- 3 -
[ لمتابعة رابط المشـــاركة الأصلية للبيـــان ]
https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=172027
الإمام ناصر محمد اليماني
14 - 03 - 1436 هـ
05 - 01 - 2015 مـ
06:37 صباحاً
ــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيّبين وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
ويا أيها العالِم الفلكي لوط بوناطيرو المحترم، هيا تجرّأ للحوار فلم نوكِّل الأنصارية فاطمة الزهراء بحوارك فاتّقِ الله وانطق بالحقِّ فماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟ وإنّي أراك بدأت تغالط في الحقّ من بعد ما تبيّن لك أنّه الحقّ فانظر لفتواك بالباطل كما يلي:
وهيهات هيهات، فوالله ما نطقتَ بالحقِّ بل ليلة إبدار التمام ليلتان فقط؛ يكون البدر فيهما بدر التمام للناظرين، وهنّ ليلة الخامس عشر وليلة السادس عشر فقط فقط، ولسوف نذكِّرك بتقريرك الحقّ من قبل المغالطة، ألم تُفتِ أنّ كثيراً من علماء الفلك أضلّوا الأمّة وقلتَ بنفسك أنّ قمر بدر التمام لرمضان عام 1430 اكتمل ليلة الجمعة، وقلتَ فهذا يدل قطعاً أنّ غرّة صيام رمضان هي الجمعة؟ ولسوف نذكرك بتقريرك كما يلي بقلم الدكتور لوط بوناطيرو كما يلي:
ولكنّك رجعت عن توبتك إلى قافلة علماء الفلك الذين لا يزالون تأخذهم العزّة بالإثم، فتذكّر تقريرك أعلاه الذي تفتي فيه كما يلي:
ونستنبط ما يقصده الدكتور لوط بوناطيرو أنّ الإبدار ليلتان وأنّه انقضى النصف الأول لشهر رمضان بدءًا من غرّته الحقّ الجمعة، ويتبيّن لكم ما يقصده لوط ويفتي أنّه فات على الصائمين يومٌ لم يصوموه وهو يوم الجمعة كون بدر التمام حدث ليلة الجمعة. فانظروا إلى فتوى بوناطيرو يقول: بما أنّ القمر البدر اكتمل ولم يصُم المسلمون إلا ثلاثة عشر يوماً فهذا يعني أنهم لم يبدأوا الصوم في اليوم الصحيح يوم الجمعة، كونه يعلم أنّ ليلة اكتمال البدر لا تحدث ليلة الثالث عشر؛ بل بعد مرور أربعة عشر يوماً من غرّة الشهر، فتقرير لوط على نفسه خير شاهدٍ أنّ القمر البدر يأتي موافقاً نفس ليلة غرّة الشهر. فلماذا اليوم تبدأ بالتناقض في تقاريرك فتجعل ليالي الإبدار ثلاثاً وهما ليلتان ليلة الخامس عشر وليلة السادس عشر؟ بل تؤكد ذلك وكالة ناسا الأمريكية في برنامجها لمنازل القمر فتثبت أنّ ليالي الإبدار ليلتان فقط وقبلهما يكون ناقصاً وبعدهما يكون ناقصاً، وهذا ما تراه أعين الناظرين من أمم البشر أمّة بعد أمّةٍ.
وكذلك يا رجل اتّق الله ربّك، وأقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّ الشمس أدركت القمر فولِد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلالاً، وأقسم بالله العظيم ما قلتُ ذلك عن أمري بل بأمرٍ من ربّي منذ عددٍ من السنين بأنْ أُنذرَ البشر أنّ الشمس أدركت القمر فولِد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلالاً. وكم من مرةٍ نعلن فيها تأكيد رؤية هلال الشهر الفلاني بينما كافة علماء الفلك ينفون رؤيته نظراً لغروبه قبل غروب الشمس حسب علمهم، ولكنه يتبيّن للجميع ثبوت رؤية هلال المستحيل، وصدق ناصر محمد اليماني. ولَكَم أقمنا الحجّة على كافة علماء الفلك على مدار عشر سنواتٍ مضت ولا نزال نقيم الحجّة عليك وعليهم بالحقِّ.
واعلموا أنّ كوكب العذاب بدأ يؤثِّر فعليّاً على حركة القمر؛ بل بدأ التناوش بين كوكب العذاب وبين كوكب الأرض، والتناوش بالضبط يحدث الآن في القمر كون كوكب العذاب يجذب القمر من جانبٍ والأرض تدافع عن القمر وتجذبه من الجانب الآخر لتصديق شرطٍ من أشراط الساعة الكبرى، ولكن كما أعمى الله بصيرة علماء الفلك عن البيان الحقّ للقرآن العظيم كذلك أعمى الله بصيرتهم عن رؤية آية كونيّة ظاهرةٍ وباهرةٍ للناظرين.
وما دمتَ تفتي أنّ القمر ليلة الأحد لا تميّزه أعين الناظرين بأنّه لا يزال ناقصاً، فلو أنّك قمت بتصوير القمر بالمجهر المكبِّر نهاية ليلة الأحد فتأتينا بالبرهان المبين أنّه لم يصِل إلى بدر التمام. ولكن لا مشكلة يا لوط وأراك متهرِّباً من الحوار وأرى في نفسك خبراً آتٍ الله أعلم بما في نفسك؛ بل تريد أن تجعل أيام الأسبوع ستة أيامٍ فقط وهنا تلخبط منازل القمر وعدد السنين والحساب في الكتاب، وعلى كل حالٍ لقد اقترب الأمر ولسوف تعلم أنّ ناصر محمد اليماني لمن الصادقين.
ويا رجل، لقد جعل الله البرهان المبين في منازل النور في القمر بانتفاخ الأهلّة، ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [مِنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ انْتِفَاخُ الأَهِلَّةِ، وأَنْ يُرَى الْهِلاَلُ لليلة، فَيُقَالُ: هو ابن لَيْلَتَيْنِ] صدق عليه الصلاة والسلام.
وها هم الناس يرون الهلال منتفخاً في ليلته الأولى ويدهشهم الأمر ولكنّ علماء الفلك لا يزالون مُصِرّين على قواعدهم الفلكيّة القديمة من قبل حدث انتفاخ الأهلّة والإدراك وأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم عن آيةٍ كونيّةٍ ظاهرةٍ وباهرةٍ.
ويا رجل إنّنا لم نُوكِّل (فاطمة الزهراء) بحوارك! بل تعالَ إلى الموقع وادلُ بدلوك، فإن كنتَ لا تزال تتقصّى حقيقة الإدراك فلا حرجَ عليك ولا تثريب فخذ وقتك، ولكن تأتينا فتاوى عن طريق (فاطمة الزهراء) وليس من المفروض أن تأتيَ هي للأنصار بفتاوى لوط بوناطيرو من وراء الستار بل تقولُ له: "تعال يا لوط وألقِ بفتواك بنفسك حتى يتمّ الحوار بينك وبين الإمام فتقيم عليه الحجّة أو يقيم عليك الحجّة".
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
___________