الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
08 - ربيع الأول - 1429 هـ
16 - 03 - 2008 مـ
10:00 مساءً
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
ــــــــــــــــــ
بيان الإمام ناصر محمد اليمانيّ إلى جميع القنوات الفضائيّة ..
بسم الله الرحمن الرحيم
مِن الإمام النّاصر للدين الإسلاميّ الحَنيف على منهج خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليمانيّ إلى جميع علماء الديانات السماويّة مِن الذين فَرَّقوا دين الله شيعًا وكُلّ حزبٍ بِما لديهم فرحون، والسلام على من اتَّبع الهادي إلى الصراط المستقيم، ثُمّ أمّا بعد..
يا معشر عُلماء الأُمّة، لو لَم تزالوا على الهدى لَما جاء قَدَر عصري وظهوري، وجئتكم على قَدَرٍ في الكتاب المسطور، وقد جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري النّاصر لِما جاء به محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مُتَّبِعًا ولستُ مُبتَدِعًا فمَن أطاعني فقد أطاع الله ورسوله ومَن عصاني فقد عصى الله ورسوله، وذلك لأني أدعو النّاس على بصيرةٍ من رَبّي (القرآن العظيم)؛ بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. ولربما يودُّ أحد علماء المسلمين أن يقاطعني فيقول: "وكيف تصفنا بأننا لسنا على الهدى؟". ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام ناصر محمد اليمانيّ وأقول: يا أيها العالِم الذَّكي هل ترى بأنّ مَن عصى أمر الله بأنه على الهدى؟ ولو لم تعصِ الله إلّا في أمرٍ واحد فقد خرجت عن طريق الهدى.
وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ أُفتي جميع علماء المسلمين بأنهم قد خرجوا جميعًا عن الصراط المستقيم نظرًا لعصيانهم لأمر الله الصادر في مادة الدستور القرآنيّ العظيم مِن المادة رقم واحدٍ وثلاثون واثنين وثلاثون في سورة الروم في قول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الروم].
وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ أُعلن الكفرَ بالتعدديّة الحزبيّة في الدّين الإسلاميّ الحنيف، وأنا من شيعة محمدٍ رسول الله والمسيحِ عيسى ابن مريم ونوحٍ وإبراهيمَ حَنيفًا مُسلِمًا وما أنا مِن المشركين مِن الذين فرّقوا دينهم شيعًا وكلُّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وأدعو إلى مِلَّةٍ واحدةٍ؛ مِلَّة محمدٍ رسول الله والمسيحِ عيسى ابن مريم ونوحٍ وإبراهيمَ وجميعِ المُرسَلين من ربهم. تصديقًا لقول الله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].
ولكنكم يا معشر علماء الأُمّة اختلفتم ومِن ثُمّ تفرّقتم ومن ثُمّ فشلتم ومن ثُمّ ذهبت ريحكم كما هو حالكم الآن نظرًا لعصيان أمر الله في القرآن العظيم الصادر في قوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} صدق الله العظيم [الأنفال:46].
ولذلك جئتُكم على قَدَرٍ مَقدورٍ في الكتاب المسطور فأدعوكم للحوار مِن قبل الظهور ومن بعد التَّصديق أظهر لكم عند البيت العتيق.
ويا معشر علماء المسلمين لقد آتاني الله عِلمَ البيان الحقّ للقرآن فلا تكونوا ساذجين فتُصَدِّقوني ما لَم أحكُم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في السُّنة فتعلمون أنه الحقّ من ربّكم ومن ثُمّ لا تجدون في أنفسكم حرجًا مِمّا قضيتُ بينكم بالحقّ فتُسَلِّموا تسليمًا.
ويا معشر علماء المسلمين المُختلفين في سُنَّة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، لقد أمرني الله وأمركم في القرآن العظيم بأن ما اختلفتم فيه من شيءٍ في السُّنة المحمديّة فإنّ علينا أن نحتكم إلى الله في هذه المسألة الخلافيّة. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ} صدق الله العظيم [الشورى:10].
وليس الإمام ناصر اليمانيّ هو مَن سوف يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؛ بل الله من سوف يحكم بينكم بالحقّ، وما على الإمام ناصر اليمانيّ إلّا أن يستنبط لكم حُكم الله الحقّ من القرآن العظيم.
ولربما يودُّ أحد علماء السُّنة أن يقول: "ولماذا لا تستنبطه مِن السُّنة؟". ومن ثُمّ أردُّ عليه فأقول: ولكني مُتَّبِعٌ لكتاب الله أولًا وسنّة رسوله، وبالقرآن نبدأ فإذا لم نجد فليس لنا غير الذهاب إلى السُّنة، ولا ينبغي لي أن أنبذ كتاب الله وراء ظهري بحُجّة أنّه لا يعلم تأويله إلّا الله فأتّبع السنّة وحسبي ذلك، إذًا لأضلَّني اليهود ضلالًا بعيدًا، وذلك لأن الله لم يَعِدْ المسلمين بحفظ السُّنة من التحريف، وأمرنا الله بأنّ ما اختلفنا فيه من السُّنة فإنّ حُكمه إلى الله نجده في القرآن العظيم، وذلك الأمر الصادر في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء]، وهذا بيان لقوله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ} صدق الله العظيم.
ويا معشر علماء الأُمّة مَن كان لا يؤمن بهذه الآيات المُحكَمات الواضحات البيّنات مِن أُمّ الكتاب القرآن العظيم فلا يأتِ إلى طاولة الحوار بموقع الإمام ناصر محمد اليمانيّ وذلك لأنه كافرٌ بكتاب الله وسنّة رسوله فلا يريد أن يتّبع إلّا أحاديثَ الباطلِ التي تخالف كتاب الله وسنّة رسوله، وإذا لم يُصَدِّق بالقرآن فلَن يستطيع المهديّ المنتظَر أن يقنعه أبدًا، ولكن سوف تُقنِعه سَقَر! وما أدراك ما سَقَر؟ تدعو مَن أبى واستكبر، أو يقنعه الكوكب العاشر يوم طلوع الشمس من مغرِبها!
فاتّقوا الله، فقد عَلَّمكم الله بأن السُّنة المحمديّة ليست محفوظةً مِن التحريف، ومن ثُمّ وعدكم بحفظ القرآن العظيم مِن التحريف، ومن ثُمّ أمركم أن تجعلوا القرآن هو المرجع لِما اختلف فيه علماء السُنّة، ومن ثُمّ علّمكم القاعدة الأساسيّة لكشف الأحاديث المدسوسة في السُّنة المحمديّة والتي لم يَقلها عليه الصلاة والسلام وهي أنّ عليكم أن تتدبّروا القرآن للمقارنة وإذا كان هذا الحديث الوارد في السُّنة من عند غير الله ورسوله فإنّكم سوف تجدون بأنّ بينه وبين القرآن اختلافًا كثيرًا، وذلك لأنّ الله علّمكم بأنّ هناك طائفةً من المسلمين مِن الذين يقولون طاعةً لله ورسوله فيحضرون مجلس الرسول لاستماع محاضرة الأحاديث حتى إذا خرجوا من مجلسه عليه الصّلاة والسّلام ومن ثُمّ يُبيِّتون أحاديثَ غير التي يقولها عليه الصّلاة والسّلام.
ولم يجعل الله لكم الحُجّة بل لله ولرسوله وللمهديّ المنتظَر فأمركم الله أن تتدبّروا القرآن للمُقارنة بين هذا الحديث الوارد في السُّنة وبين حديث الله المكتوب والمحفوظ (القرآن العظيم)، فإذا كان هذا الحديث الوارد في السُنّة من عند غير الله فسوف نجد بأن بينه وبين القرآن اختلافًا كثيرًا وذلك لأنّ القرآن من عند الله وأحاديث البيان في السُنّة من عند الله فلا ينبغي لهما أن يختلفا أبدًا وهما من مشكاةٍ واحدة، أفلا تعقلون؟!
ويا معشر المسلمين، لقد كنتم تنتظروني ولكنّ المهديّ المنتظَر الآن هو من ينتظركم بالتصديق ليظهر لكم عند البيت العتيق!
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا أيها النّاصر للمهديّ المنتظَر (أكرم)، هل لك القدرة على إعلان هذا الخبر في أحد القنوات الفضائيّة؟ فإن فعلت وأعلنت هذا البيان في أحد القنوات الفضائيّة فقد عَلِمتُ قدرتَك على الإعلان فسوف أُنزّل لك خطابي بصوتي وصورتي في شريطٍ مُسجّلٍ بالصوت والصورة وذلك وعدٌ علينا غيرُ مكذوبٍ بإذن الله ربّ العالمين، وأكرر صلاتي وسلامي على جميع الأنبياء والمُرسَلين والتَّابعين للحقّ إلى يوم الدّين..
أخو المسلمين بالدين الإمام ناصر محمد اليماني.
______________