مرحبا بأخي وحبيب قلبي يوسف رضي الله عنك يا حبيب قلب أخوك وأقول:
نعم إن كلام أخي وحبيب قلبي الأواب التواب صحيح بأن القمر كان بدرا ليلة أمس الثلثاء.
وهذا ما قلته في مشاركتي الأولى من موضوعي هذا ولم أخالف أخي الأواب في ذلك شيئا, بل أكدت قولي وقوله بصورة للقمر وهو مكتملا.
وأما يا حبيب قلبي يوسف أنك تريدني التركيز فيما قلته عني بالتالي:
(بأن إكتمال القمر لشهر ذي القعدة عندما يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر كباقي الشهور).
فأقول لك يا حبيب قلبي بأن الأمر تلخبط عليك هنا كوني لم أقل على الإطلاق مثل ذلك القول فالإكتمال غير الغروب في ليلة البدر الأولى فأما شروقه فيكون في طرف الليل من أوله وأما غروبه فيكون في طرف الليل من آخره, و أنا أعلم علم اليقين مما علمنا خليفة الله بأن ليلة البدر الأولى يغرب فيها القمر حين يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر فيكون القمر على حافة الغروب وخيط الفجر على حافة الشروق.
ثم ليلة البدر الثانية يغرب فيها القمر في وقت الظل حتى لو طال غروبه إلى شروق الشمس في الأماكن ذات النهار الطويل المهم أنه يغرب خلال النهار كون القمر دخل في منازل الغروب النهارية.
وكذلك فأنا أعلم أنه لا ينبغي أن تكون غرة ذي القعدة بيوم الأربعاء سواء فلكيا أو شرعيا كونه لا ينبغي لشهر شوال أن يكون ٣١ يوما بل حتما ولا بد أن تكون غرة ذي القعدة بيوم الثلثاء ولذلك اكتمل البدر الأول ليلة أمس الثلثاء كما فتحنا هذا الموضوع من أجله وأنزلنا صورة للقمر مكتملا.
وأما الخطاء الذي ظننتني وقعت فيه ثم وقعت أنت فيه فهو إعتقادك أن غروب قمر ليلة البدر الأولى في طرف الليل من آخره الموافق لتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر أنه لا يكون إلا إن كان هناك إدراك للقمر في غرته الأولى وهذا خطأك يا حبيب قلبي.
كون حالات شروق وغروب القمر في ليلة البدر الأولى والثانية تكون في وقت واحد موحد سواء من قبل حدوث الإدراك أو بحدوث الإدراك وليس أنه في حالة الإدراك فإنه حلة شروق وغروب القمر في ليلتي البدر تختلف عن ليلتي البدر في الشهور العادية.
وما زلت أقول يا أحباب بأن هلال رمضان ١٤٣٥ قرع ناقوس الخطر إلى اللون الأصفر كون حالات الإدراك صارت أكثر تعقيدا كمثل شهرنا هذا ذو القعدة فلم يعلن خليفة الله بأن فيه إدراك بل قال شوال وذو الحجة ولن يتجاوز ذي القعدة لو حصل فيه الإدراك ومع ذلك فلم أجزم ١٠٠% أنه ليس هناك إدراك ولكن كما شرحت في مشاركتي الثانية وهذه، فهل رأيتم أنه حصل إدراك رغم أن هلال رمضان تمت رؤيته ولم يمر على ولادته غير سبع ساعات ونصف والقاعدة القرآنية تقول بأنه لا يمكن أن يرى هلال أول الشهر إلا بعد مرور إثنى عشر ساعة وأثبت ذلك علماء الفلك الذين يعلمون.
وبالمناسبة فأنا لم أجزم ١٠٠% بعدم حصول الإدراك في شهرنا هذا ذي القعدة ولكني أجزمت أن علامة الإدراك ليست أن يغرب فيها قمر البدر الأول عند تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر, وليست كذلك علامة الإدراك أن يغرب القمر قبل الشمس في دول دون أخرى إلى حد الآن, بل الإدراك هو إحتجاب القمر في غرته الأولى في الأرض كلها.
وأرجو من أخي الحبيب سفينة النجاة أن يقوم بعمل مقارنة في هدا الموضوع لصور ليلتي البدر لشهر رمضان وشوال وشهرنا هذا ذي القعدة فينظر إلى القمر في الست الصور وهل هي متشابه في حجم دائرة القمر, ولي مشاركة أخرى إن شاء الله تعالى وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.