وللأسف فكلما أنذركم الله بشيء من العذاب ثم تجأرون إليه فيكشف ما بكم لعلكم تشكرون فتتبعون الحقّ من ربّكم فإذا أنتم في طغيانكم تعمهون وتقولون إنما هي كوارث طبيعية
وما تُغني الآيات والنُّذر عن قومٍ لا يؤمنون أنَّ الله هو حقًّا المُسيطِر على ملكوت السماوات والأرض والمُسيطِر على ملكوت كلّ شيءٍ، أفي الله شَكّ فاطر السماوات والأرض أيّها الملحدون بربّ العالمين؟! فقد عذَّبكم بشيءٍ من العذاب الأدنى لعلّكم ترجعون فاتخذتم الله وراء ظهوركم وكأنه غير موجودٍ سبحانه!
ودقَّت ساعة الصِّفْر على المُجرمين في الصين وكافة دول العالمين لطاعة خليفة الله على العالم بأسرِه الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ عليه الصلاة والسلام والمستكبرون لَمِن الصاغرين سجودًا لأمر الله ربّي وربّكم الذي جعله خليفته على العالم بأسرِه، ولسوف ننظُر ونَرى هل الله بالغُ أمره إن كان المهدي ناصر محمد اليماني عليه الصلاة والسلام حقًّا جعله الله خليفته على العالم بأسرِه؟ فما ظنّكم بربِّ العالمين؟
الإمام ناصر محمد اليماني
13 - رمضان - 1435 هـ
10 - 07 - 2014 مـ
07:47 صباحاً
اقتباس المشاركة :
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا قال الله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا}؟ فأمر نبيَّه أن يحمد ربَّه لكونه وعده أنّه سيريهم حقائق آياته على الواقع الحقيقي. وهذه من الآيات المستقبليّة ومنها ما لم يحدث من قبل، ولذلك قال الله تعالى: {سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ}، ومنها ما هي موجودةٌ ولا يحيطون بها علماً مثال قول الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} صدق الله العظيم [فصلت:53]. لكونها آياتٌ غيبيّة لا يحيطون بها علماً من قبل ليجعلها برهان حقيقة القرآن العظيم بأنّه من لدن حكيمٍ عليمٍ، ومنها آيات إعصارٍ فيه نارٌ وهو من عذاب الله ذو قوةٍ تدميريّةٍ يحرق البشر والشجر ويذر كلّ شيء رماداً تذروه الرياح
فإن كنتم تريدون الحلّ الذي يقيكم من قارعة حربِ اللهِ المناخيّة وقارعةِ حرب جنود الله بعوضة الدَّم كورونا: فأطيعوا الله وخليفته المهديّ ناصر محمد اليماني واستجيبوا لداعيَ اللهِ إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من الله القرآن العظيم، فلا تدعوا مع اللهِ أحدًا!! فمن كان له إلهٌ غيرُ الله فليَدعُه من دون الله ليكشفوا عنكم
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
13 - رمضان - 1443 هـ
14 - 04 - 2022 مـ
11:46 صباحًا
اقتباس المشاركة :
ولكنّي في عصر عالم المُلحدين بربّ العالَمين؛ بل الكفّار في عصر الأنبياء هم أقرب منهم إلى الإيمان بالله ربّ العالَمِين لولا أنّهم أشرَكوا مع الله في دعائهم آلهةً مع الله شُفعاء في الدّعاء، فلكَم الفرق بين إيمانهم بالله العظيم وإيمان الأمّة العالَميّة في هذا العصر؛ كون كثيرٌ مِن كفّار الأمم الأولى يؤمنون أنّ الله هو المُسيطر على ملكوت السّماء والأرض، ويؤمنون أنّ الله هو المُتحَكِّم بتنزيل المَطَر وهو مَن يُنبِتُ الشّجر، وهو الذي يُجير مِن شرِّ عباده لِمَن توكَّل عليه ولا يُجارُ عليه مِن عذابه أحد، ولن تجدوا لكم مِن دونه مُلتحدًا إلا الفرار إليه، وقال الله تعالى: {قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٤﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٨٥﴾ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿٨٦﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٨٧﴾ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٨﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون]