية الخاصة في بيروت، 28 سبتمبر، 2024. (JOSEPH EID / AFP)
قال مصدر طبي وآخر أمني لوكالة “رويترز” اليوم الأحد إن جثمان الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله انتُشل سليما من موقع ضربة نفذتها إسرائيل يوم الجمعة.
ولم يذكر بيان حزب الله يوم السبت الذي أكد مقتل نصر الله كيف قُتل بالضبط ولا متى ستقام جنازته.
ولكن مصدرين قالا إن جثته لم تتلقى إصابات مباشرة وأنه يبدو أن سبب الوفاة كان صدمة حادة ناجمة عن قوة الانفجار.
وتداولت وسائل إعلام لبنانية في وقت لاحق مقطع فيديو قصير يزعم أنه يظهر لحظة انتشال الجثة من المقر السري للحزب في بيروت.
إلى جانب زعيم الحزب المدعوم من إيران، قُتل أكثر من 20 قياديا في الغارة الجوية الضخمة في بيروت، حسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد.
وفقا للجيش، من بين القتلى في مقر حزب الله تحت الأرض يوم الجمعة في الضاحية الجنوبية لبيروت:
– علي كركي، قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله.
– إبراهيم حسين جزيني، مسؤول وحدة الأمن الشخصي لنصر الله.
– سمير توفيق ديب، مستشار لنصر الله.
– عبد الأمير محمد سبليني، المسؤول عن بناء قوة حزب الله.
– علي نايف أيوب، المسؤول عن القوة النارية لحزب الله.
وقال الجيش إن جزيني وديب كانا من أقرب الأشخاص إلى نصر الله، وكانا كذلك “مصدرا مهما للمعرفة فيما يتعلق بالعمل الجاري لمنظمة حزب الله الإرهابية ونصر الله على وجه الخصوص”.
وأكد حزب الله يوم الأحد أن كركي، الذي كان مسؤولا عن النشاط العسكري للجماعة في جنوب لبنان، قُتل في الهجوم الضخم يوم الجمعة. وكان كركي قد نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في وقت سابق في الأسبوع الماضي.
في أعقاب الإعلان عن وفاة كركي، انتشرت صورة مزعومة للقيادي على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما قُتل نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، عباس نيلفوروشان، في الضربة.
كان نصر الله وقادة حزب الله والمسؤول في الحرس الثوري الإيراني مجتمعين في مركز القيادة الرئيسي للجماعة تحت الأرض في بيروت عندما تعرضوا للضربة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الموقع تواجد تحت مبان سكنية، بالقرب من مدرسة تديرها الأمم المتحدة.
وألقت طائرات F-15I تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي عشرات القنابل الخارقة للتحصينات على المقر تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت في الهجوم، بحسب الجيش.
طائرات مقاتلة من طراز F-15I من السرب 69 التابع لسلاح الجو الإسرائيلي شوهدت في قاعدة حاتسريم الجوية في جنوب إسرائيل قبل توجيه ضربة في بيروت ضد الأمين العام لمنظمة حزب الله حسن نصر الله، 27 سبتمبر، 2024. (Israel Defense Forces)
وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش صباح الأحد مقتل المسؤول الكبير في حزب الله نبيل قاووق في غارة جوية شنها الجيش الإسرائيلي يوم السبت في الضاحية الجنوبية. كما أكد حزب الله مقتله.
منذ أن قامت إسرائيل بتصعيد غاراتها الجوية على حزب الله يوم الإثنين، قُتل أكثر من 630 شخصا في لبنان، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وبحسب مسؤولين صحيين لبنانيين، فإن ربع القتلى على الأقل كانوا من النساء والأطفال. كما أصيب أكثر من 2000 شخص. وقالت إسرائيل إن العديد من عناصر حزب الله من بين القتلى، وأن العديد من المدنيين قُتلوا لأن الجماعة استخدمتهم كدروع بشرية، ووضعت بنيتها التحتية بينهم.
وقال متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم السبت إن العدد الإجمالي للنازحين في لبنان بلغ 211,319، بما في ذلك 118 ألف منذ التصعيد الأخير.
وفر الباقون من منازلهم منذ بدأ حزب الله هجمات منخفضة الكثافة عبر الحدود بعد يوم واحد من قيام حليفته الفلسطينية حماس بشن هجومها غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.
اقرأ المزيد عن...................
﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا ﴾ صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
عشرات الطائرات الإسرائيلية قصفت ميناء ومحطات توليد كهرباء في اليمن ردا على هجمات الحوثيين الصاروخية
06:26 ,2024 سبتمبر 30 Edit
لقطة شاشة من لقطات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر النيران والدخان يتصاعدان بعد غارة إسرائيلية على ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن، 29 سبتمبر، 2024.(Social media/X; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
شن سلاح الجو الإسرائيلي يوم الأحد غارات جوية ضد بنى تحتية في غرب اليمن، والتي قال الجيش إن الحوثيين يستخدمونها، ردا على الهجمات الصاروخية البالستية الأخيرة على الدولة اليهودية التي نفذتها الجماعة المدعومة من إيران.
كانت هذه هي الضربة الإسرائيلية الثانية على الإطلاق في اليمن، بعد أن نفذ سلاح الجو الإسرائيلي في يوليو هجوما على ميناء الحديدة اليمني في أعقاب انفجار مسيرة تل أبيب، مما أسفر عن مقتل رجل في شقته.
وقالت وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون في بيان إن أربعة أشخاص قُتلوا وجُرح 29 في الهجوم.
كانت الضربة التي شنتها إسرائيل على اليمن يوم الأحد أكثر اتساعا من الضربة التي شنتها في يوليو. كما أنها جاءت في الوقت الذي قصف فيه سلاح الجو الإسرائيلي أهدافا في لبنان وقطاع غزة، وفي سوريا أيضا خلال النهار، وسط حرب متعددة الجبهات.
يوم الأحد، تم إسقاط صاروخ أطلقه الحوثيون في وسط إسرائيل دون التسبب بوقوع إصابات. وقالت الجماعة إنها استهدفت مطار بن غوريون، حيث كانت طائرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد حطت للتو بعد رحلة قام بها إلى نيويورك.
في بيان الأحد، قال الجيش إن عشرات طائرات سلاح الجو، من بينها طائرات مقاتلة وطائرات تزويد بالوقود وطائرات استطلاع، شاركت في الغارات على بعد نحو 1800 كيلومتر من إسرائيل.
استهدفت الضربات مواقع يستخدمها النظام الحوثي لأغراض عسكرية في مدينة الحديدة الساحلية وفي ميناء راس عيسى القريب في غرب اليمن، حسبما قال الجيش الإسرائيلي.
وجاء في بيان للجيش إن “جيش الدفاع هاجم محطات توليد كهرباء ومرفأ يُستخدم لاستيراد النفط. من خلال البنية التحتية والموانئ المستهدفة، ينقل النظام الحوثي أسلحة إيرانية إلى المنطقة، وإمدادات لأغراض عسكرية، بما في ذلك النفط”.
وتسببت الضربات بانقطاع الكهرباء في معظم أنحاء مدينة الحديدة الساحلية، حسبما قال سكان لوكالة “رويترز”.
وقال الجيش إن الغارات نُفذت ردا على الهجمات الصاروخية البالستية الأخيرة التي شنها الحوثيون على إسرائيل، بما في ذلك ثلاث هجمات هذا الشهر، كان آخرها يوم السبت.
وتابع “على مدار العام الماضي، كان الحوثيون يعملون تحت إشراف وتمويل إيران، وبالتعاون مع الميليشيات العراقية من أجل مهاجمة دولة إسرائيل، وتقويض الاستقرار الإقليمي، وتعطيل حرية الملاحة العالمية”.
وأضاف “إن جيش الدفاع عازم على مواصلة العمل على أي مسافة – قريبة كانت أو بعيدة – ضد جميع التهديدات لمواطني دولة إسرائيل”.
وقال وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي تابع الضربة من غرفة قيادة سلاح الجو الإسرائيلي، على منصة “إكس”: “رسالتنا واضحة، بالنسبة لنا، لا يوجد مكان بعيد جدا”.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي إن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أعداء أبعد.
وقال هليفي خلال اجتماع مع كبار الضباط وسط الضربة في اليمن: “نحن نعرف كيفية الوصول بعيدا جدا، ونعرف كيفية الوصول إلى أبعد من ذلك، ونعرف كيف نضرب هناك بدقة. هذه ليست رسالة، إنها عمل”.
في مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الميجر جنرال تومر بار “من يمس، أو يحاول أن يمس بمواطني إسرائيل، سنصل إليه. إن الأمر بهذه البساطة”.
ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الضربات، وقال في بيان إنها استهدفت “البنية التحتية المدنية” مثل محطة لتوليد الكهرباء وخزانات وقود.
وأضاف كنعاني أن “إيران تحذر مرة أخرى من عواقب الترويج للحرب من قبل النظام الصهيوني (إسرائيل) على السلام والأمن الإقليمي والدولي”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت أن الدفاعات الجوية أسقطت صاروخ أرض-أرض بالستيا أطلق على وسط إسرائيل من اليمن مساء السبت “خارج حدود البلاد”.
وتسبب الصاروخ في تفعيل صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بسبب مخاوف من سقوط شظايا. وقالت الشرطة إن بقاياه سقطت بالقرب من بلدة تسور هداسا في منطقة القدس، مما تسبب في أضرار طفيفة.
بقايا صاروخ بالستي أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا في منطقة القدس، 28 سبتمبر، 2024. (Israel Police)
وتم إطلاق الصاروخ بعد وقت قصير من تعهد الحوثيين المدعومين من إيران بأن “المقاومة لن تنكسر”، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية في بيروت يوم الجمعة.
وقال زعيم الحوثيين إن الصاروخ كان موجها وموقوتا ليتزامن مع هبوط طائرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إسرائيل بعد عودته من نيويورك. وفي خطاب متلفز، تعهد عبد الملك الحوثي أيضا بأن موت نصر الله “لن يذهب سدى”. وكانت طائرة رئيس الوزراء، المعروفة باسم “جناح صهيون”، قد هبطت في إسرائيل قبل نحو 35 دقيقة من انطلاق صفارات الإنذار.
كما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم على هجوم صباح الجمعة، وقالوا إنهم أطلقوا صاروخا بالستيا على هدف عسكري في تل أبيب ومسيرة على “هدف حيوي” في أشكلون. وتم اعتراض الصاروخ. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ليس على دراية بوصول أي مسيرة إلى إسرائيل.
مقذوفة في سماء إسرائيل في وقت مبكر من يوم 27 سبتمبر 2024، حيث قال الجيش إنه اعترض صاروخًا أطلق من اليمن باستخدام نظام الدفاع الجوي بعيد المدى “سهم”. (X screenshot, used in accordance with clause 27a of the copyright law)
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أطلق الحوثيون صاروخا أرض-أرض آخر على تل أبيب، تم اعتراضه جزئيا. وسقطت شظايا الصاروخ في منطقة مفتوحة على بعد بضعة كيلومترات جنوب شرق مطار بن غوريون، مما أدى إلى اندلاع حريق.
أطلق الحوثيون في اليمن أكثر من 220 صاروخا بالستيا وصواريخ كروز ومسيرات على إسرائيل على مدى الأشهر الـ 11 الماضية – معظمها باتجاه مدينة إيلات الواقعة في أقصى الجنوب – قائلين، على غرار حزب الله، إن الهجمات تأتي اسنادا للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تقاتل إسرائيل حماس منذ الهجوم الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر.
ساهمت وكالات في هذا التقرير.
اقرأ المزيد عن.........................
﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا ﴾ صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على “شباب التلال” وتعتبرها مجموعة منظمة
08:40 ,2024 أكتوبر 7 Edit
مواجهة بين قوات الأمن الإسرائيلية ومستوطنين إسرائيليين عند مدخل قرية ترمسعيا الفلسطينية في الضفة الغربية في اليوم الذي أشعل فيه متطرفون يهود النار في المنازل والمركبات في البلدة، 21 يونيو، 2023. (Yonatan Sindel/Flash90)
أعلنت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء عن فرض عقوبات على “شباب التلال”، حيث تعاملت مع الشباب اليهود المتطرفين – الذين يحاولون إنشاء بؤر استيطانية غير قانونية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، ومن المعروف أنهم يستخدمون العنف ضد الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية – كمجموعة منظمة.
ولكن من غير الواضح ما إذا كانت العقوبات ستكون فعّالة، حيث لا توجد منظمة رسمية تُعرف باسم “شباب التلال”، بل إن هذا المصطلح يُستخدم للإشارة إلى نشطاء اليمين المتطرف الذين يعيشون في الضفة الغربية. وقد فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأستراليا عقوبات على نفس “المجموعة” في وقت سابق من هذا العام.
لكن مسؤولا إسرائيليا انتقد قرار إدارة بايدن الإعلان عن الخطوة بينما كانت إسرائيل تستعد لهجوم صاروخي إيراني، والذي تم شنه في وقت لاحق من مساء الثلاثاء.
وقال المسؤول الإسرائيلي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن تصنيف مجموعة غير موجودة رسميا “يظهر أيضا مستوى صادما من سوء الفهم” للظاهرة، مشيرا إلى أن هذا دليل آخر على أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد المتطرفين الإسرائيليين “سياسية بحتة” ولا تهدف إلى معالجة القضية فعليا.
ولم يستجب المتحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية، التي فرضت العقوبات على ما يسمى بشباب التلال، لطلب التوضيح بشأن هذه المسألة.
وفي إعلانها، وصفت وزارة الخزانة الأمريكية حركة شباب التلال بأنها “جماعة متطرفة عنيفة هاجمت الفلسطينيين بشكل متكرر ودمرت منازل وممتلكات فلسطينية في الضفة الغربية”.
“من خلال هذه الأنشطة العنيفة، تعمل حركة شباب التلال بنشاط على زعزعة استقرار الضفة الغربية والإضرار بسلام وأمن الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”، تابع الإعلان. “لقد دمرت حركة شباب التلال بلدات فلسطينية ونفذت عمليات قتل وحرق جماعي وغيرها من الهجمات التي يطلق عليها ’تدفيع الثمن’ للانتقام وترهيب المدنيين الفلسطينيين، واشتبكت مرارا مع الجيش الإسرائيلي أثناء مواجهته لأنشطتهم”.
اضرار ناتجة عن هجوم مستوطنين إسرائيليين على قرية ترمسعيا بالضفة الغربية، 21 يونيو 2023 (Nasser Ishtayeh / Flash90)
وأشارت وزارة الخزانة إلى هجوم نفذه شباب التلال في بلدة المغير الفلسطينية، حيث أشعلوا النار في منازل ومبانٍ ومركبات، واعتدوا على سكان القرية، ونهبوا الممتلكات، بما في ذلك الماشية، وقتلوا فلسطينيا.
وفي يونيو 2023، نفذ ناشطون من اليمين المتطرف هجوما مماثلا في بلدة ترمسعيا الفلسطينية، أسفر عن مقتل فلسطيني آخر وإصابة آخرين، بحسب البيان الأمريكي.
ويشتهر شباب التلال بتخريب الكنائس والمساجد، وكتابة رسائل عنصرية على ممتلكات الفلسطينيين، واقتلاع أشجار الزيتون في محاولة لترهيبهم ونشر الخوف، حسب الإعلان.
ومع ذلك، هذا لا يصف أي نشاط لمنظمة رسمية تضم أعضاء، بل شبانا خارجين عن القانون، وغالبا ما لا يكون لديهم الكثير من الممتلكات التي يمكن الاستيلاء عليها.
أرشيف: مستوطنون مسلحون يتجمعون على تلة تطل على قرية المغير بالقرب من رام الله في الضفة الغربية، 13 أبريل، 2024. (JAAFAR ASHTIYEH / AFP)
وإلى جانب إعلان وزارة الخزانة، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية عقوباتها الخاصة ضد اثنين من المستوطنين الإسرائيليين – إيتان يارديني، بسبب ضلوعه بالعنف ضد المدنيين في الضفة الغربية، وأفيخاي سويسا، زعيم “هاشومير يوش”، وهي مجموعة خاضعة للعقوبات بالفعل تجلب المتطوعين الشباب إلى مزارع المستوطنين في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك البؤر الاستيطانية الزراعية الصغيرة التي تقول جماعات حقوق الإنسان إنها المحرك الرئيسي لعنف المستوطنين في جميع أنحاء المنطقة.
ويشكل تصنيف شباب التلال ويارديني وسويسا الدفعة السابعة من العقوبات التي أصدرتها الولايات المتحدة بناء على الأمر التنفيذي الذي وقعه بايدن في فبراير، بهدف الحد من عنف المستوطنين المتفشي ضد الفلسطينيين. وقد تم فرض عقوبات على سبعة وعشرين متطرفا وكيانا إسرائيليا حتى الآن.
ولم تحدث العقوبات الأميركية أي أثر تقريبا في إسرائيل وسط الهجوم الصاروخي الإيراني يوم الثلاثاء، والذي ساعدت واشنطن إسرائيل في إحباطه.
ولكن بعد الإعلان عن الدفعة الأخيرة في أواخر أغسطس، أصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا قال فيه إنه “ينظر بجدية كبيرة” إلى فرض العقوبات على مواطنين إسرائيليين، وقال إن القضية كانت موضوع “مناقشات عميقة” مع الولايات المتحدة.
اقرأ المزيد عن
﴿ وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا ﴾ صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى