الصحيح من الآثار النبوية حول الصلاة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وعلى خاتمهم وأعلمهم محمد عبده ورسوله المرسل رحمةً للعالمين وعلى آخر خلفاء الله الإمام المهدي الناصر لجده صلوات الله عليه وعلى كافة الأنصار السابقين الأولين
منذ إطلاعنا على دعوة إمام الأمة وجدنا الحق ينير لنا من ثنايا بياناته دروب الظلام التي عشناها منذ زمن بعيد فحجته واضحة ساطعة من كتاب الله لا يزيغ عن رؤية نورها إلا من كان قد زرع في قلبه الحقد والحسد أو أعمت بصيرته العصبية والإتباع الأعمى ولنا عبرة في قوم الرسول صلوات الله عليه وسلامه لقول الله تعالى [وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7) أَؤُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9)] صدق الله العظيم
وكذلك قول الأمم التي سبقت قول موحد [وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25)] صدق الله العظيم
فانظروا الى عنادهم رغم رؤيتهم الحق قال الله تعالى [قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ] صدق الله العظيم
فيا أيها الإخوة هل ستسلكون نفس ذلك المسلك لتكون عاقبتكم كعاقبتهم ؟ قال الله تعالى [وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ(11)]صدق الله العظيم
ندعو الله أن ينير بصيرتكم كما أنارها لنا من قبل أن يأتي العذاب الأليم .
كنت في بداية معرفتي بالدعوة منبهر بما أجده من حقائق زغنا عنها وجاء الإمام المهدي ليعيدنا إلى جادة الحق وكان عقلي يرى الحجة واضحة ساطعة وكانت نفسي توسوس وتشكك ولكني قطعت الشك باليقين وقلت ومالي لا اتبع الحق فأكون من الفائزين وذلك من قبل أن أعلم حقيقة الفوز العظيم بأعظم نعيم ومن ثم أطلعت على بيانات الصلاة إطلاع عابر فوجدت بأن الإمام يقول بأن الصلاة ركعتين فقط في كل صلاة فقلت في نفسي أما هذه فعجيبة كل شيء متوقع إلا أمر الصلاة فالأمة متوحدةً فيها وقلت آنذاك بما أن الإمام قرر عدم تطبيقها إلا إذا جاء احد علماء الأمة فيقيم عليه الحجة أو إن ظهر على العالمين فلن اتعمق في بيانات الصلاة ومن ثم بدأت اتدبر كتاب الله وآياته البينات فوجدت بأن الله انار بصيرتي فأصبحت أجد لذة في ما أتدبره ووجدت بأن تدبر القرءان أصبح سلساً وفهم آياته البينات مترابط وواضح ووصلت لآيات الصلاة التي كنت قد قراتها في البيانات وكنت قرأتها بدون تدبر لأني لم أكن مقتنع بان الصلاة أضاعها العباد ولكني وجدت المفاجأة بأن كتاب الله واضح وبين ويفصل الصلاة تفصيلاً "فكيف يفصل الله لنا الوضوء بشكل دقيق ونواقضه " ولا يفصل الصلاة تفصيلا بل هي مفصلة وواضحة ولكني اتبعت كغيري الإتباع الأعمى بدون تدبر ومن ثم قررت أن ابحث في كتب الأحاديث وكان ذلك قبل سنتين تقريباً فوجدت بأن سنة الرسول لا يزال فيها الحق موجود ولم تحرف كلها فجمعتها حينها ولكني انشغلت عن جمعها في موضوع حتى جائت الفرصة مجدداً خصوصاً بعد ما اطلعت على افتراءات علاء السالم احد أنصار الدجال احمد الحسن بأن الإمام خالف سنة الرسول في أمر الصلاة فجددت العزم لإخراجها حتى يعلم الناس الحق بأن رسول الله لا ينطق عن الهوى وبيانه لا يخالف القرءان بل هو زيادة توضيح للناس وبيان الإمام المهدي لمحكم القرءان لهو نفسه وهو كاف لمن القى السمع وهو شهيد ولكن زيادة الخير خيرين ولتعلموا بأن رسول الله ترككم على المحجة البيضاء وزاغ عنها من زاغ و كذب المرجفون واقتبس لكم تفصيل من بيان هام للإمام صلوات الله عليه أعتبره تمهيد لما سأبينه لاحقاً
تمهيد هام
[ويا أيها الإخوة في الرابطة العالمية وجميع المواقع الإسلامية إحذروا فتنة ولي اليهود أبو حمزة محمود العدو اللدود للإمام الموعود وأتخذه محمود عدو لدود ويصُد عن إتباع القُرآن المجيد الذي يهدي به الإمام المهدي إلى صراط العزيز الحميد ومن اتبع محمود وأعرض عن دعوة الإحتكام إلى الذكر المحفوظ من التحريف القُرآن وأبى أن يتبع كتاب الله القُرآن العظيم وأصبح مثله كمثل الكافرين المُعرضين عن كتاب الله القرآن العظيم وليس الكُفر هو بناصر محمد اليماني فما عساه أن يكون ناصر محمد اليماني إلا عبدا" من عباد الله الصالحين يدعو المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إلى إتباع كتاب الله القُرآن العظيم والكفر بما يخالف لمُحكمه سواء يكون في التوراة أوفي الإنجيل أوفي السنة النبوية كون الله لم يعدكم بحفظها من التحريف جميعاً بل لم يعدكم إلا بحفظ القُرآن من التحريف حتى يجعلهُ المُهيمن والحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في التوراة والإنجيل وأحاديث السنة النبوية أفلا تتقون وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ } صدق الله العظيم . [المائدة: ٤٨]
وهل تدري لماذا يامحمود جعل الله كتابه القُرآن العظيم هو الحكم والمُهيمن فيما اختلف فيه اليهود والنصارى والمُسلمين وذلك كونه الكتاب الذي وعدكم الله بحفظه من التحريف والتزييف على مر العصور منذ تنزيله إلى يوم البعث والنُشور تصديقاً لقول الله تعالى:{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } صدق الله العظيم . [الحجر: ٩]
والحمدُ لله رب العالمين أن البشر يجدون البيان الحق لهذه الآية على الواقع الحقيقي بين أيديهم كونكم تجدون القُرآن العظيم حقاً حفظه الله من التحريف والتزييف على مر العصور نُسخة واحدة موحدة في العالمين لن تختلف فيه كلمة واحدة عن نُسخة أخرى في العالمين.
ولكن الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر والمكر لصد المُسلمين والناس أجمعين عن إتباع كتاب الله القُرآن العظيم جاؤوا إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنهم لكاذبون كونهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم وإنما أتخذوا ليصدوا عن إتباع الذكر المحفوظ من التحريف وقال الله تعالى:{ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾ } صدق الله العظيم . [المنافقون]
ومن ثم علمكم الله كيفية صدهم عن سبيل الله وبين لكم في مُحكم كتابه طريقة مكرهم وبين لكم عن سبب إيمانهم ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الأحاديث النبوية فيصدوا المُسلمين عن طريق السنة التي لم يعدهم الله بحفظها من التحريف ولذلك يقولون طاعة لله ولرسوله ويحضرون مجالس أحاديث البيان في السنة النبوية ليكونوا من رواة الحديث وقال الله تعالى:{ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَنْ تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾ } صدق الله العظيم . [النس]
وفي هذه الأيات المُحكمات بين الله لكم البيان الحق لقول الله تعالى:
{ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } صدق الله العظيم
فعلمكم عن طريقة صدهم:{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ } صدق الله العظيم
فعلِّم الله رسوله والمؤمنين في محكم القرآن العظيم عن مكرهم الذين أظهروا الإيمان ويبطنوا الكفر والمكر وقال الله تعالى:{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ } صدق الله العظيم
ولكن الله لم يأمر نبيه بكشف أمرهم وطردهم بل أمر الله نبيه وقال:{ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا } صدق الله العظيم
ثم بيّن الله الحكمة من عدم طردهم لينظر من الذين سوف يستمسكون بكلام الله ومن الذين سوف يعرضون عن كلام الله المحفوظ القرآن العظيم ثم يذرونه وراء ظُهورهم فيستمسكون بكلام الشيطان الرجيم الذي يجدون بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً" كثيراً" وذلك لأن الله علمكم بالناموس لكشف الأحاديث المُفتراة في السنة النبوية فعلمكم الله أن ما ذاع الخلاف فيه بينكم في شأن الأحاديث النبوية فأمركم أن تحتكموا إلى مُحكم القرآن فإذا كان هذا الحديث في السنة النبوية جاء من عند غير الله فسوف تجدوا بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافا"ً كثيرا" لأن الحق والباطل دائماً" نقيضان مُختلفان ولذلك جعل الله القُرآن هو المرجع والحكم فيما اختلفتم فيه من أحاديث السنة النبوية وقال الله تعالى:{ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) } صدق الله العظيم
وإذا جاء المؤمنين أمر من الأمن أي من عند الله ورسوله لأن من أطاع الله ورسوله فلهُ الأمن من عذاب الله في الدُنيا ويأتي يوم القيامة أمنا تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَنْ يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٤٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢﴾ } صدق الله العظيم . [فصلت] وأما قوله أو من الخوف فذلك من عند غير الله ولن يجد من يأمنه من عذاب الله من اتبع ما خالف لأمر الله ورسوله وأما قول الله تعالى: { أَذَاعُوا بِهِ } وذلك عُلماء الأمة من رواة الحديث فطائفة تقول إن هذا الحديث حق من عند الله ورسوله وأخرى تُنكره وتأتي بحديث مُخالف لهُ ثم حكم الله بينهم أن يحتكموا إلى رسوله إذا لا يزال بينهم أو إلى أولي الأمر منهم من أئمة المُسلمين الذين يأتيهم علم البيان للقرآن العظيم ، من الذين أمرهم الله بطاعتهم من بعد رسوله فيأتونهم بحُكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيستنبطون لهم حُكم الله بينهم من محكم كتابه تصديقاً" لقول الله تعالى:{ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } صدق الله العظيم . [الشورى: ١٠]
وما على أولي الأمر منكم إلا أن يستنبطوا لكم حُكم الله بينكم من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون بمعنى إن الله هو الحكم بين المُختلفين وإنما الأنبياء والأئمة الحق يأتوكم بحُكم الله من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون تصديقاً" لقول الله تعالى:{ أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً } صدق الله العظيم . [الأنعام: ١١٤]
وها هو المهدي المُنتظر قد حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور في زمن اختلاف عُلماء المُسلمين وتفرقهم إلى شيع ٍ وأحزاب وكُل حزب بما لديهم فرحون وأشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأشهدُ أني المهدي المُنتظر ناصر محمد أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود فقد جعل الله القُرآن العظيم هو المُهيمن والمرجع لكم فيما كنتم فيه تختلفون وما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء كان في السنة النبوية أو في التوراة أو في الإنجيل فاعلموا أن ما خالف محكم القرآن فيهما جميعاً أنه قد جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم ولذلك حتماً تجدوا بين الباطل ومحكم الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه اختلافاً كثيراً إن كنتم بالقرآن العظيم مؤمنين فقد جعله الله المرجع الحق فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر النصارى واليهود والمُسلمين ولم يجعل الله المهدي المُنتظر مُبتدعا بل مُتبعا" لدعوة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر المُسلمين من الأميين والنصارى واليهود وذلك لأن نبي الله موسى وعيسى وجميع الأنبياء يدعون إلى الإسلام تصديقاً" لقول الله تعالى:{ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } صدق الله العظيم . [آلعمران: ١٩]
وتصديقاً لقول الله تعالى:{ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾ } صدق الله العظيم . [آلعمران]
وتصديقاً لقول الله تعالى:{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } صدق الله العظيم . [المائدة: ٤٨] والبُرهان على دعوة نبي الله موسى لفرعون وبني إسرائيل أنه كان يدعوهم إلى الإسلام والذين اتبعوا نبي الله موسى من بني إسرائيل الأولين كانوا يُسمون بالمسلمين وذلك لأن نبي الله موسى كان يدعو إلى الإسلام ولذلك قال فرعون حين أدركه الغرق قال الله تعالى:{ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ } صدق الله العظيم . [يونس: ٩٠]
وذلك لأن الله ابتعث رسوله موسى صلى الله عليه وآله وسلم ليدعو آل فرعون وبني إسرائيل إلى الدين الإسلامي الحنيف.
وكذلك ابتعث الله رسوله داوود ونبيه سُليمان ليدعو الناس إلى الإسلام ولذلك جاء في خطاب نبي الله سُليمان لملكة سبأ وقومها قال الله تعالى:{ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣٠﴾ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾ } صدق الله العظيم . [النمل] وكذلك ابتعث الله عبده ورسوله المسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وعلى أمه وآل عمران المكرمين وسلم تسليماً كثيراً ليدعو بني إسرائيل إلى الإسلام ولذلك يُسمى من اتبع نبي الله عيسى بالمسلمين وقال الله تعالى:{ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿٥٠﴾ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَٰذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴿٥١﴾ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٣﴾ } صدق الله العظيم . [آلعمران] وبما أني الإمام المهدي المنتظر الحق من ربكم مُصدقاً لما بين يدي من التوراة والإنجيل والقُرآن أدعوكم إلى ما دعاكم إليه نبي الله موسى و داوود وسليمان والمسيح عيسى ابن مريم ومحمد رسول الله صلى الله عليهم أجمعين وسلم تسليما" كثيرا" إلى الدين الإسلامي الحنيف ومن يبتغي غير الإسلام ديناً" فلن يُقبل منه وهو في الآخرة لمن الخاسرين وأدعوكم إلى أن نتفق على كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فلا نعبد سواه فلا ندعو موسى ولا عزير ولا المسيح عيسى بن مريم ولا محمد من دون الله صلى الله عليهم وأوليائهم وسلم تسليما" كثيرا" .. وأقول لكم ما أمرنا الله أن نقوله لكم في مُحكم القرآن العظيم:{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } صدق الله العظيم . [آلعمران: ٦٤]
ويا معشر المُسلمين الأميين من أتباع مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:فكم حذركم الله يا معشر الشيعة والسنة أن تتبعوا الأحاديث والروايات المُفتراة على نبيه من عند الطاغوت على لسان أوليائه المنافقين بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكانوا يظهرون الإيمان ليحسبوهم منهم وما هم منهم بل صحابة الشيطان الرجيم مدسوسين بين صحابة رسول الله الحق فكم اتبعتم كثيرا" من افترائهم يا معشر عُلماء السنة والشيعة وأفتوكم أنكم أنتم من يصطفي خليفة الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور وإنكم و إنهم لكاذبون وما كان لملائكة الرحمن المُقربون الحق أن يصطفوا خليفة الله في الأرض فكيف يكون لكم أنتم الحق يا معشر عُلماء الشيعة والسنة فأما الشيعة فاصطفوه قبل أكثر من ألف سنة وأتوه الحُكم صبياً" وأما السنة فحرموا على المهدي المنتظر إذا حضر أن يقول لهم أنه المهدي المنتظر خليفة الله الذي اصطفاه الله عليهم وزاده بسطة في علم الكتاب وجعله حكما" بينهم بالحق فيما كانوا فيه يختلفون فيدعوهم للاحتكام إلى الذكر المحفوظ من التحريف وما كان جواب من أظهرهم الله على شأني من الشيعة والسنة في طاولة الحوار العالمية إلا أن يقولوا إنك كذاب أشر ولست المهدي المنتظر ، بل نحن من نصطفي المهدي المُنتظر من بين البشر فنجبره على البيعة وهو صاغر ..
ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر الحق من ربهم و أقول أقسمُ بالله العظيم الرحمن على العرش استوى إنكم لفي عصر الحوار للمهدي المُنتظر من قبل الظهور بقدر مقدور في الكتاب المسطور قبل مرور كوكب سقر { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } واصطفوا المهدي المنتظر الحق من ربكم إن كنتم صادقين شرط أن تؤتوه علم الكتاب ظاهره وباطنه حتى يستطيع أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فلا تُجادلوه من القرآن إلا غلبكم بالحق إن كنتم صادقين وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فإني المهدي المنتظر الحق من ربكم لم يصطفيني جبريل ولا ميكائيل ولا السنة ولا الشيعة بل اصطفاني خليفة الله في الأرض الذي اصطفى خليفته آدم، إنه الله مالك الملك يؤتي مُلكه من يشاء ، فلستم أنتم من تُقسمون رحمة الله يا معشر الشيعة والسنة الذين أضلتهم الأحاديث المُفتراة والروايات ضلالا" كبيرا" و استمسكتم بها وهي من عند غير الله بل من عند الطاغوت ومثلكم كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً" وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت أفلا تتقون بل أمركم الله أن تعتصموا بالعروة الوثقى المحفوظة من التحريف القرآن العظيم الذي أدعوكم للاحتكام إليه الحق من ربكم ولكنكم للحق كارهون فما أشبهكم باليهود يا معشر الشيعة والسنة فهل أدلكم متى لا يعجبكم الاحتكام إلى القرآن العظيم وذلك حين تجدوا في مسألة أنه مُخالف لأهوائكم ولكن حين يكون الحق لكم فتأتون إليه مُذعنين وتُجادلون به ولكن حين يخالف في موضع آخر لأهوائكم فعند ذلك تعرضون عنه وتقولون لا يعلم تأويله إلا الله فحسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا عن أئمة آل البيت كما يقول الشيعة أو عن صحابة رسول الله كما يقول السنة والجماعة ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول : ولكن حين يكون الحق معكم في مسألة ما فتأتي آية تكون بُرهانا" لما معكم فلماذا تأتون إليه مُذعنين فلا تقولوا لا يعلم تأويله إلا الله ولكن حين تأتي آية مُحكمة بينة ظاهرها وباطنها مُخالفة لما معكم فعند ذلك تُعرضوا فتقولون لا يعلم تأويله إلا الله ومن ثم أقيم الحجة عليكم بالحق وأقول أليس هذه خصلة في طائفة من الصحابة اليهود يا معشر السنة والشيعة فلماذا اتبعتم صفتهم هذه وقال الله تعالى:{ لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿٤٦﴾ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿٤٧﴾ وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ ﴿٤٨﴾ وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ﴿٤٩﴾ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٥٠﴾ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥١﴾ } صدق الله العظيم . [النور]
ويا معشر الشيعة والسنة وجميع المذاهب الإسلامية فهل أنتم مُسلمون أم يهود مُعرضون عن الدعوة والاحتكام إلى كتاب الله فكم سألتكم لماذا لا تجيبوا دعوة الاحتكام إلى الكتاب فلم تردوا بالجواب ومن ثم أقيم الحُجة عليكم بالحق أن المهدي المنتظر الحق من ربكم جعله الله مُتبعا" وليس مُبتدعا" .. فهل دعا مُحمد رسول الله المُختلفين في دينهم من أهل الكتاب إلى كتاب الله القُرآن العظيم ؟ أم أن ناصر محمد اليماني مُبتدعا" وليس مُتبعا" كما يزعم إن الله ابتعثه ناصرا" لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟ .. ولكني من الصادقين ولأني من الصادقين مُتبعاً" لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليست مُبتدعا" وآتيكم بالبرهان من مُحكم القرآن العظيم تصديقاً" لقول الله تعالى:{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
صدق الله العظيم إذا" لكُل دعوى بُرهان أن كنتم تعقلون ومن ثم أوجه إليكم سؤالا" آخرا" أريد الإجابة عليه من أحاديث السنة النبوية الحق ..
فهل أخبركم مُحمد رسول الله كما علمه الله أنكم سوف تختلفون كما اختلف أهل الكتاب وجوابكم معلوم وسوف تقولون : قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى:[افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة , افترقت النصارى على إثنتى و سبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة , كلهم في النار إلا واحدة] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ومن ثم أقول لكم نعم إن الاختلاف وارد بين جميع المُسلمين في كافة أمم الأنبياء من أولهم إلى خاتمهم النبي الأمي مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم فكُل أمة يتبعون نبيهم فيهديهم إلى الصراط المُستقيم فيتركهم وهم على الصراط المُستقيم ولكن الله جعل لكُل نبي عدوا" شياطين الجن والإنس يضلونهم من بعد ذلك بالتزوير على الله ورُسله من تأليف الشيطان الأكبر الطاغوت تصديقاً" لقول الله تعالى:{ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾ } صدق الله العظيم . [الأنعام]
ومن ثم يوجه المهدي المُنتظر سؤالا" آخرا" أفلا تفتوني حين يبعث الله النبي من بعد اختلاف أمة النبي الذين من قبله فإلى ماذا يدعوهم للاحتكام إليه فهل يدعوهم إلى الاحتكام إلى الطاغوت أم يدعوهم إلى الاحتكام إلى الله وحده ؟!وليس على نبيه المبعوث إلا أن يستنبط لهم حُكم الله الحق من مُحكم الكتاب الذي أنزله الله عليه تصديقاً" لقول الله تعالى:{ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
صدق الله العظيم . [البقرة: ٢١٣]
وهكذا الاختلاف مُستمر بين الأمم من أتباع الرُسل حتى وصل الأمر إلى أهل الكتاب فتركهم أنبياؤهم على الصراط المُستقيم ثم تقوم شياطين الجن والإنس بتطبيق المكر المُستمر بوحي من الطاغوت الأكبر إبليس إلى شياطين الجن ليوحوا إلى أوليائهم من شياطين الإنس بكذا وكذا افتراءا" على الله ورُسله ليكون ضد الحق الذي أتى من عند الله على لسان أنبيائه ثم أخرجوا أهل الكتاب عن الحق وفرقوا دينهم شيعاً" ونبذوا كتاب الله التوراة والإنجيل وراء ظهورهم و اتبعوا الافتراء الذي أتى من عند غير الله بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم فأخرجوا الشياطين المُسلمين من أهل الكتاب عن الصراط المستقيم ومن ثم ابتعث الله خاتم الأنبياء والمُرسلين النبي الأمي الأمين بكتاب الله القرآن العظيم موسوعة كُتب الأنبياء والمُرسلين تصديقاً" لقول الله تعالى:
{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَٰذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ }
صدق الله العظيم . [الأنبياء: ٢٤]
ومن ثم أمر الله نبيه بتطبيق الناموس للحُكم في الاختلاف أن يجعلوا الله حكما" بينهم فيأمر نبيه أن يستنبط لهم الحُكم الحق من مُحكم كتابه فيما كانوا فيه يختلفون ومن ثم قام مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتطبيق الناموس بدعوة المُختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم لأن الله هو الحكم بين المُختلفين وإنما يستنبط لهم الأنبياء حكم الله بينهم بالحق من مُحكم كتابه تصديقاً" لقول الله تعالى:{ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } صدق الله العظيم . [البقرة: ٢١٣]
إذا" تبين لكم أن الله هو الحكم وما على مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمهدي المُنتظر إلا أن نستنبط حُكم الله بين المُختلفين من مُحكم كتابه ذلك لأن الله هو الحكم بينهم تصديقاً" لقول الله تعالى:
{ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا } صدق الله العظيم . [الأنعام: ١١٤]
ومن ثم طبق مُحمد رسول الله الناموس لجميع الأنبياء والمهدي المُنتظر بدعوة المُختلفين إلى كتاب الله ليحكمُ بينهم فمن أعرض عن الاحتكام إلى كتاب الله فقد كفر بما أُنزل على مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم وقال الله تعالى:{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ } صدق الله العظيم . [آلعمران: ٢٣]
وقال الله تعالى:{ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا } صدق الله العظيم . [النساء: ١٠٥]
وقال الله تعالى:{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾ }
صدق الله العظيم . [المائدة]
وقال الله تعالى:{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾ }
صدق الله العظيم . [المائدة]
وقال الله تعالى:{ وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾ }
صدق الله العظيم . [الأنعام]
وقال الله تعالى:{ كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ }
صدق الله العظيم . [الأعراف]
وقال الله تعالى:{ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } صدق الله العظيم . [الأعراف: ٥٢]
وقال الله تعالى:{ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ } صدق الله العظيم . [الأعراف: ١٧٠]
وقال الله تعالى:{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ }
صدق الله العظيم . [يونس: ١٠٨]
وقال الله تعالى:{ أَفَمَنْ كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ }صدق الله العظيم . [هود: ١٧]
وقال الله تعالى:{ وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ } صدق الله العظيم . [الرعد: ٣٧]
وقال الله تعالى:{ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } صدق الله العظيم . [الإسراء: ٩]
وقال الله تعالى:{ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾ } صدق الله العظيم . [النمل]
وقال الله تعالى:{ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ } صدق الله العظيم . [)) صدق الله العظيم]
وقال الله تعالى:{ كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴿٢٠٠﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٢٠١﴾ فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٠٢﴾ } صدق الله العظيم . [الشعراء]
وقال الله تعالى:{ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَنْ يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٤٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢﴾ } صدق الله العظيم . [فصلت]
و قال الله تعالى:{ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ } صدق الله العظيم . [فصلت: ٤٤]
وقال الله تعالى:{ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴿٩﴾ مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠﴾ هَٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ }
صدق الله العظيم . [الجاثية]
وقال الله تعالى:{ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَىٰ } صدق الله العظيم . [طه: ١٣٤]
وقال الله تعالى:{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ } صدق الله العظيم . [لقمان: ٢١]
وقال الله تعالى:{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ } صدق الله العظيم . [البقرة: ١٧٠]
وقال الله تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا } صدق الله العظيم . [النساء: ١٣٦]
وقال الله تعالى:{ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ } صدق الله العظيم . [الأنعام: ١٥٧]
وقال الله تعالى:{ الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } صدق الله العظيم . [التوبة: ٩٧]
وقال الله تعالى:{ وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ } صدق الله العظيم . [يونس: ٢٠]
و قال الله تعالى:{ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ } صدق الله العظيم . [الشعراء: ٤]
و قال الله تعالى:{ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ } صدق الله العظيم . [الدخان]
و قال الله تعالى:{ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنْتَقِمُونَ ﴿١٦﴾ } صدق الله العظيم . [الدخان]
وقال الله تعالى:{ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ } صدق الله العظيم . [الروم: ٥٨]
وقال الله تعالى:{ تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٢﴾ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٤﴾ } صدق الله العظيم . [فصلت]
ألا والله لن يغني عنكم أبو حمزة محمود المصري من عذاب الله شيئاً واعلموا اني لا أظن أبو حمزة محمود المصري الذي في لندن الشيخ المشهور بل أبو حمزة محمود المصري أظنه رجل آخر وكذلك ربما يفتري شخصية ذلك الرجل وعلى كُل إني الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني أدعو عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود إلى الإحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم وإتباعه والكُفر بما يُخالف لمُحكم القُرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السنة النبوية وما خالف لمُحكم القرآن في جميع كُتب البشر وراياتهم فإني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني بما خالف لمحكم القُرآن العظيم لمن الكافرين حتى لو أجتمعوا على روايته المُفترون من الجن والإنس فكيف أصدقهم وأجحدُ بآيات الله أفلا تتقون وقال الله تعالى:
{ وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَٰؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ } صدق الله العظيم . [العنكبوت: ٤٧]
ولن تجدوهم أبداً يستجيبوا لدعوة الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم كونه يخالف إفتراءهم وأهواءهم كمثل أبو حمزة محمود العدو اللدود ومثله كمثل فريق من اليهود دعاهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الإحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:{ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } صدق الله العظيم . [النمل: ٧٦]
ولذلك دعاهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الإحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم فأعرضوا كما أعرض أبو حمزة محمود المصري كون الإحتكام إلى القرآن العظيم مُخالف لما بين أيديهم من المُفترى على الله في التوراة وقال الله تعالى:{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ } صدق الله العظيم . [آلعمران: ٢٣]
أولئك هم كمثل أبو حمزة المصري لا يريدون أن يتبعوا من كتاب الله القرآن العظيم إلا ما يوافق لما لديهم في التوراة ولكن حين تأتي آية تفضح و تنفي المُفترى على الله في التوراة فعند ذلك يعرضون عن تلك الآية المُحكمة في القرآن العظيم فيتبعون ما يُخالفها في التوراة ولذلك قال الله تعالى:{ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } صدق الله العظيم . [البقرة: ٨٥]
وإنما يجعل الله حُكم الإختلاف في آيات مُبينات لما كانوا فيه يختلفون وقال الله تعالى:{ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ } صدق الله العظيم . [النور: ٣٤]
وقال الله تعالى:{ لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿٤٦﴾ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿٤٧﴾ وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ ﴿٤٨﴾ وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ﴿٤٩﴾ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٥٠﴾ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥١﴾ } صدق الله العظيم . [النور]
ولكني أرى محمود العدو اللدود يقول أن ناصر محمد اليماني من الذين يمكرون بالباطل ضدُ الإسلام والمُسلمين ثم يردُ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول يا سُبحان ربي واعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين ويا امة الإسلام فهل الذي يدعو إلى كتاب الله القرآن العظيم وسُنة نبيه الحق ويأمركم بالكُفر بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السنة النبوية فهل ترون أنه من المُبطلين من الذين يمكرون ضد الإسلام والمُسلمين وقال الله تعالى:
{ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ } صدق الله العظيم . [الروم: ٥٨]
ألا لعنة الله على المُبطل سواء يكون أبو حمزة المصري أو المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني لعناً كبيراً عدد ثواني الدهر والشهر من اول العُمر للحياة الدُنيا إلى اليوم الآخر فكونوا من الشاهدين يامعشر الإشراف وضيوفهم أعضاء المُنتديات العاالمية الهاشمية وبرغم ان الإمام المهدي لم يعد يحاور إلا في طاولة الحوار العالمية (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ) ولكني سوف استثني هذا الموقع لحوار أبو حمزه محمود المصري حتى يكونوا من الشاهدين بالحق أينا يصدُ عن إتباع كتاب الله القُرآن العظيم وأينا عدو الله اللدود الذي يصدُ عن إتباع القرآن المجيد الذي يهدي إلى صراط العزيز الحميد وأينا يستحق لعنة الله وملائكته والناس أجمعين شرط أن يجب دعوة الإحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم ألا وأن أبو حمزة محمود المصري من الذين سوف تحق عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين في عصر المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني كونه هذا الرجل لمن ألدُ أعداء الله ورسوله والمهدي المنتظر كون هذا الرجل من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر والمكر فيصدون عن إتباع الذكر صدودا عظيما" فويل لهم من عذاب يوم عقيم..
ويا إخواني المُسلمين لا تخشوا الحوار مع الإمام ناصر محمد اليماني وتقولون انهُ لعان والمؤمن ليس بلعان ثم نقول لهم ما كان الإمام المهدي لعان أبداً وإنما نلعن من لعنه في محكم كتابه الذين إن يروا سبيل الحق لا يتخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الغي والباطل يتخذونه سبيلاً ويتخذون من افترى على الله خليلاً كأمثال ابو حمزة محمود المصري أولئك ملعونين أينما ثُقفوا أخذوا وقُتلوا تقتيلاً أولئك اتخذوا الشيطان من دون الله خليلاً وهم يعلمون أنه الشيطان الرجيم وما كانوا على ضلال مبين بغير قصد منهم بل يعلمون انهم على ضلال مبين ضلوا وأضلوا كثيراً وقد حذركم الله يامعشر النصارى أن تتبعوا شياطين البشر منهم الذين يفترون على الله بغير الحق في التوراة والإنجيل وقال الله تعالى:{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ } صدق الله العظيم . [المائدة: ٧٧]
وهاهم قد اضلوا كذلك المُسلمين فريقاً منهم الذين:{ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (2) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (4) وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (5) } صدق الله العظيم . [المنافقون]
وقد علمكم الله عن الحكمة الخبيثة لديهم وبين لكم السبب الذي جعلهم يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر والمكر وذلك لكي يصدوا عن إتباع القرآن العظيم بأن يفتروا أحاديث عن النبي لم يقلها عليه الصلاة والسلام ولذلك تجدون بينها وبين محكم القُرآن العظيم إختلافاً كثيراً وقال الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83) } صدق الله العظيم
فاتقوا الله يا امة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام واجيبوا داعي الله إلى الإحتكام إلى الله وما على الإمام المهدي إلا ان يستنبط لكم حُكم الله من محكم كتابه القرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم ذلك وعد علينا غير مكذوب وإن آتيتكم بحكم من عندي بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً فلا تتبعوا وذلك بيني وبينكم حتى إذا كفرتم وكذبتم بدعوة الإحتكام إلى كتاب الله القرآن فإنكم لم تكذبوا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولا الإمام المهدي ناصر محمد بل كذبتم بآيات الله في محكم كتابه كونه ليس كلام جدي محمد رسول الله ولا كلام ناصر محمد بل كلام الله في آياته المُحكمات وقال الله تعالى:{ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ } صدق الله العظيم . [الأنعام: ٣٣]
وأما سبب المكر من قبل شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر والمكر ضد الذكر والمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وذلك بسبب أن ناصر محمد اليماني سوف يكشف إفتراء آبائهم الأولين في التوراة وفي الإنجيل وفي أحاديث السنة النبوية ثم يعيد المُسلمين ومن اتبعهم إلى منهاج النبوة الأولى ويا أمة الإسلام ياحُجاج بيت الحرام والله الذي لا إله غيره انهم ليفترون أحاديث في السنة النبوية ظاهرها وكأنها حق في نظر الذين لا يعلمون وهي صد عن الإسلام والمُسلمين صدوداً كبيراً وتشويه الدين والمُسلمين أنهم مُفسدون معتدون سفاكون لدماء العالمين ممن لم يتبع دينهم وذلك ما يقصدوه من إفترائهم الباطل على نبيه بقولهم:(وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله -تعالى- رواه البخاري ومسلم
ولن اقول في إبن عمر إلا خيراً وفي البخاري ومُسلم ولكني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أن ذلك الحديث من غير التي يقولها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتعالوا لكي نُطبق الناموس في الكتاب لكشف أحاديث البيان المكذوبة عن النبي عليه الصلاة والسلام وبناء على قول الله تعالى:{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) } صدق الله العظيم . [النساء]
ومن ثم سوف نجدُ أنهُ حقا" بين الحق والباطل إختلاف كثير ونقيضان لا يتفقان. فكيف يقول محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم]
فكيف يخالف قول الله تعالى:{ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } صدق الله العظيم . [يونس: ٩٩]
{ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } صدق الله العظيم . [البقرة: ٢٥٦]
{ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } صدق الله العظيم . [المائدة: ٩٢]
وكذلك جميع الرسل ما عليهم إلا البلاغ المبين ولم يكرهم الله أن يكرههو الناس حتى كونوا مؤمنين.
وقال الله تعالى:{ وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } صدق الله العظيم . [العنكبوت: ١٨]
وقال لله تعالى:{ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } صدق الله العظيم . [الأنعام: ٤٨]
وقال الله تعالى:{ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا } صدق الله العظيم . [الإسراء: ٥٤]
وقال الله تعالى:{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ } صدق الله العظيم . [الحج: ٤٩]
وقال الله تعالى:{ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } صدق الله العظيم . [النور: ٥٤]
وقال الله تعالى:{ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ }
صدق الله العظيم . [النمل: ٩٢]
وقال الله تعالى:{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ }
صدق الله العظيم . [الشورى: ٦]
وقال الله تعالى:{ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ } صدق الله العظيم . [ق: ٤٥]
وقال الله تعالى:{ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } صدق الله العظيم . [التغابن: ١٢]
وقال الله تعالى:{ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ } صدق الله العظيم . [الشورى: ٤٨]
فكيف يقول محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم]
ألا لعنة الله على المُفترين على الله ورسوله فهل تدرون ياقوم لماذا لم يأمر الله نبيه على إجبار الناس أن يكونوا مؤمنين بالله فيصلوا لربهم ويعبدوه وذلك لأن الله لن يتقبل منهم عبادتهم لهُ أبداً ما داموا يعبدونه خشية من أحد سواه وقال الله تعالى:{ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ } صدق الله العظيم . [التوبة: ١٨]
ويا سُبحان الله يا أمة الإسلام ألا والله أن فيكم عُلماء لو يأتيه الإمام المهدي بألف دليل من محكم كتاب الله يخالف لحديث مُفترى وهو فتوى من الشيطان الرجيم لاتبع فتوى الشيطان الرجيم وما اتبع فتوى الله في محكم كتابه ولقال لا يعلمُ تأويله إلا الله مهما كانت الآية من آيات أم الكتاب المحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم فلا ولن يتبعها بل سوف يعرض عنها وكأنه لم يسمعها ومن ثم يتبع حديثا" جاء من عند الشيطان الرجيم وأوليائه فكيف يكون من المُهتدين من ابتغى الهدى في غير كتاب الله القرآن العظيم فاتبع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم أولئك ضلوا عن سواء السبيل وأضلوا أنفسهم وأضلوا أمتهم أولئك قوم لا يعقلون إلا الذين تابوا وأنابوا من بعد تطبيق الناموس في الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبي وقالوا نعوذُ بالله أن تأخذنا العزة بالإثم وقد تبين لنا أننا كنا على ضلال مبين فاتبعوا آيات الكتاب المحكمات واتبعوا سنة محمد رسول الله الحق التي لا تخالف لمحكم كتاب الله وأولئك هم المُهتدون عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المُفلحون تصديقاً لقول الله تعالى:{ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿٧٨﴾ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢﴾ وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ﴿٨٣﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٨٤﴾ وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ ﴿٨٥﴾ } صدق الله العظيم . [النمل] ]
بعد قراءتكم لذلك البيان نضع لكم ما صح من أحاديث الصلاة عن الرسول صلى الله عليه وسلم لمن روى عنه لتعلموا أن الرسول لا يخالف أمر ربه الذي أمره بالاعتصام بحبله الممدود القرءان الكريم وسنبدأ بذكر الأحاديث بشكل متدرج لتصل المعلومة لكم بشكل سليم
أولا ركعتين ألسنه إذا دخل احدنا المسجد فيصليها بين الأذان والإقامة ولا أظن أن هنالك اختلاف حول ذلك الأمر ولكن وجب التوضيح لان هنالك سوء فهم عند الفقهاء حول جمع السنة والفريضة
عن أبي قتادة السلمي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس)- صحيح البخاري
عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس- صحيح الإمام مسلم
ومن تلك الآثار نستخلص بأن ركعتي السنة في الجامع بين الأذان والإقامة لأي صلاة أقيمت أو حتى لو دخلت الجامع في وقت غير الصلاة المفروضة فيجب عليك أن تصلي لله عز وجل ركعتين فالجوامع بيوت الله أقيمت ليذكر فيها اسمه لقول الله تعالى [فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ]صدق الله العظيم ويتبين الأمر بوضوح أكثر في هذه الآثار الموافقة لكتاب الله
عن جابر بن عبد الله كان لي على النبي صلى الله عليه وسلم دين فقضاني وزادني ودخلت عليه المسجد فقال لي صل ركعتين - صحيح الإمام مسلم
عن أبي قتادة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس بين ظهراني الناس قال فجلست فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس قال فقلت يا رسول الله رأيتك جالسا والناس جلوس قال فإذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين
- صحيح الإمام مسلم
وبما اننا متفقين على ان من دخل الجامع فليصلي ركعتين لله عز وجل ننتقل إلى نقطة الخلاف التي شابها سوء فهم من الفقهاء وثم تم تحريف القول فيما بعد فلنتدبر هذا الآثار عن الصلاة المفروضة
قال حدثني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت فرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين ثم أتمها في الحضر فأقرت صلاة السفر على الفريضة الأولى - صحيح الإمام مسلم
عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت فرضت الصلاة ركعتين ركعتين في الحضر والسفر فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر - صحيح الإمام مسلم
وفي تلك الآثار بينت أم المؤمنين عائشة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الصلاة فرضت في كل الصلوات الخمس ركعتين فقط وأنها أتمت وزيدت في الحضر ومعنى انها أتمت وزيدت أي تم إتمامها في الجامع بزيادة ركعتين هن صلاة السنة بين الأذان والإقامة وتلك الزيادة موضحه في الآثار التي سبقت بأن رسول الله كان يأمر الناس بالصلاة ركعتين إذا دخلوا الجامع وأما صلاة السفر فعادةً نصلى في أي مكان طاهر ولذلك لم تسن ركعتي السنة وفي ذلك حكمة ولا حرج إن أراد الشخص أن يصلي لربه نافلة ويبين ذلك بأن عائشة كانت تتم الصلاة في السفر احياناً وكذلك عثمان صلوات الله عليهم فيتموها بركعتين سنة منفصلة فركعتي الفرض دون اللتين قبلها من ركعتي السنة ولنستوضح الأمر أكثر نتدبر هذا الأثر النبوي
عن عروة عن عائشة أن الصلاة أول ما فرضت ركعتين فأقرت صلاة السفر وأتمت صلاة الحضر قال الزهري فقلت لعروة ما بال عائشة تتم في السفر قال إنها تأولت كما تأول عثمان - صحيح الإمام مسلم
وهذا الأثر مطابق لما سبق علاوةً ان فيه توضيح بأن عائشة وعثمان صلوات الله عليهم كانوا يتموا الصلاة بركعتين سنة منفصلة زيادة تقرباً إلى الله أثناء السفر
وقد يقول قائل إن المقصود بالتمام أي أنها ركعتين غير السنة ليست منفصلة عن الفرض ولنعلم ما معنى قول إتمام الصلاة نقرأ هذه الآثار
كان بن عمر يصلي بمنى ركعتين ثم يأتي فراشه فقلت أي عم لو صليت بعدها ركعتين قال لو فعلت لأتممت الصلاة- صحيح الإمام مسلم
ومن ذلك الأثر يبين لنا بن عمر انه لو صلى ركعتين إضافيتين وهن منفصلة فهو سيتم الصلاة وكأنه بالجامع
حدثنا عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه قال صحبت بن عمر في طريق مكة قال فصلى لنا الظهر ركعتين ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جاء رحله وجلس وجلسنا معه فحانت منه التفاتة نحو حيث صلى فرأى ناسا قياما فقال ما يصنع هؤلاء قلت يسبحون قال لو كنت مسبحا لأتممت صلاتي يا بن أخي إني صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله وصحبت أبا بكر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله وصحبت عمر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله وقد قال الله { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }- صحيح الإمام مسلم
وهذا الأثر يبين لنا بوضوح بأن عمر صلى في سفرة ركعتي الفريضة للظهر ورأى أناس يصلون السنة فسال ابن أخوه ماذا يفعلون قال يصلون تسبيح فكانت اجابتة واضحة بأنه لو صلى صلاة التسبيح أي سنة الظهر لأتم الصلاة
وهذا أثر يوضح لنا بأن من لم يستطيع لحاق الصلاة جماعة بالجامع مع الإمام ويصليها لوحده فليصليها ركعتين فقط
حدثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن موسى بن سلمة الهذلي قال سألت بن عباس كيف أصلي إذا كنت بمكة إذا لم أصل مع الإمام فقال ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم - صحيح الإمام مسلم
ولزيادة من التفصيل نقرا هذا الأثر الواضح بأن الصلاة في الحظر أربع ركعات أي ركعتين سنة قبل الصلاة وركعتين فرض وأما أثناء الترحال فتم التجاوز عن السنة للتخفيف لمن يشاء وأما في حالة الخوف فيتم قصر الصلاة الفرض من الركعتين إلى الركعة
عن بن عباس قال فرض الله الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة - صحيح الإمام مسلم
ولزيادة التفصيل في مسألة القصر أثناء الخوف فقط نتدبر هذا الأثر
قال الأوزاعي: إن كان تهيأ الفتح، ولم يقدروا على الصلاة، صلوا إيماء كل امرىء لنفسه، فإن لم يقدروا على الإيماء أخروا الصلاة، حتى ينكشف القتال أو يأمنوا، فيصلوا ركعتين، فإن لم يقدروا صلوا ركعة وسجدتين، لا يجزئهم التكبير ويؤخرونها حتى يأمنوا - صحيح البخاري
ولزيادة التفصيل ننقل أثر أختلف الرواة في سرده بزيادة او نقصان لعدم علمهم بقصد الراوي الذي أراد ان يراقب الرسول صلى الله عليه وسلامه ليرى كيف يصلي ونظراً لقوله-لارمقن الليلة صلاة الرسول ظنوا بانه يعني بانه سيراقب صلاة الاوابين آخر الليل من الشفع والوتر ولكن المعنى بقوله الليلة أي اليوم كاملأ وسيتبين من خلال سرد الحديث من أكثر من مصدر من صحيح مسلم والنسائي ومن ثم سأفصل ما اشتبه على المحدثين
زيد بن خالد الجهني أنه قال لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة (1) فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين (2) ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم(3) صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم (4)صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم (5) صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة
وجاء في سنن النسائي
أن عبد الله بن قيس بن مخرمة أخبره زيد بن خالد الجهني أنه قال لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما
قمت بعمل ترقيم للركعات لأوضح القصد والمعنى من كلام زيد بن خالد الجهني وعند تدبر الحديث نجده بأنه يسرد صلاة الرسول للصلوات الخمس وما قبلها من ركعتي السنة ومن ثم صلاة الشفع والوتر وكالتالي
(1) فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين
وتلك الركعتين الخفيفتين هن سنة الفجر فكان من عادته ان يصليها خفيفة بين الاذان والاقامة وهذا اثر يوضح ذلك
أن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سكت المؤذن بالأولى من صلاة الفجر، قام فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر، بعد أن يستبين الفجر، ثم اضطجع على شقه الأيمن، حتى يأتيه المؤذن للإقامة - صحيح البخاري
(2) ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما
أي ركعتين فريضة الظهر وهما غير الركعتين السنة التي صلاهم قبلها
(3) ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما
أي ركعتين فريضة العصر وهما غير الركعتين السنة التي صلاهم قبلها
(4) ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما
أي ركعتين فريضة المغرب وهما غير الركعتين السنة التي صلاهم قبلها
(5) ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما
أي ركعتين فريضة الظهر وهما غير الركعتين السنة التي صلاهم قبلها
ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة
أي صلى ركعتي الشفع والوتر وبحساب بسيط لما سبق للصلوات المفروضة خمس صلوات في كل صلاة ركعتين فرض والنتيجة عشر ركعات زائداً ركعتي الشفع وركعة الوتر والإجمالي ثلاث عشر ركعة
لم يتبقى سوى أن نوضح بانه كذلك ذكر في السنة جواز جمع صلاتي الظهر والعصر وكذلك المغرب والعشاء في في السفر و الحضر وانسخ بعض الأحاديث من صحيح مسلم
عن بن عباس قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا في غير خوف ولا سفر
عن بن عباس قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعا بالمدينة في غير خوف ولا سفر قال أبو الزبير فسألت سعيدا لم فعل ذلك فقال سألت بن عباس كما سألتني فقال أراد أن لا يحرج أحدا من أمته
عن معاذ قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فكان يصلي الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا
عن بن عباس قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر في حديث وكيع قال قلت لابن عباس لم فعل ذلك قال كي لا يحرج أمته وفي حديث أبي معاوية قيل لابن عباس ما أراد إلى ذلك قال أراد أن لا يحرج أمته
عن عبد الله بن شقيق قال خطبنا بن عباس يوما بعد العصر حتى غربت الشمس وبدت النجوم وجعل الناس يقولون الصلاة الصلاة قال فجاءه رجل من بني تميم لا يفتر ولا ينثني الصلاة الصلاة فقال بن عباس أتعلمني بالسنة لا أم لك ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء قال عبد الله بن شقيق فحاك في صدري من ذلك شيء فأتيت أبا هريرة فسألته فصدق مقالته
عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال قال رجل لابن عباس الصلاة فسكت ثم قال الصلاة فسكت ثم قال الصلاة فسكت ثم قال لا أم لك أتعلمنا بالصلاة وكنا نجمع بين الصلاتين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخيراً يتبقى أن نضح تفسيراً لماحدث من ضياع أمر الصلاة وارى بأن التفسير المناسب بأن أمر الصلاة اختلط على الرواة والجامعين للاحاديث فكان الراوي قد سجل شهادته بما رأى وقوله حق ولكن تم فهم رواية الصحابة بشكل خاطئ فعلى سبيل المثال هنالك من شاهد رسول الله يصلي صلاة الظهر والعصر جمع تقديم او تاخير فادلى بشهادة بصيغة الجمع فيقول رايت رسول الله صلى الظهر او العصر اربع وهو يقصد ركعتين ركعتين وهو من الصادقين ولم يعلم بانه سياتي من يفهم قوله بأنه اربع ركعات سوية فالمحدث حدث بما رآه لأناس يعلمون بأن الصلاة ركعتين ركعتين ومثاني ومن ثم جاء خلف من بعدهم فاضاعوا الصلاة وعسروها ظناً بأنهم يطبقون سنة ابي القاسم وظناً بأنهم ينتصرون له ووجدوا التفسيرات حتى أنهم قالوا بأنه يعتبر مشرع !! ليجدوا مخرجاً لمالم يفهموه فأشركوه في التشريع ولا حول ولا قوة الا بالله
كان أكثر ما يحيرني هو أمر صلاة المغرب ومن ثم وجدت تفسيراً في أحد كتب الشيعة المسمى لمن لم يحضره الفقيه وهذا اقتباس وسأعلم المهم
[سئل الصادق عليه السلام " لم صارت المغرب ثلاث ركعات وأربعا بعدها ليس فيها تقصير في حضر ولا سفر؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى أنزل على نبيه صلى الله عليه وآله كل صلاة ركعتين، فأضاف إليها رسول الله صلى الله عليه وآله لكل صلاة ركعتين في الحضر، وقصر فيها في السفر إلا المغرب والغداة، فلما صلى عليه السلام المغرب بلغه مولد فاطمة عليها السلام فأضاف إليها ركعة، شكرا لله عزوجل، فلما أن ولد الحسن عليه السلام أضاف إليها ركعتين شكرا لله عزوجل، فلما أن ولد الحسين عليه السلام أضاف إليها ركعتين شكرا لله عزوجل، فقال: " للذكر مثل حظ الانثيين " فتركها على حالها في الحضر والسفر]
ومن خلال ذلك الاثر نجد سر إضافة الركعة للمغرب ونعلم كل التأكيد ان رسول الله لم يضف شيئاً واذا صح القول بانه صلى ركعة شكر لله لخبر مولد الزهراء فليس من المعقول أن يفرضها ؟ !!! ولكن يبدو بأن المبالغين في رسول الله وآل بيته الطيبين الطاهرين اضافوها ظناً بأنهم يتقربون الى الله زلفى ولا حول ولا قوة الا بالله – اترككم مع بعض الاثار المتفرقة من صحيح البخاري ومسلم و بعض ما جاء في كتب الشيعة ولم يتسنى لي الوقت بجمعها وفلترتها وقبلها مع اقتباس من بيان للإمام حول الصلاة
قال الإمام المهدي حول ركن الصلاة
ويا أمة الإسلام ياحُجاج بت الله الحرام سألتكم بربكم الذي أمدكم بالسمع والأبصار والأفئدة ألم تجدوا أن صلاة القصر هي من أصل الصلاة الأصل تصديقاً لقول الله تعالى
( وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا )صدق الله العظيم
والسؤال الذي يوجهه المهدي المنتظر فلماذا تُحرفون بيان القرآن المُحكم فتقولون على الله مالم يقوله وذلك لأنكم قلتم إنما يقصد القصر في السفر وهي ركعتين فأمرنا الله أن نقصرهن إلى ركعة في الخوف ثم يرد عليكم المهدي المنتظر بالسؤال المُكرر فكيف تركب هذه يا أمة الإسلام قصر القصر ألم يبين الله لكم أن القصر هو من الصلاة الأصل وإنما القصر هو الركعات فتقصر من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام فلا يصليها قصراً وقال الله تعالى
( وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلوةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا (102) وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصّلوةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً)صدق الله العظيم
ولذلك أمركم الله أن تقصر الصلاة من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام فيصلي الصلاة المفروضة وهي ركعتين وأما الجماعة فقسمهم الله إلى قسمين إثنين فيصلوا الجماعة الأولى مع الإمام الركعة الأولى حتى إذا أتم التشهد الأوسط بين الركعتين ثم قام ومن ثم يسلموا فينصرفوا فتأتي طائفة أخرى لم يصلوا ذلك الفرض فيكملوا مع الإمام الركعة الثانية ثم يسلموا مع الإمام بعد إتمام التشهد الأخير ولكنكم تقولون على الله مالا تعلمون فلخبطتم الصلوات ولذلك فلن تستطيعوا أن تقصروا المغرب في صلاة القصر إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا فكيف تستطيعوا أن تُقسموا بين الجماعتين صلاة المغرب حتى تعترفوا بالحق في كتاب الله وفي سنة رسوله الحق أن الصلاة المفروضات خمس صلوات ولكُل صلاة ركعتين في سفر أو في حظر وإنما صلاة القصر لها شرط مُحكم في كتاب الله (( وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلوةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ )صدق الله العظيم
ولربما يود أن يقاطعني أحد الباحثين عن الحق فيقول مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني ولكن الصلوات المفروضات في أحاديث السنة ليس كما قلت من القرآن ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر بل لا يزال من الحق موجود في السنة النبوية الحق ومنها حديث عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله حق ولكنكم تأولونه بالباطل لأنهُ خالف أهواءكم وفي روايات اخرى تزيدوا فيه إدراج من عند أنفسكم الحديث الحق سوف يوافق الحق .
عن عائشة رضي الله عنها ((قال ابن إسحاق : وحدثني صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت افترضت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما افترضت عليه ركعتين ركعتين كل صلاة ثم إن الله تعالى أتمها في الحضر أربعا ، وأقرها في السفر على فرضها الأول ركعتين ))
ومن ثم يرد عليكم الإمام المهدي وأقول يا أمة الإسلام هذا حديث حق لولا أنهم أضافوا ركعتين السنة إلى الفرض فجعلوها أربع في الحظر ولكن للفجر إثنتين وليس اربع ولكن إذا أجملنا ركعتي الفرض والسنة فحتماً سيكون أربع ركعات ركعتين فرض وركعتين سنة ولكن ركعتي السنة إنما هي واجبة إذا دخلتم بيوت الله بين الأذان والإقامة فعند ذلك تكون سنة واجبة على من دخل المسجد بين الأذان والإقامة فيجب عليه أن لا يجلس حتى يركع لله ركعتين سنة . وهذا هو بيان الحديث الحق ركعتين فرض وركعتين سنة وليس أن الركعات المفروضات اربع في الحظر فأنتم تعلمون إنما تصلوا للفجر ركعتين بل الصلوات ركعتين فرض في السفر أو في الحظر وإنما تزيدوا في الحظر ركعتين السنة فصارت أربع ركعات في الحظر ركعتين فرض وركعتين سنة بين الأذان والإقامة .
وكلك توجد روايات واحاديث أخرى تطابق للحق في كتاب الله ومنها هذا الحديث بمايلي .
طرف الحديث الصحابي اسم الكتاب أفق العزو المصنف سنة الوفاة
1 كيف أصلي إذا كنت بمكة إذا لم أصل مع الإمام فقال ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس مسند أحمد بن حنبل 2995 --- أحمد بن حنبل 241
2 ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس صحيح مسلم 1117 690 مسلم بن الحجاج 261
3 أكون بمكة فكيف أصلي قال ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس مسند أحمد بن حنبل 2532 2627 أحمد بن حنبل 241
4 كيف أصلي بمكة إذا لم أصل في جماعة قال ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس السنن الكبرى للنسائي 1893 1914 النسائي 303
5 ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس السنن الكبرى للنسائي 1894 1915 النسائي 303
6 ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس السنن الكبرى للنسائي 511 515 النسائي 303
7 ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس سنن النسائى الصغرى 1430 1443 النسائي 303
8 ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس سنن النسائى الصغرى 1431 1444 النسائي 303
9 كيف أصلي إذا كنت بمكة إذا لم أصل مع الإمام قال ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس تهذيب الآثار للطبري 291 331 ابن جرير الطبري 310
10 إني مقيم ههنا يعني بمكة فكيف أصلي قال ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس مستخرج أبي عوانة 1866 2345 أبو عوانة الإسفرائيني 316
11 كيف أصلي بمكة إذا لم أصل في جماعة فقال ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس صحيح ابن خزيمة 908 904 ابن خزيمة 311
12 إني مقيم يعني بمكة فكيف أصلي قال ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف لابن المنذر 2192 2250 محمد بن إبراهيم بن المنذر 318
13 الصلاة في السفر فقال ركعتين سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمر إتحاف المهرة 9114 --- ابن حجر العسقلاني 852
14 أكون بمكة فكيف أصلي قال صل ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس صحيح ابن حبان 2823 2755 أبو حاتم بن حبان 354
15 عن الصلاة في السفر فقال ركعتين ركعتين سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس المعجم الكبير للطبراني 12505 12664 سليمان بن أحمد الطبراني 360
16 أكون بمكة كيف أصلي قال ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس المعجم الكبير للطبراني 12732 12894 سليمان بن أحمد الطبراني 360
17 إني أكون بمكة فكيف أصلي قال ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس السنن الكبرى للبيهقي 5055 3:153 البيهقي 458 )
وسبقت فتوانا أن أي عالم يريد حوارنا في بيان الصلوات فعليه أن يُنزل اسمه وصورته بجانب اسمه وعلينا التأكد من حقيقة اسمه وصورته حتى يتم الحوار مع شخصيات معروفة لدى المجتمع حتى إذا ألجمناهم بالحق يزداد الذين آمنوا إيمانا" ويصدق الآخرين ويطهر الله قلوب الذين لا يزالون في ريبهم يترددون ولذلك لا أريد الحوار مع شخصيات مجهولة وهذا الشرط جعلناه حصرياً" فقط في بيان الصلاة نظرا"ً لأهميته وخطورته
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
الصراط___________________________________المُستقيم
((((((( الناصر لكتاب الله وسنة رسوله الحق الإمام ناصر محمد اليماني))))
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد جميعا عن القاسم بن مالك قال عمرو حدثنا قاسم بن مالك المزني حدثنا أيوب بن عائذ الطائي عن بكير بن الأخنس عن مجاهد عن بن عباس قال إن الله فرض الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم على المسافر ركعتين وعلى المقيم أربعا وفي الخوف ركعة -صحيح الإمام مسلم
حدثنا خلف بن هشام وأبو البيع الزهراني وقتيبة بن سعيد قالوا حدثنا حماد وهو بن زيد ح وحدثني زهير بن حرب ويعقوب بن إبراهيم قالا حدثنا إسماعيل كلاهما عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بالمدينة أربعا وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين -صحيح الإمام مسلم
وحدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة قال يحيى أخبرنا وقال قتيبة حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن حارثة بن وهب قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى آمن ما كان الناس وأكثره ركعتين - صحيح الإمام مسلم
وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه أن عبد الله بن قيس بن مخرمة أخبره عن زيد بن خالد الجهني أنه قال لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة - صحيح الإمام مسلم
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت فرضت الصلاة ركعتين ركعتين في الحضر والسفر فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر - صحيح الإمام مسلم
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي أخبرنا هشيم عن يحيى بن أبي إسحاق عن أنس بن مالك قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة فصلى ركعتين ركعتين حتى رجع قلت كم أقام بمكة قال عشرا -صحيح الإمام مسلم
وحدثني حرملة بن يحيى حدثنا بن وهب أخبرني عمرو وهو بن الحارث عن بن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة المسافر بمنى وغيره ركعتين وأبو بكر وعمر وعثمان ركعتين صدرا من خلافته ثم أتمها أربعا
وحدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز وهو بن صهيب عن أنس بن مالك قال كنا بالمدينة فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري فيركعون ركعتين ركعتين حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما - صحيح الإمام مسلم
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة عن عبيد الله ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء راكبا وماشيا فيصلي فيه ركعتين قال أبو بكر في روايته قال بن نمير فيصلي فيه ركعتين - صحيح الإمام مسلم
وحدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه قال صحبت بن عمر في طريق مكة قال فصلى لنا الظهر ركعتين ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جاء رحله وجلس وجلسنا معه فحانت منه التفاتة نحو حيث صلى فرأى ناسا قياما فقال ما يصنع هؤلاء قلت يسبحون قال لو كنت مسبحا لأتممت صلاتي يا بن أخي إني صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله وصحبت أبا بكر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله وصحبت عمر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله وقد قال الله " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة "- صحيح الإمام مسلم
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم كلاهما عن عيسى بن يونس قال بن خشرم أخبرنا عيسى عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله قال جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس فقال له يا سليك قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما ثم قال إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما - صحيح الإمام مسلم
حديث نخرج بفائدة ان البخاري جمع احاديث كانت مكتوبة مع البعض وقرأوها على بعضهم والفائدة الثانية انه لا صلاة بعد صلاة الجمعة فاذا قضيت الصلاة فانتشرو
وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه وصف تطوع صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين في بيته قال يحيى أظنني قرأت فيصلي أو ألبتة
صحيح الإمام مسلم
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد قالا حدثنا عبد الله بن إدريس عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صليتم بعد الجمعة فصلوا أربعا زاد عمرو في روايته قال بن إدريس قال سهيل فإن عجل بك شيء فصل ركعتين في المسجد وركعتين إذا رجعت
صحيح الإمام مسلم
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين وأبو بكر بعده وعمر بعد أبي بكر وعثمان صدرا من خلافته ثم إن عثمان صلى بعد أربعا فكان بن عمر إذا صلى مع الإمام صلى أربعا وإذا صلاها وحده صلى ركعتين
صحيح الإمام مسلم
وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن سمع حفص بن عاصم عن بن عمر قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم بمنى صلاة المسافر وأبو بكر وعمر وعثمان ثماني سنين أو قال ست سنين قال حفص وكان بن عمر يصلي بمنى ركعتين ثم يأتي فراشه فقلت أي عم لو صليت بعدها ركعتين قال لو فعلت لأتممت الصلاة
صحيح الإمام مسلم
حدثنا قبيصة بن عقبة: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله رضي الله عنه قال:
صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين، ومع أبي بكر رضي الله عنه ركعتين، ومع عمر رضي الله عنه ركعتين، ثم تفرقت بكم الطرق، فيا ليت حظي من أربع ركعتان متقبلتان
[ر:1034]
صحيح البخاري
وحدثني عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه أن عبد الله بن قيس بن مخرمة أخبره عن زيد بن خالد الجهني أنه قال لأرمقن الليلة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فتوسدت عتبته أو فسطاطه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم أوتر فتلك ثلاث عشرة ركعة
موطأ الإمام مالك
وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد قال بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا بن جريج أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع جابر بن عبد الله يقول جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يوم الجمعة يخطب فقال له أركعت ركعتين قال لا فقال اركع
صحيح الإمام مسلم
حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد وهو بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو قال سمعت جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب فقال إذا جاء أحدكم يوم الجمعة وقد خرج الإمام فليصل ركعتين
صحيح الإمام مسلم
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير قال زهير حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا عمرو عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الجمعة ركعتين
صحيح الإمام مسلم
حديث نخرج منه بفائدة هامة حول جمع الصلاة
وحدثني زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد عن بن جريج قال حدثني عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن على شيء من النوافل أشد معاهدة منه على ركعتين قبل الصبح
صحيح الإمام مسلم
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت عقبة بن حريث قال سمعت بن عمر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الليل مثنى مثنى فإذا رأيت أن الصبح يدركك فأوتر بواحدة فقيل لابن عمر ما مثنى مثنى قال أن تسلم في كل ركعتين
صحيح الإمام مسلم
1034 - حدثنا قتيبة قال: حدثنا عبد الواحد، عن الأعمش قال: حدثنا إبراهيم قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد يقول:
صلى بنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بمنى أربع ركعات، فقيل لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه فاسترجع، ثم قال: صليت مع رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين، وصليت مع أبي بكر رضي الله عنه بمنى ركعتين، وصليت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمنى ركعتين، فليت حظي من أربع ركعات ركعتان متقبلتان
[1574]
صحيح البخاري
4046 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان: وحدثنا قبيضة: حدثنا سفيان، عن يحيى بن أبي إسحاق، عن أنس رضي الله عنه قال: أقمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عشرا نقصر الصلاة
[1031]
4047 4048 - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا عاصم، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة تسعة عشر يوم يصلي ركعتين
(4048) [1030]
صحيح البخاري
1128 - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث، عن الحسين، عن ابن بريدة قال: حدثني عبد الله المزني، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(صلوا قبل صلاة المغرب) [6934]
1129 - حدثنا عبد الله بن يزيد قال: حدثني سعيد بن أيوب قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب قال: سمعت مرثد بن عبد الله اليزني قال: أتيت عقبة بن عامر الجهني، فقلت: ألا أعجبك من أبي تميم؟ يركع ركعتين قبل صلاة المغرب؟ فقال عقبة: إنا كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: فما يمنعك الآن؟ قال: الشغل
صحيح البخاري
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن الحكم وسلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير أنه صلى المغرب بجمع والعشاء بإقامة ثم حدث عن بن عمر أنه صلى مثل ذلك وحدث بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل ذلك
صحيح الإمام مسلم
حدثنا أبو كامل الجحدري حدثنا حماد يعني بن زيد ح وحدثني حامد بن عمر البكراوي حدثنا عبد الواحد يعني بن زياد ح وحدثنا بن نمير حدثنا أبو معاوية كلهم عن عاصم ح وحدثني زهير بن حرب واللفظ له حدثنا مروان بن معاوية الفزاري عن عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس قال دخل رجل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الغداة فصلى ركعتين في جانب المسجد ثم دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا فلان بأي الصلاتين اعتددت أبصلاتك وحدك أم بصلاتك معنا
صحيح الإمام مسلم
كتب الشيعة
سئل الصادق عليه السلام " لم صارت المغرب ثلاث ركعات وأربعا بعدها ليس فيها تقصير في حضر ولا سفر؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى أنزل على نبيه صلى الله عليه وآله كل صلاة ركعتين، فأضاف إليها رسول الله صلى الله عليه وآله لكل صلاة ركعتين في الحضر، وقصر فيها في السفر إلا المغرب والغداة، فلما صلى عليه السلام المغرب بلغه مولد فاطمة عليها السلام فأضاف إليها ركعة، شكرا لله عزوجل، فلما أن ولد الحسن عليه السلام أضاف إليها ركعتين شكرا لله عزوجل، فلما أن ولد الحسين عليه السلام أضاف إليها ركعتين شكرا لله عزوجل، فقال: " للذكر مثل حظ الانثيين " فتركها على حالها في الحضر والسفر.
الفقيه
كتاب الكافيي
باب الصلوة في مسجد منى ومن يجب عليه التقصير والتمام بمنى
17980 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:
[إن]
أهل مكة إذا زاروا البيت ودخلوا منازلهم أتموا وإذا لم يدخلوا منازلهم قصروا.
27981 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحلبي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن أهل مكة إذا خرجوا حجاجا قصروا وإذازاروا ورجعوا إلى منازلهم أتموا.
37982 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن عمر بن أذينة، عن زرارة، عن أبي جعفرعليه السلام قال: حج النبي صلى الله عليه وآله فأقام بمنى ثلاثا يصلي ركعتين ثم صنع ذلك أبوبكر وصنع ذلك عمر ثم صنع ذلك عثمان ستة سنين ثم أكملها عثمان أربعا فصلى الظهر أربعا ثم تمارض ليشد بذلك بدعته فقال للمؤذن: اذهب إلى علي فقل له فليصل بالناس العصر، فأتى المؤذن علياعليه السلام فقال له: إن أميرالمؤمنين عثمان يأمرك أن تصلي بالناس العصر فقال: أذن لا أصلي إلا ركعتين كما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله فذهب المؤذن فأخبر عثمان بما قال علي عليه السلام، فقال: اذهب إليه فقل له: إنك لست من هذا في شئ، اذهب فصل كما تؤمر، قال علي عليه السلام: لا والله لا أفعل فخرج عثمان فصلى بهم أربعا فلما كان في خلافة معاوية واجتمع الناس عليه وقتل أميرالمؤمنين عليه السلام حج معاوية فصلى بالناس بمنى ركعتين الظهر ثم سلم فنظرت بنو أمية بعضهم إلى بعض وثقيف ومن كان من شيعة عثمان، ثم قالوا: قد قضى على صاحبكم وخالف وأشمت به عدوه فقاموا فدخلواعليه فقالوا: أتدري ما صنعت مازدت على أن قضيت على صاحبنا وأشمت به عدوه ورغبت عن صنيعه وسنته، فقال: ويلكم أما تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله صلى في هذا المكان ركعتين وأبوبكر وعمر وصلى صاحبكم ست سنين *
[519]
كذلك فتأمروني أن أدع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وما صنع أبوبكر وعمر وعثمان قبل أن يحدث؟ ! فقالوا: لا والله ما نرضى عنك إلا بذلك، قال: فأقيلوا فاني مشفعكم وراجع إلى سنة صاحبكم فصلي العصر أربعا فلم يزل الخلفاء والامراء على ذلك إلى اليوم.
47983 علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: صل في مسجد الخيف وهومسجد منى وكان مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله على عهده عند المنارة التي في وسط المسجد وفوقها إلى القبلة نحوا من ثلاثين ذراعا وعن يمينها وعن يسارها وخلفها نحوا من ذلك فقال: فتحرذلك(1) فأن استطعت أن يكون مصلاك فيه فافعل فإنه قد صلى فيه ألف نبي وإنما سمي الخيف لانه مرتفع عن الوادي وما ارتفع عنه يسمى خيفا.
7984 5 معاوية بن عمارقال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: إن أهل مكة يتمون الصلاة بعرفات، فقال: ويلهم أوويحهم وأي سفر أشد منه، لا لايتم.
67985 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: صل ست ركعات في مسجد منى في أصل الصومعة(2).
___________________________________
(1) التحرى: الطلب والقصد.
(2) أى العمارة التى عند المنارة وهو داخل في التحديد السابق. (آت)
[*]
*الكافي
تحتاج تفكير
1126 - حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، وركعتين قبل صلاة
الصبح، كانت ساعة لا يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها حدثتني حفصة: أنه كان إذا أذن المؤذن، وطلع الفجر، صلى ركعتين
[ر: 593، 895]
1127 - حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربعا قبل الظهر، وركعتين قبل الغداة
تابعة ابن العدي، وعمرو، عن شعبة
صحيح البخاري
[ 334 ] حدثني يحيى عن مالك عن بن شهاب عن رجل من آل خالد بن أسيد أنه سأل عبد الله بن عمر فقال يا أبا عبد الرحمن إنا نجد صلاة الخوف وصلاة الحضر في القرآن ولا نجد صلاة السفر فقال بن عمر يا بن أخي إن الله عز وجل بعث إلينا محمدا صلى الله عليه وسلم ولا نعلم شيئا فإنما نفعل كما رأيناه يفعل
[ 335 ] وحدثني عن مالك عن صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت فرضت الصلاة ركعتين ركعتين في الحضر والسفر فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر
[ 336 ] حدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد أنه قال لسالم بن عبد الله ما أشد ما رأيت أباك أخر المغرب في السفر فقال سالم غربت الشمس ونحن بذات الجيش فصلى المغرب بالعقيق
موطأ الإمام مالك
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة قال قلت إني لست عن هذا أسألك قال إنك لضخم ألا تدعني أستقرئ لك الحديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة ويصلي ركعتين قبل الغداة كأن الأذان بأذنيه قال خلف أرأيت الركعتين قبل الغداة ولم يذكر صلاة
صحيح الإمام مسلم
101-وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً
101-وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً
يقول تعالى « وإذا ضربتم في الأرض » أي سافرتم في البلاد كما قال تعالى « علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله » الآية وقوله « فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة » أي تخففوا فيها إما من كميتها بأن تجعل الرباعية ثنائية كما فهمه الجمهور من هذه الآية واستدلوا بها على قصر الصلاة في السفر على إختلافهم في ذلك فمن قائل لابد أن يكون سفر طاعة من جهاد أو حج أو عمرة أو طلب علم أو زيارة أو غير ذلك كما هو مروى عن ابن عمر وعطاء ويحيى عن مالك ففي رواية عنه نحوه لظاهر قوله إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ومن قائل لا يشترط سفر الفرية بل لابد أن يكون مباحا لقوله فمن أضطر في مخمصة غير متجانف لإثم الآية كما أباح له تناول الميتة مع الاضطرار بشرط أن لا يكون عاصيا بسفره وهذا قول الشافعي وأحمد وغيرهما من الأئمة وقد قال أبو بكر بن أبي شيبة « 2/448 » حدثنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم قال جاء رجل فقيل يا رسول الله إني رجل تاجر أختلف إلى البحرين فأمره أن يصلي ركعتين فهذا مرسل ومن قائل يكفي مطلق السفر سواء كان مباحا أو محظورا حتى لو خرج لقطع الطريق وإخافة السبيل ترخص لوجود مطلق السفر وهذا قول أبي حنيفة والثوري وداود لعموم الآية وخالفهم الجمهور وأما قوله تعالى « إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا » فقد يكون هذا خرج مخرج الغالب حال نزول هذه الآية فإن في مبدأ الإسلام بعد الهجرة كان غالب أسفارهم مخوفة بل ما كانوا ينهضون إلا إلى غزو عام أو في سرية خاصة وسائر الأحياء حرب على الإسلام وأهله والمنطوق إذا خرج مخرج الغالب أو على حادثة فلا مفهوم له كقوله تعالى « ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا » وكقوله تعالى « وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم » الآية-قصر الصلاة-وقال الإمام أحمد « 1/25 » حدثنا ابن إدريس حدثنا ابن جريج عن أبي عمار عن عبد الله بن بابية عن يعلى بن أمية قال سألت عمر بن الخطاب قلت له قوله « ليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا » وقد أمن الناس فقال لي عمر بن الخطاب رضي الله عنه عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته وهكذا رواه مسلم « 686 » وأهل السنن « د 1199 ت 3034 س 3/116 جه 1065 » من حديث ابن جريج عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار به وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وقال علي بن المديني هذا حديث حسن صحيح من حديث عمرو لا يحفظ إلا من هذا الوجه ورجاله معروفون وقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو نعيم حدثنا مالك بن مغول عن أبي حنظة الحذاء قال سألت ابن عمر عن صلاة السفر فقال ركعتان فقلت أين قوله « إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا » ونحن آمنونفقال سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن مردويه حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى حدثنا علي بن محمد بن سعيد حدثنا منجاب حدثنا شريك عن قيس بن وهب عن أبي الوداك قال سألت ابن عمر عن ركعتين في السفر فقال هي رخصة نزلت من السماء فإن شئتم فردوها وقال أبو بكر بن أبي شيبة « 2/448 » حدثنا يزيد بن هارون حدثنا ابن عون عن ابن سيرين عن ابن عباس قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة ونحن آمنون لا نخاف بينهما ركعتين ركعتين وهكذا رواه النسائي « 3/117 » عن محمد بن عبد الأعلى عن خالد الحذاء عن عبد الله بن عون به قال أبو عمر بن عبد البر وهكذا رواه أيوب وهشام ويزيد بن إبراهيم التستري عن محمد بن سيرين عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله قلت وهكذا رواه الترمذي « 547 » والنسائي « 3/117 » جميعا عن قتيبة عن هشيم عن منصور عن زاذان عن محمد بن سيرين عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من المدينة إلى مكة لا يخاف إلا رب العالمين فصلى ركعتين ثم قال الترمذي صحيح وقال البخاري « 1081 » حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا يحيى بن أبي إسحاق قال سمعت أنسا يقول خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة فكان يصلي ركعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة قلت أقمتم بمكة شيئا قال أقمنا بها عشرا وهكذا أخرجه بقية الجماعة « م 693 د 1233 س 3/121 جه 1077 » من طرق عن يحيى بن أبي إسحاق الحضرمي به وقال الإمام أحمد « 4/306 » حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن وهب الخزاعي قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر بمنى أكثر ما كان الناس وآمنه ركعتين رواه الجماعة « خ 1083 م 696 ت 882 د 1965 س 3/119 » سوى ابن ماجه من طرق عن ابن أبي إسحاق السبيعي عنه به ولفظ البخاري « 1083 » حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة أنبأنا أبو إسحاق سمعت حارثة بن وهب قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آمن ما كان بمنى ركعتين وقال البخاري « 1082 » حدثنا مسدد حدثنا يحيى حدثنا عبيد الله أخبرني نافع عن عبد الله بن عمر قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين وأبي بكر وعمر وعثمان صدرا من إمارته ثم أتمها وكذا رواه مسلم « 694 » من حديث يحيى بن سعيد القطان به وقال البخاري « 1084 » حدثنا قتيبة حدثنا عبد الواحد عن الأعمش حدثنا إبراهيم سمعت عبد الرحمن بن يزيد يقول صلى بنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بمنى أربع ركعات فقيل في ذلك لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه فاسترجع ثم قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين وصليت مع أبي بكر بمنى ركعتين وصليت مع عمر بن الخطاب بمنى ركعتين فليت حظي من أربع ركعات ركعتان متقبلتان ورواه البخاري « 1657 » أيضا من حديث الثوري عن الأعمش به وأخرجه مسلم « 695 » من طرق عنه منها عن قتيبة كما تقدم فهذه الأحاديث دالة صريحا على أن القصر ليس من شرطه وجود الخوف ولهذا قال من قال من العلماء إن المراد من القصر ههنا إنما هو قصر الكيفية لا الكمية وهو قول مجاهد والضحاك والسدي كما سيأتي بيانه واعتضدوا أيضا بما رواه الإمام مالك « 1/146 » عن صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت فرضت الصلاة ركعتين ركعتين في السفر والحضر فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر وقد روى هذا الحديث البخاري « 350 » عن عبد الله بن يوسف التنيسي ومسلم « 684 » عن يحيى بن يحيى وأبو داود « 1198 » عن القعنبي والنسائي « 1/225 » عن قتيبة أربعتهم عن مالك به قالوا فإذا كان أصل الصلاة في السفر هي الثنتين فكيف يكون المراد بالقصر ههنا قصر الكمية لأن ما هو الأصل لا يقال فيه « فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة » وأصرح من ذلك دلالة على هذا ما رواه الإمام أحمد « 1/37 » حدثنا وكيع حدثنا سفيان وعبد الرحمن حدثنا سفيان عن زبيد اليامي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمر رضي الله عنه قال صلاة السفر ركعتان وصلاة الأضحى ركعتان وصلاة الفطر ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان تمام غير قصر على لسان محمد صلى الله عليه وسلم وهكذا رواه النسائي « 3/111 » وابن ماجه « 1063 » وابن حبان في صحيحه « 2783 » من طرق عن زبيد اليامي به وهذا إسناد على شرط مسلم وقد حكم مسلم في مقدمة كتابه بسماع ابن أبي ليلى عن عمر وقد جاء مصرحا به في هذا الحديث وفي غيره وهو الصواب إن شاء الله وإن كان يحيى بن معين وأبو حاتم والنسائي قد قالوا إنه لم يسمع منه وعلى هذا أيضا فقال فقد وقع في بعض طرق أبو يعلى الموصلي من طريق الثوري عن زبيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الثقة عن عمر فذكره وعند ابن ماجه من طريق يزيد بن زياد بن أبي الجعد عن زبيد عن عبد الرحمن عن كعب بن عجرة عن عمر به فالله أعلم وقد روى مسلم في صحيحه « 687 » وأبو داود « 1247 » والنسائي « 1/226 » وابن ماجه « 1068 » من حديث أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكريزاد مسلم والنسائي وأيوب بن عائذ كلاهما عن بكير بن الأخنس عن مجاهد عن عبد الله بن عباس قال فرض الله الصلاة على لسان نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة فكما يصلي في الحضر قبلها وبعدها فكذلك يصلي في السفر ورواه ابن ماجه « 1072 » من حديث أسامة بن زيد عن طاوس نفسه فهذا ثابت عن ابن عباس رضي الله عنهما ولا ينافي ما تقدم عن عائشة رضي الله عنها لأنها أخبرت أن أصل الصلاة ركعتان ولكن زيد في صلاة الحضر فلما استقر ذلك صح أن يقال إن فرض صلاة الحضر أربع كما قاله ابن عباس والله أعلم لكن اتفق حديث ابن عباس وعائشة على أن صلاة السفر ركعتان وأنها تامة غير مقصورة كما هو مصرح به في حديث عمر رضي الله عنه وإذا كان كذلك فيكون المراد بقوله تعالى « فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة » قصر الكيفية كما في صلاة الخوف ولهذا قال « إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا » الآية ولهذا قال بعدها « وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة » الآية فبين المقصود من القصر ههنا وذكر صفته وكيفيته ولهذا لما عقد البخاري كتاب صلاة الخوف صدره بقوله تعالى « وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة » إلى قوله « إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا » وهكذا قال جويبر عن الضحاك في قوله « فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة » قال ذاك عند القتال يصلي الرجل الراكب تكبيرتين حيث كان وجهه وقال أسباط عن السدي في قوله « وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم » الآية أن الصلاة إذا صليت ركعتين في السفر فهي تمام التقصير لا يحل إلا أن يخاف من الذين كفروا أن يفتنوه عن الصلاة فالتقصير ركعة وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد « فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة » يوم كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعسفان والمشركون بضجنان فتوافقوا فصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاة الظهر أربع ركعات بركوعهم وسجودهم وقيامهم معا جميعا فهم بهم المشركون أن يغيروا على أمتعتهم وأثقالهم روى ذلك ابن أبي حاتم ورواه ابن جرير عن مجاهد والسدي وعن جابر وابن عمر واختار ذلك أيضا فإنه قال بعد ما حكاه من الأقوال في ذلك وهو الصواب وقال ابن جرير حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم حدثنا ابن أبي فديك حدثنا ابن أبي ذئب عن ابن شهاب عن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد أنه قال لعبد الله بن عمر إنا نجد في كتاب الله قصر صلاة الخوف ولا نجد قصر صلاة المسافرفقال عبد الله إنا إذا وجدنا نبينا صلى الله عليه وسلم يعمل عملا عملنا به فقد سمى صلاة الخوف مقصورة وحمل الآية عليها لا على قصر صلاة المسافر وأقره ابن عمر على ذلك واحتج على قصر الصلاة في السفر بفعل الشارع لا بنص القرآن وأصرح من هذا ما رواه ابن جرير أيضا حدثنا أحمد بن الوليد القرشي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سماك الحنفي قال سألت ابن عمر عن صلاة السفر فقال ركعتان تمام غير قصر إنما القصر في صلاة المخافة فقلت وما صلاة المخافة فقال يصلي الإمام بطائفة ركعة ثم يجيء هؤلاء إلى مكان هؤلاء وهؤلاء إلى مكان هؤلاء فيصلي بهم ركعة فيكون للإمام ركعتان ولكل طائفة ركعة ركعة