يا إمام العالمين حدثنا عن الظلم مخافة أن نقع فيه !?

[محسن]

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورُسُلِهِ من الإنس والجنّ والملائكة وعلى جميع المسلمين في الأولين والآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..

يا إمام العالمين حدثنا عن الظلم بأنواعه وبالأخص ظلم الناس مخافة أن نقع فيه !?

أن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- بعث معاذًا إلى اليمن فقال: "اتَّق دعوة المظلوم؛ فإنَّها ليس بينها وبين الله حجاب".

وسأل رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلَّم- الصحابة: "أتدرون ما المفلس؟" قالوا: المفلس فينا من لا درهمَ له ولا متاع. فقال: "إنَّ المفلسَ مِن أمتي يأتي يوم القيامةِ بِصلاةٍ وصيامٍ وزكاة، ويأتي قد شتَم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنِيتْ حسناتُه قبل أن يُقضى ما عليه؛ أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه، ثم طرح في النار"

قال الله عز وجل : وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَار«،صدق الله العظيم

قال الله عز وجل : وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا« صدق الله العظيم

قال الله عز وجل ;ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون«.صدق الله العظيم

قال الله عز وجل ; وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ«صدق الله العظيم

قال الله عز وجل ; وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْم إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسكُمْ بِاِتِّخَاذِكُمْ الْعِجْل صدق الله العظيم

قال الله عز وجل ; وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ« صدق الله العظيم

قال الله عز وجل ; فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ«. صدق الله العظيم

وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم«.

قال الله عز وجل , »إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ«. صدق الله العظيم

فما حكم الله في الضالمين اللدين يأكلون أموال الناس أو اليتامى أو أخيه في مراته والدي يسب زوجة أخيه بغير حق أو الدي يحرم أبناء أخيه من المال الموروت فأصبح هو لمكلف بكل شيء وما أكتر الظلم بين العباد قل يا خليفة الله كيف ستحكم بين الناس وتحقق العدل بإدن الله اللهم زدنا علما وفهما أعلم أنك يا خليفة الله في جعبتك الكتير الكتير اللهم بارك و لك السمع والطاعة .وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

[يامن خضور أبو أسعد]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و عظيم نعيم رضوانه
حبيبي في الله أعظم الظلم في الكتاب هو ظلم الإنسان لنفسه بأن يشرك مع الله أحدا من عباده المكرمين و منهم الخبيثين.
فكم يظلم نفسه عندما يجد أن أعماله التي يريه الله إياها (فيما لو كانت خالصة لوجه الله الكريم ) قد ذهبت هباء منثورا .
فلا يبقى مع الإنسان يوم القيامة من الأعمال إلا الباقيات الصالحات و هي الأعمال الخالصة لله مئة في المئة لا يشوبها ذرة شرك أو رياء .
و يبقى للإنسان الدعاء المستجاب الذي يدعو فيه الله وحده لا يشرك بدعاء ربه أحدا.
و توجد بيانات للإمام الكريم عليه الصلاة و السلام فيما ذكرت أعلاه .
و لي تعقيب على الحديث الذي أوردته في سؤالك و اقتبسه كما ذكرته

اقتباس المشاركة :

وسأل رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلَّم- الصحابة: "أتدرون ما المفلس؟" قالوا: المفلس فينا من لا درهمَ له ولا متاع. فقال: "إنَّ المفلسَ مِن أمتي يأتي يوم القيامةِ بِصلاةٍ وصيامٍ وزكاة، ويأتي قد شتَم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنِيتْ حسناتُه قبل أن يُقضى ما عليه؛ أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه، ثم طرح في النار"

— انتهى الاقتباس

فهذا الحديث يخالف آيات الكتاب المحكمات
فليس للإنسان إلا ما سعى
قال الله تعالى {أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ (38) وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ (41)} صدق الله العظيم [النجم : 38-41]
فكل ظلم أو شتم أو غيبة أو بهتان من الإنسان لأخيه الإنسان هو وزر يحمله يوم القيامة و كل سيئة بمثلها و كل حسنة بعشر أمثالها و يزيد الله ما يشاء .
و ما أعلمه من كتاب الله أن الحسنات يذهبن السيئات و ليس العكس
كما في قول الله تعالى {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ} صدق الله العظيم [هود : 114]
فلا تزر إلا وزرك و لا تزر وازرة وزر أخرى و ليس لك إلا ما سعيت من الباقيات الصالحات و إن الحسنات يذهبن السيئات و لا تذهب السيئات بالحسنات .
و لو كانت المسبة و الشتم تعني أن يأخذ من حسناتك للمسبوب لفاز طغاة الدنيا يوم القيامة . فكم و كم ينالهم المظلومون في اليوم الواحد بل و الدقيقة الواحدة .
الظلم بين و من يتقي الله يجتنبه أو يتوب منه و يصلح و إن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين .
اللهم طهر نفوسنا من الظلم ما كان عظيما و ما صغر و جميع المسلمين و الناس أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين سبحانك سميع مجيب .