الموضوع: إلى مَن ننسب أخطاء إمامكم المهدي ؟

صفحة 22 من 44 الأولىالأولى ... 12202122232432 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 211 إلى 220 من 440
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : باحث عن البينة
    قلنا لليمانيّ أن العبارة المنسوبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بها أمرٌ مُعْضِلٌ لا يمكن لنا قبوله لغوياً وقرآنيا فالنبي لا يُخطيء لغوياً وقرآنياً ، وهي عبارةُ (( كانَ مني حرثُك )) فالحرثُ لا يُضافُ إلى الذريّة ولكن يُضافُ إلى الحارث وهو الزوج لأن الحرث هو الزوجة ، فردّ علينا اليماني بأن الحرثَ هو حرثُ الذريّة ، فقلنا له فماذا لو لم يكن للزوجةِ ذريّة أليست حرثاً لزوجها ؟ فسكتَ اليماني ولم يرد
    هل تعلمُ يا أخي اليماني أن هذه العبارة تكون صحيحةً لغوياً وقرآنيا ولا مطعنَ لأحدٍ عليها لو كانت على النحو الآتي :
    (( كان مني الحرثُ ومن عليٍّ كان البذر )) !!! أو تقول أنك تروي معنى الكلام ولكنك للأسف تروي نَصّاً حرفياً عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا بد أن يَسلَم النص ويخلو من كل العيوب والمآخذ
    ملاحظة هامة : أرجو جميع الإخوة والأخوات أن لا يُقحِموا أنفسَهم في مُجادلتي من حيثُ اللغة فعلوم اللغةِ جزءٌ من عملي واختصاصي ، ولوأنني لَمستُ من ردودكم أن أحدَكم من أهل الاختصاص لرددتُ عليه بالإسم ، فرجاءً كُفُّوا عن ذلك
    انتهى الاقتباس من باحث عن البينة




    إقتباس من احد بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني والبيان كاملا مفصلا في الرابط أسفله:
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=1043

    اقتباس المشاركة : عيسى عمران

    - 3 -
    وقال الذين يقولون على الله غير الحقّ بأن المُراد من قوله تعالى: {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} أنه من القُبل أو من الدُبر افتراءً على الله بتفسير كلامه بالرأي والاجتهاد الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً ولو بحثوا في القرآن لوجدوا الفتوى بالحقّ أنه لا يقصد ذلك وأنه مُحرم عليهم أن يأتوا حرثهم من الدُّبُر. وقال الله تعالى: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:222].

    وهُنا بيَّن الله على الرجل أنه لا يجوز له أن يأتي زوجته في دبرها بل قال تعالى:
    {فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} صدق الله العظيم، وحيث أمركم الله قد علمكم به في قوله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} صدق الله العظيم. وبقي البيان لقوله تعالى: {أَنَّى شِئْتُمْ}، وفي ذلك حكمة بالغة يُدركها أولو الألباب، إذا أراد أن يستمتع ويُمتِّع فلا يباشرها بل المُداعبة قبل ذلك حتى تتأجج الرغبة لدى المرأة والرُجل ومن ثم يأتي حرثه وهنا تستمع المرأة بزوجها أطيب المتعة فلا تفكر في سواه أبداً أما إذا كان يُباشرها كمثل الحيوانات فإنها لا تستمتع به مما يؤثر على العلاقة ولربما تنصرف لسواه وعدم المُداعبة والمُلاعبة من الأسباب الرئيسة لانتشار الفاحشة بين المؤمنين المتزوجين، وكذلك المعاملة في الزواج فإن الرجل حين يرى زوجته فيتبسم لها ويُخالقها بخُلُقٍ حسن ويُحاول أن يكسب ودَها حتى لا يجعل للشيطان عليها سُلطان فتنصرف للسوء والفحشاء فتخالف أمر ربها فتأتي له ببُهتان بين يديها وأرجلها فتلد له من غير ذريته، وقال الله تعالى: {وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ} صدق الله العظيم [الممتحنة:12].

    فبالله عليكم أليس الأفضل للرجل أن يتنازل عن تكبره وغروره فيكون لطيفاً مع زوجته ليجعل الله بينهم مودةً ورحمه فيعصمها بذلك من السوء والفحشاء خيراً له من أن يستمر في تكبره على زوجته فتلد له ذرية ليس منه وهو لا يعلم وعلى كُلِّ حال هذه تفاصيل تأتي في بيانات العشرة الزوجية حين يشاء الله فنفصلها تفصيلاً رحمة للمؤمنين.

    ونعود لموضوع الحوار أيها المُستشار وإليك أدلة المهديّ المنتظَر في التكاثر للبشر فإن لم توقن بها فأتنا بسلطانك أنت بأنه يوجد جنس ثالث أضيف لكي يتم التكاثر، وأما أدلتي الحقّ أن التكاثر حصرياً من اثنين فقط وهما آدم وحواء، والدليل واضح وجلي في القرآن العظيم في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا ربّكم الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} صدق الله العظيم [النساء:1]، والدليلُ في هذه الآية واضحٌ وجليٌ إنَّ الذرية البشرية جاءت من آدم سواء الذكر والأنثى، فجميعهم من الرجل تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ ربّكم الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ} صدق الله العظيم.

    ويا أخي المُستشار إن كان لديك علمٌ وسلطانٌ منيرٌ بأن التناسل تمَّ بمعجزات فأنا أعلم أن الله على كُل شيءٍ قدير، وخلق الله آدم بغير أبٍ ولا أُمٍّ، وخلق الله حواء من غير أمِّ وخلق الله عيسى من غير أب وأشهد أن الله على كُل شيء قدير، ولكني لا ولن أقول على الله ما لا أعلم بغير ما ورد في الكتاب بأن التكاثر للبشر حدث من آدم وحواء فتكاثرت ذريتهم فيما بينهم؛ حتى ولو أنجب آدم وحواء ترليون رجل وترليون أنثى فالمشكلة مكانها فهم إخوة جميعاً على أم وأب ثم تنقضي أعمارهم وهم لم يقربوا الرجال الإناث فينتهي نسل البشرية أو يبعث الله لهم بحورٍ عين من عنده، وأقول بلى لو لم يقرِّبوا أخواتهم فينتظرون شرع ربّهم كما وعدهم؛ تالله ليُنزل لهم حوراً عِيناً من جنة النعيم ولكن الإنسان كان عجولاً، وعلى كُل حال هذه قضية قد مضت وانقضت وعفى الله عنهم فيما سلف والتزموا بالتشريع من ربّهم بعد أن جاء التشريع بتحريم الزواج من المحارم أجمعين. وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.

    وأما الاستنساخ إن استطاعوا؛ فأقول لك: إن الذكور والإناث جميعهم يأتون في ماء الرجل وقال الله تعالى:
    {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى (45) مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46)} صدق الله العظيم [النجم]، وأما النساء فهن ليس إلا حرث ينبت فيه البذور البشرية. تصديقاً لقول الله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:223].

    ومعنى حرثٌ لكم أي إنَّ البذور البشرية لدى الرجل يخلق الله من منيه الذكر والأنثى فتتغشاه البويضة الآتية من المرأة فينمو بها كما ينمو شُقران الدجاجة في البويضة. وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين. وإذا كان لدى المُستشار أو سواه أيُّ اعتراضٍ لبيان أيٍّ من الآيات في هذا البيان فليتفضل للحوار مشكوراً .

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ
    انتهى الاقتباس من عيسى عمران

    اقتباس المشاركة 3870 من موضوع أهلًا وسَهلًا ومَرحبًا بالباحِثِ المُستَشار، عسَى أن تكونَ مِن السَّابقين الأخيَار ..

    - 6 -
    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    24 - 11 - 1429 هـ
    23 - 11 - 2008 مـ
    02:48 صــباحًا
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
    ـــــــــــــــــــــــ



    إلى الشَّاهِد والمُستشار المُحتار الذين لا يأتون بسلطان العِلم في الحوار ..


    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين وبعد..

    أيُّها الاثنان اللذان يُجادِلان بغير علمٍ ولا سُلطان، فلا تتَّبِعوا خطواتِ الشيطان فتقولا على الله ما لا تَعلمان، ولقد سبقت لي ولَكُم ولِكُلّ إنسانٍ نشأةٌ أولى قَبل أن يدُخل رَحِم أُمّه تصديقًا لقول الله تعالى: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ} صدق الله العظيم [النجم:32].

    فتدبَّروا قوله تعالى: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ}، بمعنى أنَّ لَنا نشأةً أولى مِن قبل أن نَدخُل بُطون أُمَّهاتنا، وتلك النَّشأة الأولى في ظَهر أبينا آدم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴿١١﴾} [الأعراف].

    ثم أَخذ مِنَّا المِيثاق الغَليظ، قال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢﴾ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ ۖ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿١٧٣﴾ وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿١٧٤﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ونسي آدم عَهده ونَسينا وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾} [طه].

    وقال تعالى: {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾} [البقرة].

    وقال تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ ﴿١٢٣﴾ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ ۚ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ ﴿١٢٧﴾} صدق الله العظيم [طه].

    فإذا لم تُوقِنوا بالبيان الحَقّ للقرآن فكيف إذًا سوف تعلمون قول الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾}؟ فإن قُلتم "أيْ: بصيرًا في الدُّنيا". ومن ثم نرد عليكم: كلَاَّ بل هو أعمى في الدُّنيا تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فكونا مِن الرِّجال الذين أوفَوا بِعَهد رَبِّهم ولم يُشرِكوا به شيئًا تصديقًا لقول الله تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    ويا أخي المُستشار، اتَّقِ الله ولا تَفترِ علينا بغير الحقّ، وأنا لم أُغَيِّر فتواي بالحقّ فأتَّبع هواك، وسبقَت الفتوى في البَثِّ بأنَّها انتشار الذُّريَّة في الظُّهور مِن ظَهْر أبينا آدم، والإنسان الذَّكر هو الذي يَحمِل الذُّرية لأبيه، وأما الأنثى فتَحمِل ذُريِّة الصِّهر تصديقًا لقول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:54]، فأمّا النَّسب فهو الذَّكر حامِل الذُّريَّة، وأما الصِّهر فيقصد الأُنثى فهي تَحمِل ذُريَّة الصِّهر.

    ويا أيُّها الشَّاهِد والمُستشار، كونا مِن الأنصار السَّابقين الأخيار خيرِ البَريّة وصَفوة البَشريّة الذين صدَّقوا بالبيان الحقّ للقرآن في عَصر الحوار مِن قَبل الظهور ببأسٍ شديدٍ من رَبّ العالمين، واعلما عِلم اليقين بأنَّ الشمس سوف تُدرِك القمر في هلال شهر ذي الحجّة 1429هـ في أوَّل الشَّهر تصديقًا لأحد أشراط الساعة الكُبَر وآية التَّصديق للمهديّ المُنتظر؛ آية كَونية ظاهرة وباهِرة لِأولي العِلم مِنكم في جريان الشمس والقمر.

    وأُعلِن للبشر أُنثاهم والذَّكر في البوادي والحَضَر بِأنَّ غُرَّة ذي الحجّة الشرعيّة لعام 1429 يوم الجُمعة المُباركة بإذن الله، والوقوف بعرفة يوم السبت، والأحد يوم النَّحر بالقول الحقّ لِأنّي أعلَم مِن الله ما لا تعلمون ولم أتَّبِع عُلماء الفَلَك وأنتم على ذلك لَمِن الشاهدين، فلو اتبعتهم لقُلت لكم كمثل قولهم أنَّ المملكة العربية السعوديّة لا ينبغي لهم أن يشهدوا رؤية هِلال ذي الحجّة لعام 1429هـ بعد غروب شمس الجمعة نظرًا لغياب القَمَر مِن قبل الاقتران ومِن قَبْل الميلاد، وبرغم أنّي أُصَدِّق عِلمهم ولكنهم لا يعلمون بأنَّ البَشَر دخلوا في عَصْر أشراط الساعة الكُبَر وأنَّ الشمس أدركَت القمر فَيُولَد الهِلال مِن قبل الاقتران والشمس إلى الشرق منه فيُدرِك ويَتجاوز وهُم لا يعلمون.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالمين ..
    أخوكم في دين الله الذليل عليكم والعزيز على أعدائِكم
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    __________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 5208 من موضوع يا متحت فلنَفرِضْ أنّ الله علّمَني بأسماءِ الأئمّة جميعًا، فما الفائِدة التي تَرجُوها مِن ذلك؟ النّتيجةُ لا شيء ..


    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    09 - جمادى الأولى - 1430 هـ
    04 - 05 - 2009 مـ
    13 : 10 مساءً
    ( بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=1138
    ____________


    [كان مِنّي حَرثُك وعليٌّ بَذرك، أهدَى الرّاياتِ رايَتُك، وأعظمُ الغاياتِ غايَتك]
    وعلَّمني أنّ الله سَيُؤتِيني عِلمَ الكِتابِ فلا يُجادِلني أحدٌ مِن القرآن إلّا غَلبتُه..



    بِسْمِ الله الرّحمنِ الرّحيم، وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالَمين..
    أخي الكريم؛ السّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته، السّلامُ علينا وعلى جميع عبادِ الله الصّالِحينَ في الأوَّلينِ وفي الآخرين وفي المَلَأِ الأعلى إلى يومِ الدِّين، ويا (متحت) فلنَفرِض أنّ الله علّمنِي أسماءَ الأئِمّة جميعًا فمَا الفائِدةُ التي تَرجُوها مِن تلكَ النّتيجة؟ لا شيء.. إذًا المُهِمُّ أن يُعلِّمَني الله عدَدهم، وبرغمِ أنّ الله قد أرانِي صُوَرَهم ولكنِّي لم أسألهُم عن أسمائِهم شيئًا، وكانوا في الرُّؤيا الحقّ عَشرةً بشَكلٍ دائريٍّ مِن حَولِي وأنا في مَركزِ الدّائِرة؛ ونَظرتُ إلى صُوَرِهم المُنيرَة ولكنِّي لم أسألهُم عن أسمائِهم برغم أنِّي عَلِمتُ أنّ هؤلاءِ العَشَرة الذين كانوا صفًّا دائِريًّا مِن حَولِي أنّهم مِن أئمة آل البيتِ ونَظرتُ إلى صُوَرِهم جميعًا ولم أعرِف أيًّا منهم ولم أرَ أحدَهم مِن قبل، ومِن ثمّ سألتُهم فقلتُ لهم دُلُّونِي على الإمام علي بن أبي طالب، ومِن ثمّ تأخّرَ الرَّجُل الذي أمامَ وَجهِي خُطوَةً للوَراءِ ثمّ خُطوَةً إلى الجَنبِ وفتَح لي الطّريق للخُروجِ مِن الدّائِرة ومِن ثمّ أشارَ إلى رَجُلٍ أسمرَ اللّونِ واقِفًا خارِجَ الدّائِرة وقال ذلك الإمام علي بن أبي طالب، ومِن ثمّ انطَلَقتُ نَحوَهُ وأمسَكتُ يَدَهُ بيَديَّ الاثنَتينِ وقلتُ له: دُلَّنِي على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فانطلقَ بي عِدّة خُطُوَاتٍ إلى عَمودٍ مُتَوسّط الغُرفة التي نحن فيها، فإذا برسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - جالسٌ بجانِبِ ذلك العَمودِ ومُتَّكئٌ بِظَهرِه إلى العَمُودِ، ومِن ثمَ جَثَمتُ بين يَديهِ وجَعلتُ وَجهي في عُنقِه وقَبَّلتُه بِضْعَ قُبلاتٍ، ومِن ثمّ أفتانِي بالحقّ وقال لي:
    [كان مِنِّي حرثُك وعلي بَذرك، أهدَى الرّايات رايتك وأعظم الغاياتِ غايَتك]
    وعلّمني أنّ الله سَيُؤتِينِي عِلمَ الكتابِ فلا يُجادِلُنِي أحدٌ مِن القرآنِ إلّا غلبتُه.

    ثمّ أفتانِي في رؤيا أخرى أنّي الإمام المهديّ المنتظَر والله على ما أقولُ شهيدٌ ووكيلٌ، ولا ولن أحاجَّكم بالرّؤيا لأنّها فتوَى تَخُصُّني مِن الله بأن يَجمَعني أنا وأحدَ عشرَ إمامًا ومحمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - في غُرفةٍ واحدةٍ، ولكنّ الله جعل علامَةً لحقيقة الرُّؤيا الحقّ يَجِدُها الباحثون عن الحقّ حقًّا على الواقِع الحقيقِيّ وتلك فتوى محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - أنّ الله سوفَ يُؤتينِي عِلمَ الكتابِ فلا يُجادِلني أحدٌ مِن القرآنِ إلّا غَلبتُه بالحقّ.

    فإن كان ناصر محمد هو الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ الذي له تَنتَظرونَ فكان حقًّا على الله أن يصدقني الرّؤيا بالحقّ بالعِلم والسُّلطانِ فيُؤتِيني عِلمَ الكتابِ فتَجدونَ أنّه حقًّا لا تُجادِلونَ الإمام ناصر محمد اليماني مِن القرآنِ العظيم إلّا هَيْمنَ عليكم بسُلطانِ العِلمِ مِن القرآنِ العظيم فيَحكم بينكم فيما كنتم فيه تَختَلِفونَ حتى لا يَجَد الذين يُريدون الحقّ حَرَجًا في أنفسِهم مِن اتّباع الحقّ ويُسلّموا تسليمًا وذلك بيني وبينكم، وذلك لأنّ الإمام المُصطَفى الذي يَصطَفيهِ الله للأمّة خليفةً وإمامًا كان حقٌ على الله أن يُؤيّدَه ببُرهانِ الخلافة والإمامة فيزيده بسطةً في العِلم على كافّة علماء الأُمّة، ومَثَلي فيكم كَمَثَلِ طالوت في بني إسرائيل فلم يَجعله الله نبيًّا ولا رسولًا بل إمامًا وقائدًا لهم، وقال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾} صدق الله العظيم [سورة: البقرة].

    فإذا كان طالوت إمامَ بني إسرائيل وقائِدًا للجِهاد إنّما اصْطَفاهُ الله عليهم وزادَه بسْطةً في العِلمِ فكيفَ يَحِقّ لكم يا معشَر المسلمين أن تَصطَفوا الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله ربّ العالمين! أفلا تَتّقُون؟ ومَن افتَرى أنّه الإمام المهديّ المنتظَر بغَيرِ علمٍ مِن ربّه فحَتمًا مَصيرُه الخِزْيُ واللّعنَة في الحياةِ الدّنيا ثمّ يَحشُره الله مع الذين وُجوهُهم مُسوَدّة؛ فيقول الأشهادُ هؤلاءِ الذين افتَروا على الله كذبًا تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ۚ أُولَـٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ} صدق الله العظيم [سورة هود:18].

    أليسَ ذلك خِزيٌ عَظيمٌ أمامَ النّاس أجمعين الأوَّلين والآخرين؟ فلماذا يا معشَر المَهدِيِّينَ تُورِّطونَ أنفسَكم هذه الوَرطَة الكُبرى؟ أفلا تَعلمون أنّ المهديّ المنتظَر الحقّ جعَله الله إمامًا لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلم؟ ومِن خلال ذلك تعلمون أنّ شان الإمام المهديّ عظيمٌ فكيف تتَجرَّؤون على الافتِراءِ على شَخصِيّة الإمام المهديّ!

    ويا أمّة الإسلام، أُقسِمُ بالله ربّ العالمين أنِّي لم أقُلْ أنّي الإمام المهديّ المنتظَر مِن ذاتِ نَفسي ولا حُجّة بَينِي وبينَكم غير كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ، وأُشهدُ الله وكفَى بالله شهيدًا أنّي كافِرٌ بالتَّعَدُّدِيّة الحزبيّة في الدِّين الإسلامِيّ الحَنيفِ كُفرًا مُطلَقًا، وأدعو كافّة علماء الأُمّة الإسلاميّة إلى الاحتِكام إلى كتابِ الله، ومَن أحسنُ مِن الله حكمًا لقومٍ يتَّقون! ولم يَجعلني الله مُبتدِعًا بل مُتَّبِعًا لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - على مِنهاجِ النّبوّة الأولى فأمشي على أثَرِه خُطوةً خُطوةً لا أحيدُ عن أثَرِه شيئًا مُستَمسِكًا بما أوحي إليه مِن ربِّه كتاب الله والسُّنة المُهداة، نورٌ على نورٍ، وما خالَفَ مِن السُّنة لمُحكم القرآن فأُشهدُ الله أنّي بما خالَف لمُحكمِ القرآن في السُّنة النّبَوِيّة لمِن الكافرين لأنّي عَلِمتُ أنّ السُّنة النّبوّية مِن عند الله، وعلَّمني الله أنّه لم يَعِدكُم بحِفظها مِن التّحريفِ، وعلَّمَكم أنّه توجَد طائفةٌ بين المؤمنين يقولون على الله ورسوله بغيرِ الحقّ لتَحسَبوهُ مِن بيان الكتابِ وما هو مِن الكتابِ ويقولون هو مِن عندِ الله وما هو مِن عندِ الله، وقال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    وذلك لأنّ السُّنة النّبوّية جاءت بيانًا لبعض آياتِ الكتاب، والسُّنة النّبوّية هي مِن عندِ الله كما القرآن مِن عند الله، وهي بيانٌ للكتابِ ولم يَعِدكم الله بِحفظها مِن التّحريفِ؛ وبما أنّ القرآن العظيم محفوظٌ مِن التّحريفِ لذلك أمَركم الله أن تجعلوا القرآن هو المَرجِع والحَكَم فيما اختَلفتُم فيه مِن أحاديث السُّنة النّبوّية أن تَرُدّوا الحديثَ الذي ذاعَ بينكم الخِلاف فيه إلى القرآن العظيم ثمّ تتدَبَّروا مُحكَم القرآن العظيم فإذا كان الحديثُ النّبوّي ليس مِن بيانِ الكتابِ مِن عندِ الله فسوفَ تَجِدونَ بينه وبين مُحكَم الكتابِ القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾ فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّـهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّـهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا ﴿٨٤﴾} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    وأَشهدُ لله أنّ ما جاء في هذه الآيات المُحكَمات لا يَستطيعُ أن يُخالِفني فيه مَن كان يُؤمِنُ بالله واليوم الآخر إلّا الذين هم للحقّ كارهون، وأيّ عربيٍّ يتدَبَّر قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم. يَعلمُ عِلمَ اليقين أنّ أحاديثَ السُّنة النّبوّية ليست مَحفوظةً مِن التَّحريفِ ويَعلمُ عِلمَ اليقين أنّ القرآن المَحفوظ مِن التّحريفِ هو المَرجِعُ والحكم فيما اختَلفتُم فيه مِن أحاديثِ السُّنة النّبويّة، فإذا كان الحديثُ النّبويّ ليس مِن عندِ الله ورسوله فحتمًا تَجِدونَ بينَه وبين مُحكَم القرآن اختِلافًا كثيرًا، ولكنّ الذين لا يَعلمونَ أنّ الأحاديث النّبوّية في السّنة جاءَت مِن عندِ الله قد حرّفوا كلامَ الله وأحاديث نبيّه بالبيانِ الباطِل وقالوا أنّه يَقصِدُ القرآن أن لو كان مِن عندِ غير الله لوَجَدوا فيه اختِلافًا كثيرًا، وصدَّقهم الذين يَتَّبِعونَ تفاسيرَهم بغير تَفكُّرٍ ولا تدبّرٍ فضَلُّوا وأضلُّوا، ولكنّ الإمام المهديّ الحقّ مِن ربّ العالَمين يَنطِقُ لكم بالحقّ الذي يُصدّقه كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ أنّ الله لا يُخاطبُ الكافرين بالقرآن العظيم بل المؤمنينَ بالقرآن العظيم، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم.

    ومِن خِلالِ ذلك علّم الله الإمام المهديّ أنّ السُّنة النّبويّة الحقّ جاءَت مِن عند الله، وعلّمني كيف أعلَم الحديث النّبويّ الذي جاءَ مِن عند غير الله بأن أعرِضَه على مُحكَم القرآن العظيم فإذا كان حديثًا مُفترًى مِن عندِ غيرِ الله ورسوله فإنّي سوف أجدُ بينه وبين حُكم الله في القرآن العظيم اختِلافًا كثيرًا؛ نقيضانِ مُختلفانِ لأنّ الحقّ والباطِل مُتناقِضان ومُختلِفان كاختِلافِ النّور عن الظُّلماتِ، وبما أنّ السُّنة النّبويّة جاءَت بيانًا للقرآن تَجِدونَ بيان محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هو ذات بيان ناصر محمد اليماني. وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنّي أوتيتُ القرآن ومِثله معه] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني في فتواهُ بالحقِّ أن الأحاديث النّبوّية الحقّ جاءَت مِن عندِ الله.

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وأله وسلّم: [اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مِنّي وأنا قلته] ‏صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني في فَتواهُ أنّ السّنة ليست محفوظةً مِن التّحريفِ وأنّ القرآن هو المَرجِع لِما اختَلفتُم فيه مِن الأحاديث النّبويّة وأنّ ما كان مِن الأحاديث النّبويّة جاء مِن عند غير الله فإنّكم سوفَ تجِدونَ بينه وبين آياتِ أمّ الكتاب اختِلافًا كثيرًا.

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [وإنّها ستفشى عنّي أحاديث فما أتاكم مِن حديثي فاقرأوا كتاب الله واعتَبِروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يُوافِق كتاب الله فلم أقله] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني في فتواه عن طائفةٍ مِن المؤمنين المُنافقين كما أفتاكم الله أنّهم يَحضُرونَ مجالس الحديث حتى إذا خرجوا بيّتوا أحاديث غير التي يقولها عليه الصّلاة والسّلام كما أفتاكم الله بذلك في قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم.

    وصدقَ محمدٌ عبدُه ورسولُه وصدقَ الإمام المهديّ عبدُه وخليفتُه بالحقّ الذي لا يأمُركم إلّا بما أمَركم به الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم. قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [ستكون عنّي رُوّاةٌ يَروُونَ الحديث فاعرِضوه على القرآن فإن وافَق القرآن فخُذوها وإلّا فدَعوها].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله وستَرجِعونَ إلى قومٍ يُحِبّون الحديثَ عنّي ومَن قال عليّ ما لم أقل فليتَبوّأ مَقعَده مِن النار فمَن حَفِظَ شيئًا فليُحَدِّث به].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله فإنّكم ستَرجعون إلى قومٍ يشتَهون الحديث عنّي فمَن عقِل شيئًا فليُحَدِّث به ومَن افتَرى علي فليتبَوّأ مقعدًا وبيتًا مِن جهنم].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنها ستكون فِتنة قيل ما المَخرجُ منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ مَن قبلكم وخبر ما بعدَكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل مَن تركه مِن جبار قصمَه الله ومَن ابتغى الهُدى في غيره أضَلّه الله وهو حبل الله المتين وهو الذِّكر الحكيم وهو الصّراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الردّ ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته حتى قالوا‏:‏ {‏إنّا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به‏}‏ مَن قال به صدق ومَن عمل به أُجر، ومَن حكم به عدل ومَن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم].

    صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني وصدق الله العظيم الذي أنزل القرآن والبيان الحقّ تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿١٧﴾ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [سورة القيامة].

    ويا طلبَة العلم مِن أمّة الإسلام، لا يَجوز لكم أن تتَّبِعوا علماءكم الاتّباع الأعمى مِن غير أن تستَخدِموا عقولكم فتتفكروا هل هذا العالِم يُعلّمكم بسُلطانِ العِلم الحقّ أم يتّبِعُ الظنّ الذي لا يُغنِي مِن الحقّ شيئًا، وذلك لأنّ الله نهاكُم عن الاتّباع الأعمى وأمَركم أن تستَخدِموا عُقولكم وأبصارَكم فانظروا لأمرِ الله الذي يخُصّ طالبَ العلم، وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الإسراء].

    وبما أنّها لا تَعمَى الأبصار فأقسِمُ بالله العظيم لو تردّون بيان ناصر محمد اليماني إلى عقولكم للتَّفكّر والتَّدبّر فسوف تقبله عقولكم رغم أنوفكم لأنّها لا تَعمَى الأبصار ولكن تَعمَى القلوبُ التي في الصُّدور فإذا كانت لا تريد الحقّ فلن يهديها الله أبدًا، ولا ولن تُغنِي عنهم أسماعُهم ولا أبصارُهم مهما أفتَتهم بالحقّ فلن يَتَّبِعوه، وإن يرَوا سبيل الحقّ لا يتخذوهُ سبيلًا وإن يرَوا سبيل الغيّ والباطل يَتَّخِذوهُ سبيلًا، أولئك كرِهوا الحقّ الذي أنزله الله فأحبَط أعمالهم ولعنهم وأعدّ لهم عذابًا مهينًا.

    ويا أمّة الإسلام اتّقوا الله فهل تريدون مَهديًّا مُنتظَرًا يَأتيكُم فيُؤيِّدكم على ما أنتم عليه مِن الضَّلالِ البَعيد فيَتعصّب مع أحدِ طَوائِفكم التي وجَد عليها آباءَه مِن قَبلِه؟ فذلك ليس المهديّ المنتظَر الحقّ؛ لعنَه الله وأعدّ له عذابًا عظيمًا. ذلك لأنّ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ إنّما جعَله الله حَكَمًا بين علماء الأُمّة فيما كانوا فيه يَختَلِفون فيُوَحِّد صفَّهم ويَجمَع شَملهم فيُعيد شَوكتَهم ومَجدَهم فتكون كلمةُ الله هي العُليا، ولكنّكم تُريدونَ مهديًّا مُنتظرًا يتّبع أهواءَكم بغيرِ علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنير، وهيهات هيهات يا معشر علماء أمّة الإسلام! فهَلُمّوا للحِوار لطاوِلة الحِوار العالميّة وإذا لم أُخرِس ألسِنَتكم بسُلطانِ العِلم الحقّ فقد استَحقَقْتُ لَعنَتكم إلى يوم الدِّين أو تَستَحِقُّونَ لعنة الله والإمام المهديّ لَئِن أعرَضتُم عن كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ واتّبعتم كلّ ما جاءَ مِن عند غير الله مِن شياطين الجنّ والإنس مِن الذين يَفتَرونَ على الله الكَذب وهم يَعلَمون.

    وأرى المُمتَرينَ يأتونَ فيَقولونَ: "فهل هذا كلامُ الإمام المهديّ؟ يَلعنُ بين الحِين والآخَر!". ومِن ثمّ أردُّ عليه: ألا لعنَة الله على الذين أعرَضوا عن دعوة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - لعنًا كبيرًا مِن بعدِ ما تبيَّن لهم الحقّ مِن ربّهم وقَبِلَتهُ عُقولهم ومِن ثمّ يُعرِضُون عنه، أولئِكَ هم للحقّ كارِهون فبأيّ حديثٍ بعدَه يُؤمنون؟ ولم يَلعنهم المهديّ المنتظَر بل لعنَ اللهُ كلّ كافِرٍ بالحقّ مِن عند الله.

    وأُقسِمُ بالله العظيم لو كنتم يا معشَر مُسلِمِي اليوم في الأُمّة الحاضِرة في عهدِ محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - لكُنتم أشدّ كُفرًا مِن أبي لهبٍ والوليد بن المُغيرة، فها أنتم تكفرون وتُعرِضونَ عن الإمام المهديّ الذي يُحاجّكم بكتابِ الله فيُخرِس ألسِنَتكم بالحقّ حتى لا تَستطيعوا أن تَطعَنوا في الحقّ شيئًا ومِن ثمّ تُعرِضُوا عن الحقّ المُحكَمِ في القرآن العظيمِ فتَنبُذوهُ وراءَ ظهوركم برغم أنّكم تَزعمُونَ أنّكم المُؤمنون بالقرآن العظيم! فبِئسَ ما يأمُركم به إيمانكم أن تُعرِضُوا عن ذِكرِكم، أفلا تتَّقون؟

    وما كانت حُجَّتكم إلّا رِواية جاءَت مِن عند الشيطان الرّجيم مِن عندِ غير الله فاعتَصَمتُم بها؛ وذلك قولُ الشيطانِ الرّجيم أنّ الإمام المهديّ لا يقول أنّه الإمام المهديّ المنتظَر بل علماء الأُمّة مِن البشَر يقولون إنّك أنت المهديّ المنتظَر شرط أن ينكر! وذلك لأنّ الشيطان يَخشى أن تصطَفوا عالِمًا يَخافُ الله فاحتاطَ بذلك وقال لكم شَرطَ أن يُنكِرَ أنّه هو المهديّ المنتظَر، ثمّ تُجبِرونَه على البيعة كرهًا! قاتَل الله الأنعام الذين لا يَعقِلون، فكيف لكم أن تعلموا أنّ هذا الرَّجل هو المهديّ المنتظَر الذي اصطفَاهُ الله خليفةً له في الأرضِ ما لم يُعَرِّفكُم بشأنِه فيكُم فيُؤيِّده الله ببُرهانِ القِيادَة والخِلافة فيَزيده بسطةً في العِلمِ على كافَّة عُلماء الأُمّة، أفلَا تَعقِلُون؟ بل هذا الحديثُ أو الرِّواية مُخالفةٌ لِما جاءَ في الأحاديث النّبويّة الحقّ مِن عندِ الله التي تُفتيكُم أنّ الله يَبعثُ إليكم الإمام المهديّ على اختِلافٍ بين علمائكم ليَحكُمَ بينهم فيما كانوا فيه يَختَلِفون. وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لو لم يبقَ مِن الدّنيا إلّا يومٌ لطَوَّلَ الله ذلك اليوم حتى يبعَثَ فيه رجلًا مِنِّي أو مِن أهلِ بيتي يُواطِىءُ اسمُه اسمي يَملأ الأرض قِسطًا وعدلًا كما مُلِئَت ظُلمًا وجورًا] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وبَشّرَكم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال: [أبَشِّرُكم بالمهدي يُبعَثُ في أمّتي على اختلافٍ مِن النّاس وزلازل فيملأ الأرض عدلًا كما مُلئت جورًا وظُلمًا] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    فانظُروا لفتْوَى محمد رسول الله في شأنِ اصطِفاءِ الإمام المهديّ بقوله: [يبعث الله الإمام المهديّ]، فلماذا تُعرضون عن الحقّ الذي أنتم به مُؤمنون فتتَمسَّكونَ بما خالَف كتابَ الله وسنّة رسوله بقولِكم أنّكم أنتم مَن تَصطَفُونَ الإمام المهديّ المنتظَر مِن بينِكم في مِيقاتِه المَعلوم في قَدَرِه المَقدورِ في الكتابِ المَسطور؟ فهل أنتم أعلمُ أم الله أفَلا تَتَّقون؟ فكم حاجَجْتُكم بكتابِ الله وبسُنّة رسولِه الحقّ فأبَيتُم الاعتِرافَ بالحقّ الذي بينَ أيديكم مِن قبل أن يبعثَ الله إليكم الإمام المهديّ بأكثرَ مِن 1400 سنة، فلم آتِكُم بحديثٍ ولا آيةٍ مِن غيرِ ما بين يديكم مِن كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ؛ فهل أنتم شياطين يا معشَر علماء الأُمّة مِن الذين أظهرهم على دعوة الإمام المهديّ المنتظَر في عصرِ الحوار مِن قبل الظُّهور؟ فلماذا لا تعتَرِفونَ بالحقّ وتُبلِّغونَ به العلماء فتأتون صفًّا واحِدًا ضِدّ ناصر محمد اليماني فتقولون: "بيننا وبينكَ كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، فإمّا أن تُهَيمِنَ علينا بالحقّ مِن كتابِ الله وسنّة رسوله وإمّا أن نُثبِتَ أنّكَ على باطلٍ مِن كتابِ الله وسنّة رسوله".

    ويا معشَر الأنصار لَئِن أجابَ دَعوَتي إلى طاولة الحِوار علماء المسلمين ولم تَجِدوا ناصر محمد اليماني يُهَيمِنُ عليهِم بِسُلطانِ العِلم فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ مِن ربِّ العالَمين، وإنّ عليّ لعنَة الله والملائكة والناس أجمعين كما لُعِنَ إبليس إلى يوم الدِّين، وذلك جزاءُ مَن افتَرى على الله كذبًا بغيرِ الحقّ ولم يَصْطفِه اللهُ خليفةً له بل ذلك مِن أظلَمِ النّاس لنفسِه كظُلمِ الذين يُكذِّبونَ بآياته، وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [سورة العنكبوت].

    وأهلًا وسَهلًا بأخي (متحت) المصري؛ وإنّي الإمام المهديّ أعِظُك أن لا تَتَّبِعَنِي الاتّباعَ الأعمَى وبيني وبينكم الحقّ الذي جاءَ في كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ، وأعلمُ باثني عشر إمامًا مِن بني هاشِم مِن ذُرِّيَّة الإمام علي وفاطمة بنت محمد - عليهم الصّلاة والسّلام - أوَّلهم الإمام علي بن أبي طالب وخاتمهم خاتم خُلفاءِ الله أجمعين الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.

    وسَلامٌ على المُرسَلين؛ والحمدُ لله ربّ العالَمين..
    أخوك الإمام المهديّ المنتظَر؛ ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  2. افتراضي ردّ الإمام إلى الذين يلبسون الحقّ بالباطل وهم يعلمون..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - شعبان - 1435 هـ
    04 - 06 - 2014 مـ
    06:05 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام إلى الذين يُلبسون الحقّ بالباطل وهم يعلمون ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين والتّابعين الحقَّ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
    ويا معشر الذين يلبسون الحقّ بالباطل وهم يعلمون، يا من تعتقدون أنّ الله لم يكن شيئاً مذكوراً سبحانه وتعالى علواً كبيراً! شيءٌ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

    وما دام الله ليس شيئاً مذكوراً في عقيدتكم فهنا لا يحتاج إلى حجابٍ بينه وبين عباده، ولكنّنا نجد أنّ الله جعل بينه وبين عباده حجاباً ليحجب الرؤية عن أبصارهم حتى لا يهلك عباده. وقال الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ} صدق الله العظيم [الشورى:51].

    ونستنبط كذلك من هذه الآية المحكمة الوجود الذاتي لربّ العالمين ولذلك جعل بين المعبود والعبيد حجاباً فيكلمهم من ورائه، ألا ترى أنّ الحجاب أوجده الله ليحجب العبيد عن رؤية الربّ المعبود؟ ولكنّك من الممترين من الذين يلبسون الحقَّ بالباطل وهم يعلمون.

    وأما الحرث، فسبقت فتوانا من قبل بالحقّ أنّ المرأة تسمى بالحرث كون الله جعلها حرثاً لذرية البشر، والبذور في صلب الرجل، ولذلك قال: [كان مني حرثك وعليٌّ بذرك]، ويا رجل ألم يقل الله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:223]؟ أي حرث لذريتكم. فلماذا أنت مصرٌّ أن تلبس الحقَّ بالباطل؟ فوالله الذي لا إله غيره إنّك يا هذا إنّما تريد أن تصدَّ عن اتّباع الحقِّ بكل حيلةٍ ووسيلةٍ.

    وكذلك أراكم تقولون: "إنّ علم ناصر اليماني قد قيل". ومن ثم نقيم عليكم الحجّة بالحقّ وأقول: إنّما ابتعث الله الإمام المهدي ناصر محمد ليجعله حكماً بين المختلفين فيقول: يا فلان أنت على حقٍّ في المسألة الفلانيّة ولكنّك على باطلٍ في المسألة الفلانيّة، والحقُّ فيها مع علماء مذهبٍ آخرَ ولكنّهم على الباطل في العقيدة الفلانيّة، والعقيدة الحقّ مع علماء مذهب في طائفة أخرى، وهكذا.. وليس شرطاً أنّ الإمام المهديّ لا بدَّ أن ينطق بعلمٍ جديدٍ لم يقله أحدُ علماء الأمَّة. وسبقت فتوانا في بيانٍ أنّي لا أنتمي إلى القرآنيّين، فحتى ولو وافقتُهم في مسألةٍ أو مسألتين فمن ثم تجدونني أخالفهم إلى الحقِّ في عشرة مسائل وأقول: إنّ الحقَّ فيها مع علماء مذهبٍ آخر. والمهم أن أستنبط الحكم من محكم كتاب الله القرآن العظيم ولا علم لي بكثيرٍ مما يقوله علماء مذاهبكم، وما أقمتُ عليكم الحجّة من كتيباتهم؛ بل أقمت عليكم الحجّة من محكم القرآن العظيم.

    ويا رجل، بل تَفرَّق الحقُّ هنا وهناك وتشتتَ إرباً إرباً بين المذاهب ونحن نجمعه ونفصِّله تفصيلاً من محكم القرآن العظيم، وأنسب فتواي إلى ربّي الذي أنزل القرآن العظيم، وأقول قال الله تعالى ولم أقل قال الغزالي ولا قال الشافعي؛ بل قال الله تعالى، فآتيكم بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم. فماذا تريدون من بعد الحقِّ إلا الضلال البعيد؟

    ورجوت من ربّي أن يحكم بيني وبينكم بالحقِّ كما يحب ويرضى، يا من يُسَخِّرون وقتَهم ليصدّوا عن الحقِّ صدوداً، ألا تخشون ممّن يعلم بما في أنفسكم فتحذروه؟ بل أراكم مُصرِّين على الصدِّ عن اتّباع الدعوة المهديّة، فمن ثم نردّ عليكم بالحقّ وأقول: يا معشر شياطين البشر ممّن يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر للصدِّ عن اتّباع الذِّكر، فلا تأمنوا مكر الله الواحد القهار، وإن شئتم دعوناكم للمباهلة فنجعل لعنة الله على الكاذبين، فقد أقمنا الحجّة عليكم وحواركم بلغ أكثر من سبعة وثلاثين صفحة ولا تزالون تُلبسون الحقّ بالباطل وتحرفون الكلم عن مواضعه المقصودة وأنتم تعلمون، ولا زال الحوار مستمراً حتى نختمه بالمباهلة بيني وبينكم فنبتهل فنجعل لعنة الله على الظالمين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين.
    _______________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الإمام ناصر محمد اليماني
    ألا تخشون ممن يعلم بما في أنفسكم فتحذروه بل أراكم مصرّين على الصد عن إتباع الدعوة المهدية فمن ثم نرد عليكم بالحق وأقول يامعشر شياطين البشر ممن يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر للصد عن إتباع الذكر فلا تأمنوا مكر الله الواحد القهار وإن شئتم دعوناكم للمباهلة فنجعل لعنة الله على الكاذبين
    انتهى الاقتباس من الإمام ناصر محمد اليماني


    بسم الله والصلاة علي رسل الله والصالحين .
    من المشاركة الأولي كان ظاهراً ما هو هدفهم وأنهم ليسوا باحثين عن الحق ولم يكن يخفي علينا هدفهم فهو ظاهر في لحن القول ، ولكن معذرة الي ربنا علهم يتقون ، ولم يبقي إلاّ المباهلة إن كانوا يجرؤون ولله الأمر من قبل ومن بعد وهو أحكم الحاكمين .

    اللهم اني ضال فاهدني و اني جاهل فعلمني
    اللهم لك الحمد ، هديتني الي عظيم نعيم رضوان نفسك ، لك المنة لا لاحد سواك .

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وخليفته امامنا الكريم

    الذى أدعوا الله له على تحمل أذى الخلائق أجمعين

    لى سؤال استفهامى للأخ الباحث عن البينة

    برأيك هل هناك عالم واحد مسلم استطاع أن يجمع حقائق الدين بحيث يرضى عنه جميع المسلمين ؟

    وأجيبك أنه لا يوجد وهذا برايى سبب بعث إمامنا الكريم . حتى يحكم بيننا فيما اختلفنا فيه . وليست مهمته أن يأتى بعلم لم يسبقه أحد إليه

    ثم إنى أراك فى أكثر من موضع تقر بذكاء الإمام وكأنك تذكرنى بالكافرين الذين يقرون بذكاء نبينا محمد ولا يقرون بنبوته

    (( ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شئ قدير ))

  5. افتراضي


    اقتباس المشاركة 145835 من موضوع إلى مَن ننسب أخطاء إمامكم المهدي ؟


    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - شعبان - 1435 هـ
    04 - 06 - 2014 مـ
    06:05 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام إلى الذين يُلبسون الحقّ بالباطل وهم يعلمون ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين والتّابعين الحقَّ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
    ويا معشر الذين يلبسون الحقّ بالباطل وهم يعلمون، يا من تعتقدون أنّ الله لم يكن شيئاً مذكوراً سبحانه وتعالى علواً كبيراً! شيءٌ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

    وما دام الله ليس شيئاً مذكوراً في عقيدتكم فهنا لا يحتاج إلى حجابٍ بينه وبين عباده، ولكنّنا نجد أنّ الله جعل بينه وبين عباده حجاباً ليحجب الرؤية عن أبصارهم حتى لا يهلك عباده. وقال الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ} صدق الله العظيم [الشورى:51].

    ونستنبط كذلك من هذه الآية المحكمة الوجود الذاتي لربّ العالمين ولذلك جعل بين المعبود والعبيد حجاباً فيكلمهم من ورائه، ألا ترى أنّ الحجاب أوجده الله ليحجب العبيد عن رؤية الربّ المعبود؟ ولكنّك من الممترين من الذين يلبسون الحقَّ بالباطل وهم يعلمون.

    وأما الحرث، فسبقت فتوانا من قبل بالحقّ أنّ المرأة تسمى بالحرث كون الله جعلها حرثاً لذرية البشر، والبذور في صلب الرجل، ولذلك قال: [كان مني حرثك وعليٌّ بذرك]، ويا رجل ألم يقل الله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:223]؟ أي حرث لذريتكم. فلماذا أنت مصرٌّ أن تلبس الحقَّ بالباطل؟ فوالله الذي لا إله غيره إنّك يا هذا إنّما تريد أن تصدَّ عن اتّباع الحقِّ بكل حيلةٍ ووسيلةٍ.

    وكذلك أراكم تقولون: "إنّ علم ناصر اليماني قد قيل". ومن ثم نقيم عليكم الحجّة بالحقّ وأقول: إنّما ابتعث الله الإمام المهدي ناصر محمد ليجعله حكماً بين المختلفين فيقول: يا فلان أنت على حقٍّ في المسألة الفلانيّة ولكنّك على باطلٍ في المسألة الفلانيّة، والحقُّ فيها مع علماء مذهبٍ آخرَ ولكنّهم على الباطل في العقيدة الفلانيّة، والعقيدة الحقّ مع علماء مذهب في طائفة أخرى، وهكذا.. وليس شرطاً أنّ الإمام المهديّ لا بدَّ أن ينطق بعلمٍ جديدٍ لم يقله أحدُ علماء الأمَّة. وسبقت فتوانا في بيانٍ أنّي لا أنتمي إلى القرآنيّين، فحتى ولو وافقتُهم في مسألةٍ أو مسألتين فمن ثم تجدونني أخالفهم إلى الحقِّ في عشرة مسائل وأقول: إنّ الحقَّ فيها مع علماء مذهبٍ آخر. والمهم أن أستنبط الحكم من محكم كتاب الله القرآن العظيم ولا علم لي بكثيرٍ مما يقوله علماء مذاهبكم، وما أقمتُ عليكم الحجّة من كتيباتهم؛ بل أقمت عليكم الحجّة من محكم القرآن العظيم.

    ويا رجل، بل تَفرَّق الحقُّ هنا وهناك وتشتتَ إرباً إرباً بين المذاهب ونحن نجمعه ونفصِّله تفصيلاً من محكم القرآن العظيم، وأنسب فتواي إلى ربّي الذي أنزل القرآن العظيم، وأقول قال الله تعالى ولم أقل قال الغزالي ولا قال الشافعي؛ بل قال الله تعالى، فآتيكم بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم. فماذا تريدون من بعد الحقِّ إلا الضلال البعيد؟

    ورجوت من ربّي أن يحكم بيني وبينكم بالحقِّ كما يحب ويرضى، يا من يُسَخِّرون وقتَهم ليصدّوا عن الحقِّ صدوداً، ألا تخشون ممّن يعلم بما في أنفسكم فتحذروه؟ بل أراكم مُصرِّين على الصدِّ عن اتّباع الدعوة المهديّة، فمن ثم نردّ عليكم بالحقّ وأقول: يا معشر شياطين البشر ممّن يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر للصدِّ عن اتّباع الذِّكر، فلا تأمنوا مكر الله الواحد القهار، وإن شئتم دعوناكم للمباهلة فنجعل لعنة الله على الكاذبين، فقد أقمنا الحجّة عليكم وحواركم بلغ أكثر من سبعة وثلاثين صفحة ولا تزالون تُلبسون الحقّ بالباطل وتحرفون الكلم عن مواضعه المقصودة وأنتم تعلمون، ولا زال الحوار مستمراً حتى نختمه بالمباهلة بيني وبينكم فنبتهل فنجعل لعنة الله على الظالمين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين.
    _______________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    بسم الله الرحمن الرحيم

    أخي ناصر اليماني : قلتُ من البداية أن اليماني رجل ذكي بارع في التشتيت وإغراق السائل مع سؤاله في بحرٍ لُجيٍّ من الجدل وكثرة التفريعات والتشعيبات حتى ينسى السائل والمُتابعون فيم كان السؤال وما هو أصلُ الموضوع بالضبط !! وأصل الموضوع أننا نبحثُ عن سنَدٍ حقيقيٍّ لادّعائك أنك المهديّ المنتظر فلم نعثُر عليه حتى الساعة ، ونحن لا نرفضك لشخصك فنحن موقنون أن المهديَّ حين يُقدّرُ اللهُ ظُهوره فإنه سوف يكون واحداُ من البشر وليس مَلَكاً من السماء ولا جنِّيّاً من باطن الأرض ، فقط يلزمنا الدليلُ على مهديّتِه ، وأنتَ قلتَ هي بسطةُ العلمِ في كتاب الله ، وهذا كلامٌ رائعٌ وجميل ، فبحثنا في كلامِك فوجدناه على ضربيْن أما أحدهما فهو كلامٌ منقولٌ من علوم الآخرين ، وأما الآخَرُ فهو من رأسِك واجتهادك

    · النوع الأول وهو كلامُ الآخَرين : لمّا واجهناك بهذه الحقيقة وأتيْنا بالدليل الدامغ على نقلِك من علوم غيْرِك اضطُرِرْتَ لأول مرة أن تعترفَ بذلك مُعَللاَ هذا الأمر بأنك (( تحكُم بين المذاهب والطوائف فيما كانوا فيه يختلفون ))!! وهذا نصُّ كلامك حرفياً : {{{ وأقول: إنما ابتعث الله الإمام المهدي ناصر محمد ليجعله حكماً بين المختلفين فيقول: يا فلان أنت على حقٍّ في المسألة الفلانيّة ولكنك على باطلٍ في المسألة الفلانيّة، والحقُّ فيها مع علماء مذهبٍ آخرَ ولكنهم على الباطل في العقيدة الفلانيّة، والعقيدة الحقّ مع علماء مذهب في طائفة أخرى. وهكذا }}}، فهل حقاً فعلتَ ذلك ؟ أنتَ لم تذكرْ ولا مرة واحدة يتيمة أن فلاناً قال كذا وكذا وأن عِلّاناً قال كيت وكيت ، وأنك تُرجِّحُ قولَ فلانٍ على قولِ علان ! بل الذي حدث أنك أخذتَ من الأقوال ما أعجبك ونسبْتَه لنفسِك بوحْي التفهيم ! لقد أخذتَ من أقوال ( المعتزلةِ ) ما أخذتَ فهل قلتَ لأنصارك أن هذا هو كلام المعتزلة ؟! أم نسبْتَه لنفسِك بوحي التفهيم وتركْتَ أنصارك في حالة انبهار ودهشة يتصايَحون في المنتدى ( الله أكبر ، صدَقْتَ وبالحقِّ نطقْتَ ، سبحان مَنْ علَّمك !! )) فإنْ قلنا لهم أنّ إمامَكم ينقل كلامَ غيره ، قامت علينا الدنيا ولم تقعد واتّهمتمونا بالصد عن سبيل الله وبالكفر والإلحاد والفِسْق و.... إلخ ، فهل هذه الغوغائية تليق بمجلِس الإمامِ المهديِّ المنتظر آخر خُلفاء اللهِ في الأرض ؟ وهل صاحبُ علْم الكتابِ كلِّه في حاجةٍ للنقلِ عن غيرِه وإخفاء الأمر عن أتباعه حتى إذا انكشف الأمرُ قال إنني أحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون ؟! إنْ كان الأمرُ كذلك فكلُّ واحدٍ منا يستطيعُ ذلك ولن نُفاجَأَ غداً بوجود ألف مليون مهدي غير منتظر !!

    · النوع الآخَرُ من الكلام : وهو اجتهادك أنت شخصيا ، وهي القضايا التي سمَّيتُها بالقضايا اليمانية وهي مملوءةٌ بالأخطاء الجسيمة ، والمشكلة أنك قلْتَ أنك تتلَقَّى ذلك الكلام من الله بوحْي التفهيم ، والكلام به أخطاء واضحة للعيان فمِنْ ثَمَّ جاءَ عنوان موضوعنا : إلى مَنْ ننسبُ أخطاءَ إمامِكم اليماني؟

    *******************

    أخي اليمانيّ : أرجوك كنْ دقيقاً في كلامك فأنتَ تتقوّلُ علينا بما لم نقله ، فهل نحن حقاً قلنا هذه العبارة وهذا نصُّ كلامك : {{{ ويا معشر الذين يلبسون الحقّ بالباطل وهم يعلمون، يا من تعتقدون أنّ الله لم يكن شيئاً مذكوراً سبحانه وتعالى علواً كبيراً! }}} ، فهل قلنا هذه العبارة الشائنة ؟ أم قلنا الآتي بِنصِّه : {{{ وخلاصةُ كلامنا أن اللهَ لا يوصف بأنه ( شيء ) فالأشياء كلها مخلوقات بينما الله خالقُ كلِّ شيء ، ولا يوصف اللهُ بأنه ( لا شيء ) بناءً على نفْيِنا أنه ( شيء ) لأن قانون الزوجية أي الشيء أوضده ينطبق فقط على المخلوقات ولا ينطبق على الخالق }}} ، هذا ما قلناه حرفيّا وبصورته كما هو ، وأنت تقول لنا اليوم كلاماً عجيباً لا يصدُرُ أبداً من العُلماء وإنما يجوز أن نسمعه من العوام ، وهو قولك حرفيّاً : {{{ وما دام الله ليس شيئاً مذكوراً في عقيدتكم فهنا لا يحتاج إلى حجابٍ بينه وبين عباده، ولكننا نجد أن الله جعل بينه وبين عباده حجاباً ليحجب الرؤية عن أبصارهم حتى لا يهلك عباده}}} ، وهذه المقُولة بها أكثرُ من جناية !! فقد جعلْتَ اللهَ مُحتاجاً إلى حجاب !! تعالى الله وتنزَّهَ وتقدَّس عن الاحتياج ، ثم كيف تتوَّهم أن الحجاب يحجُبُ اللهَ عن عباده ؟ الحجاب للعباد وليس للرب يا يمانيّ ، أم أنك تتوهم أن الله يجلسُ خلف هذه الحُجُب كما تجلس أنت خلف شاشة حاسوبك تدعو الناس من خلال الإنترنت الذي جعله الله بيد الطاغوت الأكبر أمريكا فإذا قطعَتْهُ عنا أو انقطع لنشوب حربٍ أو غيرِ ذلك انقطعَت الدعوةُ إلى الله ؟! تعالى اللهُ عن ذلك علوّاً كبيرا ، مشكلتُك يا أخي اليماني أنك تتكلم عن الله كما لو كنتَ تتكلم عن واحدٍ من البشر ، ألمْ تقلْ : ((ألا وإن العفو والغفران لهي من هوايات الرب في نفسه أن يغفر ويرحم )) فانظرْ إلى كلمة (( هوايات )) والهواية من الهَوى !! فهل هذا يَليق بالرب جل وعلا ؟ ونعود بك إلى الرؤية : فلا يَرى اللهَ إلا اللهُ ، وانظرْ إلى الدِّقّة في التعبير عن ذلك في الحديث القدسي {{ .... كنتُ بَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به }} فالرَّائي والمَرْئِيِّ والمَرْئِيِّ بِهِ هو : الله !!! ، وحتى لا يتوهّمُ أتباعُك أننا نتجادلُ في قضيةٍ جديدة تُطرَح لأول مرة وإمامُهم يقول فيها القولَ الفصل ، فهذه القضية يا إخوة قديمةٌ قديمة ، قال فيها فريقٌ من ( المُتكلِّمين ) بأن الله يمكن لنا وصفه بأنه ( شيء ) ولكن بمعنى أنه ( موجود ) وردَّ عليهم فريقٌ من أهل العلم قائلين لهم : خطَؤُكم أنكم ربطتم صفة ( الوجود ) لله بصفة ( الشيْئيَّة ) كأنه لابدّ أن يكون شيئاً لكي يكون موجوداً !! وحتى لا يغرقَ معنا المتابعون للحوار يا أخي اليماني أسألك سؤالاً مُحدَّداً : هل قولُه تعالى { اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ } هو من المُحكَمِ أمْ من المُتَشابِه ؟! إنْ قلْتَ أنه من المُحكَم فقد انتهى الخلافُ وأجبْتَ بأن الله لا يوصفُ بأنه شيء ، وإن أجبْتَ بأنه من المُتشابِه فلا حوارَ إذاً بيننا وبينك فقد حكَمتَ على نفسِك بأنْ لا علمَ لك بكتاب الله !! ، وأعود إلى ما قلتُه لك في بَدْءِ حوارنا حول هذه النقطة : كلمة ( شيْء ) هي من الفعل : شاءَ أو شَيَّأ ومنه كلمة ( المشيئة ) ، وعندما يهم المرءُ أو يقررُ فعْلَ أمرٍ ما فهذه تُسمَّى بالإرادة فإذا فعل الأمرَ المُراد فهذا الفعْل يُسمَّى بالمَشيئة ويسمَّى ما أنتجَته هذه المشيئةُ بالشيء ، فالإرادةُ أولا ثم المشيئة التي تُشَيِّءُ وتُخرِجُ من العَدَم ومن ذلك قولُه تعالى { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } ، والسؤالُ هو : إنْ كان اللهُ يوصَفً بأنه ( شيء) فمن الذي أرادَه ومن الذي شاءَه ؟ !! تعالى الله وتنزه وتقدسَ عما تصفون

    **************************

    أما عن دعوتك للمباهلة فَعلَى أي شيءٍ نتباهل ؟ أقول لك أن : واحد زائد واحد يساوي اثنيْن ، فتقول لي بل يساوي ثلاثة وهيّا للمباهلة !! وتقول لنا : { يا من يُسَخِّرون وقتَهم ليصدوا عن الحقِّ صدوداً } ، بل نُسخِّرُ وقتنا للذود عن الحق وإعلاء شأنه ، ووقتَ أن جِئْناك لم نكن نعلم ماذا تقول ، ولو وجدْتُ الحقَّ فيما تقول لكنتُ أول المٌتَّبعين ولكني وجدتُ كلاماً أكثره منقولٌ من علوم الآخرين ، وبعضُ الكلام من اجتهادك أنت شخصياً وفيه من الأخطاء ما فيه ، ثم رأيتُك تنسب هذا وذاك إلى الله ، فماذا بوُسعي أن أفعل غيرَ ما فعلْتُه ؟ فأنتَ لم تتركْ لنا خِياراً آخر

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضوانه
    بارك الله فيك وجزاك الله عنا خير الجزاء إمامنا الغالي الحبيب وقرة أعيننا

  7. افتراضي

    يا حسرة على الزمن .. ازداد فيه الاغبياء ويحسبهم الجاهلون اذكياء
    ويا حسرة على اللغة العربية .. كم تلاعب فيها الباحث عن البينة


    تنبيه - (للباحث عن البينة) حتى لا تختلط عليك الامور :

    كون الجملة السابقة صعب فهمها لدرجة ان (الباحث عن البينة) لا يستطيع ان يميز المتحسر في العبارة السابقة هل هو (انا) او (الزمن) فلذلك وجب تنبيهك بان :

    المتحسر : (انا)
    المتحسر عليه : (الزمن)
    سبب التحسر : (بسبب امثالك ممن يلبسون الحق بالباطل)

    والجملة الثانية ستستطيع استنتاج المتحسر - والمتحسر عليه - وسبب التحسر .. بنفس الطريقة بعد ان وضحت لك الصورة

    ولذلك وجب تنبيهك حتى لا يختلط عليك الامر كما في السابق وفقا لقولك :

    اقتباس المشاركة :
    واحدةٌ من أكبر المُفترياتِ على الله : {{ ياحَسْرَةً - و- يـاحَسْرَتَىَ }}

    في قول الله تعالى { يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } وقوله تعالى { أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ } ، هل تعلم يا أخانا ما الفرق لغوياً بين كلمتيْ : { ياحسرةً – يا حسرتَىَ } في الآيتيْن المذكورتين ؟ لقد زعمتَ أن الله يتحسر ونسبتَ إليه ما لم ينسبه الله إلى نفسه بسبب قصور فهمك وعدم علمك بالفرق بين { يا حسرةً – ويا حسرتَى } !! ولو كان المعنى المقصود هو حسرةُ الله لكانت هكذا : ( ياحسرَتى على العباد ...) ونحن لا نملك أن ننسب إلى الله مالم ينسبه هو إلى ذاته العليّة أوما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم ، فكلمة { يا حسرةً } تعني يا حسرة العباد على أنفسهم – في جهنم – على استهزائهم برسلهم
    انتهى الاقتباس


    واشكرك واقدر علمك الكبير باللغة على تنبيهك لنا حول ان المتحسر يجب ان يقول (يا حسرتي) - وليس (يا حسرة) ..
    ولم يكن لنقع في هذا الخطأ لجسيم الا بسبب قصور فهمنا وعدم علمنا بالفرق بين { يا حسرةً – ويا حسرتَى } كما علمتنا
    فشكرا لك
    فلقد نورت بصائرنا
    والهمت عقولنا
    ونحن ننتظر بشغف لما ستنتجه لنا قريحتك في الايام القادمة
    ـــــــــــــــــــــــ
    ألا والله الذي لا إله غيره لن أرضى حتى ترضى يا إله العالمين
    وأنت على عهدي هذا من الشاهدين
    وكفى بالله شهيداً

  8. افتراضي

    و الله أيّها المجادل بغير علم و لا هدى و لا كتاب منير نشأت في حلية كلام أشياخك و أنت في الخصام غير مبين.
    أرنا أين حجّتك التي أتيت بها لتسكتنا و تخرس ألسنتنا. و الله مجرّد زوبعة في فنجان، ألم أقل لك أنّك أسلوبك أسلوب الفلاسفة و أهل الكلام و كم من مرّة قلنا لك أنّا و الله نعلم أقوال المعتزلة و الشيعة و أهل الطوائف و الملل و النحل أو أيّ طائفة تكبر في صدرك و لكنّك تعاليت على ردودنا و لم تشأ قراءتها.
    و يعلم الله كم نكظم غيظنا عنك و لو شئنا للعناك لعنا كبيرا و لكن معذرة إلى ربّنا لعلّك تتذكّر و قد عاهدنا الله عزّ و جلّ من قبل أن لا نرضى حتى يرضى و لا ندعو عليك و على أمثالك حتى لا نزيد الحزن و الحسرة في نفس الله تعالى على الذين فرّطوا في جنب الله و قالوا:أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ. فقال الله تعالى لهم:يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ.
    إنّا ندعوك لكملة لا إلاه إلاّ الله و لنخرجك من عبادة هواك إلى عباد ربّ العباد من قبل الحسرة و الندم إلّا إذا كنت شيطانا مريدا فعليك حينئذ من الله ما تستحقّ و السلام على من اتّبع الهدى.
    ---------------
    السلام على إخوتي الأنصار السابقين الأخيار صفوة البشرية و خير البرية؛ أرجو منكم عند الإجابة على هذا المكابر و أمثاله من الذّين يصدّون عن الحقّ و يبغونها عوجا أن يستفتحوا ردودهم بقول: إلى من ننسب غباء أمثالكم.

  9. Exclamation

    الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76النساء)

    صدق الله العظيم

  10. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على كافة انبياء الله ورسله من اولهم الى خاتمهم لا افرق بين احد منهم وانا من المسلمين وعلى آلهم الاطهار الابرار وعلى الامام والانصار السابقين واللاحقين باذن رب العالمين فى كل مكان وزمان
    مش عارف ماذا اوصفك ..هل انت من الذين ضلوا ويحسبون انهم يحسنون صنعا او من المغضوب عليهم او من الجاهلين الذى تاخذهم العزه بالاثم واتخذوا الشيطان خليلا ليعلمهم كيف يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق ... !!!! يارب لو كان من الضالين او الجاهلين فإهديه الى ما تحب وترضى ..اما اذا كان من المغضوب عليهم فارفع غضبك عنه او افعل به ما تشاء انك شديد العقاب وانك غفور رحيم
    هل يا يا باحث عن ؟؟ تحاول ان تتصيد الاخطاء حسب فهمك وهواك هل الامام يحكم فيما اختلفتوا فيه بهواه ام من خلال كتاب الله عن طريق استنباط الحكم بوحى التفهيم !!!؟؟
    اما بالنسبه لاسرار العلوم الذى لا يعلمها عالم او شيخ غير الامام إإتينى بمراجع او كتب تثبت فيها ان الارض ليس لها علاقه بالسبع اراضين ..واثبات ان مركز الكون هى الارض الرتق الام ... وان الشمس ادركت القمر وحدث انتفاخ الاهله ...وان اصحاب الكهف لهم بعث ثانى فى هذا الزمان ... وان الذى نقل عرش ملكة سبأهو جبريل عليه الصلاة والسلام ...الخ انا لا احب ان اطيل عليك !!اما بالنسبه لذكاء الامام فنحن نعلم جيداانه زكى جدا جدا جدا وكيف يقود الامه اتريد ان يقود الامه واحد غبى ونعلم جيدا مدى غبائك ومدى ظلمك لنفسك..وستذكر جيدا ما اقول لك ونفوض الامر لله ان الله بصيربالعباد
    واحب ان اشكر كل الانصار على ما قدموه لك من الحجج والبراهين وانت لم تلتفت لهم وتسخر منهم واعلم انهم عفوا عنك وكذلك انا ليس حبا فيك ولكن ؟؟ وكم من المشاهدين والباحثين عن الحق يرون ما انت عليه !!! ..الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله ...الحمد لله الذى عافانا ممن ابتلى به كثيرا من عباده وفضلنا على كثيرا من خلقه
    سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

صفحة 22 من 44 الأولىالأولى ... 12202122232432 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. أريد جواب صريح من غير لف ودوران من إمامكم المزعوم
    بواسطة ريــــحــــان في المنتدى قسم مخصص للمباهلة مع منكري إمامة المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 42
    آخر مشاركة: 27-03-2023, 09:46 AM
  2. رد إمامكم عليكم يا أصحابي وأحبابي إلى ربّي ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-08-2010, 03:30 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •