ولربما يود أحد عُلماء الأُمة أن يُقاطعني فيقول:
"كيف تجعل حد الزانية المُتزوجة كحد الزانية العزباء التي لا زوج لها؟ بل حد الزانية العزباء {مِائَةَ جَلْدَةٍ} لأنها معذورة فهي زنت نظراً لأنها غير مُتزوجة فأجبرتها شهوتها على الزنا، فأما المُتزوجة فليس لديها عُذر وحدّها الرجم بالحجارة حتى الموت" .
ومن ثُمّ يردُ عليه المهدي المُنتظر الحق الإمام ناصر مُحمد اليماني قائلاً:
ما دام أُعذرت العزباء على الزنا فما هو العُذر الذي التمسته للأَمَة المُتزوجة والتي لا تُجلد إلّا بخمسين جلده فقط مع أنها مُتزوجة في نص القُرآن العظيم إنك أنت الحكيم الرشيد؟ وقال الله تعالى:
{ وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ }
صدق الله العظيم [النساء:25]
فهل تبيّن لكم بأن حد الزنا مائة جلدة للزاني والزانية سواء كانوا مُتزوجين أم غير مُتزوجين من المُسلمين والمُسلمات الأحرار؟
وأما العبيد والأِمَاء فعليهِنّ نصفُ ما على المُسلمين والمُسلمات الحُرّات سواء كانت الأَمَة عزباء أم مُتزوجة فحدها خمسين جلدة بنص القُرآن العظيم:
{ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ }
صدق الله العظيم [النساء:25]
ولربما يزأر علينا عالم آخر ويزبد ويربد كالبعير الهائج كيف تنفي سُنة مؤكدة فقد قذف مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - المرأة بالحجارة والتي جاءت فاعترفت بين يديه بأنها زنت وتابت إلى الله متاباً، وتُريد أن يُطهّرها فيرجمها حتى الموت؟" .
ومن ثُمّ أردُ عليه من القُرآن العظيم وأُبطل هذا الافتراء اليهودي الموضوع عن رسول الله
وما كان عنهُ شيئاً وما ينبغي لرسول الله أن يُخالف أمر ربه في القُرآن العظيم بأن من تاب قبل أن تقدر عليه يا مُحمد رسول الله والمُسلمين فلا ينبغي لكم أن تقيموا عليهم الحد حتى ولو كان مُفسداً في الأرض، حتى لو قتل فساداً في الأرض وكان حده الصلب فيقُطع رأسه عن جسده، ولم يعلمُ أحد بأنه من قتل ولم يقدر عليه أحد ولم يعلم بأنهُ القاتل غير الذي يعلم السر وأخفى الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تُخفي الصدور ولكنهُ ندم على ذلك ندماً عظيماً وتاب إلى الله متاباً ثم جاء إلى الحاكم فقال: أنا من قتلت فلان الذي لا يعلم أهله ولا الناس أجمعين من قتله ولم أكن مُطارداً من أحد وليس اعترافي إلّا أني تُبت إلى ربي فإن ترون الحُكم علينا بالصلب فتقطعون رأسي فتفصلونه عن جسدي فلا أُبالي ما دام في ذلك مرضاتُ الله. ومن ثُمّ يعود الحاكم إلى القُرآن العظيم ما هو الحد لهذا الرجُل الذي جاء واعترف بين أيدينا من قبل أن نقدر عليه ولا نشكُ فيه ولا نُطارده فسوف يجد الله يُفتيه في القُرآن العظيم فيقول: لا تقتلوه فقد رفعنا عنه الحد والصلب أو حد القطع ليديه وأرجله من خلاف، وذلك لأنه تاب إلينا ولم يعلم بفعلته سوانا، فتاب إلى الله متاباً وجاء إليكم من قبل أن تقدروا عليه فلا حد عليه من بعد التوبة، ولو تاب حين قدرتم عليه وجاءه الموت لما قبلنا توبته، لأنه قد جاءه الموت وعلم أنكم سوف تصلبوه فقال: إني تبت الآن.. فلا توبة له عند ربه ولا الذين يموتون وهم كُفار. وقال الله تعالى:
{ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿33﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿34﴾ }
صدق الله العظيم [المائدة]
وأُكرر لمن أراد أن يتدبر قوله:
{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿34﴾}
صدق الله العظيم [المائدة]
ثُمّ لا يُحكم عليه إلّا بديّة العمد إن كان قتلاً يُسلّمها إلى أهل المقتول، أو يُرْدّ السرقة أو السلب والنهب إلى أهله وبرأت ذمته وتقبل الله توبته برغم إنه قتل، وبرغم أن قتل النفس بغير حق سيئتها ليست كسيئة مثلها فقط، وإحياء النفس ليس بعشر أمثالها فقط، بل عددهم بتعداد ذُرية آدم من أول مولود إلى آخر مولود، وسيئة القتل وحسنة الإحياء بالعفو هُنّ الوحيدات التي تساوت في الكتاب في الوزر وفي الأجر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا }
صدق الله العظيم [المائدة:32]
فكيف يجرؤ مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يُخالف أمر ربه فيقوم برجم امرأة جاءت إلى بين يديه قبل أن يقدر عليها مُحمد رسول الله (ص) وصحابته ولم يعلم بزناها أحد وتابت إلى الله متابا، وجاءت معلنةً توبتها النصوح بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومن ثُمّ يقول اذهبي حتى تضعي المولود، ومن ثُمّ تعود إليه مرةً أُخرى بعد أن وضعته، ومن ثُمّ يقول اذهبي فأرضعيه فترضعه حولين كاملين، ثُمّ تعود ثُمّ يأخذ ولدها من يدها ويأخذ الحجارة هو وصحابته فيقتلوها رجماً بالحجارة؟! قاتلكم الله أنّى تؤفكون!! فكم شوّه اليهود دينكم فاتبعتموهم بزعمكم إنكم مُستمسكين بسنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأنتم لستم على كتاب الله ولا سنة رسوله بل مُستمسكين بسنة اليهود التي تُخالف ما جاء في كتاب الله جُملةً وتفصيلاً، ومن ثُمّ تُنبذون كتاب الله وراء ظهوركم بحُجّة إنه لا يعلم تأويله إلّا الله، وإنما يقصد المُتشابه منه، ثكلتكم أمهاتكم، ولكن اليهود أخرجوكم عن المُحكم الواضح والبيّن والذي أتحداكم به وألجمكم إلجاماً وأدافع عن سنة مُحمد رسول الله الحق بمنطق هذا القُرآن العظيم والذي جعله الله مرجعية لسنة رسوله، وما كان من السنة من عند غير الله وليس من عند الله ورسوله فسوف نجد بينها وبين هذا القُرآن اختلافاً كثيراً جُملةً وتفصيلاً، وقد بيّنا الآيات برغم وضوحها وفصّلناها من القُرآن العظيم تفصيلاً لقومٍ يؤمنون بكتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تُخالف هذا القُرآن بل تزيده بياناً وتوضيحاً للمُسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ }
صدق الله العظيم [النحل:44]
فكيف يأتي البيان مُخالفاً للآيات المُحكمات في القُرآن العظيم؟! ما لكم كيف تحكمون؟! فصدقوني بأني أنا المهدي المُنتظر وإن أبيتم الاعتراف بشأني يا معشر عُلماء الأُمة فإني أدعوكم إلى المُباهلة فليتقدم إلى موقعي أشدكم كفراً بهذا الأمر ثُمّ نبتهل فنجعل لعنةُ الله على الظالمين، فقد طفح الكيل منكم ومن صمتكم عن الحق وضاق صدري عليكم يا معشر عُلماء المُسلمين الذين أطلعوا على أمري في الإنترنت العالمية ولم يحركوا ساكناً ولم يخبروا عُلماء المُسلمين بالمدعو ناصر مُحمد اليماني فيقولون إنه يزعم إنه المهدي المُنتظر فتعالوا لنحاوره فنُلجمه من القُرآن إلجاماً إن كان على باطل فنكفي الناس شرّه حتى لا يضل أحد من المُسلمين، إن كان على ضلالٍ مُبين أو يلجمنا بالقُرآن العظيم بالحق ثُمّ نعلم إنه هو المهدي المُنتظر قبل أن يُصيبنا ما سوف يُصيب الكافرين من جراء كوكب العذاب الذي سوف يمطر على الأرض حجارةً من سجيلٍ منضود فصدقوني لعلكم تفلحون واكفروا بأحاديث اليهود ورواياتهم الموضوعة بين سنة رسول الله الحق صلى الله عليه وآله وسلم. فمن كان له أي اعتراض على خطابنا هذا فليتفضل للحوار مشكوراً شرط أن يكون حوارنا حصرياً من القُرآن العظيم وذلك لو أقول ومن السنة لعمدتم إلى الأحاديث الموضوعة والروايات المدسوسة وجادلتم بها حديث الله الواضح والبيّن ومن أصدق من الله حديثاً؟! ومن ثُمّ تزعمون أنكم بهذا القُرآن مؤمنون ولم يبقَ غير رسمه بين أيديكم، ومن استمسك به نجى وهُدي إلى صراطٍ مُستقيم، ومن زاغ عنهُ هوى وغوى وكأنما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيق.
وياعجبي من أمركم يا معشر عُلماء المُسلمين وكل ذا لسان عربي منكم يعلم العنى لكلمة (محصنة لغة وشرعاً) بأن المحصنة هي المُتزوجة وكذلك تطلق كلمة المحصنة على المحصنة لفرجها من الزنى. وقال الله تعالى:
{ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ }
صدق الله العظيم [الأنبياء:91]
وأنا المهدي المنتظر لا أعلم بغير بمعنى ثالث لهذه الكلمة في شريعة الدين الإسلامي الحنيف والمحصنة هي المتزوجة وكذلك يطلق على المُحصنات لفروجهن المؤمنات. وقال الله تعالى:
{ وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ }
صدف الله العظيم [النساء:25]
ويستوصي الله المؤمنين بالزواج من المحصنات لفروجهن لأنهن ذات الدين تصديق لحديث محمد رسول الله في الزواج:
[ فأظفر بذات الدين تربت يداك]
صدق عليه الصلاة والسلام وآله.
ومنكم من يحرف كلام الله عن مواضعه بالتأويل وإثمه كأثم الافتراء على رب العالمين والتأويل هو الأساس فإذا تغير التأويل بغير الحق فذلك تحريف للقرآن عن طريق التأويل فتقولون على الله مالا تعلمون، وهو قد نهاكم أن تقولون على الله مالا تعلمون، ومن قال على الله مالا يعلم فقد عصى أمر الرحمان وأطاع أمر الشيطان. وقال الله تعالى:
{ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169) }
صدق الله العظيم [البقره]
ولكن الله حرم عليكم يا معشر المُسلمين أن تقولوا على الله مالا تعلمون. وقال الله تعالى:
{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
صدق الله العظيم [الأعراف:33]
وقال تعالى:
{ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117) }
صدق الله العظيم [النحل]
الناصر لكتاب الله وسنة رسوله الحق الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=1261