بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآل بيتهم الأطهار وعلى المهدي المنتظر وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويا أيها الزمان القديم ألا والذي نفسي بيده إنك لست أهلاً للصدق كونك مدلس محترف وما تأتينا إلا بهرطقات وقصص من أساطير اباءكم الأولون وعلمائكم الذين هم شر خلق الله تحت ضل السماء فأنت من الذين كرهوا رضوان الله واتبعوا ما أسخط الله وما يكره رضوان الله إلله إلا شيطان من شياطين البشر فلم تحرك قلبك البضع السنين التي مضت كونكم أخذتكم العزة بالإثم وتعلمون أن الله أرحم الرحمين ومن ثم تنكرون تحسره على عباده الذين ظلموا انفسهم ولا نستطيع إلا أن نرد عليك بهذا البيان ذكرى لأولي الألباب من الذين إن رأو الحق اتخذوه سبيلا وإلى بيان صاحب علم الكتاب كما يلي:
[رابط البيان الأصلي في موسوعة البيانات]
الإمام ناصر محمد اليماني
12 - 05 - 1433 هـ
03 - 04 - 2012 مـ
05:02 صبـــاحاً
ـــــــــــــــــــــــــ
ردّ المهدي المنتظر على شيطانٍ من شياطين البشر الذين كرهوا رضوان الله النعيم الأكبر..
بسم الله الواحد القهّار خالق الجانّ من مارج من نار وخالق الإنسان من صلصال كالفخار، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله إلى اليوم الآخر، وبعد..
ويامن نراه من شياطين البشر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر للصدّ عن الذكر إنكم تنكرون النعيم الأكبر رضوان الله على عباده فتقولون أن ناصر محمد اليماني كذابٌ أشِر بسبب أنه يفتي أن رضوان الله على عباده نعيمٌ أكبر من نعيم جنته، فتعالوا لنحتكم إلى محكم الذكر هل رضوان الله على عباده هو حقاً نعيم أكبر من نعيم جنته؟ ومن ثم نجد حكم الله بالحق قد جعله بقدر مقدور في الكتاب المسطور في محكم الذكر يفتيكم الله الواحد القهار أنّ رضوان الله على عباده نعيم أكبر من نعيم جنته، ونستنبط ذلك الحكم الحق لرب العالمين من محكم كتابه في قول الله تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
صدق الله العظيم [التوبة:72]
ولكن هذا الشيطان الذي يكفر بأن رضوان الله نعيم أكبر من نعيم جنته لن يدرك ذلك أبداً، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنه من الذين قال الله عنهم:
{إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ۙ الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ ﴿٢٥﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ ۖ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ ﴿٢٦﴾ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ﴿٢٧﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّـهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴿٢٨﴾}
صدق الله العظيم [محمد]
وقد عرفناه من لحن قوله ما يرمي إليه فتبيّن لكم أنه من الذين قال الله تعالى عنهم: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} صدق الله العظيم
وكذلك تجدونه يدعو إلى الشرك بالله ويريد أن يعتقد المسلمين بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود كونه يريد أن يخالف أمر الله في الكفر بشفاعة الأنبياء والأولياء بين يدي ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:51]
ويا معشر المسلمين أفلا أدلّكم كيف تميّزون بين الحق والباطل؟ فانظروا لدعوة شياطين الجن والإنس تجدونهم يدعون إلى الشرك بالله والاعتقاد بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود، ولكن الداعي إلى الحق تجدونهم يخرجوكم من عبادة العبيد إلى عباده الرب المعبود وحده لا شريك له، ولا يزالون يحاولون ردّكم عن دينكم الحق إن استطاعوا ويحاولون فتنتكم عن الحق. قال الله تعالى:
{يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ}
صدق الله العظيم [التوبة:47]
ولسوف تجدون منهم العجب العجاب من طرق المكر والخبث والدهاء بالباطل بكل حيلة ووسيلة، ومن الممترين من استحوذت عليهم الشيطان ويصدّونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون. وقال الله تعالى:
{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾}
صدق الله العظيم [الزخرف]
ويا عدو الله وخليفته ما كان الإمام المهدي لينفي شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود ومن ثم يقول لكم أنا شفيعكم يوم الدين، وإنما أفتيتُ بالإذن من الله لتحقيق الشفاعة، فالذين يأذن الله لهم لن يقولوا شفّعنا يارب في عبادك فيجيبهم، هيهات هيهات... وسبحان الله العظيم وتعالى علواً كبيراً!! بل الذين أَذِنَ لهم بالخطاب نطقوا بالقول الصواب وطلبوا من ربهم أن ترضى نفسه سبحانه فذلك هو النعيم الأعظم بالنسبة لهم، وكيف يكن الله راضٍ في نفسه؟ وحتى يتحقق ذلك فلا بد أن يدخل عباده في رحمته فيرضى.
واسمع يا هذا إلى ما أقول: أقسم بمن أنزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب الله العزيز الوهاب أن لله عباداً في هذا العالم لن يرضيهم ربهم بتريليون تريليون تريليون جنّة عرضها السماوت والأرض حتى يرضى!! وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنهم يرون والآن والزمان أن لا حاجة لهم بجنة النعيم والحور العين وحبيبهم متحسر وحزين في نفسه بسبب ظلم عباده لأنفسهم من الذين ضلّوا في الحياة الدنيا.
ولا يتحسر على المغضوب عليهم أمثالك كونكم يا شياطين الجن والإنس لستم من الضالّين وإنما الضالّون هم الذين ضلّوا عن سبيل الهدى ويحسبون أنهم مهتدون، وأما شياطين الجن والإنس فإنهم للحق كارهون، واتّبعوا ما يسخط الله وكرهوا رضوان الله فأحبط أعمالهم ولعنهم في الدنيا والآخرة ويعذبون ثلاث مرات. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِّنَ ٱلأَعْرَابِ مُنَٰفِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ ٱلْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى ٱلنِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ}
صدق الله العظيم [التوبة:101]
ولربما يود أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "ولكن الله تعالى يقول: {سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ} صدق الله العظيم، فلماذا يا ناصر محمد تقول سيعذبهم الله ثلاث مرات؟". ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: إنما المرّتان في خلال عمر الحياة الدنيا ومن ثم يردون إلى عذاب عظيم يوم القيامة. تصديقاً لقول الله تعالى: {سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم
أولئك المنافقون من شياطين البشر أمثال الكافر بنعيم رضوان الله فاحذروهم، وإن لم تحذروهم فسوف يردّونكم إلى عبادة العبيد والاستغناء بهم عن الرب المعبود ثم لا تجدون لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً.. لعنهم الله بكفرهم وغضب عليهم وأحل عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين. وقال الله تعالى:
{قُلْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّـهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ ۗ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٩١﴾}
صدق الله العظيم [آل عمران]
وإن شياطين الجنّ والبشر لهم ألدّ أعداء المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني كونهم يكفرون بدعوة الإمام ناصر محمد اليماني الذي يدعو الناس إلى عبادة الله وحده وأن لا يدعون مع الله أحداً ولن يجدوا من دونه ملتحدا، ويحذّرهم من الشرك بالله ويأمرهم بالإخلاص لله وحده، ويدعوا الجنّ والإنس إلى أن يتخذوا رضوان الله غاية في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ولكنَّ الذين يتبعون ما يسخط الله وكرهوا رضوانه لا ولن تعجبهم دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ولسوف يسعون بكل حيلة ووسيلة ليطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتمَّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره. والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
عدو شياطين البشر المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني.
***********************************