بسم الله الرحمن الرحيم النعيم الأعظم ..
أقسم بالله الواحد القهار رافع السموات والأرض منزّل القرآن العظيم، إنك يا إمامي الحبيب هو من وصفه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، إذ قال أن رجلاً يبعثه الله سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض .
نعم سيرضى عنك ساكن السماء وساكن الأرض، فأنت - فديتك نفسي - من أفتانا بالحقّ أنّه محرَّم على كل مسلمٍ حبس الطائر الحرّ كوننا نمنع العصافير الطائرة من الصلاة لله ربّ العالمين، فهذا عصفور فكيف بالإنسان الذي سيحيا تحت ظلال عدلك يا خليفة الله! وأنت يا إمامي من أفتانا أنه وجب رفع الظلم عن الإنسان والحيوان والطير، وكلّ ما في الأرض أممٌ أمثالكم، فيا ليت قومي يعلمون.
فما أظلم قادة اليوم ومفتي الديار وصنّاع القرار في كل الأقطار إذ أنهم لم يستجيبوا لداعي الحق للرجوع لكتاب الله، فلكم ظلموا أنفسهم وظلموا الشعوب قاطبة مؤمنهم والكافر وحتى تعدّى ظلمهم لباقي الأمم، وظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم أسألك أن تفك أسر كل مظلوم وتنشر العدل والأمان على العالمين كما تحب وترضى.
والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى..