بسم الله الرحمن الرحيم .. وبه أستعين .
أمي الحبيبة الغالية أعلم مدى غيرتك على دين الله، وللحقّ أقول:
إن تصديق العلماء لدعوة الإمام المهدي ليس كتصديق الفنانين تأثيرا على الناس، فلربّ عالم واحد تتبعه أمّة بحالها، والأمر ليس بوزنه في حال تصديق أحد الفنانين لإمامنا المهدي عليه من ربّي أفضل صلاة وسلام ..
ولكن تبقى دعوتنا كما أمرنا الله دعوة للنّاس أجمعين ولا ندري بمن يكمن الخير، فنحن كما أراد لنا الله سبحانه أن نكون رحمة للعالمين قاطبة :
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }
صدق الله العظيم [الأنبياء:107]
وفي وسط غمار الدعوة والتبليغ لن يغيب عن أعيننا هدفنا الأعظم وهو تحقيق نعيم رضوان الله ..
فيا أمي الحنون ( آمنت بنعيم رضوان الله ) ألا ترين معي أن هداية وتوبة فنانٍ أو عاصٍ ومن ثم تعلق قلبه بالحبيب الأعظم هو جزء من رضوان الله في نفسه ؟
ووالله يا أمي الحنون لولا رحمة ربي بي أن ساق لي من أخذ بيدي ولمّ شتاتي ودلني على درب الله، لربما كنت اليوم من زمرة الفنانين أو زمرة العصاة الضالين لا من زمرة قوم يحبهم ويحبونه !!
فيا إخوتي وأحبتي الأنصار، أمطروا البشرية جميعاً بسحائب الرحمة ودلّوهم على فضل الله ورحمته .. على دعوة إمامنا المهدي .. دعوة النعيم الأعظم، فقد يكون فنان الأمس وزير المهدي غدا، وسهم نصرفي جعبة الإسلام .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ