بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله منزل الفرقان، والصّلاة والسّلام على من كانت بعثته ودعوته فرقاً بين أهل الحقّ والطّغيان، وعلى آله وصحبه الّذين كان الحب والبغض والولاء والبراء عندهم أوثق عرى الإيمان.
أما بعد،
إلى الأخ ناصر محمد،
لدي عدد من النقاط أحب أن أناقشكم وأسأل عن رأيكم عنها وسأقوم بعد أن قمت بقراءة وتدبر بياناتكم بسرد المواضيع واحدًا تلو الآخر وعلنا بإذن الله تعالى نتوصل إلى الحقيقة المحضة والحكمة التي هي بغية وضالة كل مسلم في زمن كثرت فيه الفتن والشبهات والشهوات..نسأل الله أن يعيذنا وإياكموجميع المسلمين منها.
هذه مجموعة من التساؤلات حول عقيدة الولاء والبراء أرجو أن تفيدودننا برأيكم إن تكرمتم بشأنها.
كنتم قد أبديتم رأيكم في بعض أو أغلب الفرق والجماعات الإسلامية، وقد تطرقتم إلى موضوع حكم آل سعود في الجزيرة العربية وقلتم أننا نحترم حكومة المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا.
أماّ هذه الدّولة الخبيثة، فهي من أشدّ الدّول اليوم ممارسة لسياسة التّلبيس على العباد والاستخفاف بهم واللّعب بعقولهم مدّعية تطبيق الشّريعة الإسلامية ونبذ القوانين الوضعية. ولقد أجادت هذه الدّولة الخبيثة أساليب التّلبيس والتدليس وأحكمتها حتّى انطلى هذا على كثير ممّن ينتسبون للعلم والدّعوة، فشاركوا في التّلبيس والتّرقيع لها، فتجد كثيراً منهم يتكلّمون في الدّول الأخرى وطغيانها ويهاجمون تحاكمها للقوانين الوضعية ويصدرون الكتب والمؤلّفات في هذا الكفر والشّرك المستبين، بل وتقوم هذه الدّولة بطباعة هذه الكتب وتوزيعها على الخلق مجّاناً، حتى يتوهم ويظن المتابع لحماسهم في تلك الكتابات أن حكومتهم التي تطبع لهم تلك الكتب وتوزّعها حكومة تحارب القوانين وتنبذها وتأبى تطبيقها أو التّحاكم إليها…، وقد أجادت هذه الدّولة هذا الدور التلبيسي وأتقنته، خصوصاً وأنّه لا يكلّفها إلا قليلاً من الرّيالات كأجور طباعة لتلك الكتب وأخرى كرواتب لأولئك المشايخ المأجورين…، وهكذا؛ تلبيس من الحكومة وتلبيس من المشايخ وتلبيس من الدّعاة، حتّى لبّسوا على النّاس دينهم، بل بلغ الأمر من بعض المنتسبين للجهاد أن ينهى عن العمل والجهاد ضدّها، بل والكلام، بحجّة التباس أمرها، وعدم اتّضاحه…
وقال سبحانه وتعالى: )هآ أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدّنيا فمن يُجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلاً(
.
وفي السعودية اليوم عدّة قواعد سعودية أمريكية، يعترف وزير الداخلية بأنّ القائمين على إدارتها صليبيون أمريكان لمصالح مشتركة لكلا البلدين (انظر تصريحات وزير الدّاخلية السعودية في المقابلة التي أجراها معه إسماعيل الشطي نشرتها مجلة المجتمع الكويتية، وفيها تصريحه بإدارة الأمريكان لهذه القواعد لوجود رادارات وأجهزة معقدة لا يستطيع بزعمه- تشغيلها وإدارتها غيرهم لمصلحة كلا البلدين )
الحق يقال أنّ هذه الدّولة الخبيثة التي أفسدت على النّاس دينهم لا تختلف عن غيرها من شقيقاتها وحبيباتها وأخواتها غير الشّرعيات من الأنظمة العربيّة والخيلجية الطاغوتية الأخرى والتي يهاجمها مشايخ آل سعود – أحيانا ً- لتحاكمها إلى القوانين الوضعية… ولا يماري في هذه الحقيقة إلا اثنين من الناس … إما جاهل بواقع هؤلاء الطّغاة لا يعرف أنظمتهم وسياساتهم وواقع حكوماتهم فيهرف بما لا يعرف ويتكلّم فيما لا يعلم ضالاً عن جادة الحقّ مضلاً للنّاس.
أو منافق خبيث من أولياء هذه الحكومات علفوه حتّى حرفوه، وأرضعوه حتّى أخضعوه وأشبعوه حتّى أسكتوه… فهو يدافع عنها ويواليها ويسبّح بحمدها ولا يزال لسانه ملوّثاً بذكر أفضالها ليل نهار.
أمّا الصنف الثاني فهم الهلكى المتساقطون وما أكثرهم في ظل هذه الدّولة الخبيثة فهؤلاء لا نُتعب أنفسنا معهم فإنّه من يضلل الله فلن تجد له وليًّا مُرشداً، ومن يرد الله فتنتهُ لن تملك له من الله شيئاً.
وهذه بعض إشارات تفضح وتكشف سبيل هؤلاء المجرمين المفسدين وتبين أن لا فرق بين هذه الدّولة وغيرها من الأنظمة الطّاغوتية العربية الأخرى بل هي وربّ الكعبة أشدّ خبثاً ومكراً في تلبيس النّور بالظّلام والتّدليس على الطّغام وخلط الحقّ بالطّغيان والكفر بالإيمان باسم التّوحيد والعقيدة الصحّيحة. ومن المعلوم بداهة أن العدو الخفي أدهى وأخطر من العدو الظّاهر ومن يعادي الدّين علانية أهون شرّاً ممّن يتلوّن ويتخفى في عدائه، ولأجل ذلك كان المنافقون في الدّرك الأسفل من النّار.
أوّلاً: القوانين السّعودية أو الطّواغيت المحليّة
الدّولة السّعودية تتمسح بالشّريعة الإسلامية وتخادع العميان والعوران بإقامتها لبعض الحدود الشّرعية على ضعفاء الخلق فيها… لتوهم النّاس بأنّها تطبّق الأحكام الإسلامية وتنبذ القوانين الوضعية وتكفُر بها. وهذا كذب واضح مكشوف للمطّلع البصير في أحوالها.. سواء على المستوى الدّاخلي أو الخارجي.
* أما على المستوى الداخلي:
فإنها تشرع في كثير من المجالات قوانين وضعية تحكّمها وتلزم الخلق بها… ولكنها تخادعهم –تمشياً مع سياسة التلبيس التي تنتهجها- فلا تطلق عليها كلمة (قوانين) بل تسميها: (أنظمة) أو (مراسيم) أو (تعليمات) أو (أوامر) أو (لوائح) أو (سياسات)، والمتتبع لقوانينها في مجالات مختلفة تتضح له هذه الحقيقة بوضوح تام. جاء في كتاب (الأحكام الدّستورية للبلاد العربية)( ) تحت عنوان "دستور المملكة العربية السّعودية": "وكلمات (قانون) و(تشريع) و(شريعة) لا تطلق في السّعودية إلا على الأحكام الواردة في الشّريعة الإسلامية. وما عداها من أحكام وضعية، فيُطلق عليه فيها تعبير (أنظمة) أو (تعليمات) أو (أوامر)…"
فتأمّل هذا التّلبيس على الخلق وتدبّر قوانينهم لتزداد بصيرة بهم… وقبل الشّروع في ضرب أمثلة من قوانين السّعودية الوضعية نلفت نظر الموحّد إلى نقطة مهمّة وهي أنّ ما تفعله هذه الحكومة الخبيثة من تطبيق بعض حدود الشّريعة على بعض النّاس وتعطيلها لبقية أحكام الشّريعة وتطبيقها وتحاكمها للقوانين الوضعية في باقي المجالات – كما سترى - هو تماماً مثل ما تفعله بقية الدّول العربية الطّاغوتية التي تجاهر بتحكيم القوانين الوضعية
وتحكّم الشّريعة في جانب ما يسمّونه (بالأحوال الشّخصية) بل حتى الحدود فإن كثيراً من الدول تطبقها كتطبيق السّعودية المشوّه كالباكستان ومن جرى مجراها في التّلبيس، بل بلغني عن بعض إخواننا اللّيبيين أنّ القذافي يطبّق حد شرب الخمر فيجلد شارب الخمر تماماً كما يفعل الفهد. فما باله يكفر رغم تطبيقه لبعض الدّين؟ ولا يكفر الفهد؟ وما بال من تحاكم للشّريعة في مجال (الأحوال الشّخصية) وإلى القانون في المجالات الأخرى يكفر ومن تحاكم لها في مجال بعض الحدود وإلى القانون في مجالات كثيرة أخرى – ستعرفها - لا يكفر؟ أكُفَّاركم خيرٌ من أولئكم أم لكم براءةٌ في الزُّبر؟
هذا غيض من فيض....ناهيك عن البنوك الربوية المنتشرة في كل أنحاء المملكة وحتى حول المسجد الحرام نفسه!!! فما عسانا أن نقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل.
أخي ناصر محمد،
إن أردت الزيادة في شأن تلبيسهم إستزدتك ولكني أترك الأمر إلى ها هنا لنرى ما تقولون بما سبق
تأمّل على سبيل المثال القوانين والتشريعات السعودية المتعلّقة بعلم الدولة وعلم المليك وأعلام الدّولة الصّديقة والشّقيقة الصّادرة بالمرسوم الملكي رقم م/3 بتاريخ 20/2/1393هـ. والمشابهة بل والمطابقة في كثير من موادها لقوانين الجزاء المتعلّقة بأمن الدّولة الدّاخلي في الدّول العربية الطّاغوتية الأخرى التي تصرّح وتعلن بتطبيق القانون.
راجع المادة الخامسة عشرة والمادة السادسة عشرة والمادة السّابعة عشرة وانظر في باب العقوبات:
المادة العشرون: "كل من أسقط أو أعدم أو أهان بأية طريقة كانت العلم الوطني أو العلم الملكي أو أي شعار آخر للمملكة العربية السعودية أو لأحدى الدّول الأجنبية الصّديقة كراهة أو احتقاراً لسلطة الحكومة أو لتلك الدّول وكان ذلك علناً أو في محل عام أو في محل مفتوح للجمهور يعاقب بالحبس لمدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تزيد عن ثلاث آلاف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين".
تأمّل هذا الكفر والزندقةولتعلم جيداً أن هذه المادة وأمثالها مشابهة على سبيل المثال للمادة (33) من قوانين أمن الدّولة الدّاخلي في القوانين الوضعية الجزائية الكويتية( )… هناك تسمّى قوانين جزاء وضعية… وهنا في دولة التّلبيس تسمّى (أنظمة) و(مراسيم)… هناك عند مشايخ آل سعود هي كفر بواح… وهنا توحيد وأوامر ولي الأمر، (ويمكن قصد كده…) و(مراده كده…) و(متأوّل) وغير ذلك من الترقيعات، وعلى كل حال فإن رائحة الكفر البواح تفوح من نص هذه المادة… من ذلك مساواتهم لراية تحمل كلمة التّوحيد مع رايات الصّليب والكفر والتنديد.. إذ جعلوا العقوبة واحدة، بين من أهان راية (لا إله إلا الله) وبين من تبرّأ من رايات الكفر أو الصليب… ومعلوم أن الأخير لا عقوبة عليه في دين الله بل فيه الأجر والمثوبة، بينما الأوّل ردّة وكفر ومروق من الإسلام حكمه القتل، لا السجن سنة فأقل أو ثلاثة آلاف ريال… فما قولكم في هذا يا مشايخ التّوحيد…؟ والسّؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح شديد هو ما لدولة التوحيد!! والذّود والدّفاع عن رايات الصّليب والكفر… ومن هي هذه الدّول (الصّديقة) في هذا اللفظ المطلق… يا ترى؟
ونقف هاهنا وقفة قصيرة لنسجّل هذه الأسئلة وصمة عار في وجه هذه الحكومة وعلمائها… ولا داعي لتضييع الوقت في الإجابة… فكل موحّد يعرف إجابتها…!!
إنّها ورب الكعبة لا تصدر إلاّ من أولياء لأوليائهم وأحباب لأحبابهم وأنصار لأسيادهم.
أهذه هي البراءة من الشرك وأهله ومن الطّواغيت على اختلاف ألوانها، والقوانين والمذاهب الكفرية الأخرى… أم هذا نصر وتأييد وعلاقة مودّة وحسن جوار مع ذلك كلّه، قولوا الحقيقة يا قوم… بيّنوا للناس دينهم، عرّفوهم بأوليائهم من أعدائهم، فوالله إنّه لا يؤخر لرزق ولا يقرّب من أجل أن تقولوا بالحق نصراً لدين الله عزّ وجل… المسألة واضحة يا إخواني، يا أهل التوحيد ولا تريد كثرة كلام ولا تطويل
وإليك أخي الموحد مثالاً آخر من قانون ثالث من قوانين السّعودية.
وهو قانون – عفواً - (نظام) مراقبة البنوك السّعودية الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/5) لسنة 1386هـ( ). قالوا في تعريف الأعمال المصرفية المشروعة المباحة في بنوك دولة التّوحيد!!
مادة أولى: فرع (ب) يقصد باصطلاح (الأعمال المصرفية) "أعمال تسلم النقود كودائع جارية أو ثابتة وفتح الحسابات الجارية وفتح الاعتمادات وإصدار خطابات الضمان ودفع وتحصيل الشيكات أو الأوامر أو أذون الصرّف وغيرها من الأوراق ذات القيمة وخصم السّندات والكمبيالات وغيرها من الأوراق التجارية وأعمال الصرّف الأجنبي وغير ذلك من أعمال البنوك" أهـ. ومحل الشاهد منه هو الإطلاق الأخيرة…
فما الفرق بعد هذا كلّه يا أولي الألباب بين تشريعات البنوك في أمريكا وأوروبا والبلاد العربية الطاغوتية الأخرى وبينها في هذه الدّول الخبيثة… إنّ الباب مفتوح على مصراعيه في هذه المادة وبوضوح تام لإباحة بل وحماية جميع معاملات البنوك بلا قيد أو استثناء وفي هذا بالطبع إباحة للرّبا تماماً كما هو الحال في بقية الدّول الطاّغوتية العربية والغربية… ومعلوم أنّ الربا في دولة التوحيد المزعوم مباح يحرسه ويحميه القانون
فاعتبروا يا أولي الأبصار
قد قدمنا لك أخي الموحّد أمثلة من القوانين الوضعية الداخلية في السعودية… فماذا عن القوانين والطواغيت الخارجية الخليجية منها والعربية والعالمية؟ وماذا عن موقف دولة التوحيد!! منها…؟
إن هذه الدولة التي أفسدت على الناس دينهم تظهر نفسها على أنها حامية التوحيد والداعية إليه… فأي توحيد هذا الذي تحميه وتنشره اليوم؟
أهو توحيد صفوف الطواغيت وإقامة علاقات الأخوة والمودّة والنصرة معها؟ أم أي توحيد هذا…؟
إن توحيد الله الحق.. قائم على الكفر بالطواغيت، كل الطواغيت والبراءة من أهلها، ليس فقط طواغيت الحجر والشجر التي يدندن حولها مشايخ السعودية دوماً… بل كل الطواغيت، ومن ذلك طواغيت الحكم بغير ما أنزل الله…طواغيت القانون… وليست المحلية فقط بل والخليجية والعربية والعالمية..
فكل ذي عقل يعلم أين هو الحق والحق احق أن يتبع...
فبعد هذا أختصر لك أخي ناصر ما جاء في الولاء والبراء في كتاب الله العزيز:
(وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ)
[المائدة : 49]
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً [النساء : 61]
فمن صدّ عن الدين وأحل الربا وسرق الثروات وقنن العري والزنا وشرّع بيع الخمور؟!!
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ [المائدة : 104]
لقد ورثنا ما نحن فيه أباً عن جد...!!
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ [البقرة : 170]
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [المائدة : 44]
إن قيل لهم ما بالكم لا تنصرون إخوانكم المستضعفين، قالوا أن الأمة ليست مستعدة وأن ولي الأمر لم يأذن، وأننا نخاف على أنفسنا وعلى أبناءنا ورواتبنا وأسلوب حياتنا
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [المائدة : 45]
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [المائدة : 47]
وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ [الأنعام : 91]
أبقيَ خير البرية صلى الله عليه وسلم ينتظر إعداد الجيوش عندما إستهزأ اليهود من المسلمة في سوق المدينة؟
أبقيَ الصديق رضي الله عنه ينتظر الجيوش لتعود ليحارب من إمتنع عن أداء فرض واحد من فروض الدين وهو الزكاة؟
أبقي الفاروق في المدينة أم ذهب على بغلته لإستلام مفاتيح القدس؟
أبقي َالمعتصم....أبقيَ صلاح الدين...أبقيَ قطز...أبقي عزالدين القسام...أبقي عمر المختار..؟
أم بقينا في خوضنا نلعب؟
أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ [الأنعام : 114]
حكم من نبتغي بالله عليكم؟!
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً [النساء : 60]
أنظر لحالنا وقل لنفسك أين ومن هم الطواغيت اليوم
انتحاكم إلى الشريعة والسنة المطهرة أم إلى المحاكم القانونية والتنفيذية والقضائية والمحاكم الدولية ومجلس الأمن الدولي الذي شاركت الدول الإسلامية كلها بلا إستثناء فيه عضويته وعضوية الأمم المتحدة...أأمرنا أن نكفر به أن نكون أعضاء فيه؟
وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ [الرعد : 37]
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ [محمد : 9]
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [يوسف : 2]
كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ [الأعراف : 2]
أفي صدورنا حرج من تطبيق حدود الله عز وجل ...في رفع راية الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا وتحريم الربا وبيع الخمر والنوادي الليلية والعري والزنا وموالاة الكافرين.. أفإن كان ...فما بقي من الإسلام إذن؟
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [المائدة : 51]
وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ [البقرة : 120]
وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة : 217]
الخيار الأول: ولاية الله والرسول
الخيار الثاني: ولايتهم+تحصيل رضا اليهود والنصارى وإتباع ملتهم+الردة عن الدين بعد القتال
فإن حكم الله تعالى بأنهم لا يزالون يقاتلوننا حتى يردونا...فهم إذن قاتلونا من قبل وما زالوا يقاتلوننا وسيبقون يقاتلوننا إلى قيام الساعة...
وبما أننا أبناء هذا اليوم وهذه الساعة، فللنظر من يقاتلون هم اليوم؟
لنرى من إرتد عن دينه ومن ما زال على الحق مثلما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم " طائفة على الحق..."
أدولنا وحكوماتنا وقادتنا وأولياء أمورنا وجيوشنا يقاتلونهم لكي لا يرتدوا كما قال الله تعالى ولحماية الدين؟
فإن كان الجواب لا فإّذن حقق الكفار غاياتهم برد هؤلاء عن دينهم...وأمّا من رفض الردة فما زالوا يقاتلونهم حتى يردوهم عن دينهم !!!
وعندها يكونون قد نشروا العدل والسلام وإحترام حقوق الإنسان والحرية في العالم
بردنا عن ديننا... وقبولنابإسلام خالٍ من ذروته ويحذف فروضه من مناهج تعليم أبنائه
أولم يقاتل ثاني الإثنين رضي الله عنه لأجل الزكاة وحَكَمَ بردتهم!!!
لاخيار ثالث أو وسط أو ما بين البينين وإنما يمكن أن يكون لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء:
أليست أنظمتنا تحتكم إلى مواثيق الأمم المتحدة التي شرعت إحتلال فلسطين..أليس الكفار من صاغ مواثيق الأمم المتحدة..أليس حكامنا ووزراؤنا وحكوماتنا يحجون إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة والولايات الأمريكية ومجلس حقوق الإنسان..أليس حكامنا من يصب ويضع كل أموال المسلمين وثرواتهم في بنوك الغرب وتحت سيطرتهم..أليست الدساتير التي تحكم دول المسلمين فرنسية المنشأ...أليست إمارتنا ودولنا وجمهورياتنا وممالكنا تحكم بإسم الديموقراطية والرأسمالية الغربية المنشأ...أليست دولنا من أنشأت وزارات السياحة لإستيراد عاهراتهم للترفيه عن أنفسهم...أليس نفطنا لهم ومعهم وتحت سيطرتهم بمعاونة أولياء أمور المسلمين....ألسيت دولنا وحكومتنا من شرّع وقنّن للربا وبنوكه وأصلوا عداوة الله وأعلنوا الحرب...أوليس الله قد أعلن حربه على من قام بالربا..
أهم تولوهم أم ليس بعد؟! فهم منهم...
فإذن
أليس العمل عندهم ومعهم ولهم ولاية لهم
...أليس الدعاء لهم في الخطب ولاية لهم...
أليس السكوت عن الحق من جورهم ولاية لهم؟
أليس عدم تحريض المؤمنين ولاية لهم...
أفإن فعلنا ذلك.. أنكون أولياء لهم ومن ثم أولياء لأولياء اليهود والنصارى....ألم ندخل جحر ضبهم بعد!!
أولم تكن أرض الله واسعة..؟
أترك الحكم لكم..
فأحــــكمــــــــوا قبل أن تُحــــــــــــــاكموا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً [النساء : 144]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [المائدة : 57]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [التوبة : 23]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ [الممتحنة : 1]
لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ [آل عمران : 28]
وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ [هود : 113]
وكأن القرآن أنزل فينا للتو..!!
وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ [المائدة : 81]
وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً [النساء : 89]
الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً [النساء : 139]
وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ [المائدة : 81]
اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ [الأعراف : 3]
يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ [الأعراف : 27]
فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ [الأعراف : 30]
وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ [الأنفال : 73]
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً [النساء : 60]
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً [النساء : 61]
إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً [النساء : 105]
مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ [العنكبوت : 41]
إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئاً وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ [الجاثية : 19]
وأخيراً أعتذر عن الإطالة ولكنني والذي فلق الحبة وبرأ النسمة أبحث عن الحق،
أخوكم
أبو قتادة المهاجر