اقتباس من أحد بيانات الامام ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر بشأن لاجدال في الحج بسبب التربيع الاول
(أفلا تعلمون أنّ عيد الفطر المُبارك يختلف عن عيد الأضحى، وذلك لأنّ عيد الفطر هو حسب رؤية هلال شوال ولا ينبغي لجميع المُسلمين أن يشهدوا هلال شوال في ليلةٍ واحدةٍ ولا ينبغي لهم أن يشاهدوا هلال رمضان في ليلةٍ واحدةٍ، ولذلك قال الله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} صدق الله العظيم [البقرة:185].
وكذلك عيد الفطر المُبارك فمن شهد هلال شوال فليفطر، وأما عيد الأضحى المُبارك فميقاته جعله الله يختلف عن ميقات عيد الفطر المبارك؛ بل جعله الله حسب معايير أهلّة ذي الحجّة فينظر المُسلمون إلى هلال ذي الحجّة ليلةً تلو الأخرى حتى إذا شاهد المُسلمون على وجه الأرض أن أهلّة التربيع الأول لشهر ذي الحجّة قد اكتملت فصار نصف القمر مُضيء ونصفه مُظلم فعند ذلك يعلمون بأنها اكتملت أهلّة التربيع الأولوأنها انقضت سبعة أيام من شهر ذي الحجّة لا شك ولا ريب، ثم يعلنون النفير للحج في اليوم الثامن من ذي الحجّة، ثم الوقوف بعرفة يوم التاسع، واليوم العاشر ينحر جميع المُسلمون أعيادهم في يومٍ واحدٍ موحدٍ معلومٍ، وهو العيد الأكبر لأنّ فيه يعيِّد كافة المُسلمين في العالمين. فأصبح ميقات يوم النفير للحج معلومٌ للعالم بأسره وهو بعد اكتمال التربيع الأول لشهر ذي الحجّة، وذلك بيان قول الله تعالى: {يَسْألُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:189].)) انتهى