بسم الله الرحمن الرحيم , وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ورضوان نفسه , وأما البعث الأول فهو لمن يشاء الله من الكافرين وليس كل الكافرين , وأما أيام الحياة الدنيا فقد انتهت ونحن في آخر يوم من أيام الحياة الدنيا حسب أيام الله ( ألف سنة مماتعدون ) وأما ملائكة البشر فهو تكريم حصري لبعض عبيد النعيم الأعظم من خلفاء الله في الأرض ونواب خليفة الله الإمام المهدي على العالمين , بُشرت بها وفرحت بادئ الأمر ولكني وجدت نعيم رضوان ربي في نفسي أعظم وأكرم وأكبر وأقوى وأقوم وأحلى وأحسن وأجلى وأجمل من أي تكريم آخر , وإني أقسم بالله العلي العظيم النعيم الأعظم مامن شيء أكره وأبغض وأجلف وأحقر وأحط وأسخط وأغضب وأمقت إلى نفسي من التكريم لملائكة البشر ولعنة الله عليا إن كنت من الكاذبين والله على ماأقول شهيد ووكيل , بل الله النعيم الأعظم , بل الله النعيم الأعظم , بل الله النعيم الأعظم . وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
بسم الله الرحمن الرحيم : قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ . صدق الله الحبيب الأعظم
فكيف بمن ذاق حلاوة نعيم رضوان الله في النفس روحا وريحان أن يفرح ويهنئ ويرضى بغيره , بل الإنفاق لطلب المزيد من نعيم حلاوة الروح والريحان والرضى والرضوان في النفس , لذلك ننفق كللل شيء طمعا بالقرب والحب ونعيم الرضى والرضوان لأنه حقا وصدقا فإن نعيم رضوان الله هو النعيم الأكبر ورضى الله تعالى في نفسه هو النعيم الأعظم
بسم الله الرحمن الرحيم : قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ . صدق الله الحبيب الأعظم
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحبّتي الأنصار فيقول: "يا إمامي وهل من ذريّة آدم من سوف يمنحهم الله صفة التحوّل من باب التكريم إلى ملائكةٍ من النور من الذين يجعلهم الله خلفاء لخليفة ربّهم على شعوب العالمين؟". ومن ثم نترك الرد عليه من الله مباشرة:
{وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ﴿٦٠﴾}صدق الله العظيم [الزخرف].
ومن ثم ننصحكم أحبّتي في الله أن تدعوا الله أن لا يجعلكم ملائكة من البشر، حتى لا تكونوا سبب عودة الناس إلى الكفر بالمغالاة فيكم من بعد موتكم فيدعونكم من دون الله، فتنازلوا عن هذا التكريم العظيم لكم من ربّكم من أجل تحقيق النعيم الأعظم من ذلك التكريم حتى لا تكونوا سبباً آخر في عودة الناس إلى الشرك بعد إذ هداهم الله جميعاً كونهم سوف يبالغون فيكم من بعد موتكم حتى يدعونكم من دون الله.
أفلا تعلمون أنّ أبويكم آدم وحواء لَيعلما بحدث التحوّل المنتظر من بشرٍ إلى ملائكةٍ ولذلك أوهمهما إبليس أنّه قد أكل هو وزوجته من الشجرة حتى صارا ملَكين؟ وأنّه إذا أراد أن يملك هو وزوجته قدرة التحوّل من بشر إلى ملكين فيكونا خالدين لا يموتان ما دامت الحياة الدنيا فعليهما أن يأكلا من هذه الشجرة؟ وأوهمهما أنّ الجنّ الملائكة إنّما أكلوا من هذه الشجرة فصار لديهم قدرة التحوّل من جنٍّ إلى ملائكة، ولذلك قال إبليس لآدم وزوجته:
فظنّ آدم وحواء أنّه سيكون السبب في الحدث المنتظر أن يجعل الله ملائكةً من البشر في الأرض يخلفون؛ ظنّوا أنّ السرّ هو في تلك الشجرة ولذلك نهاهم الله أن يأكلوا، وظنّوا أن سرّ التحويل إلى ملائكة هو في تلك الشجرة وأنّهما لو أكلا منها لصار لديهما قدرة التحوّل إلى ملائكة فيكونا كمثل إبليس وزوجته ملكَين. ويا سبحان الله العظيم! ولكن آدم وحواء عليهما الصلاة والسلام يجهلان حقيقة اسم الله الأعظم ولذلك أكلا من الشجرة حتى يكونا ملكين ويكونا من الخالدين في تلك الجنة ما دامت الحياة الدنيا فخسِرا النعيم الأعظم والنعيم الأصغر