الموضوع: فلربما يود أن يقاطعني ... ومن ثم نرد ...

النتائج 81 إلى 90 من 330
  1. افتراضي

    ولربما يود أن يقاطعني أحد السائلين فيقول :
    فماهو سلطان علمك للمقصود من قول الله تعالى {وَعَرَ‌ضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِ‌ينَ عَرْ‌ضًا ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم

    أنه يقصد مرورها أمام أعينهم وهم ينظرون إليها،

    ومن ثم نرد عليه بالحق ونقول :
    إنما عرض جهنم في هذا الموضع يقصد به مرورها أمام أعينهم كعرض خيول سليمان عليه الصلاة والسلام حين عرض عليه الخيول الصافنات كعرض عسكري وقال الله تعالى:

    {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿٣٠﴾ إِذْ عُرِ‌ضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿٣١﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ‌ عَن ذِكْرِ‌ رَ‌بِّي حَتَّىٰ تَوَارَ‌تْ بِالْحِجَابِ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم. ونستنبط المعنى المقصود لكلمة عرض جهنم {وَعَرَ‌ضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِ‌ينَ عَرْ‌ضًا ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم.

    يوم تَهَدُّم سد ذي القرنين بسبب مرورها الأقرب في تاريخ خلق الأرض، لذلك تتأثر الأرض التأثر الأكبر في تاريخ مرور كوكب جهنم، ويسبب انعكاس دوران الأرض فيسبق الليل النهار فيصير الشرق غرباً والغرب شرقاً فتطلع الشمس من مغربها. تصديقا لقول الله تعالى:
    {قَالَ هَـٰذَا رَ‌حْمَةٌ مِّن رَّ‌بِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَ‌بِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَ‌بِّي حَقًّا ﴿٩٨﴾ وَتَرَ‌كْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ‌ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴿٩٩﴾ وَعَرَ‌ضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِ‌ينَ عَرْ‌ضًا ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [الكهف]

    وكذلك يحدث في ذلك اليوم البعث الأول للكافرين الأولين والآخرين. تصديقاً لقول الله تعالى {قَالَ هَـٰذَا رَ‌حْمَةٌ مِّن رَّ‌بِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَ‌بِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَ‌بِّي حَقًّا ﴿٩٨﴾ وَتَرَ‌كْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ‌ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴿٩٩﴾ وَعَرَ‌ضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِ‌ينَ عَرْ‌ضًا ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم

    وخروج المسيح الكذاب -إبليس- لفتنة من تبعه من ذرية آدم يحدث في ذلك اليوم المعلوم كونه منظور في الجنة إلى يوم البعث الأول. ولذلك قال الله تعالى:
    {قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الحجر]

    وفي ذلك اليوم يرسل الله ملائكته ليخرجوا الشيطان وأولياءه مذؤوماً مدحوراً،
    فعلم الشيطان أنه جاء الوقت المعلوم للبعث الأول، وأنه انتهى زمن انتظاره في الجنة، فيخرجوه منها مذؤوماً مدحوراً هو وجنده فيخرج إليكم إبليس لفتنة الأحياء والأموات المبعوثين في ذلك اليوم. وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى:

    {قَالَ اخْرُ‌جْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورً‌ا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨﴾ وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَ‌بَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]

    وليس تصديق أمر إخراجه حَدَثَ يوم عصى الشيطان ربه فأبى السجود لآدم كون الله أنظره إلى يوم يبعثون في البعث الأول،
    ولم يتم إخراجه من بعد صدور الأمر كونه منظور فيها إلى يوم البعث، بل أبقاه الله في جنته في الأرض إلى يوم البعث الأول ودليل بقاءه في الجنة قول الله تعالى:

    {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} صدق الله العظيم [طه:117]

    فهل تبين لكم البيان الحق لبقاء إبليس في جنة الفتنة إلى يوم يبعثون في البعث الأول؟ فيقول أن لديه جنة ونار قد تم عرضها عليكم، ويقول هذا يوم الخلود يوم البعث ولدي جنة ونار كما وعدتكم وأنا الله المسيح عيسى ابن مريم .. بل هو كذاب وما كان ابن مريم. ولذلك يسمى المسيح الكذاب كونه ليس المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمه و سلم تسليماً.

    ولذلك تبينت لكم الحكمة من عودة رسول الله المسيح عيسى ابن مريم كون الشيطان يريد أن ينتحل شخصية المسيح عيسى ابن مريم فيدعي الربوبية وما كان للمسيح أن يقول قوله بل هو المسيح الكذاب. فاتقوا الله يا أولي الألباب ألا والله لا يحيط أنبياء الله ورسله بتفصيل شأن المسيح الكذاب كون الله اختص بالبيان التفصيلي لفتنة المسيح الكذاب من جعله الله خصماً له، المهدي المنتظر صاحب علم الكتاب العدو اللدود للمسيح الكذاب .. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

    خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني..
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=1306

  2. افتراضي

    ولربما يود أن يقاطعني أحبتي الأنصار فيقول:
    يا إمامي وهل من ذرية آدم من سوف يمنحهم الله صفة التحول من باب التكريم إلى ملائكة من النور من الذين يجعلهم الله خلفاء لخليفة ربهم على شعوب العالمين؟

    ومن ثم نترك الرد عليه من الله مباشرة:

    {وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:60]

    ومن ثم ننصحكم أحبتي في الله أن تدعوا الله أن لا يجعلكم ملائكة من البشر، حتى لا تكونوا سبب عودة الناس إلى الكفر بالمغالاه فيكم من بعد موتكم فيدعونكم من دون الله، فتنازلوا عن هذا التكريم العظيم لكم من ربكم من أجل تحقيق النعيم الأعظم من ذلك التكريم حتى لا تكونوا سبباً آخر في عودة الناس إلى الشرك بعد إذ هداهم الله جميعاً كونهم سوف يبالغون فيكم من بعد موتكم حتى يدعونكم من دون الله.

    أفلا تعلمون أن أبويكم آدم وحواء ليعلمون بحدث التحول المنتظر من بشر إلى ملائكة ولذلك أوهمهم إبليس أنه قد أكل هو وزوجته من الشجرة حتى صارا ملكين؟ وأنه إذا أراد أن يملك هو وزوجته قدرة التحول من بشر إلى ملكين فيكونا خالدين لا يموتون ما دامت الحياة الدنيا فعليهم أن يأكلوا من هذه الشجرة؟ وأوهمهم أن الجن الملائكة إنما أكلوا من هذه الشجرة فصار لديهم قدرة التحول من جن إلى ملائكة، ولذلك قال إبليس لآدم وزوجته:
    {مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:20]

    فظن آدم وحواء إنما سيكون سبب الحدث المنتظر أن يجعل الله ملائكة من البشر في الأرض يخلفون، فظنوا أن السر هو في تلك الشجرة ولذلك نهاهم الله أن يأكلوا، وظنوا أن سر التحويل إلى ملائكة هو في تلك الشجرة وأنهم لو أكلوا منها لصار لديهم قدرة التحول إلى ملائكة فيكونا كمثل إبليس وزوجته ملكين. ويا سبحان الله العظيم! ولكن آدم وحواء عليهم الصلاة والسلام يجهلون حقيقة اسم الله الأعظم ولذلك أكلوا من الشجرة حتى يكونا ملكين ويكونا من الخالدين في تلك الجنة ما دامت الحياة الدنيا فخسروا النعيم الأعظم والنعيم الأصغر. وقال الله تعالى:
    {وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَ‌بَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِ‌يَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَ‌بُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾فَدَلَّاهُمَا بِغُرُ‌ورٍ‌ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَ‌ةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَ‌قِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَ‌بُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَ‌ةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَ‌بَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ‌ لَنَا وَتَرْ‌حَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ مُسْتَقَرٌّ‌ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَ‌جُونَ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]


    ولربما يود أن يقاطعني حبيبي في الله إبراهيم فيقول:
    فما يقصد الله بقوله: {اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ مُسْتَقَرٌّ‌ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَ‌جُونَ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم

    فهل يمكن أن يكون الهبوط من الأرض إلى الأرض؟

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ونفتيه بالحق ونقول:
    إنما الهبوط هو من الأرض إلى الأرض كمثل هبوط بني إسرئيل من الأرض إلى الأرض كونهم استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير. وقال الله تعالى:

    {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:61]

    إذا فالهبوط إنما يقصد الله به الخروج من الذي هو خير إلى الذي هو أدنى، كمثل خروج آدم من جنة الله في جوف الأرض إلى أرض الشقاء والتعب في طلب الرزق على سطح الأرض وقد كان في أرض لا يجوع فيها ولا يظمأ ولا يعرى، وإنما الهبوط هو الخروج من الذي هو خير إلى الذي هو أدنى. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ ﴿١١٦﴾ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِ‌جَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَ‌ىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَ‌ةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَ‌قِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَ‌بَّهُ فَغَوَىٰ ﴿١٢١﴾ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَ‌بُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ ﴿١٢٢﴾ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ﴿١٢٣﴾} صدق الله العظيم [طه]

    وتبين إنما الهبوط مجاز، وهو الخروج من الذي هو خير إلى الذي هو أدنى، فأخرج الله آدم وزوجته وذريتهم في ظهره، وإنما فتنهم الشيطان بالجنة التي كانوا فيها وأوهمهم إنما نهاهم الله عن تلك الشجرة كون فيها سرّ البقاء في الملك والخلد في الحياة فيما هم فيه إلى يوم القيامة.
    فلا يفتنكم الشيطان بتلك الجنة فتحرصون عليها كما حرص على البقاء فيها آدم وحواء، وإنما تلك الجنة هي فتنة المسيح الكذاب كون قصورها من الفضة وأبواب قصورها من الذهب وفيها زخرف كبير، فلا يكذب عليكم.

    وتالله أن ملائكة الرحمن سوف يخرجونه منها مذؤوماً مدحوراً، وأنه لن يصدقكم بما وعدكم بها كونه سوف يتم إخراجه منها مذؤوماً مدحوراً بجنود الله من الملائكة الذين أمرهم بطرد المسيح الكذاب من الجنة التي وعد الله بها قوماً يحبهم ويحبونه أن يستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، فيورثهم أرضاً ودياراً لم تطأها قدم أحد من المُسلمين قط. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَؤُها} صدق الله العظيم [الأحزاب:27]

    فأما المقصود بقوله تعالى {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ} صدق الله العظيم

    فيقصد بذلك محمد رسول الله والمسلمين الذين معه أنه أورثهم أرض شياطين البشر من اليهود الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض. وأما قول الله تعالى: {وَأَرْضًا لَمْ تَطَؤُها} صدق الله العظيم

    فيقصد بذلك الوعد قوماً آخرين من المسلمين وهو الإمام المهدي ومن صدّق دعوته واتبعه من المسلمين، فوعدهم الله أن يورثهم أرضاً ودياراً وأموالَ عالمِ الشياطين من الجن والإنس ومن كل جنس بأرض لم تطؤها، وتسمى في الكتاب جنة بابل استولى عليها الشيطان الملك هاروت وقبيله ماروت وذريتهم يأجوج ومأجوج بجنة بابل، وقد عمّروا قصورها من الفضة وأبواب قصورها من الذهب ليعطونها ، فيصرفوا لمن يكفر بالله ويتبع الشيطان ،المسيح الكذاب، فيصدق أنه الرب فيعطيه قصراً من الفضة وأبوابه من الذهب وزخرف ومعارج في القصور عليها يظهرون إلى أعلى القصر، وزخرفاً كبيراً.

    وتلك هي فتنة المسيح الكذاب جنة بابل بالأرض ذات المشرقين، فلا يفتنكم الشيطان بتلك الجنة كما فتن أبويكم آدم وحواء بها، كونه أوهمهم أن لو يأكلون من الشجرة فسوف يكونون من الخالدين فيها، ولذلك أكلوا من الشجرة حرصا منهم على البقاء فيها.

    فلا يفتنكم الشيطان بها أنه سوف يرثكم إياها فإنه لمن الكاذبين، فسوف يهزمه الجيش الملائكي من النور بقيادة وزير المهدي المنتظر الملك جبريل عليه الصلاة والسلام كون الله أمر الملك جبريل أن يتنزل هو وجميع جند الله من الملائكة في السموات السبع ليكونوا ضمن جيش المهدي المنتظر، وأمرهم أن يطيعوا خليفة الله وعبده الإمام المهدي عبد النعيم الأعظم، ولسوف يقومون بمهمتهم بطرد المسيح الكذاب الملك هاروت وقبيله ماروت وذريتهم يأجوج ومأجوج من أرض بابل جنة الله في الأرض التي وضعها للأنام والراحة للجن والإنس. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالْأَرْ‌ضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّ‌يْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الرحمن]

    وبما أن الله وضعها للثقلين من الجن والإنس ولذلك يخاطبهم بالمثنى {وَالْأَرْ‌ضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّ‌يْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَ‌بِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم.

    وتلك هي جنة الفتنة. ولذلك قال الله تعالى:
    {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَ‌جَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِ‌يَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَ‌اكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَ‌وْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]

    وسؤال يطرح نفسه فبماذا سوف يفتنهم الشيطان حتى يكفروا بالله الحق فيصدقوا أنه الله؟
    والجواب عن فتنة المسيح الكذاب أنه مُلك مادي بجنة الفتنة وليس أن الله يمده بالمعجزات كما تزعمون، وقد أفتاكم الله في محكم الكتاب عن فتنة المسيح الكذاب في قول الله تعالى:

    {وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ‌ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِ‌جَ عَلَيْهَا يَظْهَرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُ‌رً‌ا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُ‌فًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَ‌ةُ عِندَ رَ‌بِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٣٥﴾ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ‌ الرَّ‌حْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِ‌ينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِ‌قَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِ‌ينُ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف]

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر

    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=39430

  3. افتراضي

    ويا أحباب الله يا أنصار الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني والله الذي لا إله غيره لو أن أحدكم
    يعتقد أنه لا ينبغي له أن يتمنى أن يكون هو أحب إلى الله من مُحمد رسول الله ومن الإمام المهدي ومن المسيح عيسى بن مريم عليهم الصلاة والسلام ومن عبيده أجمعين أنه قد أشرك بالله إلّا أن يكون مُقتصد ولم يترك ذلك تعظيماً لأحد من عبيد الله. بمعنى أنه رضي أن يكون من أهل اليمين ولم يطمع أن يكون من المُقربين المُتنافسين إلى ربهم أيهم أحب و أقرب وليس ذلك عقيدة منه أنه لا ينبغي له أن يكون أحب من مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل لأنه يحرص فقط على رضوان ربه،
    وبما أنه علم أنه إذا قام بتنفيذ أركان الإسلام الجبرية أن الله سوف يرضى عنه فيدخله جنته ومن ثُمّ قال:
    "وحسبي ذلك، فماذا أبغي فإذا أنجاني الله من ناره وأدخلني جنته فحسبي ذلك."

    ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام المهدي وأقول:
    تقبل الله عبادتكم كون ليس فيها شرك غير أنه كتبكم من المُقتصدين ورضي الله عليكم. بمعنى أن ليس في نفسه شيءٌ منكم وأوفاكم بما وعدكم فأنقذكم من ناره وأدخلكم جنّته وليس في نفسه شيءٍ منكم، ولكنكم لن تنالوا حُب الله ولن يكتبكم من السابقين بالخيرات المُقربين المُتنافسين إلى ربهم أيّهم أحب وأقرب. وقال الله عن عبيده:
    {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَ‌اتِ}
    صدق الله العظيم, [فاطر:32]

    فأما الظالِمُ لنفسه فهم أصحاب الجحيم:
    {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ‌ ﴿٤٢﴾ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴿٤٣﴾ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ﴿٤٤﴾ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ﴿٤٥﴾}
    صدق الله العظيم, [المدثر]

    وأما المُقتصدين فهم أصحاب اليمين كونهم اقتصدوا في الإنفاق في سبيل الله فاكتفوا بدفع فريضة الزكاة الجبرية في سبيل الله ويرون أن حسبهم ذلك، وأما السابقين المُقربين فهم الذين زادوا على ذلك النفقات والأعمال الطوعية تثبيتاً من أنفسهم قُربةً إلى ربهم تسابقاً إلى ربهم أيّهم أحب وأقرب فأحبهم وقرّبهم وأولئك هم السابقون بالخيرات المُقربون الذين قال عنهم:
    {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ﴿١٠﴾ أُولَـٰئِكَ الْمُقَرَّ‌بُونَ ﴿١١﴾}
    صدق الله العظيم, [الواقعة]

    وهم الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَ‌بُ وَيَرْ‌جُونَ رَ‌حْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَ‌بِّكَ كَانَ مَحْذُورً‌ا}
    صدق الله العظيم, [الإسراء:57]

    ولكن الأعجب منهم هُم القوم الذي وعد الله بهم في مُحكم كتابه:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْ‌تَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}
    صدق الله العظيم, [المائدة:54]

    ولربما يودُّ أحد السائلين أن يقاطعني فيقول: وما هو سر العجب في هؤلاء القوم يا ناصر مُحمد.؟! ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهدي ناصر مُحمد وأقول: أقسمُ بالله العظيم أن منهم من لو أن الله يُخيّره ما بين أن يرضى بجنة النعيم ومن ثُمّ يرفض ذلك حتى يُحقق له الله النعيم الأعظم من جنّة النعيم ومن ثُمّ يقول الله له: إن أصرّيتِ على تحقيق ذلك يا عبدي فافتدي الذين يتحسر عليهم ربك بنفسك فألقي بنفسك في نار جهنم، ألا والله الذي لا إله غيره أنكم لن تجدوه يمشي إليها مشي المُتردد بل سوف ينطلق إليها مُسرعاً ليقذف بنفسه في نارٍ وقودها الحجار والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل. وهذا لو يُخيّره الله ما بين أن يرضى بجنّة النعيم ولا يهتم بحزن ربه وتحسّره على عباده أو يفتديهم بنفسه أنكم سوف تجدوه يُلقي بنفسه في نار جهنم ولا يُبالي لو يكون في ذلك ذهاب حُزن الله وتحسّره على عباده فيرضى. ويوجد في أنصار ناصر مُحمد اليماني من سوف يفعل ذلك ولا يُبالي وأعلم بأحدهم غير أني لا أحصر هذا عليه بل ويوجد في أنصاري من هم على شاكلته أولئك تعجّب منهم ملائكة الرحمن المقربون "ومنهم امرأة رضي الله عنها وبقي رضوانها على ربها كون الله وعد أن يُرضي عباده المُخلصين بما يشاءون تصديقاً لقول الله تعالى:
    {رَّ‌ضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَ‌ضُوا عَنْهُ}
    صدق الله العظيم

    ومن ثُمّ رضي الله عنها وبقي تحقيق رضوانها عن ربها فأراد أن يُدخلها جنّة النعيم لترضى، وأمر ملائكته أن يسوقوها إلى جنة النعيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَ‌بَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرً‌ا}
    صدق الله العظيم, [الزمر:73]

    ولكنها أبت أن يسوقوها إلى جنّة النعيم فكادت أن تُضاربهم وقالت دعوني فجثت على رُكبتيها باكيةً بُكاءً شديداً ثُمّ ناداها الله سبحانه من وراء الحجاب فقال لها" يا عابدة لربك قد رضي الله عنك وكان حقاً على ربك أن يُرضيك فتمنّي على ربك. فقالت: وهل يرضى الحبيب ما لم يعلم أن من أحب راضي في نفسه وسعيد وليس مُتحسّر ولا حزين.؟!!! وإنك لتعلمُ ما أُريد يا غفور يا ودود. ثُمّ رد الله عليها وقال: أفلا ترضي بأعلى درجة في جنات النعيم.؟!! فقالت: ما لهذا عبدتك ربي، بل أُريد النعيم الأعظم منها وأنت على ذلك من الشاهدين. ومن ثُمّ ردّ عليها رب العالمين وقال: فبعزّتي وجلالي وعظيم مُلكي وسُلطاني لن ترضي بملكوت ربك ومثله معه حتى يرضى.
    " انتهى

    ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبوداً سواه أن هذه المرأة من أنصار المهدي المُنتظر فمن هي يا تُرى.؟! الله أعلم.. ولستُ مُتيقن من هي بالضبط فالله أعلم. وكذلك يوجد من هو على شاكلتها من نصيرات الإمام المهدي ولكن الخبر جاء أن من أنصاري أَمَة عابدة لرضوان ربها دون ذكر الاسم. وأما بالنسبة لمُحبة المسيح عيسى بن مريم فأرجو من الله أن يُطهّر قلبها تطهيراً فتأخذها الغيرةُ على الرب الودود المعبود فتُنافس في حُبه وقربه بدل الغيرة على المسيح عيسى بن مريم والمُبالغة في حبه وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني

    https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=3487

  4. افتراضي


    ولربما يود ان يقاطعني أحد الشياطين او أحد الذين يقولون على الله مالا يعلمون:

    أفلا ترى أن الهدى هدى الله ولذلك يقول الذي أسرف على نفسه يوم القيامة:
    { لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }
    صدق الله العظيم

    ومن ثم نرد عليه
    بالفتوى الحق أن الله جعل سبباً لهدى القلب والسبب هي الإنابة إلى الرب ليهدي القلب ولذلك قال الله تعالى:
    { وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ }
    صدق الله العظيم

    ومن أناب إلى الرب ليهدي قلبه إلى الحق هداه الله الذي يحول بين المرء وقلبه تصديقاً لوعده الحق:
    { وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ }
    صدق الله العظيم

    { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا }
    صدق الله العظيم . [النساء: ١٢٢]


    فلن يخلف وعده لمن أناب إلى ربه من عبيده جميعاً بشكل عام فلما اليأس من رحمة الله يامعشر الشياطين

    ولربما يود أن يقاطعني إبليس الشيطان الرجيم فيقول :
    هيهات هيهات أيها الإمام المهدي أن يغفر الله لشياطين الجن والإنس فيهدي قلوبهم مهما أنابوا إلى ربهم بعد أن لعنهم الله كما لعن إبليس الشيطان الرجيم فكيف يهدي الله قلوبهم من بعد أن تمت لعنة الله عليهم ولعنة ملائكته والناس أجمعين فقد لعنهم الله وأهل الأرض وأهل السماء فكيف يهدي الله قلوبهم من بعد ان جازت عليهم لعنةُ الله وملائكته والناس أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى:
    { كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿٨٨﴾ }
    صدق الله العظيم . [آل‌عمران]


    بل يا ناصر محمد فبما أن الله لعن إبليس وشياطين الجن والإنس من الذين كفروا بالله بعد إيمانهم ليس لهم إلا أن يصدوا عن دين محمد وكافة النبيين حتى يكونوا جميعا" الجن والإنس معهم سواء في عذاب السعير

    ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول :
    قال الله تعالى:
    { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿٨٩﴾ }
    صدق الله العظيم . [آل‌عمران]


    فانظروا يامعشر الشياطين إلى قول الله تعالى:
    { إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
    صدق الله العظيم . [آل‌عمران: ٨٩]


    فلا تكذبوا بآيات الله وأنتم تعلمون بل يقبل الله التوبة من قبل الموت لكافة عبيده جميعاً من الجن والإنس بشكل عام تصديقاً لقول الله تعالى:
    { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾ }
    صدق الله العظيم . [الزمر]



    فانظروا لرد الله بالحُجة على عباده الذين اسرفوا على انفسهم فقنطوا من رحمة الله:
    { بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ }
    صدق الله العظيم

    فاتقوا الله يامعشر شياطين الجن والإنس وأنا الإمام المهدي كفيلاً على الله بالحق أن من تاب وأناب إلى ربه من عبيده جميعاً ليجدن لهُ رباً غفوراً رحيما" ولعنةُ الله على الكاذبين فما كان هذا البيان خدعة لكم حتى أثنيكم عن مكركم حتى لا تحققوا هدفكم أن تجعلوا الناس معكم في أصحاب السعير بل أقسمُ بالله العظيم رب السماوات والأرض وما بينهم ورب العرش العظيم أني أخاطبكم بالحق قلباً وقالباً من غير خداع لكم فلسنا مثلكم يامعشر الشياطين نقول بألسنتنا في الدين ما ليس في قلوبنا وأعوذُ بالله أن أكون من المُجرمين بل ننطق لكم بالحق لعلكم تتقون ومن ثم أشهدُ الله وملائكته وحملة عرشه وجميع من في سماواته و أرضه أني أفتي جميع شياطين الجن والإنس بالحق أن ليس من جازت عليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين أن ليس لهُ الحُجة أن ييأس من رحمة الله ثم يصدُ عباد الله عن الصراط المُستقيم ولكن تدبروا فتوى الله إليكم وإلى عبيده جميعاً في هذه المسألة وقال الله تعالى:
    { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿٨٩﴾ }
    صدق الله العظيم . [آل‌عمران]


    فتدبروا يامعشر الشياطين قول الله تعالى:
    { إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
    صدق الله العظيم

    برغم أنها قد جازت عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى:
    { كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (87)أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلَآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (88)خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (89)إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90) }
    صدق الله العظيم . [آل‌عمران]


    فانظروا بالضبط لقوله:
    { إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ }
    أي بعد ما حلت عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين فليس لهم الحُجة أن ييأسوا من رحمة الله ولذلك قال الله تعالى:
    { كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (87)أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلَآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (88)خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (89)إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90) }
    صدق الله العظيم . [آل‌عمران]


    إذا" يا أيها الناس توبوا إلى الله متاباً فإذا كان الله سوف يغفر لشياطين الجن والإنس لو تابوا وأنابوا وأصلحوا من بعد أن لعنهم الله وأحل لملائكته والناس أجمعين أن يلعنوهم ومن ثم وعدهم الله لو تابوا من بعد أن حلت اللعنة عليهم فتابوا وأصلحوا فسوف يجدوا لهم رباً غفوراً رحيما" فما بالكم بمن هم من دونهم مهما كان إسرافهم على أنفسهم فليعلموا أن رحمة الله وسعت كُل شيئ سُبحانه وتعالى علواً كبيراً فرحمته تسع من تاب وأناب وسأل الله بحق لا إله إلا هو وبحق رحمته التي كتب على نفسه وبحق عظيم نعيم رضوان نفسه أن يغفر له فيرفع لعنته ومقته وغضبه عن عبده فقد علم أن لهُ رب غفور رحيم وكان حقاً على الله أن يغفر له إن الله على كل شيئ قدير إن الله لا يخلف الميعاد ياعباد الله الذين أسرفوا على أنفسهم فاعلموا أن الله يغفر الذنوب جميعاً واعلموا أنه هو الغفور الرحيم لمن تاب وأناب فأنيبوا إلى ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون إني لكم منه نذير مًُبين بالبيان الحق للقرآن العظيم حقيق لا أقول على الله إلا الحق وتذكروا يامعشر اليهود قول الله تعالى:
    { يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴿٤٠﴾ وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ۖ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ﴿٤١﴾ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٤٢﴾ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴿٤٣﴾ }
    صدق الله العظيم . [البقرة]


    فتذكروا قول الله تعالى:
    { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾ }
    صدق الله العظيم . [النساء]


    فلما اليأس من رحمة الله يا بني إسرائيل ولما الحقد على المؤمنين بالله وقال الله تعالى:
    { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ }
    صدق الله العظيم . [المائدة: ٨٢]



    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=1999

  5. افتراضي


    ولربما يود أن يقاطعني أحد الذين لا يعلمون فيقول:
    "بل غاضب عليهم ربهم" .

    ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول:
    إنما الغضب يستمر في نفس الله عليهم حتى يندموا على ما فرّطوا في جنب الله ويتحسرون على أنفسهم
    فيقول كل واحد منهم:
    {يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}، ومن ثم ينتهي الغضب في نفس الله بانتهاء التعنت والكفر بالله والإقرار بالحق والندم الشديد. وهنا يذهب الغضب والغيظ من نفس الله وتبقى الحسرة في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم، وهو حزين حُزناً شديداً ومتحسر في نفسه أيما تحسر. وأقسمُ بالله العظيم لهو أشد حسرة من حسرة أم تنظر إلى ولدها وهو يُطرح في نار الجحيم، فتصوروا عظيم المدى لحسرتها فكيف بحسرة من هو أرحم بعباده من الأم بولدها الله أرحم الراحمين، فتصوروا عظيم حسرة الرحمن الرحيم يا عبيد الرحمن الرحيم.

    ولربما يود أحد الذين لا يعلمون أن يقاطعني فيقول:
    "يا ناصر محمد أليس الله قادر أن يغفر لهم ثم لا يعذبهم شيء ويدخلهم جنته بدل أن يمكث متحسر عليهم؟" .

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول:
    قال الله تعالى:
    { أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِ‌مِينَ ﴿٣٥﴾ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴿٣٦﴾ }
    صدق الله العظيم [القلم]

    فكيف تستوي نتيجة المؤمن بنتيجة الفاسق فيدخلوا الجنة!
    وقال الله تعالى:
    { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ }
    صدق الله العظيم [السجدة:18]

    وقال الله تعالى:

    { وَمَن يُشَاقِقِ الرَّ‌سُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ‌ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرً‌ا ﴿
    ١١٥﴾ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ‌ أَن يُشْرَ‌كَ بِهِ وَيَغْفِرُ‌ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِ‌كْ بِاللَّـهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿١١٦﴾ إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِ‌يدًا ﴿١١٧﴾ لَّعَنَهُ اللَّـهُ ۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُ‌وضًا ﴿١١٨﴾ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَ‌نَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَ‌نَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُ‌نَّ خَلْقَ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّـهِ فَقَدْ خَسِرَ‌ خُسْرَ‌انًا مُّبِينًا ﴿١١٩﴾ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُ‌ورً‌ا ﴿١٢٠﴾ أُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ﴿١٢١﴾وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ وَعْدَ اللَّـهِ حَقًّا ۚ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ قِيلًا ﴿١٢٢﴾ لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ۗ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّـهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرً‌ا ﴿١٢٣﴾ وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ‌ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرً‌ا ﴿١٢٤﴾ }

    صدق الله العظيم [النساء]

    فانظروا لقول الله تعالى:
    { وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّـهِ فَقَدْ خَسِرَ‌ خُسْرَ‌انًا مُّبِينًا ﴿١١٩﴾ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُ‌ورً‌ا ﴿١٢٠﴾ أُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ﴿١٢١﴾وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ وَعْدَ اللَّـهِ حَقًّا ۚ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ قِيلًا ﴿١٢٢﴾ لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ۗ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّـهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرً‌ا ﴿١٢٣﴾ } صدق الله العظيم. فكيف يصبح كلام الله غير حق ويخلفهم سبحانه من ذات نفسه بما وعدهم سبحانه؟ ومن أصدق من الله قيلاً؟! وقال الله تعالى:
    { وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }
    صدق الله العظيم [الأعراف]

    ألا والله لولا عبيد النعيم الأعظم ما أخرج الله من ناره أحداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ }
    صدق الله العظيم [المؤمنون:103]

    ولكن يا قوم إن عبيد النعيم الأعظم رفضوا جنة النعيم فاستغلوا وعد الله لمن رضي الله عنهم فوعدهم برضوانهم عن ربهم. وقال الله تعالى:
    { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }
    صدق الله العظيم
    [المائدة:119]

    ولكن عبيد النعيم الأعظم لم يرضوا في أنفسهم برغم أن الله رضي عنهم وكرّمهم تكريماً عظيماً أدهش العبيد في الملكوت، وتمّ عرض الله لهم ليرضوا في أنفسهم وقال لهم:
    ألم أُنقذكم من ناري وأُدخلكم جنتي؟
    قالوا: "اللهم نعم ولن نرضى" .
    ثم يحاجون ربهم بوعده ويقولون: "يا أصدق الصادقين إنك قلت وقولك الحق:
    {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } صدق الله العظيم"
    ثم يرد عليهم ربهم ويقول:

    { وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }

    [الروم:6]

    { وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ }

    [التوبة:111]

    فإن كنتم تريدون أن نرفع درجاتكم في جنات النعيم فسبق وعد الصدق من ربكم:
    { وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿٣٩﴾ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَ‌ىٰ ﴿٤٠﴾ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ﴿٤١﴾ }
    صدق الله العظيم [النجم]

    فلن نظلم من عملكم شيئاً تصديقاً لوعد الله لكم بالحق في محكم كتابي:

    { إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا }

    صدق الله العظيم [النساء:40]

    ولكني ربكم فعّال لما أُريد:

    { لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }

    [الأنبياء:23]

    فمن ذا الذي سوف يحاسب ربكم لو زادكم من فضله؟ وإن شاء ربكم زدناكم ورفعنا درجاتكم في جنات النعيم حتى ترضوا في أنفسكم، فهل ترضون لو أن ربكم رفع مقامكم إلى أعلى درجة في جنات النعيم التي لا تنبغي أن تكون إلا لعبد واحد من عبيدي؟

    ومن ثم تعرض لهم الدرجة العالية الرفيعة واحداً واحداً فيأبون ويرفضون أن يرضوا ويحاجون ربهم بوعده الحق:
    { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }
    صدق الله العظيم

    وهنا تعم الدهشة كافة عبيد الله بالملكوت من الجن والإنس ومن كل جنس فيقولون في أنفسهم: "عجباً لهؤلاء القوم كيف لن يرضوا وقد رضي الله عنهم ويريد أن يرضيهم تصديقاً لوعده الحق
    { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }؟ فكيف يرفض كل واحد منهم أرفع درجة في جنات النعيم؟ إن هذا لشيء عُجاب أمر هؤلاء القوم الذين يحبهم ويحبونه" .

    ومن ثم يسمع الملأ نداء الرب إلى قوم يحبهم ويحبونه فيقول:
    يا عبيدي ألم ترضوا في أنفسكم وقد عرضنا لكل واحد فيكم أرفع درجة في جنات النعيم ومن ثم نزيدكم فأجعلكم أحب عبيدي إلى نفسي على الإطلاق في يوم التلاق فهل رضيتم؟ وهُنا مُفاجأة أكبر وتعم الدهشة عبيد الله بالملكوت كُله كونهم سمعوا عبيد النعيم الأعظم يقولون: "هيهات هيهات... فلن نرضى حتى ولو جعلتنا أحب عبيدك إلى نفسك من بين العبيد بالملكوت كله" .

    ومن ثم يحاجون ربهم بوعده الحق للذين رضي الله عنهم فوعد أن يرضيهم تصديقاً لقول الله تعالى:
    { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }
    صدق الله العظيم
    [المائدة:119]

    ومن ثم يردُ الله عليهم ويقول:
    فما يرضيكم يا عبيدي

    ؟ فقالوا:
    "لن تستطيع أن ترضينا بما تملكه يمينك ربنا" !


    ثم يرد عليهم ربهم ويقول:
    أفلا تؤمنون أن الله على كل شيء قدير؟

    ثم يقولون بلسان واحد:
    "اللهم نعم تخلق ما تشاء وأنت العليم الخبير ولكن وما بعد الحق إلا الضلال".

    ثم يعلم الله بما يقصدون من قولهم وما بعد الحق إلا الضلال كونه لن يخلق إله مثله سبحانه وتعالى كون سر رضوانه هو في ذات الله سبحانه وتعالى.

    وهنا يشمل ملائكة الرحمن المقربين والجميع العجب وخشوا عليهم من غضب الرب،
    فكيف يخاطبون ربهم الذي أذن لهم بالخطاب لتكريمهم ومن ثم يقولون:

    "لن تستطيع أن ترضينا بما تملكه يمينك !" .

    وهنا والله العظيم الدهشة الكُبرى. ومن ثم يردُ الله عليهم ويقول: وعداً على ربكم غير مكذوب أن يرضيكم، فماذا تريدون وعلى ربكم أن يحققه لكم؟ ومن ثم قالوا:
    "نريد النعيم الأعظم من نعيم الملكوت" .

    وهنا كذلك دهشة أخرى لدى الإنس والجن والملائكة المقربين فيقولون:
    "وأي نعيم هو أعظم مما أتاهم ربهم فرفضوه؟ ويا للعجب من أمر هؤلاء القوم الذين يحبهم ويحبونه ! " .

    ومن ثم يقول الله لعباده جميعاً:
    أُدخلوا جنتي
    قد غفرت لكم ورضيت في نفسي وشفعت لكم رحمتي من بطش غضبي وعذابي.

    ومن ثم يقول الطُلقاء الذين ذهب الفزع عن قلوبهم بسبب ما سمعوه من ربهم قالوا لعبيد النعيم الأعظم:
    { قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }
    [سبأ:23]

    وهُنا يتحقق النعيم الأعظم وتم كشف الحق عن ساقه، وتوضح اسم الله الأعظم للجميع. ثم يخر المهدي المنتظر وأنصاره ساجدين بين يدي الرب المعبود ويسجد معه جميع العبيد في الملكوت طوعاً وكرهاً حتى الشياطين وهم صاغرون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ }
    صدق الله العظيم [الرعد:15]

    ولكن الشياطين لا يستطيعون أن يسجدوا بقلوب خاشعة دامعة من خالص قلوبهم وإنما تنفيذاً لأمر خليفة الرحمن بالسجود للرب من بعد تحقيق النعيم الأعظم.


    ولربما يود إبليس أن يقاطع المهدي المنتظر فيقول: "ولماذا لم تشملنا رحمة الله يا أيها الإمام المهدي؟" . ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: بل وسع ربي كل شيء رحمة يا إبليس ولكن الحقد والحسد والبغضاء لا يزال يملأ قلوبكم إلى يوم الدين فتوبوا إلى ربكم وقولوا ربنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فاغفر لنا وارحمنا بعد أن ظلمنا أنفسنا ويئسنا من رحمتك، ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين.

    وكان سبب فتنة إبليس درجة الخلافة كفاراً حسداً، وغضب إبليس من ربه وكان سبب غضبه هو لماذا لم يكرم الله الجن بدرجة الخلافة فيجعل إبليس هو الخليفة على الملكوت كله من الملائكة والجن والإنس، ولكنه تبين لنا سرّ الخلق بالحق أن الله لم يخلق عباده من أجل أيهم يجعله خليفة له على الملكوت. بل قال الله تعالى:
    { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ }
    صدق الله العظيم

    ويا عبيد الله من الجن والإنس بما فيهم إبليس وكافة الشياطين، استجيبوا لدعوة الإمام المهدي جميعاً ولا تستكبروا حتى نهدكم بالبيان الحق للقرآن إلى صراط الرحمن وإنا لصادقون.

    ولربما يود أحد المُسلمين أن يقاطعني فيقول:
    "عجباً أمرك يا ناصر محمد اليماني وكيف تريد الشياطين أن يهتدون إلى الحق من ربهم وقد غضب الله عليهم ولعنهم وحل عليهم لعنته ولعنة ملائكته والناس أجمعين! فكيف يتوب الله عليهم لو تابوا وقد حلت عليهم لعنة الله؟ أم عندك سلطان بهذا يا ناصر محمد أن الله سوف يغفر لمن تاب وأناب وقد حلت عليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين؟" .

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول:
    قال الله تعالى:

    { كَيْفَ يَهْدِي اللَّـهُ قَوْمًا كَفَرُ‌وا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّ‌سُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿
    ٨٦﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُ‌ونَ ﴿٨٨إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٨٩﴾ }
    صدق الله العظيم [آل عمران]


    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=3543


  6. افتراضي

    ولربما يود أن يقاطعني (بشرى الباطل) فيقول:
    "وما يدريك أن كلمة الفُلك المشحون يقصد مشحون بالركاب؟" .

    ومن ثم نترك الرد عليها من الله مباشرة من محكم الكتاب
    ليعلم أن كلمة
    { الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ } أي السفينة المشحونة بالركاب فيها من كل زوجين اثنين حفاظاً على ذراري الأحياء البرية، وأما البرهان المبين أن الله يقصد بقوله تعالى: { الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ } أي المشحون بالركاب فتجدونه في قول الله تعالى:
    { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿139﴾ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴿140﴾ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ﴿141﴾ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ﴿142﴾ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿143﴾ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿144﴾ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَ‌اءِ وَهُوَ سَقِيمٌ ﴿145﴾ وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَ‌ةً مِّن يَقْطِينٍ ﴿146﴾ وَأَرْ‌سَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ﴿147﴾ فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿148﴾ }
    صدق الله العظيم [الصافات]


    وتبين لكم أن قول الله تعالى
    {{ الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ }} أي الفُلك المشحون بالركاب كما استنطبنا البيان الحق للكلمة من قصة نبي الله يونس إذ أبق إلى الفُلك المشحون بالركاب وليس الفَلَك الفضائي وأنه مشحون بالكهرباء كما يوحي الشيطان إلى وليه الحميم (بشرى الباطل) الذي يحرف آيات بيّنات محكمات من آيات أمّ الكتاب ذكرى لأولي الألباب.

    ويوجد فرقٌ ما بين الفُلك و الفَلًك، فأما الفُلك فتجد ضمة على حرف الفا فيقصد بها السفن،
    وأما
    الفَلك فتجد فتحة على حرف الفا فيقصد الفَلك الفضائي،

    ولربما يود أن يقاطعني (بشرى الباطل) فيقول:
    "يا ناصر محمد ألم يقل الله تعالى:
    { وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْ‌كَبُونَ ﴿42﴾ وَإِن نَّشَأْ نُغْرِ‌قْهُمْ فَلَا صَرِ‌يخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ﴿43﴾ إِلَّا رَ‌حْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ ﴿44﴾ } صدق الله العظيم، ومن ثم يقول (بشرى الباطل): إذاً الله يتكلم عن أمم اليوم وأنه يحملهم بالفلك المشحون بالكهرباء" .

    ومن ثم نرد عليه بالحق ونقول:
    بل يُهدِدْ ذرية من حملنا مع نوح أن لا يأمنوا مكر الله فيكفروا بآياته وإنه لقادر أن يغرقهم كما أغرق الكفار من قوم نوح فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون من عذاب الله إن جاءهم، فليعتبروا لما حدث لكفار قوم نوح والذين من بعدهم. فلا تحرّف كلام الله عن مواضعه المقصودة، ونعلم أنه لا أمل في هداك على الإطلاق كونه تبين لنا أمرك بالضبط، ولكنا تركناك تعيث بالموقع فساداً بالبيان الباطل لغربلة الأنصار فلا أريد قوماً لا يزيدونني إلا خبالاً بل نريد قوماً يحبهم الله ويحبونه، وتالله لا تستطيعون فتنتهم يامعشر الشياطين ولو كان بعضكم لبعض ظهيراً ونصيراً. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.


    ولربما يود أن يقاطعني أحد الباحثين عن الحق فيقول:
    "يا ناصر محمد اليماني وهل من يخالفكم تقولون عليه شيطان من شياطين البشر؟" .

    ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول:
    نحن لا نظلم بإذن الله أحداً بغير الحق، وإنما أفتينا في شأن (بشرى الباطل) كونه أظهر الإيمان والاتباع للإمام المهدي ناصر محمد اليماني ومن ثم ذهب إلى مواقع أُخر فيكتب بيانات مخالفة لكافة البيانات الحق للكتاب، ومن ثم يقول أنه من أنصار المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني،

    ومن ثم يقول القارئون لبيانات (بشرى الحق)
    إذاً فهذا هو علم ناصر محمد اليماني الذي يزعم أنه المهدي المنتظر، فإذاً هو ينكر كروية الأرض!
    فأين يعيش هذا الإنسان؟ فإنه لمن المتخلفين علمياً، فكيف يقول أنه الإمام المهدي؟"

    ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    وتالله ما قط أنكرنا كروية الأرض بل أثبتنا كروية الأرض أنها فعلا شبه كروية، بل أتحداكم علمياً من قبل أن يخلق الله السماوات والأرض وكان عرشه على الماء وكيف كانت البداية وكيف تعود النهاية إلى البداية. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { يومَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }

    صدق الله العظيم [الأنبياء:104]

    وأشهد لله أن من ينكر كروية الأرض أنه من المتخلفين علمياً أو من الشياطين الذين يصدون عن آيات الله صدوداً. ويا (بشرى الباطل) فهل تستطيع أن تنكر كروية القمر أمام عينيك؟ وجه القمر دائري كروي كون كوكب القمر المنير كوكب كروي، وكذلك وجه الأرض لو كنت على سطح القمر لرأيت تكوير النهار عليها بدراً جميلاً كوكباً كروياً، بل جميع الكوكب المضيئة والمنيرة هي كواكب كروية لا شك ولا ريب لا ينكر ذلك إلا المتخلفون عملياً أو الشياطين من بعد أن علموا أنها كروية ومن ثم يقولون العكس كونهم يعاكسون فتوى الله الحق في كل شيء، فلا تفتري علينا مالم نقله قبل أن يمسخك الله إلى خنزير وبئس المصير.

    ولربما (بشرى الباطل) يود أن يقول:
    "يا ناصر محمد، أنا لم أقل أنك من علمني ذلك بل تلك وجهة نظري العلمية" .

    ومن ثم يرد عليك الذي يدرك مكركم وأقول:
    ولكنك تقول أنك من أنصار ناصر محمد اليماني، ومن ثم تقول لك بيانات من عند نفسك وشيطانك لم يقلها الإمام المهدي كونك تعلم أن الذين اطّلعوا على بياناتك فحين يجدونها غير منطقية وكذلك يجدون أن (بشرى الحق) من أنصار الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ويدعو إلى اتّباعه ولكنك تعلم أنهم لن يتبعوا كونهم سوف يجدوا البيانات التي جئتهم بها مخالفة للعقل والمنطق ومن ثم لا يتبعوا ناصر محمد اليماني، فذلك ما تريدون يامعشر شياطين البشر ألدّ أعداء المهدي المنتظر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر وفي الأنصار سمّاعون لهم! ومن نكث فإنما ينكث عن نفسه وسيجزي الله الشاكرين، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

    عدو شياطين البشر المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.

    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=44043

  7. افتراضي


    فهذا يعني إنه أذن لكم بصلاة العصر والظُهر جمع تأخير أو جمع تقديم،
    وسبب الإذن بجمع التقديم من أجل المُسافرين من بعد الظُهر فيستطيعون أن يصلّوا الظُهر والعصر جمع تقديم.

    ويا بنور والله الذي لا إله غيره إن الصلوات المفروضات هي خمس صلوات ولكل صلاة ركعتين فرضاً في سفر أو في حضر، وسمح الله لكم أن تجمعوا الظُهر مع العصر جمع تأخير أو تجمعوا العصر مع الظُهر جمع تقديم لحكمة بالغة لو كنتم تعلمون، حتى إذا غزاكم الكفار في الحضر أثناء صلواتكم فيستطيع الذين صلوا الظُهر جمع تقديم الدفاع عن أعراضكم ودياركم إذا أراد المكر بكم الذين كفروا أثناء صلاتكم في الحضر.

    ولربما يود أن يقاطعني آخر فيقول:
    "ويا أيها المهدي المُنتظر وكيف إذا مكر بهم الذين كفروا أثناء صلاة الفجر؟" .

    ومن ثُمّ يردُ عليه المهدي المُنتظر وأقول:
    لقد علّمكم الله بالشرط المُحكم في كتاب الله لصلاة القصر:
    { فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا }
    صدق الله العظيم [النساء:101]

    وإن قال:
    "ولكن يا أيها المهدي المُنتظر فإذا لم يكونوا يعلمون بفتنة الكفار المُدبّره أثناء صلاة الفجر؟"

    . ومن ثُمّ يردُ عليهم المهدي المُنتظر وأقول:
    فإنما تأخذوا حذركم من البينات، وإذا لم يتبين لكم الخطر فتوكلوا على الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه فقد وكّل بحراستكم في صلاة الفجر في الحظر الحرس الذين يشهدوا صلاة الفجر من ملائكة الليل والنهار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا }
    صدق الله العظيم [الإسراء:78]

    وإنما ملائكة الرحمن أولياؤكم في الحياة الدُنيا وفي الآخرة ولذلك قالوا:
    { نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ }
    صدق الله العظيم [فصلت:31]

    ولكن ذلك لمن توكل على الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه ويرسل إليه حرساً من عنده، وقال الله تعالى:
    { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ﴿11﴾ }
    صدق الله العظيم [الرعد]


    ولربما يود أن يقاطعني آخر فيقول:
    "إذاً لن يستطيع قتلنا الكُفارُ أثناء صلاة الفجر" .

    ومن ثُمّ نردُ عليه بقول الله تعالى:
    { وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }
    صدق الله العظيم [الرعد:11]

    فلن يستطيع أن يمنع عنك القدر الذي كتبه الله لك كافة من في السماوات والأرض وإلى الله تُرجع الأمور تصديقاً لقول الله تعالى. فمنكم من يُريدُ الآخرة ويُريدُ الشهادة فيقتل شهيداً وهو بين يدي ربه، ومنكم من يُريدُ البقاء من أجل الله ليزداد بحُبه وقُربه، ومنكم من يُريدُ الدُنيا ومن كان يُريدُ البقاء في الحياة الدُنيا محبةً للحياة الدُنيا فقد رضي بها وذلك مبلغهم من العلم أولئك قوماً لا يعقلون. ألا والله الذي لا إله غيره إنها لن تكون حياتكم لله حتى لا تريدوا البقاء في هذه الدُنيا ليس إلّا من اجل الله، وكذلك الذين يُريدون الممات من أجل الله فأولئك طلبوا الحياة الحق، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿169﴾ }
    صدق الله العظيم [آل عمران]

    وأولئك سبب طلبهم للموت من أجل الله ليفوزوا بالجنة وحورها ونعيم فهما مُقيم عظيم وهم بذلك فرحين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿168﴾ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿169﴾ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿170﴾ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿171﴾ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿172﴾ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴿173﴾ }
    صدق الله العظيم [آل عمران]


    وأكرم منهم قوم يحبهم ويحبونه فهم لا يحذرون من الموت في سبيل الله ويرجون من الله أن يُبقيهم في هذه الحياة حتى يتحقق الهدف الحق، فيشاركوا طيلة حياتهم في إعلاء كلمة الله حتى يتحقق الهدف الحق والهُدى فتكون كلمة الله هي العليا فتصبح الناس أمةً واحدةً على صراط مُستقيم برغم إن الحياة الدُنيا كالحبس عليهم وطويلة على قلوبهم من شدة اشتياقهم للقاء ربهم ولكنهم يعبدون رضوان الله كغاية وليس كوسيلة أولئك قومٌ يحبهم ويحبونه لن يستطيع الله أن يرضيهم بملكوته أجمعين حتى يتحقق النعيم الأعظم.

    ولربما يود أن يقاطعني أحد عُلماء الأمة ويقول:
    "اتقِ الله يا ناصر مُحمد اليماني فكيف تقول (لن يستطيع الله أن يرضيهم بملكوته أجمعين) أليس الله على كُل شيءً قدير؟!".

    ومن ثُمّ يردُ عليه المهدي المُنتظر وأقول:
    إني لم أُحدد قدرة ربي سُبحانه فهو قادر أن يؤتيهم ملكوته ثُمّ يزيدهم بمثله ثُمّ يزيدهم بمثله إلى مالا نهاية، ولكن ذلك العرض لا ولن يزيدهم إلّا إصراراً وتثبيتاً على تحقيق النعيم الأعظم من ملكوت الله أجمعين، وهو أن يكون الذي يحبهم ويحبونه قد رضي في نفسه فلم يعُد مُتحسراً ولا حزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم، وليس ذلك منهم رحمةً بالناس بل لأن حبيبهم هو أرحم منهم بعباده ولذلك علموا بعظيم حُزنه وتحسره على عباده ورفضوا نعيم الجنة وحورها ويُريدوا من ربهم أن يرضى وليس فقط يرضى عليهم بل يريدون من ربهم أن يرضى في نفسه ولكنه لن يتحقق رضوان الله في نفسه حتى يُدخل عباده في رحمته أولئك قوم أحبوا الله بالحُب الأعظم من حُب نعيم الدُنيا والآخرة أولئك قوم { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } أولئك الربانيين صفوة البشرية وخير البرية ليسُوا بأنبياء ولا شُهداء يتم حشرهم إلى الرحمن وفداً مُكرمون على منابر من نور يغبطهم الأنبياء والشُهداء وإنا لصادقون. فمن كان منهم فوالله الذي لا إله غيره ليعلم أن ناصر مُحمد اليماني هو حقاً المهدي المُنتظر لا شك ولا ريب ولن يستطيع فتنته عن الحق أحدٌ وذلك بسبب اقتناعه الشديد بأن حُب الله وقربه ونعيم رضوان نفسه هو حقاً النعيم الأعظم من جنته، وبسبب اقتناعهم الشديد أن ربهم حقاً لن يستطيع أن يرضيهم بنعيم المُلك المادي فهو ليس إلا مُلك مادي مهما كان ومهما يكون، بل يريدون من ربهم تحقيق النعيم الأعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة وهو أن يكون من يحبهم ويحبونه قد رضي ولم يعود متحسر ولا حزين، فما أعظم حبهم لله وما أعظم حب الله لهم أولئك قوم { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } حققوا الهدف الحق من خلقهم فهم لرضوان ربهم عابدين وليس كوسيلة بل كغاية، فأحبهم الله وجعلهم من أقرب المُقربين من عباده فما أكرمهم عند ربهم أولئك قومٌ لم يُبالغوا بغير الحق في تعظيم المهدي المُنتظر ولا مُحمد رسول الله صلى الله علينا أجمعين وعليهم من ربهم، ولم يقولوا وكيف نُنافس المهدي المُنتظر في حُب الله وقربه فهو أولى أن يكون أحب إلى الله وأقرب كونه خليفة الله المُكرم. كلا .. بل أمرهم الله أن يقتدوا بهُدى رسوله وخليفته الحق فيتبعوا فينافسوا عباده المُكرمين في حُب الله وقربه، ونُريد جميعاً تحقيق رضوان الله في نفسه فنحن نعبد رضوان الله كغاية وليس كوسيلة. وأما الذين عبدوا رضوان الله كوسيلة فلم يحرّم الله عليهم ذلك حتى إذا تحقق هدفهم (جنة النعيم والحور العين) فتجدوهم:
    { فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿170﴾ }
    صدق الله العظيم [آل عمران]

    وأما الربانيين العابدين لنعيم رضوان ربهم كغاية فلن يفرحوا بجنته ما لم يحقق لهم النعيم الأعظم منها وإن أمرهم بدخولها فسوف يقولوا:
    فهل الهدف من خلقنا هو حتى تدخلنا جنتك؟!
    ثُمّ يردُ عليهم ربهم ويقول:
    { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿56﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴿57﴾ }
    صدق الله العظيم [الذاريات]

    أولئك من أكرم المتقين لن يتم حشرهم إلى الجنة لأنهم لن يرضوا بها، بل تم حشرهم إلى الرحمن وفداً مُكرمون يغبطهم الأنبياء والشهداء كما أفتاكم بذلك مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الحديث الحق، ولكن الذين لا يؤمنوا بالله إلّا وهم مُشركون به عبادَه المقربين يرون الحق باطل والباطل حق فويل لهم ثُمّ ويل لهم، فلم يقدّروا ربهم حق قدره بسبب التعظيم لأنبيائه ورُسله. وإنما التعظيم بالباطل هو أن تعظموا العبد فتجعلوه حداً في حُب الله وقربه فتعتقدون إنه لا ينبغي لأحدٍ أن ينافسه في حُب الله وقربه فذلك شركٌ بالله يا معشر المؤمنون المُشركون بسبب التعظيم لعباد الله المقربين. وقال الله تعالى:
    { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿106﴾ }
    صدق الله العظيم [يوسف]

    { وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴿13﴾ }
    صدق الله العظيم [لقمان]

    فاتقوا الله الذي أدعوكم إلى عبادته بالتنافس في حُبه وقربه ونعيم رضوان نفسه:
    { فَذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿32﴾ }
    صدق الله العظيم [يونس]

    ويا أيها البنور إتقِ الله.. فكيف يكون كذاب من يدعوك إلى عبادة الله وحده فتنافسني في حُب ربي وقربه وتبتغي نعيم رضوان نفسه سبحانه وتعالى علواً كبيراً! ومن ثُمّ تُفتي في أمر ناصر مُحمد اليماني إنه كذابٌ أشر فهل الدعوة إلى الحق أصبحت افتراءاً وزوراً؟! فمن يُنجيك من عذاب يوم عقيم يا من تصد عن الصراط المُستقيم؟ وكذلك تُريد مُباهلة المهدي المُنتظر ولكني أقسمُ برب العالمين لئن باهلتك ليلعنك ربي كما لعن إبليس إلى يوم الدين. فاتقِ الله ولا تأخذك العزة بالإثم أخي الكريم فأنت جزء من هدفي فلن أفرط فيك وإن أصريت على المُباهلة فسوف أقوم بلعن نفسي إن كنت من الكاذبين وليس المهدي المُنتظر الحق من رب العالمين. وبما إني المهدي المُنتظر لا شك ولا ريب مؤمن باختياري لي من ربي كمثل إيماني إن الله ربي الله وحده لا شريك له ولذلك فلن أخشى لعنة الله وذلك إنما لعنة الله تُخشى مِمّن افترى على الله كذباً بغير الحق. وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي المُنتظر الذي صار هو من ينتظركم للتصديق ليظهر لكم عند البيت العتيق ناصر مُحمد اليماني.
    __________________

  8. افتراضي

    ونستنبط من هذه الآيات قول الله تعالى:
    { وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

    صدق الله العظيم

    فأما ظاهر الآية فهي تتكلم عن كلمات الله التي هي قدراته بأن ليس لكلمات قدرته حدود أو قيود وأنه على كل شيء قدير إلى مالا نهاية حتى ولو يجعل ما في الأرض من الشجر أقلاماً وبحرها مداداً للأقلام ومن ثم تكتب أنه قادر على أن يفعل الشيء الفلاني وقادر على أن يفعل الشيء الفلاني إذاً لنفد بحر الأرض قبل أن تنفد كلمات قدراته تعالى كون ليس لقدرته حدود ولا قيود، وحتى ولو يمد الأراضين السبعة من بعد الأرض بسبعة أبحر ما نفدت كلمات الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً!! و نستنبط موقع الأراضين السبعة أنها من بعد أرضنا وذلك من خلال قول الله تعالى:
    { وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

    صدق الله العظيم

    ولربما يود أن يقاطعني الباحث عن الحق فيقول:
    "أفلا توجد آية أكثر وضوحاً تفتي أن الأراضين السبع حقاً من بعد أرضنا؟" .

    ومن ثم نترك الجواب عليه مباشرة من الرب من محكم كتابه:

    { اللّهُ الّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنّ يَتَنَزّلُ الأمْرُ بَيْنَهُنّ لّتَعْلَمُوَاْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنّ اللّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلّ شَيْءٍ عِلْمَا }
    صدق الله العظيم [الطلاق:12]

    وماهو الأمر الذي يتنزل من عنده تعالى؟ والجواب تجدوه في محكم الكتاب:
    { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) }
    صدق الله العظيم [الحجر]

    إذاً الأمر هو أمر القرآن العظيم يتنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين في مركز المركز،
    إذاً أرضنا تخرج عن الرقم سبعة في تعداد الأراضين السبع كون الأراضين السبع هي معلقة بالفضاء من بعد الأرض الأم. ولذلك قال الله تعالى:

    { اللّهُ الّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنّ يَتَنَزّلُ الأمْرُ بَيْنَهُنّ لّتَعْلَمُوَاْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنّ اللّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلّ شَيْءٍ عِلْمَا }

    صدق الله العظيم [الطلاق:12]

    وبما أن ذلك الخبر في محكم الكتاب سوف يجده أهل العلم على الواقع الحقيقي قد كشفه لهم من قبل أن يكتشفوه اليوم في آخر الزمان، ولذلك خاطبهم الله تعالى بهذه الحجة على الواقع الحقيقي فقال:
    { لّتَعْلَمُوَاْ أَنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنّ اللّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلّ شَيْءٍ عِلْمَا } صدق الله العظيم.

    ولسوف يعلمون يوم مرور كوكب سقر أسفل الأراضين السبع برغم أنهم الآن يعلمون بوجود سبعة كواكب من بعد أرضنا ولكنهم للحق كارهون، ولسوف يعلمون بأي منقلب ينقلبون، والعاقبة للمتقين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

    ولربما يود أن يقاطعني أحد السائلين فيقول:
    "مهلاً مهلاً يا ناصرمحمد فلا تختم هذا البيان من قبل أن تأتي بالبرهان المبين أن مركز الجاذبية الكونية هي فعلاً يكمن سرها بالأرض الأم التي يعيش عليها الجن والإنس" .

    ومن ثم نترك الجواب من الرب مباشرة من محكم الكتاب.
    قال الله تعالى:

    { إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا }

    صدق الله العظيم [فاطر:41]

    بمعنى أن الله يمسك السماوات السبع وزينتها والأراضين السبع وأقمارها أن تزولا إلى مركز الجاذبية الكونية فتقع على الأرض الأم مركز الانفتاق الكوني.

    وربما يود أحد السائلين أن يقول:
    "وما هو برهانك المبين من محكم القرآن العظيم أنه يقصد وقوع السماء على الأرض التي فيها الناس، فلربما يقصد كوكب آخر غير أرض الناس؟" .

    ومن ثم نترك رد الجواب مباشرة من الرب من محكم الكتاب
    . قال الله تعالى:
    { وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }
    صدق الله العظيم [الحج: 65]

    فهو يقصد وقوع السماء على الأرض التي فيها مركز الجاذبية الكونية، وهي الأرض التي فيها الناس إلا أن يشاء الله لولا رحمته بعباده الصالحين لوقعت السماء على الأرض مركز الجاذبية الكونية. ولذلك قال الله تعالى:
    { وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }
    صدق الله العظيم [الحج: 65]

    ويأيها الباحث عن الحق لقد جئناك بالبرهان المبين من محكم الكتاب على سؤالك ذكرى لأولي الألباب، ولن يتذكر أصحاب الاتّباع الأعمى الذين إن أضل الناس ضلّوا ورائهم، بل يتذكر أولو الألباب الذين يحكمون عقولهم ومن ثم يتبعون الحق من ربهم إن تبين لهم من بعد التدبر والتفكر أنه ينطق بالحق ويهدي إلى صراطٍ مستقيم، وأما أصحاب الجحيم أصحاب الاتّباع الأعمى فإنهم قوم لا يعقلون بل يتبعون أسلافهم الذين من قبلهم اتباع الأعمى من غير أن يستخدموا عقولهم شيئاً حتى إذا حصحص الحق فهدونهم إلى صراط الجحيم فتبين لهم أن سبب ضلالهم هو عدم استخدام العقل والمنطق فيما وجدوا عليه أسلافهم. ولذلك قالوا:
    { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
    صدق الله العظيم
    [الملك:10]

    ألا والله الذي لا إله غيره أن بيان الإمام المهدي للقرآن يتحدى به العقل وأنه لا يتدبره عاقل مستخدماً عقله إلا ووجد أن عقله يرضخ للحق من ربه فيوافقه إلا أن يعصي عقله، ومن عصى عقله فقد زاغ عن الحق بعد أن قبله عقله. وقال الله تعالى:
    { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّـهُ قُلُوبَهُمْ }
    صدق الله العظيم [الصف:5]

    وقال الله تعالى:

    { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

    صدق الله العظيم [التوبة:115]

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    { وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }
    صدق الله العظيم [الحج: 65]

    https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=7314

  9. افتراضي


    ولربما يود أحد عُلماء الأُمة أن يُقاطعني فيقول:
    "كيف تجعل حد الزانية المُتزوجة كحد الزانية العزباء التي لا زوج لها؟ بل حد الزانية العزباء {مِائَةَ جَلْدَةٍ} لأنها معذورة فهي زنت نظراً لأنها غير مُتزوجة فأجبرتها شهوتها على الزنا، فأما المُتزوجة فليس لديها عُذر وحدّها الرجم بالحجارة حتى الموت" .

    ومن ثُمّ يردُ عليه المهدي المُنتظر الحق الإمام ناصر مُحمد اليماني قائلاً:
    ما دام أُعذرت العزباء على الزنا فما هو العُذر الذي التمسته للأَمَة المُتزوجة والتي لا تُجلد إلّا بخمسين جلده فقط مع أنها مُتزوجة في نص القُرآن العظيم إنك أنت الحكيم الرشيد؟ وقال الله تعالى:
    { وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ }
    صدق الله العظيم [النساء:25]

    فهل تبيّن لكم بأن حد الزنا مائة جلدة للزاني والزانية سواء كانوا مُتزوجين أم غير مُتزوجين من المُسلمين والمُسلمات الأحرار؟
    وأما العبيد والأِمَاء فعليهِنّ نصفُ ما على المُسلمين والمُسلمات الحُرّات سواء كانت الأَمَة عزباء أم مُتزوجة فحدها خمسين جلدة بنص القُرآن العظيم:
    { فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ }
    صدق الله العظيم [النساء:25]

    ولربما يزأر علينا عالم آخر ويزبد ويربد كالبعير الهائج كيف تنفي سُنة مؤكدة فقد قذف مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - المرأة بالحجارة والتي جاءت فاعترفت بين يديه بأنها زنت وتابت إلى الله متاباً، وتُريد أن يُطهّرها فيرجمها حتى الموت؟" .

    ومن ثُمّ أردُ عليه من القُرآن العظيم وأُبطل هذا الافتراء اليهودي الموضوع عن رسول الله
    وما كان عنهُ شيئاً وما ينبغي لرسول الله أن يُخالف أمر ربه في القُرآن العظيم بأن من تاب قبل أن تقدر عليه يا مُحمد رسول الله والمُسلمين فلا ينبغي لكم أن تقيموا عليهم الحد حتى ولو كان مُفسداً في الأرض، حتى لو قتل فساداً في الأرض وكان حده الصلب فيقُطع رأسه عن جسده، ولم يعلمُ أحد بأنه من قتل ولم يقدر عليه أحد ولم يعلم بأنهُ القاتل غير الذي يعلم السر وأخفى الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تُخفي الصدور ولكنهُ ندم على ذلك ندماً عظيماً وتاب إلى الله متاباً ثم جاء إلى الحاكم فقال: أنا من قتلت فلان الذي لا يعلم أهله ولا الناس أجمعين من قتله ولم أكن مُطارداً من أحد وليس اعترافي إلّا أني تُبت إلى ربي فإن ترون الحُكم علينا بالصلب فتقطعون رأسي فتفصلونه عن جسدي فلا أُبالي ما دام في ذلك مرضاتُ الله. ومن ثُمّ يعود الحاكم إلى القُرآن العظيم ما هو الحد لهذا الرجُل الذي جاء واعترف بين أيدينا من قبل أن نقدر عليه ولا نشكُ فيه ولا نُطارده فسوف يجد الله يُفتيه في القُرآن العظيم فيقول: لا تقتلوه فقد رفعنا عنه الحد والصلب أو حد القطع ليديه وأرجله من خلاف، وذلك لأنه تاب إلينا ولم يعلم بفعلته سوانا، فتاب إلى الله متاباً وجاء إليكم من قبل أن تقدروا عليه فلا حد عليه من بعد التوبة، ولو تاب حين قدرتم عليه وجاءه الموت لما قبلنا توبته، لأنه قد جاءه الموت وعلم أنكم سوف تصلبوه فقال: إني تبت الآن.. فلا توبة له عند ربه ولا الذين يموتون وهم كُفار. وقال الله تعالى:
    { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿33﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿34﴾ }
    صدق الله العظيم [المائدة]

    وأُكرر لمن أراد أن يتدبر قوله:
    {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿34﴾}
    صدق الله العظيم [المائدة]

    ثُمّ لا يُحكم عليه إلّا بديّة العمد إن كان قتلاً يُسلّمها إلى أهل المقتول، أو يُرْدّ السرقة أو السلب والنهب إلى أهله وبرأت ذمته وتقبل الله توبته برغم إنه قتل، وبرغم أن قتل النفس بغير حق سيئتها ليست كسيئة مثلها فقط، وإحياء النفس ليس بعشر أمثالها فقط، بل عددهم بتعداد ذُرية آدم من أول مولود إلى آخر مولود، وسيئة القتل وحسنة الإحياء بالعفو هُنّ الوحيدات التي تساوت في الكتاب في الوزر وفي الأجر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا }
    صدق الله العظيم [المائدة:32]

    فكيف يجرؤ مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يُخالف أمر ربه فيقوم برجم امرأة جاءت إلى بين يديه قبل أن يقدر عليها مُحمد رسول الله (ص) وصحابته ولم يعلم بزناها أحد وتابت إلى الله متابا، وجاءت معلنةً توبتها النصوح بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومن ثُمّ يقول اذهبي حتى تضعي المولود، ومن ثُمّ تعود إليه مرةً أُخرى بعد أن وضعته، ومن ثُمّ يقول اذهبي فأرضعيه فترضعه حولين كاملين، ثُمّ تعود ثُمّ يأخذ ولدها من يدها ويأخذ الحجارة هو وصحابته فيقتلوها رجماً بالحجارة؟! قاتلكم الله أنّى تؤفكون!! فكم شوّه اليهود دينكم فاتبعتموهم بزعمكم إنكم مُستمسكين بسنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأنتم لستم على كتاب الله ولا سنة رسوله بل مُستمسكين بسنة اليهود التي تُخالف ما جاء في كتاب الله جُملةً وتفصيلاً، ومن ثُمّ تُنبذون كتاب الله وراء ظهوركم بحُجّة إنه لا يعلم تأويله إلّا الله، وإنما يقصد المُتشابه منه، ثكلتكم أمهاتكم، ولكن اليهود أخرجوكم عن المُحكم الواضح والبيّن والذي أتحداكم به وألجمكم إلجاماً وأدافع عن سنة مُحمد رسول الله الحق بمنطق هذا القُرآن العظيم والذي جعله الله مرجعية لسنة رسوله، وما كان من السنة من عند غير الله وليس من عند الله ورسوله فسوف نجد بينها وبين هذا القُرآن اختلافاً كثيراً جُملةً وتفصيلاً، وقد بيّنا الآيات برغم وضوحها وفصّلناها من القُرآن العظيم تفصيلاً لقومٍ يؤمنون بكتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تُخالف هذا القُرآن بل تزيده بياناً وتوضيحاً للمُسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ }
    صدق الله العظيم [النحل:44]

    فكيف يأتي البيان مُخالفاً للآيات المُحكمات في القُرآن العظيم؟! ما لكم كيف تحكمون؟! فصدقوني بأني أنا المهدي المُنتظر وإن أبيتم الاعتراف بشأني يا معشر عُلماء الأُمة فإني أدعوكم إلى المُباهلة فليتقدم إلى موقعي أشدكم كفراً بهذا الأمر ثُمّ نبتهل فنجعل لعنةُ الله على الظالمين، فقد طفح الكيل منكم ومن صمتكم عن الحق وضاق صدري عليكم يا معشر عُلماء المُسلمين الذين أطلعوا على أمري في الإنترنت العالمية ولم يحركوا ساكناً ولم يخبروا عُلماء المُسلمين بالمدعو ناصر مُحمد اليماني فيقولون إنه يزعم إنه المهدي المُنتظر فتعالوا لنحاوره فنُلجمه من القُرآن إلجاماً إن كان على باطل فنكفي الناس شرّه حتى لا يضل أحد من المُسلمين، إن كان على ضلالٍ مُبين أو يلجمنا بالقُرآن العظيم بالحق ثُمّ نعلم إنه هو المهدي المُنتظر قبل أن يُصيبنا ما سوف يُصيب الكافرين من جراء كوكب العذاب الذي سوف يمطر على الأرض حجارةً من سجيلٍ منضود فصدقوني لعلكم تفلحون واكفروا بأحاديث اليهود ورواياتهم الموضوعة بين سنة رسول الله الحق صلى الله عليه وآله وسلم. فمن كان له أي اعتراض على خطابنا هذا فليتفضل للحوار مشكوراً شرط أن يكون حوارنا حصرياً من القُرآن العظيم وذلك لو أقول ومن السنة لعمدتم إلى الأحاديث الموضوعة والروايات المدسوسة وجادلتم بها حديث الله الواضح والبيّن ومن أصدق من الله حديثاً؟! ومن ثُمّ تزعمون أنكم بهذا القُرآن مؤمنون ولم يبقَ غير رسمه بين أيديكم، ومن استمسك به نجى وهُدي إلى صراطٍ مُستقيم، ومن زاغ عنهُ هوى وغوى وكأنما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيق.

    وياعجبي من أمركم يا معشر عُلماء المُسلمين وكل ذا لسان عربي منكم يعلم العنى لكلمة (محصنة لغة وشرعاً) بأن المحصنة هي المُتزوجة وكذلك تطلق كلمة المحصنة على المحصنة لفرجها من الزنى. وقال الله تعالى:
    { وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ }
    صدق الله العظيم [الأنبياء:91]

    وأنا المهدي المنتظر لا أعلم بغير بمعنى ثالث لهذه الكلمة في شريعة الدين الإسلامي الحنيف والمحصنة هي المتزوجة وكذلك يطلق على المُحصنات لفروجهن المؤمنات. وقال الله تعالى:
    { وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ }
    صدف الله العظيم [النساء:25]

    ويستوصي الله المؤمنين بالزواج من المحصنات لفروجهن لأنهن ذات الدين تصديق لحديث محمد رسول الله في الزواج:
    [ فأظفر بذات الدين تربت يداك]
    صدق عليه الصلاة والسلام وآله.

    ومنكم من يحرف كلام الله عن مواضعه بالتأويل وإثمه كأثم الافتراء على رب العالمين والتأويل هو الأساس فإذا تغير التأويل بغير الحق فذلك تحريف للقرآن عن طريق التأويل فتقولون على الله مالا تعلمون، وهو قد نهاكم أن تقولون على الله مالا تعلمون، ومن قال على الله مالا يعلم فقد عصى أمر الرحمان وأطاع أمر الشيطان. وقال الله تعالى:
    { وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169) }

    صدق الله العظيم [البقره]

    ولكن الله حرم عليكم يا معشر المُسلمين أن تقولوا على الله مالا تعلمون. وقال الله تعالى:
    { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
    صدق الله العظيم [الأعراف:33]


    وقال تعالى:
    { وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117) }
    صدق الله العظيم [النحل]


    الناصر لكتاب الله وسنة رسوله الحق الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?t=1261



  10. افتراضي


    ولربما يود عالم آخر أن يقاطعني فيقول أفلا ترى إن الله قال: "
    { وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ } إذاً ذلك هو المقصود بالمحصنات" .

    ثم نرد عليه ونقول:
    وما تراه يقصد بذكر المحصنات في هذه الآية؟

    ثم يجيبني فيقول:
    "شيء معروف إنه يقصد المُحصنات لفروجهن كما يتوصانا الله ورسوله بالزواج منهن" .

    ثم نرد عليه:
    وهل ترى عليها حداً جزاءً لعفتها ثم تجلد الأمة بنصف ما عليها! أفلا تتقون الله؟
    فلم أجد في الكتاب لكلمة المُحصنات غير معنيين اثنين وهن:
    المُحصنات لفروجهن والمُتزوجات،
    إذاً هو يقصد المُحصنة لفرجها ذات الدين فاظفر بذات الدين تربت يداك.

    ولربما يأتينا آخر برواية كاذبة عن عمر فيقول:
    "إنه قال: إني أخشى عليكم من قوم يأتون فينكرون الرجم بحجة أنه لا يوجد في كتاب الله، ألا وإنها كانت في كتاب الله آية قرأناها وعقلناها
    {الشيخ والشيخة فارجموهما نكالا البته}" .

    قاتلكم الله أنّا تؤفكون.. بل موجود حدّ المتزوجين والأحرار والإماء والعبيد في محكم الكتاب ولكنكم قومٌ تفترون، فإن استطاع عُلماء الأمة أن يثبتوا أن ناصر محمد اليماني على ضلال في نفي حد الرجم فكفى به بُرهاناً على ضلال ناصر محمد اليماني ثم لا يتراجع أنصاره عن اتباعه جميعاً، وإن هيمن ناصر محمد اليماني بنفي حد الرجم وأثبت ان عُلماء الأمة هم الذين على ضلال فلكُل دعوى بُرهان.

    ويا أيها المارّ لا تمرّ على طاولة الحوار المرور الأعمى فمن جاءنا أعمى يبحث عن الحق جعلنا له بصراً حديداً بإذن الله، ذلك للذين يتقون الله فيتدبرون من قبل أن يحكموا يجعل الله لهم نوراً ومن لم يجعل الله لهُ نوراً فما له من نور، فهل تستوي الظُلمات والنور أيها المارّ من هُنا فإلى أين؟ فهل بعد الحق إلا الضلال؟
    وأما فتواك إنه لا حجة لله عليك إلا بظهوري فإنك لمن الخاطئين فلم يجعل الله الحجة على الناس المهدي المنتظر بل بما يُحاجُّهم به المهدي المنتظر البيان الحق للذكر حُجة الله ورسوله والمهدي المنتظر القرآن العظيم ذكر العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .

    أخوك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    https://albushra-islamia.com/showthread.php?p=49608


المواضيع المتشابهه
  1. غردنا كثيرا فلربما سمعتنا العصافير ولم يمسعنا بني جنسنا المكرمون...!
    بواسطة علاءالدين نورالدين في المنتدى عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-12-2014, 09:51 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •