الموضوع: سؤاااال عن نبي الأمه ( محمد عليه السلام )

صفحة 21 من 22 الأولىالأولى ... 1119202122 الأخيرةالأخيرة
النتائج 201 إلى 210 من 220
  1. افتراضي

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    27 - شعبان - 1443 هـ
    30 - 03 - 2022 مـ
    10:33 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرسمي لأمّ القرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=376408
    ________________


    ردودٌ للسّائلين مُختَصرةٌ مِن مُحكَم التَّذكِرة ..


    بِسمِ الله الرّحمن الرّحيم والصّلاة والسّلام على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وعلى مَن اتّبعَه مِن العالَمِين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدّين، ثمّ أمّا بعد..

    ويا قمر بني هاشم فلتَكوني واسعة الفِكر؛ فسُؤالِك عن قول الله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ‎﴿١٤٤﴾‏ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ‎﴿١٤٥﴾‏ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ‎﴿١٤٦﴾‏ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ‎﴿١٤٧﴾‏ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ‎﴿١٤٨﴾‏} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وكان سُؤالكِ هو: لماذا ورَدت احتِماليَّة قتل محمد رسول الله برغم أنّ الله وعده بالعِصمة مِن الناس؟ ولكنّك نسيتِ أنّ الخِطاب ليس خاصًّا بمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بل فتوى تشمل كافّة الدُّعاة إلى الله بشكلٍ عامٍّ؛ سواءً رُسُل الكتاب، أو الأنبياء الذين يُؤتيهم الله حُكْم الكتاب، أو أئمة الكتاب المُصطفِين وخلفاء الله أجمعين الدُّعاة إلى الله على بصيرةٍ مِن ربّهم (أَفَإِن مَّاتَوا أَوْ قُتِلَوا انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ)؟ يا سبحان الله العظيم! ولذلك قال قد خلت مِن قبله الرُّسُل بشكلٍ عامٍّ؛ أصحاب دعوةٍ واحدةٍ مُوَحَّدةٍ؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ‎﴿٢٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ويا أيّتها السّائلة، هل تعلَمين لو أنّ الله سبحانه ذَكَر الموت فقط ولم يذكُر القتل؟ إذًا لأصبحت فتوى الارتِداد للتّابعين عن اتّباع مَن يُقتَل مِن الدُّعاة إلى عبادة الله وحده سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؛ بل سوف تُصبح حُجّةً للشّيطان في الطّعن في كلمة التّوحيد أنّها تموتُ بمُجرَّد مَقتَل صاحب الدّعوة، يا سبحان الله العظيم! فإن الأنبياء وأئمّة الكتاب يَدعون إلى كلمةٍ سواءٍ بين عبيد الله أجمعين؛ ذلكُم القول الثّقيل في مُحكَم التّنزيل: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له في العبادة كما لا شريك له في خلق عبيده" لتحقيق الحِكمة مِن خَلقِهم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ‎﴿٥٦﴾‏} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ويا قمر بني هاشم إنّكِ ركَّزتِ على نقطةٍ في الآية ونَسيتِ مَضمُونها العظيم أنّ الله حيٌّ لا يموت ولا تموت الدّعوة إلى عبادة الله وحده بسبب قتلِ أو موتِ الدّعاة إليه سبحانه، فليس لهم علاقةٌ بعبادة الله سواءً الرّسُل والأنبياء وأئمّة الكتاب وكافّة الصّالحين وكافّة الكافرين، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ‎﴿٣٤﴾‏ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ‎﴿٣٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فهل وصلَت الفكرة إلى عقلِكِ؟ كونه سبحانه يقصد الدّعوة إلى عبادة الله على بصيرةٍ مِن الله فلا تموت عبادة الله بسبب موت الدُّعاة إلى الله كون ليس لهم علاقة مع عبادة الله كونهم ليسوا شركاءه في العبادة تصديقًا لقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ‎﴿٧٩﴾‏ وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ‎﴿٨٠﴾‏} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا أيّها المُهندس ماهر إنّي أراكَ مُعجبٌ بعقلك وأنت أصلًا لا تعقِل إلّا قليلًا - مع احترامي لشخصِك الكريم - ويا رجل أحرِق المكتبة التي لديكَ فقد أضلَّتكَ عن سواء السّبيل واتَّبعنِي أهدِكَ صراطًا سويًّا، فلماذا عقلك الذّكيّ لم يرفُض أنّ أوّل سورةٍ نزلت في القرآن العظيم قوله تعالى: بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ‎﴿١﴾‏ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ‎﴿٢﴾‏ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ‎﴿٣﴾‏ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ‎﴿٤﴾‏ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ‎﴿٥﴾‏} صدق الله العظيم [العلق]؟

    فهذه لا تخُصّ محمد رسول الله بالخطاب؛ بل تخُصّ صاحبَ علمِ الكتاب (الإنسان الذي علّمه الله البيان بالقراءة) كونه لم يتنزّل رسول الله جبريل بكتابٍ في قِرطاسٍ إلى محمدٍ رسول الله حتى يقول له اقرأ، ولكنّ الله يعلم أنَّ نبيَّه أُمّيٌّ لا يقرأ ولا يكتُب، وبسبب أُمِّيَّتِه أيقَن أهل الكتاب ببعثِ محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله؛ بل أعظم مِن يقينُه بنبُوَّته بادِئ الأمر ولذلك قال الله تعالى: {فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ‎﴿٩٤﴾‏ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ‎﴿٩٥﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ‎﴿٩٦﴾‏ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ‎﴿٩٧﴾‏ } صدق الله العظيم [يونس].

    فهل تعلمُ عن سبب يقينِ علماء بني إسرائيل والنّصارى؟ ألا وإنّه بسبب أنّه أميٌّ لا يقرأ ولا يكتب، تصديقًا لقول الله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ‎﴿١٥٧﴾‏} [الأعراف].

    فلو كان يقرأ ويكتُب لارتابَ المُبطِلون منهم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ‎﴿٤٨﴾‏ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ‎﴿٤٩﴾‏} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    فبرغم أنّه أميٌّ ولكنّهم وجدوا الحُكم بينَهم فيما كانوا فيه يختلفون؛ بل الحُكم المُقنعُ لعُقولِهم أجمعين فعلِموا أنّه الحقّ مِن ربّهم تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ‎﴿٧٦﴾‏} صدق الله العظيم [النمل].

    وربّما يودُّ الباحثُ المُهندس ماهر أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني قد غَشَّاني ما غَشَّاني مِن الشّك في أمرِك، أفلا تُخبرُنا مِمّا علَّمَك الله؟ وعليك أنّ تعلمَ أنّ المُهندس ماهر فطحولٌ فصيحُ اللّسان في البلاغة والبيان". فمِن ثمّ يردُّ عليك خليفة الرّحمن الذي لا يستطيع أن يغلبَه إنسٌ ولا جانٌ مِن القرآن ولو اجتمعوا له وأقول: إنّي أصدِّقُ الله أنّه لم يُنَزّل على محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كتابًا في قرطاسٍ، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ‎﴿٧﴾‏ وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ ۖ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ ‎﴿٨﴾‏} [الأنعام]، فكيف يقول له اقرأ؟!

    بل كانت أوّل سورة أنزِلت على محمدٍ رسول الله هي السّورة التي تحمل دعوتَه التي يبدأ بها خطاب الناس إلى توحيد الله سبحانه عمّا يُشركون وتعالى عُلوًّا كبيرًا، تلكم السّورة التّعريفيّة بالله الذي يدعو الناس لعبادته وتحمِلُ التّعريفَ لصفاتِ الله الذّاتيّة، تلكم سورة الإخلاص: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ‎﴿١﴾‏ اللَّهُ الصَّمَدُ ‎﴿٢﴾‏ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ‎﴿٣﴾‏ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ‎﴿٤﴾‏} [الإخلاص].

    وكانت ليلة النّصف مِن رمضان بعد أن تناول محمدٌ رسول الله وجبة العشاء صعِد إلى الغار الذي يعلوا قرية مكّة للتّفكّر في ملكوتِ السّماوات والأرض؛ يريدُ مِن الله أن يهديه إلى الحقّ كونه ليس مقتنعًا بعبادة ما وجدَ عليه آباءه بل وجد نفسه في مُفترَق عِدّة طُرُق؛ فطريقة قومه الذين يعبدون الأصنام، واليهود الذين يقولون عُزير ابن الله، والنّصارى الذين يقولون المسيح ابن الله، فتنزّلت الملائكة والرّوحُ فيها فتَمثَّل له الرّوح القُدُس - جبريلُ - رجُلًا سويًّا بين يَدي محمد رسول الله فتَقدّم إلى محمدٍ النّبيّ الأميّ، فنهض محمدٌ فزِعًا وكان يريد أن يَسُلَّ سيفَه فباشَرَه جبريل فأمسَك بيدِه اليُمنى على يمينِ محمدٍ ليُبقي السّيف في غِمده، وأمسَك بيده الأخرى بقميصِ محمدٍ رسول الله، ونَعم أجدُه حقًّا كان يَجرُّه إليه في مُحكَم القرآن العظيم فقال له: "قُل". فقال محمد: "ماذا أقول؟" فكرَّرَها مرّةً أخرى وقال: "قل". فقال النّبيّ: "ماذا أقول؟" قال: "{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ‎﴿١﴾‏ اللَّهُ الصَّمَدُ ‎﴿٢﴾‏ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ‎﴿٣﴾‏ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ‎﴿٤﴾‏}" صدق الله العظيم [الإخلاص].

    فمِن ثمّ اختفى الرّجل الذي تَمثَّل له بشرًا سَوِيًّا، فارتعدَ محمد رسول الله فهرعَ مِن الجبل نحو داره في مكّة، فوصل داره وقلبه يرتجفُ مِن الفزع فاستلقى على فراشه فقال لزوجته بنت خويلد: "دَثِّروني". فدثّرَته باللّحاف وضغطت على صدره لتُذهِبَ منه الرَّوعَ فقالت: "يا محمد هَدِّئ مِن رَوعِك فماذا أفزعَك روحي لك الفداء؟" فذهبَت فأحضرت له كأس ماءٍ حتى إذا بدأ يذهبُ الرَّوعُ عنه فمِن ثمّ قَصّ عليها ما حدث وأخبَرها بأنّه تَمثَّل بين يديه رجلًا سَويًّا يقول اسمه الرّوح القُدُس المَلَك جبريل فقال: قال الله تعالى: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ‎﴿١﴾‏ اللَّهُ الصَّمَدُ ‎﴿٢﴾‏ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ‎﴿٣﴾‏ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ‎﴿٤﴾‏ } صدق الله العظيم.

    فطلبَت منه أن يَقُصَّ عليها الخبَر مرّةً أخرى فقَصَّ عليها نفس القِصّة ثم طلبَت منه للمرّة الثّالثة وقال لها نفس القول دونما تختلف كلمة واحدة فمِن ثمّ غطّته كامِلًا باللّحاف، فأجدُها ذهبَت الى شخصٍ ما كونَها تركته لحاله في غرفة منامها قليلًا مِن الوقت لوحده فحضر جبريل عليه الصّلاة والسّلام فنادى قائلًا: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ‎﴿١﴾‏ قُمْ فَأَنذِرْ ‎﴿٢﴾‏ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ‎﴿٣﴾‏ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ‎﴿٤﴾‏ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ‎﴿٥﴾‏} صدق الله العظيم [المدثر].

    فاختفى فعاد إليه الرَّوعّ فحضرت زوجته المباركة فأخبرها أنّ الرجل حضر إليه بعد خروجها فقال: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ‎﴿١﴾‏ قُمْ فَأَنذِرْ ‎﴿٢﴾‏ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ‎﴿٣﴾‏ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ‎﴿٤﴾‏ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ‎﴿٥﴾‏} صدق الله العظيم.

    فقالت له: "هدِّىء مِن رَوعِك فلن يخزيكَ الله" وأخذَت ملابسه لتُطهِّرَها فغيَّرت له ملابس أخرى، فليس الموقفُ هيّنًا أحبّتي في الله، فلله حكمةٌ بالغةٌ مِن الرَّوع بادئ الأمر حتى يكون محفورًا في الذّاكرة لا ينسى ذلك الموقف أبدًا.

    وعلى كلّ حالٍ يا حبيبي في الله ماهر أشهد لله أنَّك لستَ منافقًا، فلا ينبغي للأنصار أن يُؤذوك أو يلمِزوكَ فليتّقوا الله، وفقط عيبُك أنّك تظنّ أنّ لديك عقلًا كبيرًا، ولكنّك تُبصر مِن خُرم إبرةٍ وغرَّك ما لديك مِن الموروثِ.

    ويا رجل إنّي أراك تُجادلني في سُلالات بعوضة الدّم الخفيّة ذاتِ الحرب العالميّة وتُجادلني في آيات التّصديق، ورغم أنفك أقول: إنّ الحيّ ميّت. فهيّا فلتُحيِي محمدًا بن سلمان إن كنت مِن الصّادقين، أم تريد أن يضرِبَك الله مَثَلًا جديدًا للآخرين؟! فلِمَ لا تضغط على أعصابك حتى يظهر فيُكلّم العالَمَ محمدٌ بن سلمان كما عَهِدوه - مَن يُتابعون خطاباته - فحينها تُحاجّني؟ وهيهات هيهات.. فلن يستطيع - بإذن الله - حتى يلِج الجَمَل في سَمِّ الخِياط وقُضيَ الأمر يا ماهر فاتَّق الله الواحد القهار، فالموت السّريري هو موتٌ حقيقيٌّ، بل ترى الرّؤساء الأشرار هُم أصدق مِن ناصر محمد اليماني! غير أنّي أعدُك بأنّي لا ولن أجادِلك لو ظهر محمد بن سلمان ليُلقيَ خِطابًا ما أو يعقِدَ مُؤتمرًا صحفيًّا جديدًا هيهات هيهات.. بل سوف تختفي وجوهٌ كثيرةٌ عن الشّاشات، ولستُ بآسِفِكَ أن تُصدّقني، وإذا أقسمتُ أقسمُ بالحقّ رغم أنفك، ويُحقّ الله الحقّ، فكيف يُخزي الله خليفته يا ماهر؟! فما ظنّك بمن كان الله معه؟ فهل تراهُ يَذِلُّ أو يَخزى؟ فلن يُخزي الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فالحُكم لله خير الفاصِلين.

    وسَلامٌ على المُرسَلِين والحمد لله ربّ العالَمين..
    خليفة الله وعبده المهديّ؛ ناصر محمد اليماني.
    ____________

    - - - تم التحديث - - -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    27 - شعبان - 1443 هـ
    30 - 03 - 2022 مـ
    10:33 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرسمي لأمّ القرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=376408
    ________________


    ردودٌ للسّائلين مُختَصرةٌ مِن مُحكَم التَّذكِرة ..


    بِسمِ الله الرّحمن الرّحيم والصّلاة والسّلام على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وعلى مَن اتّبعَه مِن العالَمِين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدّين، ثمّ أمّا بعد..

    ويا قمر بني هاشم فلتَكوني واسعة الفِكر؛ فسُؤالِك عن قول الله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ‎﴿١٤٤﴾‏ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ‎﴿١٤٥﴾‏ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ‎﴿١٤٦﴾‏ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ‎﴿١٤٧﴾‏ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ‎﴿١٤٨﴾‏} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وكان سُؤالكِ هو: لماذا ورَدت احتِماليَّة قتل محمد رسول الله برغم أنّ الله وعده بالعِصمة مِن الناس؟ ولكنّك نسيتِ أنّ الخِطاب ليس خاصًّا بمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بل فتوى تشمل كافّة الدُّعاة إلى الله بشكلٍ عامٍّ؛ سواءً رُسُل الكتاب، أو الأنبياء الذين يُؤتيهم الله حُكْم الكتاب، أو أئمة الكتاب المُصطفِين وخلفاء الله أجمعين الدُّعاة إلى الله على بصيرةٍ مِن ربّهم (أَفَإِن مَّاتَوا أَوْ قُتِلَوا انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ)؟ يا سبحان الله العظيم! ولذلك قال قد خلت مِن قبله الرُّسُل بشكلٍ عامٍّ؛ أصحاب دعوةٍ واحدةٍ مُوَحَّدةٍ؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ‎﴿٢٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ويا أيّتها السّائلة، هل تعلَمين لو أنّ الله سبحانه ذَكَر الموت فقط ولم يذكُر القتل؟ إذًا لأصبحت فتوى الارتِداد للتّابعين عن اتّباع مَن يُقتَل مِن الدُّعاة إلى عبادة الله وحده سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؛ بل سوف تُصبح حُجّةً للشّيطان في الطّعن في كلمة التّوحيد أنّها تموتُ بمُجرَّد مَقتَل صاحب الدّعوة، يا سبحان الله العظيم! فإن الأنبياء وأئمّة الكتاب يَدعون إلى كلمةٍ سواءٍ بين عبيد الله أجمعين؛ ذلكُم القول الثّقيل في مُحكَم التّنزيل: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له في العبادة كما لا شريك له في خلق عبيده" لتحقيق الحِكمة مِن خَلقِهم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ‎﴿٥٦﴾‏} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ويا قمر بني هاشم إنّكِ ركَّزتِ على نقطةٍ في الآية ونَسيتِ مَضمُونها العظيم أنّ الله حيٌّ لا يموت ولا تموت الدّعوة إلى عبادة الله وحده بسبب قتلِ أو موتِ الدّعاة إليه سبحانه، فليس لهم علاقةٌ بعبادة الله سواءً الرّسُل والأنبياء وأئمّة الكتاب وكافّة الصّالحين وكافّة الكافرين، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ‎﴿٣٤﴾‏ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ‎﴿٣٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فهل وصلَت الفكرة إلى عقلِكِ؟ كونه سبحانه يقصد الدّعوة إلى عبادة الله على بصيرةٍ مِن الله فلا تموت عبادة الله بسبب موت الدُّعاة إلى الله كون ليس لهم علاقة مع عبادة الله كونهم ليسوا شركاءه في العبادة تصديقًا لقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ‎﴿٧٩﴾‏ وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ‎﴿٨٠﴾‏} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا أيّها المُهندس ماهر إنّي أراكَ مُعجبٌ بعقلك وأنت أصلًا لا تعقِل إلّا قليلًا - مع احترامي لشخصِك الكريم - ويا رجل أحرِق المكتبة التي لديكَ فقد أضلَّتكَ عن سواء السّبيل واتَّبعنِي أهدِكَ صراطًا سويًّا، فلماذا عقلك الذّكيّ لم يرفُض أنّ أوّل سورةٍ نزلت في القرآن العظيم قوله تعالى: بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ‎﴿١﴾‏ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ‎﴿٢﴾‏ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ‎﴿٣﴾‏ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ‎﴿٤﴾‏ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ‎﴿٥﴾‏} صدق الله العظيم [العلق]؟

    فهذه لا تخُصّ محمد رسول الله بالخطاب؛ بل تخُصّ صاحبَ علمِ الكتاب (الإنسان الذي علّمه الله البيان بالقراءة) كونه لم يتنزّل رسول الله جبريل بكتابٍ في قِرطاسٍ إلى محمدٍ رسول الله حتى يقول له اقرأ، ولكنّ الله يعلم أنَّ نبيَّه أُمّيٌّ لا يقرأ ولا يكتُب، وبسبب أُمِّيَّتِه أيقَن أهل الكتاب ببعثِ محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله؛ بل أعظم مِن يقينُه بنبُوَّته بادِئ الأمر ولذلك قال الله تعالى: {فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ‎﴿٩٤﴾‏ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ‎﴿٩٥﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ‎﴿٩٦﴾‏ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ‎﴿٩٧﴾‏ } صدق الله العظيم [يونس].

    فهل تعلمُ عن سبب يقينِ علماء بني إسرائيل والنّصارى؟ ألا وإنّه بسبب أنّه أميٌّ لا يقرأ ولا يكتب، تصديقًا لقول الله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ‎﴿١٥٧﴾‏} [الأعراف].

    فلو كان يقرأ ويكتُب لارتابَ المُبطِلون منهم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ‎﴿٤٨﴾‏ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ‎﴿٤٩﴾‏} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    فبرغم أنّه أميٌّ ولكنّهم وجدوا الحُكم بينَهم فيما كانوا فيه يختلفون؛ بل الحُكم المُقنعُ لعُقولِهم أجمعين فعلِموا أنّه الحقّ مِن ربّهم تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ‎﴿٧٦﴾‏} صدق الله العظيم [النمل].

    وربّما يودُّ الباحثُ المُهندس ماهر أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني قد غَشَّاني ما غَشَّاني مِن الشّك في أمرِك، أفلا تُخبرُنا مِمّا علَّمَك الله؟ وعليك أنّ تعلمَ أنّ المُهندس ماهر فطحولٌ فصيحُ اللّسان في البلاغة والبيان". فمِن ثمّ يردُّ عليك خليفة الرّحمن الذي لا يستطيع أن يغلبَه إنسٌ ولا جانٌ مِن القرآن ولو اجتمعوا له وأقول: إنّي أصدِّقُ الله أنّه لم يُنَزّل على محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كتابًا في قرطاسٍ، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ‎﴿٧﴾‏ وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ ۖ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ ‎﴿٨﴾‏} [الأنعام]، فكيف يقول له اقرأ؟!

    بل كانت أوّل سورة أنزِلت على محمدٍ رسول الله هي السّورة التي تحمل دعوتَه التي يبدأ بها خطاب الناس إلى توحيد الله سبحانه عمّا يُشركون وتعالى عُلوًّا كبيرًا، تلكم السّورة التّعريفيّة بالله الذي يدعو الناس لعبادته وتحمِلُ التّعريفَ لصفاتِ الله الذّاتيّة، تلكم سورة الإخلاص: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ‎﴿١﴾‏ اللَّهُ الصَّمَدُ ‎﴿٢﴾‏ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ‎﴿٣﴾‏ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ‎﴿٤﴾‏} [الإخلاص].

    وكانت ليلة النّصف مِن رمضان بعد أن تناول محمدٌ رسول الله وجبة العشاء صعِد إلى الغار الذي يعلوا قرية مكّة للتّفكّر في ملكوتِ السّماوات والأرض؛ يريدُ مِن الله أن يهديه إلى الحقّ كونه ليس مقتنعًا بعبادة ما وجدَ عليه آباءه بل وجد نفسه في مُفترَق عِدّة طُرُق؛ فطريقة قومه الذين يعبدون الأصنام، واليهود الذين يقولون عُزير ابن الله، والنّصارى الذين يقولون المسيح ابن الله، فتنزّلت الملائكة والرّوحُ فيها فتَمثَّل له الرّوح القُدُس - جبريلُ - رجُلًا سويًّا بين يَدي محمد رسول الله فتَقدّم إلى محمدٍ النّبيّ الأميّ، فنهض محمدٌ فزِعًا وكان يريد أن يَسُلَّ سيفَه فباشَرَه جبريل فأمسَك بيدِه اليُمنى على يمينِ محمدٍ ليُبقي السّيف في غِمده، وأمسَك بيده الأخرى بقميصِ محمدٍ رسول الله، ونَعم أجدُه حقًّا كان يَجرُّه إليه في مُحكَم القرآن العظيم فقال له: "قُل". فقال محمد: "ماذا أقول؟" فكرَّرَها مرّةً أخرى وقال: "قل". فقال النّبيّ: "ماذا أقول؟" قال: "{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ‎﴿١﴾‏ اللَّهُ الصَّمَدُ ‎﴿٢﴾‏ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ‎﴿٣﴾‏ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ‎﴿٤﴾‏}" صدق الله العظيم [الإخلاص].

    فمِن ثمّ اختفى الرّجل الذي تَمثَّل له بشرًا سَوِيًّا، فارتعدَ محمد رسول الله فهرعَ مِن الجبل نحو داره في مكّة، فوصل داره وقلبه يرتجفُ مِن الفزع فاستلقى على فراشه فقال لزوجته بنت خويلد: "دَثِّروني". فدثّرَته باللّحاف وضغطت على صدره لتُذهِبَ منه الرَّوعَ فقالت: "يا محمد هَدِّئ مِن رَوعِك فماذا أفزعَك روحي لك الفداء؟" فذهبَت فأحضرت له كأس ماءٍ حتى إذا بدأ يذهبُ الرَّوعُ عنه فمِن ثمّ قَصّ عليها ما حدث وأخبَرها بأنّه تَمثَّل بين يديه رجلًا سَويًّا يقول اسمه الرّوح القُدُس المَلَك جبريل فقال: قال الله تعالى: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ‎﴿١﴾‏ اللَّهُ الصَّمَدُ ‎﴿٢﴾‏ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ‎﴿٣﴾‏ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ‎﴿٤﴾‏ } صدق الله العظيم.

    فطلبَت منه أن يَقُصَّ عليها الخبَر مرّةً أخرى فقَصَّ عليها نفس القِصّة ثم طلبَت منه للمرّة الثّالثة وقال لها نفس القول دونما تختلف كلمة واحدة فمِن ثمّ غطّته كامِلًا باللّحاف، فأجدُها ذهبَت الى شخصٍ ما كونَها تركته لحاله في غرفة منامها قليلًا مِن الوقت لوحده فحضر جبريل عليه الصّلاة والسّلام فنادى قائلًا: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ‎﴿١﴾‏ قُمْ فَأَنذِرْ ‎﴿٢﴾‏ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ‎﴿٣﴾‏ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ‎﴿٤﴾‏ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ‎﴿٥﴾‏} صدق الله العظيم [المدثر].

    فاختفى فعاد إليه الرَّوعّ فحضرت زوجته المباركة فأخبرها أنّ الرجل حضر إليه بعد خروجها فقال: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ‎﴿١﴾‏ قُمْ فَأَنذِرْ ‎﴿٢﴾‏ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ‎﴿٣﴾‏ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ‎﴿٤﴾‏ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ‎﴿٥﴾‏} صدق الله العظيم.

    فقالت له: "هدِّىء مِن رَوعِك فلن يخزيكَ الله" وأخذَت ملابسه لتُطهِّرَها فغيَّرت له ملابس أخرى، فليس الموقفُ هيّنًا أحبّتي في الله، فلله حكمةٌ بالغةٌ مِن الرَّوع بادئ الأمر حتى يكون محفورًا في الذّاكرة لا ينسى ذلك الموقف أبدًا.

    وعلى كلّ حالٍ يا حبيبي في الله ماهر أشهد لله أنَّك لستَ منافقًا، فلا ينبغي للأنصار أن يُؤذوك أو يلمِزوكَ فليتّقوا الله، وفقط عيبُك أنّك تظنّ أنّ لديك عقلًا كبيرًا، ولكنّك تُبصر مِن خُرم إبرةٍ وغرَّك ما لديك مِن الموروثِ.

    ويا رجل إنّي أراك تُجادلني في سُلالات بعوضة الدّم الخفيّة ذاتِ الحرب العالميّة وتُجادلني في آيات التّصديق، ورغم أنفك أقول: إنّ الحيّ ميّت. فهيّا فلتُحيِي محمدًا بن سلمان إن كنت مِن الصّادقين، أم تريد أن يضرِبَك الله مَثَلًا جديدًا للآخرين؟! فلِمَ لا تضغط على أعصابك حتى يظهر فيُكلّم العالَمَ محمدٌ بن سلمان كما عَهِدوه - مَن يُتابعون خطاباته - فحينها تُحاجّني؟ وهيهات هيهات.. فلن يستطيع - بإذن الله - حتى يلِج الجَمَل في سَمِّ الخِياط وقُضيَ الأمر يا ماهر فاتَّق الله الواحد القهار، فالموت السّريري هو موتٌ حقيقيٌّ، بل ترى الرّؤساء الأشرار هُم أصدق مِن ناصر محمد اليماني! غير أنّي أعدُك بأنّي لا ولن أجادِلك لو ظهر محمد بن سلمان ليُلقيَ خِطابًا ما أو يعقِدَ مُؤتمرًا صحفيًّا جديدًا هيهات هيهات.. بل سوف تختفي وجوهٌ كثيرةٌ عن الشّاشات، ولستُ بآسِفِكَ أن تُصدّقني، وإذا أقسمتُ أقسمُ بالحقّ رغم أنفك، ويُحقّ الله الحقّ، فكيف يُخزي الله خليفته يا ماهر؟! فما ظنّك بمن كان الله معه؟ فهل تراهُ يَذِلُّ أو يَخزى؟ فلن يُخزي الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فالحُكم لله خير الفاصِلين.

    وسَلامٌ على المُرسَلِين والحمد لله ربّ العالَمين..
    خليفة الله وعبده المهديّ؛ ناصر محمد اليماني.
    ____________

  2. افتراضي

    أخي الكريم
    السلام عليك وعلى عباد الله الصالحين
    وبعد

    تعال لنغوص معا في أعماق هاذه الأيه المباركه تدبر وأما الفتوى ستجدها عند من عنده علم الكتاب

    وأرجو منك أخي الكريم أن تركز على الأتي

    أولا/ لا يوجد غير أحتمالين لوفاه الشخص وهما إما الموت وإما القتل


    ثانيا / إن هاذه الأيه أنزلت على المسلمين تأنيبا لهم عندما ضنو أن رسول الله قتل فانقلب بعضهم على عقبيه فارا من أرض المعركه
    فعندما أشتدت علي المسلمين المعركه هناك من أشاع خبر مقتل نبي الله محمد فانقلب بعض المسلمين على أعقابهم فولو مدبرين هاربين من أرض المعركه
    المهم عندما انتهت المعركه أنزل الله تعالى هاذه الأيه تأنيبا للمسلمين لأنهم انقلبو على أعقابهم عندما علمو بخبر مقتل رسول الله فقال لهم(أفإن مات أو قتل أنقلبتم على أعقابكم) وذالك لأنهم ضنو أنه قتل فانقلبو على أعقابهم
    فماذا تريده أن يقول لهم (أفإن مات أنقلبتم) فهم لم يضنو أنه مات بل ضنو أنه قتل
    أما قوله( أفإن مات) وذالك ما نبأ الله به في علم الغيب أن هناك من سينقلبون على أعقابهم من بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم
    أما عن نفي الإمام لموت نبي الله محمد وذالك لأنه استنبط من كتاب الله أن الرسل يعصمهم الله من الناس فلا يموتون حتى يبلغو رسالات ربهم تصديقا لقول الله تعالى(والله يعصمك من الناس) وقد بين لنا ذالك الإمام بشرح والله ما أتى بمثله أحد وبين أيه من القران قد سعيت جاهدا ليلا ونهارا لكي أجد تأويلها الحق فلم أستطع بسبب قصور علمي بل ولم أقتنع بتفسير علماء المسلمين لها جميعا حتى بينها لنا الإمام رضي الله عنه وأرضاه بنعيم رضوانه
    ولسوف ءأتيك بالبيان وأرجو أن تتدبره وتنهل من بحر علم الإمام

    - - - تم التحديث - - -

    وأرجو أن تقرأ البيان اللذي في هاذا الرابط

    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=3929

  3. افتراضي

    صدقت وبالحق نطقت

    - - - تم التحديث - - -

    أتيت بالرد من عند نفسي ولم أكن أعلم أنه قد بينها إمامي وقره عيني
    عليه صلاه الله وسلامه

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    وكانت ليلة النّصف مِن رمضان بعد أن تناول محمدٌ رسول الله وجبة العشاء صعِد إلى الغار الذي يعلو قرية مكّة للتّفكّر في ملكوتِ السّماوات والأرض؛ يريدُ مِن الله أن يهديه إلى الحقّ كونه ليس مقتنعًا بعبادة ما وجدَ عليه آباءه بل وجد نفسه في مُفترَق عِدّة طُرُق؛ فطريقة قومه الذين يعبدون الأصنام، واليهود الذين يقولون عُزير ابن الله، والنّصارى الذين يقولون المسيح ابن الله، فتنزّلت الملائكة والرّوحُ فيها
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=376408
    سلام الله عليك ياصاحب علم الكتاب ورضوان الله عليك وعلى كل عباد الله المخلصين لله رب العالمين
    فبينما اقراء هذا البيان وقد قرائته عدت مرات
    اتوقف عند هذه الفقره من البيان الذي نسختها
    بما ان سوره الاخلاص هي اول سوره تنزلت على سيد الخلق صلوات الله عليه
    فقلت ياامامي بانه صعد الى الجبل بعد ان تناول العشاء وكانت ليله النصف من رمضان
    فهل كان صائما وكانو يصومون مع العلم بانه لم يكن انذاك يعلم بانه سوف يكون رسول الله
    فكيف كان صائما وهو لم يكن يعلم بصيام رمضان لانه لم يتنزل عليه القران ليعرف بالصوم
    اريد توضيحا
    ياقرة العين وزادكم الله من علمه
    وارجو من الانصار لو ان في بيان يوضح هذا فارجو منكم ان تفيدوني. وجزاكم الله خير
    وسلام الله على المرسلين
    والحمد لله رب العالمين

  5. افتراضي اعتراف

    اقتباس المشاركة :
    بسم الله الرحمن الرحيم


    انا اسمي قمر الحسين بني هاشم باحثه عن الحق
    ولا أريد غير الحق والله شاهد علي .
    اول اسألتي لكم وللإمام ( ناصر محمد اليماني ) هي :


    قال الله تعالى : ( (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولࣱ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُۚ أَفَإِی۟ن مَّاتَ أَوۡ قُتِلَ ٱنقَلَبۡتُمۡ عَلَىٰۤ أَعۡقَـٰبِكُمۡۚ وَمَن یَنقَلِبۡ عَلَىٰ عَقِبَیۡهِ فَلَن یَضُرَّ ٱللَّهَ شَیۡـࣰٔاۗ وَسَیَجۡزِی ٱللَّهُ ٱلشَّـٰكِرِینَ) )
    [سورة آل عمران 144]


    سؤالي هو
    لماذا وضع الله احتمالية موت النبي محمد بالقتل
    في قوله تعالى ( أفإن مات أو قتل ) وإمامكم
    الكريم ينفي تماما احتمالية موت محمد ( عليه السلام ) قتلا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الله عز وجل دقيق في قوله ولفظه وهذا قرآن لا يحتمل الا قول الحق ....
    أرجو منكم اجابه وافيه مختصره ومن الامام اذا تفضل وتكرم جواب اذا لا يوجد لديكم اجابه واضحه .....
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=375966

    حبيت أعترف عن نفسي (وفاء الإسلام ) بأني صاحبة المعرف أو الحساب ( قمر بني هاشم ) وبصراحه عندما فتحت هذا الحساب وسألت هذا السؤال عن نبي الأمه ( محمد صلى الله عليه وسلم ) لم أشك ولا لحظه واحده بأن الإمام ( ناصر محمد اليماني ) هو المهدي المنتظر وخليفة الله على العالمين ولكني خجلا منه عليه السلام فتحت هذا الحساب باسم ( قمر بني هاشم ) لاني خجلت ان يفهمني عليه السلام بشكل خاطئ ويعتقد أني أشك بمهدويته عليه السلام كوني انتظرت (12 سنه ) تقريبا وسألت هذا السؤال فليسامحني جميع الأنصار والأنصاريات ان كنت اخلفت بقوانين هذا المنتدى الشريف وعلى رأسهم الإمام
    ( ناصر محمد اليماني ) المهدي المنتظر خليفة الله على الأرض والعالمين وأما عن سبب اختياري لهذا اللقب ( قمر بني هاشم ) فيشهد الله عَلَيْ
    اني اخترته بمحض الصدفه ولم أفكر به فخطر ببالي وانا افتح الحساب صدفه ومن ثم الحقت به اسم والدي ( الحسين ) وجد والدي ( علي ) .
    والله على ما أقول شهيد ..غفر الله لي ولكم والحمدالله على بعثي في زمن المهدي المنتظر الإمام ( ناصر محمد اليماني ) …
    قال الله تعالى : { رَبَّنَا لَا تُزِغۡ قُلُوبَنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَيۡتَنَا وَهَبۡ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةًۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ (٨) }

    آل عمران [8-8]

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    سلام الله عليك ياصاحب علم الكتاب ورضوان الله عليك وعلى كل عباد الله المخلصين لله رب العالمين
    فبينما اقراء هذا البيان وقد قرائته عدت مرات
    اتوقف عند هذه الفقره من البيان الذي نسختها
    بما ان سوره الاخلاص هي اول سوره تنزلت على سيد الخلق صلوات الله عليه
    فقلت ياامامي بانه صعد الى الجبل بعد ان تناول العشاء وكانت ليله النصف من رمضان
    فهل كان صائما وكانو يصومون مع العلم بانه لم يكن انذاك يعلم بانه سوف يكون رسول الله
    فكيف كان صائما وهو لم يكن يعلم بصيام رمضان لانه لم يتنزل عليه القران ليعرف بالصوم
    اريد توضيحا
    ياقرة العين وزادكم الله من علمه
    وارجو من الانصار لو ان في بيان يوضح هذا فارجو منكم ان تفيدوني. وجزاكم الله خير
    وسلام الله على المرسلين
    والحمد لله رب العالمين
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=420334
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وعظيم نعيم رضوانه اخي في الله المكرم وليد اليك هذا الاقتباس اخي في الله عله يجيبك على سؤالك
    اقتباس المشاركة :
    وللعلم بأنّ الله خلق الأرض في يومين وهما السبت والأحد ولا ننسى القاعدة الرئيسية بأن اليوم عند الله 12 شهراً، إذاً الأرض خلقها الله في سنتين وقدَّر فيها أقواتها في سنتين فأصبحت أربعة أيام سواء للسائلين، فطول كل يوم 12 شهراً وكذلك خلق السماء في يومين فانتهى من خلق السماوات والأرض يوم الخميس ثم قال للسماء والأرض اِئْتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين، فابتدأ الجريان يوم الجمعة واحد رمضان الساعة الثانية عشر ظهراً بتوقيت مكة المكرمة وكانت الشمس في حالة كسوف سمت الكعبة ولم تكن الكعبة موجودة حين ذلك، ولكن مكان البيت الذي يقدّر الله فيه بناء البيت العتيق، وكان أول كسوف هو في 1 رمضان سنة واحد، وكان أول خسوف قمريّ هو في ليلة الرابع عشر من رمضان وليس في ليلة الخامس عشر بل في ليلة الرابع عشر من رمضان سنة واحد غرّة الدهر كلّه، واليوم عند الله من رمضانٍ إلى رمضانٍ أي من ليلة القدر إلى ليلة القدر.
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=40566

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : وفاء الإسلام
    الرابط: https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=375966

    حبيت أعترف عن نفسي (وفاء الإسلام ) بأني صاحبة المعرف أو الحساب ( قمر بني هاشم ) وبصراحه عندما فتحت هذا الحساب وسألت هذا السؤال عن نبي الأمه ( محمد صلى الله عليه وسلم ) لم أشك ولا لحظه واحده بأن الإمام ( ناصر محمد اليماني ) هو المهدي المنتظ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=420334
    انتهى الاقتباس من وفاء الإسلام
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    انيبي الى الله اختنا الكريمة وتوبي اليه متابا واطلبي من الامام عليه السلام ان يستغفر لك الله عسى الله ان يغفر لك ولا يزيغ قلبك ..اللهم ثبتنا بكلماتك التامات فلاحول ولا قوة لنا الا بك يا من تحول بين المرء وقلبه ثبت قلوبنا على ماتحب وترضى ولا تزغ قلوبنا واعنا على الوفاء بما وعدناك به يا ارحم الراحمين
    ((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. ))

  8. افتراضي

    اخي الكريم ولاكن لااجد في هذا الاقتباس جواب على سؤالي
    فكل هذه الأخبار جائت بالقرآن الكريم
    خلق الارض والسماوات ولكن سؤالي هو الامام قال ان النبي صعد الى الجبل في النصف من رمضان
    هل كان النبي انذاك صائم
    وكان النبي يعلم بانه رمضان
    او ان الامام ذكر لنا الوقت الذي صعد به النبي الى الجبل من اجل يبين لنا بان اول سوره في القرآن تنزلت في ذالك الليه والنبي لم يكن يعرف بانه رمضان ولم يكون صائم
    لانه كان يصعد للجبل ليخلو بنفسه من اجل معرفه الحق
    ولم يكن انذاك يعلم بشي من امور الدين غير انه ليس مقتنع بما يعبدون قومه وليس مقتنع بما يعبدون النصارى ولا اليهود
    فاناب الى الله لمعرفه الحق فهداه الله
    تصديقا لقول الله تعالى { وَوَجَدَكَ ضَاۤلࣰّا فَهَدَىٰ }
    [سُورَةُ الضُّحَىٰ: ٧]

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : وليد احمد الامير
    اخي الكريم ولاكن لااجد في هذا الاقتباس جواب على سؤالي
    فكل هذه الأخبار جائت بالقرآن الكريم
    خلق الارض والسماوات ولكن سؤالي هو الامام قال ان النبي صعد الى الجبل في النصف من رمضان
    هل كان النبي انذاك صائم
    وكان النبي يعلم بانه رمضان
    او ان الامام ذكر لنا الوقت الذي صعد به النبي الى الجبل من اجل... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=420344
    انتهى الاقتباس من وليد احمد الامير
    و عليكم سلام الله و رحمته و بركاته و عظيم نعيم رضوانه
    قد اجبت على نفسك بنفسك حبيبي في الله ..
    نعم الإمام الكريم عليه الصلاة والسلام ذكر توقيت نزول الوحي بالقرآن الكريم على رسول الله النبي الأمي الكريم بأنه ليلة النصف من رمضان في ليلة القدر .

    و لم يكن النبي عليه الصلاة والسلام صائما بل بعد أن تناول وجبة العشاء ذهب إلى الغار ليتفكر في خلق السموات و الأرض .
    تعشى اي تناول عشائه و الصائم يفطر ..
    و النبي الكريم و قومه عن آيات الله من قبل لغافلون .
    قال الله تعالى {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (4) تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)} صدق الله العظيم [يس : 1-6]


    و قال الله تعالى {وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم [الشورى : 52]

    من أحياه الله بكلماته لا يموت
    بل يذوق الموت ليحيا الحياة
    و من عرف النعيم الأعظم من نعيم الجنان
    لن يرضى إلا برضوان الرحمن
    اللهم نعوذ بعزتك و جلالك ربي أن نرضى حتى ترضى


  10. افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وعظيم نعيم رضوان نفسه
    اخي في الله المكرم انا اختك في الله انما قصدت لك تقريب الاجابه وساقتبسها مرة اخرى لأبين لك قصدي ان الله خلق الاشهر 12 شهرا منذ ان خلق السموات والارض وسمى الاشهر في اسمائها وكما خلق الايام وعددها واسمائها وابتداء الجريان يوم جمعة واحد رمضان اي ان شهر رمضان موجود قبل خلق الانسان واما اذا كان رسول الله صلى الله عليه وال وسلم صائما لم يذكر الامام "فقط ذكر انه تناول وجبة العشاء لو قال انه افطرلاسنتجنا انه كان صائما ولكن شهر رمضان موجود باسمه من قبل ان يولد صلى الله عليه وسلم ويكون نبي صلى الله عليه وسلم والصيام موجود : تصديقا لقول الله تعالى : يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" صدق الله العظيم

    اعادة الاقتباس للتوضيح

    (( وللعلم بأنّ الله خلق الأرض في يومين وهما السبت والأحد ولا ننسى القاعدة الرئيسية بأن اليوم عند الله 12 شهراً، إذاً الأرض خلقها الله في سنتين وقدَّر فيها أقواتها في سنتين فأصبحت أربعة أيام سواء للسائلين، فطول كل يوم 12 شهراً وكذلك خلق السماء في يومين فانتهى من خلق السماوات والأرض يوم الخميس ثم قال للسماء والأرض اِئْتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين، فابتدأ الجريان يوم الجمعة واحد رمضان الساعة الثانية عشر ظهراً بتوقيت مكة المكرمة وكانت الشمس في حالة كسوف سمت الكعبة ولم تكن الكعبة موجودة حين ذلك، ولكن مكان البيت الذي يقدّر الله فيه بناء البيت العتيق، وكان أول كسوف هو في 1 رمضان سنة واحد، وكان أول خسوف قمريّ هو في ليلة الرابع عشر من رمضان وليس في ليلة الخامس عشر بل في ليلة الرابع عشر من رمضان سنة واحد غرّة الدهر كلّه، واليوم عند الله من رمضانٍ إلى رمضانٍ أي من ليلة القدر إلى ليلة القدر. ))
    الرابط: https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=40566

صفحة 21 من 22 الأولىالأولى ... 1119202122 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. رؤيا سيدنا محمد - عليه السلام - امس
    بواسطة وفاء الإسلام في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 11-11-2021, 11:11 AM
  2. رد عدنان إبراهيم على الإمام ناصر محمد عليه السلام
    بواسطة عبد الله أبو مريم في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 70
    آخر مشاركة: 17-06-2013, 11:19 PM
  3. هل ذكر الرسول محمدٌ عليه السلام اسم المهديّ المنتظَر ؟
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-08-2010, 04:38 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •