بسم الله الرحمن الرحيم
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
ويا أَمَة الله زادك الله بصيرة فلا تكوني في حيرة حقيقٌ لا أقول على الله غير الحق، وبالنسبة لوالدتي فهي تزوجت أبي من يكلا بلاد أهلها، وأهلها نسلهم معروف بين القبائل أنهم من قريش من بنو هاشم ولكني لا أعلمُ عِلم اليقين من نسل أي بنو هاشم ولا يهمني أن أعلمُ من نسل أي بنو هاشم أهل والدتي، وما أستطيع أن أفتيك فيه هو أن أخوالي أهل والدتي هو حقاً نسلهم من قريش من بنو هاشم. ويا أَمَة الله لا تكوني في ريبةٍ من الحق والحق أحق أن يُتّبع وما بعد الحق إلّا الضلال. ويا أَمَة الله المُباركة لقد وهبك الله بصيرة فكيف لا توقنين بما أراك الله من الحق وهل بعد الحق إلّا الضلال؟! وبعض الباحثين عن الحق يتبين له أني الإمام المهدي إلى الحق ومن ثُمّ يخشى أن يُصدقني وأنا لست الإمام المهدي وكأن عليه إثم.!! ويا سُبحان الله.!! ويا عباد الله فإن صدّقتم أني الإمام المهدي وحتى ولو لم أكون الإمام المهدي فهل تظنوا بأن الله سوف يُحاسبكم على التصديق بالحق؟! ذلك لأن لكم حُجّة على الله وهي ما أدعوكم إليه كتاب الله وسنة رسوله الحق، فإن صدّقتم بكتاب الله وسنة رسوله الحق فقد جعل الله لكم الحُجّة عليه ولن يُحاسبكم على التصديق حتى ولو لم يكون الإمام المهدي هو ناصر مُحمد اليماني وذلك لأنكم إنما صدّقتم حُجّة ناصر مُحمد اليماني الذي يحاج عُلماءكم بكتاب الله وسنة رسوله الحق، فكيف يُحاسبكم الله على التصديق بالحق أفلا تعقلون.!! وإن أعرضتم عمّ يدعوكم إليه ناصر مُحمد اليماني بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق فإنكم لم تُكذّبون ناصر مُحمد اليماني بل كذبتم بالحق من ربكم كتاب الله وسنة رسوله الحق ثُمّ تجعلون لله عليكم سُلطان فيُعذبكم مع الكُفار المُعرضون عن كتاب الله وسنة رسوله الحق. أفلا تتقون.!! وكذلك الكُفار حين يكفروا بمُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنهم لم يُكذبون مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما كذّبوا بكلام الله الحق، ولذلك وبتكذيبهم لكلام الله الحق لذلك جعلوا لله عليهم سُلطان أن يعذبهم في الدنيا والآخرة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}
صدق الله العظيم, [الأنعام:33]
ويا معشر عُلماء الأُمة وكافة الباحثين عن الحق أقول لكم الحق والحق أقول حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحق لا ولن يُعذب الله الكُفار والمُسلمون بسبب تكذيبهم لناصر مُحمد اليماني إن كان ناصر مُحمد اليماني يُحاجّهم من كلامه هو شخصياً بالظن والاجتهاد بغير علمٍ ولا سُلطان، أما إذا تبين لهم أن المدعو ناصر مُحمد اليماني يُحاجّ الناس بكتاب الله وسنة رسوله الحق ويدعوا المُسلمين إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق ومن ثُمّ يعرضوا الكُفار والمُسلمين عمّ يدعوهم إليه ناصر مُحمد اليماني فعند ذلك فسوف يكون العذاب يشمل كافة قُرى الكُفار والمُسلمين، ولم يكن السبب للعذاب في الكتاب بسبب تكذيبهم لعبده ناصر مُحمد اليماني بل بسبب إعراضهم عن حُجّة الله عليهم كتاب الله وسنة رسوله الحق. تصديقاً لقول الله تعالى:
{رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿١٦٥﴾}
صدق الله العظيم, [النساء]
إذاً حُجّة الله عليكم هو ما ابتعث الله به عبده ورسوله وخاتم أنبياءه بكتاب الله وسنة رسوله إلى الناس كافة، وإنما يبتعث الله الإمام المهدي ليكون ناصراً لمُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أيّ ناصراً لما جاءكم به مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك يُحاجّكم الإمام المهدي بحُجّة الله عليكم كتاب الله وسنة رسوله الحق وتلك هي حُجّة الله عليكم لأن كذبتم بالحق من ربكم فقد جعلتم لله عليكم سُلطان أن يُعذبكم، ولا حُجّة لكم على الله بقولكم إننا لم نعلم علم اليقين هل ناصر مُحمد اليماني هو الإمام المهدي المُنتظر أم كذابٌ أشر، ولكن لله الحُجّة البالغة وسوف يقول لكم: ألم يُحاجّكم بآيات ربكم وفصّل لكم آيات ربكم تفصيلاً وعلّمكم بحقائق آيات ربكم على الواقع الحقيقي وتبين لكم أين تكون الأراضين السبع تصديقاً لما جاء في ذكري وإنّهُنّ من بعد أرضكم، وبيّن لكم حقيقة قولي: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ} [الرحمن:17]، وأنها أرض من تحت الثرى وإنها لربكم وليست لعدوّي. تصديقاً لقول الله تعالى:
{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ ﴿٦﴾}
صدق الله العظيم, [طه]
وأراكم الله آياته الحق على الواقع الحقيقي وبيّن لعُلماء الفلك مِنكم أن الشمس أدركت القمر وعلّمكم كيف يكون ذلك، وأعلن لكم حدوث أية التصديق من ربكم من قبل الحدث برغم استحالة الحدث رؤية هلال الشهر من لدى كافة الذين أوتوا العلم مِنكم ومن ثُمّ أصدق عبده بالحق وتبيّن لكم أنه الحق ثُمّ أعرضتم عن الحق من ربكم من بعد ما تبين لكم.!! فما هي حُجّتكم حتى كذّبتم عبدي الذي يُحاجّكم بآيات ربكم؟!! فإنكم لم تكذبوا عبدي ولكنكم بآيات ربكم تجحدون بغير الحق، ومن ثُمّ تقولوا ربنا ظلمنا أنفسنا ولو كنا نسمع أو نعقل ما كُنا في أصحاب السعير. ثُمّ يقول لكم الله ورسوله فسحقاً لأصحاب السعير الذين كذّبوا بآيات ربهم وتمسّكوا بما يُخالف لمُحكم آيات ربهم ويحسبون أنهم مُهتدون. ويا قوم والله الذي لا إله إلّا هو لإن كذّبتم بحقائق آيات ربكم أن الله سوف يُحاجّكم بها فيُعذّبكم في الدُنيا والآخرة ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً.
ويا أُمة الإسلام والله الذي لا إله إلّا هو لأن كذّبتم بالبيان الحق من ربكم إن الله سوف يُحاجّكم بالبيان الحق للذكر حُجّة الله عليكم وعلى مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى ناصر مُحمد اليماني فإن كذّبنا بآيات ربنا فلن نجد لنا من دون الله ولياً ولا نصيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾}
صدق الله العظيم, [الزخرف]
ويا معشر عُلماء الأُمة فهل ترون ناصر مُحمد اليماني على ضلالٍ مُّبين لأنه مُستمسك بالقُرآن العظيم والسنة النبوية الحق التي لا تُخالف لمُحكم القُرآن العظيم ومن ثُمّ ترون ناصر مُحمد اليماني كذابٌ أشر وليس الإمام المهدي المُنتظر؟!! قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين والآن وأنتم سالمون قبل الوقوف بين يدي الله، وتذكروا يوم تأتي كُل نفسٍ تُجادل عن نفسها ما هي حُجّتكم على ناصر مُحمد اليماني حتى أعرضتم عنه حتى تنظروا هل هي حُجّة منطقية سوف يقبلها الله؟! أم أن حُجّة ناصر مُحمد اليماني هي الحق من ربكم؟! فتعالوا لننظر ما ينهاكم عنه ناصر مُحمد اليماني وتدبّروا هل أمركم بأمر واحد فقط لم يأمركم به الله ولا رسوله؟! إذاً فقد جعل الله لكم على ناصر مُحمد اليماني سُلطانٍ مُّبين والحق معكم لأن كذّبتم به ولكم الحق أن تقولوا بل أنت كذابٌ أشر وليس المهدي المُنتظر الحق، فكيف تأمرنا بما لم يأمرنا به الله ولا رسوله فنحن نعلم أن الإمام المهدي لم يجعله الله نبي يوحى إليه بكتابٍ جديد ولا سُنة جديدة، وإنما يأتي الإمام المهدي ناصر مُحمد رسول الله النبي الأُمي صلى الله عليه وآله وسلم، فلا حُجّة لك علينا ما دمت أمرتنا بما لم يأمرنا الله به ولا رسوله ولن يعذبنا الله شيء ما دمنا كذّبنا بالباطل الذي لم يأمر به الله ولا رسوله. وأما إذا أمرتنا بما أمرنا الله به ورسوله ثُمّ أعرضنا عنك فتلك هي حُجّة الله علينا ما جاء به مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتاب الله وسنة رسوله الحق.
ومن ثُمّ يردُّ عليكم الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني وأقول ذلك بيني وبينكم فإن أمرتكم بما لم يأمركم به الله ولا رسوله فلا طاعة لي عليكم ولا يجوز لكم أن تُصدّقوني ولا تنصروني، وأستحق ناصر مُحمد اليماني لعنةُ الله ولعنةُ ملائكته والناس أجمعين وذلك على من أفترى على الله كذباً بغير ما جاء به خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم كتاب الله والسنة الحق من عنده، فتعالوا لننظر سوياً إلى ما أدعوكم إليه هل يأمركم المدعو ناصر مُحمد اليماني بأمر يُخالف لما أمركم به الله ورسوله؟! وما يلي أساس دعوتي للمُسلمين والناس أجمعين وهي ما يلي:
1_أن تعبدوا الله وحده لا شريك له ومن أشرك بالله فقد ظلم نفسه ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً..
2_أن تؤمنوا بأن هذه الدعوة هي التي أبتعث الله بها كافة الأنبياء والمُرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾}
صدق الله العظيم, [الأنبياء]
3_أن لا تُفرّقوا بين رُسُل الله أجمعين الذين أبتعثهم الله بهذه الدعوة الموحدة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُولَٰئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿١٥٢﴾}
صدق الله العظيم, [النساء]
وقال الله تعالى:
{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٨١﴾ فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٨٢﴾ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾}
صدق الله العظيم, [آل عمران]
وقال الله تعالى:
{قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾}
صدق الله العظيم, [آل عمران]
وقال تعالى بعد ذكره دعوة خليله إبراهيم إلى التوحيد وذكر من معه من المُرسلين:
{أُولَٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ﴿٨٩﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾}
صدق الله العظيم, [الأنعام]
4_الدعوة للمُسلمين والنصارى واليهود والمجوس والمُلحدين والناس أجمعين إلى هذه الكلمة التي جاء بها كافة الأنبياء والمُرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٦٤﴾}
صدق الله العظيم, [آل عمران]
5_التصديق أن الدين عند الله هو الإسلام الذي يدعوا إليه مُحمد رسول الله والمسيح عيسى وسُليمان وكافة الأنبياء والمُرسلين من قبله. فانظروا لدين داوود الذي يدعو الناس إليه و سُليمان لملكة سبأ:
{إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣٠﴾ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾}
صدق الله العظيم, [النمل]
وانظروا لدين رسول الله المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام وما يدعو بني إسرائيل إليه:
{إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٤٥﴾ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦﴾ قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٤٧﴾ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ﴿٤٨﴾ وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٤٩﴾ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿٥٠﴾ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿٥١﴾ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾}
صدق الله العظيم, [آل عمران]
ولا أعلمُ بدين للنصارى غير الإسلام الذي جاء به رسول الله المسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وآله وسلم، والذي جاء به مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء والمُرسلين إلى الناس كافة بكتاب الله القُرآن العظيم الكتاب الجامع لكافة كُتب الأنبياء والمُرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٤﴾}
صدق الله العظيم, [الأنبياء]
وبما أنه الكتاب الجامع لكافة كُتب الأنبياء والمُرسلين إلى الأمم قال الله تعالى:
{هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ}
صدق الله العظيم, [الأعراف:53]
6_أن لا تُفرّقوا دينكم شيعاً وكُلُّ حزبٍ بما لديهم فرحون فإن فعلتم فقد خالفتم أمر الله ورسوله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}
صدق الله العظيم, [الشورى:13]
وتصديقاً لقوله تعالى:
{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾}
صدق الله العظيم, [الروم]
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾}
صدق الله العظيم, [الشورى]
وكذلك في قوله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾}
صدق الله العظيم, [الأنعام]
وتصديقاً لقوله تعالى:
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾}
صدق الله العظيم, [آل عمران]
وتصديقاً لقوله تعالى:
{وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}
صدق الله العظيم, [الأنفال:46]
ومن ثُمّ خالفتم يا معشر عُلماء الأُمة كافة أوامر الله إليكم المُحكمة في أُم الكتاب القُرآن العظيم وأعرضتم عنها أجمعين وأتبعتم حديث الشيطان الرجيم [اختلاف أُمّتي رحمة]. وزعمتم أنه قاله مُحمد رسول الله بل حتى الذين أنكروه فكذلك أتّبعوا هذا الحديث الذي جاء من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين الإنس المنافقون الذين يُظهرون الإيمان والإتباع لمُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى إذا خرجوا من عنده فيُبيّتون أحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام فصدوا عن سبيل الله كما أدعوكم إليه فأبيتم أن تتّبعوه وأتّبعتم أحاديثهم فصدوكم عن سبيل الله الحق. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ﴿٣﴾ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٤﴾}
صدق الله العظيم, [المنافقون]
ومن ثُمّ علّمكم الله بطريقة تصديتهم عن الحق من ربكم أنه ليس بالسيف، إذاً لو كان بالسيف فلا داعي أن يأتوا ليشهدوا بين يدي مُحمد رسول الله بإسلامهم لأنهم سوف يقاتلونه فينكشف أمرهم. إذاً ما هي طريقة تصديتهم المقصودة في قول الله تعالى:
{اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾}
صدق الله العظيم.؟!!
ولكن لله الحُجّة البالغة، فقد علّمكم كيف طريقة صدّهم عن الحق من ربكم أنها بالافتراء بأحاديث وروايات لم يقولها عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾}
صدق الله العظيم, [النساء]
وتعالوا لأُعلّمكم لماذا أمر الله نبيه أن يعرض عنهم فلا يطردهم، ليستمر مكرهم ليعلم من يتّبع الحق ممن يستمسك بما خالف لكتاب الله وسنة رسوله الحق وذلك لأن الله سوف يُعلّمكم كيف تعلمون الحديث النبوي الحق الذي جاء من عند الله والحديث الشيطاني الباطل الذي جاء من عند غير الله ليصُدّوكم به عن سبيل الله، ولذلك أمر الله عُلماء المُسلمين أن لا يختلفوا في الأحاديث النبوية وأن لا يعتمدوا على الثقات أو غير الثقات، ولا تطعنوا في صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيف ما كانوا هو أعلمُ بمن اتّقى، وأمركم الله أن تأخذوا الأحاديث الواردة بشكل عام عن كافة صحابة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثُمّ يتم تطبيقها مع ما جاء في مُحكم القُرآن العظيم، وبما أن السنة النبوية جاءت من عند الله كما جاء القُرآن العظيم وبما أن الله علّمكم أن القُرآن محفوظ من التحريف وأن أحاديث السنة النبوية ليست محفوظة من التحريف وحتى تعلمون أي الحديث النبوي في السنة جاء من عند الله وأي الحديث في السنة النبوية مُفترى من عند غير الله ولذلك أمركم أن تجعلوا مُحكم القُرآن هو الحكم من الله في هذه القضية، وعلّمكم أنه أي حديث نبوي جاء من عند غير الله فحتماً بلا شك أو ريب سوف تجدوا بينه وبين مُحكم القُرآن اختلافاً كثيراً، ودائماً الحق والباطل يأتي بينهم اختلافاً كثيراً. وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾}
صدق الله العظيم, [النساء]
وهذا هو ما أمركم به الله في مُحكم كتابه القُرآن العظيم أن تجعلوا مُحكم القُرآن المُحكم هو الحكم، حتى لا تكون لكم حُجّة أن المنافقون افتروا على رسولك بالسنة النبوية ولم نعلم أيهم الحق وأيهم الباطل فأظلّونا عن سواء السبيل، وكذلك أمركم رسول الله بذات الأمر الذي أمركم به الله تعالى.
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ألا إني أوتيت القُرآن ومثله معه].
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته].
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[وإنها ستفشى عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرؤوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله].
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القُرآن فإن وافق القُرآن فخذوها وإلا فدعوها].
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار فمن حفظ شيئاً فليحدث به].
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[عليكم بكتاب الله فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئاً فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعداً وبيتاً من جهنم].
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ألا إنها ستكون فتنة قيل ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم].
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[يأتي على الناس زمان لا تطاق المعيشة فيهم إلا بالمعصية حتى يكذب الرجل ويحلف فإذا كان ذلك الزمان فعليكم بالهرب قيل يا رسول الله وإلى أين المهرب قال إلى الله وإلى كتابه وإلى سنة نبيه الحق].
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ما بال أقوام يشرفون المترفين ويستخفون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر والمقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم، ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور].
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك أن الله يقول: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ}].
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[يا حذيفة عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه].
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية].
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[ما هذه الكتب التي يبلغني أنكم تكتبونها، أكتاب مع كتاب الله؟ يوشك أن يغضب الله لكتابه].
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[يا أيها الناس، ما هذا الكتاب الذي تكتبون: أكتاب مع كتاب الله؟ يوشك أن يغضب الله لكتابه قالوا يا رسول الله فكيف بالمؤمنين والمؤمنات يومئذ؟ قال: من أراه الله به خيرا أبقى الله في قلبه لا إله إلا الله].
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[لا تكتبوا عني إلا القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار].
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإني أخاف أن يخبروكم بالصدق فتكذبوهم أو يخبروكم بالكذب فتصدقوهم، عليكم بالقرآن فإن فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم].
قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، إما أن تصدقوا بباطل وتكذبوا بحق، وإلا لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني].
صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..
ويا معشر الباحثين عن الحق فهل وجدتم اختلاف شيئاً بين بيان مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين بيان الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني للقُرآن من ذات القُرآن.؟!! فلا حُجّة لكم على المهدي المُنتظر ناصر مُحمد اليماني بعد إذ حاجّيتكم بالبيان الحق للقُرآن من ذات القُرآن ثُمّ بالبيان الحق من عند الرحمن على لسان مُحمد رسول الله في السنة المُهداة فلم تجدوها تختلف مع بيان ناصر مُحمد اليماني للقُرآن، ومن حاجّني الآن بما خالف لمُحكم كتاب الله وبما خالف لمُحكم سنة البيان على لسان مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فشهدوا عليه بالكفر والإعراض عن الذكر وعصى الله ورسوله والمهدي المُنتظر وما بعد الحق إلّا الضلال. وأُفتي كافة البشر أن أشد كُفراً في الكتاب من بعد كُفر اليهود هو كُفر المُسلمين المؤمنون بالقُرآن العظيم والذي يُحاجّهم به الإمام المهدي المُنتظر الحق من ربهم ويُجادلهم بآياته المُحكمات البينات لعالمهم وجاهلهم ومن ثُمّ يُعرض عنهُ عُلماء المُسلمين في عصر الإمام المهدي الحق من ربهم أو يسكتوا عن الحق والاعتراف به بعدما تبين لهم أنه لا يُحاج إلّا بالحق ولم يكن على ضلالٍ مُّبين، ثُمّ يُعرضوا عن الحق أو يسكتوا عنه حتى جاء وعد الله بالحق فأهلكوا أنفسهم وأُمّتهم أولئك أشر عُلماء من بين خلق الله أجمعين كما أفتاكم في شأنهم مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وكذلك قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن المُسلمين اليوم وعُلماءهم:
[يأتي على الناس زمان بطونهم آلهتهم ونساؤهم قبلتهم ، ودنانيرهم دينهم ، وشرفهم متاعهم ، لا يبقى من الإيمان إلا اسمه ، ومن الإسلام إلا رسمه ، ولا من القرآن إلا درسه ، مساجدهم معمورة ، وقلوبهم خراب من الهدى ، علماؤهم أشر خلق الله على وجه الأرض . حينئذ ابتلاهم الله بأربع خصال : جور من السلطان ، وقحط من الزمان ، وظلم من الولاة والحكام ، فتعجب الصحابة وقالوا : يا رسول الله أيعبدون الأصنام ؟ قال : نعم ، كل درهم عندهم صنم].
صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..
وقال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أُمة اليوم وعُلماءهم:
[يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين ، وقلوبهم قلوب الشياطين ، كأمثال الذئاب الضواري ، سفّاكون للدماء ، لا يتناهون عن منكر فعلوه ، إن تابعتهم إرتابوك ، وإن حدثتهم كذّبوك ، وإِن تواريت عنهم اغتابوك ، السُّنة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سُنة ، والحليم بينهم غادر ، والغادر بينهم حليم ، والمؤمن فيما بينهم مستضعف ، والفاسق فيما بينهم مشرّف ، صبيانهم عارم ، ونساؤهم شاطر ، وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر ، الالتجاء إليهم خزي ، والاعتزاز بهم ذل ، وطلب ما في أيديهم فقر ، فعند ذلك يحرمهم الله قطر السماء في أوانه ، وينزّله في غير أوانه ، يسلط عليهم شرارهم فيسومونهم سوء العذاب].
صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..
إلّا من رحم ربي من عُلماء الأُمة فمنّ الله عليه وأظهره على أمرنا في الإنترنت العالمية فلم يستكبر وقال:
سوف أتدبر ما يقوله هذا الرجُل وبيني وبينه كتاب الله والسنة النبوية فإن وجدته على الهُدى أتّبعته واعترفت أنه الحق سواء يكون الإمام المهدي الذي ننتظر له أو هادياً من الله إلى الصراط المُستقيم، فلا يهمُّني يكون الإمام المهدي المُنتظر أم لم يكون هو، المهم إني وجدته على الحق ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم، فكيف أُعرضُ عن الحق بعدما تبين لي أنه الحق؟! فيقول: وهل بعد الحق إلّا الضلال.؟! فأي مهدي نبغي بعد هذا الذي يُفصّلُ كتاب الله تفصيلاً ويُحاجُّنا بكتاب الله وسنة رسوله الحق ويُطهّر السنة النبوية من البدع تطهيراً ويُحرّم الاجتهاد في الفتوى بغير علم ولا سُلطان، ويُحرّم على المُسلمين أن يقولوا على الله مالا يعلمون. أفلا تتقون.!! فأخبروني أي مهدي تنتظرونه.؟!! فهل تريدوا أن يقول لكم إني رسول من الله إليكم.؟! أم ناصراً لما بين أيديكم كتاب الله وسنة رسوله الحق.؟! أفلا تعقلون.!!
ويا قوم أُفتيكم أنه ليس شرطاً عليكم أن لا تتبعوني حتى تعترفوا أني الإمام المهدي، بل اتبعوا الحق وإذا أتبعتم الحق من ربكم فذلك اعتراف منكم أني الإمام المهدي إلى الحق فهل بعد الحق إلّا الضلال.؟! ويا قوم ليس المنطق أن أظهر لكم عند الركن اليماني وأقول يا معشر المُسلمين بايعوني إني الإمام المهدي الحق من ربكم وما يدريكم أني الإمام المهدي الحق من ربكم ما لم أدعوكم للحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق أليس هذا هو العقل والمنطق.؟! أم إنكم لا تعقلون.!! ويا قوم عليكم باستخدام عقولكم الذي ميزكم الله بها عن الأنعام وهو التفكير واتخاذ القرار من بعد التفكير تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾}
صدق الله العظيم, [سبأ]
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ۗ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿١٨٤﴾ أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٥﴾}
صدق الله العظيم, [الأعراف]
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٦٤﴾}
صدق الله العظيم, [النحل]
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ ۚ بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ﴿٧٠﴾}
صدق الله العظيم, [المؤمنون]
ويا قوم إنما أبتعثني الله ناصراً لما جاءكم به مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحق فأبيتم الحق من ربكم وقلتم هذا كذابٌ أشر وليس المهدي المُنتظر.!! ويا قوم أفلا تروا أنكم لم تُكذبوا ناصر مُحمد اليماني بل كذّبتم بما يدعُوكم إليه فكيف لا يُعذّبكم الله إن أستمريتم بالتكذّيب بالدعوة الحق إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق.؟! ويا قوم ليس حُجّةً لكم إذ لم تروا ناصر مُحمد اليماني فليس حُجّةً لكم أن لا تُصدقوني حتى تنظروا إليّ.! فليس الهُدى في رؤيتي ولا في صوتي بل الهُدى في كلام الله ومن كذّب به أضلّه الله وعذبه. وقال الله تعالى:
{وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ ۖ أَنتُم بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٤١﴾ وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٢﴾ وَمِنْهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ ﴿٤٣﴾}
صدق الله العظيم, [يونس]
وذلك لأن بعضهم ينشغل بالنظرة إلى مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دونما يُصغي إلى ما يقول.! وليس الهُدى في صورته عليه الصلاة والسلام ومن نظر إليه هداه الله إذاً لأمنوا الكُفّار أجمعين.! بل الهُدى الاستماع إلى كلام الله وفهمه فبأي حديثٍ بعد الله وآياته تؤمنون.؟! اللهم قد بلغت اللهم فاشهد..
ويا معشر عُلماء الأُمة إني أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فإن أتّبعت أهواءكم وتركته وراء ظهري فلن تُغنوا عني من الله شيئاً، وكذلك مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو أتّبع المفترون وترك حُكم الله العربي المُّبين وراء ظهره فلن تُغنوا عنه من الله شيئاً. فانظروا للتهديد الذي تلقّاه مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ربه وهو خيراً منكم وأعلمُ، فما بالكم بعُلماءكم الذين هم من دونه عليه الصلاة والسلام تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾}
صدق الله العظيم, [الرعد]
فأين تذهبون يا معشر عُلماء أُمة الإسلام المُستكبرون عن إن نوُّاب التبليغ لم يُبلغوكم شيئاً؟! إذاً فهم كاذبون بتصديق الإمام المهدي المُنتظر ناصر مُحمد اليماني ولو كانوا صادقين لما وهنوا ولما استكانوا في التبليغ عن الحق ليل نهار على كافة البشر بكُلّ حيلةٍ ووسيلة ولنصروا الحق من ربهم، أفلا يعلمون السابقون الأنصار من الذين أعثرهم الله على النبأ العظيم بالإنترنت العالمية أن الله علم أن منهم باحثون عن الحق فأعثرهم على الحق ليصطفي الله الصادقين منهم فيجعلهم نوّاب التبليغ والوزراء المُكرمين وولاتي على العالمين.؟! ومن أعرض منهم عن الحق فقد أعرض عن نعمة ربه وكرمه ورحمته فيعذبه الله عذاباً نُكراً، ويوعظ من يشاء منهم برؤية كوكب العذاب ليثبّته به على الحق إن كان يُريد الحق ليعلم أن ناصر مُحمد اليماني لا يُحذّرهم كذباً وافتراء على رب العالمين، فيُنبههم الله بذلك لكي يلزموا الحق فلا يفتنهم عن الذين يصدّوا عن سبيل الحق بغير علم ولا هُدىً ولا كتابٍ مُّنير بل بالظن الذي لا يُغني عن الحق شيئاً، وللأسف لم أرى من الأنصار السابقين الأخيار الذي صدّقوا ونصروا وبلّغوا بيانات الحق من ربهم إلّا قليلاً.! ومن ثُمّ يقوم الإمام المهدي بالذهاب إلى مواقع أخرى فيُسجّل عضواً فيها ويُبلّغ بيان الحق ولو كانوا كافة الأنصار يشتغلوا ليل نهار بالتبليغ عن طريق المواقع العالمية والمُنتديات الإسلامية لأنتشر الخبر بالدعوة للحوار إلى كافة المُسلمين وعُلماءهم..
ولربما يودُّ أحد الأنصار أن يُقاطعني فيقول مهلاً مهلاً أيها الإمام ناصر فأنا لا أملك بما أنصرك به في شراء القناة الفضائية (منبر المهدي المُنتظر) برغم أني من السابقين المُصدّقين. ومن ثُمّ أردُّ عليه بالحق وأقول وهل يُكلّفُ الله نفساً إلّا وسعها حسب قُدرتها فإذا كنت لا تستطيع أن تُشارك في شراء منبر المهدي المُنتظر ولكنك قادر أن تُسجّل عضواً في المُنتديات الإسلامية ثُمّ تُبلّغ البيان الحق في المُنتديات الإسلامية وذلك نُصرةً مِنك وأضعفُ الإيمان إن كنت حقاً من الأنصار الصادقين الأخيار من الذي نحسبهم خير البرية وصفوة البشرية الأنصار الأبرار السابقين الأخيار، ولا ينفع التصديق لوحده [أنا صدّقت ناصر مُحمد اليماني أنه الإمام المهدي المُنتظر] بل يتوجّب عليه أن يُصدق إيمانه بالحق من ربه بالعمل ونُصرة الحق من ربه بكُلّ ما أوتي من قوة وبكُلّ حيلةٍ ووسيلة حسب قُدرته وجُهده ولا يُكلف الله نفساً إلّا وسعها وحسب طاقتها وقُدرتها..
ويا معشر الباحثين عن الحق فهل تُريدوا الحق إن كنتم من أولوا الألباب.؟! فأفتوني في شأن الإمام المهدي الذي له تنتظرون فهل سوف يأتي بكتابٍ جديد ودينٍ جديد ودعوةٌ جديدة وحُجّةٌ جديدة لم يأتي بها مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.؟!! وأعلم بجواب أولوا الألباب منكم فيقولوا: يا ناصر مُحمد عليك أن تعلم إنما يبتعث الله الإمام المهدي ناصر مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم النبي الأُمي خاتم الأنبياء والمُرسلين فلا كتابٌ جديد من بعده ولذلك يأتي الإمام المهدي ناصراً لمُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أيّ ناصراً لما جاء به مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أيّ ناصراً لدعوة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ومن ثُمّ يردُّ عليكم الإمام المهدي ناصر مُحمد وأقول: إذاً لماذا تُعرضون عن الإمام المهدي الحق ناصر مُحمد اليماني إن كنتم صادقين.؟! فهل تبين لكم الحكمة من تواطؤ الاسم مُحمد في اسم الإمام المهدي ناصر مُحمد.؟! وهل تبين لكم لماذا جعل الله موضع التواطؤ للاسم مُحمد في اسمي في اسم أبي (ناصر مُحمد).؟! وذلك لكي يحمل الاسم الخبر لدعوة الإمام المهدي المُنتظر. وأما الحكمة من عدم بيان مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في اسم المهدي وفي ذلك حكمة بالغةٌ من الله ورسوله وذلك لأن الله يعلمُ أنه سوف يفتري شخصية الإمام المهدي كثيراً من الناس في كُل جيل من بعد موت مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى جيل الإمام المهدي الحق من ربهم، فإنهم بالمئات وأغلبهم ما كان اسمه (مُحمد ابن عبد الله) أو (أحمد ابن عبد الله) وكذلك أصحاب أسماء أُخرى.! ولكنكم لا ولن تجدوا شخص واحد من المُفترين اسمه ((ناصر مُحمد)) إلّا الإمام المهدي الحق من ربكم والذي يُبين لكم كيف تواطأ الاسم مُحمد في اسم الإمام المهدي بل ويُبين لكم كثير في كثير من الأمور ويُفصّل لكم كتاب الله وسنة رسوله تفصيلاً ويدعوكم إلى توحدكم من بعد تفرّقكم إلى شعياً وأحزاباً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، فضعُفت شوكتكم وفشلتم وذهبت ريحكم وأظهر الله عليكم عدوّكم ويخشى عُلماء المُسلمين أن يتخطفهم الناس في كُلّ بقاع الأرض بحُجّة الإرهاب.! و لا يصدعون بالحق إلّا قليلاً من عُلماء المُسلمين من الذي لا يخشون إلّا الله، ولكنكم سوف تجدوهم يصدعون بالحق في شأن الإمام المهدي الحق من ربهم بعدما تبين لهم أنه الحق من ربهم فأعلنوا اعترافهم للحق لأمتهم فلا يخافون لومة لائم أولئك المُتّقون من التابعين من عُلماء الأُمة من الذين يُحشَروا إلى الرحمن وفداً مُباركاً أولئك هم الصدّيقين للحق أقلهم درجةً عند الله كدرجة نبي الله يونس أولئك هم الآخرين لمّا يلحقوا بهم مثلهم كمثل التابعون الأولون الصديقون لمُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا غُرباء، والغريب لدى الناس هو تصديقهم لهذا النبي الأُمي، وكذلك الغُرباء في عصر الإمام المهدي من عُلماء الأُمة الذين تبين لهم أنه الحق من ربهم أولئك عُلماء حقاً بالحق أولئك من عُلماء الأُمة الصّدّيقين المُصدّقين بالحق من ربهم وعلموا أن هذا هو البيان الحق للقُرآن فهم به موقنين أولئك هم الآخرين لمّا يلحقوا بهم مثلهم كمثل التابعون الأولون الصديقون لمُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وأما الذين لم يفقهوه منهم وهم له حافظون وبه مؤمنون ثُمّ ينكروا البيان الحق من ربهم فمثلهم كمثل الحمار يحمل الأسفار في وعاء على ظهره ولكنه لا يفهم ما يحمل على ظهره تصديقاً لقول الله تعالى:
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿١﴾ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢﴾ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٣﴾ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٤﴾ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٥﴾ قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٦﴾ وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴿٧﴾ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٨﴾}
صدق الله العظيم, [الجمعة]
أولئك هم المُقرّبون عند ربهم ثُلَّةٌ من الأولون وقليلٌ من الآخرين كما ترون، وكذلك في كُلّ زمان يبدأ الحق غريباً لدى الناس وسبب غربة الحق لديهم هو لأن الشياطين قد أخرجوا أبائهم عن الحق فهم على أثارهم يهرعون، وتعودوا على ذلك جيلٌ بعد جيل حتى إذا بعث الله المهديين إلى الحق من الأنبياء والرُسل والأئمة الحق من ربهم ليهدوهم إلى سواء السبيل فتكون دعوتهم بادئ الأمر غريبة جداً على الذين أضلوا عن الصراط المُستقيم وشيئاً فشيئاً حتى يعود الناس إلى الصراط المُستقيم حتى إذا مات مهديهم على الصراط المُستقيم ومن ثم يبدؤوا شياطين الجن والإنس بمكرهم وبدعهم ومُبالغتهم في عباد الله الصالحين بغير الحق وذلك حتى يدعونهم الناس من دون ربهم ويتوسلوا بهم ليُقرّبوهم إلى الله زُلفاً ليعيدوا الناس إلى ما كانوا عليه في ضلالهم القديم إلى ما يشاء الله، ومن ثُمّ يبعث الله من يعيدهم إلى الصراط المُستقيم فتكون دعوته غريبةٌ على الناس في عصره وسبب غرابة دعوته لدى الناس لأنهم قد أخرجهم الشياطين بإفتراءهم عن الصراط المُستقيم وهكذا إلى دعوة خاتم خُلفاء الله أجمعين الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني الذي يدعوا الناس إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق فإذا عُلماء أُمته إلّا من رحم ربي منهم ما كان ردهم علينا إلّا قولهم إننا ننصحك أن تذهب إلى مُستشفى الأمراض النفسية فإنه يتخبّطك مس شيطانٌ رجيم.! أو أذهب إلى شيخ يقرئ عليك القُرآن فإنك يا ناصر مُحمد اليماني لمجنون والجنون فنون.! ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام المهدي الحق من ربهم وأقول كذلك قيل لكافة الأنبياء والمُرسلين المهديين الذين ابتعثهم الله ليهدوا الناس إلى الحق بعد أن ضلوا عن الصراط المُستقيم وقال الله تعالى:
{كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٥٣﴾}
صدق الله العظيم, [الذاريات]
وكذلك الإمام المهدي المُنتظر ناصر مُحمد اليماني الذي يدعوا المُسلمين والناس أجمعين إلى الرجوع إلى منهاج النبوّة الأولى كما كان عليه مُحمد رسول الله والذين معه قلباً وقالباً، وما كان ردّ كثيراً من الذين أظهرهم الله على شأني إلّا أن قالوا أن ناصر مُحمد اليماني مجنون، فبعضهم ينصحني أن أذهب إلى مُستشفى الأمراض العقلية وآخرين النفسية وآخرين القُرآنية وآخرين يقولون بل عنده علم بارع في التنجيم بل هو مُنجّم.!! ومن ثُمّ أردُّ عليهم وأقول ألا تخافون الله أن توصفوا بمن يدعوكم إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق ويدعوكم للحوار والدخول إلى طاولة الحوار العالمية وأنتم في بيوتكم ثُمّ تفتحوا أجهزتكم فإذا أنتم لدينا في طاولة الحوار فتطّلعوا على بيانات المدعو ناصر مُحمد اليماني فإن تبين لكم أنه الحق فاعترفوا بالحق وانصروا الحق من ربكم، وإن تبين لكم أن ناصر مُحمد اليماني على ضلالٍ مُّبين فعلى كافة عُلماء الأُمة الإسلامية أن يهبوا للدفاع عن دينهم ويتنازلوا عن كبرهم من أجل الذود عن دينهم فيدخلوا إلى طاولة الحوار العالمية (موقع الإمام ناصر مُحمد اليماني) ثُمّ يُجادلوا ناصر مُحمد اليماني بعلم هو أهدى من علمه وأقوم قيلاً. ولربما المفترون يقولوا علينا بغير الحق يقولوا ولكنه سوف يحذف بيانات عُلماء الأُمة ويترك بياناته.! ومن ثُمّ أردُّ عليهم وأقول: لقد وعدتكم من قبل ولا أزال عند وعدي أني لا ولن أحذف بيان أحد عُلماء الأُمة أبداً مهما كان يُخالفني الرأي، غير أن لي شرط واحد فقط وهو أن لا يهينني وأنصاري بموقعي فإن فعل فقد جعلنا لأعضاء مجلس الإدارة عليه سُلطان وليس فقط يحظروه بل يجتثوه من الموقع كشجرةٍ خبيثةٍ اجّتُثت من فوق الأرض مالها من قرار، وذلك هو الخط الأحمر لا ينبغي لا لعالم ولا لجاهل أن يتعداه فيُهيننا في موقعنا ولكن يُجادلنا بعلم هو أهدى من علمنا وأقوم سبيلاً حتى يُبين إن سبيلنا معوج، وإن لم يستطيعوا فقد علموا أنهم هم على سبيل معوج ووجب عليهم أن يتّبعوا الذي يدعوا إلى الحق ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
خليفة الله وعبده الإمام المهدي الذليل على المؤمنين العزيزُ على الكافرين
ناصر مُحمد اليماني