اخي الكريم يوسف المصري لقد اخبركم الله سبحانه وتعالى بالحكمة من خلقكم : ( وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون )
وبالتالي ان كان الهدف من خلق الله لنا هو لعبادته :
- فعن ماذا الهاكم التكاثر ؟ والجواب هو :
الهاكم التكاثر عن (اللَّهِ الحقّ) .
فألتهوا بالتكاثر حتى ماتوا ولم يحققوا الهدف من خلقهم
- ولا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ماذا ؟ والجواب هو :
لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر (اللَّهِ الحق)
[ يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر اللَّهِ ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون ]
- ولاهية قلوبهم عن ماذا ؟ والجواب هو :
لاهية قلوبهم عن (اللَّهِ الحقّ) .
فقلوبهم لاهية بغيره ممن اشركوا بهم وينتظرون ان يشفعوا لهم بين يدي من هو ارحم بهم من انفسهم الله ارحم الراحمين
[ لاهية قلوبهم واسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا الا بشر مثلكم افتاتون السحر وانتم تبصرون ]
اقتباس
[[ فلا يوجد شيء في الوجود كله هو أرحم بعباده من (اللَّهِ) أرحم الراحمين، فلا يلهكم عن ذكره سواه فإن الذين ألهاهم عن (اللَّهِ الحقّ) سواه فلم يكن محياهم (للَّهِ) في هذه الحياة ولذلك خلقهم ولذلك يعذبهم عذاباً نُكراً. ]]
انتهى الاقتباس
اما (اللهو) فأنت من قاله ولست انا . فهل كان عتاب الله لخليفته لأنه كان يلهو !! في قوله تعالى :
(أَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى)
فهل (تَلَهَّى) في هذه الاية لها علاقة ب (اللهو) !؟
وفي الختام من التهى عن (اللَّهِ الحقّ) سواء بزينة الحياة الدنيا او التهى بمن يزعمون بأنهم شفعائهم فهو الخسران كونه لن يتمتع بالنعيم الاعظم من نعيم الدنيا والاخرة وهو نعيم رضوان الله.
اقتباس للامام المهدي
والبيان الحق لقوله تعالى {أَلْهَاكُمُ} أي: ألهتهم زينة الحياة الدنيا عن تحقيق الحكمة من خلقهم فلم يذكروا الله فيتمتعوا بنعيم رضوانه. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:9].
انتهى الاقتباس
https://albushra-islamia.com/showthread.php?8259