بسم الله الرحمن الرحيم , وسلام على المرسلين , والحمد لله رب العالمين
أرد عليك ياضياء بالحق فى شأن تنافسنا إلى حب الله وقربه ونعيم رضوان نفسه وسأضرب لك مثال واضح فى القرآن فليس التنافس إلى أعلى درجات حب الرحمن محصور فقط على الأنبياء والمرسلين
فتدبر معى قول الله عز وجل جيدا وبتدبر لتعلم أن التنافس فى حب الله ليس محصور فقط على المرسلين والأنبياء
((((
إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ (26) )))))
فمن بعد أن أغرى الله بنعيم الجنة العظيم والرحيق المختوم الذى ختامه مسك ومن ثم قال الله عز وجل حبيبنا الأعظم ((( وفى ذلك فليتنافس المتنافسون )))
أكرر الآية ثانية ((( وفى ذلك فليتنافس المتنافسون )))
فجاوبنى هل حصر الله فى شأن التنافس على الرحيق المختوم أنبيائه ورسله وفقط ((( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ))))
وهل قال الله تعالى (((وفى ذلك فليتنافس المتنافسوم من الرسل والأنبياء ))) ! كلا
بل ترك الله التنافس لكل من يريد التنافس فقال الله تعالى وقوله الحق (((( وفى ذلك فليتنافس المتنافسون ))))
ولكن الفرق هو أن هدف أنصار الإمام المهدى الحق هو ليس نعيم الجنة وحورها بل إننا نحب ربنا أعظم من نعيم الجنان ولهذا فإننا لمتنافسون على حب الله وقربه ونعيم رضوان نفسه حتى يرضى ربنا ولهذا فإن شعار الإمام المهدى ناصر محمد رسول الله وشعار أنصاره هو ((( وفى ذلك فليتنافس المتنافسون فى حب الله وقربه ونعيم رضوان نفسه حتى يرضى الله )))))
وأتحداك بالحق لأن حرمت علينا أن ننافس إلى الله أينا أحب وأقرب من القرآن , وإنى أعظك بواحدة فبالله عليك لو تنافس المؤمنون جميعا فى حب ربهم وقربه وأصدقوا الله فى ذلك فكم سيكثر الخير وكم سيقل الشر وكم سيهرول الناس إلى ربهم بالخيرات وكم ستقل معدلات الجريمة وسيعفوا الناس عن بعضهم البعض تنافسا لله وأكبر مكسب فى ذلك سيكون هو أنقاذهم من الشرك بالله بدلا من أن تعظموهم بغير الحق وتتبركوا بهم وتسجدوا لقبروهم .
ويا أخى وحبيبى فى الله والله ماأردنا لك إلا إنقاذك من الشرك بالله رب العالمين فلا تأخذك العزة بالإثم بل خاف الله وحده لا شريك له وأبحث عن سبيل الهدى فكيف تحرم التنافس فى حب الله وقربه إلى حبيبنا الأعظم
ووالله إنى لرأيت الإمام المهدى فى رؤيا قبل قيامى من نومى مباشرة من بعد نومى من بعد الفجر وكنت فى الرؤيا قد صليت ركعتين بالمسجد الذى أصلى به فى الحقيقة بالرؤيا والإمام جالس بنفس المسجد فبعدها نظرت بالمسجد على يمينى وأنا كنت جالس بإتجاه القبلة من بعد أن أنتهيت من صلاتى والإمام ناصر كان مسندا ظهره للحائط أى عن يمينى وأنا كنت تقريبا بمنتصف المسجد وأتجاهى لناحية القبلة ووجهى كان يتمعن فى إمامى ووالله أخذت أنظر له بالرؤيا بتمعن وأتأمله فكان بدرا منيرا بل أجمل من الصور التى وضعها بموقعه فى نظرى وقمت من منامى على ذلك الحال ألا إنى والله إنى وأحباب الله المتنافسون من أنصار الإمام المهدى ناصر محمد أحرم على نفسى أن أعظم الإمام المهدى ناصر محمد بغير الحق تحريما كبيرا بل إنى أشهد ربى أنى لأنافسه فى حب الله وكافة عبيد الله جميعا وكافة أحباب الرحمن والنتيجة فى النهاية عند الله
وسؤالى لك أن تأتنا بالبرهان المبين على أن التنافس فى حب الله وقربه أيهم أحب محرم على المؤمنين وأن تقول مالذى سنخسره إذا تنافسنا وسابقنا إلى الله أينا أحب وأقرب .
والإمام ناصر محمد قد أتاك بالتفصيل من القرآن عن تنافسنا إلى الأقرب والأحب إلى الله ياأخى فمابعد الحق إلا الضلال ونتمنى لك من الله الهدى والخير .
وسلام على المرسلين , والحمد لله رب العالمين