الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل
سبحانك ما يكون لى أن أقول ما ليس لى بحق
إن كنت قلته فقد علمته
تعلم ما فى نفسى و لا اعلم ما فى نفسك إنك أنت علام الغيوب
ما قلت لهم إلا ما أمرتنى به
أن اعبدوا الله ربى و ربكم
و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم
فلما توفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم و أنت على كل شئ شهيد
إن تعذبهم فإنهم عبادك
و إن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم
هو الله أحد
الله الصمد
لم يلد و لم يولد
و لم يكن له كفوا أحد
اخي الكريم خادم رسول الله عليك بتدبر البيان الحق للقرا ن العظيم حجة الله و خليفته علي العالمين و ان تركز اكثر و تجمع افكارك قبل كتابة المشاركات و فتح مواضيع جديدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و سلام على عباده الذين اصطفى
رحمة الله و بركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد
و إذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا و هو كظيم
"فلا تذهب نفسك عليهم حسرات"
أليس فى هذه الآية أمر من رب العزة بعدم التحسر عليهم و هو رب العالمين فهل أحد منا كفوا ليكون أعلم منه سبحانه؟ أو يعلم ما فى نفسه ؟ سبحانه
"فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم و أنتم لا تعلمون"
و هو الرحيم و ليس الحسير أو المتحسر
و الاستنباط لا يجوز أبدا فى صفات الله بدليل
"فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم و أنتم لا تعلمون"
لأن الله لم يثبت لنفسه صفة الحسير (تعالى الله عن ذلك)
تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى نفسك""
و لم يكن له كفوا أحد"
ألم يخطر ببال أحدكم أن هذا باب يفتح ثغرة للشيطان بطلب الخروج من النار؟
فهل تدافعون عن حزب الله أم حزب الشيطان؟
و الله يحكم لا معقب لحكمه""
قالوا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد""
أتريدون أن تطلبوا خروج إبليس من النار ؟ اليس إبليس من خلق الله؟ فلو كما تقولون أنكم تريدون زوال حسرة الله (سبحانه تعالى عن ذلك)
و أن هذه الحسرة لن تزول إلا بخروج جميع خلقه من النار إذا فلزم عليكم أن تعقبوا على حكم الله فى إبليس إن كنتم صادقين
أفنجعل المسلمين كالمجرمين" ما لكم كيف تحكمون
"أولو كان الشيطان يدعوهم إلا عذاب السعير"
"إن الشيطان لكم عدوا فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير"
"و قاسمهما إنى لكما لمن الناصحين"
اتقوا الله فهذا مدخل لإبليس يدعوكم إليه ليجد ثغرة يهرب منها أو يأخذكم معه فتكونوا فى العذاب مشتركين
و حق القول فيك يا إمام "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا"
أما قوله" فاسأل به خبيرا" فعذرا يا إمام لست أنت المقصود بالخبير بل الله يقول عن نفسه بدليل قوله تعالى
"و يوم القيامة يكفرون بشرككم و لا ينبئك مثل خبير"
يا إمام تدبر معى ... هل حضرت أنت يوم القيامة و رأيته و خبرت به؟
"الرحمن فاسأل به خبيرا"
لم يقل فاسأل عنه بل قال فاسأل به أى ادعوا و اسألوا بإسم" الرحمن"
أما" و إذا سألك عبادى عنى فإنى قريب" فمعنى آخر
و دليل آخر "إنه بعباده خبيرا بصيرا"
إنما أنا مذكر
و أشكر الله أنكم أدركتم أن بيعتى لله وحده
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لستم من يقسم رحمة الله على عباده يا رجل ومع ذلك فإن إبليس وحزبه لم يتحسروا على أنفسهم بل سيذوقوا وبال أمرهم في النار أولئك الذين لعنهم الله وغضب عليهم وأعد لهم عذاباً عظيما فلا تكن من الجاهلين كمثل قبيلك أحمد عمرو وتفكر وتدبر يا من تزعمون أن صفات الرحمة والغضب لله سبحانه أزلية لا تتغير ولا تتبدل إذاً فقد إفتريتم على الله فلو أن صفة الغضب لا تتبدل لما رضي الله عن أحد ولو أن صفة الرحمة لا تتبدل لما غضب الله على أحد وتفكر في هذه الآيات لو كنت من الذي يعقلون:
قال تعالى:
{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّـهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ ﴿١٧﴾ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿١٨﴾}
صدق الله العظيم [البقرة].
وقال تعالى:
{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ ۗ مَن يَشَإِ اللَّـهُ يُضْلِلْـهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٣٩﴾}
صدق الله العظيم [الأنعام].
وقال تعالى:
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٤﴾}
صدق الله العظيم [الفرقان].
وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين
بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ: