بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآل بيتهم الأطهار وعلى المهدي المنتظر وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي غادة بالنسبة لزواج المسلمين من المسلمين اليوم في هذا الزمن فقد تسائلت عنها في نفسي مرات عديدة ولكنني لم أحب أن أسأل عنها خليفة الله كونها فتوى ثقيلة وأعتقد أن الإمام لن يفتي عن ذلك الآن فنحن نسعى لجمع شمل الأمة وليس إلى تفريقهم وتنفيرهم حتى لو كان حقا وما زال الإمام ييسر على الناس أمور دينهم حتى يظهره الله بعز عزيز أو بذل ذليل وليس الخشية من السائل بل من الذين سيأخذون بتلك الفتوى من المصدقين وإن أردت الحق ففتوى الله صريحة وواضحة حيث قال تعالى:
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ}
صدق الله العظيم [يوسف:106].

فما الفرق بين المسلمين الذي يعبدون محمداً رسول الله حيث جعلوا رحمته أعظم من رحمة الله فطلبوا الشفاعة منه وبين النصارى الذين كذلك بالغوا في المسيح عيسى ابن مريم وقالوا أنه ابن الله فجميعهم مشركين برب العالمين ولا تستعجلوا الفتوى في هذا الأمر فعسى حين تبدا للناس تسؤهم فقد ضل الناس عن الحق ألف عام ولم يصبح لدينا من الدين شيئا غير اسمه ننتسب إليه وحسبنا الله ونعم الوكيل

وكذلك لا علم لي هل للمجرمين علاقة بالمشركين من أية أمة كانوا سواء كانوا أميين أم نصارى أم يهود كما قال تعالى:
{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ﴿٣٥مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴿٣٦}
صدق الله العظيم [القلم].
وسيزيدنا الإمام عليه الصلاة والسلام بذلك علما حين يشاء الله له ذلك فلكل أجل كتاب ونحمد الله أن بعث فينا عبده وخليفته ليهدينا بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله اللهم وثبتنا على الحق وعلى الصراط المستقيم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.