بسم الله الرحمن الرحيم
والله أكبر كبيرا والحمدلله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا
والسلام عليك يا حبيبي في الله ، يا خليفة الله ، يا بقية الله في الارض .. يا قرة ونين اعين انصارك .. اعيننا التي فاضت من الدمع ، يا إمامي من بعد ما عرفت من الحق ،
فاضت اعيننا ياحبيب قلوبنا ، يا إمامنا ومعلمنا .. من بعد ان نطقت وقلت ما في قلوبنا في حب ربي النعيم الاكبر ،، وإنك لمن الصادقين
فسبحان من علمك مالم تعلم ، فسبحان الله العظيم عدد ذرات ما خلق في الوجود ،، والحمدلله ، حمدا كثيرا طيبا مباركا ، دائما وابدا ،الحمدلله رب العالمين ..
وأشهد ربي وكفى به شهيدا انني لم اتمالك نفسي وانا اذرف الدموع بحرارة ، وتوقفت دقائق عند هدا البيان
وقال قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه لربهم: "يا رب يا رب يا رب يا من وراء الحجاب، يا رب ما يدأب أو يطير، يا رب الملكوت وكلّ ما في الملكوت لك عبد، فإياك نعبد ولك نسجد وأنت إلهنا وحدك لا شريك لك، فأوفي بوعدك في قولك الحقّ {{رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}}". فمن ثم يرد عليهم ربّهم فيقول لهم: "ألم أغفر لكم كافة ذنوبكم يا كثيرو الذنوب وبدّلت سيئاتكم برحمتي حسناتٍ ورضيت عنكم؟ وهذه جنّات النّعيم التي أعدّت للمتقين فادخلوا من أيّ بابٍ تشاءون". ولكنهم لم يستطيعوا أن يعبِّروا عن مدى رفضهم لعرض ربّهم إلا بدمعٍ يفيض من أعينهم، وأرادت الملائكة أن يسوقوهم إلى جنّات النّعيم ليدخلوا من أيّ بابٍ يشاءُون فأبوا أن يتحلحلوا خطوةً من مقاماتهم في أرض المحشر! فنظر الملائكة إلى وجوههم فوجدوا حزناً عظيماً جداً يعلو وجوههم وأعينهم تفيض من الدمع بشكلٍ غزيرٍ تعبيراً عن مدى عظيم الرفض في قلوبهم لعرض ربّهم وهم يخاطبون ربّهم بالصوت الصامت من قلوبهم سراً مباشرةً إلى ربّهم دون أن يحرك الكلام ألسنتهم ولا شفاههم، فقالوا: "كيف تريدنا أن نرضى بملكوت جنّات النّعيم وأحبّ شيءٍ إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ؟". والملائكة ينظرون إلى أعينهم تفيض من الدمع بغزارة ووجوههم ناظرةٌ إلى ربّها ناظرةً لرحمته.
ولم اكمل ، وعندما اكملت ، ايضا كان كذلك حالي لما قال إمامي عليه السلام :
فمن ثمّ يأمر الله ملائكته أن يُحضروا لهم منابر من نورٍ ليضعوا تحت أقدام كلٍّ منهم منبراً من نورٍ، فمن ثمّ ارتفعت بهم المنابر صوب حجاب الربّ إلى الرحمن وفداً، فمن ثمّ أذِن الله لهم بالخطاب والقول الصواب فيرضى. وهنا المفاجأة الكبرى في تاريخ خلق الله! فقال الضالون: {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴿٢٣﴾} [سبأ].
/
وصدقت يا حبيبنا ان ذالك لاكبر مفاجأة في تاريخ خلق الله ، سبحانه عزّ وجلّ في علاه ..
ثم تابعت البيان وانا اصيح من كل قلبي واقول : ياحبيبي يا إمامي ، يا حبيبي يا إمامي ، يا حبيبي يا إمامي ،
عندما قال انه اعين احبابه تفيض من الدمع ، مما عرفوا من الحق ..
فكان هذا حالي وحال قوم يحبهم الله ويحبونه ، وودنا والله ان نلقاك اليوم وكل يوم ،ونقبّل يديك الطاهرة وقدميك الشريفة
فأنت معلمنا وإمامنا ، وحفيد رسولنا الكريم ، وخليفة ربي العظيم ،وقرة اعيننا وحبيب قلوبنا ، شئت ام ابيت لان الله اصطفاك علينا إماما رحمة للعالمين ،،
واخيرا اقول لك سمعا وطاعة إمامي ، فلن نبالغ في إمامنا كما فعلوا السابقون ، وقد استحلفتنا في هدا ...
ولكن سأظل اقول دائما وابدا اني : احبك في الله ، يا قرة اعيننا ... ادامك الله علينا ، وبارك الله فيك ، ونصرك على من عاداك أو كره ضهورك علينا ، امّا نحن فإننا يا حبيبنا نعدّ الايام للقياك والسلام عليك .. لننهل من علمك الشريف ، الذي لا نشبع منه ابدا ما حيينا ، لانه من وحي ربي النعيم الاكبر من جنان النعيم ، وليس بكلام بشر ، هدى الله الناس اجمعين ،الى صراطه العزيز الحميد ، فيرضى الله في نفسه ويفرح ، ونرضى نحن عنه فنفرح برضوانه الكريم ، ثم ندخل جنة النعيم ،وهو راضٍ غير حزين ، فنجد أن وعده حق وهو العليّ الكبير ، فندخل انشاء الرحمن مهللين ومكبرين وحامدين الله كثيرا لتحقيقه هدفنا في ارضائه ، فوعده حق وهو ارحم الراحمين ، والحمدلله رب العالمين ....