السلام على من اتّبع الهدى؛ ابتداء أخي مجتهد للحقّ هل تؤمن أنّ الله تعالى يرضى في نفسه؛ فإن كان جوابك نعم فنسألك كيف اهتديت لرضوان الله تعالى في نفسه بالدليل من الكتاب و سنة رسوله الحقّ و واصلنا معك في مسألة الشفاعة و نسأل الله أن يهدي قلوبنا للحقّ.
و إن كان جوابك لا أي أنّه لا توجد لصفة رضوان الله في نفسه ألزمناك أيضا بالدليل على نفيك للصفة و لا نريد جوابا أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلّم و صحابته لم يهتدوا لهذه الصفة فهذا ليس دليلا فأنت قد ألزمتنا بالدليل من قال الله قال رسوله.
و إن كنت لا تعلم و أقررت بذلك من غير تعنّت و لا تكبّر رحبّنا بك ضيفا عزيزا كريما في مدرسة الإمام المهدي و تكن معنا طالب علم و تتعلّم معنا من الله ما لم نكن نعلم و تكن وجيها في الدنيا و الآخرة ومن المقرّبين عند ربّك
أعيد عليك القول و الكلام و النصيحة و أكرّر لا تعجل فتندم و تدبّر قول ربّك و تجرّد لله و أخلص النيّة، خذ وقتك في الردّ فنحن قوم صُبْر ونلتزم بقول ربّنا: فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ.
فكم من عالم علا كعبه في النّاس و كان يظنّ أن لا يقدر عليه أحد فأتى الله على بنيانه من القواعد فخرّ عليه السّقف من فوقه.