بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا أجتهاد وهو بالظن والظن لا يغني عن الحق شيئا قال الله تعالى (( فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )) صدق الله العظيم
فلو نظرنا إلى قول الله تعالى (( وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ )) صدق الله العظيم لعلمنا بأن الذي قتل جالوت هو داوود عليه السلام ولكن نعلم بأن هذه المعركة كانت في زمن بعد وفاة موسى عليه السلام وفي عهد نبي الله هارون أخو موسى عليهم السلام أجمعين وكان القائد هو الرجل الصالح طالوت عليه السلام وقد قتل في هذه المعركة ولكن السؤال هنا من هو ((( داوود ))) المقصود في هذه الايه مع العلم بأن هذه المعركة كانت في عهد نبي الله هارون أخو موسى عليه السلام فقد يكون والله أعلم وخليفته في أرضه أن داوود المقصود في هذه الآيه الكريمة هو نبي الله ذو القرنين وليس نبي الله داوود أبو سليمان الذي هو رسول الله وأنزل عليه الزبور علماً أنه أتى في سياق الآيه قوله تعالى (( وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ )) صدق الله العظيم وكما هو معلوم بأن نبي الله ذو القرنين قد آته الله الملك والعلم وعلمه مما يشاء وأتبع سببا
وهذا أجتهاد يحتمل الخطأ والصواب والله أعلم وخليفته في أرضه وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين