بيان الفرقه الناجيه من صاحب علم الكتاب الامام ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر
-------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين وبعد..
أخي الكريم عليك أن تعلم بأن الفرقة الناجية هم الذين كانوا ما كان عليه محمد رسول الله والذين معه قلبا وقالبا يعبدون الله لا يشركون به شيئا تصديقا لقول الله تعالى:
(ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) ) صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى :
((يوم تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12))
صدق الله العظيم
ولكن عليك أن تعلم انما النور ينبعث من القلب السليم, فيكون ظاهريا يوم القيامة يوم تُبلى السرائر لكشف حقائق الناس.
وأما الذين يشركون بالله ترى وجوهم مُسودة كأنما أغشيت وجوههم قطع من الليل مُظلما .
إذاً الطائفة الناجية هم الذين يأتوا يوم القيامة لا يشركون بالله شيئا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم من الشرك, لأن الشرك ظلم عظيم
وكذلك يأتون تائبون لله متابا, وهؤلا يوجدون في جميع الفرق الإسلامية وأصحاب النار كذلك يوجدوا في جميع الفرق ,ولا يقصد أنه مذهب كما يزعمون, وأن أصحابه هم الناجون وباقي المسلمين في النار كلا كلا بل الطائفة الناجية توجد في جميع المذاهب الإسلامية وهم الذين جاءووا إلى ربهم بقلوب سليمة تائبة منيبة لا يشركون بالله شيئا بغض النظر عن الأخطاء المذهبية ,فذلك شئ يحاسب الله به العلماء حصريا من دون التابعين الذين لم ينفروا لطلب العلم وليسوا بعلماء وإذا سألوا عُلماءهم عن مسألة فإنهم لا يطلبون منه البرهان على الفتوى بل يطلبها طلبة العلم,
وأما السائل من الناس العامة فإنما يسأل وبعد الفتوى يذهب ومن حمّلها عالم خرج من بلاها سالم فإن كان فتوى وزر تحمل الوزر من أفتى وله وزرها ووزر من عمل بها ,ومن قال لا أعلم فقد أفتى وأعطاه الله أجر مفتي وكأنه أفتى فكيف تظنون الطائفة الناجية أنها جماعة مذهب ما من بين الطوائف الإسلامية, وإنكم لخاطئون بل هم الذين لا يشركون بالله شيئا ويوجدوا في كُل المذاهب الإسلامية وكذلك أصحاب النار يوجدوا في جميع الفرق الإسلامية إضافة إلى الكافرين تصديقاً لقول الله تعالى:
((( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ))) صدق الله العظيم
إذاً الناجون هم الذين لا يشركون بالله شيئاً ويوجدوا في جميع الطوائف وأما الغير ناجون من عذاب الله هم الذين يشركون بالله ولم يأتوا ربهم بقلوب سليمة تصديقاً لقول الله تعالى :
((إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا(48)) صدق الله العظيم
وتصديقا لقول الله تعالى :
( يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) صدق الله العظيم
إذاً الناجون هم الذين لا يشركون بالله شيئا ,وهم له عابدون.
وأما المعذبون فهم الذين أشركوا بربهم فحبط عملهم وهم في الآخرة لمن الخاسرون وقضي الأمر الذي فيه تستفتي.
وسلام على المرسلين والحمد ُ لله رب العالمين.
أخو المسلمين الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
[/color]