الموضوع: تحريم الخمر

النتائج 31 إلى 40 من 75
  1. افتراضي

    بسم الله الرحمان الرحيم.

    سلام الله عليك أخي وحبيبي متدبر.
    وماذا عساي أن أقول في كلام الله :
    صدق الله رب العزة العليم الحكيم
    صدق الله رب العزة العليم الحكيم
    صدق الله رب العزة العليم الحكيم

    وكذلك أقول في كل آية من كتاب ربي وكذلك أقول في الآية: (لَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ) صدق الله العظيم

    إليك أخي ببيان آخر للإمام تفيض منه الأعين وأسأل الله أن لا يكون لك فتنة بل زيادة وقوة في الإيمان بإذن الله.




  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : متدبر
    ...
    انتهى الاقتباس من متدبر
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بختصار أخي الكريم متدبر أنه في الدنيا يقبل الله بين عباده فيما بينهم الشفاعة الحسنة وهي محببة حين قال الله
    {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً }النساء85
    وهذا في الدنيا فقط أما بين يد الله وقت الحساب فلا تقبل أي شفاعة بين رب العباد لانه هو الشفيع في عباده فلهذا قال
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }البقرة254
    1 - { قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
    2 - { فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } المدثر48
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }لقمان33
    ----
    بسم الله الرحمن الرحيم
    جميل أخي الكريم أن وافقتنا الرأي في هذه النقطه ولا بأس أن خالفتنا في نقطة لانك تريد أن تقتنع فهذا دليل علي فهمك وأنك لاتتبع إلا ماظهر أنه حق وربما لم تتضح لك الصورة كاملة بالنسبة للنقطة التي خالفتنا فيها
    و لكن نوظح لك هذه النقطه أنه صحيح أن الاثم هنا كما ذكر المهندس بأنها للتحريم ولكن للإشارة للتحريم وليس صريح التحريم
    وسنوضح المفهوم فنبدأ بحول الله وقوته
    فأحب أن أبين لك أخي الكريم أن كلمة إثم تحمل معاني كثيرة فيتغير معناها علي حسب كل أيه وهي بعض الاحيان تعني التحريم أو الذنب أو الظلم أو القول من الكذب وغيرها من معاني
    وسنورد بعض الامثله للذكر لا للحصر
    فهنا بمعني الذنب ويحتمل معني أخر
    1 - { إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
    2 - { فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
    3 - { وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }
    4 - { وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }
    وهنا الاثم بمعني الظلم
    1 - { فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
    2 - { وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }
    3 - { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }
    4 - { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }
    وهنا جاء الاثم للدلاله عن الكذب والقول المحرم فتدبرالايات
    1 - { انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُّبِيناً }
    2 - { وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
    3 - { لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ }
    4 - { فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ }
    5 - { إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
    6 - { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً }
    7 - { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ }
    8 - { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }
    فبعد ما وضحنا أن الاثم يحتمل معاني كثيرة كذالك أخي الكريم متدبر فإن
    للإثم أنواع كبيرة وصغيره وظاهرة وباطنه فتدبر أخي ...
    1 - { وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً }
    2 - { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }
    3 - { وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ }
    4 - { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }
    5 - { إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
    6 - { وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ }
    7 - { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }
    أما في أيه الخمر في سورة البقرة
    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }البقرة219
    والحكم هنا كان إشارة للتحريم ولم يكن واضح لانه لايحمل النهي الصريح وإنما تلميح للنهي إلا في أيات أخري وضحت الحكم الصريح الذي فيه نهي واضح الدلاله ولكنه أشار لحكم التحريم بأن الخمر من الاثم الكبير حسب تصنيف أنواع الاثم لكونها من الذنوب كما أشار الله لانواعها في العديد من الايات التي ذكرناها فهو من كبائر الاثم فالحر تكفية الاشارة بأن الله يمهد لتحريمة صراحة بنزول أمر مباشر للنهي عن شربه وإجتنابه في أيات أخري أشد في التحريم من الاشارة هنا
    أما قولك عن هذه الايه
    { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } الأعراف33
    فالاثم هنا يراد به إشارة إلي معني الظلم وجميع مايدخل في الاثم من ذنوب ومايدخل فيها من قول وووو
    والاثم هنا بشكل عام
    ويدخل تحته أنواع اثم الظلم من ذنوب وظلم الإشراك بالله
    والاشراك من أنواع الظلم لكنه قد ذكرة علي التخصيص في الايه للدلاله علي تأكيد تحريمه
    {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }لقمان13
    { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً} الأعراف48
    فتدبر إلي بداية الاية ونهايتها (( وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }
    فجعل الاشراك بالله من الاثم والذنب العظيم وليس الاثم العادي لانه يبني عليه باقي الاعمال فهو الاساس لان المشرك لا ذنوب ولا حسنات له لانه لانه قد إقترف أعظم ذنب بإشراكه فليس بعد الاشراك عمل يصلح أو يفسد لصاحبه فكل عملة فاسد بسبب إشراكة بالله
    أما الخمر فمن الاثم والذنب الكبير العادي ولكنه من الذنوب الكبيرة لكنها تغفر وتمحي بالحسنات إن الحسنات يذهبن السيئات
    لأن الاثم الكبير قد يغفرة الله بعد الموت لانة ذنب فشرب الخمر من كبائر الذنوب
    أما الاشراك بالله فلا يغفرة الله إلا في حياة صاحبة لانه من الاثم والظلم العظيم وليس من الذنوب التي تغفر بعد الموت أو ظلم الذنب
    { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً} الأعراف48
    فقد بين الامام أن الظلم نوعان ظلم الذنوب والمعاصي وهذا يغفرة الله لصاحبة بعد موته وقد يكون من أصحاب الرسالات إن تاب وأستغفر
    كما حصل لموسي أن أقترف ظلم قتل النفس المحرمة فعترف أنه ظلم نفسه ظلم الخطيئه
    {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }القصص16
    لهذا كان رد الله عليه بأن يطمئن ولا يخاف
    ((وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ{10} إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ{11}
    أما الظلم الذي لا يغفر إلا بالتوبه لصاحبة وهو حي وليس ميت وهو الاشراك بالله فهو الظلم العظيم الذي لم يقترفة الانبياء والمرسلين كما قال الله نافيا أن يكون رسله ممن ظلموا أنفسهم ظلم الشرك عندما تمني إبراهيم أن يكون من ذريته من المرسلين
    {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }البقرة124
    وهذا هو ظلم الاشراك الذي أقرت به الملكة بلقيس عندما تبين لها الحق أنها كانت من المشركين فتابت من ظلم نفسها
    {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }النمل44
    لهذا يجب علينا أن نفرق بن إثم وإثم وظلم وظلم وذنب وذنب فهناك كبائر ولمم وظلم كبير وظلم عظيم وإثم ظاهر وباطن وكبير وصغير
    ونورد الايتين التي فيها إقرار من بالظلم للنفس ولكن إحداهما ظلم المعصيه والذنب علي لسان موسى
    والثاني ظلم الشرك علي لسان الملكة بلقيس
    {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }القصص16
    {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }النمل44
    وهنا يتبين أي الظلم أعظم
    {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }لقمان13
    لكن جميع الذنوب بما فيها ظلم النفس بالاشراك أو بكبائر الذنوب كلها يغفرها الله لعباده إن إستغفروه في حياتهم
    {وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء110
    وكذالك قد يغفر جميع الذنوب والظلم الكبير والعظيم قبل الموت وبعده إن كان يصاحب طلب المغفرة طلب رحمة الله التي وسعت كل شيء فليس بينها وبين عباده حجاب فهي تشفع لهم كل ما أقترفوا من ظلم عظيم وذنوب ولو أسرفوا علي أنفسهم فرحمته وسعت كل شي ولا يقارن بسعة رحمته إلا علمة تبارك وتعالي
    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53
    ---
    للتدبر أخي الكريم متدبر...

    اقتباس المشاركة 51014 من موضوع ردّ الامام على السائل: {لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، وعلى هذه الكلمة في الذكر تأسست عقيدة الشيعة الاثني عشر..



    - 4 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    15 - 11 - 1430 هـ
    03 - 11 - 2009 مـ
    10:08 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ



    ظُلم الإشراك غيرُ ظُلم الخطيئة لأنّ المؤمن مُعرضٌ للابتلاء فيظلم نفسه بظلم الخطيئة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    ويا أيها الصافي، الحمدُ لله الذي لم يجعلني مثلكم أقول على الله ما لم أعلم، ولم أتّبع أمر الشيطان الذي أمركم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون، كمثال تأويلك بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    والمعصية بحد ذاتها ظلم والله يقول في محكم كتابه الكريم: {اني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين}، فصريح الآية الكريمة أن الإمامة الإلهية لا ينالها ظالم، والمعصية ظلم، وهذا الفضل الكبير يستحقه فقط السابق بالخيرات كما في قوله تعالى:
    {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير} صدق الله العظيم
    انتهى الاقتباس
    وأراك قد أوّلت الآية بغير الحقّ كما تحب أن تشرك بالمُبالغة في رسل الله وأئمة الكتاب، فإنهم حسب فتواك إنهم لا يخطئون، سُبحان الله لا إله غيره المُتنزه عن الخطأ وحده لا شريك له!

    وأمّا حُجتك التي تُحاجني بها وهو قول الله تعالى:
    {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:124]. فهذه الآية هي من أكبر الحُجج عليكم في مُحكم الذكر يا معشر الشيعة الاثني عشر، إذ كيف تصطفون الطفل محمد بن الحسن العسكري وأنتم لا تعلمون هل هو سابق بالخيرات أم مُقتصد أم ظالم لنفسه مبين؟ وذلك لأنّ سبب اعتقادكم بأنّ المهديّ المنتظَر هو محمد بن الحسن العسكري كونكم تعتقدون أنّ أباه الحسن العسكري إمامٌ، وبما أنّ محمداً بن الحسن هو ابنه فاصطفيتموه إماماً ونسيتم فتوى الله سُبحانه إلى خليفته ورسوله إبراهيم عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:124]. فما يُدريكم هل هو من الظالمين لأنفسهم أم من الذين لم يوفوا بعهد الله؟ فالعلم عند الله ولستم أنتم من يعلمون الغيب.

    وأما بالنسبة لبيانك لهذه الآية أنّ الله يقصد بقوله تعالى:
    {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، فقال الصافي إن الله يقصد بقوله: {قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} وأفتى الصافي أنه يقصد ظُلم الخطيئة، ولكني المهديّ المنتظَر الذي لا يقول على الله إلا الحقّ أفتي بالحقّ أنه يقصد أعظم الظلم في الكتاب وهو الشرك بالله، فأولئك الذين يعلم الله أنهم بربهم مُشركون فلم يطهرهم بسبب كبرهم حتى الموت حتى لا ينالوا عهده ورحمته وعفوه. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ} صدق الله العظيم [النساء:48].

    إذاً إنما يقصد الله بقوله تعالى:
    {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:124] ؛ أي يقصد ظُلم الشرك وليس ظُلم الخطيئة، وسوف أفتي الشيعة وأهل السُّنة والجماعة كيف يعلمون الحقّ من الباطل، أي كيف تعلمون هل حقاً تنطقون على الله بتفسير كلامه في كتابه بالحقّ أم إنكم قلتم على الله ما لا تعلمون بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، فعلى سبيل المثال فتوى الصافي إنه لا ينبغي للأنبياء أن يخطئوا أبداً وأتى لنا بالبرهان حسب ظنّه برد الله على إبراهيم: {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:124]. فظن الشيعة أنه يقصد: لا ينال عهدي الخطّائين. ولذلك اعتقدوا أنّ الأنبياء والأئمة معصومون عن الخطأ عصمةً مُطلقةً حتى الموت فضلّوا وأضلّوا، ولكنك يا أيها الصافي إذا أردت أن تقدم فتوى للناس فعليك أولاً أن تعلم بأنّ لك أجرها وأجر من تبعها إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين إذا كانت فتوى بعلمٍ وسلطانٍ مبينٍ من محكم كتاب ربّ العالمين، ولكن عليك أن تعلم إذا كانت فتواك بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً أي إنّها تحتمل الصح وتحتمل الخطأ، فأقسم بربي: لا ينبغي لعبدٍ في الملكوت كُله أن يصيب الحقّ وهو قد قال على الله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً؛ بل أوقع نفسه في تجارةٍ خاسرةٍ بسبب فتواه بغير علمٍ من ربّه فوقع في تجارةٍ خاسرةٍ إلى يوم القيامة وخسارته مُستمرة. تصديقاً لقول الله تعالى: {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:25].

    إذاً أمر الفتوى في تفسير كلام الله هو لَمِنْ أعظم الأجر أو من أكبر الوزر، فإذا كانت الفتوى بالحقّ بعلمٍ وسلطانٍ مبينٍ من كتاب الله ربّ العالمين فهي تجارةٌ رابحةٌ فله أجرها وأجر من تبع علمه من الأمم إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين، وإذا كانت فتوى بالظن الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً فسوف يحمل وزره ووزر المعين لفتواه إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين.

    ويا أخي الصافي ويا معشر المتقين الذين لا يريدون أن يقولوا على الله ما لا يعلمون، إذا كنتم لا تريدون أن تقولوا على الله إلا الحقّ فتبيّنوا من كتاب ربكم هل قلتم على الله الحقّ أم نطقتم بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؟ ولسوف أفتى كافة طُلاب العلم بالحقّ وأفتيكم بالحقّ يا معشر الشيعة وهو أن ترجعوا إلى الآيات المُحكمات البينات هن أمّ الكتاب يفهمها ويعلمها كلُّ ذو لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ ثم تنظرون هل تفسيركم لقول الله تعالى:
    {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، فاجروا التطبيق فهل لا يتصادم تفسيركم لها مع محكم كتاب الله، فعند ذلك قد علمتم إنكم لم تقولوا على الله إلا الحقّ، وذلك لأنها أصحبت آيةً محكمةً ظاهرها كباطنها إن لم تتصادم مع الآيات المحكمات، وإذا وجدتم إن تفسيركم لهذه الآية قد تناقض مع آيةٍ مُحكمةٍ في كتاب الله في فتوى العصمة عن الخطيئة فعند ذلك تعلمون أنكم قُلتم على الله غير الحقّ فتتوبون إلى الله متاباً.

    وسوف نقوم الآن بالكشف عن تفسير الأخ الصافي فنقوم بعرضه على الآيات المُحكمات فإذا لم تتعارض مع أيَّةِ آيةٍ محكمة في الكتاب فلا يحقّ للمهدي المنتظَر أن ينكر تفسير الصافي فيسلم تسليماً إن وجدنا الصافي نطق بالحقّ، وما يدرينا هل نطق بالحقّ أو بالباطل فلن نستطيع أن نعلم ذلك علم اليقين حتى نقوم بعرض تفسيره لهذه الآية على الآيات المُحكمات فإذا لم نجد إنه قد أخطأ نبيّ قط فعند ذلك علمنا أن قول الله تعالى:
    {وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} هو آية مُحكمة ظاهرها كباطنها، وأنه يقصد لا ينال عهدي من ظلم نفسه وأخطأ في حياته. إذاً لا بد أن يكون الرسل والأئمة معصومون عن الخطأ لأنّ هذه الآية أصبحت مُحكمةً وليست مُتشابهةً إذا وجدناها لم تصطدم مع آيةٍ محكمةٍ، ولكني أشهد لله إن فيها من التشابه في كلمةٍ واحدةٍ وبسبب ذلك التشابه وقع الشيعة في الخطأ، وسوف آتيكم بموضع التشابه بالضبط وهو في كلمة {الظَّالِمِينَ}، فظنّ الشيعة أنّ الله يقصد ظُلم الخطيئة، وسبب ضلالهم هو التشابه بين {الظَّالِمِينَ} المُشركين وبين الظالمين بذنوب الخطأ، فما دامت هذه الكلمة من المُتشابهات فما يدرينا أي الظالمين يقصد؟ فهل يقصد الذين ظلموا أنفسهم بالشرك ولا يغفر الله أن يشرك به، أم إنّه يقصد ظُلم الخطيئة وخيرُ الخطائين التوابون، فإذا كنتم تتقون الله أن تقولوا عليه ما لا تعلموا فارجعوا للآيات المحكمات فإذا وجدتم في موضعٍ آخر أنّ أحد الأنبياء أخطأ خطأً واضحاً وجلياً لا شك ولا ريب وشهد الله عليه بخطأه فعند ذلك تعلمون علم اليقين إنهُ لا يقصد ظلم الخطيئة بل ظُلم الشرك، وبما إنكم وجدتم أنّ رسول الله موسى عليه الصلاة والسلام قتل وكذلك يونس أخطأ خطأً كبيراً فظنّ في ربه بغير الحقّ أن لن يقدر عليه وذلك من بعد أن أرسله إلى قومه وارتكب هذا الخطأ العظيم في حقّ ربه من بعد تكليفه بتبليغ رسالة ربه. وقال الله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٣٩إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴿١٤٠فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ﴿١٤١فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ﴿١٤٢فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤} صدق الله العظيم [الصافات].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ﴿١٤٢فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤} صدق الله العظيم، ومن ثم تتساءلون ماذا فعل رسول الله يونس حتى يستحق هذا الجزاء، والجزاء هو أن يطيل الله في عمر الحوت وعمر يونس عليه السلام في بطن الحوت إلى يوم البعث. وارجعوا للكتاب فيفتيكم عن خطئه في حق ربه سُبحانه: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴿٨٨﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وهذا الخطأ الكبير حدث من رسول الله يونس من بعد إرساله وتكليفه بالبلاغ لرسالة ربه إلى مائة ألف من قومه أو يزيدون، ومن ثمّ انظروا لاعتراف رسول الله يونس بظُلمه لنفسه
    {سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} فانظروا يا معشر الشيعة لقول رسول الله يونس {إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} ومن ثم ترجعون إلى قول الله تعالى: {وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، فوجدنا تفسيركم جاء مُتناقضاً مع آيةٍ محكمةٍ في الكتاب، ومن ثم نأتي لقصة رسول الله موسى عليه الصلاة والسلام الذي أخطأ وقتل رجلاً بغير الحقّ فأخطأ وظلم نفسه وتاب إلى ربه وأناب، وقال: {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم} صدق الله العظيم [القصص:16]. إذاً يا معشر الشيعة، قد وجدتم تفسيركم قد تناقض مع آياتٍ مُحكماتٍ فتبيّن لكم إنه لا يقصد ظلم الخطيئة بل ظُلم الإشراك بربّ العالمين.

    ومن ثم نأتي لخطأ محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حين اتّخذ قراراً من ذات نفسه أن يكون كمثل الملوك الذين يكون لهم أسرى في الحروب ولم ينتظر للفتوى من ربه، فجاء جبريل عليه الصلاة والسلام بالفتوى الحقّ من ربه ويُعْلِمَ نبيه أنه أخطأ خطأً كبيراً. وقال الله تعالى:
    {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَوْلا كِتَابٌ مِنْ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68)} صدق الله العظيم [الأنفال].

    سبحان الله! ويقول الله تعالى بأن لولا رحمته التي كتب على نفسه لما جاء جبريل عليه السلام بالرد بل لكان مسّهم من ربهم عذابٌ عظيمٌ، وقال:
    {لَوْلا كِتَابٌ مِنْ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68)} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وهنا تبيّن لكم خطأ محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم في اتخاذ القرار الخاطئ وحدث منه ذلك من بعد تكليفه بالرسالة فتاب وأناب وغفر الله له خطأ ظلمه وظلم صحابته لأنفسهم، إنّه هو الغفور الرحيم، وعليه فقد أصبحت الآية التي يحاجُّني بها الصافي من المُتشابهات ونقطة التشابه في كلمةٍ واحدةٍ في قول الله تعالى:
    {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، والتشابه حدث في كلمة وهي {الظَّالِمِينَ}، فظنّ الشيعة أنّه يقصد ظُلم الخطيئة ولكن الله يقصد ظُلم الإشراك بالله. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ} صدق الله العظيم [النساء:48].

    وأعلى درجات ظلم الإنسان لنفسه هو الشرك بالله. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [لقمان:13].

    وظُلم الإشراك غير ظُلم الخطيئة وذلك لأنّ المؤمن مُعرضٌ للابتلاء فيخطئ ويظلم نفسه بظلم الخطيئة وليس بظلم الشرك لأنه سوف يكون داعية للناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له فلا ينبغي أن يكون الداعية مُشركاً لأنه سوف يدعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وظلم الإشراك غير ظُلم الخطيئة لأن ظلم الخطيئة قد يحدث حتى بعد تكليف الرسول برسالة ربه.

    أفلا ترون أنكم اتّبعتم المُتشابه والذي يتناقض مع الآيات المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب ولم يأمركم الله أن تتبعوا المُتشابه الذي لا يعلم بتأويله إلا الله وحده ويعلِّم به من يشاء من عباده؟ بل أمركم الله باتباع الآيات المُحكمات البينات هُنّ أمّ الكتاب فتهتدوا إلى صراط ٍ مستقيم، وذلك لأنكم إذا اتبعتم المُتشابه فإنكم سوف تجدون ظاهره مخالفاً لآيات الكتاب المحكمات ثم تزيغوا عن الحقّ فيضلكم المُتشابه ضلالاً بعيداً. وقال الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    و يا أيها الصافي، إني الإمام المهديّ بعهد الله وافٍ لا أشرك به شيئاً، ولكنني كُنت كثير الخطايا والذنوب فأنبت إلى ربي فوجدت ربي غفوراً رحيماً، فاجتباني وهداني وعلمني البيان للقرآن مُحكمه ومُتشابهه، ألا والله الذي لا إله غيره لو اجتمع الأولون والآخرون الأحياء منهم والأموات أجمعين ليحاجّوا الإمام المهديّ بالقرآن العظيم لجعلني الله المُهيمن عليهم جميعاً بسُلطان العلم ولكن أكثر الناس لا يعلمون، فهل أنتم مُهتدون؟

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو الشيعة وأهل السُّنة والجماعة؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيىء حتى ترضى.


    {قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ }
    الأعراف89

  3. افتراضي

    بسم الله الرحمان الرحيم.

    حياك الله وبارك فيك أختي في الله الناصرة بلقران نحيا.
    وزادك من فضلـــــــــــــــــه ونعيمـــــــــــــــــــــــــــــــــه.

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : مريد الحق
    بسم الله الرحمان الرحيم.

    حياك الله وبارك فيك أختي في الله الناصرة بلقران نحيا.
    وزادك من فضلـــــــــــــــــه ونعيمـــــــــــــــــــــــــــــــــه.
    انتهى الاقتباس من مريد الحق
    بارك الله فيك أخي الكريم مريد الحق علي أدبك الجم و حسن خلقك الكريم و جهدك في الحوار الهادف مع الظيوف والتزام الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنه فبارك الله فيكم إخوتي الانصار ونرجوا أن يكون هذا خلقهم دائما من الحلم والحكمة والصبر علي الدعوة فبشروا ولا تنفروا والحمد لله أن جعل لي أخوة من أمثالكم الكريم
    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيىء حتى ترضى.


    {قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ }
    الأعراف89

  5. افتراضي ردّ الإمام المهدي على الباحثين عن الحقّ: تحريم الخمر واجتنابه قلباً وقالباً..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 04 - 1433 هـ
    05 - 03 - 2012 مـ
    04:44 صباحاً

    ـــــــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام المهدي على الباحثين عن الحقّ: تحريم الخمر واجتنابه قلباً وقالباً ..

    اقتباس المشاركة : عابد لله
    أولا أطالب مهديكم بأن يفسر كل آية عل حدة
    ((يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ))
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ))

    وأن يذكر صراحة هل آية البقرة بها تحريم قاطع أم لا ؟ هذا السؤال كررته أكثر من مرة وتراوغون وتلاوعون!!!!!!!!
    ((يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ))
    السؤال للمرة 1000
    هل آية البقرة بها تحريم قاطع أم لا ؟... هل آية البقرة بها تحريم قاطع أم لا ؟.... هل آية البقرة بها تحريم قاطع أم لا ؟


    ثانيا ...القرآن نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء مرة واحدة ((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ )) واضح أن القرآن كله نزل ليلة القدر فلم يقل الله "أنزلنا بعضا منه" ........
    وتنزل على الرسول(ص) من السماء على 23 سنة ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ
    تَرْتِيلًا))
    فالحكمة من التنزيل كما توضح الآية الكريمة على دفعات هى التثبيت على الرسول(ص) ((كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ)) وليس لتغيير الأحكام...
    هل هذا برهان أم لا ؟ إنى لا أتبع الهوى فالقرآن واضح ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ
    وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا)) فالحكمة ((كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ))
    ((أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا))
    -والله أعلم-
    انتهى الاقتباس من عابد لله


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار شريعة الله الحقّ في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار، السلام علينا وعلى جميع المسلمين، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وسلام الله على الباحثين عن الحقّ ولا يريدون غير الحقّ من العالمين، ونرحّب بكافة الوافدين لطاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور؛ (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة)؛ موقع كلّ البشر لحوار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، وأنا المهديّ المنتظَر أتوجّه إلى الباحثين عن الحقّ بالنصيحة الحقّ وهي أن يكونوا صادقين مع أنفسهم وربّهم أنّهم يريدون الحقّ ولا غير الحقّ سبيلاً، وأنّهم لو يجدون الحقّ تجلّى لهم بين أيّديهم أنّهم لن تأخذهم العزة بالإثم؛ بل يتّبعون الصراط المستقيم من بعد ما تبيّن لهم الحقّ من ربّهم، وماذا يُريدون بعد الحقّ؟ فمن أعرض عن الحقّ فقد اختار سبيل الضلال كونه ما بعد الحقّ إلا الضلال، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ} صدق الله العظيم [يونس:32].

    ويا عابد الله، إن كنت تريد الحقّ فاعلم أنّ الخمر لم يأتِ بشأنه حكمٌ من الله من قَبْلُ أنَّه حلالٌ للمسلمين وإنّما تدّرج في تحريمه، فأولاً وضّح للناس مضاره ونفعه وبيّن لهم أنّ ضرره على المجتمع أكبر من نفعه، وقال الله تعالى: {
    يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} صدق الله العظيم [البقرة:219].

    ولا أعلم أنّ في الخمر أيُّ نفعٍ لمن يتعاطوه بل هو من الخبائث، وهل حرّم الله عليكم إلا الخبائث؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {
    الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} صدق الله العظيم [الأعراف:157].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فما هو النفع المقصود من قول الله تعالى:
    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} صدق الله العظيم؟ والجواب بالحق: ويقصد منافع أرباح التجارة للذين يتاجرون في بيع الخمر فيربحون الأموال أو الذين يربحون الأموال في الميسر وهو ذاته القمار، ولكنّ الله بيّن لكم نسبة النفع والضرر على المجتمع، فالمستفيدون قليل وهم فقط الذين يجنون الأموال بسبب التجارة في الخمر، ولكن المتضرّرون هم المستهلكون وهم الأكثر في عددهم من عدد تجار الخمر والميسر، كوني أجد النسبة في الكتاب بالضبط 1% بمعنى 99 % متضرّرون والرابحون بنسبة 1 % وهم تجار الخمر.

    ولربما يودُّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "وكيف علمت هذه النسبة بالضبط؟" ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: علمتُ ذلك من خلال أصحاب ربح الميسر وهو القمار، فلو أنّ مائة من الناس اشتركوا بأموالهم فوضع على طاولة القمار كلّ منهم ألف دولار فأصبح إجمالي أموال أصحاب طاولة القمار هو مائة ألف دولار، ومن ثم بدأوا لعبة القمار وفاز رجلٌ واحدٌ في لعبة القمار فأخذ أموال تسعة وتسعين رجلاً، فكم نسبة المستفيدين في المائة؟ وتجدونه 1% واحد فقط وأما تسعة وتسعون فكلّ منهم سوف يذهب ليحضر عشرة آلاف دولار أخرى وهو يطمع أن يستردّ ماله وفوقه أضعافاً مضاعفةً، وقد يخسر العشرة تلو العشرة، ومن ثمّ يبيع ما تبقّى لديه من أراضٍ وسيارات لكي يحاول أن يستردّ ماله جميعاً وفوقه أضعاف مضاعفة، وقد يخسر أمواله جميعاً حتى يصبح لا يملك من بعد ملكٍ شيئاً، ومن ثم إمّا أن يموت قهراً أو يشتعل بركان العداوة بينه وبين الفائز، ثم يريد قتلَ الفائز لكي يُقتلَ بعده كونه كره الاستمرار في الحياة فقيراً من بعد أن كان غنيّاً يتفاخر بأمواله، وبما أنّ المتضرّرين في المجتمع هم الأكثر بسبب تجارة الميسر الذي هو ذاته القمار، ولذلك حرَّم الله تجارة القمار وكذلك الخمر، فحتماً سوف يكون المستهلكون المتضرّرون هم الأكثر عدداً من تجار الخمر المستفيدين ولذلك حرّم الله التجارة في الخمر أو شراءه فأصبح محرَّماً على المستفيد والمستهلك، وهذه بالنسبة لضرر الخمر والميسر على المجتمع الإنساني؛ وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} صدق الله العظيم.

    ومن ثم بيَّن الله الضرر على العقل البشري بسبب تعاطي الخمر. وقال الله تعالى: {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} صدق الله العظيم [النساء:43].

    وبما أنّ الخمر يُذهب العقل فقد يرتكب السكران الفاحشة ليس فقط مع أحد نساء العالمين بل قد يغتصب أمّه أو أخته والعياذ بالله وهو لا يدرك الجريمة التي يفعلها حين يفعل من قبل أن يصحو فيعقل أفعاله وأقواله، والسكران قد يتعدّى فيقتل وهو لا يعقل فعله، وكذلك فالخمر يؤزّ الإنسان إلى ارتكاب الفاحشة برغم أنّه يضعف الانتصاب الجنسي ولكنه يثير الرغبة للجنس مما يسبب انتشار الفاحشة في المجتمع، وأما الميسر الذي هو القمار فهو كذلك يسبب انتشار العداوة والبغضاء في المجتمع، وذلك ما يبتغيه الشيطان من وسيلة الخمر والميسر، وقال الله تعالى: {
    إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ﴿٩١} صدق الله العظيم [المائدة].

    ومن ثم أنزل الله تحريمه فأمركم باجتنابه قلباً وقالباً كما أمركم باجتناب عبادة الطاغوت، وقال الله تعالى: {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠} صدق الله العظيم [المائدة].

    فاتّقِ الله يا (عابد الله) وكن مع الصادقين..

    وإنّي أرى أحد الوافدين للحوار يفتي بأنّ القرآن لا توجد به آيةٌ بدل آيةٍ، ويقول: "إنما القرآن جاء بدلاً لكتب الله من قبل"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّه وأقول: إنّك تقول على الله ما لا تعلم، فاتّقِ الله حبيبي في الله، فلم يأتِ القرآن بدلاً للكتب السماوية! إذاً لتبدّلت دعوة كافّة الأنبياء والمرسَلين، ويا سبحان الله العظيم! وقال الله تعالى: {
    شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ} [الشورى:13].

    وقال الله تعالى: {
    إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿١٦٣} [النساء].

    وأما تبديل الأحكام فتأتي في الكتاب نفسه؛ يبدّل الله آيةً مكان آيةٍ فيبقى لفظها ويأخذون بحكمها الجديد البدل، وفي ذلك حكمةٌ ورحمةٌ ولكنّ الجاهلين سوف يقولون: "إنّما أنت مفترٍ، فكيف أنّك تقول لنا من قبل أنّ الله أنزل إليك الحكم في الحدّ الفلاني أنّ حكم الله فيه كذا وكذا، واليوم تأتي لنا بحكمٍ جديدٍ وتقول إنّ الله أنزل إليك حكماً آخر بدلاً عن الحكم الأول؟". ويقول ذلك القوم الذين لا يتفكّرون في الحكمة من ذلك، ولذلك قال الله تعالى: {
    وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٠١} صدق الله العظيم [النحل].

    وعلى سبيل المثال كان حكم الله في حدِّ الفاحشة بشكل عام على النساء المتزوّجات والعازبات هو حبسهنّ في البيوت حبساً مؤبّداً حتى يتوفاهنّ الموت أو يجعل الله لهنّ سبيلاً بتبديل حكم الحبس المؤبد، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن ثم جاء السبيل للخروج من الحبس المؤبد فاستبدله الله بحكم الجلْدِ، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢} صدق الله العظيم [النور].

    ويا أحبّتي في الله الباحثين عن الحقّ لا تقولوا على الله ما لا تعلمون، واعلموا أنّ الشيطان ليأمركم بالمجازفة بالقول على الله في دينه بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، فاتّقوا الله يا علماء المسلمين ولا تطيعوا أمر الشيطان وأطيعوا أمر الرحمن الذي حرّم عليكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون أنّه الحقّ من ربِّكم لا شكّ ولا ريب، فلا قولٌ بالنسبيّة في دين الله، فهل أنتم منتهون؟

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ____________




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  6. افتراضي

    الله اكبر على هذا النور الذى لاغنى عنه لتبيان ما غم عن العقول

    فوالله ولأول مرة أشعر اننى كنت فاهم هذه الاية من قبل هذا البيان بطريقة خاطئة تماما
    فمن المفسرين من كان يقول بأن النفع يأتى لجسم شارب الخمر فيعطيه شىء من الدفىء , ومنهم من كان يقول أكثر من ذلك
    ولكن السؤال الذى كان من المفروض ان يسأله كل عاقل من البشر هو :
    أين النفع المشترك بين الميسر والخمر ؟ فهل الجسم يستفيد من الميسر مثل مايستفيد من الخمر كما يقولون!!!!!

    ويا سبحان الله
    والحمد لله
    والله أكبر فالىن حصحص الحق
    فقد علمنا الان علم اليقين
    بأن النفع المشترك بين الميسر والخمر هو الربح لصالح تاجر الخمر والميسر
    والضرر يقع على المستهلكين لامحالة وعلى المجتمع جراء الخمر والميسر

    والحمد لله رب العالمين على هذا التبيان للقرآن

    وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  7. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على الانبياء والمرسلين وآل بيتهم الطاهرين
    الان تبين لكل باحث عن الحق بان علماء الامة انما علماء للسلطان والجاه والدرهم والدينار كما وصفهم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الا من رحم ربي والا ما سبب تقاعسهم عن تلبية نداء الامام ناصر محمد اليماني للحوار ولا اجد سبب سوى انهم مرتعدين من العلم الذي يملكه من اتاه الله علم الكتاب فلا يتجرء احد للتقدم للحوار الا من كانت نيته اتباع الحق اصلا فلا تاخذه العزة في الاثم من اتباع الحق ولا شي سوى الحق واني اشهد شهادة لله بان الامام قد اقام عليهم الحجة عندما تحداهم وباعلان نتيجة الحوار وبانه سيهيمن عليهم بسلطان العلم بما اتاه الله من علم الكتاب حتى من قبل ان يبدء الحوار يا علماء الامة الاسلامية من سنة وشيعة وانتم على ذلك من الشاهدين
    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين

    ((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. ))

  8. افتراضي

    الأن حصحص الحق المبين
    ( وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الأعراف43
    اقتباس المشاركة :
    ويا عابد الله، إن كنت تريد الحق فاعلم
    أنّ الخمر لم يأتي بشأنه حكم من الله من قَبْلُ أنَّه حلال للمسلمين وإنما تدّرج في تحريمه، فأولاً وضّح للناس مضاره ونفعه وبيّن لهم أن ضرره على المجتمع أكبر من نفعه. وقال الله تعالى:
    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا}
    صدق الله العظيم [البقرة:219]
    ولا أعلم أن في الخمر أي نفعٍ لمن يتعاطوه بل هو من الخبائث، وهل حرّم الله عليكم إلا الخبائث؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ}
    صدق الله العظيم [الأعراف:157]
    والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
    فما هو النفع المقصود من قول الله تعالى
    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} صدق الله العظيم
    ؟
    والجواب بالحق:
    ويقصد منافع أرباح التجارة للذين يتاجرون في بيع الخمر فيربحون الأموال أو الذين يربحون الأموال في الميسر وهو ذاته القمار، ولكن الله بيّن لكم نسبة النفع والضرر على المجتمع، فالمستفيدون قليل وهم فقط الذين يجنون الأموال بسبب التجارة في الخمر، ولكن المتضررون هم المستهلكون وهم الأكثر في عددهم من عدد تجار الخمر والميسر، كوني أجد النسبة في الكتاب بالضبط 1% بمعنى 99 % متضررين والرابحون بنسبة 1 % وهم تجار الخمر.
    انتهى الاقتباس
    نعم والله صدقت إمامي الكريم فلا قول بالنسبيه في دين الله وهذا لان الله لم يحل لنا إلا الطيبات الخالصه ويحرم علينا الخبائث خبث خالص التي لا خير فيها وقد حرم القول بالضن الذي لا يغني من الحق شيئا
    {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَوَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف157

    {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الشورى52

    اقتباس المشاركة :
    ويا أحبتي في الله الباحثين عن الحق لا تقولوا على الله مالا تعلمون، واعلموا أن الشيطان ليأمركم بالمجازفة بالقول على الله في دينه بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً، فاتقوا الله يا علماء المسلمين ولا تطيعوا أمر الشيطان وأطيعوا أمر الرحمن الذي حرّم عليكم أن تقولوا على الله مالا تعلمون أنه الحق من ربكم لا شك ولا ريب، فلا قول بالنسبية في دين الله فهل أنتم منتهون. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني..
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    انتهى الاقتباس
    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيىء حتى ترضى.


    {قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ }
    الأعراف89

  9. افتراضي

    وعلى سبيل المثال كان حكم الله في حدِّ الفاحشة بشكل عام على النساء المتزوجات والعازبات هو حبسهن في البيوت حبساً مؤبداً حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلاً بتبديل حكم الحبس المؤبد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّلاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا} صدق الله العظيم [النساء:15]
    ومن ثم جاء السبيل للخروج من الحبس المؤبد فاستبدله الله بحكم الجلْدِ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [النور:2]
    السابق جزء من بيان لكم
    هل أى فاحشة تعنى الزنا !! - وهل الفاحشة فى سورة النساء لها علاقة بسورة النور لكى نقول أنه حدث تبديل ؟
    ((وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ))
    ((وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ ))
    الفاحشة ليست شرطا أن تكون زنا وإنما تشمل الزنا وغيره
    والسلام عليكم
    ---
    انتظرت كثيرا لأسمع ردا على سؤالي السابق "هل الفاحشة فى سورة النساء لها علاقة بسورة النور لكى نقول أنه حدث تبديل ؟"....ثم إني رأيت موضوعا جديدا عن التشهد في الصلاة... لماذا هذا الآن ولم يكن في السابق مع العلم بأني سمعت أحمد صبحي منصور يقول نفس الكلام عن التشهد منذ زمن ؟!!!!!!
    ---
    "هل الفاحشة فى سورة النساء لها علاقة بسورة النور لكى نقول أنه حدث تبديل ؟"
    ولماذا تسرقون مجهود الناس ... فما ذكرتموه في التشهد قاله أحمد صبحي منصور قبل منكم ؟!!!!!!

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : متدبر
    "هل الفاحشة فى سورة النساء لها علاقة بسورة النور لكى نقول أنه حدث تبديل ؟"
    ولماذا تسرقون مجهود الناس ... فما ذكرتموه في التشهد قاله أحمد صبحي منصور قبل منكم ؟!!!!!!
    انتهى الاقتباس من متدبر
    اتق الله يا رجل فكيف تقول مثل هذا الكلام فتصف الامام انه يسرق مجهود الناس ؟!!!!
    فالامام يستنبط البيان الحق من القرآن الكريم و قد يتوافق استنباطه في حكم ما من القرآن الكريم مع علماء آخرين إن كان استنباطهم في ذلك الحكم حق و لكنه سيخالفهم في الكثير من الاحكام الاخرى التي استنبطوها بالظن فقالوا على الله ما لا يعلمون .. فليس كل ما عند أهل السنة مثلا باطل و ليس كل ما عند أهل الشيعة باطل و كذلك ليس كل ما عند القرآنيين باطل و كذلك بالنسبة الى المذاهب الاخرى فعندهم الحق و عندهم الباطل .. و لذلك تراهم اختلفوا فيما بينهم و تفرقوا و كل منهم عادى الآخر و أخرجه عن الصراط المستقيم ..
    و الحقيقة أنهم كلهم خرجوا عن الصراط المستقيم و لكن بدرجات و جاءكم الامام المهدي رحمة من الله ليحل جميع خلافاتكم و يوحد صفكم و يعيدكم الى منهاج النبوة الاول بشرط الاحتكام الى كتاب الله القرآن الكريم .. فلا يجادله أحدهم من القرآن الكريم إلا غلبه بالبيان الحق و هذا ما شهدنا عليه منذ أن هدانا الله الى موقعه ..

    فنرجو منك ان تتدبر بيانات الحق فكذلك ستجد الكثير الكثير من الاحكام و الاسرار التي لم تقرأها في أي كتاب آخر من كتب علماء الامة قاطبة ..

المواضيع المتشابهه
  1. حكم الاعدام لشارب الخمر
    بواسطة ابو محمد الكعبي في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-07-2020, 07:02 AM
  2. [ فيديو ] سلسلة بيان القلم الصامت(فقه)(تحريم الخمر والميسر)صوتي
    بواسطة البصيرة في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 24-03-2018, 01:48 PM
  3. [ فيديو ] بيان فتوى تحريم ثورات الخراب العربي
    بواسطة الملازم للامام المهدي في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-10-2014, 12:26 AM
  4. ردّ الإمام المهدي على الباحثين عن الحقّ: تحريم الخمر واجتنابه قلباً وقالباً ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-03-2012, 07:30 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •