- 10 -
الإمام ناصر محمد اليماني
25 - 08 - 1432 هـ
26 - 07 - 2011 مـ
10:18 صـباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=19548
__________
ردٌ آخر من المهديّ المنتظَر إلى طارق السويدان وكافة خطباء المنابر ومفتي الديار ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله إلى الناس كافة وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر، سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي في الله كافة علماء المسلمين، وسلامُ الله على أمّة الإسلام في العالمين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..
من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى فضيلة الشيخ المحترم الدكتور طارق السويدان الذي وصلنا منه الردّ بما يلي:
اقتباس المشاركة :طارق السويدان
بسم الله الرحمن الرحيم
ارسلت لطارق السويدان رابط بيان الامام الاخير عن طريق الفيسبوك وفاجئني بهذا الرد:
"شفاك الله ايها اليماني الدجال أو أخذك أخذآ عزيزآ. حبذا لو رجعت ماطرح فضيلة الشيخ سليمان العلوان في لقاء مباشر على إذاعة الحرمين. صدقآ قد مزقك أربآ."
لا حول ولا قوة الا بالله
اقتباس المشاركة :شفاك الله ايها اليماني الدجال أو أخذك أخذآ عزيزآ.
اقتباس المشاركة :طارق السويدان
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما قضية أنه المهدي فهذا كذب. هذا الرجل ليس من الإسلام في شئ إلا في تأويل والتخبيص أعاذنا الله من شره. رجل يقول لك كل أحاديث النبي صلّى الله عليه وسلم ليست صحيحه !!! أفبعد هذا الكفر كفر يارجل ؟ أتقوا الله في أنفسكم. علامات أخر الساعه هي الهرج والمرج وناصر القردعي دجال هذا العصر.
اللهم رجوتك بحقّ لا إله إلا أنت وبحقّ جميع أسمائك الحسنى وصفاتك العُلى إن كنت تعلم إنّني أفتري شخصيّة المهديّ المنتظَر بغير فتوى من الله الواحد القهار بأنّي المهديّ المنتظَر أن تجيب دعاء طارق السويدان فتأخذني أخذ عزيزٍ مقتدرٍ بالليل أو النهار، وإن كان فضيلة الشيخ طارق يدعو على المهديّ المنتظَر الحقّ من عندك ناصر محمد اليماني ويشتمني بغير الحقّ، اللهم رجوتك بحقّ أسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تغفر لفضيلة الشيخ طارق بن محمد السويدان وجميع علماء المسلمين المعرضين عن أمري فإنّهم لا يعلمون، ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين.
ويا حبيبي في الله فضيلة الشيخ المحترم طارق بن محمد السويدان وأخيه فضيلة الشيخ سليمان العلوان المحترمين وكافة علماء المسلمين، وتالله لا ينبغي لكم أن تتّبِعوا ناصر محمد اليماني ما لم يهيمن عليكم بالعلم والسلطان من محكم القرآن، كون الداعية إلى سبيل الله لا بد له أن يحمل العلم والسلطان من ربّ العالمين الذي لا يحتمل الشك فيه أنّه من عند الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].
ويا فضيلة الشيخ طارق محمد السويدان، إنّي أراك تفتي في شأني وتقول أّنّني لست من الإسلام في شيء، وتبهتني أنّي أكذِّب أحاديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وتفتي أنّني دجال هذا العصر! والله الرحمن المستعان على ما تصفون يا طارق السويدان؛ بل أشهدُ الله أنَّ إيماني بأحاديث السُّنة النّبويّة الحقّ هو كدرجة إيماني بهذا القرآن العظيم وأنّي لا أفرِّق بين كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وأنّي لا أدعوكم إلى اتِّباع القرآن وحده وتذرون السُّنة النّبويّة الحقّ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل أنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أدعو كافة علماء المسلمين وأمّتهم إلى أن يتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم وسُنّة رسوله الحقّ، وإنّما تجد المهديّ المنتظَر يَكْفُر بأحاديث الشيطان الرجيم الموضوعة بين أحاديث السنة عن طريق أوليائه الذين كانوا يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفرَ والمكرَ والصدَّ عن اتّباع الذكر بأحاديثٍ تجدونها تأتي مخالفةً لحديث الله في القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، وقد علَّمكم الله بمكر تلك الطائفة أنّهم يمكرون بأحاديث في السُّنة النّبويّة فيجعلون فيها أحاديث مفتراة وهي من عند غير الله ورسوله أي من عند الشيطان الرجيم تلقَّاها أولياؤه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون المكر والصدَّ عن اتّباع الذّكر، ولم يُفتِ بهذا المكر ناصر محمد اليماني بل الذي أفتاكم بذلك هو الله في محكم كتابه في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ونستنبط من ذلك أنّ أحاديث السُّنة النّبويّة هي كذلك من عند الله، ونستنبط من ذلك أنّ أحاديث السُّنة النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف، ونستنبط من ذلك أن الله أمركم بعرض أحاديث النبيّ المختلفين عليها على محكم القرآن العظيم فتنظرون في آيات أمّ الكتاب البيّنات لعالِمكم وعامة المسلمين، فإن وجدتم الحديث النبويّ المختَلِفين عليه أنّه جاء بينه وبين إحدى آيات الكتاب المحكمات اختلافاً كثيراً فاعلموا إنّ ذلك الحديث النبويّ من عند غير الله ولم ينطق به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، كون القرآن وسُنّة البيان هم من عند الله جميعاً، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة]. فكيف تفتري علينا يا فضيلة الشيخ طارق أنَّ ناصر محمد اليماني يكفر بأحاديث السُّنة النّبويّة؟ والله المستعان يا طارق السويدان! ليس مثلك من يحكم على الناس بغير الحقّ حتى يتبيّن من الأمر، وسامحك الله وغفر الله لك.
ويا أحبّتي في الله جميع علماء المسلمين، ما رأيكم لو نُبَسِّط عليكم الأمر أكثر وأقول لكم لئن استطعتم أن تبيِّنوا هذه الآيات في سورة النساء بالبيان الأهدى من بيان ناصر محمد اليماني سبيلاً وأصدق قيلاً فإن فعلتم - ولن تفعلوا - فقد أصبح ناصر محمد اليماني كذاباً أشِراً وليس المهديّ المنتظَر، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ هذه الآيات من سورة النساء هُنَّ الأساس الذي بُنِيَتْ عليه دعوة المهدي للإمام ناصر محمد اليماني، كوني أستنبط لكم الفتوى أنّ القرآن العظيم هو المرجع لما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنّة النّبويّة كون القرآن وسُنّة البيان جميعهم من الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].
وبما أنّ القرآن وأحاديث البيان في السُّنة النّبويّة هنَّ من عند الرحمن، إذاً فلا ينبغي لهما أن يختلفا فيتناقضا على الإطلاق؛ بل سوف تجدون كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ نورٌ على نور، وأضرب لكم على ذلك مثلاً حديثَ محمد رسول الله في السُّنة النّبويّة الحقّ قال عليه الصلاة والسلام: [اعرضوا حديثي على القرآن فما وافق القرآن فأنا قلته وما خالف القرآن فليس مني] صدق عليه الصلاة والسلام.
ونفهم من هذا الحديث أموراً عدةً ومنها، أنَّ أحاديث السُّنة النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف، وكذلك نفهم أنّ القرآن العظيم محفوظ من التحريف والتزييف، ولذلك أمركم محمد رسول الله بعرض أحاديثه على القرآن العظيم وعلّمكم إنّ ما جاء مخالفاً منها لمحكم كتاب الله فليس منه عليه الصلاة والسلام. فتعالوا لنعرض هذا الحديث على كتاب الله هل يوافقه في فتوى عرض الأحاديث النّبويّة على مُحكم القرآن أم يخالفه؟ ومن ثمّ تجدون ذات الفتوى من ربّ العالمين في محكم كتابه المحفوظ من التحريف قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].
إذاً يا طارق السويدان إنَّ القرآن وسُنّة البيان نورٌ على نورٍ لا ينبغي لهما أن يتناقضا في شيء، فما ناقض كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فهو حديثٌ مفترى من عند غير الله؛ أي من عند الشيطان الرجيم تلقّاه منه أولياؤه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، فيعلمهم الشياطين من مكر إبليس بأحاديثَ يفترونها على النبيّ ويتمّ تعليمهم إياها سرّاً حين يخلون بشياطينهم، وهم الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
ونستنبط كذلك من ذلك أمراً عجيباً وهو دهاء شياطين البشر في التظاهر بالإيمان ويبطنون الكفر لدرجة أنّ شياطين البشر من دهائهم أدخلوا شياطين الجنّ في حيرةٍ من أمرهم فكأنّهم صدّقوا واتَّبعوا حتى شكَّ شياطين الجنّ في شياطين البشر، وقالوا لهم: "ما خطبكم وكأنّكم صدّقتم واتَّبعتم محمداً رسول الله فأصبحتم من صحابته الموقنين بأمره؟"، ومن ثم ردَّ عليهم شياطين البشر وقالوا: {إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} إنّما يتظاهرون بالإيمان والاتِّباع، وكذلك يداومون على الحضور في مجلس محاضرات النبيّ بشكل مستمرٍ لسماع بيان القرآن بالسُّنة النّبويّة حتى لا يشكَّ صحابةُ رسول الله الحقّ في أمرهم ومن ثمّ لا يأخذوا منهم، ولذلك لا بدّ أن يتظاهروا بالإخلاص والتقوى والمداومة على حضور محاضرات النبيّ، ثم يقولون أمام النبي قولاً يعجبه حتى يرى الصحابة الآخرين إعجاب النبي بقولهم، ومن ثم يأخذون عنهم الأحاديث المفتراة التي علَّمهم إياها الشياطين، ومن ثم اطمأنَّ شياطين الجنّ أنّهم معهم غير أنّه أدهش شياطين الجنّ دقة التمثيل لدى شياطين الإنس فوجدوا أنّهم أشطنُ منهم وأدهى.
ويا طارق السويدان، إنّ من المنافقين مردوا على النفاق من أهل المدينة ونجحوا فيه بتفوّقٍ ولم يكشف أمرهم ولا يعلم بنفاقهم لا محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ولا صحابته الأخيار، ولذلك قال الله تعالى: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وأولئك كانوا هم الأخطر على الإسلام والمسلمين وأخرجوا مكرهم الأكبر من بعد موت النبيّ عليه الصلاة والسلام وكتبوا لهم مدوّنات في علم الحديث أنّهم سمعوها عن النبيّ وأسندوها كذلك رواياتٍ كثيرةٍ منها أنّهم سمعوها كذلك من بعض الصحابة الأخيار الذين كانوا يداومون حضور مجالس علم الحديث النبويّ، فأضلّوا عن أكثر ما أنزل الله إليكم في محكم القرآن العظيم، وابتعث الله عبده الإمام المهديّ ناصر محمد ليخرجكم من الظلمات إلى النور حتى نعيدكم إلى منهاج النّبوّة الأولى فنترككم بإذن الله على كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ.
ولن أستطع أن أخرجكم من الظلمات إلى النور ما لم تستجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف والتزييف، كون الله جعله البصيرة المحفوظة من التحريف ليكون المرجع فيما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنة النبويّة كما جعله الله المرجع لكتاب التوراة والإنجيل، ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [النمل].
ولم يأمر الله محمداً رسول الله عبده ورسوله أن يدعو أهل الكتاب للاحتكام إلى كتابي التوراة والإنجيل كونهما ليسا محفوظين من التحريف والتزييف، وقال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
ولذلك لم يدعُهم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب التوراة والإنجيل برغم أنّه يؤمن بهما؛ بل دعاهم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فهو يعلم أنّه لم يفترِ على الله كذباً شيئاً في القرآن العظيم، ولكنّ القرآن العظيم سوف يكشف كذب شياطين البشر من اليهود؛ سيكشف كذبهم على ربّهم، ولذلك أعرض ذلك الفريق المفتري عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} [آل عمران].
فهل تعلمون لماذا أعرض ذلك الفريق عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ وذلك لأنّهم هم الفريق الذين يفترون كذباً في التوراة والإنجيل ولو استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فهذا يعني أنّه سوف يُكشف كذبهم على ربّهم كونهم ليفتروا على الله الكذب بتعمّدٍ منهم وهم يعلمون أنّهم يكذبون، والفريق المُعرض هم أنفسهم ذلك الفريق المفتري، وقال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
ولذلك تجدون ذلك الفريق قد أعرض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى لا يُكشف كذبهم على ربّهم بغير الحقّ، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} [آل عمران].
والسؤال الذي يطرح نفسه إلى فضيلة الشيخ طارق السويدان هو: فلماذا تتّبعون ذات الطريقة في الاعراض يا فضيلة الشيخ طارق؟ لماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ فهل اتّبعتم ملتّهم أم ما خطبكم وما دهاكم معرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وأنتم من علماء المسلمين ولستم من علماء اليهود؟ فما الأمر يا طارق وما خطبكم وماذا دهاكم؟ والإمام المهديّ ناصر محمد لا يقول عنكم يهوداً ولكني أراكم تتّبعون طريقتهم في الإعراض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى صار الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد في حيرةٍ من أمركم فهل أنتم من علماء اليهود أم من علماء المسلمين! فقد أدهشني أمرُكم يا قوم!
ويا فضيلة الشيخ طارق محمد السويدان، إنّي أراك تقول في شأن ناصر محمد اليماني:
اقتباس المشاركة :أما قضية أنه المهدي فهذا كذب. هذا الرجل ليس من الإسلام في شئ إلا في تأويل والتخبيص أعاذنا الله من شره
فهل يا طارق ترى أنّ الذي يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ومن ثم يفتي في شأنه طارق ويقول: "هذا الرجل ليس من الإسلام في شيء"! وهل يا طارق ترى أنّ الذي يدعو إلى اتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فمن ثم يفتي عنه طارق ويقول: "هذا الرجل ليس من الإسلام في شيء"، وهل يا طارق ترى أنّ الرجل الذي يدعوكم للاحتكام إلى كتاب الله المحفوظ من التحريف والتزييف ومن ثمّ يفتي عنه طارق ويقول: "هذا الرجل ليس من الإسلام في شيء"..... ومن ثمّ يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إذا لم يكن الحقّ هو في دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإلى اتِّباع كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ وإلى الاحتكام إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، إذاً فأين يكون الحقّ يا فضيلة الشيخ طارق؟ سألتك بالله العظيم أن تهديني إليه إن كنت من الصادقين، وهيهات هيهات وربّ الأرض والسموات لا تستطيع أنت وجميع علماء المسلمين والنصارى واليهود أن تهيمنوا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من محكم القرآن العظيم حتى ولو كان بعضكم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، وإنّا لصادقون.
ألا والله يا طارق محمد لئِن استمّر إعراضكم عن دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ليعذّبكم الله عذاباً نُكراً ليلة مرور كوكب سقر وهو بما يسمّونه بالكوكب العاشر، فاتّقوا الله ولا تُعرضوا عن دعوة المهديّ المنتظَر للاحتكام إلى الذِّكر، أفلا تذكّرون؟ فأين تذهبون يا طارق ومن يُجِركم من عذاب يومٍ عقيمٍ قبل يوم القيامة؟ ولكنّ أكثركم لا تعلمون، ولا نزال نظنّ فيكم بالظنّ الحسن لعلكم تتّقون.
وأما بالنسبة لفضيلة الشيخ سليمان العلوان الذي تقول أنّه مزقني إرَباً إرَباً في إذاعة الحرمين فأقول: عفا الله عنه وغفر الله له ولكنّي لم أعلم بذلك ولم أشاهد منه شيئاً، ولم نجد له أيّ أثر في الإنترنت العالمية، وليس ذلك منطقاً شجاعاً؛ بل المنطق الشجاع هو أن يحضر فضيلة الشيخ سليمان العلوان إلى طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ومن ثم يقول: ها أنا ذا ضيفٌ في موقعك يا ناصر محمد اليماني قد سجّلتُ باسمي الحقّ وليس باسمٍ مستعارٍ في طاولة الحوار، وجئت لحوار من يزعم أنّه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني، ولي شرطٌ عليه لئن غيَّر شيئاً من ردودي أو حذف شيئاً من بياني فعلى أنصاره الكفر بأمرِه في مختلف دول العالمين؛ بل وعليهم أن يلعنوه لعناً كبيراً لو حذف من ردود سليمان العلوان شيئاً أو افترى عليه في بيانه ما لم يقله.
ومن ثمّ يردّ عليه ناصر محمد اليماني ذلك بيني وبينك وأقول كفيلك على ذلك الله وكفى بالله وكيلاً، وإن أبيتما - سليمان العلوان وطارق السويدان - الحضور للحوار في موقعي وقلتما: "بل لدينا كذلك مواقع رسميّة فنحن لا نثق فيك يا ناصر محمد لربما تفتري علينا بمعرّفاتنا ما لم نقله". ومن ثمّ يردّ عليكما الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: "ولكنّي سوف أثق فيكما ثقةً مطلقةً أنكما لن تُغيرا من بياني وتضعوا ما لم أقله، فهل تقبلا ناصر محمد اليماني ضيفاً لديكما للحوار في موقع سليمان العلوان أو موقع طارق السويدان؟ فلكم أجركم عظيمٌ يا قوم لئن استطعتم أن تقيموا حجّة العلم والسلطان على ناصر محمد اليماني حتى تثبتوا لعامة المسلمين إنّ ناصرَ محمدٍ اليماني على ضلالٍ مبينٍ، ومن ثمّ يتراجع أنصاري عن اتّباعي فتنقذوا الأمّة من فتنة ناصر محمد اليماني إن كان كذّاباً أشِراً وليس من الإسلام في شيءٍ حسب فتوى طارق فينا.
وأقول لكم ما أمرنا الله أن نقوله لأمثالكم: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111]، شرط أن يكون البرهان من محكم القرآن وشرط أن يكون البرهان من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لِعالِم الأمّة وعامة المسلمين كما يفعل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].
ويا طارق، لماذا تدعو علينا أن يأخذ الله الإمام ناصر أخذَ عزيزٍ مقتدر؟ فهل بسبب دعوة الاحتكام إلى الذِّكر تنقم من ناصر محمد؟ ويا طارق إنّ أمرَ ناصر محمد اليماني لو يكون ضالاً مُضلاً لهو أخطر فتنةً على الإسلام والمسلمين فقد وجب عليكم أن تذودوا عن حياض الدّين بكل ما آتاكم الله من سلطان العلم المُقنع في الكتاب إن كنتم صادقين.
وأما ناصر محمد اليماني فيقول: والله الذي لا إله غيره إنّ الخشية على أمّة الإسلام من فتنة علمائهم عن اتّباع الحقّ لهي أعظم خشيةً عليهم من فتنة المسيح الكذاب لأنّ كثيراً من المسلمين لا يتفكّرون شيئاً بل ينتظرون تصديق علمائهم فإن اتَّبعوا ناصر محمد اليماني اتَّبعوا الحقّ مثلهم، وإن أعرضوا عن ناصر محمد اليماني اقتفوا أثرهم! أولئك من أشرِّ الدواب الذين لا يعقلون، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ ﴿٢٠﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٢١﴾ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾ وَلَوْ عَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٢٤﴾ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول: "يا ناصر محمد اليماني أنا من عامة المسلمين، ويا أخي أنا لست من أشرِّ الدواب إذ أنتظر الفتوى من علماء المسلمين في شأنك هل أنت المهديّ المنتظَر أم كذابٌ أشِر، وأما سبب انتظاري لفتواهم في أمرك وذلك لأنّهم أعلم منّي بكتاب الله وسُنّة رسوله، فلماذا تصف من ينتظر لفتواهم في شأنك أنّهم من أشرِّ الدواب الذين لا يعقلون؟ أفلا ترى في ذلك تعدّياً علينا نحن عامة المسلمين، وشتمتنا بغير الحق؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: "فهل أمركم الله أن تتّبعوا علماءكم اتِّباع الأعمى من غير تفكّرٍ ولا تدبّرٍ في سلطان علمهم؛ هل يقنع العقل والمنطق أم يتعارض مع العقل والمنطق؟ كون ذلك شرط في الكتاب لمن يريد أن يتّبع الحقّ أن لا يتّبع الداعية من قبل التفكّر والتدبّر في سلطان علمه كون الله سوف يسأله عن عقله، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء]؛ بل عليكم أن تتفكّروا في سلطان علم الإمام ناصر محمد وطارق محمد أيُّهم ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم؟ ولسوف أخبركم بالنتيجة بالحقّ لا شك ولا ريب، فبما أنّي أعلم إنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد على الحقّ المبين فأستطيع أن أفتيكم بالحقّ ونزكّيه بالقسم الحقّ بالله العظيم، لئن تفكّرتم وتدبّرتم بعقولكم أنّكم سوف تجدون عقولكم تلقي إليكم الفتوى بالحقّ أنّ سلطان العلم المقنع للعقل والمنطق هو في بيان الإمام ناصر محمد اليماني، فإن كذّبتم عقولَكم التي لا تعمى عن الحقّ فقد أقام الله عليكم حجّة العقل والمنطق ثم لا تجدون لكم من دون الله وليَّاً ولا نصيراً.
ويا معشر عامة المسلمين، فهل تظنّون أنّ أنصار أنبياء الله كانوا علماء حتى اتَّبعوا أنبياء الله؟ كلا وربّي بل كانوا يعبدون الأصنام حتى إذا جاء الداعية من ربّهم يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ومن ثم تفكّروا بعقولهم فوجدوا أنّ الحقّ هو في دعوة الأنبياء إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ومن ثم اتَّبَعوا الحقّ من ربّهم، وكذلك المهديّ المنتظَر وتالله لا ولن يتّبعه إلا الذين يعقلون، وهم الذين يستخدمون عقولهم فيتفكّرون في سلطان علم ناصر محمد اليماني فيقارنونه بسلطان علم الآخرين، ومن ثم يجدون أنّ الفرق بين بيان ناصر محمد اليماني للقرآن وبين بيان قومٍ آخرين هو كالفرق بين الظلمات والنور، ومن ثم أخرجهم الله من الظلمات إلى النور بالقرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} صدق الله العظيم [إبراهيم:1]، وكذلك الإمام المهدي ناصر محمد يخرج الناس بالكتاب من الظلمات إلى النور وأنتم على ذلك من الشاهدين إنّ ناصر محمد اليماني لا يُفتي بشيء إلا وجاء بسلطان علمه على فتواه من محكم كتاب الله القرآن العظيم ومن السُّنة النّبويّة الحقّ.
وأما الذين يعرضون عن أمرنا من علمائكم فلم يجيدوا غير السبِّ والشتمِ وفاقدي سلطان العلم المبين المقنع لعامة المسلمين كون سلطان العلم البيِّن من الكتاب يكون مقنعاً لأولي الألباب ولن يكفر بآيةٍ محكمةٍ أو يعرض عنها إلا من كان من الفاسقين، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة]؛ فماهي الآيات البيّنات؟ هي آيات الكتاب المحكمات البيِّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين، تصديقاً لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول: "أفلا تضرب لي على ذلك مثلاً بآيةٍ محكمةٍ شرط أن أجدها واضحةً وبيِّنةً لعامة المسلمين، فما بالك بعلمائِهم؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]، ومن ثمّ يردّ علينا عامة المسلمين فيقولون جميعاً: "هذه آية لا جدال فيها نجد أنّ الله يأمرنا أنْ نتّبع القرآن العظيم حتى يرحمنا الله يوم لقائه، ولكن يا ناصر محمد اليماني فهل هذا يعني أنْ لا نتّبع غير القرآن ونترك سُنّة البيان النبويّة، فما قولك؟". ومن ثمّ يردّ على عامة المسلمين ناصر محمد اليماني وأقول: بل أمركم الله أن تتبّعوا محكم قرآنه وسُنّة بيانه لكن حين يأتي في التوراة والإنجيل والسُّنة النّبويّة شيء يخالف مُحْكَمَ القرآن، فذروا ما يخالف مُحْكَمَ القرآن واتّبعوا محكم القرآن لعلكم تهتدون، كون القرآن العظيم هو حبل الله الذي أمركم أن تعتصموا به في حالة أن تجدوا ما يخالف لمحكمه، فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا.
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عامة المُسلمين فيقول: "وما هو دليلك من محكم الكتاب على أنّ القرآن العظيم هو حبل الله الذي إن اعتصمنا به وكفرنا بما يخالف لمحكمه فقد هُدينا إلى الصراط المستقيم؟". ومن ثمّ نترك الردّ عليكم وعلى الناس أجمعين من الله مباشرةً من غير تعليق من لدينا، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول: "يا ناصر محمد، لقد رأيتك في هذا البيان تفتي أنّ محكم القرآن وسُنّة البيان نورٌ على نورٍ، فهل تأتينا بالحديث النبويّ الذي يُفتي بذات فتوى الله أنّ القرآن هو حبل الله الذي أمرنا الله أن نعتصم به ونكفر بما يخالف لمحكمه؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [أبشروا أبشروا؛ أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قالوا: نعم، قال: فإن هذا القرآن سببٌ طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا].
وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة رد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي من عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم].
وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [إن هذا القرآن هو حبل الله وهو النور البين والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه لا يعوج فيقوم، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه].
حدثنا عبد بن حميد حدثنا حسين بن علي الجعفي قال سمعت حمزة الزيات عن أبي المختار الطائي عن ابن أخي الحارث الأعور عن الحارث قال: مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث فدخلت على علي فقلت يا أمير المؤمنين ألا ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث قال وقد فعلوها قلت نعم قال أما إني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [ألا إنها ستكون فتنة فقلت ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته حتى قالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنَاً عَجَبَاً يَهْدِيِ إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ } من قال به صدق ومن عمل به أُجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هُديَ إلى صراطٍ مستقيم].
صدق عليه الصلاة والســــلام.
وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
العبد الذي اصطفاه الله للناس إماماً فزاده على علماء الأمّة بسطة في علم البيان الحقّ للقرآن؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
__________________