أختي الغالية غادة وجدت هذا البيان في موسوعة الامام الكريم ، إليك البيان
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وأستوصيكم الرفق بإخوانكم المسلمين وأستوصيكم أن تكونوا رحمة للعالمين
منقول من أحد الردود للإمام المهدى المنتظر ناصر محمد..
بخصوص العزاء لوفاة خاله
الاحد 3-رجب-1432هـ
..................................
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على حبيبي وجدي الرؤوف الرحيم محمد رسول الله بالقرآن العظيم.. السلام عليكم ورحمة الله الغفور الرحيم.
وكذلك أجركم عظيم، وتقبل الله عزاءكم وثبتكم الله على الصراط المستقيم حتى يلقاه كل منكم بقلب سليم من الشرك إن الشرك لظلم عظيم.
فكم أحب أنصاري في العالمين وكم جعل الله لهم في قلبي من الود والرحمة! رحمكم الله جميعاً أحبتي في الله وجميع المُسلمين.
ويا أحبتي في الله قد عاد الإمام المهدي ناصر محمد إلى البلاد بعد الحضور في العزاء وإقامة الواجب عليه بما يلزم. فعدنا سالمين بإذن الله ونحن معكم بإذن الله وإن غبت عن الموقع فأنتم لن تغيبوا عن قلب الإمام المهدي وأستوصيكم الرفق بإخوانكم المسلمين وأستوصيكم أن تكونوا رحمة للعالمين كما كان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رحمة للعالمين بالمؤمنين رؤوف رحيم وادعوا إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأما بالنسبة للأخ الرئيس علي عبد الله صالح فمهما بلغتكم من الأخبار عنه فاعلموا أن الله بالغ أمره. وكذلك نحيطكم علماً أنني حين أفتيت أن الذي سوف يسلمني راية اليمن أنه الرئيس علي عبد الله صالح وذلك بسبب سبع رؤى وربي يريني علي عبد الله صالح فيمد يده ويصافحني ومن ثم يقول سلمتك القيادة.
وفي أحد الرؤى زاد قولاً فقال: (سلمتك القيادة وأنا وزوجتي في ذمتك) وكانت يده اليمنى في يدي اليمنى حين قال سلمتك القيادة وأنا وزوجتي في ذمتك ومن ثم طمنته فقلت له: (لا تخف والله إني سوف أكون لك خيراً لك من ولدك). انتهت الرؤيا بالحق.. والله على ما أقول شهيد ووكيل.
ولذلك لا بد لي من الوفاء بعهدي لهذا الرجل فكونوا على ذلك من الشاهدين. فالله أعلم به أحبتي في الله.
وأريد أن أذكركم بمزحة بالحق من الله قال لنبيه موسى عليه الصلاة والسلام أثناء جدال السحرة مع نبي الله موسى وهو يعظهم وقال لهم نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام:
{ قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61)}
ومن ثم أوحى الله إلى نبيه موسى فقال له يا موسى أرفق بأولياء الله، ومن ثم أخذت نبي الله موسى الدهشة فكيف يرفق بالسحرة الأفاكين فكيف يكونوا أولياء الله؟
وأراد من الله المزيد من الفتوى في شأنهم وكيف أنهم أولياء الله ولكنه لم يسمع من ربه شيئاً كيف أنهم أولياء الله. فلم يزده الله فتوى في شأنهم حتى يتبين له الحق على الواقع الحقيقي.
وتبين لنبي الله موسى كيف صاروا من أولياء الله وقالوا بين يدي فرعون المتكبر الجبار البطاش قالوا بين يديه:
{ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ(121)رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ(122)قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ(123)لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ(124)قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ(125)وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَ تْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ(126) }
صدق الله العظيم
ومن ثم تبين لنبي الله موسى كيف أن الله يغير الأحوال من حال إلى حال...
ويا أحبتي الأنصار وجميع الباحثين عن الحق فكذلك الإمام المهدي يقول لكم ارفقوا بالرئيس علي عبد الله صالح وفوضوا أمره إلى الله فعسى الله أن يهديه إلى سواء السبيل في القريب العاجل وإلى الله ترجع الأمور.
واعلموا أن الله بالغ أمره واعلموا ثم اعلموا أن الله لم يجعل لكم عليَّ أو لي عليكم الحجة في الرؤيا على الإطلاق، بل الحجة بيني وبينكم وبيني وبين العالمين هو القرآن العظيم الذي اتخذه المُسلمون مهجوراً.
واعذروا الإمام المهدي لئن انشغل عنكم هذه الأيام بعض الشيء فلدي ما يشغلني. همٌّ ومراقبةُ ما يجري في بلدي.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
ولا تقلقوا على الإمام المهدي فإنه بأعين الله الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم. ألا والله لا أثق في حرسي شيئاً أنهم سوف يمنعوا المكرعني بسواعدهم وسلاحهم وتسديد رميتهم مهما كانوا. بل أعلم أنهم مجرد سبب وإن يردني الله بمكروه فلن يردّه عني حتى ولو كانوا حرسي جنود الله مَن في السماء والأرض.. إذاً فعلى الله فل يتوكل المؤمنون تصديقاً لقول الله تعالى:
{ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }
صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني