الموضوع: القرين للإنسان

النتائج 1 إلى 10 من 11
  1. Question القرين للإنسان

    ]بسم الله الرحمن الرحيم فضيلة الامام ناصر محمد اليماني عج اما بعد نتقدم اليكم بهذا السوءال ونرجوا ان لا نكون قد ازعجناكم باسئلتنا هذه ولاكن السوءال للاهمية القصوى السوءال هو هل يوجد مع كل انسان قرين من الشياطين وقرين من الملائكة واذا كان يوجد قرين من الملائكه فما هو دوره مع الانسان مقابل دور القرين الشيطان ؟ هذا وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري عجل الله ظهوركم

  2. افتراضي

    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 05 - 1433 هـ
    10 - 04 - 2012 مـ
    05:19 am
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




    الردُّ الثالث من الإمام المهدي إلى الأحمديين وكافة المسلمين والنصارى والناس أجمعين..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الأنبياء وآلهم الأطهار، وجميع المسلمين التابعين إلى يوم الدين، وبعد..

    يا أيها النّاس إني الإمام المهدي المنتظر خليفة الله في الأرض وجعلني الله للنّاس إماماً وملكاً عليكم وزادني بسطة في علم الكتاب على كافة علماء الدين وكافة المسلمين فلا يجادلني أحد من القرآن إلا غلبته بسلطان العلم وإنا لصادقون، وليس تحديَ الغرور بل تحدي الإمام المهدي في عصر الحوار من قبل الظهور، ولم يبعثني الله رسولاً بكتاب جديد بل إماماً من الصالحين شاهداً بالحق على العالمين يؤتيه الله علم الكتاب القرآن العظيم. وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}
    صدق الله العظيم [الرعد:43]

    والسؤال الذي يطرح نفسه فمن هو الذي يؤتيه علم الكتاب فيجعله الله شاهداً بالحق على العالمين؟ فهل هو إنسان يؤتيه الله كتاباً جديداً من بعد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ أم يؤتيه الله علم البيان الحق للقرآن؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {الرَّحْمَـٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿٢﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾}
    صدق الله العظيم [الرحمن]

    وسؤال آخر يقول: فمن هو ذلك الإنسان الذي يعلّمه الله البيان الحق للقرآن، فهل هو نبيٌّ جديد يبعثه الله من بعد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب:
    {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}
    صدق الله العظيم [الأحزاب:40]

    ولربما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "وكيف يُعلّم الله هذا الإنسان البيان الحق للقرآن؟" . ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول: قال الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ}
    صدق الله العظيم [الشورى:51]


    وهنا بيّن الله لكم طرق الوحي باليقظة ثلاثةً كما يلي:

    1_ {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا}: فذلك وحي التفهيم المباشر من الرب إلى القلب من غير صوت. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا}
    صدق الله العظيم [الأنبياء:79]

    2_ {أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ}: وذلك وحي التكليم من وراء حجاب بالصوت. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}
    صدق الله العظيم [النساء:164]

    وإنما البيان لقول الله تعالى {تَكْلِيمًا} ويقصد تكليماً بالصوت وليس تكليماً بالتفهيم كونه يوجد وحي التكليم بالتفهيم من الرب إلى القلب ولذلك قال الله تعالى:{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} صدق الله العظيم، أي بالصوت المسموع بالمناجاة بالنداء من وراء الحجاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا}
    صدق الله العظيم [مريم:52]

    3_ {أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم: وذلك وحي عن طريق إرسال جبريل عليه الصلاة والسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ}
    صدق الله العظيم [غافر:15]


    ولربما يود أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "أفلا تبيّن لنا كيفية طريقة وحي التفهيم من الرب إلى القلب؟" . ومن ثم نردُّ عليه بقول الله تعالى:
    {فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿١٥﴾}
    صدق الله العظيم [يوسف]

    وذلك وحي التفهيم من الرب إلى قلب يوسف بن يعقوب من قبل أن يبعثه الله رسولاً، فحين ألقى به إخوته في غيابت الجب أوحى الله إلى قلبه أنه لن يتخلى عنه ولن يضيّعه وأن مكرهم هذا سوف يكون سبب تأويل رؤياه فيعزّه الله ويذلّهم الله فيجدونه فيسألوه الصدقة وهم لا يعلمون أنّه أخوهم يوسف كونه في موقع عزٍ رفيع المستوى، ولذلك لم يتوقعوا أنّه أخوهم يوسف، ولذلك سوف يسألوه الصدقة وهم لا يشعرون أنه أخوهم يوسف إلا حين نبأهم بما صنعوا به في غيابت الجب، وإلى البرهان المبين. قال الله تعالى:
    {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ}
    صدق الله العظيم [يوسف:58]

    ولم يشعروا أنه أخوهم يوسف إلا حين سألوه الصدقة في لقاء آخر وهم أذلّة، ومن ثم ذكّرهم بما صنعوا به في غيابت الجب. وقال الله تعالى:
    {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّـهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ﴿٨٨﴾}
    صدق الله العظيم [يوسف]

    وإخوته الأذلة السائلين الصدقة لم يشعروا أن الرجل الذي يسألونه الصدقة أنه أخوهم يوسف إلا حين ذكّرهم بما فعلوا به. وقال الله تعالى:
    {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّـهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ﴿٨٨﴾ قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ ﴿٨٩﴾ قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَيْنَا}
    صدق الله العظيم [يوسف:88-89-90]

    وتبيّن لكم البيان الحق لقول الله تعالى {فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} صدق الله العظيم، وتبيّن لكم أنه قد تلقاه يوسف من قبل بوحي التفهيم من قبل أن يبعثه الله رسولاً إلى آل فرعون صلى الله عليه وآله وسلم.

    ولربما يفرح بهذا البيان أصحاب (حدّثني قلبي) ثم يقولون: "إذاً الإلهام في الصدر إنما هو وحيٌّ من الرب." ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول: إذا كان في الدّين فربما أنّه وحي التفهيم من الرب إلى القلب ولربما وسوسة شيطانٍ رجيم في الصدر، فاحذروا.. وأما كيف تفرّقون بين وحيّ التفهيم ووسوة الشيطان الرجيم هل هو من الرحمن أم من الشيطان فإذا كان في الدين فلا بدّ من البرهان المبين، وهو أن يأتيكم بسلطان العلم من القرآن على ما علّمه الله به في علم البيان الحق للقرآن مالم فتلك وسوسة من الشيطان وليس وحي من الرحمن فاحذروا..

    وأحذّركم الشرك بالله.. إن الشرك لظلم عظيم لأنفسكم وأمّتكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}
    صدق الله العظيم [الجن:18]

    وتعالوا لنعلّمكم عن طوائف ( المشركين المؤمنين ). وقال الله تعالى:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}
    صدق الله العظيم [يوسف:106]

    فمنكم يدعو من دون الله عباده المقربين ليقرّبوهم إلى الله زلفاً ويرجون شفاعتهم يوم الدين، ونسوا أن الله هو أرحم بهم من عبيده أجمعين ووعده الحق وهو أرحم الراحمين. ولربما يودُّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين فيقول: " ليس بشركٍ من يرجو شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود بل المشركون فقط الذين يعبدون الأصنام" . ومن ثم يرد عليهم الإمام ناصر محمد اليماني: وأقول هيهات هيهات.. وقال الله تعالى: {{ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ }} صدق الله العظيم، فتعالوا لنعلمكم طوائف المؤمنين المشركين بالله عبادَه المقربين، وطوائف المشركين بالله ملائكةَ الجنّ الشياطين وهم يكذّبون عليهم أنهم ملائكة الرحمن المقربين. ويامعشر الأحمديين إن كنتم تريدون الحق ولا غير الحق فتدبروا هذا البيان التالي كتبناه من قبل أن تأتوا إلينا لعلكم تهتدون، وهو بعنوان:


    من صاحب علم الكتاب الإمام ناصر محمد اليماني
    ---------------------------------------------------
    حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ
    ---------------------------------------------------


    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    {إنَّ اللّه وَمَلائكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ يَأَيُّها الذِيْنَ أمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً}

    صلوات ربي وسلامه عليك ياحبيب قلبي وأحب إلى نفسي من أمي وأبي مُحمد رسول الله، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً..

    أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار، إخواني الزوار الباحثين عن الحق في طاولة الحوار، إني الإمام المهدي الحق من ربكم لم يجعلني الله كمثل عُلمائكم من الذين يقولون على الله مالا يعلمون ومن ثم يقول: فإن أخطأت فمن نفسي والشيطان, وأعوذُ بالله أن أكون منهم في شيء بل أقول لكم ما قاله نبيُّ الله موسى والرسل من قبله ومن بعده قال كل منهم:
    {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَ الْحَقَّ}
    [الأعراف:105]

    وكذلك الإمام المهدي المُتبع لنهجهم يقول: {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَ الْحَقَّ}، فإذا لم ألجمكم بالحق من ربكم بآيات بيّنات لعالمكم وجاهلكم فلستُ المهدي المنتظر كون الله لم يبعث الأنبياء والمهدي المنتظر إلا ليبيّنوا للناس ما نُزِّل إليهم من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
    صدق الله العظيم [إبراهيم:4]

    وكذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
    صدق الله العظيم [النحل:44]

    ولذلك تجدون بيانهم يأتي ليزيد كتاب الله بياناً وتوضيحاً وليس ليعقّدوا عليهم المسألة, وكذلك المهدي المنتظر ابتعثه الله ليبيّن ما أنزل الله إليهم في القُرآن العظيم ولم يبتعثه الله ليعقّد عليهم فَهْمَ كتاب الله أكثر تعقيداً, وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.. وبما أنه لا وحي جديد فلا ينبغي لي أن آتيكم بسلطان العلم من عند نفسي بل أستنبطه لكم من مُحكم كتاب الله القرآن العظيم وأفصّلهُ تفصيلاً لقوم يعقلون. ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى:
    {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠﴾}
    صدق الله العظيم [الشعراء]

    وبما أن الإمام المهدي لمن الراسخين في علم الكتاب فلن تجدونني أنطق لكم عن بيان القرآن إلا بالقول الصواب من مُحكم الكتاب ليتذكّر أولوا الألباب، فأُحاجّكم بآيات الكتاب المُحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم يعلمهنّ ويفقهنّ كُل ذي لسان عربي من البشر. ولسوف آتيكم بالبيان الحق لقول الله تعالى:
    {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم.

    وقال الله تعالى: {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾}

    وقال الله تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} [الأنبياء:98]

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل يقصد الله بقوله {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ}، فهل يقصد شركاءهم في قول الله تعالى:
    {وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَؤُلاء شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ} [النحل:86] ؟

    وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿٥﴾وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ﴿٦﴾}
    صدق الله العظيم [الأحقاف]

    وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾}
    صدق الله العظيم [يونس]

    وقال الله تعالى:
    {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ}
    صدق الله العظيم [الإسراء:56-57]

    والجواب: سُبحان ربي فكيف يُعذب الله في نار جهنم عباده المُقربين؟! وإنما يعذب الذين بالغوا فيهم بغير الحق ويدعونهم من دون الله, ونعود للسؤال مرة أخرى فمن يقصد الله في قول الله تعالى: {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾}، وفي قول الله تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} صدق الله العظيم، كونكم ستجدون أن الله ألقى بالعابد والمعبود بغير الحق في نار جهنم.

    والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ﴿٤١﴾}
    صدق الله العظيم [سبأ]

    ولربما يقاطعني ضيف طاولة الحوار ( طه يس ) ويقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فلم أفهم المقصود من قول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم ". ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يا طه يس، إن المقصود هو: قرينك الشيطان الذي يكذّب عليك أنّهُ من ملائكة الرحمن المُقرّبين ويأمرك أن تدعوه من دون الله بل هو كذّاب.. بل هو شيطان رجيم من ذرّيات الشيطان وليس من ملائكة الرحمن، ولو كان منهم لما أمرك أن تعبده فتدعوه من دون الله، وما كان لملائكة الرحمن أن يأمروكم بما ليس لهم بحق, ولكن الذين كانوا على شاكلتك لم يكتشفوا أنهم كانوا يعبدون الشياطين إلإ حين ألقى الله إليهم بالسؤال عما كانوا يعبدون؟ فقالوا: كُنا نعبدُ ملائكتك المُقرّبين زُلفة إليك ربنا فهم من أمروننا بذلك, ومن ثم ألقى الله بالسؤال إلى ملائكته المُقربين وقال: {أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم، وإنما ألقى الله بالسؤال إلى ملائكته المُقربين لكي تسمعوا شهادتهم بالحق أنهم ليسوا هم الذين أمروكم بعبادتهم من دون الله بل الشياطين المفترين أنهم من ملائكة الرحمن المُقربين, ولذلك قال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم


    وقال الله تعالى:
    {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ﴿١٠١﴾ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٠٢﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٠٣}
    صدق الله العظيم [الشعراء]


    وقال الله تعالى:
    {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾}
    صدق الله العظيم [الصافات]

    وإنما يقصد الله بقوله: {وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ} فلا يقصد أولياء الله الذين بالغوا فيهم بغير الحق, بل يقصد أمثال قرينك الذي يقول أنه لمن ملائكة الرحمن المُقربين ثم يأمرك أن تدعوه من دون الله ويطلب منك ما تعلم يا (طه يس)، فهو ليس من ملائكة الرحمن المقربين بل هو شيطان رجيم يصدّك عن اتّباع الصراط المستقيم، فإني لك ناصح أمين فلا تتبع الشيطان أنه كان للرحمن عصياً واتبعني أهدك صراطاً سوياً.

    ويا (طه يس)، اتقِ الله فلا يوجد قرين للإنسان من ملائكة الرحمن، ولا يوجد قرين إلا للإنسان الذي أعرض عن ذكر الرحمن وقرينه من الشياطين، ومنهم قرينك الذي يكذب عليك أنه من ملائكة الرحمن المُقربين بل هو شيطان رجيم يصدّك عن اتّباع الصراط المُستقيم وتحسب أنك من المهتدين. وتذكر قول الله تعالى:
    {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ}
    صدق الله العظيم [فصلت:25]

    وقال الله تعالى:
    {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾ وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٩﴾ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴿٤٠﴾}
    صدق الله العظيم [الزخرف]

    فلا تزعل من الإمام المهدي أيها الضيف (طه يس)، فلا تأخذك العزة بالإثم.


    وأما بالنسبة للأحاديث المُفتراة والروايات التي تفتي أن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان له قرين من الشياطين فهداه الله، فإني أشهدك وأشهدُ الأنصار وكافة الزوار لطاولة الحوار أني بذلك الحديث المُفترى لمن الكافرين، وما كان لمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قرين من الشياطين، ولا أجدُ في كتاب الله أنّ أحداً من الشياطين قد أسلم، ومثلهم كمثل أبيهم الشيطان إبليس، والشيطان وذريته جميعاً أعداء الله رب العالمين. ولذلك قال الله تعالى:
    {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً}
    صدق الله العظيم [الكهف:50]

    وأما زُخرف القول الذي تُجادل به الأنصار وهو النثر الفارغ إنما هو وحي من الشيطان, وليس البيان الحق للقرآن من الرحمن, وقال الله تعالى:
    {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}
    صدق الله العظيم [الأنعام:121]

    وقال الله تعالى:
    {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ}
    صدق الله العظيم [الأنعام:112]

    وتلك خدعة من الشياطين يوحون إلى أوليائهم ليكونوا ضدّ الوحي الحق من رب العالمين، فيا عجبي من الذين يؤمنون أنه كان لمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قرين من الشيطان فأسلم! وهل يقيّض الله الشياطين إلا لمن أعرض عن ذكر ربه؟ تصديقاً لقول الله تعالى:

    {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾ وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٩﴾ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴿٤٠﴾}
    صدق الله العظيم [الزخرف]


    وعلى كُل حال يا (طه يس)، إنّ بيني وبينك الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم فلنحتكم إلى آياته المُحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم إن كنت تريد الحق ولا غير الحق فلا تأخذك العزة بالإثم بعد أن تبيّن لك أنه كان يضلّك عن الحق شيطان رجيم وليس من ملائكة الرحمن المُقربين, ولا أجدُ في كتاب الله قُرناء من ملائكة الرحمن.. قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. وقال الله تعالى :
    {قَالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾ مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ﴿٧٠﴾}
    صدق الله العظيم [يونس]

    ويا أيها الضيف (طه يس)، لقد تركنا لك المجال لحوار الأنصار لكي يتبيّن لهم أن الوحي الشيطاني لا يزيد كتاب الله إلا تعقيداً على المؤمنين برغم أنهم يوهمون المؤمنين بكلمات ليظنّ الآخرين أن هؤلاء لذو علم عظيم يخفونه عن العالمين, فاحذروا.. فلا يخرجونكم من النور إلى الظُلمات بعد إذ هداكم الله إلى الحق.. فما بعد الحق إلا الضلال؟ ولن تجدونهم يخرجوكم إلى برٍّ بل مجرد نثر فارغ وليس البيان الحق للذكر, وأما نثر المهدي المنتظر فيشرح لكم البيان الحق للذكر ثم آتيكم بسلطان العلم من محكم القرآن لكي تعلمون أني لا أُحاجّكم بوسوسة الشيطان, بل بآيات بيّنات من محكم القرآن, وحين أفتيكم عن وحي التفهيم فلا أقصد أنّه وحيّ جديد إليكم من ربكم بل مُجرد تفهيمٍ بسلطان العلم المبين من محكم القرآن المُبين.

    فاحذروا مكر الشياطين واعتصموا بحبل الله القُرآن العظيم الذي جعله الله حُجة العالم على طالب العلم أو حجة طالب العلم على العالم, فذلك بيني وبينكم أن نحتكم إلى القُرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون. وإذا لم تجدوا أن ناصراً محمد اليماني هو المُهيمن بالحق بسُلطان العلم من محكم القرآن العظيم فلستُ الإمام المهدي، فإذا لم ألجمكم بمحكم كتاب الله القرآن العظيم فلستُ الإمام المهدي وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأن الفتوى من رب العالمين عن طريق نبيه في الرؤيا الحق أنه:
    [ لن يجادلني أحد من كتاب الله القرآن العظيم إلإ غلبته بسُلطان العلم منه ]

    لمن كان يتمنى أن يتبع الحق ولا يريدُ غير الحق سبيلاً، أولئك لن تأخذهم العزة بالإثم إن تبيّن لهم أنّهم كانوا من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنهم مهتدون, فلن يستمروا على ضلالهم لأنهم علموا أن ذلك خُسران مبين بعد إذ هداهم الله إلى الحق، فتجدونهم يحمدون الله أنه لم يميتهم وهم لا يزالون على ضلال مبين, ويحمدون الله الذي بعث في أمّتهم المهدي المنتظر ليخرجهم بآيات بيّنات من الظُلمات إلى النور. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾}
    صدق الله العظيم [إبراهيم]

    ولربما يود طه يس أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً.. إنما ذلك القول موجه لمحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بقول الله تعالى {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} صدق الله العظيم" . ومن ثم ير د عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: لم يجعل الله القرآن العظيم بصيرة حصرياً لمحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بل قال الله تعالى:
    { قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي }
    صدق الله العظيم [يوسف:108]

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ}
    صدق الله العظيم [الأنبياء:45]

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ}
    صدق الله العظيم [الأنعام:19]

    وكذلك الإمام المهدي ينذركم بالقرآن العظيم لعلكم تتقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ}
    صدق الله العظيم [ق:45]

    وهذه مقدمة الحوار من المهدي المنتظر إلى (طه يس)، فليتفضل للحوار بجدٍ مشكوراً وليس بحوار زُخرف النثر الفارغ من الحق, ولذلك جعلنا هذا البيان بعنوان قول لله تعالى {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَ الْحَقَّ} صدق الله العظيم، كوني سوف أستنبط لكم الحق من محكم كتاب الله القُرآن العظيم من آياته البينات. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَآ إِلاَّ الْفَاسِقُونَ}
    صدق الله العظيم [البقرة:99]

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    عبد الله وخليفته الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
    رابط البيان الأصلي على
    www.mahdialumma.com



  3. افتراضي

    الامام قال يقيض الله القرين للانسان العاصي المعرض

  4. افتراضي الإمام المهديّ ينسف الحديث المفترى على النّبي أنّه كان معه قرينٌ من الجنّ فأسلم! ما لكم كيف تحكمون؟

    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 09 - 1434 هـ
    19 - 07 - 2013 مـ

    09:42 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ


    الإمام المهديّ ينسف الحديث المفترى على النّبي أنّه كان معه قرينٌ من الجنّ فأسلم! ما لكم كيف تحكمون؟


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصّلاة والسّلام على كافّة أنبياء الله ورسله الأطهار وجميع الأنصار السّابقين الأخيار في كل زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر، أما بعد..

    إنّه لا يوجد مع الإنسانِ الصالحِ قرينٌ من الشياطين كما يزعم المفترون على النّبي عليه الصلاة والسلام أنه قال:
    اقتباس المشاركة :
    روى مسلم وأحمد عن ابن مسعود قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منكم من أحد إلا وقد وُكّل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة!! قالوا : وإياك يا رسول الله؟ قال: وإياي، ولكن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير.
    [ رواه مسلم 2814 وأحمد 1/385 ]
    انتهى الاقتباس

    ومن ثمّ ينفي هذا الحديث الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وننسِفُه نسفاً ولا نطعن في رواتِه، فقد افتُري عليهم كما افتُري على النّبي عليه وعلى صحابته قلباً وقالباً الصلاة والسلام، فكيف تؤمنون بقرينٍ مع محمدٍ رسول الله من الشياطين، أفلا تتقون؟ ولكنّي لم أجد في كتاب الله أنّ الله يُقيِّض القرناء من الجنّ إلا للذين أعرضوا عن ذكر ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴿٣٦وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ﴿٣٧حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٩أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الزخرف].

    إذاً القُرناء يُقيِّضُهم الله للمعرضين عن الحقّ من ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ﴿٢٥} صدق الله العظيم [فصلت].

    فمن كان له قريناً من الجنّ فاعلموا إنّما قرينَه شيطانٌ رجيمٌ وليس من الصالحين كما يزعمون، فلا يوجد جنّيٌّ صالحٌ يخنِس في الإنسان؛ بل إمّا أن يكون تَقْييضاً بسبب الإعراض والغفلة عن ذكر ربّهم أو مؤمن مبتلى بمسِّ شيطانٍ يتخبطُه سواء خادم سحرٍ أو حسدٍ، ويشفيهم الله بالقرآن العظيم.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا} صدق الله العظيم [الإسراء:82].

    وأما الذين يُفتون أنّ كلّ إنسانٍ معه قرينٌ من الجنّ فإنَّكم لكاذبون؛ بل من قيّضَ الله له قريناً من الجنّ فإنما قيَّضَ الله له قريناً من الجنّ الشياطين، فكونوا على ذلك من الشاهدين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ


    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  5. افتراضي

    الإمام ناصر مُحمد اليماني
    26 - 12 - 2011 مـ
    01 - 02 - 1433 هـ
    04:53 AM
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    من هو القرين في هذه الآية الكريمة:
    {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِ‌ينٌ ﴿
    ٥١﴾ يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ ﴿٥٢﴾ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَ‌ابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ ﴿٥٣﴾ قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ ﴿٥٤﴾ فَاطَّلَعَ فَرَ‌آهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ ﴿٥٥﴾ قَالَ تَاللَّـهِ إِن كِدتَّ لَتُرْ‌دِينِ ﴿٥٦﴾ وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَ‌بِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِ‌ينَ ﴿٥٧﴾}
    صدق الله العظيم [الصافات]
    ............................................



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي مُحمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، وإن
    القرين المقصود في هذا الموضع هو إنسان وليس شيطان بل كان له قرينٌ من قبل إيمانه بالحق من ربه، ومن ثُمّ حاول قرينه أن يردّهُ عن الاتباع فأبى ومن ثُمّ افترقا حين أبى أن يسمع نصيحته بعدم التصديق بالبعث والجنة والنار، ومن ثُمّ جرت العداوة بينهما كون أحدهما أبى أن يسمع نصيحة صاحبه واتبع الحق من ربه الذي بعث الله به أنبياءه فاتبع حزبه، وأما الآخر فاتبع الحزب المعادي ولم يعد قرينة بل كان قرينه من قبل الإيمان ومن ثم اتخذ له قريناً آخر من الكفار، وأما المؤمن فاتخذ له قريناً آخر من المؤمنين. ولذلك قال الله تعالى:
    {الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} صدق الله العظيم [الزخرف:67]

    والرجل الصالح قد فارق قرينه كونه ليس على دينه، وقال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل] صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..


  6. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وأما الذين يفتوا أن كل إنسان معه قرين من الجن فإنكم لكاذبون بل من أيقض الله له قرين من الجن فإنما أيقض الله له قرين من الجن الشياطين فكونوا على ذلك من الشاهدين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين )
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    وانا على ذلك من الشاهدين واسلمت لرب العالمين
    امامنا الكريم هناك نساء حوامل وخصوصا في بداية الحمل وهن يرضعن ولا يعرفن انهن حوامل يتعرضن لرؤيه اشخاص وكانه حقيقة واختي واحدة من هولاء قبل ان تعلم انها حامل وذلك بسبب الرضاعة لم ياتها الحيض وكانت ترى امراءة سوداء اي عبدة وكلنا عبيد الله طويله وضخمة تريد ان تضربها على بطنها وبعد مدة علمت اختي انها حامل وبقيت تلاحقها الى ان اختي راتها تاخذ طفلها وترمي عليها حبات من التمر وبعدها اختي ادخلت المشفى بحاله صعبه وهناك في المشفى فقدت جنينها سؤالي يا امامي الكريم هل هذا يسمى قرين وهل من يقيض الله له قرين يراه وهناك امراةكبيرة في السن عندما تصحوا من النوم تقول انها ترى اناس كثر يمشون من حولها وانا شخصيا سمعتها وهي تشكوا وتقول انهم لا ياذونها ولكنهم يمرون من جانبها وهي تبداء بقراءت القران مما تحفظ وهي اميه لا تعرف القراءة ولا الكتابه فهي تسمع عن طريق التلفاز القران وتبقيه الى ساعات الصباح ولديها رقيه مسجله تسمعها وما هو هذا الذي تراه وانا شاهدتها بام عيني وهي تقول ها هم يمرون انا لم ارهم ولكنها وصفت شكلهم ولباسهم ونوعهم ماذا يكون ذلك يا امامنا الكريم
    وهل القرين يا امامنا يرى بالعين المجردة للذين يقيض لهم الله قرين ارجوك اوضح لنا اكثر من فضلك ؟
    فمن كان له قرينٌ من الجنّ فاعلموا إنّما قرينَه شيطانٌ رجيمٌ وليس من الصالحين كما يزعمون، فلا يوجد جنّيٌّ صالحٌ يخنِس في الإنسان، بل إمّا أن يكون إيقاضاً بسبب الإعراض والغفلة عن ذكر ربّهم أو مؤمن مبتلى بمسِّ شيطانٍ يتخبطُه سواء خادم سحرٍ أو حسدٍ، ويشفيهم الله بالقرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا }
    صدق الله العظيم [الإسراء:82]
    كيف يخنس القرين وهل يشعر الانسان به عندما الله سبحانه وتعالى يقيضه له هل هناك اشارات تبان على هذا الانسان ؟
    ارجوا الاجابه لو سمح وقتك يا امام الامه والاجابه مهمة جدا لي


    ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب

  7. افتراضي سؤال عن الفرق بين مس الشيطان وبين القرين المقيّض

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أجمعين
    وعلى إمامنا وحبيبنا ومعلمنا وأحبتنا الأنصار أجمعين
    _____________________________

    إمامي الحبيب:

    هلاّ تكرمت وشرحت لنا عن الفرق بين " مس الشيطان" و " القرين المقيّض"

    وما تأثيرهما على الإنسان في كلا الحالتين ؟


    حفظك ربي يا إمامي وحفظ أخوتي الانصار وزادنا جميعاً من نعيم حبه وقربه
    ونور بصائرنا بنور لدني من عنده إنه هو السميع المجيب
    كُفيــتَ يا قلـــبُ بالنّعيـم تَقربــاً وما كانَ للقلب عن حبّه لَيحيدُ
    وَكلّما مالَت شغافُ القلبِ للدُّنيا كانَ الوريدُ إلى الحَبيب مُريدُ

  8. افتراضي أهدى الرّايات رايتك وأعظم الغايات غايتك صلّى الله عليك وآلك وأنصارك و سلم


    اقتباس المشاركة 20402 من موضوع ابتلاء الله سبحانه لنبيّ الله أيّوب عليه السلام ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    15 - 09 - 1432 هـ
    15 - 08 - 2011 مـ
    09:23 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=20401
    ـــــــــــــــــــ



    ابتلاء الله سبحانه لنبيّ الله أيّوب عليه السلام ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد وآله الأطهار وجميع المسلمين، أما بعد..
    لقد ابتلى الله أيّوب عليه الصلاة والسلام بمسٍّ من الشياطين فسبب له مرضاً جلديّاً استصعب علاجه على الأطباء، ومن ثم أدرك أيوب عليه الصلاة والسلام أنّ الله ابتلاه بمسٍّ من الشياطين فأناب إلى ربه، وقال الله تعالى:
    {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ﴿٤١} صدق الله العظيم [ص].

    ونستنبط من ذلك أنّ المؤمنين معرضون لمسوس الشياطين إن أراد الله أن يبتليهم ونزّل لهم من القرآن ما يكون شفاءً لهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْ‌آنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَ‌حْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارً‌ا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني .
    ____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    فأما قول عتيد هو {بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} بمعنى أنه ردّ الحكم لله ليحكم بينهم لذلك نجد عتيد هو السائق للإنسان يوم القيامة وأما الملك رقيب فنجده الشاهد لأنه كان حاضراً مع الإنسان صاحب أفعال السوء ومع عتيد الذي كُلف بكتابة السوء ولم يشهد بأن عتيد كتب على الإنسان ما لم يعمل لذلك جعله الله شاهداً بالحقّ لذلك أدلى بشهادته بين يدي الله وهي قوله تعالى: {وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ} صدق الله العظيم.

    ويقصد بقوله
    { قَرِينُهُ } أي قرين السائق وليس قرين الإنسان، وقد علمناكم بأن السائق أنه الملك عتيد وأما قرينه فهو صديقه وهو الملك رقيب وأما قرين الإنسان فهو الشيطان وهو الذي قال: ربّي ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد.
    وإذا تدبرتم سوف تجدون الأمر صادراً على المكلفين بالإنسان وأنهما اثنان وهم السائق الملك عتيد والشاهد الملك رقيب، وبعد أن أدلى الملك رقيب بشهادته ومن ثم طعن في شهادته الإنسان ومن ثم شهدت عليه أطرافه وجلده ومن ثم صدر الأمر إلى الملكين عتيد ورقيب بأن يلقوا به في نار جهنّم وانتهت وانقضت مهمتهم لذلك تجدون الأمر صدر بالمثنى، وقال تعالى:
    {وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ﴿٢٣﴾ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [ق].

    وهذه الآية واضحة وجليّة بأن المكلفين هما اثنان من البداية إلى النّهاية وهما الملك عتيد والملك رقيب لذلك تجدون الأمر الإلهي صدر بالمثنى مرتين، وقال تعالى:
    {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [ق].
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=16178


    اقتباس المشاركة 5733 من موضوع المهديّ لا يعلم ما توسوس به أنفس الناس لأنّ تلك صفة علّام الغيوب ..



    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 03 - 1430 هـ
    05 - 03 - 2009 مـ
    11:19 مساءً
    ــــــــــــــــــــ



    المهديّ لا يعلم ما توسوس به أنفس الناس لأنّ تلك صفة علّام الغيوب ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..
    أيّها النجفي، أفتيك بالحقّ أنّ الإمام المهديّ ليس إلا عبداً من عبيد الله الصالحين ولم يخلق الناس حتى يعلم ما توسوس به أنفسهم فيكون أقرب إليهم من حبل الوريد؛ بل تلك صفة علّام الغيوب الحيّ المعبود خالق الوجود. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [ق].

    فكيف تُبالغون في المهديّ المنتظَر بغير الحقّ؟ وذلك هو الضلال البعيد! وإنّما المهديّ المنتظَر عبدٌ لله مثله كمثل أيّ عبدٍ من عباد الله الصالحين لا يقول إنّه إلهٌ ولا يقول للناس اتّخذوني إلهاً من دون الله! وأعوذُ بالله أن أقول ما ليس لي بحق تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨٠﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٨١﴾ فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٨٢﴾ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولكن إذا أردت أن يُعلمك بالوَسواس الذي في نفسك فاذهب لأحد العرّافين المشعوذين وفور ما تصل إليه سوف يخبر قرينُك الشيطان فيخاطبُ شيطانَ المشعوذِ فيقول له إنّه يوسوس لك بكذا وكذا، ومن ثم سوف يقول لك المشعوذ إنّك توسوس بكذا وكذا، ومن ثم سوف تتّبعه فيقول لك اقتل ولدك ومباشرةً تقتله، ثم يقول ويقول كُلّ ما يغضب الله وأنت تقول لبيك لبيك، ثم تقترف كلّ ما يأمرك به مما يُغضب الله ثم لا تجد لك من دون الله وليّاً ولا نصيراً، وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فتدبّر قول الله تعالى لعلّه يجعل لك نوراً فإنّك (أقسمُ بالله العظيم) من الذين لا يعلمون، فتدبَّر وتفكَّر النور الذي أنزله الله على خاتم الأنبياء والمرسلين لعلّ الله يجعل لك نوراً، وقال الله تعالى:
    {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢﴾ لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴿١٠٣﴾ قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ ﴿١٠٤﴾ وَكَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١٠٥﴾ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٦﴾ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا أَشْرَكُوا ۗ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿١٠٧﴾ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَسُبُّوا اللَّـهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٠٨﴾ وَأَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّـهِ ۖ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠٩﴾ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١١٠﴾ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴿١١١﴾ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾ فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّـهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُم بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ ﴿١١٨﴾ وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّـهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ ﴿١١٩﴾ وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ ﴿١٢٠﴾ وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّـهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ۗ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ﴿١٢١﴾ أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢٢﴾ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّـهِ ۘ اللَّـهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّـهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ ﴿١٢٤﴾ فَمَن يُرِدِ اللَّـهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّـهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٢٥﴾ وَهَـٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ﴿١٢٦﴾ لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِندَ رَبِّهِمْ ۖ وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢٧﴾ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿١٢٨﴾ وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿١٢٩﴾ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ﴿١٣٠﴾ ذَٰلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ﴿١٣١﴾ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴿١٣٢﴾ وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ ﴿١٣٣﴾ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ ۖ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ﴿١٣٤﴾ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿١٣٥﴾ وَجَعَلُوا لِلَّـهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَـٰذَا لِلَّـهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـٰذَا لِشُرَكَائِنَا ۖ فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّـهِ ۖ وَمَا كَانَ لِلَّـهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَىٰ شُرَكَائِهِمْ ۗ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴿١٣٦﴾ وَكَذَٰلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ ۖ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١٣٧﴾ وَقَالُوا هَـٰذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَّا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَن نَّشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَّا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّـهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ ۚ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿١٣٨﴾ وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَـٰذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰ أَزْوَاجِنَا ۖ وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ ۚ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ ۚ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿١٣٩﴾ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّـهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّـهِ ۚ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿١٤٠﴾ وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۚ كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ۖ وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴿١٤١﴾ وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا ۚ كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٤٢﴾ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۖ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ۗ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ ۖ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٤٣﴾ وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ ۗ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ ۖ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّـهُ بِهَـٰذَا ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا لِّيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٤٤﴾ قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّـهِ بِهِ ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٤٥﴾ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ۖ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ۚ ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿١٤٦﴾ فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴿١٤٧﴾ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ﴿١٤٨﴾ قُلْ فَلِلَّـهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٤٩﴾ قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّـهَ حَرَّمَ هَـٰذَا ۖ فَإِن شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ ۚ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴿١٥٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    أخوك؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    وأقسمُ بالله العظيم يا معشر المشعوذين إن أظهرني الله عليكم لأجتثكم من الأرض أجمعين كشجرةٍ خبيثةٍ اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرارٍ، إلا أن تتوبوا من قبل أن يقدر المهدي المنتظر عليكم فاعلموا أنّ الله غفورٌ رحيم، وإن أظهرني الله عليكم وأنتم لا تزالون توالون الشياطين فتساعدونهم على إهلاك حرث المسلمين بواسطة مسوس الشياطين مسوس السحر للمشاركة في الحرث والنّسل حتى لا يلدوا إلا فاجراً كفاراً، ولكن الله علّم المؤمنين في السُّنة النّبويّة الحقّ أن يقولوا عند لقاء نسائهم اللاتي جعلهن الله حرثهم لذُرياتهم:
    [ اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ]

    ثمّ لا يستطيع المسّ الشيطاني أن يشاركهم شيئاً في أولادهم وإنما المسوس من الجنّ الذين هم من ذُريات الشيطان إبليس، ولا يدخل الجانّ في الإنسان أبداً وإنما يكذبون على الذين لا يعلمون أنهم من الجنّ ولم يعترفوا أنهم من ذريات إبليس إلا قليل من الشياطين، ولكن الله علّمكم يا معشر الذين يعالجون بالقرآن العظيم وبالرقية الشرعية أن الذي يتخبط الممسوس أنه جانّ من ذُريات الشيطان إبليس.

    تصديقاً لقول الله تعالى:

    {الّذِينَ يَأْكُلُونَ الرّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبّطُهُ الشّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ ذَلِكَ بِأَنّهُمْ قَالُوَاْ إِنّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرّبَا وَأَحَلّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرّمَ الرّبَا فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مّنْ ربّه فَانْتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـَئِكَ أَصْحَابُ النّار هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}

    صدق الله العظيم [البقرة:275]


    https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=16381

    قال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    صدق الله العظيم [التوبة:72]

  9. افتراضي

    يقول إمامنا الحبيب عليه من ربي أفضل صلاة وتسليم:

    ومن ثمّ يصدر الأمر من الله الواحدُ القهّار إلى الملَكين الموكلين بالإنسان من البداية إلى النهاية وهم رقيب وعتيد، ثمّ يقول الله للملَك عتيد والملَك رقيب: { أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ‌ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ‌ مُعْتَدٍ مُّرِ‌يبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ‌ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾ } صدق الله العظيم [ق].

    ولكن الشيطان لا يزال في جسد ذلك الإنسان فهما روحان في جسدٍ واحدٍ وهم في العذاب مُشتركون، ففزع الشيطان قرين الإنسان حين سمع الرحمن أصدر الأمر إلى الملكين عتيد ورقيب: { أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ‌ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ‌ مُعْتَدٍ مُّرِ‌يبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ‌ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾ }صدق الله العظيم [ق].

    ومن ثمّ نطق الشيطان قرين ذلك الإنسان مُحاولاً تبرئة نفسه. وقال الله تعالى:
    {قَالَ قَرِ‌ينُهُ رَ‌بَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَـٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٢٧﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ﴿٢٨﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿٢٩﴾ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴿٣٠﴾ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ‌ بَعِيدٍ ﴿٣١﴾ هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴿٣٢﴾ مَّنْ خَشِيَ الرَّ‌حْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ﴿٣٣﴾ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿٣٤﴾ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿٣٥﴾وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْ‌نٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ ﴿٣٦﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَ‌ىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [ق].

    ومن ثمّ يقول الإنسان لقرينه الشيطان الذي أضلّه عن الصراط المستقيم في الحياة الدُنيا:
    { قال يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38 ) } صدق الله العظيم [الزخرف].

    وذلك لأنّه مسٌ في جسده متلازمان فهم في العذاب مُشتركان، ولا نقصد مسوس المرضى الذين يمرضهم الشياطين الذين ابتلاهم الله من المؤمنين فلا نقصد هذا النوع من المسّ بل يقصد الله مسّ التقييض بسبب الغفلة، ولا نقصد به مسوس المرضى على الإطلاق من المؤمنين الذين تؤذيهم مُسوس الشياطين بل نقصد مسّ التقييض، وهو الشيطان الذي يقيّضه الله للإنسان الذي يعرض عن ذكره فيعيش في غفلة عن ذكر ربّه، وقال الله تعالى: { وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَأنّهم لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أنّهم مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قال يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) }صدق الله العظيم [الزخرف].

    ولذلك قال الإنسان لقرينه الشيطان :
    { قال يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ(38 ) }.

    وقال الله تعالى:
    { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْأَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }صدق الله العظيم [ق:37].

    اللهم قد بيّنت اللهم فاشهد، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    مُعلم البيان الحقّ للقرآن بالقرآن؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــ



    اقتباس المشاركة 7532 من موضوع بيان حقيقة الكتاب المُبين الذي فيه مفاتيح الغيب ويخصّ علّام الغيوب ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    26 - 09 - 1431 هـ
    04 - 09 - 2010 مـ
    11:54 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=7531
    ـــــــــــــــــــــ



    بيان حقيقة الكتاب المُبين الذي فيه مفاتيح الغيب ويخصّ علّام الغيوب ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين جدّي النبيّ الأميّ الأمين وآله الأطهار والسابقين الأنصار في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدّين..

    أحبتي في الله، إنّه يوجد كتابٌ يُسمَّى (الكتاب المبين) خلقه الله من بعد العرش العظيم؛ بل هو أوّل شيءٍ خلقه اللهُ والقلمَ من بعد عرشه العظيم، فأمر القلم أن يكتب فنطق القلم وقال: وما أكتب؟ قال: اكتب شيئاً ليس كمثله شيءٌ ولا قبله شيءٌ: ((اللَّـه النّعيم الأعظم))، ثمّ كتب الذي ما هو دون ذات الله سبحانه سدرة المُنتهى العرش العظيم، ثمّ كتب ما هو دون سدرة المُنتهى وهي جنّة المأوى عرضها كعرض السماوات والأرض، ثمّ الذي يليه ثمّ الذي يليه ثمّ كتب ما كان وما سيكون من الأحداث الصُغرى والكُبرى إلى يوم الدّين تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ثمّ استنسخ فيه علم غيب؛ أعمال عبيده أجمعين، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وذلك لأنّ أصحاب النّار جميعاً سيَرفعُ كُلُّ واحدٍ منهم قضيةً على ما كتبه عليه الملك عتيدٌ فيُنكرون جميعاً ما عملوه من السوء ويبدأون في الإنكار من بعد موتهم مباشرةً ويوم القيامة وقال الله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    والإنكار منهم حدث مباشرةً من بعد موتهم حين توفاهم المَلَكُ عتيدٌ ومساعده المَلَكُ رقيبٌ فأنكروا جميع أعمال السوء التي كتبها عليهم الملك عتيدٌ وقالوا: {مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ}. ومن ثمّ ردّ عليهم المَلَك عتيدٌ والشاهد على براءته من الإفك الملك رقيبٌ ردّوا على المُنكرين لأعمال السوء التي كتبها الملك عتيدٌ وقالوا: {بَلَىٰ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم.

    بمعنى أنّهم ردُّوا الحُكم إلى علّام الغيوب الذي عَلِمَ المُستقدِمين من عباده وعَلِم المستأخِرين وعَلِم بما سوف يعملون في عِلم الغيب من قبل أن يخلقهم تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ ﴿٢٣﴾ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    حتى إذا جاءوا ربَّهم يوم الدّين وهم السائق وخصمه والشاهد، فأمّا السائق فهو الملك عتيدٌ يسوق خصمه الإنسان إلى الله ليحكم بينهما هل ظلم عتيدٌ الإنسانَ في شيءٍ وكَتب عليه ما لم يفعل؟ وأمّا الشاهد فهو الملك رقيبٌ كونه كان حاضراً حين فَعَل الإنسانُ السوءَ غير أنّه ليس مُكلَّفاً بكتابة أعمال السوء ولذلك أصبح دوره شاهداً بالحقّ، ولكنّ الإنسان من الذين ظلموا أنفسهم ينكر ما كتبه عليه الملك عتيدٌ من السوء وكذلك يطعن في شهادة الشاهد الملك رقيب، ومن ثمّ يُخرج الله الكتاب المُبين كتاب عِلم الغيب الذي يخصه سبحانه وتعالى علواً كبيراً وقال الله تعالى: {هَـٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].

    وبما أن العبيد أصحاب أعمال السوء يعلمون أنّ الملك عتيداً وشاهده رقيباً لم يظلموهم شيئاً حتى إذا وَضع اللهُ كتابَه تنزّل من ذات العرش لكي تتمّ المُطابقة بين ما فيه من علم الغيب للأعمال وبين ما في كتاب الملَك عتيد، وبما أنّ أصحاب أعمال السوء يعلمون أنّ الحفظة لم يظلموهم شيئاً ولذلك فهم مشفقون في أنفسهم مما فيه وقال الله تعالى: {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    وإنّما قال المُجرمون ذلك في أنفسهم ولم تنطق به ألسنتهم بل قالوا في أنفسهم: {يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا}، ولكنهم لم يجدوا غير الاستمرار في الإنكار بأنّهم لم يعملوا شيئاً من السوء فيحلفون بالله للهِ ظناً منهم أنّ الذي كتب ذلك الكتاب المُبين إنّما هو مَلَكٌ آخرُ كمثل الملَك عتيد، فلم يعلموا أنّ الذي كتب الكتاب المُبين أنّه الله علّام الغيوب الذي علِم بما سوف يفعلون من السوء من قبل أن يفعلوه، وبما أنّهم لا يعلمون أنّ الكتاب المبين يخصّ الله فطعنوا في صحته وحلفوا لله بالله وقال الله تعالى: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ ۖ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].

    ومن ثمّ يزداد غضب الله عليهم فيَختِم على أفواههم لتتكلَّم أيديهم وأرجلهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقال الله تعالى: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ومن بعد أن تشهد عليهم أطرافهم فهُنا يئسوا أنّهم يستطيعون الاستمرار في الإنكار، ثمّ يُطلِق الله أفواههم لكي يُخاطبوا أيديهم وأرجلهم وجلودهم وقال الله تعالى: {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّـهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    ومن ثمّ خاطبهم الله تعالى وقال علّام الغيوب: {وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَـٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّـهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    ومن ثمّ يَصدر الأمر من الله الواحد القهّار إلى الملَكين الموكلين بالإنسان من البداية إلى النهاية وهم رقيبٌ وعتيدٌ، ثمّ يقول الله للملَك عتيدٍ والملَك رقيبٍ: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [ق].

    ولكن الشيطان لا يزال في جسد ذلك الإنسان فهما روحان في جسدٍ واحدٍ وهم في العذاب مشتركون، ففزع الشيطان قرين الإنسان حين سمع الرحمن أصدر الأمر إلى الملكين عتيد ورقيب: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم.

    ومن ثمّ نطق الشيطان قرين ذلك الإنسان مُحاولاً تبرئة نفسه وقال الله تعالى: {قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَـٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٢٧﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ﴿٢٨﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿٢٩﴾ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴿٣٠﴾ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴿٣١﴾ هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴿٣٢﴾ مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ﴿٣٣﴾ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿٣٤﴾ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿٣٥﴾ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ ﴿٣٦﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [ق].

    ومن ثمّ يقول الإنسان لقرينه الشيطان الذي أضلَّه عن الصراط المستقيم في الحياة الدنيا: {قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} صدق الله العظيم [الزخرف:38].

    وذلك لأنّه مسٌّ في جسده متلازمان فهما في العذاب مشتركان، ولا نقصد مسوس المرضى الذين يُمرِضهم الشياطين الذين ابتلاهم الله من المؤمنين فلا نقصد هذا النوع من المسّ؛ بل يقصد الله مسّ الإيقاض بسبب الغفلة، ولا نقصد به مسوس المرضى على الإطلاق من المؤمنين الذين تؤذيهم مسوس الشياطين بل نقصد مسّ إيقاض، وهو الشيطان الذي يقيّضه الله للإنسان الذي يُعرِض عن ذِكره فيعيش في غفلةٍ عن ذِكر ربّه وقال الله تعالى: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ولذلك قال الإنسان لقرينه الشيطان : {قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ}.

    وقال الله تعالى: {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [ق].

    اللهم قد بيَّنت اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    مُعلِّم البيان الحقّ للقرآن بالقرآن؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ____________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  10. افتراضي

    أشكركنّ على الإجابات حبيباتي " فاطمة الزهراء " و "حبيبة الرحمن"

    إن ما قصدته من سؤالي ماهو تأثير المس على الإنسان؟ هل هو أذى جسدي وآلام عضوية فحسب؟ أم أن المسّ يحمل تهيؤات وتخيلات بصرية أو صوتية معينة للممسوس قد تجعله يرى ويسمع ما لا يراه ويسمعه الإنسان السليم ؟
    وبالنسبة لمن معه قرين؟ كيف يكون الأمر أيضاً؟ هل القرين يسبب آلام جسدية وعضوية؟ هل يسبب تهيؤات أيضاً لمن عنده قرين؟

    أتمنى من الله سبحانه أن يكرمني بجواب مفصل عن سؤالي...


    جزاكم الله خيراً أحبتي
    كُفيــتَ يا قلـــبُ بالنّعيـم تَقربــاً وما كانَ للقلب عن حبّه لَيحيدُ
    وَكلّما مالَت شغافُ القلبِ للدُّنيا كانَ الوريدُ إلى الحَبيب مُريدُ

المواضيع المتشابهه
  1. [ فيديو ] من هو القرين في هذه الآية الكريمة: { قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِ‌ينٌ }؟
    بواسطة أميرة الإنصارية في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-03-2018, 03:10 PM
  2. من هو القرين في هذه الآية الكريمة: { قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِ‌ينٌ }؟
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19-07-2013, 10:42 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •