الموضوع: [2] محاولة تدبر لآيات القرآن العظيم لمعرفة من هو ذو القرنين

النتائج 211 إلى 220 من 395
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : محب النعيم الاعظم
    تحليلك ملخبط وغير مضبوط بل ان ابراهيم هجر قومه من بعد ان حرقوه بالنار وراجع الايات بهذا الشان قال تعالى(وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ﴿٨٣إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴿٨٤إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ ﴿٨٥أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّـهِ تُرِيدُونَ ﴿٨٦فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٨٧فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ﴿٨٨فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ﴿٨٩فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ ﴿٩٠فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿٩١مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ ﴿٩٢فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ ﴿٩٣فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ﴿٩٤قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ﴿٩٥وَاللَّـهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴿٩٦قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ ﴿٩٧فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ ﴿٩٨وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴿٩٩رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٠٠فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴿١٠١فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖسَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴿١٠٢فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴿١٠٣وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿١٠٤قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٠٥إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴿١٠٦وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿١٠٧وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿١٠٨سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿١٠٩كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١١٠إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١١وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿١١٢﴾صدق الله العظيم
    فالبشرى باسحاق اخي الوصابي جائت بعد اسماعيل بزمن كان فيه فتيا واذا قرات الايات جيدا وربطها ستجد ان البشرى جائت لابراهيم وليس لاسماعيل فمثلا لو قلنا ان البشرى جات لاسماعيل فلما يقول ابشرتموني على ان مسني الكبر فبما تبشرون
    فاذا كان اسحاق بن اسماعيل فما دخل كبر ابراهيم به ولكن ابراهيم كان يقصد انه كبير بالسن لا يقدر على الانجاب افهمت لهذا قال على ان مسني الكبر فبم تبشرون اذا يتبين لنا ان اسحاق هو بن ابراهيم وليس بن اسماعيل
    انتهى الاقتباس من محب النعيم الاعظم
    اخي محب النعيم ركز معي ولا استطيع الفصيل لخلل مؤقت بالكيبورد بعد ان توفرت الكهرباء فاولا اصطفاه الله ودعا قومه

    إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴿٨٤إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ ﴿٨٥أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّـهِ تُرِيدُونَ ﴿٨٦فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٨٧فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ﴿٨٨فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ﴿٨٩

    قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آَلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47)

    وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ


    بعد ان دعا قومه وطلب ابوه ان يمهله وكان القوم في شك هجرهم لفترة من الزمن سافر الى ان استقر ببكه ودعا الله ان يهب له صالح فبشر باسماعيل وجاء امر الاهي برفع القواعد وانجب اسماعيل وبشر باسحاق غير اسحاق ابنه ومن ثم عاد وترك اهله في منطقة قفرة وعاد لهم

    ) وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (112)


    وبعد زمن عاد الى قومه وترك ذريته في مكه

    وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36) رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)


    وعنما عاد تولى قومه فكاد للاصنام فارادو احراقه فنجاه الله


    وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ


    وحينها لم يؤمن له غير لوط في قرية مجاورة واصطفاه الله نبيا وبعدها جائت البشرى باسحاق ابنه ويعقوب حفيده بعد ان كادو له

    وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73)



    أما استنادي انه هناك اسحاقان ويعقوبان فكذلك اني اجد ايات تخبر ان الله وهب له اسحاق ويعقوب من الانبياء واخلص ذكرهم بالاولى و من ذريتهم من الانبياء والرسل واخبرت ان اسماعيل كان رسول وثم اجد ايات تخبر ان هنالك اسحاق ويعقوب من الرسل

    فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (51) وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52) وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55)

    ووهب له من اسماعيل اسحاق ويعقوب وهم رسل انزل عليهم كتب

    قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136)

    قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)

    ولان يعقوب هو حفيد اسماعيل وكان حينها قد توفى نبي الله ابراهيم ولم يعاصر جده كما عاصر يعقوب ابن اسحاق جده ابراهيم فتم ذكره خارج وصية الابناء

    ) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)


    صددق الله العظيم ووصلى الله وسلم على كافة الانبياء والمعذرة الكلمة لا تنكتب الا بالضغط مرات وربما استرتسل اكثر مرة اخرى ان لم يفصل الامام

    الوصابي عبد النعيم الأعظم


  2. افتراضي

    تسجيل متابعه
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الله تعالى :
    (( وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ))
    صدق الله العظيم

  3. افتراضي


    أنا أختكم فردوس أمرني إمامي بكتابة هذا البيان كملاحظة؛ بل أرسل لي الإمام نسخة هذا البيان هاتفياً وأنا قمت بتنزيله، وشكراً.

    _______________________


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أما بعد..

    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، إنما ذو القرنين شخصٌ واحدٌ فلو ذكره أحدكم باسمه الحقّ في الكتاب وكان مجرد احتمال منه ومن ثم تخطى فتواه الحقّ إلى ذكر أسماء أُخر فهنا لن نعترف له بأنه من أعلم الأنصار واستطاع أن يستنبط اسم ذي القرنين من القرآن العظيم، وحتى ولو ذكره بالاسم بين أسماء أخرى فلن نقرّ له أنه من أعلم الأنصار حتى يستقر على اسم ذي القرنين أنه فلانٌ ومن ثم لا يزيد عليه تحليلات أسماءٍ أخرى، كون هذا يعني أنه نطق باسم ذي القرنين بقول الظنّ ثم تخطاه إلى أسماءٍ أُخر، وهذا تنوية للمتنافسين في تدبر الكتاب من أولوا الألباب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }
    صدق الله العظيم [ص:29]

    كون منكم من ذكر اسم ذي القرنين الحقّ ومن ثم تخطى الاسم الحقّ إلى أسماء أخرى، فلو أنه بقي على إجابةٍ واحدةٍ على اسم ذي القرنين الذي استنبطه من القرآن العظيم ثم يقف ويصر على أنه ذلكم ذو القرنين ويثبت بسلطان العلم عن حقيقة الاسم الذي توصل إليه ثم لا يزيد على ذلك اسماً آخراً.

    وكذلك نقول فليستمر البحث الأنصاري، ويا سبحان الله لقد أصبح من تلاميذ الإمام المهدي من نُباهي به علماء المسلمين وعلماء النصارى، وكذلك من الأنصاريات المباركات، فكم سوف ينفعكم كثيراً تدبر كتاب الله القرآن العظيم فأحطتم بأشياء لم تحيطوا بها علماً من قبل، فليستمر الحوار في البحث من هو ذو القرنين صلوات ربّي وسلامه عليه وآله المكرمين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    __________________
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الله تعالى :
    (( وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ))
    صدق الله العظيم

  4. افتراضي

    اقتباس من اخی علاء الدین :
    وكذلك أحيط إمامي بأنني الذي أفتى أخي الوصابي بأن عمران الذي ينتسب إليه آل عمران هو عمران من قبل يعقوب وليس عمران أبو مريم وإلا لأخرجنا زكريا وابنه من آل عمران كونه لا يصح أن ينسب الله الأخ والإبن لأخيهم فيكونا من آل أخيهم وكيف يخطئ القرآن في ذلك ومن ثم برهنت على ذلك بالأدلة من القرآن وكان ذلك في الصفحة رقم (٢٠,22) من هذا الموضوع وما أفتى حبيبي أبو محمد بذلك إلا بعد صفحات كثيرة من بعد أن قلت ذلك في أكثر من مشاركتين وهو على ذلك من الشاهدين وأخي الوصابي وأخي مشبب كذلك من الشاهدين.

    بسم الله الرحمن الرحیم
    شهادة الحق لاخی علاء الدین و الانصار المکرمین فاننی سبق و ان مررت علی نقاشکم مع اخی الوصابی علی اسم عمران بن یعقوب بن عمران علیهم الصلاة و السلام و لم اتذکر بالضبط ما قلته اخی علاء الدین و لم اتابع نقاشکم بکامله لاننی کنت اعرف الجواب مسبقا فقبل عامین تقریبا وجدت الامام تکلم فی احد البیانات عن اسم ( هارون بن عمران ابن یعقوب ) و سالت الامام فی رساله خاصه کیف یکون عمران بن یعقوب؟ فاجابنی الامام باختصارانه تکرار فی الاسماء و هارون هو (هارون بن عمران بن یعقوب بن عمران ) ولکن من دون ان یکتب الدلیل من کتاب الله و کنت ابحث فقط عن دلیل من کتاب الله
    و وجدت آیتین فی صلب الموضوع و هما :

    إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ
    وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ(آل عمران/33)
    صدق الله العظیم
    يرِثُنِي وَيرِثُ مِنْ آلِ يعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيا(مريم/6)
    صدق الله العظیم

    ولذلک رجحت ان یکون ذی القرنین من بین الاسمین عمران و یعقوب

    هذا کل ما فی الامر حبیبی علاء الدین و ما کان لهذا العبد ان یکتم الحق و لا ینبغی ان اقبل بما منحنی الامام من تکریم لا استحقه و یوجد من بین الانصار من هم اجدر منی بهذا التکریم و کنت انوی ان انزل هذه المشارکه فی الامس لکن انشغالی فی العمل فی النهار و انقطاع الانترنت البارحه جعلنی اتاخر فی کتابه المشارکه

    ولا اخفی ایضا اننی تعلمت من مشارکات سابقة لک اخی علاء الدین فانت اول من قال ان اسم ذی القرنین یتشابه مع اسم احد الانبیاء و کان اغلب الانصار ذهبوا الی ان ذی القرنین هو احد الانبیاء الثمانیه و العشرون

    و بالنسبة لمشارکتک الاخیرة فهی قمة فی التدبر و لم اقراء من قبل هذا الربط بین بیانات الامام و التعمق فیها و حتی و لم تصب فیها اسم ذی القرنین او اخطئت فی التحلیل فانک اقتربت بشدة و تعلمنا الکثیر من تحلیلک للبیانات و بالنسبة لهذا العبد
    فاننی لم انتظر فتوی الامام حتی اذعن للحق واقولها بصراحه وبلا مجاملة ان اخی علاء الدین اعلم منی بکتاب الله و بیان الامام و بفارق کبیر


    والحمدلله رب العالمین و سلام علی المرسلین




  5. افتراضي

    تنسیق مشارکه اخی علاء الدین السابقة



    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين ولا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمين وأصلي وأسلم على أئمة الكتاب الأبرار وآل بيتهم الأطهار وعلى جميع أنصار الله الواحد القهار السابقين منهم واللاحقين المستقدمين والمستأخرين في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر

    السلام على قاضي محكمة العدل الإلاهية في الأرض خليفة الله وعبده الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ورحمة الله وبركاته السلام على كافة إخوتي الأنصار الأبرار السابقين الأخيار وجميع الباحثين والزوار ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد:

    اللهم يا من علمت عبدك وخليفتك فجعلته أعلم خلقك فَعَلَّمَنَا إنك أرحم الراحمين فاستجبنا له وآمنا بدعوته الحق أسألك بحق لا إله إلا أنت وبحق نعيم رضوان نفسك أن تجعلي من لدنك سلطانا ونصيرا اللهم وبصرني بالحق واجعلني من العَالِمين وأورثني العلم والإيمان اللهم واجعل لي نوراً وفرقاناً ولا تميتني حتى أشهد يوم الفصل بين الحق والباطل وقد جمعت لنا برحمتك الناس أمة واحدة على الهدى حتى لا يضل بعدها إلا من كان من شياطين الجن والإنس يوم تعلم الصادقين من الكاذبين فتهدي بعبدك وخليفتك كثيرا وتضل كثيرا وأولئك أولياء الشيطان أما بعد:

    في البداية أقول كل عام وإمامي وإخوتي الأنصار بألف ألف خير وكل عام وأنتم طيبون وعلى الحق ثابتون ثانياً أحيط إخوتي أنني ألاقي صعوبة بالغة في إنزال المشاركات خاصة المفصلة لأنني في القرية وتغطية الهاتف لا تتوفر في بيتنا إلا في مكان معين من البيت بجانب إحدى الحجارة البارزة فأضع الهاتف بجانب الحجر ومن ثم أوصله بجهاز اللابتوب وانتظر حتى تأتي التغطية لأقوم بإنزال هكذا مشاركة وأبتداء قائلاً اللهم لا علم لي إلا بما علمني خليفة ربي وبما أن بعض أو أغلب ما سأقوله قد يكون قيل من قبل أحد إخوتي من قبلي ولكن عسى أن يكون قولي أكثر تفصيلا ووضوحا والحمدلله أنه لم يخرج ولم يخلوا تدبري من قبل من الحق فقد أيقنت أن ذي القرنين من ذرية إسماعيل ولو أنني أخطأت وقلت أنه إسماعيل آخر لتشابه الأسماء وقد فهمت أن هناك أسماء متشابهه كثير غير هارون أخو موسى وهارون أخو مريم وأن إسم نبي الله ذي القرنين لن يخرج إسمه من قائمة الثمانية والعشرين نبيا بحسب التشابه وما زلت مصراً على ذلك حتى من قبل أن ينزل الإمام بيانه الأخير وكذلك أحيط إمامي بأنني الذي أفتى أخي الوصابي بأن عمران الذي ينتسب إليه آل عمران هو عمران من قبل يعقوب وليس عمران أبو مريم وإلا لأخرجنا زكريا وابنه من آل عمران كونه لا يصح أن ينسب الله الأخ والإبن لأخيهم فيكونا من آل أخيهم وكيف يخطئ القرآن في ذلك ومن ثم برهنت على ذلك بالأدلة من القرآن وكان ذلك في الصفحة رقم (٢٠,22) من هذا الموضوع وما أفتى حبيبي أبو محمد بذلك إلا بعد صفحات كثيرة من بعد أن قلت ذلك في أكثر من مشاركتين وهو على ذلك من الشاهدين وأخي الوصابي وأخي مشبب كذلك من الشاهدين.

    ونأتي للأهم ونقول:الإخوة الأحباب إن شاء الله في هذه المشاركة نصيب الهدف ولو حتى حارج الدائرة ونقول بأن لنبي الله إبراهيم ولدين هم إسماعيل وإسحاق ووهب له منهما إسحاق ويعقوب فمن نبي الله إسحاق جاء يعقوب ومن نبي الله إسماعيل جاء إسحاق وإسحاق إبن نبي الله إسماعيل هو نبي الله ذي القرنين وسنبداء بالبشارات من الملائكة لنبي الله إبراهيم ونقول أن جميع البشارات جاءت بعد أن فرغ نبي الله إبراهيم من دعوة إبيه وقومه فاعتزلهم وذهب إلى الله مجاهداً وسنبداء بالبشرى الأولى والتي بشرت بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب كما يلي:
    أما البشرى بإسحاق ويعقوب فهي في قول الله تعالى:
    {وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} [71:هود].
    ثم زادنا الله عن إسحاق ويعقوب بأنهم أنبياء فقال:
    {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا} [49:مريم].
    ونأتي الآن للبشرى بإسماعيل وهي نفس بشرى نبي الله اسحاق وإبنه يعقوب فبشر الله نبيه إبراهيم بإسماعيل ومن بعده إسحاق إبن إسماعيل والبشرى سنجدها في قول الله تعالى:
    {وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ﴿٨٣﴾ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٤﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ ﴿٨٥﴾ أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّـهِ تُرِيدُونَ ﴿٨٦﴾ فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٨٧﴾ فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ﴿٨٨﴾ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ﴿٨٩﴾ فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ ﴿٩٠﴾ فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿٩١﴾ مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ ﴿٩٢﴾ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ ﴿٩٣﴾ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ﴿٩٤﴾ قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ﴿٩٥﴾ وَاللَّـهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾ قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ ﴿٩٧﴾ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ ﴿٩٨﴾ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴿٩٩﴾ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٠٠﴾ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴿١٠١﴾ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴿١٠٢﴾ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴿١٠٣﴾ وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿١٠٤﴾ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٠٥﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴿١٠٦﴾ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿١٠٧﴾ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿١٠٨﴾ سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿١٠٩﴾ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١١٠﴾ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١١﴾ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿١١٢﴾ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ ﴿١١٣﴾} [الصافات].
    ثم علمنا من الآيات السابقات بأن النبي الحليم هو إسماعيل وهو في قوله تعالى:
    {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴿٩٩﴾ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٠٠﴾ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴿١٠١﴾ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴿١٠٢﴾}
    ثم كانت البشرى بإسحاق ابن إسماعيل في قوله تعالى:
    {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ}
    ثم زادنا الله عن إسماعيل وإسحاق فقال:
    {وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ}
    كونه لا ينال عهد الله الظالمين
    ثم زادنا الله عن إسماعيل فعلمنا أنه رسولا نبيا وقال تعالى:
    {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا ﴿٥٤﴾ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴿٥٥﴾} [مريم].
    ثم نأتي للغلام العليم من يكون والمذكور في قوله تعالى:
    {وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ ﴿٥١﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ﴿٥٣﴾ قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَىٰ أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ ﴿٥٤﴾ قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ ﴿٥٥﴾} [الحجر].
    ثم نجيب إن شاء الله بأن الغلام العليم المقصود في هذه الآية هو ذي القرنين وهو نبي الله إسحاق إبن نبي الله إسماعيل ولذلك كرر فيها نبي الله إبراهيم السؤال عن البشرى مرة أخرى ومن ثم كررت الملائكة الجواب بأنها بشرته بالحق فلا يكن من القانطين ولذلك عندما بشرت الملائكة خليل الله إبراهيم بالغلام العليم فقالوا:
    {قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ}
    ثم انظروا لرد خليل الله ونبيه إبراهيم على بشرى الملائكة فقال:
    {قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَىٰ أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ}
    فلماذا قال نبي الله إبراهيم بشرتموني على أن مسني الكبروالجواب هو حتى يعلمنا الله بأنه وهب لإبراهيم الغلام العليم على كبر رغم أن البشرى بهم جميعاً كانت في وقت واحد ولكن البشرى بالغلام العليم ستكون من بعد إسماعيل وهو النبي إسحاق ابن إسماعيل وهو ذي القرنين ثم يكون أول الأولاد هو إسحاق ابن إبراهيم ومن ثم سأل إبراهيم للملائكة مرة أخرى في قوله:
    {فَبِمَ تُبَشِّرُونَ}
    فما الذي جعل نبي الله إبراهيم يسأل ملائكة الله عن البشرى مرة أخرى وقد بشرته الملائكة بالغلام العليم ثم أجابهم بأن بشروه على أن مسه الكبر فلما عاد يسألهم عن البشرى مرة أخرى ومن ثم ردت عليه الملائكة بالجواب مرة ثانية فقالوا:
    {قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ}
    فما هو الحق الذي بشرت الملائكة به الخليل إبراهيم بعد أن نقلت له البشرى بالغلام العليم إنه العذاب الذي جاءت لترسله الملائكة ومن ثم زادنا الله علماً بأن هذا الغلام العليم وأبوه الحليم سيكونون على الكبر وسيكونون من بعد إسحاق إبن نبي الله إبراهيم لذلك قال تعالى:
    {الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} [39:إبراهيم].
    وأما الحق في الآية فهو العذاب المرسل على القوم وإنما الغلام العليم هو إسحاق ابن إسماعيل ولذلك بين لنا الله في آية أخرى لما سأل نبي الله إبراهيم المرسلين مرة أخرى فقال تعالى:
    {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٤﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ ﴿٢٥﴾ فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ﴿٢٦﴾ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿٢٧﴾ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ﴿٢٨﴾ فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ ﴿٢٩﴾ قَالُوا كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴿٣٠﴾ قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ ﴿٣١﴾ قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ ﴿٣٢﴾ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ ﴿٣٣﴾ } [الذاريات].

    وهنا نصل إلى نقطة هامة جداً وفاصلة فنقول ينبغي أن لا يكون تدبرنا مناقضاً لما بين أيدينا من بيان بل نبني عليه فلا نناقضه شيئا لذلك فإن خليفة الله يقول بأنه عندما أرسلت الملائكة إلى إبراهيم ولوط للخروج كون العذاب نازل فإن الله أنجى إبراهيم وامرأته وهي حاملة بالغلام العليم لبضعة أيام وكذلك لوط وأهله إلا امرأته وهذا مقتبس من قول الإمام المهدي وصاحب علم الكتاب كما يلي:
    [ويظن القارئ أنه لا وجود أن إبراهيم كان مع لوط ألتقيا حين المسرى بقطع من الليل وكانت مع إبراهيم زوجته المُباركة الحامل بالغلام العليم في أيامه الأولى وهو في بطن أمه وأنجاها الله مع زوجها إبراهيم وكذلك لوط وأهله إلا زوجته إلى الأرض التي بارك الله فيها للعالمين]
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,
    ومن هذا الإقتباس فإنه لا ينبغي لنا أن نناقضه ولكن كذلك بما أننا نعلم أن نبي الله ذي القرنين نبياً عليما فكيف يكون هو المقصود بالبشرى رغم أن الذي كانت حامل بالغلام العليم هي زوجة نبي الله إبراهيم فهل ذي القرنين هو إبن ثالث لنبي الله إبراهيم؟
    ثم نرد ونقول بل ذي القرنين هو إسحاق ابن نبي الله إسماعيل إبن نبي الله إبراهيم وهم الذين جاء لإبراهيم على الكبر كما بينا أعلاه كون نبي الله إسحاق ابن إبراهيم كان من قبلهم بالميلاد كون خروج نبي الله إبراهيم كان هو وزوجته وهي حامل بالغلام العليم ولم يكن معه غيرهما كما قرأنا ذلك في الإقتباس من البيان أعلاه وحتى لا يكون هناك تنافض فإننا نعلم أن إسماعيل هو النبي الحليم ولذلك فإن إسحاق أخاه هو نبيا عليما كذلك وهو الذي كانت أمه حاملة به لبضعة أيام أثناء المسرى بقطع من الليل للخروج والنجاة من العذاب وأما الدليل فهو في قول الله تعالى:
    {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٤﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ ﴿٢٥﴾ فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ﴿٢٦﴾ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿٢٧﴾ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ﴿٢٨﴾} [الذاريات].
    وقد يسأل سائل ولما لا يكون هذا الغلام العليم في هذه البشرى هو نفسه الذي في البشرى الأخرى ومن ثم تكون القصد منهما هو إسحاق إبن نبي الله إبراهيم؟
    ثم نجيب ونقول بأنه لابد أن يكون نبي الله ذي القرنين نبيا عليما كما علمنا خليفة الله وإن أسقطنا البشريين عليه فلن ينفع ذلك لتعارضه مع بيان الإمام في الإقتباس أعلاه القائل بأن الغلام العليم كانت أمه حاملاً به أثناء الخروج
    ولكننا جعلنا البشرى في البشرى الأولى والتي هي في سورة الحجر لاإسحاق ابن إسماعيل وهو ذي القرنين كونهم جائوا على الكبر أي من بعد إسحاق ابن إبراهيم وإسماعيل هو النبي الحليم ثم نزيد تأكيداً بأن البشرى الثانية بالغلام العليم في سورة الذاريات هي لإسحاق ابن إبراهيم التي كانت أمه حاملاً به أثناء المسرى وسنجد القرينة لذلك في قوله تعالى:
    {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ ﴿٢٩﴾ قَالُوا كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴿٣٠﴾} [الذاريات].
    وهذه البشرى هي لإسحاق ابن إبراهيم الغلام العليم التي كانت أمه حاملاً به ولذلك ضحكت أمه وقالت أألد وأنا عجوزعقيم فقالوا أتعجبين من رحمة ربك بكم آل البيت فلنرجع للآيات مرة أخرى في قوله تعالى:
    {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٤﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ ﴿٢٥﴾ فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ﴿٢٦﴾ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿٢٧﴾ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ﴿٢٨﴾ فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ ﴿٢٩﴾ قَالُوا كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴿٣٠﴾}
    ثم نجد تفسير وتوضيح هذه الآيات في آيات أُخر في قوله تعالى:
    {وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ﴿٧١﴾ قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَـٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ﴿٧٢﴾ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّـهِ ۖ رَحْمَتُ اللَّـهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ ﴿٧٣﴾} [هود].
    وهنا ننتهي من توضيح الغلام العليم ويتبقى لنا إثبات أن هناك نبيين من غير إسماعيل وإسحاق وذلك سنجده في قول الله تعالى:
    {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ} [72:الأنبياء].
    وهنا النافلة تعني بأنهم ليس من صلب نبي الله إبراهيم مباشرة بل من صلب أولاده إسماعيل وإسحاق فيعقوب من إسحاق وإسحاق من إسماعيل وهنا ننتهي من توضيح من يكون ذي القرنين عليهم وآلهم الصلاة والسلام ولا علم لي إلا بما علمني خليفة ربي ومن ورائنا إماماً عليما وقائداً حكيما وما كنا لنتجراء بالقول إلا من بعد أن أذن لنا معلمنا وحبيبنا الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه وعلى آله وأنصاره ووزرائه المكرمون أفضل الصلاة وأتم التسليم.

    والآن ننتقل إلى الملك العظيم الذي ورثه نبي الله ذي القرنين من أين جاء به وسوف نقوم بالربط بينه وبين جده إبراهيم عليه وآلهم الصلاة والسلام ثم ننظر إلى العلاقة بينهم وبين الذي آتاه الله الملك والعلاقة بينهما وبين تبعا اليماني والملك العظيم ثم نشدد البحث في بيان نون الإمام عليه الصلاة والسلام فنقول قد علمنا أن لنبي الله إبراهيم قصة مع أبيه آزر وقومه حول الأصنام وكيف علمه الله حجة العقل والمنطق ليقيمها على قومه فشهدت عقولهم بظلمهم حتى نكسوا رؤوسهم من الخجل وقالوا قد علمت ما هؤلاء ينطقون فهنا أراد قوم نبي الله إبراهيم أن يحرقوه بالنار وينصروا آلهتهم فجعلهم الله الأسفلين ولكننا نعلم مما علمنا خليفة ربنا بأن العذاب تنزل بسبب دعاء نبي الله لوط فقال:
    {قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ} [٣٠:العنكبوت].
    والسؤال هو لما شمل العذاب الأرض كلها رغم أن نبي الله لوط بعثه الله إلى قومه فقط فجعله مع إبراهيم وزيرا كونه الوحيد الذي آمن به من تلك الأقوام ولو قلنا أن العذاب شمل الأرض كلها بسبب تكذيب قرى قوم إبراهيم ثم ياتي الجواب بأن قوم نبي الله إبراهيم لم يكونا في الأرض كلها ولم يكن أبو إبراهيم ملكاً حتى تتبعه جميع القرى بل كان من الضالين ولذلك قال نبي الله إبراهيم في قول الله تعالى:
    {وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ} [86:الشعراء].
    وما زلنا حول دعوة نبي الله غبراهيم لنصل إلى ذي القرنين ونواصل الحديث عن سبب شمول العذاب على الأرض كلها ثم لو تفكرنا لقلنا ما علمنا خليفة الله أن العذاب شمل الأرض بسبب أن إبراهيم بعث إلى الذي آتاه الله الملك وادعى الربوبية فحاج إبراهيم في ربه فقال قوله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّـهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّـهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [258:البقرة].

    وهنا سيعتقد البعض أننا إنتهينا واتينا بالجواب عن سبب مطر الشمول كون نبي الله إبراهيم بعث للذي آتاه الله الملك فادعى الربوبية ثم أرد وأقول لم ينتهي الأمر بل ما زال هناك سر غامض في القصة وهو عندما نرى عذاب الأقوام في الأمم السابقة فإننا نراه على قوم لوط وقوم إبراهيم وقال تعالى:
    {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [70:التوبة].
    وقال تعالى:
    {وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ ﴿٤٢﴾ وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ ﴿٤٣﴾ وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ ۖ وَكُذِّبَ مُوسَىٰ فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ ۖ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ﴿٤٤﴾} [الحج].
    وقال تعالى:
    {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ﴿١٢﴾ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ﴿١٣﴾ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ﴿١٤﴾}
    [ق].
    فانظروا للآيات السابقة والتي تذكر عذاب بعض الأمم فإنه يذكر قوم إبراهيم وقوم لوط معاً ويذكر قوم إبراهيم منفردين ثم يذكر إخوان لوط ونحن نعلم أن العذاب في زمن إبراهيم شمل الأرض كلها وبذكر قوم إبراهيم ولوط أو قوم إبراهيم لوحدهم أو قوم لوط لوحدهم لا يثبت مطر الشمول رغم أن خليفة الله قد علمنا في بيانات النور مطر الشمول في قوله تعالى:
    {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ} [82:هود]
    ولكننا نعلم أن الله لا يعذب حتى يبعث رسولا فلما شمل العذا الأرض كلها وما نراه من آيات فإنها تذكر العذاب على قوم لوط وإبراهيم وقرى قوم لوط وإبراهيم لم تكن في الأرض كلها فأين قرى الذي آتاه الله الملك وادعى الربوبية من العذاب بين قوم إبراهيم ولوط كون العذاب شمل الأرض بسبب تكذيبهم كون الله آتاه ملك الأرض فهل علمتم أن هناك سراً آخر ولكي نتوصل إليه لا بد من متابعة قصة دعوة نبي الله إبراهيم لنصل إلى صورة واضحة للملك العظيم الذي ورثه نبي الله ذي القرنين فنبداء بدعوة نبي الله إبراهيم لأبيه وقومه.
    فابتداء نبي الله إبراهيم دعوته في أبيه وقومه والقصة مفصلة في قول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ﴿٥١﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَـٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣﴾ قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٥٤﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿٥٥﴾ قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٦﴾ وَتَاللَّـهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴿٥٧﴾ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿٥٨﴾ قَالُوا مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٠﴾ قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴿٦١﴾ قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ ﴿٦٥﴾ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿٦٨﴾ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿٦٩﴾ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾} [الأنبياء].
    وما زلنا نواصل لماذا لماذا شمل العذاب الأرض كلها وقوم نبي الله إبراهيم لم يكونوا في الأرض كلها فلم يكن أبوه ملكا حتى تتبعه جميع القرى بل كان من الضالين وما كان الله ليعذب قوماً حتى يبعث فيهم رسولا لذلك بعد إن استنفذ نبي الله إبراهيم الوقت في دعوة قومه فاقام عليهم حجة العقل والمنطق حتى أفتتتهم عقولهم بانهم هم الظالمين فأخذتهم العزة بالإثم وأرادوا إحراقه ولكنه اعتزلهم وما يعبدون تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ﴿٤١﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا ﴿٤٢﴾ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ﴿٤٣﴾ يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ عَصِيًّا ﴿٤٤﴾ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ﴿٤٥﴾ قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ﴿٤٦﴾ قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ ۖ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ۖ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ﴿٤٧﴾ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ﴿٤٨﴾ فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا ﴿٤٩﴾ وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ﴿٥٠﴾} [مريم].
    ثم أعلن نبي الله إبراهيم الهجرة لله كما أعلن محمدا رسول الله الذهاب إلى الطائف بعد أن كذبه قومه وترصدوا له بالأذى فلما وصل الطائف ليبلغ دعوة الله رجموه بأبي هو وأمي حتى سال الدم من قدميه وقال دعائه الشهير:
    [اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتي و قلة حيلتي و هواني على الناس أنت رب المستضعفين و أنت ربى إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني ؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟! إن لم يكن بك على غضب فلا أبالي أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له الظلمات و صلح عليه أمر الدنيا و الآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى و لا حول ولا قوة إلا بك] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
    وكذلك نبي الله إبراهيم بعد أن كذبه قومه ومن ثم تبراء من أبيه ورحل عنهم واعتزلهم وما يعبدون ومن ثم أعلن أنه مهاجرا إلى ربه وقال تعالى:
    {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّـهُ مِنَ النَّارِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٢٤﴾ وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٢٥﴾ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٢٦﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٢٧﴾ } [العنكبوت].
    ومن ثم نبحث إلى أين هاجر نبي الله إبراهيم لوجدنا أنه هاجر إلى ربه لتبليغ دين الله فشد رحاله إلى الذي آتاه الله الملك فادعى الربوبية وقال أنه يحيي ويميت وقال تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّـهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّـهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٢٥٨﴾} [٢٥٨:البقرة].
    ولكن لماذا لم تكن دعوة نبي الله إبراهيم إلى الذي آتاه الله الملك مباشرة والجواب هو في قول الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [214:العنكبوت].
    فبداء بقومه وأبيه حتى إذا أعرضوا عنه وتبراء من أبيه هاجر إلى الله لتبليغ رسالته فأتى الذي آتاه الله الملك ولكن لم يؤمن لنبي الله إبراهيم من قومه وقوم لوط إلا نبي الله لوط فشد الله أزر إبراهيم بلوط وجعله معه نبيا إلى قومه.
    ثم نعود للذي ادعى الربوبية الملك الظالم والذي مثله كمثل فرعون ظالم طاعية فأضل قومه وما هداهم سبيل الرشاد إنه التبع اليماني صاحب الملك الكبير والمال الوفير ولتأكيد قولنا هذا فإنني سأربط مشاركتي هذه بإقتباسات من بيانات النور سأبدأها عن الذي ىتاه الله الملك فقال عنه خليفة الله عليه الصلاة والسلام ما يلي:
    [ولم يمطر فقط على قرية قوم لوط بل وكذلك على كافة قُرى قوم إبراهيم الذي أبتعثه الله إلى الذي أتاه الله المُلك وظن أنه القوة التي لا تُقهر وأدعى الربوبية وقال أنه يحيي ويميت فيقتل من يشاء ويطلق في الحياة من يشاء]
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,

    فانظروا لقول الإمام إلى هذه الجملةوأدعى الربوبية) ثم انظروا إلى الإقتباس التالي من بيان آخر للإمام عليه الصلاة والسلام كما يلي:
    [وقال آخر: بل اسمه (تُبَّعْ) ونحن أتباعه وجنده، فأعطاه الملك جائزةً ثمينةً ومنصباً في الدولة، وعاش تُبَّع مدللاً ولم يربيه أبوه التربية الحسنة، وما عاقبه قط على أي خطأ يرتكبه منذ الصغر، وطلع باغٍ طاغٍ وعالٍ في الأرض ومن المفسدين في الأرض، والمَلِك تُبَّع أشدّ كفراً من بين الملوك كمثل فرعون، فأطاعه قومه وما هداهم إلى سبيل الرشاد]
    إنتهى الإقتباس,,,
    ثم انظروا إلى الجملة من مقتبس الإمام أعلاه
    والمَلِك تُبَّع أشدّ كفراً من بين الملوك كمثل فرعون) ومن ثم نربط هذه الجملة بالجملة الأخرى من البيان الآخر في المقتبس الأول وهيوأدعى الربوبية) ومن ثم نتوصل للنتيجة ونعلم أن مثل تبعاً اليماني كمثل فرعون الذي ادعى الربوبية فقال:
    {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ} [24:النازعات].
    وهنا صار لدينا معلوماً أن الذي آتاه الله الملك هو تبعاً اليماني الملك الظالم ثم نأتي الآن لذكر الآية التي تبين بأن العذاب كان شملاً للأرض ولجميع القرى قوم إبراهيم ولوط وتبع وقومه وقال تعالى:
    {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ﴿١٢﴾ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ﴿١٣﴾ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ﴿١٤﴾} [ق].
    وإنما ذكر الله إخوان لوط لتكون قرينة دالة على أن العذاب الذي أصاب تبع وقومه هو نفسه العذاب الذي أصاب قوم إبراهيم وأصاب قوم لوط كون ذكر العذاب على قوم إبراهيم أو قوم لوط أو هما الإثنين معاً لا يفيد مطر الشمول على الأرض كلها التي وضحته الآية رقم (82) من سورة هود ولكن ذكر تبع وقومه تكفي لأن الله آتاه الملك على الأرض فكذبوا فأهلكهم الله جميعهم تبع وقومه وقوم إبراهيم وقوم لوط وما كان الله ليعذب قوماً حتى يبعث فيهم رسولا.

    وقد يسأل أحد إخوتي فيقول:ألم يحاول قوم إبراهيم ان يحرقوه بالنار فأنجاه الله وأهلكهم ولذلك قال تعالى:
    {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿٦٨﴾ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿٦٩﴾ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾} [الأنبياء].
    ثم نجيب ونقول بالعقل والمنطق فلو أن الله أنزل العذاب بسبب محاولة قوم إبراهيم إحراقه إذاً لكان العذاب خاصاً بقومه وقوم لوط ولما شمل الأرض كلها وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ولكن الله أنجاه كما أنجا حبيبنا محمداً رسول الله حين أرادت قريش قتله فجمعوا له خمسون رجلاً من كافة القبائل ثم لم يفلحوا وانجاه الله منهم وكذلك نبي الله إبراهيم أنجاه الله وشد رحاله بعدها لتبليغ الدعوة للتبع اليماني ومن ثم حفر تبعاً الأخدود وكانوا يقذفون بمن آمن واتَّبع نبيَّهم في نار الجحيم فحق عليهم العذاب ومن ثم أنجاه الله ولوطا إلى مكة والتقوا حين المسرى بقطع من الليل وقال تعالى:
    {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّـهُ مِنَ النَّارِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٢٤﴾} [العنكبوت].
    ولذلك شمل العذاب الأرض كلها كون تبعاً الذي ادعى الربوبية آتاه الله ملك الأرض وقال صاحب علم الكتاب ما يلي:
    [إذا العذاب كان شامل لكافة قرى الذي ادعى الربوبية إن أتاه الله ملك الأرض ذلك الذي حاج إبراهيم في ربه فأهلكه الله وجنوده والقرى التي تبعته وكفروا بنبي الله إبراهيم]
    ــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,

    ثم نصل للنقطة الأخيرة والهامة في قصة إبراهيم والذي آتاه الله الملك ونقول لماذا أرسل الله العذاب فشمل الأرض كلها هل بسبب تكذيب قوم إبراهيم أم بسبب تكذيب الذي آتاه الله الملك تبعاً وقومه رغم ان نبي الله إبراهيم كان صابراً حليماً ولم يدعوا ربه ولم يستعجل على هلاكهم بل كان يجادل ربه في قوم لوط؟
    ومن ثم قد يجيبني أحدهم ويقول بل بسب محاولة قوم إبراهيم إحراقه بالنار. ثم نرد بالجواب ونقول ولكن العذاب لم يكن على قرى قوم إبراهيم فقط وسيقول آخر لقد دعا عليهم نبي الله لوط! ثم نجيب ولكن العذاب كذلك شمل الأرض كلها ولم يقتصر على قرى قوم لوط ومن ثم يقول ثالث بل لأن جميعهم كذب قوم إبراهيم وقوم لوط والذي آتاه الله الملك وقومه! ثم نجيب ونقول ولكن نبي الله إبراهيم لم يدعوا عليهم ويستعجل على عذابهم وأما دعاء نبي الله لوط فلن يشمل إلا قومه المفسدين إلا إن كان شريكاً مع نبي الله إبراهيم كمثل هارون وموسى رغم أن الله أرسل لوط إلى قومه بعد آن آمن لإبراهيم ولم يكن مع نبي الله إبراهيم عند الذي آتاه الله الملك إذاً لابد أن يكون هناك سبب توجب بعده العذاب بشرط أن يكون السبب عاماً شاملاً بحيث يكون هذا السبب آت من الذي آتاه الله ملك الأرض ولذلك لن نجد غير سبباً واحد وهو أن يزهق الذي آتاه الله الملك أرواح المؤمنين جميعهم فلا يبقي على أحد فينتصر الله للحق فيهلكهم جميعا ومن ثم نجا أنبيائه وذلك ما وجدناه في قصة تبعاً والأخدود وأسأل الله ان أكون قد أصبت وإن أخطأت فسيردني خليفة الله إلى الحق ولن تأخذني العزة بالإثم إن شاء الله بل سأتبع الحق.

    وهنا نصل إلى الملك العظيم الذي أورثه الله لنبيه إبراهيم وورثه من بعده إسماعيل ومن بعده بزمن كبر (إسحاق نبي الله ذي القرنين) وأورثه الله ملك الأرض كلها ظاهرها وباطنها فاستطاع من خلال هذا الملك العظيم والمال الوفير أن يستخدمه في بناء حاملات الجند كما علمه ربه لينتقل في رحلته الدعوية إلى باطن الأرض ليرفع الفساد منها كما فعله على ظاهر الأرض فكيف أن الله جعله خليفته على جميع أنحاء الأرض ثم يذهب ليرفع الفساد من جوفها ويترك ظاهرها وهو خليفة على جميع أنحاء الكرة الأرضية بل لم يذهب ذي القرنين في رحلته إلا بعد أن أنهى الفساد في ظاهر الأرض لو وجد ثم يجهز جيشه الجرار ببناء السفن وحاملات الجند للإستعداد للرحيل إلى جوف الأرض مهتديا برحلته بالنجم المسمار كونه نبياً عليما بما علمه ربه وإلى إقتباس من بيان نون عليه الصلاة والسلام:
    [وبما أن ذي القرنين يعلم إن الله جعله خليفته في الأرض ويعلمُ أنه مسؤول عن إنهاء الفساد فيها وإعلاء كلمة الله في جميع أنحاء الكرة الأرضية فقرر رحلته الكُبرى حول الارض نحو الاقطاب]
    ــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,

    ومثل نبي الله ذي القرنين كمثل خليفة الله الإمام المهدي لم يبعثه الله ليسفك الدماء بل ليرفع الظلم والفساد من الأرض ويقيم حدود الله فبداء بظاهر الأرض وخلال هذه الفترة بنا أسباب السفر براً وبحراً فبنا حاملات الجند والبوارج وحاملات الخيل والأسلحة وجهز كل أسباب السفر حتى أسباب السفر داخل الأرض المجوفة كونه عليماً لما علمه ربه ومن ثم أعلن رحلته الدعوية إلى جوف الأرض مهتدياً بالنجم المسمار كما علمنا خليفة الله الإمام المهدي صاحب علم الكتاب فقال:
    [إن ذي القرنين أحد أنبياء الله جعله الله خليفته في الأرض فمكن لهُ مُلكه وأتاه من كُل شىء سبباً ومنها أساب المواصلات فأعد لجيشه جميع أساب السفر براً وبحراً]
    ــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,

    ويبقى لنا تسائل وهو لما لم يقول الجن الذين استمعوا القرآن فقالوا قول الله تعالى:
    {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ﴿٢٩﴾ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٣٠﴾} [الأحقاف].
    فلماذا لم يذكروا نبي الله ذي القرنين رغم أنه من رفع الفساد عنهم والجواب وهو لأنه جاء من قبل موسى أو أنه ليس رسولاً نبيا رغم أنني أغلب أن ذي القرنين جاء من قبل موسى ولذلك كان آخر كتاب هو كتاب موسى ثم جميع الأنبياء من بعده لم يكونوا أصحاب رسالات كمثل موسى ثم من بعدهم جاء عيسى الذي أخفيت عن الجن رسالته ومبعثه ثم خاتم الأنبياء والمرسلين بالقرآن العظيم للإنس والجن أجمعين حتى يقوم الناس لرب العالمين.

    وهنا أختم مشاركتي عن نبي الله ذي القرنين إلى مشاركة أخرى ولكنني سأضع بين أيديكم ما أردت توضيحه عن نبي الله عزيز عليه الصلاة والسلام وآله أجمعين وأقول:
    وهل يظن إخوتي الأحباب بأن الأنبياء العائدون هم أربعة أو خمسة أفلا تتفكرون حين قال الإمام في أحد بياناته أنه بعد مقتل إبليس ثم يعود المنافقون لمواصلة طريقه في إضلال العباد فيقولون من بعد موت خليفة الله وأنبياءه وأنصاره الصادقين الثابتين ثم يقولون ألم يجعل الله إمامهم إمام الأنبياء والمرسلين وألم يجعل الله أنصاره هم خير البرية وصفوة البشرية إذا هم أبناء الله وأحباءه ثم يردون الناس للشرك مرة أخرى فتقوم عليهم الساعة أليس الظاهر من هذا أن هناك أنبياء عائدون أكثر مما نعلمه ولكن لم يحن الوقت لبيانهم حتى لا يكبر الأمر أو يصغر في نظر بعض الأنصار والباحثين ونضرب في مشاركتنا هذه مثلاً في نبي الله عزير الذي تسائل عنه إخوتي الأنصار كثيرا ثم أسألكم وأقول متى بعث الله نبيه عزير ومتى جعله آية للناس وما هي القرية التي مر عليها وهي خاوية على عروشها أليس ذلك يستحق البحث؟
    قال تعالى:
    {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَـٰذِهِ اللَّـهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّـهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
    [259:البقرة].
    وهذه الآية تخص الشك الذي اصاب نبي الله عزير بعد أن بعثه الله نبيا كما علمنا خليفة الله الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام والسؤال هو هل بعث الله نبيه عزير من بعد المائة عام أم لا وأين هي الآية فيه إن لم يرى الناس ذلك ولكي نصل إلى بعض الأسرا ر في قصة نبي الله عزيز وكما علمنا خليفة الله في بيانات النور فما علينا سوى التدبر والبحث فإذا دققنا بحثنا في بيانات النور فإننا سنجد في القرآن قول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّـهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} [٢٤٣:البقرة].
    وجميعنا يعلم أن هؤلاء الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت أنهم من قرى الأمم السابقة الذين أٌهلكوا بالعذاب المرسل عليهم ثم يبعثهم الله يوم البعث الأول عسى ربهم أن يرحمهم وذلك من فضل الله عليهم وهم انفسهم المقصودين في قول الله تعالى:
    {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴿١١﴾ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿١٢﴾ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾} [الأنبياء].
    ولكي نعرف ميعاد بعث نبي الله عزير فعلينا المقارنة بين قوله تعالى عن أصحاب تلك القرى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّـهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ } فانظروا لقوله تعالى:{فَقَالَ لَهُمُ اللَّـهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ } ثم انظروا لما حصل لنبي الله عزير حيث قال عنه الله:{فَأَمَاتَهُ اللَّـهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ } وأما أصحاب القرى:{فَقَالَ لَهُمُ اللَّـهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ } والسسسسؤال هو فهل تم بعث أصحاب القرى أم أن موعدهم يوم البعث الأول كما علمنا خليفة الله؟ فكذلك كذلك نبي الله عزير متى بعثه الله أليس زمن بعثه لم يحصل بعد وأنه سيحصل في زمنه المعلوم ليكون آية للناس وأما المائة عام فحسابها عند من علمه الله البيان الحق للقرآن فقال له الشمس والقمر بحسبان.
    المسألة الثانية لتتم المقارنة بين قوله تعالى:
    {فَقَالَ لَهُمُ اللَّـهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ }
    {فَأَمَاتَهُ اللَّـهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ }
    وأن ذلك هو مثل قول الله تعالى:
    {وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ}

    وقوله تعالى:
    {فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ}
    فأما آية المسخ إلى قردة وخنازير فلم تتحقق منها إلا المسخ إلى قردة أما الخنازير فسيتحقق في أمتنا هذه لمن كذبوا دعوة الإمام المهدي من اليهود فيمسخهم الله إلى خنازير كما مسخ أولهم إلى قردة وذلك الأمر سنجده في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا} [٤٧:النساء].
    وأما الذي أطلع لقرينه فكذلك ذلك لم يحصل بعد ومتى قامت الساعة بل إن ذلك سيكون يوم التلاق بعد الحساب ودخول الجنة أو النار فيرى قرينه خليله الذي كان يسعى لإضلاله فتركه لشأنه والقرين في الآية هو الخليل من البشر صاحب الإنسان السيء الذي يريد له صاحبه النجاة وهو يريد له الهلاك فتركه لحاله وتفرقا ثم دخل الصاحب الصالح الجنة وتسائل عن قرينه خليله من البشر فاطلع فرآه في سواء الجحيم وذلك في قوله تعالى:
    {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ ﴿٥١﴾ يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ ﴿٥٢﴾ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ ﴿٥٣﴾ قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ ﴿٥٤﴾ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ ﴿٥٥﴾ قَالَ تَاللَّـهِ إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ ﴿٥٦﴾ وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴿٥٧﴾} [الصافات].

    ونصل الآن للنتيجة زوهي أن كل تلك اصحاب القرى لم يبعثوا بعد رغم أن الله اماتهم ثم احياهم وكذلك الممسوخين إلى خنازير لم يحصل ذلك بعد رغم ان الله جعل منهم القردة والخنازير وكذلك الذي اطلع ورأى قرينه في سواء الجحيم لم يحصل بعد رغم أن الآية تفيد بالإطلاع ثم يتبقى لنا موت نبي الله عزير عليه الصلاة والسلام فمتى بعثه الله؟
    الثالثة:هي أليست القرية التي مر عليها نبي الله عزير هي قرية إرم ذات العماد فكانت خاويات على عروشها من بعد هلاكهكم والتي ما تزال قائمة ولكنها كانت وقت مرور نبي الله عزير ظاهرة وليست تحت الرمال ولكنها خاوية على عروشها فلا يسكنها أحد ومن ثم حصل الشك في قلب نبي الله عزير عن تلك القرية فأماته الله فيها مائة عام ثم يبعثه الله ليكون لنا آية فيورثنا الله وخليفته تلك القرية العظيمة أو يسكنها أصحاب البعث الأول من أمم الأنبياء كونها مساكنهم وهي عظيمة بعظم أحجام أجساهم لأن الله زادهم بسطة في الجسم ولم يخلق الله مثل تلك القرية في البلاد اي لن نرى حتى في زمننا ما يضاهيها جمالاً وعظمةً وحجماً وطولاً فيبعث الله نبيه وقد احيا تلك القرية ثم يريه الحياة في حماره وطعامه.

    وختاماً نقول ما زال التدبر مستمر في نبي الله ذي القرنين وليس ذلك فقط بل في جميع الأنبياء وكل ما لدينا من بيان ونسأل الله أن يزيدنا علماً وفقها وأن يجعل لنا نوراً وفرقانا وأن يثبتنا على الحق وعلى الصراط المستقيم حتى نلقى الله بقلوب سليمة خالية من الشرك وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : فردوس

    أنا أختكم فردوس أمرني إمامي بكتابة هذا البيان كملاحظة؛ بل أرسل لي الإمام نسخة هذا البيان هاتفياً وأنا قمت بتنزيله، وشكراً.

    _______________________


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أما بعد..

    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، إنما ذو القرنين شخصٌ واحدٌ فلو ذكره أحدكم باسمه الحقّ في الكتاب وكان مجرد احتمال منه ومن ثم تخطى فتواه الحقّ إلى ذكر أسماء أُخر فهنا لن نعترف له بأنه من أعلم الأنصار واستطاع أن يستنبط اسم ذي القرنين من القرآن العظيم، وحتى ولو ذكره بالاسم بين أسماء أخرى فلن نقرّ له أنه من أعلم الأنصار حتى يستقر على اسم ذي القرنين أنه فلانٌ ومن ثم لا يزيد عليه تحليلات أسماءٍ أخرى، كون هذا يعني أنه نطق باسم ذي القرنين بقول الظنّ ثم تخطاه إلى أسماءٍ أُخر، وهذا تنوية للمتنافسين في تدبر الكتاب من أولوا الألباب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }
    صدق الله العظيم [ص:29]

    كون منكم من ذكر اسم ذي القرنين الحقّ ومن ثم تخطى الاسم الحقّ إلى أسماء أخرى، فلو أنه بقي على إجابةٍ واحدةٍ على اسم ذي القرنين الذي استنبطه من القرآن العظيم ثم يقف ويصر على أنه ذلكم ذو القرنين ويثبت بسلطان العلم عن حقيقة الاسم الذي توصل إليه ثم لا يزيد على ذلك اسماً آخراً.

    وكذلك نقول فليستمر البحث الأنصاري، ويا سبحان الله لقد أصبح من تلاميذ الإمام المهدي من نُباهي به علماء المسلمين وعلماء النصارى، وكذلك من الأنصاريات المباركات، فكم سوف ينفعكم كثيراً تدبر كتاب الله القرآن العظيم فأحطتم بأشياء لم تحيطوا بها علماً من قبل، فليستمر الحوار في البحث من هو ذو القرنين صلوات ربّي وسلامه عليه وآله المكرمين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    __________________
    انتهى الاقتباس من فردوس
    بسم الله الرحمن الرحيم

    بعد هذا البيان المبارك أتوقع وبالله التوفيق أن نبي الله ذو القرنين هو
    ( يعقوب من ذرية إسماعيل أبن أبراهيم عليهم الصلاة والسلام أجمعين ))

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين


    "
    نصراً من الله وفتح قريب "

  7. Thumbs up

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على الإمام العليم الحكيم وعلى آل بيته الطاهرين وعلى الأنصار الأخيار السابقين وبعد :
    حياك الله أختي فردوس وشكراً لك على خدمة إمامنا الحبيب..
    وتنفيذاً لأمر الإمام عليه الصلاة والسلام في الثبات على شخصية واحده والإصرار عليها فأقول :
    ذو القرنين هو ( إبراهيم من ذرية إسماعيل عليهم الصلاة والسلام ) بناءاً وإستدلالاً بهذه الأحرف المقسوم بها في أول سورة الشورى ( عسق)
    ( ع ) عيسى عليه الصلاة والسلام
    ( س ) موسى عليه الصلاة والسلام
    ( ق ) إبراهيم عليه الصلاة والسلام ( ذو القرنين )
    إستناداً على هذه الآية الكريمة:
    ( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَاوَصَّىٰ بِهِ نُوحاً وَالَّذِىٓ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَٰهِيمَ وَموسَىٰ وَعِيسَىٰٓ أَنْ أَقِيمُواْ الدِّينَ وَلاَتَتَفَرَّقُواْ فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَاتَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِيٓ إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِيٓ إِلَيْه مَن يُنِيبُ ))...........
    وأصر على ذلك .. وأقر بأنني أول من أثبت ذلك من خلال هذه الآية وهذه الأحرف القرآنية .....
    وأنتظر تأييد مُعلمنا الحكيم عليه أزكى الصلوات وأتم التسليم
    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين

  8. افتراضي

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    امامى خلال قرائتى خطر لى سؤال
    هل قصه \حرق نبى الله ابراهيم عليه السلام لتى نعرفها حقيقيه
    لانى اعتقد ان ابراهيم خاجر من اور عندما قال له قومه اقتلوه او احرقوه فهاجر
    وانما قول الله عز وجل يانار كونى بردا وسلاما على ابراهيم يقصد الله بها كوكب العذاب والعذاب الذى شمل الارض فى زمن نبى الله ابراهيم

    - - - تم التحديث - - -

    اسف حدث خطا وهو ان نبى الله ابراهيم هاجر من اور
    ااما بالنسبه لنبى الله ذى القرنين اعتقد انه لقمان لان كل نبى له قصه فى القران الكريم
    اما هو فكان يتصف بالحكمه عندما نصح ابنه بعدما تركه فى الحكم مكانه قبل ذهابه فى رحلته الجهاديه

  9. افتراضي



    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته امامنا الحبيب الغالى على قلوبنا واحبتي الانصار السابقين الاخيار بلغنا الله واياكم النعيم الاعظم
    مقتبس من بيان الامام صاحب علم الكتاب
    فإذا رجعتم إلى عقولكم لتفتيكم بالحق لا شك ولا ريب فسوف تفتيكم عقولكم فتقول: وكيف يكون إبراهيم من بني إسرائيل كون إسرائيل هو يعقوب؟ فكيف يكون إبراهيم من أبناء يعقوب؟ وكذلك نبي الله يعقوب فكيف يكون من بني إسرائيل؟ فكيف يكون إبن نفسه؟ فهذا مخالفٌ للعقل والمنطق! فأين ذهبت عقولكم أفلا تتفكرون؟ فكيف أن الله سبحانه يفتيكم في محكم كتابه أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط لم يكونوا من بني إسرائيل بمعنى أنهم ليس من اليهود ولا من النصارى. وقال الله تعالى:
    {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ} صدق الله العظيم [البقرة:140]
    --------------------------
    الامام يدكر انا الترتيب الدي جاء دكره في الاية للانباء ليس موجود معهم نبي الله يعقوب ابو يوسف - اسرائيل ( إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ )
    واما هده لاية يدكر فيها الله من هم اباء يوسف عليهم السلام
    وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. )صدق الله العظيم
    اباء سيدنا يوسف عليه السلام من قبل هم ابراهيم و اسحاق عليهم السلام ويكون الترتيب كالاتي :
    اسماعيل اسحاق يعقوب
    ابراهيم : يعقوب
    اسحاق ( يعقوب ابو يوسف )
    ادا يكون اسم اسحاق مكرر مرتين واسم يعقوب مكرر مرتين واسم اسماعيل مرة واحدة .
    (وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ )
    وجدت ان اسماعيل هو المقصود من هده الاية وله اسمين اسماعيل ويعقوب . ولقد جاءت البشرى باسحاق ومن وراء اسحاق بيعقوب وهو نفسه اسماعيل يعنى توجد بشرى قبل هده البشرى وهى لابراهيم بابن وهو اسماعيل
    ( فبشرناه بغلام حليم فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين) صدق الله اللعظيم
    اما الغلام العليم فهو اسحاق ابن ابراهيم ( قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ )




    (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ) اما اسحاق ويعقوب نافلة فهم ابناء اسماعيل والمقصود بنافلة احفد وهدا راجع الى ابراهيم ( ووهبنا له )
    الان ادا رتبنا يوجد يعقوب ابن اسحاق ابن اسماعيل ( يعقوب ) ابن ابراهيم . اما اسحاق ابن ابراهيم نبي واسحاق ابن اسماعيل فهو امام حتى يبقى عدد الانبياء المدكورين 28 ونضيف من بينهم دو القرنين يعقوب ابن اسحاق ابن اسماعيل ابن ابراهيم
    وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُنو (132) صدق الله العظيم
    فان الاية هنا تشير ان الوصية الى ابناء ابراهيم واحفاده (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ) واضاف اكبرهم وهو اسماعيل ( ويعقوب يابني ) ثم اكمل الوصية (إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)
    قال تعالى ( أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) صدق الله العظيم . هده الاية الكريمة تتكلم عن دو القرنين عندما يعقوب اد حضر الموت قال لابناءه ماتعبدون من بعدى ( قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ) اباء دو القرنين يعقوب هم إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ لكن ليس المقصود من اسحاق هو ابن ابراهيم بل هو ابن اسماعيل وهو ليس نبي بل امام مثل خليفتنا صاحب علم الكتاب عبد النعيم الاعظم .
    ترتيب
    حم محمد صلى الله عليه واله وسلم
    ع اسماعيل رسول ونبي
    س اسحاق امام
    ق يعقوب نبي ( دو القرنين )
    قال الله تعالى:
    { إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (30) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (31) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ }
    صدق الله العظيم


    حسابي على الفايسبوك: https://www.facebook.com/hamid.moslim1

  10. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على المرسلين والهم الطيبين الطاهرين وعلى الائمة المهديين وعلى خاتمهم الامام المهدي ناصر محمد اليماني وعلى الانصار السابقين الاخيار في كل زمن وحين
    ثم اما بعد

    قال تعالى
    (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ)

    اذاً
    كما علمنا ان نافلة تعني من بعد الابن وليس الابن المباشر
    وكما علمنا ان يعقوب هو ابن اسحاق ابن ابراهيم

    فبقي اسحاق فهو ابن اسماعيل عليه السلام

    لذا

    فأنا اصرح بها والتزم بها حتى يفصل الامام المهدي بقوله الفصل الذي لن تأخذني العزة بالاثم
    ان ذو القرنين هو

    اسحاق ابن اسماعيل ابن ابراهيم



    وسلاماً على المرسلين والحمد لله رب العالمين


    اللهم إني عبدك قد جعلت غاية عبادتي لك في ذاتك أن تكون راضٍ في نفسك عن عبادك، اللهم إني عبدك أشهدك أني قد عفوت عن جميع من قد ظلمني في هذه الحياة أو شتمني أو قذفني أو آذاني أو أذنب فيني أو اغتابني أو أغضبني أو حقرني أو بهتني بل جميع الذين حَمل ظُلم في حقي عفوت عنهم جميعاً لوجهك الكريم, اللهم إنك تشهد أنما فَعل عبدك ذلك من شِدة حب عبدك لك وعلمت أن أحَب النفقات إلى نفسك العفو عن عبادك فعفوت عنهم لوجهك الكريم الله فاغفر لهم إنك أنت الغفور الرحيم اللهم فاهدهم من أجل عبدك ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين
    http://im28.gulfup.com/ZKIR1.jpg
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    http://im28.gulfup.com/ZKIR1.jpg





المواضيع المتشابهه
  1. اهمية تدبر القرآن حين القراءة
    بواسطة الوصابي في المنتدى قسم القرآن العظيم
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-11-2024, 02:18 AM
  2. [3] محاولة تدبر لآيات القرآن العظيم لمعرفة من هو ذو القرنين
    بواسطة المنصف في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 307
    آخر مشاركة: 23-03-2014, 07:53 PM
  3. [1] محاولة تدبر لآيات القرآن العظيم لمعرفة من هو ذو القرنين
    بواسطة المنصف في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 372
    آخر مشاركة: 23-02-2014, 12:14 AM
  4. مزيدٌ من البيان الحقّ لآياتٍ في القرآن العظيم..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 13-06-2012, 03:34 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •