بسم الله الرحمن الرحيم
(وإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} [الزخرف : 61]
سيدي ومعلمي الأمام ناصر محمد اليماني الإنسان الذي علمه الرحمن البيان
أخوتي وسادتي الأنصار السابقين الأخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله لقد قال الأمام فصدق في كل ما اخبر به لان قوله الحق فلقد اخبر بشفاء وعودة الرئيس صالح الى اليمن وصدقه الله ذالك وانه سوف يسلمه الراية بإذن الله القوي العزيز
وان هذا كائن أن شاء الله وخسر المبطلون الذين كادو للأمام بقتل صالح لتكذيب الامام ورد الله كيدهم الى نحورهم (وارادو به كيدا فجعلناهم الاخسرين) والله بالغ أمره ومنجز وعده وناصر عبده ويأبى سبحانه وتعالى ألا أن يتم نوره ولو كره الكافرين
أخوتي وأحبتي وقرة عيني الأنصار الأخيار
باستقراء وتحليل بسيط لواقع الحال في اليمن المباركة والمنطقة وتأثيرات التدخل الإقليمي العربي والأجنبي البغيض فيها فان صالح لا يمكن أن يسلم الراية للأمام دون موافقة المعارضة التي تريد الاستئثار بالسلطة وحتى لو انفرد صالح بتسليم الراية بتغييب المعارضة فان ذالك سيخلق فتنه في البلاد بسبب المعارضة وبسبب التدخل الإقليمي لدول الجوار العربية وإيران والدول الكبرى لان لها مصالح في اليمن والمنطقة نضرا لأهمية الموقع الاستراتيجي لليمن والمنطقة بالاضافه لتقاطع دعوة الإمام مع مصالح هذه الدول وهذا يجعل صالح غير قادر على التسليم في الوقت الحاضر على الاقل حتى لو امن بدعوة الإمام
تأسيسا على ماورد فلا تتم عملية التسليم ألا بعد أن يأتي أمر الله وتظهر الايه التي انذر بها الامام (تظهر( سقر لواحة للبشر لا تبقي ولا تذر) حينئذ ترضخ المعارضه وصالح فتسلم الراية للإمام تصديقا لما انذر به وتنشغل الدول الاقليميه العربية وإيران والدول الكبرى تنشغل عن اليمن والإمام وما يحدث فيها وتهتم بنفسها بسبب الدمار الذي سوف يصيبها بتاثير (كوكب العذاب)والأزمات التي تنتج عنه
عندئذ يصدق الله وعده فيمكن للإمام في اليمن والمنطقه ويجيء نصر الله ويفتح على يديه ان شاء الله
(وعد الله الذين امنوا منكم وعملو الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهن من بعد خوفهم أمنا يعبدوني ولا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون)
وهذا هو السر الذي شاءت قدرة الله وحكمته بان يتزامن مجيءكوكب العذاب مع دعوة خليفته الإمام الناصر لمحمد المهدي المنتضرلتخضع لها رقاب الجبابره ويأتوه طائعين بإذن الله ليحقق أمر الله فيملا الأرض عدلا وقسطا مثلما ملئت جورا وظلما0
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والسلام على الإمام والأنصار والمرسلين
أخوكم من العراق
فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران : 174]