بسم الله الرحمن الرحيم
نحمد الله رب العالمين الذي يسر لنا كل شيء بعد أن كنا عائدين من رحلتنا في نفس الوقت بسبب ظروف حرجة صادفتنا إلا أن ربنا حبيبنا النعيم الأعظم كان معنا في كل وقت وحين وبعد أن كنا خائفين مختلفين نترقب لا نعلم أين نذهب وهب الله لنا من رحمته وقادنا إلى مأوانا الذي منه تمت مراقبة القمر ونحن في مجالسنا حتى لم نكن لنحتاج أن نقوم من على مجالسنا إلا لحبنا للنظر الشامل للأفق وساق الله لنا ذلك الأمر بواسطة رجل طيب القلب حيث دلنا على الموقع فلم نستمع له بادء الأمر رغم شهادته برؤية القمر منتفخ حتى إذا ذهبنا إلى مكان ما فكنا نصل إليه ومن ثم نعود لثلاث مرات حتى كادت تظلم علينا ونحن نذهب ونعود وغرباء في منطقة لا نعرفها فاختلفنا وكل منا جاء برأي حتى أننا إتصلنا بالإمام الحبيب فلم يجيب فساقنا لطف الله بنا إلى ما أشار إلينا به الرجل الطيب ومن ثم حمدنا الله وشكرناه كثيرا ومن ثم جاءنا الرجل الطيب في اليوم الثاني يسأل علينا شجنا فأخذنا منه شهادة مرئية بإنتفاخ هلال صفر وأنه ابتداء بيوم السبت ومن ثم سافر إلى قريته في زبيد وأما نحن فبقينا بأعين الله وأكلنا أحسن الطعام طيب المذاق ورأينا أحاسن الناس أخلاقا حتى أننا دخلنا مسجدا فخرجنا وإذا برجل ينتظرنا حتى نخرج فخرجنا وإذا به يعزمنا لنتفضل معه فشكرناه ومن ثم شكرنا ربنا وانصرفنا.
وما أجمل وأطيب الطعام في منطقة حيس وذلك فضل من الله علينا ورحمة ولله الحمد والشكر كما نشكر مدير الرحلة أبو هشام الحميري الرجل الكريم فلا يعلم بعمله غير ربه ولكنه يقدم الكثير وذلك فضل الله عليه.
وأما الأخ عصام فهو قمرنا وستعلمون به عندما يجمعنا الله بكم فكاهي وظريف وطيب القلب وأما الأخ عمار فهو بمثابة خطنا الأحمر لو رأى تجاوزا ردنا بالحق والحق أحق أن يتبع وأما أنا فأنا أخو جميع الأنصار ومنافسهم في حب الله وقربه ونحبكم في الله وسيستمر تتبع القمر الذي جعله الله لنا آية عظيمة وترقبوا بقية المنازل وكذلك لو لم يحدث الإدراك في الشهر القادم فلا مناص من ترقب ليالي الإبدار لنعلم الناس أنها نفس الليلتين إلا أنها في الإدراكات تتقدم ليلة فتكون الرابع عشر وليلة الخامس عشر وأما في الليالي العادية فهي ليلة الخامس عشر والسادس عشر وإنما تتقدم ليالي الإبدار لليلة بسبب إحتجاب القمر عن البصر في ليلته الأولى بسب إدراك الشمس للقمر فلا يرى في منزلته الأولى ولو لم أستطع فأقسم بالله لأبيعن سلاحي والله على ما أقول شهيد ووكيل المهم ننقل للناس آية وعلامة وشرط من أشراط الساعة الكبرى لعلهم يتفكرون.
وكذلك سنقوم بعمل مقارنات بين المنازل في قمر ليلة الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر في شهر صفر وربيع الأول لو لم يحدث به إدراك ونعتذر عن فعل ذلك مياشرة ولكننا عدنا صباح يوم أمس وبسبب الإرهاق نمت فلم أستيقظ إلا في الثامنة مساء بسبب أننا لم نكن ننام إلا ساعتين في اليوم فقط بشكل متقطع وكننا نتناوب السهر إلا أن حب الله جعلنا نتناوبه معا فلله الحمد والشكر أن وفقنا وجعلنا في بعث الإمام المهدي ورغم الهموم وبعض الأحزان إلا أنه تغمرنا السعادة والحب العظيم لربنا حبيبنا النعيم الأعظم ونقول ياليت قومي يعلمون اللهم اغفر لهم فإنهم لا يعلمون.
وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.