بسم الله النعيم الأعظم في رضاه الرحمن الرحيم ..
وكأني أراك يا إمامي الحبيب قد كتبت كلمات هذا البيان العظيم بدمع العين حرقة على الأمّة التي باتت حيرى مشتتة واهنة لا قيمة لها بسبب هجرها للقرآن العظيم، وباتت مهشمة متصدعة يتقاتل عليها الذئاب اللئام لافتراسها، وها هي اليوم مهددة بغضبٍ من الله يصيبها براً وبحراً وجواً ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
وأشهد الله انك يا إمامي الحبيب قد دعوتَ قومك ليلاً ونهاراً فلم يزدهم دعاؤك إلا فراراً، وانك كلما دعوتهم ليغفر الله لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكباراً، وانك دعوتهم جهاراً وأسررت لهم اسراراً وقلت لهم لا تشركوا بالله واستغفروه إنّ ربكم كان رحيماً غفارا، وأنك دعوتهم للاحتكام الى القرآن العظيم فلم يستجيبوا وأصروا على تكذيبك، ولا حول ولا قوة الا بالله ...
فطب خاطراً يا إمامي الحبيب فالله معك ونحن أنصارك المخلصين معك حتى آخر نبضة من عروقنا؛ بل معك حتى منابر من نور باذن الله، والروح لك فداء، ونُشهد الله العظيم أننا لن نرضى حتى يرضى.
وأرجو الله ان يهدي عباده الضالين قبل فوات الآوان ، ويارب أحق الحق بكلماتك التامات كما تحب وترضى.
والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى