الموضوع: [2] محاولة تدبر لآيات القرآن العظيم لمعرفة من هو ذو القرنين

النتائج 181 إلى 190 من 395
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : أحمد جعفر
    =====================
    أضحكَ اللهُ سنّكَ يا أخانا الكريم ( الفاضل ) ! هل تقولها جاداً أم مداعِباً ؟
    لقد ذكَّرتنى بمقولَةٍ لأحد أصدقائى أن الأخ الذى احتجزه نبىُّ اللهِ يوسُف من إخوته إسمه (( نَكْتَلْ )) !!
    وكان يستدل على ذلك بالآيةِ الكريمة : (( ..... فَأَرْسِلْ مَعَنَا أخَانا نَكْتَلْ وإنَّا لَهُ لَحافِظُون ))
    انتهى الاقتباس من أحمد جعفر
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي في الله احمد جعفر ان نكتل هو اسم اخاهم وليس نكتل هنا هو الوزن (فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا ياأبانا منع منا الكيل فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له لحافظون ( 63 ) قال هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ( 64 ) ) اي عندما يكون اخانا نكتل وهو نفسه بنيامين وانا له لحافظون اي اخاهم نكتل وليس نكتال من الوزن من الميكال هذا الذي افهمه من الايه

  2. افتراضي



    للتوضيح اخواني احباب الله

    فإني أعني أن هنالك أسحاقان



    اسحاق الاول إبن أبراهيم وأخ ل أسماعيل والثاني أبن اسماعيل


    حيث إن الله بشّر أبراهيم بولادة أسحاق على الكبر عندما ارسل له ولأمرأته الملائكة
    حيث إن ابراهيم قد بشّره الله ب بآسحاق قبل أن يذهب مع لوط الى الارض التي باركها الله للعالمين وهي مكة كما بيّنها الإمام المهدي


    فهل يجوز ان ان تكون البشرى مرتين ؟


    البشرى الاولى لابراهيم بأسحاق


    قال تعالى
    (إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلامًا قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ {الحجر/52} قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ {الحجر/53} قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ {الحجر/54} قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ {الحجر/55} قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ {الحجر/56})
    صدق الله العظيم


    قال تعالى


    وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ {هود/69} فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ {هود/70} وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ {هود/71}


    قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ {هود/72} قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ {هود/73} فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ {هود/74}


    صدق الله العظيم




    ثم انظروا بعد ان التحق ابراهيم ولوط الى مكة ليلتقي مع اسماعيل الذي أسكنه ابراهيم مع امه بواد غير ذي زرع أما الآية الأخرى فالموقف يختلف تماما ً فأبراهيم حلم بأنه يذبح ابنه


    البشرى الثانية لاسماعيل بأسحاق (ابن اسماعيل)




    فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ {الصافات/103} وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ {الصافات/104} قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {الصافات/105} إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ {الصافات/106} وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ {الصافات/107} وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ {الصافات/108} سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ {الصافات/109} كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {الصافات/110} إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ {الصافات/111} وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ {الصافات/112} وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ {الصافات/113}
    صدق الله العظيم




    أما الابن الاكبر فهو اسماعيل ومن ثم اسحاق والد يعقوب (ذي القرنين)
    المذكور في الآية التي أشرت اليها سابقا ً
    قال تعالى
    ( ووصّى بها إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ {البقرة/132} أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {البقرة/133})

    والإمام في بيانه الثالث بخصوص ذي القرنين قال في بدايته

    الإمام ناصر محمد اليماني

    07 - 12 - 1434 هـ
    12 - 10 - 2013 مـ
    10:32 صباحــاً
    __________



    لكم أعجبني نزاع الأنصار السابقين الأخيار في شأن نبيّ الله ذي القرنينصلّى الله عليه وآله وسلّم تسليماً..

    فأين ذكر آل ذي القرنين في الآية أعلاه ؟
    لقد ذكر الله ذلك في


    (
    ووصّى بها إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ)

    أي بني يعقوب ابن اسحق ابن اسماعيل ابن ابراهيم هم آله الكرام

    إقتباس من بيان الإمام الرابع بخصوص ذي القرنين


    فقد أذنت لكم بالتنافس الشديد والبحث في القرآن المجيدعمّن يكون نبي الله ذو القرنين صلى الله عليه وآله وأبيه وجده وأسلّم تسليماً

    فاسم ذي القرنين هو


    يعقوب بن اسحاق بن اسماعيل بن ابراهيم


    قال تعالى
    (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ {الأنبياء/69} وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ {الأنبياء/70} وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ {الأنبياء/71} وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ {الأنبياء/72} )
    صدق الله العظيم


    والله ثم الامام المهدي اعلم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا {الأحزاب/39} )
    صدق الله العظيم
    اللهم نسألك بحق لا إله إلا أنت وبحق رحمتك التي كتبت على نفسك وبحق عظيم نعيم رضوان نفسك أن ترحم جميع النادمين في جهنم أجمعين يا من وسعت كل شئ رحمة وعلما إنك على كل شئ قدير تغفر لمن تشاء وتعذب من تشاء لا تسئل عم تفعل وهم يسئلون اللهم أنه ما كان دعائنا لهم إلا لتحقيق السر العظيم في نفسك فترضى اللهم فألهمهم وعلمهم سوآل رحمتك وبصرهم أن شفعاءهم الذين ينتظرونهم ليشفعوا لهم يوم القيامة إلا كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شئ ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب



  3. Unhappy الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون...

    بسم الله الرحمان الرحيم

    فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (63) قَالَ هَلْ آَمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64) وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (65)

    قال الله تعالى: ﴿ويل للمطففين * الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون * وإذا كالوهم﴾ [المطففين/1 - 3]
    ﴿فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا: يا أبانا منع منا الكيل﴾ إن لم ترسل أخانا إليه...
    ﴿فأرسل معنا أخانا نكتل﴾ بالنون والياء {وإنا له لحافظون}.
    نكتل .... على وزن نفعل من اكتال..
    وكانت اخوة يوسف تطمع في اقناع نبي الله يعقوب أن يسمح لهم بارسال شقيق يوسف معهم كما طلب منهم العزيز.....وأقنعوه أنهم يطمعون في زيادة الكيل
    وسبحان الله ...ما كان نكتل باسم أوما شابه..


    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  4. افتراضي

    مشاركة عابدة رضوان النعيم الأعظم...
    اقتباس المشاركة :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي في الله احمد جعفر ان نكتل هو اسم اخاهم وليس نكتل هنا هو الوزن (فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا ياأبانا منع منا الكيل فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له لحافظون ( 63 ) قال هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ( 64 ) ) اي عندما يكون اخانا نكتل وهو نفسه بنيامين وانا له لحافظون اي اخاهم نكتل وليس نكتال من الوزن من الميكال هذا الذي افهمه من الايه
    انتهى الاقتباس
    تفسير الامام القرطبي رحمه الله

    { فأرسل معنا أخانا نكتل} والأصل نكتال؛ فحذفت الضمة من اللام للجزم، وحذفت الألف لالتقاء الساكنين. وقراءة أهل الحرمين وأبي عمرو وعاصم { نكتل} بالنون وقرأ سائر الكوفيين { يكتل} بالياء؛ والأول اختيار أبي عبيد، ليكونوا كلهم داخلين فيمن يكتال؛ وزعم أنه إذا كان بالياء كان للأخ وحده. قال النحاس : وهذا لا يلزم؛ لأنه لا يخلو الكلام من أحد جهتين؛ أن يكون المعنى : فأرسل أخانا يكتل معنا؛ فيكون للجميع، أو يكون التقدير على غير التقديم والتأخير؛ فيكون في الكلام دليل على الجميع، لقوله { فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي} .

    والفصل عند صاحب علم الكتاب....

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الوصابي
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ا
    اي ان ذو القرنين هو اسحاق بن اسماعيل ابن ابراهيم
    صلوات الله عليهم جميعا اتمنى ان تكون مشاركتي واضحة ومفهومة وان شاء الله ساحاول ان ولعت الكهرباء ان اجهزه مع الاستدلالات من كتاب الله التي تبين ما وصلت له هذا اذا لم ياتي الامام بالبينات في بيان جديد
    انتهى الاقتباس من الوصابي
    بسم الله الرحمن الرحيم

    أخي أحمد قد وضعت هذا التوقع في مشاركة سابقة وهذا الاسم من ضمن أحد الاسماء التي وضعتها في مشاركتي وهو (( أسحاق بن أسماعيل أبن أبراهيم عليهم السلام )) ولكن الإمام لم يقل شيئ هل هو صح أم خطأ وهل قرأها أما لا ألله أعلم وهذا أقتباس من مشارتكتي السابقه

    من هذا كله نستنتج الآتي :

    2- أسحاق أبن أسماعيل أبن أبراهيم عليهم السلام أجمعين والذي قد يكون ذو القرنين

    وأعتقد والله اعلم أن نبي الله ذو القرنين هو أحد الأسماء التاليه (((( قد يكون
    يعقوب ابن ابراهيم عليهم السلام أجمعين )) أو قد يكون (((( إسحاق أبن أسماعيل إبن أبراهيم عليهم السلام أجمعين ))))

    والله أعلم وخليفته في ارضه صاحب العلم الدني من لدن الرحمن الرحيم بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم الإمام العليم الإمام ناصر محمد اليماني عليه وعلى آله الصلاة والسلام وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

    "
    نصراً من الله وفتح قريب "

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

    اقتباس من الاخ عبدالله الحسيني:


    الايه الكريمه(
    البشرى الثانية لاسماعيل بأسحاق (ابن اسماعيل)




    فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ {الصافات/103} وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ {الصافات/104} قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {الصافات/105} إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ {الصافات/106} وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ {الصافات/107} وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ {الصافات/108} سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ {الصافات/109} كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {الصافات/110} إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ {الصافات/111} وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ {الصافات/112} وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ {الصافات/113}
    صدق الله العظيم

    والعلم عند الله ان اخونا عبدالله قد اصاب في تحليله هذه المره

    واما من يجتهد بالاسماء العربيه فالاسماء ادريس ويونس ايضا من الاسماء المحتمله
    وفي التاريخ يذكر اسم(قيدار) كابن ثاني لاسماعيل قامت باسمه (مملكةقيدار) في شمال الجزيره العربيه وبلغت سيناء وفلسطين ولكن التسميه (قيدار) بالعبريه وربما احد بفقه العبريه ويعرف معناها بالعربيه اذا يطابق اسم من اسماء رسل الله وانبياؤه صلوات ربي عليهم الثمانيه والعشرون
    واخر الامر ننتظر القول الصواب ممن علمه ربه البيان الحق عليه السلام
    تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا
    والعاقبة للمتقين

    كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيم " .

  7. افتراضي ذي القرنين والغلام العليم عليه وآله الصلاة والسلام...!


    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين ولا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمين وأصلي وأسلم على أئمة الكتاب الأبرار وآل بيتهم الأطهار وعلى جميع أنصار الله الواحد القهار السابقين منهم واللاحقين المستقدمين والمستأخرين في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر

    السلام على قاضي محكمة العدل الإلاهية في الأرض خليفة الله وعبده الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ورحمة الله وبركاته السلام على كافة إخوتي الأنصار الأبرار السابقين الأخيار وجميع الباحثين والزوار ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد:

    اللهم يا من علمت عبدك وخليفتك فجعلته أعلم خلقك فَعَلَّمَنَا إنك أرحم الراحمين فاستجبنا له وآمنا بدعوته الحق أسألك بحق لا إله إلا أنت وبحق نعيم رضوان نفسك أن تجعلي من لدنك سلطانا ونصيرا اللهم وبصرني بالحق واجعلني من العَالِمين وأورثني العلم والإيمان اللهم واجعل لي نوراً وفرقاناً ولا تميتني حتى أشهد يوم الفصل بين الحق والباطل وقد جمعت لنا برحمتك الناس أمة واحدة على الهدى حتى لا يضل بعدها إلا من كان من شياطين الجن والإنس يوم تعلم الصادقين من الكاذبين فتهدي بعبدك وخليفتك كثيرا وتضل كثيرا وأولئك أولياء الشيطان أما بعد:

    في البداية أقول كل عام وإمامي وإخوتي الأنصار بألف ألف خير وكل عام وأنتم طيبون وعلى الحق ثابتون ثانياً أحيط إخوتي أنني ألاقي صعوبة بالغة في إنزال المشاركات خاصة المفصلة لأنني في القرية وتغطية الهاتف لا تتوفر في بيتنا إلا في مكان معين من البيت بجانب إحدى الحجارة البارزة فأضع الهاتف بجانب الحجر ومن ثم أوصله بجهاز اللابتوب وانتظر حتى تأتي التغطية لأقوم بإنزال هكذا مشاركة وأبتداء قائلاً اللهم لا علم لي إلا بما علمني خليفة ربي وبما أن بعض أو أغلب ما سأقوله قد يكون قيل من قبل أحد إخوتي من قبلي ولكن عسى أن يكون قولي أكثر تفصيلا ووضوحا والحمدلله أنه لم يخرج ولم يخلوا تدبري من قبل من الحق فقد أيقنت أن ذي القرنين من ذرية إسماعيل ولو أنني أخطأت وقلت أنه إسماعيل آخر لتشابه الأسماء وقد فهمت أن هناك أسماء متشابهه كثير غير هارون أخو موسى وهارون أخو مريم وأن إسم نبي الله ذي القرنين لن يخرج إسمه من قائمة الثمانية والعشرين نبيا بحسب التشابه وما زلت مصراً على ذلك حتى من قبل أن ينزل الإمام بيانه الأخير وكذلك أحيط إمامي بأنني الذي أفتى أخي الوصابي بأن عمران الذي ينتسب إليه آل عمران هو عمران من قبل يعقوب وليس عمران أبو مريم وإلا لأخرجنا زكريا وابنه من آل عمران كونه لا يصح أن ينسب الله الأخ والإبن لأخيهم فيكونا من آل أخيهم وكيف يخطئ القرآن في ذلك ومن ثم برهنت على ذلك بالأدلة من القرآن وكان ذلك في الصفحة رقم (٢٠,22) من هذا الموضوع وما أفتى حبيبي أبو محمد بذلك إلا بعد صفحات كثيرة من بعد أن قلت ذلك في أكثر من مشاركتين وهو على ذلك من الشاهدين وأخي الوصابي وأخي مشبب كذلك من الشاهدين.

    ونأتي للأهم ونقول:الإخوة الأحباب إن شاء الله في هذه المشاركة نصيب الهدف ولو حتى حارج الدائرة ونقول بأن لنبي الله إبراهيم ولدين هم إسماعيل وإسحاق ووهب له منهما إسحاق ويعقوب فمن نبي الله إسحاق جاء يعقوب ومن نبي الله إسماعيل جاء إسحاق وإسحاق إبن نبي الله إسماعيل هو نبي الله ذي القرنين وسنبداء بالبشارات من الملائكة لنبي الله إبراهيم ونقول أن جميع البشارات جاءت بعد أن فرغ نبي الله إبراهيم من دعوة إبيه وقومه فاعتزلهم وذهب إلى الله مجاهداً وسنبداء بالبشرى الأولى والتي بشرت بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب كما يلي:
    أما البشرى بإسحاق ويعقوب فهي في قول الله تعالى:
    {وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} [71:هود].
    ثم زادنا الله عن إسحاق ويعقوب بأنهم أنبياء فقال:
    {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا} [49:مريم].
    ونأتي الآن للبشرى بإسماعيل وهي نفس بشرى نبي الله اسحاق وإبنه يعقوب فبشر الله نبيه إبراهيم بإسماعيل ومن بعده إسحاق إبن إسماعيل والبشرى سنجدها في قول الله تعالى:
    {وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ﴿٨٣﴾ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٤﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ ﴿٨٥﴾ أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّـهِ تُرِيدُونَ ﴿٨٦﴾ فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٨٧﴾ فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ﴿٨٨﴾ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ﴿٨٩﴾ فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ ﴿٩٠﴾ فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿٩١﴾ مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ ﴿٩٢﴾ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ ﴿٩٣﴾ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ﴿٩٤﴾ قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ﴿٩٥﴾ وَاللَّـهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾ قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ ﴿٩٧﴾ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ ﴿٩٨﴾ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴿٩٩﴾ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٠٠﴾ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴿١٠١﴾ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴿١٠٢﴾ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴿١٠٣﴾ وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿١٠٤﴾ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٠٥﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴿١٠٦﴾ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿١٠٧﴾ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿١٠٨﴾ سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿١٠٩﴾ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١١٠﴾ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١١﴾ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿١١٢﴾ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ ﴿١١٣﴾} [الصافات].
    ثم علمنا من الآيات السابقات بأن النبي الحليم هو إسماعيل وهو في قوله تعالى:
    {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴿٩٩﴾ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٠٠﴾ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴿١٠١﴾ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴿١٠٢﴾}
    ثم كانت البشرى بإسحاق ابن إسماعيل في قوله تعالى:
    {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ}
    ثم زادنا الله عن إسماعيل وإسحاق فقال:
    {وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ}
    كونه لا ينال عهد الله الظالمين
    ثم زادنا الله عن إسماعيل فعلمنا أنه رسولا نبيا وقال تعالى:
    {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا ﴿٥٤﴾ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴿٥٥﴾} [مريم].
    ثم نأتي للغلام العليم من يكون والمذكور في قوله تعالى:
    {وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ ﴿٥١﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ﴿٥٣﴾ قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَىٰ أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ ﴿٥٤﴾ قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ ﴿٥٥﴾} [الحجر].
    ثم نجيب إن شاء الله بأن الغلام العليم المقصود في هذه الآية هو ذي القرنين وهو نبي الله إسحاق إبن نبي الله إسماعيل ولذلك كرر فيها نبي الله إبراهيم السؤال عن البشرى مرة أخرى ومن ثم كررت الملائكة الجواب بأنها بشرته بالحق فلا يكن من القانطين ولذلك عندما بشرت الملائكة خليل الله إبراهيم بالغلام العليم فقالوا:
    {قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ}
    ثم انظروا لرد خليل الله ونبيه إبراهيم على بشرى الملائكة فقال:
    {قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَىٰ أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ}
    فلماذا قال نبي الله إبراهيم بشرتموني على أن مسني الكبروالجواب هو حتى يعلمنا الله بأنه وهب لإبراهيم الغلام العليم على كبر رغم أن البشرى بهم جميعاً كانت في وقت واحد ولكن البشرى بالغلام العليم ستكون من بعد إسماعيل وهو النبي إسحاق ابن إسماعيل وهو ذي القرنين ثم يكون أول الأولاد هو إسحاق ابن إبراهيم ومن ثم سأل إبراهيم للملائكة مرة أخرى في قوله:
    {فَبِمَ تُبَشِّرُونَ}
    فما الذي جعل نبي الله إبراهيم يسأل ملائكة الله عن البشرى مرة أخرى وقد بشرته الملائكة بالغلام العليم ثم أجابهم بأن بشروه على أن مسه الكبر فلما عاد يسألهم عن البشرى مرة أخرى ومن ثم ردت عليه الملائكة بالجواب مرة ثانية فقالوا:
    {قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ}
    فما هو الحق الذي بشرت الملائكة به الخليل إبراهيم بعد أن نقلت له البشرى بالغلام العليم إنه العذاب الذي جاءت لترسله الملائكة ومن ثم زادنا الله علماً بأن هذا الغلام العليم وأبوه الحليم سيكونون على الكبر وسيكونون من بعد إسحاق إبن نبي الله إبراهيم لذلك قال تعالى:
    {الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} [39:إبراهيم].
    وأما الحق في الآية فهو العذاب المرسل على القوم وإنما الغلام العليم هو إسحاق ابن إسماعيل ولذلك بين لنا الله في آية أخرى لما سأل نبي الله إبراهيم المرسلين مرة أخرى فقال تعالى:
    {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٤﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ ﴿٢٥﴾ فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ﴿٢٦﴾ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿٢٧﴾ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ﴿٢٨﴾ فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ ﴿٢٩﴾ قَالُوا كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴿٣٠﴾ قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ ﴿٣١﴾ قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ ﴿٣٢﴾ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ ﴿٣٣﴾ } [الذاريات].

    وهنا نصل إلى نقطة هامة جداً وفاصلة فنقول ينبغي أن لا يكون تدبرنا مناقضاً لما بين أيدينا من بيان بل نبني عليه فلا نناقضه شيئا لذلك فإن خليفة الله يقول بأنه عندما أرسلت الملائكة إلى إبراهيم ولوط للخروج كون العذاب نازل فإن الله أنجى إبراهيم وامرأته وهي حاملة بالغلام العليم لبضعة أيام وكذلك لوط وأهله إلا امرأته وهذا مقتبس من قول الإمام المهدي وصاحب علم الكتاب كما يلي:
    [ويظن القارئ أنه لا وجود أن إبراهيم كان مع لوط ألتقيا حين المسرى بقطع من الليل وكانت مع إبراهيم زوجته المُباركة الحامل بالغلام العليم في أيامه الأولى وهو في بطن أمه وأنجاها الله مع زوجها إبراهيم وكذلك لوط وأهله إلا زوجته إلى الأرض التي بارك الله فيها للعالمين]
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,
    ومن هذا الإقتباس فإنه لا ينبغي لنا أن نناقضه ولكن كذلك بما أننا نعلم أن نبي الله ذي القرنين نبياً عليما فكيف يكون هو المقصود بالبشرى رغم أن الذي كانت حامل بالغلام العليم هي زوجة نبي الله إبراهيم فهل ذي القرنين هو إبن ثالث لنبي الله إبراهيم؟
    ثم نرد ونقول بل ذي القرنين هو إسحاق ابن نبي الله إسماعيل إبن نبي الله إبراهيم وهم الذين جاء لإبراهيم على الكبر كما بينا أعلاه كون نبي الله إسحاق ابن إبراهيم كان من قبلهم بالميلاد كون خروج نبي الله إبراهيم كان هو وزوجته وهي حامل بالغلام العليم ولم يكن معه غيرهما كما قرأنا ذلك في الإقتباس من البيان أعلاه وحتى لا يكون هناك تنافض فإننا نعلم أن إسماعيل هو النبي الحليم ولذلك فإن إسحاق أخاه هو نبيا عليما كذلك وهو الذي كانت أمه حاملة به لبضعة أيام أثناء المسرى بقطع من الليل للخروج والنجاة من العذاب وأما الدليل فهو في قول الله تعالى:
    {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٤﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ ﴿٢٥﴾ فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ﴿٢٦﴾ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿٢٧﴾ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ﴿٢٨﴾} [الذاريات].
    وقد يسأل سائل ولما لا يكون هذا الغلام العليم في هذه البشرى هو نفسه الذي في البشرى الأخرى ومن ثم تكون القصد منهما هو إسحاق إبن نبي الله إبراهيم؟
    ثم نجيب ونقول بأنه لابد أن يكون نبي الله ذي القرنين نبيا عليما كما علمنا خليفة الله وإن أسقطنا البشريين عليه فلن ينفع ذلك لتعارضه مع بيان الإمام في الإقتباس أعلاه القائل بأن الغلام العليم كانت أمه حاملاً به أثناء الخروج
    ولكننا جعلنا البشرى في البشرى الأولى والتي هي في سورة الحجر لاإسحاق ابن إسماعيل وهو ذي القرنين كونهم جائوا على الكبر أي من بعد إسحاق ابن إبراهيم وإسماعيل هو النبي الحليم ثم نزيد تأكيداً بأن البشرى الثانية بالغلام العليم في سورة الذاريات هي لإسحاق ابن إبراهيم التي كانت أمه حاملاً به أثناء المسرى وسنجد القرينة لذلك في قوله تعالى:
    {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ ﴿٢٩﴾ قَالُوا كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴿٣٠﴾} [الذاريات].
    وهذه البشرى هي لإسحاق ابن إبراهيم الغلام العليم التي كانت أمه حاملاً به ولذلك ضحكت أمه وقالت أألد وأنا عجوزعقيم فقالوا أتعجبين من رحمة ربك بكم آل البيت فلنرجع للآيات مرة أخرى في قوله تعالى:
    {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٤﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ ﴿٢٥﴾ فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ﴿٢٦﴾ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿٢٧﴾ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ﴿٢٨﴾ فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ ﴿٢٩﴾ قَالُوا كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴿٣٠﴾}
    ثم نجد تفسير وتوضيح هذه الآيات في آيات أُخر في قوله تعالى:
    {وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ﴿٧١﴾ قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَـٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ﴿٧٢﴾ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّـهِ ۖ رَحْمَتُ اللَّـهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ ﴿٧٣﴾} [هود].
    وهنا ننتهي من توضيح الغلام العليم ويتبقى لنا إثبات أن هناك نبيين من غير إسماعيل وإسحاق وذلك سنجده في قول الله تعالى:
    {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ} [72:الأنبياء].
    وهنا النافلة تعني بأنهم ليس من صلب نبي الله إبراهيم مباشرة بل من صلب أولاده إسماعيل وإسحاق فيعقوب من إسحاق وإسحاق من إسماعيل وهنا ننتهي من توضيح من يكون ذي القرنين عليهم وآلهم الصلاة والسلام ولا علم لي إلا بما علمني خليفة ربي ومن ورائنا إماماً عليما وقائداً حكيما وما كنا لنتجراء بالقول إلا من بعد أن أذن لنا معلمنا وحبيبنا الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه وعلى آله وأنصاره ووزرائه المكرمون أفضل الصلاة وأتم التسليم.

    والآن ننتقل إلى الملك العظيم الذي ورثه نبي الله ذي القرنين من أين جاء به وسوف نقوم بالربط بينه وبين جده إبراهيم عليه وآلهم الصلاة والسلام ثم ننظر إلى العلاقة بينهم وبين الذي آتاه الله الملك والعلاقة بينهما وبين تبعا اليماني والملك العظيم ثم نشدد البحث في بيان نون الإمام عليه الصلاة والسلام فنقول قد علمنا أن لنبي الله إبراهيم قصة مع أبيه آزر وقومه حول الأصنام وكيف علمه الله حجة العقل والمنطق ليقيمها على قومه فشهدت عقولهم بظلمهم حتى نكسوا رؤوسهم من الخجل وقالوا قد علمت ما هؤلاء ينطقون فهنا أراد قوم نبي الله إبراهيم أن يحرقوه بالنار وينصروا آلهتهم فجعلهم الله الأسفلين ولكننا نعلم مما علمنا خليفة ربنا بأن العذاب تنزل بسبب دعاء نبي الله لوط فقال:
    {قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ} [٣٠:العنكبوت].
    والسؤال هو لما شمل العذاب الأرض كلها رغم أن نبي الله لوط بعثه الله إلى قومه فقط فجعله مع إبراهيم وزيرا كونه الوحيد الذي آمن به من تلك الأقوام ولو قلنا أن العذاب شمل الأرض كلها بسبب تكذيب قرى قوم إبراهيم ثم ياتي الجواب بأن قوم نبي الله إبراهيم لم يكونا في الأرض كلها ولم يكن أبو إبراهيم ملكاً حتى تتبعه جميع القرى بل كان من الضالين ولذلك قال نبي الله إبراهيم في قول الله تعالى:
    {وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ} [86:الشعراء].
    وما زلنا حول دعوة نبي الله غبراهيم لنصل إلى ذي القرنين ونواصل الحديث عن سبب شمول العذاب على الأرض كلها ثم لو تفكرنا لقلنا ما علمنا خليفة الله أن العذاب شمل الأرض بسبب أن إبراهيم بعث إلى الذي آتاه الله الملك وادعى الربوبية فحاج إبراهيم في ربه فقال قوله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّـهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّـهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [258:البقرة].

    وهنا سيعتقد البعض أننا إنتهينا واتينا بالجواب عن سبب مطر الشمول كون نبي الله إبراهيم بعث للذي آتاه الله الملك فادعى الربوبية ثم أرد وأقول لم ينتهي الأمر بل ما زال هناك سر غامض في القصة وهو عندما نرى عذاب الأقوام في الأمم السابقة فإننا نراه على قوم لوط وقوم إبراهيم وقال تعالى:
    {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [70:التوبة].
    وقال تعالى:
    {وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ ﴿٤٢﴾ وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ ﴿٤٣﴾ وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ ۖ وَكُذِّبَ مُوسَىٰ فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ ۖ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ﴿٤٤﴾} [الحج].
    وقال تعالى:
    {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ﴿١٢﴾ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ﴿١٣﴾ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ﴿١٤﴾}
    [ق].
    فانظروا للآيات السابقة والتي تذكر عذاب بعض الأمم فإنه يذكر قوم إبراهيم وقوم لوط معاً ويذكر قوم إبراهيم منفردين ثم يذكر إخوان لوط ونحن نعلم أن العذاب في زمن إبراهيم شمل الأرض كلها وبذكر قوم إبراهيم ولوط أو قوم إبراهيم لوحدهم أو قوم لوط لوحدهم لا يثبت مطر الشمول رغم أن خليفة الله قد علمنا في بيانات النور مطر الشمول في قوله تعالى:
    {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ} [82:هود]
    ولكننا نعلم أن الله لا يعذب حتى يبعث رسولا فلما شمل العذا الأرض كلها وما نراه من آيات فإنها تذكر العذاب على قوم لوط وإبراهيم وقرى قوم لوط وإبراهيم لم تكن في الأرض كلها فأين قرى الذي آتاه الله الملك وادعى الربوبية من العذاب بين قوم إبراهيم ولوط كون العذاب شمل الأرض بسبب تكذيبهم كون الله آتاه ملك الأرض فهل علمتم أن هناك سراً آخر ولكي نتوصل إليه لا بد من متابعة قصة دعوة نبي الله إبراهيم لنصل إلى صورة واضحة للملك العظيم الذي ورثه نبي الله ذي القرنين فنبداء بدعوة نبي الله إبراهيم لأبيه وقومه.
    فابتداء نبي الله إبراهيم دعوته في أبيه وقومه والقصة مفصلة في قول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ﴿٥١﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَـٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣﴾ قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٥٤﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿٥٥﴾ قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٦﴾ وَتَاللَّـهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴿٥٧﴾ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿٥٨﴾ قَالُوا مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٠﴾ قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴿٦١﴾ قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ ﴿٦٥﴾ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿٦٨﴾ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿٦٩﴾ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾} [الأنبياء].
    وما زلنا نواصل لماذا لماذا شمل العذاب الأرض كلها وقوم نبي الله إبراهيم لم يكونوا في الأرض كلها فلم يكن أبوه ملكا حتى تتبعه جميع القرى بل كان من الضالين وما كان الله ليعذب قوماً حتى يبعث فيهم رسولا لذلك بعد إن استنفذ نبي الله إبراهيم الوقت في دعوة قومه فاقام عليهم حجة العقل والمنطق حتى أفتتتهم عقولهم بانهم هم الظالمين فأخذتهم العزة بالإثم وأرادوا إحراقه ولكنه اعتزلهم وما يعبدون تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ﴿٤١﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا ﴿٤٢﴾ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ﴿٤٣﴾ يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ عَصِيًّا ﴿٤٤﴾ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ﴿٤٥﴾ قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ﴿٤٦﴾ قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ ۖ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ۖ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ﴿٤٧﴾ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ﴿٤٨﴾ فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا ﴿٤٩﴾ وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ﴿٥٠﴾} [مريم].
    ثم أعلن نبي الله إبراهيم الهجرة لله كما أعلن محمدا رسول الله الذهاب إلى الطائف بعد أن كذبه قومه وترصدوا له بالأذى فلما وصل الطائف ليبلغ دعوة الله رجموه بأبي هو وأمي حتى سال الدم من قدميه وقال دعائه الشهير:
    [اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتي و قلة حيلتي و هواني على الناس أنت رب المستضعفين و أنت ربى إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني ؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟! إن لم يكن بك على غضب فلا أبالي أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له الظلمات و صلح عليه أمر الدنيا و الآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى و لا حول ولا قوة إلا بك] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
    وكذلك نبي الله إبراهيم بعد أن كذبه قومه ومن ثم تبراء من أبيه ورحل عنهم واعتزلهم وما يعبدون ومن ثم أعلن أنه مهاجرا إلى ربه وقال تعالى:
    {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّـهُ مِنَ النَّارِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٢٤﴾ وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٢٥﴾ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٢٦﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٢٧﴾ } [العنكبوت].
    ومن ثم نبحث إلى أين هاجر نبي الله إبراهيم لوجدنا أنه هاجر إلى ربه لتبليغ دين الله فشد رحاله إلى الذي آتاه الله الملك فادعى الربوبية وقال أنه يحيي ويميت وقال تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّـهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّـهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٢٥٨﴾} [٢٥٨:البقرة].
    ولكن لماذا لم تكن دعوة نبي الله إبراهيم إلى الذي آتاه الله الملك مباشرة والجواب هو في قول الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [214:العنكبوت].
    فبداء بقومه وأبيه حتى إذا أعرضوا عنه وتبراء من أبيه هاجر إلى الله لتبليغ رسالته فأتى الذي آتاه الله الملك ولكن لم يؤمن لنبي الله إبراهيم من قومه وقوم لوط إلا نبي الله لوط فشد الله أزر إبراهيم بلوط وجعله معه نبيا إلى قومه.
    ثم نعود للذي ادعى الربوبية الملك الظالم والذي مثله كمثل فرعون ظالم طاعية فأضل قومه وما هداهم سبيل الرشاد إنه التبع اليماني صاحب الملك الكبير والمال الوفير ولتأكيد قولنا هذا فإنني سأربط مشاركتي هذه بإقتباسات من بيانات النور سأبدأها عن الذي ىتاه الله الملك فقال عنه خليفة الله عليه الصلاة والسلام ما يلي:
    [ولم يمطر فقط على قرية قوم لوط بل وكذلك على كافة قُرى قوم إبراهيم الذي أبتعثه الله إلى الذي أتاه الله المُلك وظن أنه القوة التي لا تُقهر وأدعى الربوبية وقال أنه يحيي ويميت فيقتل من يشاء ويطلق في الحياة من يشاء]
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,

    فانظروا لقول الإمام إلى هذه الجملةوأدعى الربوبية) ثم انظروا إلى الإقتباس التالي من بيان آخر للإمام عليه الصلاة والسلام كما يلي:
    [وقال آخر: بل اسمه (تُبَّعْ) ونحن أتباعه وجنده، فأعطاه الملك جائزةً ثمينةً ومنصباً في الدولة، وعاش تُبَّع مدللاً ولم يربيه أبوه التربية الحسنة، وما عاقبه قط على أي خطأ يرتكبه منذ الصغر، وطلع باغٍ طاغٍ وعالٍ في الأرض ومن المفسدين في الأرض، والمَلِك تُبَّع أشدّ كفراً من بين الملوك كمثل فرعون، فأطاعه قومه وما هداهم إلى سبيل الرشاد]
    إنتهى الإقتباس,,,
    ثم انظروا إلى الجملة من مقتبس الإمام أعلاه
    والمَلِك تُبَّع أشدّ كفراً من بين الملوك كمثل فرعون) ومن ثم نربط هذه الجملة بالجملة الأخرى من البيان الآخر في المقتبس الأول وهيوأدعى الربوبية) ومن ثم نتوصل للنتيجة ونعلم أن مثل تبعاً اليماني كمثل فرعون الذي ادعى الربوبية فقال:
    {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ} [24:النازعات].
    وهنا صار لدينا معلوماً أن الذي آتاه الله الملك هو تبعاً اليماني الملك الظالم ثم نأتي الآن لذكر الآية التي تبين بأن العذاب كان شملاً للأرض ولجميع القرى قوم إبراهيم ولوط وتبع وقومه وقال تعالى:
    {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ﴿١٢﴾ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ﴿١٣﴾ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ﴿١٤﴾} [ق].
    وإنما ذكر الله إخوان لوط لتكون قرينة دالة على أن العذاب الذي أصاب تبع وقومه هو نفسه العذاب الذي أصاب قوم إبراهيم وأصاب قوم لوط كون ذكر العذاب على قوم إبراهيم أو قوم لوط أو هما الإثنين معاً لا يفيد مطر الشمول على الأرض كلها التي وضحته الآية رقم (82) من سورة هود ولكن ذكر تبع وقومه تكفي لأن الله آتاه الملك على الأرض فكذبوا فأهلكهم الله جميعهم تبع وقومه وقوم إبراهيم وقوم لوط وما كان الله ليعذب قوماً حتى يبعث فيهم رسولا.

    وقد يسأل أحد إخوتي فيقول:ألم يحاول قوم إبراهيم ان يحرقوه بالنار فأنجاه الله وأهلكهم ولذلك قال تعالى:
    {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿٦٨﴾ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿٦٩﴾ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾} [الأنبياء].
    ثم نجيب ونقول بالعقل والمنطق فلو أن الله أنزل العذاب بسبب محاولة قوم إبراهيم إحراقه إذاً لكان العذاب خاصاً بقومه وقوم لوط ولما شمل الأرض كلها وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ولكن الله أنجاه كما أنجا حبيبنا محمداً رسول الله حين أرادت قريش قتله فجمعوا له خمسون رجلاً من كافة القبائل ثم لم يفلحوا وانجاه الله منهم وكذلك نبي الله إبراهيم أنجاه الله وشد رحاله بعدها لتبليغ الدعوة للتبع اليماني ومن ثم حفر تبعاً الأخدود وكانوا يقذفون بمن آمن واتَّبع نبيَّهم في نار الجحيم فحق عليهم العذاب ومن ثم أنجاه الله ولوطا إلى مكة والتقوا حين المسرى بقطع من الليل وقال تعالى:
    {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللَّـهُ مِنَ النَّارِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٢٤﴾} [العنكبوت].
    ولذلك شمل العذاب الأرض كلها كون تبعاً الذي ادعى الربوبية آتاه الله ملك الأرض وقال صاحب علم الكتاب ما يلي:
    [إذا العذاب كان شامل لكافة قرى الذي ادعى الربوبية إن أتاه الله ملك الأرض ذلك الذي حاج إبراهيم في ربه فأهلكه الله وجنوده والقرى التي تبعته وكفروا بنبي الله إبراهيم]
    ــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,

    ثم نصل للنقطة الأخيرة والهامة في قصة إبراهيم والذي آتاه الله الملك ونقول لماذا أرسل الله العذاب فشمل الأرض كلها هل بسبب تكذيب قوم إبراهيم أم بسبب تكذيب الذي آتاه الله الملك تبعاً وقومه رغم ان نبي الله إبراهيم كان صابراً حليماً ولم يدعوا ربه ولم يستعجل على هلاكهم بل كان يجادل ربه في قوم لوط؟
    ومن ثم قد يجيبني أحدهم ويقول بل بسب محاولة قوم إبراهيم إحراقه بالنار. ثم نرد بالجواب ونقول ولكن العذاب لم يكن على قرى قوم إبراهيم فقط وسيقول آخر لقد دعا عليهم نبي الله لوط! ثم نجيب ولكن العذاب كذلك شمل الأرض كلها ولم يقتصر على قرى قوم لوط ومن ثم يقول ثالث بل لأن جميعهم كذب قوم إبراهيم وقوم لوط والذي آتاه الله الملك وقومه! ثم نجيب ونقول ولكن نبي الله إبراهيم لم يدعوا عليهم ويستعجل على عذابهم وأما دعاء نبي الله لوط فلن يشمل إلا قومه المفسدين إلا إن كان شريكاً مع نبي الله إبراهيم كمثل هارون وموسى رغم أن الله أرسل لوط إلى قومه بعد آن آمن لإبراهيم ولم يكن مع نبي الله إبراهيم عند الذي آتاه الله الملك إذاً لابد أن يكون هناك سبب توجب بعده العذاب بشرط أن يكون السبب عاماً شاملاً بحيث يكون هذا السبب آت من الذي آتاه الله ملك الأرض ولذلك لن نجد غير سبباً واحد وهو أن يزهق الذي آتاه الله الملك أرواح المؤمنين جميعهم فلا يبقي على أحد فينتصر الله للحق فيهلكهم جميعا ومن ثم نجا أنبيائه وذلك ما وجدناه في قصة تبعاً والأخدود وأسأل الله ان أكون قد أصبت وإن أخطأت فسيردني خليفة الله إلى الحق ولن تأخذني العزة بالإثم إن شاء الله بل سأتبع الحق.

    وهنا نصل إلى الملك العظيم الذي أورثه الله لنبيه إبراهيم وورثه من بعده إسماعيل ومن بعده بزمن كبر (إسحاق نبي الله ذي القرنين) وأورثه الله ملك الأرض كلها ظاهرها وباطنها فاستطاع من خلال هذا الملك العظيم والمال الوفير أن يستخدمه في بناء حاملات الجند كما علمه ربه لينتقل في رحلته الدعوية إلى باطن الأرض ليرفع الفساد منها كما فعله على ظاهر الأرض فكيف أن الله جعله خليفته على جميع أنحاء الأرض ثم يذهب ليرفع الفساد من جوفها ويترك ظاهرها وهو خليفة على جميع أنحاء الكرة الأرضية بل لم يذهب ذي القرنين في رحلته إلا بعد أن أنهى الفساد في ظاهر الأرض لو وجد ثم يجهز جيشه الجرار ببناء السفن وحاملات الجند للإستعداد للرحيل إلى جوف الأرض مهتديا برحلته بالنجم المسمار كونه نبياً عليما بما علمه ربه وإلى إقتباس من بيان نون عليه الصلاة والسلام:
    [وبما أن ذي القرنين يعلم إن الله جعله خليفته في الأرض ويعلمُ أنه مسؤول عن إنهاء الفساد فيها وإعلاء كلمة الله في جميع أنحاء الكرة الأرضية فقرر رحلته الكُبرى حول الارض نحو الاقطاب]
    ــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,

    ومثل نبي الله ذي القرنين كمثل خليفة الله الإمام المهدي لم يبعثه الله ليسفك الدماء بل ليرفع الظلم والفساد من الأرض ويقيم حدود الله فبداء بظاهر الأرض وخلال هذه الفترة بنا أسباب السفر براً وبحراً فبنا حاملات الجند والبوارج وحاملات الخيل والأسلحة وجهز كل أسباب السفر حتى أسباب السفر داخل الأرض المجوفة كونه عليماً لما علمه ربه ومن ثم أعلن رحلته الدعوية إلى جوف الأرض مهتدياً بالنجم المسمار كما علمنا خليفة الله الإمام المهدي صاحب علم الكتاب فقال:
    [إن ذي القرنين أحد أنبياء الله جعله الله خليفته في الأرض فمكن لهُ مُلكه وأتاه من كُل شىء سبباً ومنها أساب المواصلات فأعد لجيشه جميع أساب السفر براً وبحراً]
    ــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,

    ويبقى لنا تسائل وهو لما لم يقول الجن الذين استمعوا القرآن فقالوا قول الله تعالى:
    {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ﴿٢٩﴾ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٣٠﴾} [الأحقاف].
    فلماذا لم يذكروا نبي الله ذي القرنين رغم أنه من رفع الفساد عنهم والجواب وهو لأنه جاء من قبل موسى أو أنه ليس رسولاً نبيا رغم أنني أغلب أن ذي القرنين جاء من قبل موسى ولذلك كان آخر كتاب هو كتاب موسى ثم جميع الأنبياء من بعده لم يكونوا أصحاب رسالات كمثل موسى ثم من بعدهم جاء عيسى الذي أخفيت عن الجن رسالته ومبعثه ثم خاتم الأنبياء والمرسلين بالقرآن العظيم للإنس والجن أجمعين حتى يقوم الناس لرب العالمين.

    وهنا أختم مشاركتي عن نبي الله ذي القرنين إلى مشاركة أخرى ولكنني سأضع بين أيديكم ما أردت توضيحه عن نبي الله عزيز عليه الصلاة والسلام وآله أجمعين وأقول:
    وهل يظن إخوتي الأحباب بأن الأنبياء العائدون هم أربعة أو خمسة أفلا تتفكرون حين قال الإمام في أحد بياناته أنه بعد مقتل إبليس ثم يعود المنافقون لمواصلة طريقه في إضلال العباد فيقولون من بعد موت خليفة الله وأنبياءه وأنصاره الصادقين الثابتين ثم يقولون ألم يجعل الله إمامهم إمام الأنبياء والمرسلين وألم يجعل الله أنصاره هم خير البرية وصفوة البشرية إذا هم أبناء الله وأحباءه ثم يردون الناس للشرك مرة أخرى فتقوم عليهم الساعة أليس الظاهر من هذا أن هناك أنبياء عائدون أكثر مما نعلمه ولكن لم يحن الوقت لبيانهم حتى لا يكبر الأمر أو يصغر في نظر بعض الأنصار والباحثين ونضرب في مشاركتنا هذه مثلاً في نبي الله عزير الذي تسائل عنه إخوتي الأنصار كثيرا ثم أسألكم وأقول متى بعث الله نبيه عزير ومتى جعله آية للناس وما هي القرية التي مر عليها وهي خاوية على عروشها أليس ذلك يستحق البحث؟
    قال تعالى:
    {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَـٰذِهِ اللَّـهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّـهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
    [259:البقرة].
    وهذه الآية تخص الشك الذي اصاب نبي الله عزير بعد أن بعثه الله نبيا كما علمنا خليفة الله الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام والسؤال هو هل بعث الله نبيه عزير من بعد المائة عام أم لا وأين هي الآية فيه إن لم يرى الناس ذلك ولكي نصل إلى بعض الأسرا ر في قصة نبي الله عزيز وكما علمنا خليفة الله في بيانات النور فما علينا سوى التدبر والبحث فإذا دققنا بحثنا في بيانات النور فإننا سنجد في القرآن قول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّـهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} [٢٤٣:البقرة].
    وجميعنا يعلم أن هؤلاء الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت أنهم من قرى الأمم السابقة الذين أٌهلكوا بالعذاب المرسل عليهم ثم يبعثهم الله يوم البعث الأول عسى ربهم أن يرحمهم وذلك من فضل الله عليهم وهم انفسهم المقصودين في قول الله تعالى:
    {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴿١١﴾ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿١٢﴾ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾} [الأنبياء].
    ولكي نعرف ميعاد بعث نبي الله عزير فعلينا المقارنة بين قوله تعالى عن أصحاب تلك القرى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّـهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ } فانظروا لقوله تعالى:{فَقَالَ لَهُمُ اللَّـهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ } ثم انظروا لما حصل لنبي الله عزير حيث قال عنه الله:{فَأَمَاتَهُ اللَّـهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ } وأما أصحاب القرى:{فَقَالَ لَهُمُ اللَّـهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ } والسسسسؤال هو فهل تم بعث أصحاب القرى أم أن موعدهم يوم البعث الأول كما علمنا خليفة الله؟ فكذلك كذلك نبي الله عزير متى بعثه الله أليس زمن بعثه لم يحصل بعد وأنه سيحصل في زمنه المعلوم ليكون آية للناس وأما المائة عام فحسابها عند من علمه الله البيان الحق للقرآن فقال له الشمس والقمر بحسبان.
    المسألة الثانية لتتم المقارنة بين قوله تعالى:
    {فَقَالَ لَهُمُ اللَّـهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ }
    {فَأَمَاتَهُ اللَّـهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ }
    وأن ذلك هو مثل قول الله تعالى:
    {وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ}

    وقوله تعالى:
    {فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ}
    فأما آية المسخ إلى قردة وخنازير فلم تتحقق منها إلا المسخ إلى قردة أما الخنازير فسيتحقق في أمتنا هذه لمن كذبوا دعوة الإمام المهدي من اليهود فيمسخهم الله إلى خنازير كما مسخ أولهم إلى قردة وذلك الأمر سنجده في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا} [٤٧:النساء].
    وأما الذي أطلع لقرينه فكذلك ذلك لم يحصل بعد ومتى قامت الساعة بل إن ذلك سيكون يوم التلاق بعد الحساب ودخول الجنة أو النار فيرى قرينه خليله الذي كان يسعى لإضلاله فتركه لشأنه والقرين في الآية هو الخليل من البشر صاحب الإنسان السيء الذي يريد له صاحبه النجاة وهو يريد له الهلاك فتركه لحاله وتفرقا ثم دخل الصاحب الصالح الجنة وتسائل عن قرينه خليله من البشر فاطلع فرآه في سواء الجحيم وذلك في قوله تعالى:
    {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ ﴿٥١﴾ يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ ﴿٥٢﴾ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ ﴿٥٣﴾ قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ ﴿٥٤﴾ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ ﴿٥٥﴾ قَالَ تَاللَّـهِ إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ ﴿٥٦﴾ وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴿٥٧﴾} [الصافات].

    ونصل الآن للنتيجة زوهي أن كل تلك اصحاب القرى لم يبعثوا بعد رغم أن الله اماتهم ثم احياهم وكذلك الممسوخين إلى خنازير لم يحصل ذلك بعد رغم ان الله جعل منهم القردة والخنازير وكذلك الذي اطلع ورأى قرينه في سواء الجحيم لم يحصل بعد رغم أن الآية تفيد بالإطلاع ثم يتبقى لنا موت نبي الله عزير عليه الصلاة والسلام فمتى بعثه الله؟
    الثالثة:هي أليست القرية التي مر عليها نبي الله عزير هي قرية إرم ذات العماد فكانت خاويات على عروشها من بعد هلاكهكم والتي ما تزال قائمة ولكنها كانت وقت مرور نبي الله عزير ظاهرة وليست تحت الرمال ولكنها خاوية على عروشها فلا يسكنها أحد ومن ثم حصل الشك في قلب نبي الله عزير عن تلك القرية فأماته الله فيها مائة عام ثم يبعثه الله ليكون لنا آية فيورثنا الله وخليفته تلك القرية العظيمة أو يسكنها أصحاب البعث الأول من أمم الأنبياء كونها مساكنهم وهي عظيمة بعظم أحجام أجساهم لأن الله زادهم بسطة في الجسم ولم يخلق الله مثل تلك القرية في البلاد اي لن نرى حتى في زمننا ما يضاهيها جمالاً وعظمةً وحجماً وطولاً فيبعث الله نبيه وقد احيا تلك القرية ثم يريه الحياة في حماره وطعامه.

    وختاماً نقول ما زال التدبر مستمر في نبي الله ذي القرنين وليس ذلك فقط بل في جميع الأنبياء وكل ما لدينا من بيان ونسأل الله أن يزيدنا علماً وفقها وأن يجعل لنا نوراً وفرقانا وأن يثبتنا على الحق وعلى الصراط المستقيم حتى نلقى الله بقلوب سليمة خالية من الشرك وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.

  8. افتراضي

    هذا اقتباس من كلام اخي علاء وهو ما يلي..
    اقتباس المشاركة :
    وسنبداء بالبشرى الأولى والتي بشرت بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب كما يلي:
    أما البشرى بإسحاق ويعقوب فهي في قول الله تعالى:
    {وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} [71:هود].
    ثم زادنا الله عن إسحاق ويعقوب بأنهم أنبياء فقال:
    {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا} [49:مريم].
    ونأتي الآن للبشرى بإسماعيل وهي نفس بشرى نبي الله غسحاق وإبنه يعقوب فبشر الله نبيه إبراهيم بإسماعيل ومن بعده إسحاق إبن إسماعيل والبشرى سنجدها في قول الله تعالى:
    {وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ﴿٨٣﴾ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٤﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ ﴿٨٥﴾ أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّـهِ تُرِيدُونَ ﴿٨٦﴾ فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٨٧﴾ فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ﴿٨٨﴾ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ﴿٨٩﴾ فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ ﴿٩٠﴾ فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿٩١﴾ مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ ﴿٩٢﴾ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ ﴿٩٣﴾ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ﴿٩٤﴾ قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ﴿٩٥﴾ وَاللَّـهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾ قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ ﴿٩٧﴾ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ ﴿٩٨﴾ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴿٩٩﴾ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٠٠﴾ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴿١٠١﴾ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴿١٠٢﴾ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴿١٠٣﴾ وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿١٠٤﴾ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٠٥﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴿١٠٦﴾ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿١٠٧﴾ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿١٠٨﴾ سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿١٠٩﴾ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١١٠﴾ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١١﴾ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿١١٢﴾ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ ﴿١١٣﴾} [الصافات].
    ثم علمنا من الآيات السابقات بأن النبي الحليم هو إسماعيل وهو في قوله تعالى:
    {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴿٩٩﴾ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٠٠﴾ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴿١٠١﴾ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴿١٠٢﴾}
    انتهى الاقتباس
    فيا اخوتي في الله استغرب لما لا يسمع لي احد انت تقول ان البشرى الاولى جائت باسحاق مع ان البشرى الاولى بدائت باسماعيل من خلال الايات التي انت استدليت بها فمباشرة عندما ترك قومه بشره الله بغلام حليم وهو الذبيح اسماعيل ومن ثم نجد انها اتت البشرى بعده باسحاق لابراهيم فانظر قوله تعالى من نفس الايات(سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿١٠٩﴾ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١١٠﴾ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١١﴾ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿١١٢﴾ صدق الله العظيم
    فالله هنا يقول سلام على ابراهيم كذلك نجزي المحسنين اي يقصد ابراهيم انه من عبادنا المؤمنين اي يقصصد ابراهيم ومن ثم قال انه بشره باسحاق نبيا من الصصالحين ولا اظنها تحتاج لاكثر من هذا شرحا اخوتي في الله ومن ثم نذهب الى ايات اخرى لنرى متى جائت البشرى باسحاق ونجد قوله تعالى(
    هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٤﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ ﴿٢٥﴾ فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ﴿٢٦﴾ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿٢٧﴾ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ﴿٢٨﴾صدق الله العظيم
    فنلاحظ هنا ان البشرى جائت بالغلام العليم بعد الغلام الحليم اي بعد اسماعيل ثم نذهب ونبحث لعلم من هو هذا الغلام العليم الذي جائت به البشرى ونجد قوله تعالى(
    وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ﴿٧١﴾ قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَـٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ﴿٧٢﴾ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّـهِ ۖ رَحْمَتُ اللَّـهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ ﴿٧٣﴾صدق الله العظيم
    فنلاحظ من خلال ذلك ان البشرى باسماعيل الذبيح كانت مباشرة بعد خروج ابراهيم من قومه ودعى ربه ان يهب له من الصالحين فجئته البشرى باسماعيل ومن ثم اختصر الله القصة وبدا عند السعي مع ابنه وقوله له انه راى انه يذبحه وانتم تعلمون القصة وهنا كان اسمايعل فتى صغير ولنه بالغ نوعا ما ا يفهم ما يسمع ويعي ما يقول وجوابه على ابيه دليل على ذلك ثم بعدها بزمن عندما انتهت الدعوة كان ابراهيم شيخا كبيرا مسنا وامراته عجوز وعقيم فعندما بشروه باسحاق تفاجا وقال بما معناه انها متاخرة فقد مسه الكبر وامراته عجوز عقييم فلو كانت البشرى باسحاق هي لاسماعيل فما دخل زوجة ابراهيم انها عجوز وعقيم اي لا تنجب فكرو بها قليلا اخوتي بالله وليس ان المهم معرفة من يكون ذو القرنين بقدر ما هو مهم ان نعلم ما نقرا جيدا ونتدبره جيدا لكي لا نشطح بفكرنا بعيدا عن المقصود فذو القرنين ممكن ان يكون باي اسم ممكن ان يكون يونس او الياس او حتى هود وشعيب وموسى وعيسى واقصد بالاسم وليس بالشخصية فبارك الله بكم يعنيي اعطو كلامي قليل من الاهمية ولست هنا لاجعل كلامي ذو اهمية انا هنا واضح من البداية انا هنا لانقض ما تاتون به بالدليل والبرهان من القران بالعقل والمنطق لذلك اعطو ما اكتبه قليل من الاهمية انا تنازلت عن معرفة من يكون ذو القرنين ووكلت الامر لله يعلمنيي به متى شاء وكيفما شاء باذن الله
    لا اله الا الله وعلى انبيائه صلى الله وعلينا حلت رحمة الله
    الله الله الله الله
    يا سعد قوم بالله فازو ولم يرو في الورى سواه ولم يرو في الورى سواه
    قربهم منه واجتباهم قوم يحبهم ويحبونه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله
    ازال حجب الغطاء عنهم فراو رضوانه في سماه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : علاءالدين نورالدين
    انتهى الاقتباس من علاءالدين نورالدين
    أخى الحبيب علاء الدين : مجهود رائع وموفق إن شاء الله
    لقد مررت على مشاركتك الدسمة سريعا .. فدعوت لك بالتوفيق لما فيها من تدبر غزير وربط رائع مع بيانات إمامنا العليم صلوات ربى وسلامه عليه... وسأعيد قرائتها على مهل مع بعض الشاى المركز .
    بارك الله فيك وزادك علما وفقها ............

    قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  10. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم اخوتي الانصار واريد ان اذكركم بنقطة مهمة لعل احدهم لم يذكرها من قبل
    قال تعالى
    وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا
    نلتندبر الاية في معنى كلمة قرون :
    ان قرى قوم عاد يذكرهم الله بانهم قرن
    وقرى قوم ثمود ايضا قرن
    وقرية اصحاب الرس ايضا قرن

    وبالتالي فان جمع كلمة قرن هي قرون
    وبالتالي يكون مثنى كلمة قرن هي قرنين

    فتكون الصفة لذو القرنين معناها انه نبي مرسل لقريتين اثنتين بمنطقتين مختلفتين كل قرية لها تاريخها وابائها اي قومية مختلفة عن الاخرى
    ويختلف عن باقي الرسل الذين ارسلهم الله كلا الى قومه
    فمن هو النبي الذي قد تنطبق عليه هذه الصفة

    قال تعالى
    أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

    فمن هو النبي من نسل اسماعيل الذي ارسل على قوم ومن ثم اماته الله مائة عام ثم بعثه في قوم آخرين ولا نعلم ماذا حصل خلال هذه المائة عام وبحساب اي كوكب ، هل اهلك الله قومه خلال هذه الفترة
    وحين بعث الله هذا النبي لم يجد احدا من قريته فهاجر الى قوم اخرين
    ولاحظوا قوله تعالى
    وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ

    فالتدبر اعتمد على معنى ذو القرنين من كلمة قرن اي (قوم) وليس اعتمادا على تحليلاتنا السابقة المعتمدة على انه (ذو العمرين)

    والله وخليفته اعلم

المواضيع المتشابهه
  1. اهمية تدبر القرآن حين القراءة
    بواسطة الوصابي في المنتدى قسم القرآن العظيم
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-11-2024, 02:18 AM
  2. [3] محاولة تدبر لآيات القرآن العظيم لمعرفة من هو ذو القرنين
    بواسطة المنصف في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 307
    آخر مشاركة: 23-03-2014, 07:53 PM
  3. [1] محاولة تدبر لآيات القرآن العظيم لمعرفة من هو ذو القرنين
    بواسطة المنصف في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 372
    آخر مشاركة: 23-02-2014, 12:14 AM
  4. مزيدٌ من البيان الحقّ لآياتٍ في القرآن العظيم..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 13-06-2012, 03:34 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •