بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على المرسلين ، وعلى إمام العالمين ناصر محمد في العالمين .. وعلى آله وصحبه وانصاره اجمعين ..
صدقت يا حبيبي قلوبنا ، وبالحق نطقت ، فبتقوى الله تحصل السعادة في عاجِلنا وآجِلنا، فاتَّقوا الله عباد الله فيما تأتون وما تذَرُون، لازِموا تقوى الله فإنَّها وصيَّة الله للأوَّلين والآخِرين؛ يقول - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131]. فما من خيرٍ عاجِل ولا آجِل، ولا ظاهر ولا باطن، إلاّ وتقوى الله مُوصلة إليه، ولا شرَّ عاجل ولا آجل، ظاهر ولا باطن، إلا وتقوى الله - عزَّ وجلَّ - حصن حصين للسلامة منه.
، فمَن وُفِّقَ لذلك سَعِدَ في الدنيا بالراحة والطمأنينة، وفي الآخِرة بالفوز بجنات النعيم ورضا رب العالمين ... اللهم اجعلنا من المتقين الأبرار الذين قلت فيهم: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: 54-55].