بسم الله نحيا النعيم العظيم. تتمة
وفي سنن الدارمي عن علي قال: يورث من قبل مباله.
والخنثى إذا اتضحت ذكورته أو أنوثته، فإنه يعامل على أساس ما اتضح من ذلك.
وأما إذا لم يتبين حاله، ولم يعرف ما إذا كان ذكراً أو أنثى، فإنه حينئذ يسمى بالخنثى المشكل، ويعامل بالأحوط من الأحكام.
و في نظري و لإمامنا القول الفصل أن نتبين حاله، هل أعضاؤه التناسلية ذكورة أم أنوثة، و على هذا يتم توريثه حسب صفته في الميراث.
و كما جاء في الآية لقوله تعالى.
قال تعالى : « لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)». صدق الله العظيم.
وفي واقعنا إخواني في الله يوجد من لديهم مشاكل مشابهة لما نسميه خنثى، و يخلق الله ما يشاء. و منهم من تؤثر علي هذه الصفة، فيتحول لذكر أو أنثى على حسب الصفة الغالبة عليه، و لا يكون هذا طبعا عند المؤمنين من عرفوا الله حق المعرفة. فتجد المؤمن يفوض أمره إلى الله الواحد الأحد و يرضى بحكمه و مشيأته سبحانه.
و نجد معظم هذه الحالات في الدول الغير المسلمة. لأن قلب المسلم و قلب الكافر ليس سيان.
فتكون وراثة ما يسمونه بالخنثى و أعتقد أن ليس هناك شيء إسمه خنثى. بل يخلق الله ما يشاء و يهب لمن يشاء إناثا و يهب لمن يشاء الذكور، سبحانه النعيم العظيم.
فتكون وراثته بمعرفة جنسه ذكر أو أنثى. و الله و إمامنا الكريم أعلم و له القول الفصل.