الموضوع: اسئلة واستفسارات الرجاء الرد عليها من الشيخ ناصر فقط

النتائج 271 إلى 280 من 317
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : علوي علي
    لا للاسف اخ احمد لا تستطيع التلاعب بالارقام ولكن تستطيع ربما التلاعب بمئات والاف الذين لا يفهمون بالارقام .

    ولا تزعل مني اخ احمد انت سقطت من نظري كثيرا ولكن مع ذلك اذا كنت متأكد من ان اجابتك اتيت بها من واقع مع ان صاحبكم يقول انه اتى بها من كتاب الله وان الله بينها فان كنت قد وجدتها بدقه كما يقول فلا ضير ان تشهد بان امامك على الحق المبين في ذلك وتباهل معه اذا لم اقتنع فتعجلوا في هلاك او هداية شخص يقول بان العبث مستمر وان الدفاع المستميت على الفرية سيكون سبب هلاك المفترين باذن الله.
    ولكني مع ذلك من ناحية اخوية لا انصحك بالمغامرة ولذلك ساعطيك مثال بسيط يوضح لك ان طريقة امامك لم تكن الا من بنات افكاره وثمرات اجتهاداته ولكنها بدعوى خطيره انها من عند الله.
    لقد اختار امامك في طريقته عدد معين هو الذي صممه وعندما يكون العدد هذا حتمي فلربما يكون الامر مقبولا في القمار طبعا ولكن تعال وتفكر معي بطريقته التي اعتمددت مقياس النفع والضرر بالعدد فلو افترضنا ان شخصين فقط لعبا غمارا فالمعلوم ان الفائز سيكون واحد ويمثل ء50% بينما الخاسر ايضا يمثل 50% وبهذا التفكير السطحي ‘القاعدة الخااطئة صار الضرر يساوي النفع.
    تعال معي الان لمثال آخر سيكون فيه الضرر حسب اعتبارات امامك اكبر من النفع او المنتفعين اكثر من المتضررين .
    رجلان لعبا في نادي فاحدهم فائز منتفع ومالك النادي منتفع وعمال النادي منتفعون والخاسر هو شخص واحد.
    وبهذا يكون عدد المتضررين اقل من المنتفعين.
    وطبعا ابرأ الى الله من ان تكون هذه اعتباراتي انا وانما انا مع الاية التي لم تحدد نسب وانما ذكرت ان الاثم اكبر من النفع في جميع الاحوال مهما بلغ المنتفعون وانصحك والجميع ايضا ان تكونوا معها.

    اما عن تكرار مشاركاتي فهي ناتج ضعف التغطية فتحية للادارة التقنية التي دخلت في بحر من الحلم والتسامح ولها كل الود والاحترام.
    انتهى الاقتباس من علوي علي
    انا لا افهم بالارقام ولكني افهم البيان الحق للقران فالارقام هي اسرار في القران معرفتي بها من عدمه لا يدخلني النار او الجنة فانت تركت اللب وهو الاحتكام للقران لمعرفة الباطل من الاحاديث والحق منها الى القشور وهي اسرار بالقران كما تسميها الارقام ما كانت لتدخلني النار ان لم اعلم بها وهذا بحدذاته عور في المنهج لمعرفة الحق من الباطل ولا تظن اني اقلل احترام انا انسان ناقد بالحق كل ما يهمني من الدين كيف اعرف الحق من الباطل لاتقي عذاب الله واحصل على رحمته وعفوه فهناك فرق بيني وبينك اجعل هذا الرد مجرد رسالة لك علك تعي حجم الهوة التي انت داخل بها ويا ترى هل ستجد مخرجا منها زالسلام
    لا اله الا الله وعلى انبيائه صلى الله وعلينا حلت رحمة الله
    الله الله الله الله
    يا سعد قوم بالله فازو ولم يرو في الورى سواه ولم يرو في الورى سواه
    قربهم منه واجتباهم قوم يحبهم ويحبونه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله
    ازال حجب الغطاء عنهم فراو رضوانه في سماه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله

  2. افتراضي

    ماذا تعنى (يس)فى سورة يس ومن هم (ال ياسين)

  3. افتراضي

    لماذا لا يوجد اجابات على اسألتى

  4. افتراضي

    هناك قسم خاص للشكاوي ضع ما اردت هناك وسوف ينظر الامام علية السلام فيها وسوف نظع مشاركت المحذوفة ايضاً هناك ..
    {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ}
    {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

    ولي جنة بناري اذا ربي راضي ::: طيبةُ المقامِ ولي قلب راضي
    رضــاء نفس ربي هذا مـــرادي ::: لهذا نذرت حتى تفنى حياتي

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : صحابى مصر
    لماذا لا يوجد اجابات على اسألتى
    انتهى الاقتباس من صحابى مصر
    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وعظيم نعيم رضوانه
    اخونا الضيف الكريم صحابي مصر ساجيبك باقتباس من احد البيانان للامام صلوات ربي وسلامه عليه
    ولكني كنت افضل لو مشاركتك وسؤالك ليس هنا في صفحة علوي


    اقتباس

    وكذلك الفتية تنزَّلت الرسالة على أخيهم الأكبر فآمن الفتية بأمره، ومن ثم زادهم الله هُدًى فجعلهم أنبياء مع أخيهم إلى قريتهم، ألا إنّهم هم الأسباط ولم يكونوا هوداً أو نصارى بل أسباط ياسين عليه السلام، ألا إنّهم هم الثلاثة المُرسلون ومنهم إلياس بن ياسين، وأرجو من الله المغفرة بأنّي قُلت في خطاب سابق قولاً بالظنّ في اسم الرسول الذي آمن به أصحاب الكهف فقلت أنّه إدريس وهو لم يكن اسمه إدريس بل اسمه إلياس بن ياسين وإدريس واليسع إخوته وجميعهم على أبٍ يُدعى ياسين، فلا تجعلوا ذلك حُجّةً على ناصر اليماني كيف أنّه يقول في خطابٍ سابقٍ أنّ الرسالة نزلت على إدريس والآن يقول بل نزلت على إلياس فأجيبه فوراً فأقول: إن ذلك كان بسبب استعجالي بتأويل اسم الرسول لأصحاب الكهف فقلتُه بالظنّ وهذا هو القول الوحيد الذي قلته بالظنّ دون أن أعلم علم اليقين بأنّه حقاً إدريس من تلَّقى الرسالة، وكان من المفروض أن أنتظر لوحي التّفهيم من ربّي حتى يزيدني علماً بالبيان ما اسم الرسول الذي تلَّقى الرسالة هل هو إدريس أم إلياس. وقال الله تعالى: {وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْ‌آنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّ‌بِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴿١١٤﴾} صدق الله العظيم [طه]. وذلك لم يكن عتاباً لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي أنزل الله عليه القُرآن بل عتاباً للذي آتاه الله البيان ناصر محمد اليماني فقد استعجلتُ في التأويل في ذلك قبل أن يعلّمني ربي بذلك بالسلطان والبرهان من القرآن، ولن أقول بالظنّ من بعد ذلك أبداً، ولم يكن خطأي كبيراً وإنّما جعلت أكبر الفتية إدريس ولم يكن أكبرهم بل أكبرهم إلياس بن ياسين عليهما الصلاة والسلام، وهو من تلقّى الرسالة، وأما أخوه إدريس فهو صدِّيقٌ نبيٌّ لأنّه صدّق أخاه إلياس بالرسالة، فقد زادني الله علماً في أسماء أصحاب الكهف وأيٍّ الرسول منهم الذي تلَّقى الرسالة من ربه، وذلك لأنّه لا يُمكن أن يأتوا بثلاثة كُتبٍ بل جاءوا بكتابٍ واحدٍ وهو الكتاب الذي نزل على رسول الله إلياس، ولذلك قال الله تعالى: {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿١٢٣﴾ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿١٢٤﴾ أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُ‌ونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ ﴿١٢٥﴾ اللَّـهَ رَ‌بَّكُمْ وَرَ‌بَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿١٢٦﴾ فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُ‌ونَ ﴿١٢٧﴾ إِلَّا عِبَادَ اللَّـهِ الْمُخْلَصِينَ ﴿١٢٨﴾ وَتَرَ‌كْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِ‌ينَ ﴿١٢٩﴾ سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ﴿١٣٠﴾ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٣١﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ألا أنهم هم الثلاثة الرسل الأسباط أي أسباط ياسين، وجميعهم أرسلهم الله إلى قريةٍ واحدةٍ وهي قريتهم ولم يؤتِهم الله إلا كتاباً واحداً وهو الكتاب المُنزّل علي رسول الله إلياس، والثلاثة الرُسل يدعون إلى ما جاء في كتاب رسول الله إلياس. ولذالك قال الله تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَ‌اهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّ‌بِّهِمْ لَا نُفَرِّ‌قُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿١٣٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ألا أنّهم هم أسباط ياسين ولم يكونوا أسباط يعقوب ولم يكن من ذرية يعقوب غير رسول الله يوسف، ولكن الله قال الأسباط جمعاً وليس مفرده السبط يوسف عليه الصلاة والسلام، ثم بيّن الله في آية أخرى بأنّ الأسباط لم يكونوا هوداً أو نصارى. وقال تعالى: {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ} صدق الله العظيم [البقرة:140].

    ونعلم بأنّ بني إسرائيل ينقسمون إلى اثني عشر قبيلة من ذرية الأسباط الاثني عشر، ولم يكن نبيّ الله يعقوب منهم؛ بل هو قبلهم وهم من ذُريته، ويعقوب من ذريّة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، واليهود والنصارى من ذرية الاثني عشر الأسباط. إذاً يعقوب لم يكن يهودياً ولا نصرانياً، وكذلك خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وكذلك الأسباط الثلاثة الأخوة الرُسل لم يكونوا من اليهود أو النصارى بل هم من ذرية ياسين أبا الثلاثة الأسباط، ولم يكن لهم علمٌ بهم ولا بإبراهيم، بل كان لهم علمٌ بمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل فهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، ولذلك قال الله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَ‌اهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَ‌اةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٥﴾ هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٦﴾ مَا كَانَ إِبْرَ‌اهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَ‌انِيًّا وَلَـٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].


    اقتباس المشاركة 4415 من موضوع المهدي المُنتظر يُبيّن للمُسلمين سرّ الأحرف في القُرآن العظيم..



    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 06 - 1428 هـ
    25 - 06 - 2007 مـ
    12:36 صباحاً
    ــــــــــــــــــ


    المهدي المُنتظر يُبيّن للمُسلمين سرّ الأحرف في القُرآن العظيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من المهديّ المُنتظر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهّر وخاتم خُلفاء الله أجمعين الإمام ناصر مُحمد اليماني إلى جميع المُسلمين المؤمنين بهذا القُرآن العظيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين من أوّلهم إلى مسك ختامهم النبيّ الأُمّي رسول الله إلى الناس أجمعين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسلام على من اتّبع الهادي إلى الصراط المُستقيم، ثم أمّا بعد..

    يا معشر عُلماء الأمّة، قد جعل الله القُرآن العظيم حُجّتي عليكم في بُرهان الإمامة أو حُجّتكم عليّ إذا لم أستطِع أن أقدّم لكم من القرآن بُرهان العلم والسُلطان لقوم يعلمون، ولن يدرك حقيقةَ البيان المُستهزئون ولا المُتكبّرون؛ بل الذين يتدبّرون البيان بالعقل والمنطق بتركيزٍ تامٍ بالفكر وبالبصيرة، فسوف يدركون هل ينطق اليماني بالحقّ أم كان من اللاعبين أو من الذين يقولون على الله بالظنّ ما لا يعلمون، والظنّ لا يغني من الحق شيئاً. فلا أكلمكم بالتأويل عن اجتهادٍ مني ثم أقول والله أعلم مُحتملاً الصح والخطأ، ولا بالقياس بل في نفس وقلب الموضوع، وتعلمون في القُرآن العظيم خمسةً وعشرين نبياً ورسولاً، ويعلم المهديّ المُنتظر ثمانية وعشرين نبياً ورسولاً. وقد يودّ أحد منكم أن يُقاطعني قائلاً: "من أين جئت لنا بثلاثة ونحن نعلم بأنّهم ليسوا إلا خمسة وعشرين نبياً ورسولاً؟". فأجيبه على الفور إنّهم رُسل الله الثلاثة في القصة المجهولة في القُرآن العظيم والذين أرسلهم الله إلى إحدى القُرى فجعل الله في قصتهم غموضاً فلم يُبيّن لكم في نفس القصة ما أسماء الرُسل أصحاب القرية ومن هم قومهم؛ بل جعلها الله قصةً مجهولةً كما تعلمون. وقال الله تعالى:
    {إِذْ أَرْ‌سَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْ‌سَلُونَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وقد بيَّنا في خطاب سبق هذا بأنّهم هم أنفسهم أصحاب القصة المجهولة في سورة الكهف، وأذكِّرُكُم بهذا الخطاب السابق ومن ثم نزيده تفصيلاً وأكثر علماً.
    ___________


    بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى جميع المُسلمين في العالمين والصلاة والسلام على جميع أنبياء الله ورُسله إلى العالمين من أولهم إلى خاتم مسكهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمّ أمّا بعد..

    وتالله لا أريدكم أن تكونوا ساذجين فتتّبعوني بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ، وبيني وبينكم والناس أجمعين هو القُرآن العظيم، فمن أيّده الله بسُلطانه فهو الغالب بالحقّ في القضايا التي بدأتكم في الحوار فيها، فأمّا أصحاب الكهف فعددهم ثلاثة ورابعهم كلبهم.

    ويا معشر المُسلمين ألم تجدوا قصةً في القُرآن جعل الله أصحاب هذه القصة مجهولين برغم أنّ القُرآن إذا تلى القصص يُفصّلها تفصيلاً ومن ثم يذكُر اسم النبي المُرسل إليهم وقريتهم؟ ولكنّنا نجد في القُرآن قصةً لقريةٍ مجهولة الموقع والاسم وقومها الساكنين فيها؛ بل قال أصحاب القرية إذ جاءها المُرسلون والتي أرسل الله إليها اثنين فكذبوهما فعزّزنا بثالث، وقال الله تعالى:
    {وَاضْرِ‌بْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْ‌يَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٣إِذْ أَرْ‌سَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْ‌سَلُونَ ﴿١٤﴾ قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ‌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّ‌حْمَـٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥﴾ قَالُوا رَ‌بُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٦﴾ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧﴾ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْ‌نَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْ‌جُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُ‌كُم مَّعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْ‌تُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِ‌فُونَ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وهُنا يبتدئ المُتدبِّر للقُرآن لماذا هذه القصة جعلها الله غامضةً بالنسبة لأصحاب هذه القرية؟ فمن هم قومها؟ وما أسماء المُرسلين الذين أرسلوا إليها؟ فلا بُدّ أن يكون في هذه القصة سرٌ غير عادي من أسرار القُرآن العظيم والتي لا تزال غامضةً على عُلماء الدين والمُسلمين، وأنتم تعلمون بأنّ هُناك قصةً لأصحاب الكهف غامضةٌ فلا بُدّ أن تكون لها علاقة بهذه القصة لأصحاب القرية التي قصّها القُرآن علينا بدون ذكر قومٍ من أصحاب هذه القرية وما أسماء هؤلاء الرُسل الثلاثة الذين أُرسلوا إليها، فلماذا هذا الغموض برغم أنّها قصةٌ والقصص واضحةٌ في القرآن كمثل أحسن القصص قصة يوسف والتي كانت قصةً من البداية إلى النهاية، وكذلك جميع قصص القرآن إلا هذه القرية والتي ابتعث الله إليها اثنين فكذّبوهما فعززنا بثالث.

    ومن ثم تقومون بالمُقارنة أولاً في نوع التهديد والوعيد الذي خوّف أصحاب هذه القرية رُسلهم إن لم ينتهوا عن دعوتهم ويعودوا في ملتهم بأنهم سوف يرجمونهم ويمسّكم منّا عذابٌ عظيمٌ أو يعودوا في ملتهم تاركين دعوتهم:
    {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْ‌نَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْ‌جُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُ‌كُم مَّعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْ‌تُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِ‌فُونَ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم.

    ومن ثم تنتقلون إلى قصة أصحاب الكهف تجدون بأنّهم تلقوا نفس هذا التهديد والوعيد:
    {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا} [الكهف:20].

    ومن بعد ذلك تقومون بمقارنة بين العدد الرقمي للرّسُل إلى هذه القرية والذي جعله الله واضحاً وجليّاً، وقال الله تعالى:
    {إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} [يس:14].

    ومن ثم تنتقلون إلى العدد الرقمي لأصحاب الكهف والذي جعله الله أيضاً واضحاً وجليّاً لأهل التدبر والفكر بأنهم ثلاثة ورابعهم كلبهم. وقال الله تعالى:
    {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ} صدق الله العظيم [الكهف:22].

    فأمّا القول الحقّ هو القول الأول الذي سيقوله اليماني المُنتظر وأنصاره مما علمه ربّه ولم يكُن رجماً بالغيب.. لذلك قال الله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ}، ولم يَصِفْ الله هذا القول بأنّه رَجمٌ بالغيب؛ بل الأقوال التي قد قيلت من خمسةٍ إلى سبعةٍ وثامنهم كلبهم فهذه الأقوال رَجمٌ بالغيب من غير علمٍ ولا سُلطانٍ؛ بل بالظنّ والظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً، ولذلك قال تعالى: {وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ}، فهذه أقوال قد قيلت لذلك قال تعالى: {وَيَقُولُونَ} بمعنى أنّه قد قيل، إذاً هذه الأقوال قد قيلت فأصبحت فعل ماضٍ يا أصحاب اللُغة العربيّة، أما القول الحقّ هو القول الأول والذي لم يقله أحد ولا يزال في علم الغيب حتى يقوله المهديّ المنتظَر وأولياؤه لذلك لم يقل الله: يقولون ثلاثة رابعهم كلبهم؛ بل قال: {سَيَقُولُونَ} بمعنى أنّ هذا القول لم يُقَل بعد لذلك قال الله تعالى: {سَيَقُولُونَ} بمعنى أنّ هذا القول لا يزال في علم الغيب ولم يُقَل بعد، وها هو قد جاء القول الحقّ وقيل، فهل أنتم مؤمنون؟

    ولو تدّبرتم قوله تعالى:
    {مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ} بمعنى أنّ القول الحقّ هو أقلّ الأرقام ؛ثلاثة ورابعهم كلبهم، ولا ينبغي أن يكون الرقم أقل من ذلك وذلك لأنّكم إذا نظرتُم في قول المخاطِب من أصحاب الكهف في التّخاطب فيما بينهم تجدونه لا يُخاطب واحداً بل اثنين، لذالك قال: {فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِ‌قِكُمْ هَـٰذِهِ} [الكهف:19]. فهل تبيّن لكم بأنّي حقّاً أعلم الناس بعددهم والمُفتي في أمرهم؟ فهل أنتم مُصدقون؟ وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً!

    وهم نفس الثلاثة الرُّسُل إلى القرية المجهولة في القصة المجهولة الأخرى، وقد يُقاطعني أحدكم فيقول: "إنهم فتية آمنوا بربهم ولم يذكر بأنّهم رُسل". ومن ثم نقول له: لا بُدّ للفتية من داعٍ إلى الحقّ حتى اتّبعوه وذلك هو الرسول الأوّل فصدّقه أخواه الفتية اللذَيْن كان قد تكفل برعايتهما ذو الكُفل من بعد موت أبيهم وربّاهم تربيةً حسنةً ولذلك يُكنّى ذا الكُفل وليس ذلك اسمه، ومثلهم ومثل ذي الكفل كمثل موسى وهارون إلا إنّ هارون أكبر من موسى وقد تنزلت الرسالة على موسى وجعل الله معه أخاه هارون وزيراً فأرسلهم إلى فرعون، وقال الله تعالى:
    {فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَ‌سُولَا رَ‌بِّكَ} صدق الله العظيم [طه:47].

    وأما الرسالة فتنزّلت على موسى عليه الصلاة والسلام، وكذلك الفتية تنزَّلت الرسالة على أخيهم الأكبر فآمن الفتية بأمره، ومن ثم زادهم الله هُدًى فجعلهم أنبياء مع أخيهم إلى قريتهم، ألا إنّهم هم الأسباط ولم يكونوا هوداً أو نصارى بل أسباط ياسين عليه السلام، ألا إنّهم هم الثلاثة المُرسلون ومنهم إلياس بن ياسين، وأرجو من الله المغفرة بأنّي قُلت في خطاب سابق قولاً بالظنّ في اسم الرسول الذي آمن به أصحاب الكهف فقلت أنّه إدريس وهو لم يكن اسمه إدريس بل اسمه إلياس بن ياسين وإدريس واليسع إخوته وجميعهم على أبٍ يُدعى ياسين، فلا تجعلوا ذلك حُجّةً على ناصر اليماني كيف أنّه يقول في خطابٍ سابقٍ أنّ الرسالة نزلت على إدريس والآن يقول بل نزلت على إلياس فأجيبه فوراً فأقول: إن ذلك كان بسبب استعجالي بتأويل اسم الرسول لأصحاب الكهف فقلتُه بالظنّ وهذا هو القول الوحيد الذي قلته بالظنّ دون أن أعلم علم اليقين بأنّه حقاً إدريس من تلَّقى الرسالة، وكان من المفروض أن أنتظر لوحي التّفهيم من ربّي حتى يزيدني علماً بالبيان ما اسم الرسول الذي تلَّقى الرسالة هل هو إدريس أم إلياس. وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْ‌آنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّ‌بِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴿١١٤﴾} صدق الله العظيم [طه]. وذلك لم يكن عتاباً لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي أنزل الله عليه القُرآن بل عتاباً للذي آتاه الله البيان ناصر محمد اليماني فقد استعجلتُ في التأويل في ذلك قبل أن يعلّمني ربي بذلك بالسلطان والبرهان من القرآن، ولن أقول بالظنّ من بعد ذلك أبداً، ولم يكن خطأي كبيراً وإنّما جعلت أكبر الفتية إدريس ولم يكن أكبرهم بل أكبرهم إلياس بن ياسين عليهما الصلاة والسلام، وهو من تلقّى الرسالة، وأما أخوه إدريس فهو صدِّيقٌ نبيٌّ لأنّه صدّق أخاه إلياس بالرسالة، فقد زادني الله علماً في أسماء أصحاب الكهف وأيٍّ الرسول منهم الذي تلَّقى الرسالة من ربه، وذلك لأنّه لا يُمكن أن يأتوا بثلاثة كُتبٍ بل جاءوا بكتابٍ واحدٍ وهو الكتاب الذي نزل على رسول الله إلياس، ولذلك قال الله تعالى: {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿١٢٣﴾ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿١٢٤﴾ أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُ‌ونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ ﴿١٢٥﴾ اللَّـهَ رَ‌بَّكُمْ وَرَ‌بَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿١٢٦﴾ فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُ‌ونَ ﴿١٢٧﴾ إِلَّا عِبَادَ اللَّـهِ الْمُخْلَصِينَ ﴿١٢٨﴾ وَتَرَ‌كْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِ‌ينَ ﴿١٢٩﴾ سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ﴿١٣٠﴾ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٣١﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ألا أنهم هم الثلاثة الرسل الأسباط أي أسباط ياسين، وجميعهم أرسلهم الله إلى قريةٍ واحدةٍ وهي قريتهم ولم يؤتِهم الله إلا كتاباً واحداً وهو الكتاب المُنزّل على رسول الله إلياس، والثلاثة الرُسل يدعون إلى ما جاء في كتاب رسول الله إلياس. ولذالك قال الله تعالى:
    {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَ‌اهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّ‌بِّهِمْ لَا نُفَرِّ‌قُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿١٣٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ألا أنّهم هم أسباط ياسين ولم يكونوا أسباط يعقوب ولم يكن من ذرية يعقوب غير رسول الله يوسف، ولكن الله قال الأسباط جمعاً وليس مفرده السبط يوسف عليه الصلاة والسلام، ثم بيّن الله في آية أخرى بأنّ الأسباط لم يكونوا هوداً أو نصارى. وقال تعالى:
    {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ} صدق الله العظيم [البقرة:140].

    ونعلم بأنّ بني إسرائيل ينقسمون إلى اثني عشر قبيلة من ذرية الأسباط الاثني عشر، ولم يكن نبيّ الله يعقوب منهم؛ بل هو قبلهم وهم من ذُريته، ويعقوب من ذريّة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، واليهود والنصارى من ذرية الاثني عشر الأسباط. إذاً يعقوب لم يكن يهودياً ولا نصرانياً، وكذلك خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وكذلك الأسباط الثلاثة الأخوة الرُسل لم يكونوا من اليهود أو النصارى بل هم من ذرية ياسين أبا الثلاثة الأسباط، ولم يكن لهم علمٌ بهم ولا بإبراهيم، بل كان لهم علمٌ بمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل فهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، ولذلك قال الله تعالى:
    {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَ‌اهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَ‌اةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٥﴾ هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٦﴾ مَا كَانَ إِبْرَ‌اهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَ‌انِيًّا وَلَـٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا معشر عُلماء الأمة، تيقَّظوا لبيان الأحرف التي جاءت في أوائل تسع وعشرين سورة في القُرآن العظيم، فما ظنّكم بأن تكون تلك الأحرف وإنّها ليست كلماتٍ؛ بل أحرفاً على حِدَة؛ رموزاً لأسماء المُقسم بهم وهم ثمانية وعشرون نبيّاً ورسولاً والإمام
    (ن) هو التاسع والعشرون؟ ولكن الرمز لم يكن شرطاً أن يكون أول حرفٍ من الاسم المُقسَم به بل أيّ حرفٍ من اسمه سواءً الحرف الأول من الاسم المُقسم به أو ما بعد الحرف الأول من حروف الاسم الأخرى، ولكنّها لا تتجاوز عن الاسم الأول.

    فانظروا إلى الأحرف التي جاءت في أول سورة مريم فذلكم أنبياء آل عمران بالترتيب الأول فالأول
    { كهيعص ﴿١﴾ }:

    فأمّا الرمز
    ( ك ) فأنّه يرمز لاسم نبيّ الله زكـريا عليه السلام.
    وأمّا الرمز
    ( ه ) فإنّه يرمز لاسم نبيّ الله هـارون أخو مريم عليه السلام.
    وأمّا الرمز
    ( ي ) فإنّهُ يرمز لاسم يـحيى عليه الصلاة والسلام.
    وأما الرمز
    ( ع ) فإنّه يرمز لاسم عـيسى عليه الصلاة والسلام.
    وأما الرمز
    ( ص ) فذلك رمز مُستنبط من اسم الصفة ( الصدّيقة ) مريم عليها السلام، ولم يؤخذ الرمز من اسمها لأنّها ليست نبيّة بل صِدّيقة صدّقت بكلمات ربّها. تصديقاً لقوله تعالى: {مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْ‌يَمَ إِلَّا رَ‌سُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّ‌سُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ} صدق الله العظيم [المائدة:75].

    وأما الرمز الأخير في القُرآن العظيم في سورة القلم
    ( ن ) إنّهُ ( ن ) نـاصر محمد اليماني لو كنتم تعلمون، ولم يجعلني الله نبيّاً ولا رسولاً بل الإمام الشامل لكم ولأنبيائكم إلا من كفر بأنّ الله جعلني إماماً لابن مريم عليه الصلاة والسلام وقال: "لا ينبغي لك أن تكون إماماً لنبيٍّ ورسولٍ وأنت لست إلا رجلٌ صالح، وهذا إن كنت صالحاً". فسوف أردّ عليه بقوله تعالى الذي أقسم بأول حرف من اسم الناصر لنبيّه والذي سوف يُظهر أمره على العالمين على يده ويكفيه ذلك جواباً. وقال الله تعالى:
    { ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُ‌ونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَ‌بِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرً‌ا غَيْرَ‌ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ فَسَتُبْصِرُ‌ وَيُبْصِرُ‌ونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾ } صدق الله العظيم [القلم]. وسلامُ الله على أهل الُلبِّ والبصيرة الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه.

    وعليكم أن تعلموا يا معشر المُسلمين بأنّ الفرق بين تأويلي وكثير من المُفسِّرين كالفرق بين الحقّ والباطل، فبالله عليكم انظروا إلى هذا التفسير والذي فسّر به الحرف ن والقلم:
    اقتباس المشاركة :
    قال: حدثني عبدالسلام بن مالك معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى.ر ]: (ن): السمكة التي على ظهرها الأرضين وتحت الحوت الثور وتحت الثور الصخرة وتحت الصخرة الثرى وما يعلم تحت الثرى إلا الله [تعالى.ب ] واسم السمكة ليواقن واسم الثور يهموث.
    انتهى الاقتباس

    فبالله عليكم هل هذا تأويل تقبله عقولكم وتطمئن له قلوبكم؟ فهل أصبحتم يا معشر عُلماء الأمّة ساذجين إلى هذا الحدّ إلا من رحم ربي فتأخذون الروايات دونما تفكّرٍ فيها بالعقل ونور البصيرة هل هذا حقّ أم باطل؟ فإن اتّقيتُم الله فلا تريدوا أن تقولوا بالروايات عليه غير الحقّ فلسوف يجعل لكم فُرقاناً وذلك نورٌ وبصرُ حديدٍ في القلب فتعرفون به الحقّ والباطل، ثم انظروا إلى اسم السمكة (ليواقن) واسم الثور (يهموث) وأرى ذلك من أسماء المَردة الشياطين، فهل ترون هذا التأويل أحقّ من تأويل المهديّ المُنتظَر؟ فسوف يعلمون نبأه بعد قليل وأي مُنقلبٍ ينقلبون، وأنّ لعنة الله على الكاذبين.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    حبيب المُصدّقين المؤمنين الأولياء الصالحين؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. افتراضي

    سبحان الله
    الحمدلله
    لا اله الا الله
    الله اكبر

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : علوي علي
    لو طبقت القاعدة سيكون الجواب غير صحيح بناء على شروط امامك....
    حاول تفهمها وما اظن ذلك.

    - - - تم التحديث - - -

    طلع الجواب
    1.8 غرام فهل هو صحيح كما تعتقد ؟؟؟
    نشوف ذكائك
    انتهى الاقتباس من علوي علي
    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وعظيم نعيم رضوانه
    هذا بيان عن حلي المراءة من الذهب وكيف استخراج الزكاة منه ويا احباب الرحمن لا تجيبوه الا من البيانات لان علوي لديه اساليب مثل اساليب اليهود سيخرج لكم بالف سؤال وينمق مشاركته وهو يدور حول نفس الموضوع باساليب اخر وكل مناه ان يخرج المحتكم الى كتاب الله انه مخطئ وان علوي هو الصح ولكنه ليس من المفلحين باذن الله من شئ. ثبتنا الله و جميع الانصارعلى الحق من فتنه ومن هم على شاكلته . اللهم آمين يا ارحم الراحمين


    اقتباس المشاركة 6570 من موضوع بيان ركن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ..

    - 5 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    18 - 08 - 1431 هـ
    30 - 07 - 2010 مـ
    01:20 مساءً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للسؤال ورد المهدي الكريم عليه ]
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=6126
    ــــــــــــــــــ


    هل على حُلِيّ المرأة زكاة؟

    اقتباس المشاركة : ابو وهبي
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تحيه طيبه لك يا إمامنا الحبيب وإلى جميع إخواني الأنصار الأخيار وأهلا بوفود الزوار الكرام الباحثين عن الحق والحقيقه.
    ونهنئ الأمة الإسلامية ببدئنا في توضيح ركن الزكاة وإعادة التشريع الإسلامي إلى الأصل.
    ولي سؤال له علاقه بموضوع الزكاة؟
    وكيف إذا كان الذهب غير مدخر ومستعمل ووجب خروج العشر؟
    ((يعني للتوضيح)) إذا كانت امرأة تملك ذهباً ولكن هذا الذهب تتحلى به هل يجب إخراج زكاة منه؟ أم ان الوجوب على المدخر والمكنوز؟
    وشكر الله جهودكم .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    انتهى الاقتباس من ابو وهبي


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
    سلام الله عليكم أحبّتي الأنصار جميعاً ذكرهم والأنثى ورحمة الله وبركاته، ونقطة السؤال هي كما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    إذا كانت امرأة تملك ذهباً ولكن هذا الذهب تتحلى به، هل يجب إخراج زكاة منه، أم أن الوجوب على المدخر والمكنوز؟
    انتهى الاقتباس
    والجواب بالحقّ: إن حُلي الزينة من الذهب والفضة فيه زكاةٌ وحقّ لله معلومٌ ومثله كمثل باقي الأموال كوني لم أجد في كتاب الله أنه رفع عن الذهب والفضة زكاة العُشر الذي يعدّ للزينة، كونه لم يُعدّ للزينة حصرياً إلى الأبد؛ بل بمجرد ما تأتي الحاجة إليه يقوم الزوجان ببيعه في السوق، فأصبح مثله كمثل المال المُدّخر لوقت الحاجة، ولكنّ الزكاة في الحُلي معلومةٌ كذلك وليس في كلّ مرة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ ﴿٢٤﴾ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُ‌ومِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [المعارج].

    فأين المعلوم إذا كنّ النساء يزكين حُليتهن في كلّ عامٍ؟ إذاً فحتماً سيذهب حليّها جميعاً زكاة على مدار السنين و لن يبقى منه شيء، أو تكون قد أنفقت أضعافاً مضاعفةً قيمة حليّها زكاةً، فأين المعلوم؟ بل الزكاة المفروضة هي حقّ لله معلوم في حقّ عبده أو أمَته قدر معلوم في الكتاب إذا بلغ النصاب يتمّ استخراج حقّ الله فيه مرةً واحدةً للمالك، ومن ثم يصبح طاهراً وتطهرت قلوب أصحابه من الرجس. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿١٠٣} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولكن إذا اكتسبت حُليّة جديدة بلغت النصاب فلتؤتِ حقَّ الله فيها، فإذا لم تجد فمنها فذلك حقّ لله مفروضٌ وركنٌ من أركان الإسلام، ولا أعلمُ أنّ الله يتقبل صدقة النافلة ما لم تؤدّ صدقة الفرض برغم أنّ أضعاف صدقة النافلة أضعافاً مضاعفةً في الكتاب بفارق عظيم عن صدقة الزكاة الجبرية، ولكنها لا تُقبل عند الله صدقة النافلة إلا باستخراج الصدقة الجبريّة لأنّه كان أمراً مفروضاً، فلا ينبغي للمؤمن بربِّه أن يُعرض عن أمر ربِّه.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين ..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني .

    ــــــــــــــــــــ

    ملاحظة: وضع الإمام الكريم هذا البيان رداً على سؤال أبي وهبي في نفس مشاركته بتاريخ 30-07-2010
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=6126
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : علوي علي
    لا توجد اسرار فيما نتناوله القضية مكشوفة ومطروحة اما اهتمامك اذا لم يكن هل هذا الشخص يفتري على الله ام لا فانت بعيد كل البعد من اكتشاف كثير من القضايا التي تعتقد بانها يجب ان تقبلها كاسرار او ما شابه لانك تعتقد ان قائلها لا يقول على الله الا حقا.
    اذا كان الخلل هو عدم المامك فيجب ان تستعين فيمن تثق به من مقربيك الذين يفهمون في الارقام لمعرفة اليقين في هل هذا الشخص فعلا كما يتهم يفتري على الله ام لا.
    انتهى الاقتباس من علوي علي
    بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة والسلام على من اهتدى وتبع الحق
    ولو يا اخ علوي نصيحتي للاخ (صحابي مصر) هو ان سؤاله عن شئ اخر لا يمت بصله للزكاة على انواعها ولا عن الخمر والميسر. فنريد ان تكون لك صفحات تتفرد بها ودقائقوساعات وايام وشهور هههه ليكي تكشف الحقيقه وهل تدري كل من سيقراء مشاركاتك في يوم من الايام سيكتشف مدى جهلك
    وجدالك العقيم في كتاب الله وتبيانه بالظن وكم انت مكشوف وتحب الفتنه يا علوي ولا تخاف الله , والله المستعان عليك ومن على شاكلتك اذا لم تهتدي وتستغفر ربك يا علوي .(. واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى)صدق الله العظيم
    انك شاطر في صف الكلام وتتويه الحق ولن اجادلك في شئ الا من بيانات الامام سالصقها بين عيينك لكي لا ترى غيرها فتصبح وتمسي بها وارجوا ان تكون في احلامك ويقظتك يا علوي.


    اقتباس المشاركة 6133 من موضوع بيان ركن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ..

    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    18 - 08 - 1431 هـ
    30 - 07 - 2010 مـ
    04:10 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=6109
    __________


    مزيدٌ من التفاصيل من محكم التنزيل في ركن الزكاة المفروضة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وأنصاره في الأولين والآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..

    وسنزيد المحسنين بالبيان الحقّ من القرآن المبين عن نصاب الزكاة المفروضة في أموالهم، وكان حقاً لله مفروضاً لمن بلغ مالُه النصاب المعلوم في القرآن العظيم عُشر كُلّ عشرة جرامات من الذهب أو ما يعادله من الفضة، حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ فأحكمُ بينكم بالقول الفصل وما هو بالهزل وأفصّل لكم الضعف في الكتاب بين الصدقة المفروضة وبين صدقة النافلة، وقد جعل الله الفتوى الحقّ في آيات الكتاب المُحكمات تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [البقرة].


    وناموس الكتاب في الحساب بين العبيد والربّ المعبود في العمل الحسن وفي العمل السيء تجدون الفتوى إليكم من ربكم في مُحكم كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى: {
    مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا} صدق الله العظيم [الأنعام:160].

    والحسنة المقصود بها في هذه الآية هو العمل الحسن المفروض على المؤمنين من ربهم أمراً مفروضاً، فمن أدّى المفروض عليه من ربّه فَمِنْ كرم الله أنه لا يُكتب له بمثله بل يُكتب بعشر أمثاله، ومن خلال ذلك نستطيع أن نعلم فكم بالضبط مقدار النصاب للزكاة المفروضة فأجد في الكتاب أنّ نصاب الزكاة هو في كلّ عشرة جرامات من الذهب أو ما يعادله من الفضة يتمّ استخراج العُشر من ذلك. وأمّا كيف تقسيم العُشر من ذلك فيتمّ تقسيم العشرة الجرام إلى عشرة أقسام ومن ثمّ نأخذ منها النصيب العاشر حقّ الله المفروض، ومن ثمّ يكتب له الله ذلك بعشر أمثاله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} صدق الله العظيم، وكأنه أنفق العشرة الجرامات في سبيل الله جميعاً. ولذلك قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [التوبة:34-35].

    وتَبيّن لكم بيان هذه الآية بالحقّ أنّ نصاب الزكاة هو عند بلوغها عشر جرامات ذهباً، وبما أنّ في كلّ عشر جرامات نصاب جرامٍ واحدٍ فعلى هذا الأساس يتمّ نصاب الزكاة حتى ولو تكون مليون جرام ففي كل عشر جرامات جرام واحد، ويتمّ تقسيم المليون الجرام على عشرة أقسام فنأخذ النصيب العاشر، أو نقسمها عن طريق حساب الرياضيات:
    ( 1000000 ÷ 10 ) = 100000 جرام يكون ذلك نصيب الله المفروض من ذلك المليون جرام.

    وبما أنّ الله لن يكتب لعبده أنّه أنفق مائة ألف جرام؛ بل أمر الملك رقيب أن يكتب لعبده أنه أنفق مليون جراماً من الذهب وذلك لأنّ المائة ألف جرام سوف تكتب بعشر أمثالها. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} صدق الله العظيم.

    ولكن الفرق لعظيم بين أضعاف الصدقة المفروضة في الكتاب والصدقة الطوعيّة من العبد طمعاً في حبّ الله وقربه، فإذا نظرتم إلى ضعف الجرام الفرضي تجدونه وكأنه أنفق عشر أمثاله،
    ولكن حين يكون هذا الجرام طوعاً قربةً إلى الله تجدون أنّ الفرق في أضعافه بين الجبريّ والطوعيّ هو ستمائة وتسعون ضعفاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٦١} صدق الله العظيم [البقرة].

    فتجدون أنّ الفرق بين الأضعاف هو ستمائة وتسعون ضعف، ولذلك تجدون في الكتاب المقربين وأصحاب اليمين، فأمّا المقربون فأدّوا ما فرض الله عليهم ومن ثمّ تزوّدوا بعمل صدقة النافلة قربةً إلى ربِّهم وهؤلاء لا يشبعون ولا يقنعون مهما أنفقوا فيودّ أحدهم لو أنّ له جبلاً من ذهبٍ ليستمتع بإنفاقه في سبيل الله طمعاً في حبّ الله وقربه، ولذلك أحبّهم الله وقرّبهم، ولكلٍ درجاتٌ مما عمِلوا على حسب سعي العباد من غير مجاملةٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {
    أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّىٰ ﴿٣٣وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ ﴿٣٤أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ ﴿٣٥أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ ﴿٣٦وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ ﴿٣٧أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ﴿٣٨وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿٣٩وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ﴿٤٠ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ﴿٤١} صدق الله العظيم [النجم].

    فلا بدّ من عمل الأعمال الصالحة وإنما يضاعفها الله الواسع العليم، فالذي ينفق ألف جرامٍ من الذهب فلن يكتب الله له نفقة ألف جرامٍ من الذهب؛ بل إن كانت صدقة الزكاة المفروضة فأمر الملك رقيب أن يكتب أن عبده تصدق بعشرة آلاف جرام من الذهب، وأمّا إذا كانت صدقة طوعيّة فيأمر الله الملك رقيب أن يكتب أن عبده تصدق بسبعمائة ألف جرام من الذهب، ألا وإن الفرق لعظيمٌ بين عشرة آلاف جرام من الذهب وبين سبعمائة ألف جرام من الذهب بينما النفقة هي الأساسية ليست إلا ألف جرام، فمن أكرم من الله أكرم الأكرمين؟

    وبالنسبة لسؤال الذي تلقّاه المهديّ المنتظر من أحد الأنصار السابقين الأخيار بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    ولي سؤال واحد إمامنا هل يجب أيضاً إخراج مال الزكاة من الراتب الشهري للموظف كل شهر؟ وما هو النصاب المحدد من الراتب المكتسب الذي تجب فيه الزكاة؟ وكيف نستطيع تحديده؟
    انتهى الاقتباس

    ومن ثمّ نردُّ بالجواب بالقول الصواب من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب أنّ النصاب لزكاة الأموال هي إذا بلغت عشر جرامات من الذهب أو ما يساوي قيمتها من الدراهم الورقيّة حسب العملة المتبادلة في البلاد، ولا أجد فيمن يملك تسع جرامات من الذهب زكاةً كونه لم يبلغ نصابه المعلوم في الكتاب؛ بل في كلّ عشر جرامات نصاب، وإذا كانت تسعة عشر جرام من الذهب فلا نصاب غير نصاب العُشر للعشرة الأولى، فإذا بلغت العشرون جرام صار نصابهم اثنين جرام، وكذلك الراتب إذا كان يساوي لقيمة عشر جرامات من الذهب ففيه نصاب، وإذا كان الراتب يساوي لقيمة تسعة عشر جراماً من الذهب فلا نصاب فيها غير نصاب العشرة، فإذا بلغ الراتب قيمته قيمة عشرين جرام من الذهب فنصابه ما يعادل قيمته جرامين اثنين من الذهب، ولا أقصد ما يعادل قيمته لجرامين اثنين من الذهب بإضافة سعر المَصنعيّة التي يأخذها أصحاب محلات الذهب عند البيع والشراء بل أقصد سعر الذهب عالميّاً، وذلك لأنّ الذي يريد شراء ذهب سوف يكون غالياً عليه بسبب فارق شغل المَصنعيّة التي حوّلت الذهب إلى حُليّ بل أقصد سعر الذهب عالمياً.

    وكذلك نرد بالجواب لأحد الأنصار السائلين الذي يقول ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    إلى من نُخرج الزكاة (من سيجمعها)؟
    مَنْ ستُؤدى إليه الزكاة (أوجه الصرف)؟
    هل هناك نصاب محدد للزكاة أم أن الزكاة واجبة على كل مُسلم؟
    هل يجب مرور الحول على الأموال لإخراج الزكاة منها أم بمجرد اكتسابها ؟
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ نجيب على سؤاله الأول: إلى من نُخرج الزكاة؛ من سيجمعها؟ الجواب: يتمّ تسليمها إلى العاملين عليها المكلفين بجمعها من قبل خليفة المسلمين ولهم رواتب معتمدةً منها. ولذلك قال الله تعالى: {وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا} [التوبة:60].

    وأما تقسيمها فيتولى النبيّ أو الخليفة تقسيمها في مصارفها الحقّ، ولم يجعل الله لأغنياء المسلمين نصيباً في صدقة الزكاة المُسَلَّمة إلى النبيّ إلا أن يشاء النبيّ أن يعطيهم لحكمةٍ ليؤلّف بها قلوب أهل الدنيا على الدين ليحببه إلى أنفسهم، ولا ينبغي لمن لم يعطهم منها شيئاً أن يسخطوا لأنها لم تفرض بسببهم، ولذلك كان من الأغنياء المنافقين من يسخط على النبيّ كون محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يعطهم منها شيئاً. وقال الله تعالى: {
    وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ﴿٥٨وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ سَيُؤْتِينَا اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّـهِ رَاغِبُونَ ﴿٥٩ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٦٠} صدق الله العظيم [التوبة].

    وأما بالنسبة لما يسمّونه بالحول فليس ذلك يخصّ زكاة المال؛ بل المال إذا بلغ نصابه تمّ إخراج حقّ الله منه بشكلٍ مباشرٍ أمر الله في مُحكم كتابه حتى لا يذهب نصابه بل يخرج حقّ الله منه العُشر على جَنْبٍ.

    وأما بالنسبة للحول فيُخصّ الزكاة الأُخر التي تكبُر منذ الصغر كمثل زكاة الإبل والأغنام والبقر والثمر، ولها بيانٌ آخر في قدره المقدور.

    وأما زكاة الثمار فما يتلف منها فلا يُعطى للوالي كزكاة الخضر؛ بل للمساكين الحضور. تصديقاً لقول الله تعالى: {
    إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ ﴿١٧وَلَا يَسْتَثْنُونَ ﴿١٨فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿١٩فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ﴿٢٠فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ ﴿٢١أَنِ اغْدُوا عَلَىٰ حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ ﴿٢٢فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ ﴿٢٣أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ ﴿٢٤وَغَدَوْا عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ ﴿٢٥فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ ﴿٢٦بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴿٢٧قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ ﴿٢٨قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٢٩فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ ﴿٣٠قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ ﴿٣١عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ ﴿٣٢كَذَٰلِكَ الْعَذَابُ ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [القلم].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم المهديّ المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني .
    ______________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : محب النعيم الاعظم
    انا لا افهم بالارقام ولكني افهم البيان الحق للقران فالارقام هي اسرار في القران معرفتي بها من عدمه لا يدخلني النار او الجنة فانت تركت اللب وهو الاحتكام للقران لمعرفة الباطل من الاحاديث والحق منها الى القشور وهي اسرار بالقران كما تسميها الارقام ما كانت لتدخلني النار ان لم اعلم بها وهذا بحدذاته عور في المنهج لمعرفة الحق من الباطل ولا تظن اني اقلل احترام انا انسان ناقد بالحق كل ما يهمني من الدين كيف اعرف الحق من الباطل لاتقي عذاب الله واحصل على رحمته وعفوه فهناك فرق بيني وبينك اجعل هذا الرد مجرد رسالة لك علك تعي حجم الهوة التي انت داخل بها ويا ترى هل ستجد مخرجا منها زالسلام
    انتهى الاقتباس من محب النعيم الاعظم
    _____________
    لا توجد اسرار فيما نتناوله القضية مكشوفة ومطروحة اما اهتمامك اذا لم يكن هل هذا الشخص يفتري على الله ام لا فانت بعيد كل البعد من اكتشاف كثير من القضايا التي تعتقد بانها يجب ان تقبلها كاسرار او ما شابه لانك تعتقد ان قائلها لا يقول على الله الا حقا.
    اذا كان الخلل هو عدم المامك فيجب ان تستعين فيمن تثق به من مقربيك الذين يفهمون في الارقام لمعرفة اليقين في هل هذا الشخص فعلا كما يتهم يفتري على الله ام لا.

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عابدة لرضوان النعيم الأعظم
    بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة والسلام على من اهتدى وتبع الحق
    ولو يا اخ علوي نصيحتي للاخ (صحابي مصر) هو ان سؤاله عن شئ اخر لا يمت بصله للزكاة على انواعها ولا عن الخمر والميسر. فنريد ان تكون لك صفحات تتفرد بها ودقائقوساعات وايام وشهور هههه ليكي تكشف الحقيقه وهل تدري كل من سيقراء مشاركاتك في يوم من الايام سيكتشف مدى جهلك
    وجدالك العقيم في كتاب الله وتبيانه بالظن وكم انت مكشوف وتحب الفتنه يا علوي ولا تخاف الله , والله المستعان عليك ومن على شاكلتك اذا لم تهتدي وتستغفر ربك يا علوي .(. واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى)صدق الله العظيم
    انك شاطر في صف الكلام وتتويه الحق ولن اجادلك في شئ الا من بيانات الامام سالصقها بين عيينك لكي لا ترى غيرها فتصبح وتمسي بها وارجوا ان تكون في احلامك ويقظتك يا علوي.


    اقتباس المشاركة 6133 من موضوع بيان ركن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ..

    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    18 - 08 - 1431 هـ
    30 - 07 - 2010 مـ
    04:10 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=6109
    __________


    مزيدٌ من التفاصيل من محكم التنزيل في ركن الزكاة المفروضة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وأنصاره في الأولين والآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..

    وسنزيد المحسنين بالبيان الحقّ من القرآن المبين عن نصاب الزكاة المفروضة في أموالهم، وكان حقاً لله مفروضاً لمن بلغ مالُه النصاب المعلوم في القرآن العظيم عُشر كُلّ عشرة جرامات من الذهب أو ما يعادله من الفضة، حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ فأحكمُ بينكم بالقول الفصل وما هو بالهزل وأفصّل لكم الضعف في الكتاب بين الصدقة المفروضة وبين صدقة النافلة، وقد جعل الله الفتوى الحقّ في آيات الكتاب المُحكمات تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [البقرة].


    وناموس الكتاب في الحساب بين العبيد والربّ المعبود في العمل الحسن وفي العمل السيء تجدون الفتوى إليكم من ربكم في مُحكم كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى: {
    مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا} صدق الله العظيم [الأنعام:160].

    والحسنة المقصود بها في هذه الآية هو العمل الحسن المفروض على المؤمنين من ربهم أمراً مفروضاً، فمن أدّى المفروض عليه من ربّه فَمِنْ كرم الله أنه لا يُكتب له بمثله بل يُكتب بعشر أمثاله، ومن خلال ذلك نستطيع أن نعلم فكم بالضبط مقدار النصاب للزكاة المفروضة فأجد في الكتاب أنّ نصاب الزكاة هو في كلّ عشرة جرامات من الذهب أو ما يعادله من الفضة يتمّ استخراج العُشر من ذلك. وأمّا كيف تقسيم العُشر من ذلك فيتمّ تقسيم العشرة الجرام إلى عشرة أقسام ومن ثمّ نأخذ منها النصيب العاشر حقّ الله المفروض، ومن ثمّ يكتب له الله ذلك بعشر أمثاله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} صدق الله العظيم، وكأنه أنفق العشرة الجرامات في سبيل الله جميعاً. ولذلك قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [التوبة:34-35].

    وتَبيّن لكم بيان هذه الآية بالحقّ أنّ نصاب الزكاة هو عند بلوغها عشر جرامات ذهباً، وبما أنّ في كلّ عشر جرامات نصاب جرامٍ واحدٍ فعلى هذا الأساس يتمّ نصاب الزكاة حتى ولو تكون مليون جرام ففي كل عشر جرامات جرام واحد، ويتمّ تقسيم المليون الجرام على عشرة أقسام فنأخذ النصيب العاشر، أو نقسمها عن طريق حساب الرياضيات:
    ( 1000000 ÷ 10 ) = 100000 جرام يكون ذلك نصيب الله المفروض من ذلك المليون جرام.

    وبما أنّ الله لن يكتب لعبده أنّه أنفق مائة ألف جرام؛ بل أمر الملك رقيب أن يكتب لعبده أنه أنفق مليون جراماً من الذهب وذلك لأنّ المائة ألف جرام سوف تكتب بعشر أمثالها. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} صدق الله العظيم.

    ولكن الفرق لعظيم بين أضعاف الصدقة المفروضة في الكتاب والصدقة الطوعيّة من العبد طمعاً في حبّ الله وقربه، فإذا نظرتم إلى ضعف الجرام الفرضي تجدونه وكأنه أنفق عشر أمثاله،
    ولكن حين يكون هذا الجرام طوعاً قربةً إلى الله تجدون أنّ الفرق في أضعافه بين الجبريّ والطوعيّ هو ستمائة وتسعون ضعفاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٦١} صدق الله العظيم [البقرة].

    فتجدون أنّ الفرق بين الأضعاف هو ستمائة وتسعون ضعف، ولذلك تجدون في الكتاب المقربين وأصحاب اليمين، فأمّا المقربون فأدّوا ما فرض الله عليهم ومن ثمّ تزوّدوا بعمل صدقة النافلة قربةً إلى ربِّهم وهؤلاء لا يشبعون ولا يقنعون مهما أنفقوا فيودّ أحدهم لو أنّ له جبلاً من ذهبٍ ليستمتع بإنفاقه في سبيل الله طمعاً في حبّ الله وقربه، ولذلك أحبّهم الله وقرّبهم، ولكلٍ درجاتٌ مما عمِلوا على حسب سعي العباد من غير مجاملةٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {
    أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّىٰ ﴿٣٣وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ ﴿٣٤أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ ﴿٣٥أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ ﴿٣٦وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ ﴿٣٧أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ﴿٣٨وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿٣٩وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ﴿٤٠ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ﴿٤١} صدق الله العظيم [النجم].

    فلا بدّ من عمل الأعمال الصالحة وإنما يضاعفها الله الواسع العليم، فالذي ينفق ألف جرامٍ من الذهب فلن يكتب الله له نفقة ألف جرامٍ من الذهب؛ بل إن كانت صدقة الزكاة المفروضة فأمر الملك رقيب أن يكتب أن عبده تصدق بعشرة آلاف جرام من الذهب، وأمّا إذا كانت صدقة طوعيّة فيأمر الله الملك رقيب أن يكتب أن عبده تصدق بسبعمائة ألف جرام من الذهب، ألا وإن الفرق لعظيمٌ بين عشرة آلاف جرام من الذهب وبين سبعمائة ألف جرام من الذهب بينما النفقة هي الأساسية ليست إلا ألف جرام، فمن أكرم من الله أكرم الأكرمين؟

    وبالنسبة لسؤال الذي تلقّاه المهديّ المنتظر من أحد الأنصار السابقين الأخيار بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    ولي سؤال واحد إمامنا هل يجب أيضاً إخراج مال الزكاة من الراتب الشهري للموظف كل شهر؟ وما هو النصاب المحدد من الراتب المكتسب الذي تجب فيه الزكاة؟ وكيف نستطيع تحديده؟
    انتهى الاقتباس

    ومن ثمّ نردُّ بالجواب بالقول الصواب من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب أنّ النصاب لزكاة الأموال هي إذا بلغت عشر جرامات من الذهب أو ما يساوي قيمتها من الدراهم الورقيّة حسب العملة المتبادلة في البلاد، ولا أجد فيمن يملك تسع جرامات من الذهب زكاةً كونه لم يبلغ نصابه المعلوم في الكتاب؛ بل في كلّ عشر جرامات نصاب، وإذا كانت تسعة عشر جرام من الذهب فلا نصاب غير نصاب العُشر للعشرة الأولى، فإذا بلغت العشرون جرام صار نصابهم اثنين جرام، وكذلك الراتب إذا كان يساوي لقيمة عشر جرامات من الذهب ففيه نصاب، وإذا كان الراتب يساوي لقيمة تسعة عشر جراماً من الذهب فلا نصاب فيها غير نصاب العشرة، فإذا بلغ الراتب قيمته قيمة عشرين جرام من الذهب فنصابه ما يعادل قيمته جرامين اثنين من الذهب، ولا أقصد ما يعادل قيمته لجرامين اثنين من الذهب بإضافة سعر المَصنعيّة التي يأخذها أصحاب محلات الذهب عند البيع والشراء بل أقصد سعر الذهب عالميّاً، وذلك لأنّ الذي يريد شراء ذهب سوف يكون غالياً عليه بسبب فارق شغل المَصنعيّة التي حوّلت الذهب إلى حُليّ بل أقصد سعر الذهب عالمياً.

    وكذلك نرد بالجواب لأحد الأنصار السائلين الذي يقول ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    إلى من نُخرج الزكاة (من سيجمعها)؟
    مَنْ ستُؤدى إليه الزكاة (أوجه الصرف)؟
    هل هناك نصاب محدد للزكاة أم أن الزكاة واجبة على كل مُسلم؟
    هل يجب مرور الحول على الأموال لإخراج الزكاة منها أم بمجرد اكتسابها ؟
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ نجيب على سؤاله الأول: إلى من نُخرج الزكاة؛ من سيجمعها؟ الجواب: يتمّ تسليمها إلى العاملين عليها المكلفين بجمعها من قبل خليفة المسلمين ولهم رواتب معتمدةً منها. ولذلك قال الله تعالى: {وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا} [التوبة:60].

    وأما تقسيمها فيتولى النبيّ أو الخليفة تقسيمها في مصارفها الحقّ، ولم يجعل الله لأغنياء المسلمين نصيباً في صدقة الزكاة المُسَلَّمة إلى النبيّ إلا أن يشاء النبيّ أن يعطيهم لحكمةٍ ليؤلّف بها قلوب أهل الدنيا على الدين ليحببه إلى أنفسهم، ولا ينبغي لمن لم يعطهم منها شيئاً أن يسخطوا لأنها لم تفرض بسببهم، ولذلك كان من الأغنياء المنافقين من يسخط على النبيّ كون محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يعطهم منها شيئاً. وقال الله تعالى: {
    وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ﴿٥٨وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ سَيُؤْتِينَا اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّـهِ رَاغِبُونَ ﴿٥٩ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٦٠} صدق الله العظيم [التوبة].

    وأما بالنسبة لما يسمّونه بالحول فليس ذلك يخصّ زكاة المال؛ بل المال إذا بلغ نصابه تمّ إخراج حقّ الله منه بشكلٍ مباشرٍ أمر الله في مُحكم كتابه حتى لا يذهب نصابه بل يخرج حقّ الله منه العُشر على جَنْبٍ.

    وأما بالنسبة للحول فيُخصّ الزكاة الأُخر التي تكبُر منذ الصغر كمثل زكاة الإبل والأغنام والبقر والثمر، ولها بيانٌ آخر في قدره المقدور.

    وأما زكاة الثمار فما يتلف منها فلا يُعطى للوالي كزكاة الخضر؛ بل للمساكين الحضور. تصديقاً لقول الله تعالى: {
    إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ ﴿١٧وَلَا يَسْتَثْنُونَ ﴿١٨فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿١٩فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ﴿٢٠فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ ﴿٢١أَنِ اغْدُوا عَلَىٰ حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ ﴿٢٢فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ ﴿٢٣أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ ﴿٢٤وَغَدَوْا عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ ﴿٢٥فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ ﴿٢٦بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴿٢٧قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ ﴿٢٨قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٢٩فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ ﴿٣٠قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ ﴿٣١عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ ﴿٣٢كَذَٰلِكَ الْعَذَابُ ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [القلم].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم المهديّ المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني .
    ______________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    انتهى الاقتباس من عابدة لرضوان النعيم الأعظم
    المعذرة كان الاقتباس بالخطأ فالمقصود به رد على شخص آخر وقد تم التعديل.
    وشكرا على ارفاقك البيان لانني كل مرة اجد فيه فرية اكبر.

المواضيع المتشابهه
  1. الرد من احد الانصار على الشيخ الدليميي بخصوص الشفاعة!!
    بواسطة كلمة الحق في المنتدى نفي شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الرب المعبود
    مشاركات: 36
    آخر مشاركة: 09-04-2019, 02:29 AM
  2. الرد على فضيلة الشيخ محمد ذكري: فما هي الحكمة الشيطانية لدى إبليس الشيطان الرجيم (كل شوية يطلع لكم مهدي منتظر)؟
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-01-2013, 11:50 AM
  3. إلى الإمام المهدي المنتظر الرجاء الرد سريعا
    بواسطة Richard Anderson في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 16-08-2012, 07:58 PM
  4. الردّ على فضيلة الشيخ النجاشي : إذاً أحاديث البيان هي بالإلهام، ومنها تعليمٌ من الرحمن عن طريق جبريل عليه الصلاة والسلام ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-12-2010, 08:06 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •