بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على ارحم عبد فى ملكوتك جميعا
محمد المبعوث رحمة للعالمين
فيا ناصر الى اين المفر والى اين المهجر وقد حاججناك فى اقرب نفس الى الرحمن فلا تزال تهرب كما تهرب الماء من الاكفة
فيا رجل انى اعلم والله انك لم تستطع ولن تستطيع
ان تأتى بأية بينه تصدقك كما ادعيت بأن الذى فاز بالوسيلة فى علم الكتاب هو انت وانبئك بالحق انك افتيت بذالك باطلا فصاحب الوسيلة هو احب واقرب عبد عند الله ثم اقمنا عليك الحجة بأن احب اقرب عبد عند الله هو محمد رسول الله
ومن ثم اعلنها مرة اخرى واتحداك بأن تجد نفسك احب عبد عند الله من محمد عبد ورسوله وتكون بذالك صاحب الوسيلة
ومن ثم علمت انك نطقت باطلا وما زلت احاجك فى اقرب نفس للرحمن وفاز بالوسيلة ليس انت انه محمد رسول الله والاعجب يا ناصر لك انك تعلم ان علماء السنة قاطبة اجمعوا انها للنبى
ومن ثم لو سألت الشيعة ليقولون لك والله انها للنبى ويأتونك بحديث فى بحار الانوار روى أبو سعيد الخدري قال: (كان النبي (ص) يقول: إذا سألتم الله لي فاسألوه الوسيلة، فسألنا النبي عن الوسيلة، فقال: هي درجتي في الجنة) فعلمت ان الوسيلة المذكورة فى القرءان كما فسرها جل علماء الامة بأنه القربة بالاعمال الصالحة ايهم اقرب مرضاة لله وليست الوسيلة المذكور فى الحديث
والذى يقول لنا
واذا عملنا بمنطق الأخ ضياء , فلا داعى اذا لارسال الرسل , طالما أن الله لايعجزه أن يهدى الناس . وأنت قلت يا ضياء أن الله ليس محتاج لأحد حتى يرضى , فهل هذا يعنى أن الله كان محتاج لهؤلاء الرسل حتى يهدى الناس ؟
ان الله لم يرسل رسله لأنه يحتاج اليهم فهذا ضلال لأنه الصمد اذا فهو ارسلهم لأنك من تحتاج اليهم وانت تجادل يا هذا فى الله ولا تجادل فى رسله
فكل شىء ربنا قادر عليه كما علمت انه على كل شىء قدير فلو شاء ما جعل ادم من الجنة هبط و عصى من قبل ولكنه جعله مخير فى سلوك المسلكين ولو شاء لجعله
كالملائكة لا يعصون الله ما امرهم ولذالك فلا تذهب نفسك عليهم حسرات
لأن الله بيده الهداية جميعا ولو شاء لهداهم اجمعين فهو لا يرضى لعباده الكفر
ولكن لو اختاروا الكفر فلا يضروه لأنه غنى عنهم جميعا
لا ينفعه من امن انما ينفع نفسه ولا يضره من كفر فإنه لا يضر الا نفسه
والله هو الغنى الحميد
ولكن اسألنى يا ناصر وقل لى متى تكون الحسرة
اقول لك هى عند وقوع امر ولا تستطيع تغيره فأنت عاجز
قال الله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
ولذالك الله هو الحى المميت فلا يكون فى نفسه تحسر لأنه عنده القدرة على بعثهم من بعد الموت
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ
فهم سيتحسرون لأنهم بعد كل هذا لن يقدروا ان يعيدوا مرة اخرى اموالهم فتكون حسرة لعجزهم عن ذالك وتغيره
أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ
فرسول الله يتحسر لأنه لا يستطيع هدايتهم جميعا فهو بشر لكن الهداية بيد الله جميعا
فإن الله يهدى من يشاء من عباده ويضل من يشاء فهذا شىء لا يقدر عليه الا الله
فكيف يتحسر من هو على كل شىء قدير وهو بيده الامر ام يتحسر لأنه عاجز عن هذا
ويا انصار اليمانى سلونى اقول لكم عن رسول الله وعمه نعم ان رسول الله يدعوا عمه للإيمان ولكن ليس بيده الامر فالامر كله لله ولا يهدى من يحب انما الله يهدى من يشاء
فرسول الله له ان يتحسر اذ انه ليس بقادر ان ينطق ابو طالب بالشهاده فلذالك يتحسر ولكن الله سلونى لما لا تكون الحسرة فى نفس الله على ابو طالب لأن الله قادر ان ينطق ابو طالب فى كبره بقدرته على كل شىء
كما انطق عيسى بن مريم وهو فى المهد صبيا وهو عليه اهون وكل شىء عليه هين
ولذالك قال الله لرسوله
وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ
فالله هو من له القدرة المطلقة فكيف يتحسر من ليس بعاجز
اتعلمون لما تتحسر الام على ولدها حين يتم الحكم بالاعدام عليه
لأنها لا تستطيع تبديل الحكم وكأن ابنها لم يقتل نفسا
لكن الله لا يتحسر لأنه قادر ان يجعل العباد كلهم صالحون لكن نحن نجوز نتحسر
فى انفسنا لعجزنا لكن الله لا لأنه لا يعجزه شىء
ومن ثم تسألون انفسكم وتجون الجواب
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ
ولو الجميع دخل فى رحمته جنته لما كان هناك فريق فى السعير .......
فالرحمة على المؤمنين والعذاب على الكافرين
اقتباس من بيانك
ويا عباد الله.. يا أحباب الله.. ياقوم يحبهم ويحبونه أستحلفكم بالله أن لا تدعوا على المسلمين ولا على أحد من الكافرين الذين لا يعلمون بالحق من ربهم، كون الله إن أجاب دعاءكم فأهلكهم فسوف تزيدون الحسرة في نفس الله أرحم الراحمين.
ويا ناصر يا من يفتى بالصبر على اعداء الله وعدم التعجل لقتالهم او نترك كسفهة الدنمار يسبون رسول الله ولا نفديه بأنفسنا ولا ندعوا عليهم بحجتك الواهية حتى لا يتحسر ربنا اعوذ بالله ايهان رسول الله ونصبر وندعو لهم الهداية ما لكم كيف تعقلون اهذا يكون الله ورسوله احب اليك من كل شىء يسبه الكافرون وندعوا لهم بالهداية ونصبر عليهم
إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ