الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
22 - رجب - 1431 هـ
04 - 07 - 2010 مـ
11:53 مسـاءً
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
________
لَسْتُ بمجنونٍ لا أعي ما أقول، ولستُ جاهلًا أقول على اللهِ ما لا أعلَم ..
بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..
سلامُ الله عليكم ورحمتهُ وبركاته، ولا تثريب عليك فبَلِّغ القَوم بِاسم (الإمام ناصر محمد اليمانيّ) حتى إذا حضروا إلى موقعنا وتدبَّروا البيان الحقّ للذِّكر فسوف يتبيَّن لِأُولي الألباب أنّ الإمام ناصر محمد اليمانيّ هو حقًّا المهديّ المنتظَر، فَلِكُلّ دعوى برهانٌ، وجعل الله بُرهان الإمام المهديّ أن زاده الله عليهم بسطةً في عِلم كتاب الله القرآن العظيم، والعِلم نور، فكيف يجتمع النّور والظلمات؟! فكيف أقول أنّي الإمام المهديّ ما لم أعلم مِن الله أنّي الإمام المهديّ؟!
ويا أخي الكريم فَلنفترض أنّ ناصر محمد اليمانيّ ليس هو المهديّ المنتظَر مِن بعد أن اتَّبَعه المسلمون، فهل يرون أنفسهم قد ضلّوا عن الصراط المُستقيم بسبب أنّهم استجابوا لدعوة الإمام ناصر محمد اليمانيّ الذي يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من ربّه وإلى تَوَحُّد أمّة الإسلام الذين فرّقوا دينهم شيعًا ثم فشلوا وذهبت ريحهم كما هو حالهم اليوم؟ أفلا يعقلون؟!
ويا أخي الكريم، ذَكِّر الذين لا يعلمون بقول مؤمن آل فرعون الحَكيم في قول الله تعالى: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم [سورة غافر:28].
فانظروا لقول مؤمن آل فرعون الحَكيم: {وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم، وكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ الذي يحاجّكم بالآيات البيّنات: {وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ}. ولكن المُشكِلة هي لو كان ناصر محمد اليمانيّ لَمِن الصادقين {وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم.
ويا أخي الكريم، إنّي لستُ بمجنون لا أعي ما أقول ولستُ جاهلًا أقول على الله ما لا أعلم بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئًا، ولم يبعثني الله بكتابٍ جديدٍ ولا وحيٍ جديدٍ، وإنّما زادني بسطةً في عِلم البيان الحقّ للقرآن لكي أُعَلِّم عُلماء الأُمَّة النَّاموس لِكَشف الأحاديث المَدسوسة بأن يجعلوا الله هو الحَكَم؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [سورة المائدة:50].
ومن ثمَّ أفتاكم الله أين تجدون حُكمه الحقّ فيما كنتم فيه تختلفون وأنّه في كلام الله المحفوظ من التحريف القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام].
إذًا يا مُسلمين؛ يا أيّها المُعرِضون عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم فإنَّكم لم تُعرِضوا عن ذات ناصر محمد اليمانيّ وإنَّما هو بَشَرٌ مِثلكم؛ بل أنتم مُعرِضون عن الله فأبيتم أن يكون الله هو الحَكَم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم، وما على عبده الإمام ناصر محمد اليمانيّ إلَّا أن يأتيكم بحُكْم الله من مُحكَم كتابه القرآن العظيم تصديقًا لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم.
فما بال القوم لا يفقهون قولًا ولا يهتدون سبيلًا؟! وإنَّما دعوتُهم إلى الله ليحَكُم بينهم وما دعوتُهم إلى نفسي لأحكُم بينهم مِن ذات نفسي، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].
فلرُبَّما يقول الذين لا يعلمون: "إنَّما هذه الآية تخصّ المُعرِضين مِن أهل الكتاب عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله"، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام ناصر محمد اليمانيّ وأقول: ألم تجدوا فريقًا مِنهم أعرضوا؟ فَلِمَ تحذون حذوَهم وتُعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله مثلهم؟ فهل اتَّبعتم مِلَّتهم؟! أفلا تعقِلون؟ وقال الله تعالى: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سورة المائدة].
فأيّ مهديٍّ ينتظرون مِن بعد الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ الذي يدعوهم إلى عبادة الله وحُكمه الحقّ؟! فما بعد الحقّ إلَّا الضلال، وقال الله تعالى: {فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢﴾ كَذَٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [سورة يونس].
فيا عجبي منكم يا معشر علماء الأمّة! ألستُم مُسلِمين؟ لئن كنتم مُسلِمين فَلِمَ لم تجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟! وقال الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿٧٨﴾ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [سورة النمل].
ولكن للأسف لَم يبقَ من الإسلام إلَّا اسمه ومِن القرآن إلَّا رسمه المحفوظ من التحريف بين أيديكم وأنتم عنه مُعرِضون، فبأيّ حديثٍ ينتظرون أن يحاجّهم به المهديّ المنتظَر الذي له ينتظرون؟ فهل سوف يُحاجّهم بغير حديث الله؟! وقال الله تعالى: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [سورة الجاثية:6].
ألا والله لو تعَمَّر فيهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ عُمْر دعوة نوحٍ للكافرين (ألف سنة إلَّا خمسين عامًا) لَما رضيتُ بغير الله حكمًا، وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [سورة المائدة:50].
إنَّا لله وإنَّا إليه لراجعون، اللهم اغفِر لهم فإنَّهم لا يعلمون، فصَبْرٌ جَميلٌ.
وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالَمين..
أخُوكمُ الإمام المهديّ ناصر مُحَمَّد اليمانيّ.
_____________
[لقراءة البيان من الموسوعة]
https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=4320
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
22 - رجب - 1431 هـ
04 - 07 - 2010 مـ
11:53 مسـاءً
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
________
لَسْتُ بمجنونٍ لا أعي ما أقول، ولستُ جاهلًا أقول على اللهِ ما لا أعلَم ..
بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..
سلامُ الله عليكم ورحمتهُ وبركاته، ولا تثريب عليك فبَلِّغ القَوم بِاسم (الإمام ناصر محمد اليمانيّ) حتى إذا حضروا إلى موقعنا وتدبَّروا البيان الحقّ للذِّكر فسوف يتبيَّن لِأُولي الألباب أنّ الإمام ناصر محمد اليمانيّ هو حقًّا المهديّ المنتظَر، فَلِكُلّ دعوى برهانٌ، وجعل الله بُرهان الإمام المهديّ أن زاده الله عليهم بسطةً في عِلم كتاب الله القرآن العظيم، والعِلم نور، فكيف يجتمع النّور والظلمات؟! فكيف أقول أنّي الإمام المهديّ ما لم أعلم مِن الله أنّي الإمام المهديّ؟!
ويا أخي الكريم فَلنفترض أنّ ناصر محمد اليمانيّ ليس هو المهديّ المنتظَر مِن بعد أن اتَّبَعه المسلمون، فهل يرون أنفسهم قد ضلّوا عن الصراط المُستقيم بسبب أنّهم استجابوا لدعوة الإمام ناصر محمد اليمانيّ الذي يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من ربّه وإلى تَوَحُّد أمّة الإسلام الذين فرّقوا دينهم شيعًا ثم فشلوا وذهبت ريحهم كما هو حالهم اليوم؟ أفلا يعقلون؟!
ويا أخي الكريم، ذَكِّر الذين لا يعلمون بقول مؤمن آل فرعون الحَكيم في قول الله تعالى: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم [سورة غافر:28].
فانظروا لقول مؤمن آل فرعون الحَكيم: {وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم، وكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ الذي يحاجّكم بالآيات البيّنات: {وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ}. ولكن المُشكِلة هي لو كان ناصر محمد اليمانيّ لَمِن الصادقين {وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم.
ويا أخي الكريم، إنّي لستُ بمجنون لا أعي ما أقول ولستُ جاهلًا أقول على الله ما لا أعلم بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئًا، ولم يبعثني الله بكتابٍ جديدٍ ولا وحيٍ جديدٍ، وإنّما زادني بسطةً في عِلم البيان الحقّ للقرآن لكي أُعَلِّم عُلماء الأُمَّة النَّاموس لِكَشف الأحاديث المَدسوسة بأن يجعلوا الله هو الحَكَم؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [سورة المائدة:50].
ومن ثمَّ أفتاكم الله أين تجدون حُكمه الحقّ فيما كنتم فيه تختلفون وأنّه في كلام الله المحفوظ من التحريف القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام].
إذًا يا مُسلمين؛ يا أيّها المُعرِضون عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم فإنَّكم لم تُعرِضوا عن ذات ناصر محمد اليمانيّ وإنَّما هو بَشَرٌ مِثلكم؛ بل أنتم مُعرِضون عن الله فأبيتم أن يكون الله هو الحَكَم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم، وما على عبده الإمام ناصر محمد اليمانيّ إلَّا أن يأتيكم بحُكْم الله من مُحكَم كتابه القرآن العظيم تصديقًا لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم.
فما بال القوم لا يفقهون قولًا ولا يهتدون سبيلًا؟! وإنَّما دعوتُهم إلى الله ليحَكُم بينهم وما دعوتُهم إلى نفسي لأحكُم بينهم مِن ذات نفسي، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].
فلرُبَّما يقول الذين لا يعلمون: "إنَّما هذه الآية تخصّ المُعرِضين مِن أهل الكتاب عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله"، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام ناصر محمد اليمانيّ وأقول: ألم تجدوا فريقًا مِنهم أعرضوا؟ فَلِمَ تحذون حذوَهم وتُعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله مثلهم؟ فهل اتَّبعتم مِلَّتهم؟! أفلا تعقِلون؟ وقال الله تعالى: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سورة المائدة].
فأيّ مهديٍّ ينتظرون مِن بعد الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ الذي يدعوهم إلى عبادة الله وحُكمه الحقّ؟! فما بعد الحقّ إلَّا الضلال، وقال الله تعالى: {فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢﴾ كَذَٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [سورة يونس].
فيا عجبي منكم يا معشر علماء الأمّة! ألستُم مُسلِمين؟ لئن كنتم مُسلِمين فَلِمَ لم تجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟! وقال الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿٧٨﴾ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [سورة النمل].
ولكن للأسف لَم يبقَ من الإسلام إلَّا اسمه ومِن القرآن إلَّا رسمه المحفوظ من التحريف بين أيديكم وأنتم عنه مُعرِضون، فبأيّ حديثٍ ينتظرون أن يحاجّهم به المهديّ المنتظَر الذي له ينتظرون؟ فهل سوف يُحاجّهم بغير حديث الله؟! وقال الله تعالى: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [سورة الجاثية:6].
ألا والله لو تعَمَّر فيهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ عُمْر دعوة نوحٍ للكافرين (ألف سنة إلَّا خمسين عامًا) لَما رضيتُ بغير الله حكمًا، وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [سورة المائدة:50].
إنَّا لله وإنَّا إليه لراجعون، اللهم اغفِر لهم فإنَّهم لا يعلمون، فصَبْرٌ جَميلٌ.
وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالَمين..
أخُوكمُ الإمام المهديّ ناصر مُحَمَّد اليمانيّ.
_____________
[لقراءة البيان من الموسوعة]
https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=4320