لقد كان ابليس"الشيطان" قبل ابلاسه وشيطنته وحربه لله المستمره وصده عن سبيله واضلاله لمليارات وامم من عبيد الله وتشويهه لخلق الله،،،منذ الاف السنين،،،،
لقد كان عابدا زاهدا قائما راكعا لسنين طويله،،،،بل ارتقا في عبادته وقرباته لدرجة ان الله سبحانه وتعالى اكرمه بصفات ملائكيه تقديرا لجهوده وصدقه واخلاصه في العمل،،،
ولاكن ،،،،،ولاكن،،،،ولاكن،،،،في لحظة تكبر ابتنت علىحجج قويه في نظره انه الاقدم بالعباده ولافضل بالخلق ولاعظم بالمكانه من "آدم" الذي ليس بجانب اقدميته ومكانته وخلقه وصفاته "شياء يُذكر"
في هاذه الحضه التي سولت له نفسه انه لا ينبغي لمثله ان يسجد لمثل "آدم العبد الجديد ولاضعف بالهيئه وخُلق من طين،،، ولو كان حتا قد ثبُت انه اعلم منه،،،ماذا حدث "لعنه الله وغضب عليه واعد له عذاب اليما،،، والى اليوم مُصر على فكرته ومستمر بتكبره وميقن انه الافضل بلا شك او ريب وان الله اخطا سبحانه في تكريمه عليه،،،،،،ولا غرابه ابدا ان يكون هاذا هو "ناتج وتبعات لعنة الله ،،،التي تجعل من حلت به اعماء وهو يراء واصم وهو يسمع ،، كون من لعنه الله يختم على قلبه فيكون على سمعه وبصره غشاوه وحجاب،،،فلا يهديه ولا يستطيع احد ان يهديه حتا يزيل الله تلك الغشاوه والحجاب من على قلبه ،،،،فيعود له النور الى قلبه فيرا ويسمع الحق بكل وضوح،،،،وهذا طبعا بعد اقلاعه عن الكبر والغرور وتواضعه للبحث ومعرفة الحق،،،،
العضه والعبره:
اعلم يا اخي الكريم انهُ مهما بلغت بالرقي سواء في العباده او بالمكانه ،،فانك لا ولن تصل بالغنا عن العلم وما اوتيت من العلم الا قليلا،،،،واعلم ان الله وحده قد احاط بكل شياء علما وانك ستضل بحاجه لتتعلم وتتعلم الا مالانهايه كون علم الله كقدرته لاحدود ولا نطاق له ،،،،،اذا فلتكن مستعد لتتعلم من كل شياء حولك فالله لن ينزل من مكانه جل جلاله ليعلمك ،،،فهو يعلمك عن طريق مخلوقاته اين كانت في نظرك سواء اقل منك بالعمر او المكانه ،كأدم مثلا امام ابليس الذي علمه الله مالم يعلم ابليس ،،،فاستكبر ابليس رغم اقامة الحجه عليه،،فلعنه الله،،،،واعلم انه ليس في كل مره تسلم الجره،،،اعني ليس في كل لحظة تكبر عل الحق والحقيقه اين كانت،،،تضمن فيها انك ستعود لرشدك ،،،فقد يختم الله بتلك الحضه على قلبك وسمعك وبصرك غشاوه فلا تكاد ترا الهدايه هدايه ولا الضلال ضلال وتكون من نصيب الشيطان،،،تفعل مايفعل ،،،،،خصوصا وانت من العارفين بسنن الله في الكتاب في البحث والتدبر والتفكر عند سماع اي كلام،،،وخصواصا وقد عفا الله عنك بمواقف كثيره تجرأت فيها على التكبر ومرت بسلام وادت لرشدك واعترفت بالحق،،،،،،،
فلاصح في كل الحالات اجتناب الكبر،،،وعندما نقول اجتناب الكبر فمعناه ((اجتناب التسرع في الرد او الحكم،،وترك مجال للعقل ليتفكر ويتدبر ويتبين بمطق من يحدثك مهما كان اقل منك في كل شياء سوء عمر او مكانه او احاطه ومعرفه ))واذا لم يكن عندك حجه او علم كافي في خصوص ما قاله فاصبر وتبين ولا تتهور بالرد،،،مهما كان ولو كنت حتا على الهواء مباشرةٍ يشاهدك الملايين،،فقل وبكل فخر((لا اعلم)) وليقولوا عنك البشر انك هُزمت او عجزت،فذاك اهون بكثير من ان تتبع هواك فيلعنك الله ويضلك على علم ويختم على قلبك وسمعك وبصرك غشاوه فلا تهتدي اذا ابدا ،،كون من يضله الله ماله من هاد،،ومن يهديه فماله من مضل،، ,,فاتقي الله بردودك بأحكامك، بكل كلامك وافعالك وحتا حركاتك،، اتقي الله وذلك بالتدبر والتفكر والتبين ولو استمر ذلك مليار سنه،،،،،،،ولاتجعل قيمه ووزن الا لما يرضيه ولو على ضرب عنقك، فذاك افضل من حياة شيطانية مليئة بمعصية الله والتعدي على حدوده وانتهاك حرماته ثم خزي، وعذاب، ونار وقودها الناس والحجاره،،، وعلى ماذا هاذا كله !!!,,من اجل نفسك مثلا او سمعتك وصيتك عند الناس،،،،فلن يغنيا عنك من الله الحق شياء يامن تسرعت وتهورت بالرد فتكبرت على اوامر الله بالتدبر والتفكر والتبين واستماع القول واتباع احسنه،،،ومن تكبر على اومر الله فقد تكبر على الحق والحق هو الله والحق احق ان يُتبع ،اعاذني الله واياكم من ذلك،،،،،،،وثبتنا واياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخره واعصمنا من الكبر بغير الحق برحمته وهو ارحم الراحمين ،وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين،،،،